تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 4 أغسطس 2024.
الاتحاد: تصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط
وسط تزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، بعملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال قيادي بارز في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أنه على ضوء احتمال التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها، أصدر وزير الدفاع لويد أوستن أوامر يتم بموجبها إجراء تعديلات على تموضعها العسكري بالشرق الأوسط وذلك للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي. وأعلن البنتاغون، في بيان، أن الولايات المتحدة ستنشر المزيد من السفن الحربية، وسرباً إضافياً من الطائرات الحربية لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن هذه التعديلات في التموضع العسكري تضاف إلى مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأميركي بالمنطقة بما في ذلك بارجة «يو إس إس واسب» البرمائية ووحدة المشاة البحرية الاستكشافية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي مؤشر على تزايد المخاوف، تنتشر شائعات في لبنان عن إلغاء رحلات إلى بيروت، وهو ما نفاه الطيران المدني. لكن شركتي «إير فرانس» و«ترانسافيا فرانس» مددتا تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل بسبب الوضع الأمني. وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية، أمس، تعليق رحلاتها من بيروت وإليها، اعتباراً من الاثنين المقبل إلى أجل غير مسمّى. فيما دعت فرنسا رعاياها الذين يزورون إيران إلى المغادرة «في أسرع وقت».
وحثّت الحكومة البريطانية، أمس، مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فوراً، كما حضت السفارة الأميركية في لبنان الأميركيين إلى «حجز أي بطاقة سفر متاحة» ومغادرة البلاد.
وأعلنت السويد، أمس، أنها بصدد إغلاق سفارتها في بيروت، بعد أن ناشدت 10 آلاف من رعاياها مغادرة لبنان. وقال وزير خارجيتها: «إن وزارة الخارجية أصدرت تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، وتخطط الوزارة لنقل سفارتها مؤقتاً».
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاق لهدنة وتبادل المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصدرين مطلعين قولهما إن الوفد الذي يضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» دافيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك»، رونين بار، وممثل الحكومة لشؤون الضفة وغزة، غسان عليان، سيعقد اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومسؤولين عسكريين مصريين.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، أمس الأول، أن الوفد الإسرائيلي سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت أو الأحد.
وعلى الأرض، أفاد مصدر أمني لبناني عن مقتل عنصر ينتمي لمجموعة مسلحة في غارة إسرائيلية بواسطة طائرة مسيّرة في جنوب لبنان أمس، كما تبنّت عناصر مسلحة لبنانية هجومين على مواقع إسرائيلية قرب الحدود أمس.
وفي قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، أودت غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بحياة 10 فلسطينيين على الأقل.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل خمسة أشخاص في ضربة إسرائيلية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ومدير مستشفى وشاهد. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «خلية مسلحة» في محافظة طولكرم، كانت في طريقها لتنفيذ هجوم.
وأوردت الوكالة أن طائرة مسيرة قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، ما أدى إلى وفاتهم على الفور، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها.
«الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة غير صالحة للحياة والوضع الإنساني «كارثي»
وصف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ«الكارثي» وغير المسبوق، وشدد على أن المساعدات الغذائية والطبية قليلة جداً مقارنة بما كان يدخل قبل 6 مايو الماضي خاصة مع إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
وأوضح أبو حسنة في حوار مع «الاتحاد»، أنه يدخل غزة يومياً حوالي 60 شاحنة، ما يشكل 10% من الشاحنات التي كان من المفترض أن تدخل قبل 7 أكتوبر، لافتاً إلى أن استمرار الحرب يعني المزيد من المعاناة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع.
وأشار إلى أن 90% من سكان القطاع نزحوا عدة مرات، بعضهم تنقل أكثر من 15 مرة، وتحولوا لـ«هياكل بشرية» بسبب الصدمات النفسية وارتفاع أعداد القتلى والجرحى والمفقودين وتدمير البنية التحتية، ما جعل غزة غير صالحة للحياة.
