اليمن.. السيول تجرف عناصر حوثية إلى مناطق قوات الحكومة الشرعية.. احتجاجات بريطانيا تحدٍ حقيقي لحكومة ستارمر .. البيت الأبيض: "نحن قريبون" من وقف إطلاق النار في غزة رغم التوتر
اليمن.. السيول تجرف عناصر حوثية إلى مناطق قوات الحكومة الشرعية
جرفت السيول المتدفقة التي اجتاحت مناطق واسعة جنوبي محافظة الحديدة في اليمن، أمس الأربعاء، عناصر من ميليشيا الحوثي وآلياتهم، إلى مناطق خاضعة للقوات الحكومية الشرعية.
وفي التفاصيل، قال وضاح الدبيش الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لـ "إرم نيوز": إن "السيول المتدفقة بفعل الأمطار الغزيرة، جرفت العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي مع آلياتهم ومعداتهم، إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية الشرعية في البلاد".
وأشار إلى تسبب السيول كذلك في جرف الألغام والعبوات الناسفة المزروعة من قبل الميليشيات، ونقلها إلى المناطق الآمنة، ما ضاعف من حجم المخاطر على المدنيين.
وأوضح الدبيش، أن ما ضاعف من الكارثة هو تكديس الحوثيين للحاويات والحفريات والكثبان الرملية الكبيرة التي راكمتها ومنعت انسياب السيول للبحر، وتجمعها في الكيلو 16، وغليل ومنظر وجوار حي المطار.
وأضاف الدبيش: أن "السيول جرفت كذلك ضابطين رفيعين هما: رئيس عمليات اللواء التاسع عمالقة أحمد حسن أحمد عبد السلام، وكذلك قائد مدفعية اللواء الثاني زرانيق محمد عثمان مشعفل، وأربعة جنود آخرين القوات الحكومية.
احتجاجات بريطانيا تحدٍ حقيقي لحكومة ستارمر
يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدياً داخلياً حقيقياً كبيراً، وهي أول أزمة منذ فوزه في الانتخابات التي أجريت في الرابع من يوليو الماضي، وشغل من قبل منصب المدعي العام، في حين تشهد بلاده حالياً أسوأ احتجاجات وأعمال عنف منذ 13 سنة.
وتشهد بريطانيا موجة متصاعدة من العنف اندلعت الأسبوع الماضي بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في هجوم بسكين في شمال غربي البلاد، وما أعقب ذلك من انتشار موجة من الرسائل الكاذبة على الإنترنت تصف المشتبه به بأنه «مهاجر مسلم متطرف». ستارمر توعد، أمس، مثيري الشغب بفترات سجن طويلة.
ونقلت عنه وكالة رويترز قوله لوسائل الإعلام «واجبنا الأول هو ضمان سلامة مجتمعاتنا». وقال ستارمر إنه جرى اعتقال أكثر من 400 شخص، بينما وجه الادعاء الملكي اتهامات لأكثر من 120، الثلاثاء، ولنحو 20 آخرين أمس.
وتتأهب الشرطة البريطانية لمزيد من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين أمس، بعد أن تعهدت جماعات يمينية متطرفة باستهداف مراكز لجوء ومكاتب محاماة معنية بقضايا الهجرة في شتى أنحاء البلاد، ما دفع متظاهرين مناهضين للفاشية إلى التخطيط لمظاهرات مضادة. وذكرت رسائل على الإنترنت أن مراكز الهجرة ومكاتب المحاماة التي تساعد المهاجرين سوف تتعرض لهجمات.
ورداً على ذلك، نظمت جماعات مناهضة للعنصرية والفاشية احتجاجات مضادة في مختلف أنحاء البلاد. ونددت الحكومة والشرطة بالتهديدات. وقالت وزيرة العدل شابانا محمود «تحريض الغوغاء على مهاجمة مكاتب (المحاماة) أو تهديدها بأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول... سيقع من يثبت قيامه بهذا تحت طائلة القانون».
وشهدت مدن وبلدات اشتباكات بين مئات من مثيري الشغب والشرطة حطموا خلالها نوافذ فنادق تؤوي طالبي لجوء من أفريقيا والشرق الأوسط، مرددين هتافات منها «أخرجوهم» و«أوقفوا القوارب» في إشارة إلى الذين يصلون إلى بريطانيا في قوارب صغيرة.
حكومة بنغلاديش الانتقالية تؤدي اليمين اليوم
أعلن محمد يونس، المكلف بترؤس الحكومة الانتقالية في بنغلاديش، لدى مغادرته باريس، أمس، أنه يتوق إلى تولي مهامه، لقيادة «عملية ديمقراطية»، وتنظيم انتخابات قريباً.
وستؤدي الحكومة الجديدة برئاسة الخبير الاقتصادي البالغ 84 عاماً اليمين الدستورية، مساء اليوم، خلال مراسم بحضور نحو مئة شخص، حسبما أعلن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان.
