اغتيال فؤاد شكر: من هو أحد كبار قادة حزب الله ومراكز قوته العسكرية؟

الأربعاء 31/يوليو/2024 - 05:25 م
طباعة اغتيال فؤاد شكر: علي رجب
 

في يوم الثلاثاء، 30 يوليو 2024، نفذت إسرائيل عملية اغتيال ضد فؤاد شكر، المعروف بلقب "الحاج محسن"، الذي كان يُعد من أبرز مستشاري الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله. وقد اغتيل شكر في مقر إقامته في جنوب لبنان، حيث كان مسؤولاً عن الشؤون العسكرية في المنطقة، وعضوًا في الهيئة العسكرية العليا المعروفة بـ "مجلس الجهاد".

 

حياة فؤاد شكر ومسيرته

وُلد فؤاد شكر في قرية النبي شيت في بعلبك، لبنان، وكان معروفًا باسم "الحاج محسن". وتتهم الولايات المتحدة شكر بدور مركزي في تنفيذ الهجوم الذي استهدف مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أمريكياً.

 

كان شكر من الأعضاء الأساسيين في بداية تأسيس حزب الله، وعمل جنبًا إلى جنب مع قادة بارزين مثل عماد مغنية، مصطفى بدر الدين، ومصطفى شحادة. اشتهر بدوره في العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وقد يكون أيضًا مسؤولاً عن عمليات اختطاف جنود.

 

نشاطاته وعلاقاته

تلقى شكر تعليمه العسكري في جامعة الإمام الحسين في طهران، حيث ارتبط بعلاقات قوية مع إيران. كشفت التقارير الاستخباراتية الأمريكية من عام 2002 أن شكر كان له دور في محاولة إيران لتزويد حزب الله بصواريخ ستينغر في سبتمبر 1994. وقاد شكر قطاع جنوب لبنان، وهو المنطقة الأكثر أهمية بالنسبة لحزب الله من الناحية العسكرية.

 

في السنوات الأخيرة، تعاون شكر مع مصطفى بدر الدين، الذي قُتل في وقت لاحق، وشارك في قيادة العمليات العسكرية في سوريا. كما أدرج اسمه في قائمة العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على الأفراد المتورطين في الإرهاب.

 

الأدوار العسكرية والأنشطة

في نوفمبر 2015، أعلنت السعودية عن قائمة تضم أعضاء حزب الله الذين وُصفوا بالإرهابيين، حيث تم إدراج شكر ضمن القائمة إلى جانب مصطفى بدر الدين، الذي اتهم أيضًا بالتورط في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. ووصفت وسائل الإعلام اللبنانية شكر بأنه مقرب من نصر الله ومتحالف مع إيران.

 

عمل شكر كعضو في "مجلس الجهاد"، حيث كان مستشارًا عسكريًا خاصًا لقيادة حزب الله. كان دوره يتضمن تقديم الدعم العسكري وتدريب المجموعات شبه العسكرية بالتعاون مع "فيلق القدس". كما كان مسؤولًا عن تنسيق العمليات العسكرية في دول مختلفة بما في ذلك إسرائيل وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان.

 

العلاقة بالولايات المتحدة ومكافأة القبض

وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل المعلومات التي تؤدي إلى القبض على شكر. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن طلال حمية، رئيس وحدة العمليات الخارجية في حزب الله، والذي يُعتبر من كبار المسؤولين في التنظيم.

 

كان شكر (55 عامًا) يُعد أحد القادة البارزين في حزب الله، واغتياله يعكس تصعيدًا كبيرًا في الصراع الإقليمي، وقد يكون له تأثيرات واسعة على الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

شارك