ولفت المسؤول الأممي إلى الانتشار الواسع للأمراض في كافة مناطق غزة، من الجلدية مثل الجرب والطفح الجلدي، إلى الالتهابات المعوية، والتهاب الكبد الوبائي، والالتهاب السحائي، في ظل تزايد المخاوف من انتشار أوسع للأوبئة في الفترة الحالية مع ارتفاع درجات الحرارة والازدحام، وعدم وجود المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى أن خروج المستشفيات والعيادات من الخدمة زاد من الضغوط على «الأونروا». وذكر أبو حسنة أن الوكالة لديها 10 عيادات مركزية و100 نقطة طبية لا زالت تعمل في مراكز الإيواء ومختلف مناطق غزة، لكن هناك ضغطاً كبيراً على هذه العيادات والمراكز بسبب انهيار المنظومة الطبية في القطاع، ونقص الأدوية والكفاءات المتخصصة والأسرة، مشيرا إلى وفاة الكثير من مرضى السرطان والكلى بسبب سوء التغذية وعدم توافر العلاج. واعتبر متحدث «الأونروا» أن إغلاق المعابر ضربة قاسية لمنظومة العمل الإنساني، مشيراً إلى غياب النظام والأمن داخل القطاع ومحاولة مجموعات من اليائسين السيطرة على الشاحنات الإغاثية التي تدخل في بعض الأحيان، بالإضافة إلى إلغاء وتأجيل الكثير من المهام الإنسانية بسبب خطر القصف المستمر، وتعرض القوافل لإطلاق النار. ولفت المسؤول الأممي إلى أن عمليات النزوح المستمرة تصعب كثيراً من عمليات الإغاثة، حيث تضرر حوالي 190 ألف شخص في آخر عملية إخلاء في خان يونس، ما يعني أن 10% من سكان غزة تم إخلاؤهم خلال ساعات ولا يوجد مكان يتوجهون إليه.
وفي السياق، حذرت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ«أونروا» في غزة إيناس حمدان، من أن حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، سيؤدي إلى «نهاية مسألة اللاجئين»، معتبرة أن ذلك «سيكون المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة»، وذلك حسبما نقلت تقارير إعلامية.
انتهاكات صارخة
أشار المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى مجموعة من الانتهاكات الصارخة تتمثل في مقتل حوالي 200 موظف في «الأونروا» حتى الآن وهو الرقم الأكبر منذ إنشاء الأمم المتحدة، وتعرض 190 مبنى ومنشأة تابعة للمنظمة للتدمير، بخلاف مقتل 560 نازحاً وإصابة 1760 آخرين في مراكز الإيواء التي ترفع علم الأمم المتحدة.
البيان: العالم يترقب.. أية سيناريوهات تنتظر المنطقة؟
يرتفع منسوب القلق والترقب لسيناريوهات الاشتعال في منطقة الشرق الأوسط، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في بيروت، وسط توعّد إيران والمجموعات المدعومة منها بالرد، وتعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري بمزيد من السفن الحربية وأسراب الطائرات.
الولايات المتحدة قررت إرسال مجموعة حاملة طائرات هجومية، وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط، مع استعداد المنطقة لانتقام إيراني في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران فجر الأربعاء الماضي.
وربما تكون هذه أكبر حركة للقوات الأمريكية إلى المنطقة منذ الأيام الأولى لحرب غزة، عندما أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مجموعتين من حاملات الطائرات الهجومية نحو الشرق الأوسط في تحذير علني، للجماعات المسلحة الإقليمية بعدم توسيع نطاق القتال.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لشبكة «سي إن إن»: «لقد سمعنا المرشد الأعلى بصوت عالٍ وواضح أنه يعتزم الانتقام لمقتل أحد قادة حماس في طهران، وأنهم يريدون شن هجوم آخر على إسرائيل... لا يمكننا أن نفترض أننا من المحتمل أن نكون ضحايا لهذا النوع من الهجمات، لذلك يجب علينا أن نتأكد من أن لدينا الموارد والقدرات المناسبة في المنطقة».
تهديدات إيرانية
وفي طهران، قال مستشار قائد فيلق القدس بـ«الحرس الثوري» الإيراني، إيرج مسجدي: «إن إيران ستنتقم لهذه الدماء» من إسرائيل. كما هدد قائد الحرس، الجنرال حسين سلامي، إسرائيل بضربة مضادة واسعة النطاق من الميليشيات المتحالفة في المنطقة.
وفي رسالة إلى زعيم «حزب الله»، تحدث سلامي عن انتقام قاسٍ ودموي. وكتب سلامي أنه سيتعين على إسرائيل دفع ثمن باهظ لمقتل هنية وشكر.
وصرح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي بقوله: «سيكون ردنا على الأمريكان والصهاينة بطريقة تجعلهم يندمون»، حسب تعبيره.