وقال القائد العسكري في خطاب متلفز موجه للأمة إنه واثق بأن يونس «سيكون قادراً على قيادة عملية ديمقراطية جيدة سنجني ثمارها». واستقل يونس الطائرة من مطار رواسي في باريس متوجهاً إلى بلاده، قائلاً إنه يتوق إلى العودة.
وقال في بيان قبل عودته من فرنسا: «أناشد الجميع بشدة الحفاظ على الهدوء. رجاء الامتناع عن جميع أنواع العنف».
وتابع: «حافظوا على الهدوء واستعدوا لبناء البلد. إذا سلكنا طريق العنف سيُدمر كل شيء».
وسهلت عودة يونس إلى بلاده تبرئته، أمس، في محكمة استئناف من تهمة انتهاك قانون العمل. وكانت إدانته أمام المحكمة الابتدائية في يناير الحكم الوحيد الصادر ضده في أكثر من مئة دعوى جنائية تستهدفه، ويعتبر المدافعون عنه أن أهدافها سياسية.
واشنطن تتهم طهران بالتخطيط لاغتيال أمريكيين
أعلنت واشنطن أنها أحبطت هجوماً، دبره باكستاني مرتبط بطهران، لاغتيال مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة، انتقاماً لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد عام 2020.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند، في بيان: إن «وزارة العدل تعمل منذ سنوات بلا كلل للتصدي لمحاولات إيران للانتقام من مسؤولين أمريكيين لاغتيال الجنرال الإيراني سليماني».
ونقل البيان عن غارلاند، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» كريستوفر راي، والمدعي العام الفدرالي في مدينة بروكلين بولاية نيويورك بريون بيس قولهم: إن المواطن الباكستاني المرتبط بإيران آصف ميرشانت أوقف ووجهت إليه تهمة محاولة ارتكاب جريمة «قتل بواسطة قتلة مأجورين».
وأضاف أن ميرشانت أوقف في 12 يوليو على أيدي عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي أوهموه بأنهم قتلة محترفون وقد حاول استئجارهم لتنفيذ مخططه. ونقل البيان عن المدعي العام بيس قوله، إن «ميرشانت الذي يعمل لصالح آخرين في الخارج، يشتبه بأنه خطط لقتل مسؤولين حكوميين أمريكيين على أراضي الولايات المتحدة».
ومع أنه لم يحدد الشخصيات التي استهدفها مخطط الاغتيال، استبعد وزير العدل وجود «أي صلة» بين المتهم ومحاولة الاغتيال، التي استهدفت الرئيس السابق دونالد ترامب في بنسلفانيا في 13 يوليو الماضي.
وأكد البيان أن المتهم «مرتبط بشكل وثيق بإيران» لأن زوجته وأولاده يقيمون في طهران، علماً بأن لديه أسرة ثانية في كراتشي بباكستان. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة قولها، مساء الثلاثاء، إن إيران «لم تتلق أي تقرير حول هذا الموضوع» من الولايات المتحدة.
وأضافت: «من الواضح أن هذا الأسلوب يتعارض مع سياسة الحكومة الإيرانية في ملاحقة قاتل سليماني». وبحسب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي فإن اللجوء لقتلة مأجورين هو «أسلوب إيراني بامتياز».
روسيا تواجه اختراقاً أوكرانياً لأراضيها وتشن هجمات واسعة
تخوض القوات الروسية قتالاً في مواجهة اختراق أوكراني لأراضيها، وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه «استفزاز واسع النطاق»، في حين شنت هجمات واسعة طالت العاصمة كييف ومقاطعات أخرى.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية بشأن الأحداث في مقاطعة كورسك: «كما تعلمون، قام نظام كييف باستفزاز آخر واسع النطاق، فهو يطلق النار بشكل عشوائي من أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المنشآت المدنية والمباني السكنية وسيارات الإسعاف».
وأوضح بوتين أنه سيستمع بعد الاجتماع إلى تقرير من قوات الأمن حول الوضع في المقاطعة. وأصدر تعليماته إلى النائب الأول لرئيس الوزراء، دينيس مانتوروف، بتنسيق عمل الإدارات المدنية لتقديم كل المساعدة اللازمة للسكان.
معارك كورسك
وفي وقت سابق من أمس، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش الروسي يواصل عملياته ضد وحدات القوات الأوكرانية في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك. وأوضحت في بيان أن القوات الروسية ما زالت تقوم بمهامها في كورسك، مؤكدة أن «عملية القضاء على القوات الأوكرانية مستمرة».
وقالت الوزارة إن القوات الروسية واصلت استهداف تشكيلات القوات الأوكرانية في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك. وأضافت أن الضربات الجوية والصاروخية ونيران المدفعية والعمل النشط للقوات الروسية، حالت دون تقدم القوات الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية.