وقال «الحرس الثوري» في تقرير جديد: إن اغتيال هنية، تم باستخدام مقذوف قصير المدى يزن حوالي 7 كيلوغرامات، أطلق من خارج بيت ضيافته في طهران، متهماً الحكومة الأمريكية بدعم إسرائيل في التخطيط للهجوم وتنفيذه.
ويبدو أن الحرس الإيراني يرد على تقارير وردت في وسائل إعلام أمريكية جاء فيها أن هنية قتل بعبوة ناسفة وضعت في بيت الضيافة قبل شهرين من سفره إلى طهران.
تصور السيناريوهات
ويغرق المحللون والخبراء العسكريون في محاولة تصور السيناريوهات المحتملة للرد من جانب إيران وحلفائها، وما يمكن أن تؤول إليه أوضاع المنطقة، في ظل انفجار يبدو حتمياً. وكتبت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة المتشددة، أمس، أن تل أبيب وحيفا «بين الأهداف»، متوقعة «خسائر بشرية أليمة». وبحسب مصدر في «حزب الله»، فإن إيران وحلفاءها يبحثون احتمالين للرد على إسرائيل، ما بين «الرد بالتوازي، بمعنى أن تقصف إيران وحزب الله والحوثيون أهدافاً إسرائيلية في الوقت ذاته، أو أن يرد كل طرف بمفرده إنما بشكل منسق». وتوقعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس، أن يرد «حزب الله» بضربات «في عمق» إسرائيل و«لا يكتفي بأهداف عسكرية».
وفيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل في حال جهوزية «عالية» من الاستعدادات لأية سيناريوهات، يتوالى طلب الدول من رعاياها عدم السفر إلى دول المنطقة، أو مغادرة الموجودين فيها سريعاً. وحثت السفارة الأمريكية في لبنان الأمريكيين إلى «حجز أي بطاقة سفر متاحة» لهم لمغادرة البلاد، مشيرة إلى أنه على الرغم من تعليق وإلغاء العديد من الرحلات إلا أن «خيارات النقل التجارية لمغادرة لبنان لا تزال متوفرة».
وحثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فوراً، مشيرة إلى وجود سفن إنزال بريطانية في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم الحلفاء في المتطلبات الإنسانية، مع قيام سلاح الجو الملكي أيضاً بوضع مروحيات نقل في وضع الاستعداد. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان: «التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع.. غادروا في الحال»،
وأعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت بعدما نصحت الآلاف من رعاياها بمغادرة البلد، فيما مددت شركتا «إير فرانس» و«ترانسافيا فرانس» تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل. كذلك، دعت فرنسا رعاياها الذين يزورون إيران إلى المغادرة «في أسرع وقت».
الإمارات تدين التفجير الإرهابي في مقديشو
أدانت الإمارات بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات من الأشخاص الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقتل 37 شخصاً، وأصيب 212 في هجوم انتحاري، نفذته حركة الشباب الإرهابية، وأعقبه إطلاق نار على أحد شواطئ مقديشو، في حصيلة هي بين الأكبر في هجمات استهدفت العاصمة الصومالية منذ أشهر. وقال الناطق باسم الشرطة، عبدالفتاح آدن حسن للصحافيين إن بعض الإصابات خطرة. وذكرت الشرطة وشهود أن انتحارياً فجر نفسه على شاطئ ليدو، الذي يرتاده رجال أعمال وموظفون حكوميون.
ووفق المصدر نفسه قام المسلحون بإطلاق النار بعد التفجير. وقال الشرطي محمد عمر، إن الإرهابيين أطلقوا النار عشوائياً على المدنيين. وأضاف أن قوات الأمن الصومالية قتلت 5 من عناصر حركة الشباب المتطرفة. وأكد هاو محمد الذي يعيش بالقرب من مكان الهجوم أن سبعة على الأقل من معارفه بين القتلى. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «الدماء والأشلاء تملأ المكان».
وأكد عبدالخالق عثمان، المسؤول في مستشفى كلكال، تدفق أعداد من الجرحى، الذين تم نقل 11 منهم إلى غرفة العمليات بسبب خطورة إصاباتهم، فيما أرسل المصابون بجروح طفيفة إلى منازلهم بعد تلقيهم العلاج. وقال الشاهد أحمد ياري: إن الهجوم بدأ من أحد الفنادق. وأضاف: «رأيت جرحى قرب الشاطئ.
كان الناس يصرخون مذعورين وكان من الصعب التمييز بين الأحياء منهم والأموات». وأكد شهود آخرون، أن الشاطئ كان مزدحماً بالناس عندما وقع الانفجار. وقال شاهد عيان يدعى عبداللطيف علي: إن الجميع أصيب بالذعر، وكان من الصعب معرفة ما يحدث لأن إطلاق النار بدأ بعد وقت قصير من الانفجار. وأضاف أن الناس حاولوا الاحتماء بإلقاء أنفسهم على الأرض، وحاول آخرون الفرار. وأردف: «رأيت الكثير من الناس ممددين على الأرض، قبل أن يتمكنوا من الفرار».
وقال الرئيس حسن شيخ محمود، إنه سيعقد اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء ومسؤولي الأمن الرئيسيين لمعالجة الوضع. وفيما وصفت الأمم المتحدة في الصومال الهجوم بأنه عمل بغيض يستحق الإدانة الشديدة قدم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد تعازيه لأسر الضحايا جراء الهجوم المروع.
إدانة أوروبية
وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي. وقال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: «يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي، الذي وقع في مقديشو، والذي تبنته حركة الشباب.. ونتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، يؤكد هذا الهجوم الوحشي على شاطئ ليدو ضد المدنيين مرة أخرى بربرية حركة الشباب تجاه مواطني بلدها، يتضامن الاتحاد الأوروبي مع حكومة وشعب الصومال، ونؤكد مجدداً التزامنا بدعم الصومال في حربه ضد الإرهاب بجميع أشكاله».
تضامن
كما أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، التفجير الإرهابي، معربة عن خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، ولذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي المروع، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت مصر تضامنها الكامل ودعمها لكافة جهود دولة الصومال الشقيقة في مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار.
تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله»
تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تصاعداً في تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله».
وأغارت طائرة مسيرة إسرائيلية، أمس، على وسط بلدة دير سريان الجنوبية.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي علما الشعب والناقورة وجبلي اللبونة والعلام.
وأغارت طائرة حربية على بلدة طيرحرفا في وقت سابق. وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء مناطق الشوف وعاليه في جبل لبنان، ومدينة صيدا في الجنوب، وفوق قرى راشيا والبقاعين الغربي والأوسط، شرق لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة ميس الجبل واستهدفت الحي الغربي في محيط الجبانة والحي الجنوبي محيط البركة في البلدة، بحسب ما أعلنت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية.
واستهدف القصف المدفعي والفوسفوري الإسرائيلي بلدتي رب ثلاثين والعديسة. واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بلدة يارون الجنوبية بالقذائف المباشرة. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بعد بلدة حولا.
استهدافات مضادة
وأعلن «حزب الله» أن عناصره استهدفوا بالأسلحة الصاروخية موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، كما استهدفوا مباني في مستوطنة شلومي، وأخرى يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنة «أفيفيم»، ومبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة ميتات. كما أعلن أن عناصره استهدفوا موقع «حدب يارون» الإسرائيلي بالقذائف المدفعية. وقال في بيان إنه تمت إصابة المبنى بصورة مباشرة، مشيراً أيضاً إلى استهداف موقع العاصي بقذائف المدفعية.
وقتل شخص في قصف استهدف سيارة على طريق دمشق بيروت، وفق ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن. وأفاد المرصد بـ «استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة على هذا الطريق قرب منطقة الزبداني، مضيفاً «تصاعدت أعمدة الدخان، ما أدى إلى مقتل شخص كان بداخلها».
وأشار إلى أن «الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت، ليل الجمعة، منطقة معبر مطربا الذي يستخدمه حزب الله لنقل الشاحنات والعناصر من لبنان إلى سوريا وبالعكس»، لافتاً إلى أن إحدى الضربات استهدفت قافلة شاحنات أما الأخرى فاستهدفت مزرعة في ريف القصير بريف حمص في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله ما أدى لاحتراق بعض الشاحنات.
الشرق الأوسط: إيران تحشد حلفاءَها لضرب «عمق إسرائيل»
حثَّت إيران حلفاءَها على ضرب «العمق» الإسرائيلي، واختيار أهداف لا تقتصر على المواقع العسكرية.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس السبت: «نتوقَّع أن يختار (حزب الله) المزيد من الأهداف»، وأن يضربَ في «عمق» إسرائيل، بحسب ما أوردت وكالة «إرنا». وتابعت البعثة الإيرانية أن «ردَّ (حزب الله) لن يقتصر على الأهداف العسكرية».