وأعلن القائم بأعمال حاكم المقاطعة، أليكسي سميرنوف، إسقاط الدفاعات الجوية ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت المقاطعة.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية اخترقت الدفاعات الأوكرانية، مؤكدة أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 1370 جندياً، وعدداً من الدبابات والمركبات القتالية والمدافع، ومحطتين للحرب الإلكترونية.
قصف مستودعات
وأعلن منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف، سيرجي ليبيديف، أن القوات الروسية استهدفت قاعدة ومخزناً وتجمعاً عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كييف، مشيراً إلى أن أصوات الانفجارات استمرت نصف ساعة، وكانت قوية للغاية.
وتم توجيه ضربة أخرى في اتجاه منطقة تولستوي ليه، حيث توجد مستودعات ومخازن عسكرية من فترة الاتحاد السوفييتي.
ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن تقارير تفيد بأن القوات الروسية استهدفت وحدة عسكرية أوكرانية، قوامها 400 جندي أوكراني، بالقرب من مدينة سومي، ولم يعرف مصيرهم، كما استهدفت قاعدة ومخزناً وتجمعاً عسكرياً في مقاطعة كييف.
مصفاة نفط
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الروسية استهدفت مصفاة نفط تزود القوات الأوكرانية بالوقود، بالإضافة إلى نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب، وأهدافاً عسكرية أخرى في 153 منطقة.
وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي 11 صاروخاً من طراز «هيمارس» أمريكي الصنع، وصاروخاً مضاداً للطائرات من طراز «باتريوت» أمريكي الصنع، و87 طائرة دون طيار.
إيلون ماسك يصب الزيت على نار بريطانيا: الحرب الأهلية "حتمية"
يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اتهامات بتأجيج التوتر بعد أسبوع من أعمال شغب قام بها اليمين المتطرف في بريطانيا، الأمر الذي أثار مطالبات للحكومة بتسريع تطبيق قوانين تراقب المحتوى الضار على الإنترنت.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي معلومات مضللة ودعوات لممارسة العنف بعد أن استغلت جماعات يمينية متطرفة ومعادية للمسلمين مقتل ثلاث فتيات صغيرات طعناً في بلدة ساوثبورت الإنجليزية للقيام بهذه الأعمال العدائية.
وخلال اشتباك مثيري الشغب مع الشرطة في بعض البلدات والمدن، انضم ماسك إلى النقاش عبر منصته "إكس"، ليصب الزيت على نار الأزمة، ونشر أن الحرب الأهلية أصبحت "حتمية" في بريطانيا. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "لا مبرر" لمثل هذه التعليقات.
وتعكس الردود الرسمية الوضع الصعب الذي تعايشه الحكومة.
وجرت المصادقة على مشروع قانون السلامة عبر الإنترنت ليصبح قانوناً في أكتوبر، لكن لم يتم تنفيذه بعد.
ويمنح القانون هيئة الإشراف على البث التلفزيوني البريطانية المستقلة المعروفة باسمي "أوفكوم" سلطة فرض غرامة على شركات التواصل الاجتماعي تصل إلى 10 بالمئة من حجم إيراداتها العالمي، إذا ثبت انتهاكها للقانون، عبر أمور منها عدم مراقبة المحتوى الذي يحرض على العنف أو الإرهاب.
لكن "أوفكوم" لا تزال تضع توجيهات تحدد كيفية تنفيذ القانون، مع عدم توقع تطبيقه حتى أوائل العام المقبل.
وفي أعقاب أعمال العنف الأخيرة، دعا البعض إلى تطبيق القواعد في أسرع وقت ممكن.
البيت الأبيض: "نحن قريبون" من وقف إطلاق النار في غزة رغم التوتر
أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، رغم تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
وتبذل واشنطن جهوداً "دبلوماسية مكثفة" لمنع المزيد من التصعيد بعدما هددت إيران بالرد على مقتل هنية.
وعيّنت حركة حماس يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية، ما أثار مخاوف من أن تصبح المفاوضات أكثر صعوبة.
ويتّهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: "نحن قريبون أكثر من أي وقت مضى حسبما نعتقد" من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وأعلن مسؤولون أميركيون في عدة مناسبات في الأسابيع الأخيرة، أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً، وحثوا إسرائيل وحماس على قبول اقتراح سيؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر: "وصلت إلى مرحلتها النهائية"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وتسعى الولايات المتحدة حالياً إلى منع نشوب حرب شاملة في المنطقة.
وعلى وقع ارتفاع منسوب التوتر، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.
وقال كيربي: "نحن منخرطون في بعض الجهود الدبلوماسية المكثفة هنا في كل أنحاء المنطقة".
وأضاف أنه "لن يتحدث عن تقييمات الاستخبارات" بشأن توقيت أو إمكانية أن تشن إيران وحليفها اللبناني حزب الله هجوماً.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إنه طلب من إيران واسرائيل حليفة الولايات المتحدة تجنب التصعيد.