بدوره، تحدَّث قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن أنَّ الانتقام سيأتي من جبهات المقاومة الإقليمية. وجاءت تهديدات إيران في أعقاب إعلان «الحرس الثوري» عن روايته بشأن اغتيال إسماعيل هنية، وقال إنَّ العملية تمَّت «بمقذوف قصير المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات».
وعزَّز ذلك فرضيات «الاختراق المحلي»، إذ أفضى تحقيق لصحيفة «تلغراف» إلى أنَّ جهاز «الموساد» الإسرائيلي «وظَّف عملاء إيرانيين لاستهداف زعيم حركة (حماس)». ورجَّح عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، «تمركز عناصر مخترقة داخل إيران في المنطقة نفسها واستهدفت مكان إقامة هنية بسلاح يشبه الصاروخ». واعتقلت إيران أكثرَ من عشرين شخصاً، من بينهم ضباط استخبارات كبار، رداً على الخرق الأمني «الضخم والمهين»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز». (تفاصيل ص 4) «حماس» تعلق اتصالات الهدنة لحين اختيار رئيسها الجديد
توقعات أميركية وإسرائيلية: إيران ستهاجم إسرائيل يوم الاثنين
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل، غداً (الاثنين)، مشيرين في الوقت ذاته إلى وصول قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة، السبت، لمحاولة خفض التصعيد، وفق ما نقله موقع «أكسيوس» الإخباري.
وقال مسؤولان أميركيان إن كوريلا، الجنرال المسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وصل إلى المنطقة، أمس (السبت)، مع استمرار الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، رداً على اغتيال تل أبيب لقادة كبار في حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني.
وتعهَّدت طهران و«حزب الله» بالرد «بقوة» على اغتيال القائد العسكري الأعلى في الحزب فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران.
وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أن قائد القيادة المركزية الأميركية سيحاول خلال زيارته خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران. وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل يوم الاثنين.
وأشار «أكسيوس» إلى أنه «تم التخطيط لزيارة الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران و(حزب الله)»، لكن من المتوقَّع أن يستخدم الجنرال الرحلة لمحاولة «حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم من إيران في أبريل (نيسان)»، بحسب مسؤول أميركي.
ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن يكون أي رد انتقامي إيراني «من نفس أسلوب هجومهم على إسرائيل في أبريل»، ولكن ربما يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة «حزب الله» من لبنان، وفق «أكسيوس».
وقال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران و«حزب الله» ستنفذان هجوماً منسقاً أو تعملان بشكل منفصل.
وسأل الصحافيون الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع عن الرد، فقال: «أتمنى ذلك، لا أعلم».
وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي السابق، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.
ليبيا: صراع «الوحدة» و«الاستقرار» يطال مؤسسة الاستثمار
امتد الصراع على السلطة في ليبيا بين حكومتي الوحدة «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة «الاستقرار»، التي يرأسها أسامة حماد، إلى المؤسسة الليبية للاستثمار، بعدما توقع الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة الليبي موافقة الأمم المتحدة بحلول نهاية العام على «إدارة أصوله بشكل نشط لأول مرة منذ أكثر من عقد».
ونقلت وكالة «رويترز» عن الرئيس التنفيذي للمؤسسة، علي محمود محمد، قوله، السبت، إن «المؤسسة واثقة من أن مجلس الأمن الدولي سيقدم الموافقة التاريخية قبل نهاية العام الحالي على خطة استثمار قدمتها في مارس (أذار) الماضي».
وأضاف محمد، موضحاً: «نعتقد أن خطتنا الاستثمارية ستُقبل، ولا نعتقد أنهم سيرفضونها»، لكنه أوضح أيضاً أنه إذا لم توافق الأمم المتحدة على مقترحاتها الاستثمارية، «سنستمر في المحاولة، وسنستمر في السؤال والطلب». لافتاً إلى أن المؤسسة تخطط أيضاً لطلب الموافقة هذا العام على ركيزتين إضافيتين لخطة الاستثمار، إحداهما تغطي محفظة أسهمها، والأخرى تتعلق بخطة الاستثمار المحلية، معتبراً أن خطة المؤسسة المكونة من أربعة أجزاء، هي خطوة «بسيطة للغاية» لإعادة استثمار الأموال، التي تراكمت أثناء التجميد، مثل المدفوعات من حيازات السندات.
وتحتاج هيئة الاستثمار الليبية، التي تبلغ قيمة أصولها 70 مليار دولار، والتي هي أكبر صندوق ثروة سيادي في أفريقيا، إلى موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكي تتمكن من القيام باستثمارات جديدة، أو حتى نقل الأموال من حسابات ذات أسعار فائدة سلبية.
وحاولت المؤسسة في السابق إدارة أموالها بنشاط، لكن الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي عرقلت مساعيها، بسبب وجود رئيسين متنازعين على السلطة، بدعم من فصائل مختلفة داخل البلاد، علماً بأن محكمة بريطانية حكمت في عام 2020 لصالح المؤسسة التي يقودها علي محمود محمد.
وتابع محمود مبرزاً: إن تدقيق «ديلويت» في عام 2020 أظهر أن التجميد كلّفها نحو 4.1 مليار دولار من العائدات المحتملة على الأسهم، لافتاً إلى أن الشفافية تحسنت منذ ذلك الحين. وقد أصدرت المؤسسة بيانات مالية مدققة في سنة 2021، تغطي عام 2019، وتهدف إلى نشر أرقام عام 2020 في الأشهر المقبلة، وتقديمها سنوياً بدءاً من العام المقبل.
ومن بين أصوله المقدرة بنحو 70 مليار دولار، يمتلك الصندوق 29 مليار دولار في العقارات العالمية، و23 مليار دولار في الودائع المستثمرة في أوروبا والبحرين، و8 مليارات دولار في الأسهم المنتشرة على أكثر من 300 شركة حول العالم. كما أن لديه ما يقرب من 2 مليار دولار من السندات المستحقة.
لكن فرع مؤسسة الاستثمار، التابع لحكومة حماد في مدينة بنغازي (شرق)، طالب جميع الجهات الإدارية عدم التعامل مع الإدارة «غير الشرعية». في إشارة إلى فرع المؤسسة في طرابلس. وحذر الفرع في بيان له، اليوم السبت، من وصفهم بـ«منتحلي الصفة الزائفة» من استمرار تقديم أنفسهم بوصفهم ممثلين للمؤسسة، مؤكداً أن هذا الأمر يجرمه القانون بإنزال عقوبة الحبس طبقاً لقانون العقوبات.
وكانت لجنة مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، قد لفتت فى أعقاب اجتماعها مع الهيئة الليبية للاستثمار العام الماضي، إلى «التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية التحول للهيئة». وأكدت «أهمية ضمان الأموال المجمدة لصالح الشعب الليبي».
وتستهدف الهيئة الليبية للاستثمار الاستثمارات المحلية في الطاقة الشمسية، والمساعدة في زيادة صادرات النفط، حيث تعد ليبيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط في أفريقيا، حيث تضخ حوالي 1.2 مليون برميل يومياً.
وأنشئت الهيئة في عام 2006 لإدارة ثروة البلاد النفطية، وهي تخضع لتجميد الأصول من الأمم المتحدة، منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالقذافي، بوصفها مصدراً محتملاً لتمويل نظامه.
إلى ذلك، أكد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة، محمد الحداد، خلال مشاركته في الاجتماع الثاني لضباط التوجيه المعنوي لقوات الحكومة، أهمية التوجيه المعنوي في الجيش، ودور إدارة التوجيه المعنوي في عملية التوجيه، والعمل المعنوي للرفع من الروح المعنوية، وتنمية الروح والوطنية لمنتسبي المؤسسة العسكرية، لافتاً إلى سعيه لتحصيل حقوق العسكريين الضمانية والخدمات الصحية، التي تضمن الحياة الكريمة لهم، وترفع من معنوياتهم.
محتجون يغلقون حقل الشرارة النفطي في ليبيا جزئياً
أكد مهندسان في حقل الشرارة النفطي في ليبيا، أن محتجين محليين أغلقوا الحقل جزئياً في وقت متأخر اليوم (السبت)، وذلك بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وحقل الشرارة، الذي يعمل بطاقة إنتاج تبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً، هو أحد أكبر مناطق الإنتاج في ليبيا. واستهدف على نحو متكرر لأسباب سياسية متنوعة ومطالب من قبل محتجين محليين.
ويقع الحقل في حوض مرزوق في جنوب شرق ليبيا وتديره المؤسسة الوطنية الليبية للنفط عبر شركة «أكاكوس» مع شركات «ريبسول» الإسبانية و«توتال» الفرنسية و«أو.إم.في» النمساوية و«إكوينور» النرويجية.