1,2 مليار مشاهدة لمنشورات ماسك «المضللة» بشأن الانتخابات الأمريكية... بعد 7 سنوات.. بوغديمون يعود إلى كتالونيا والشرطة في أثره ... إجلاء سكان من ليبيتسك بروسيا بعد هجوم واسع بمسيرات
الجمعة 09/أغسطس/2024 - 11:41 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 أغسطس
2024.4
1,2 مليار مشاهدة لمنشورات ماسك «المضللة» بشأن الانتخابات الأمريكية
كشفت منظمة غير حكومية، أمس، أن معلومات مضللة أو خاطئة بشأن الانتخابات الأمريكية نشرها إيلون ماسك على شبكته الاجتماعية «إكس» نالت أكثر من 1,2 مليار مشاهدة هذه السنة، مؤكدةً تأثير الملياردير الأمريكي الداعم لدونالد ترامب في الحملة.
وأحصى مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) منشوراً بشأن الانتخابات نشرها إيلون ماسك منذ يناير، وصنَّفها متخصصون في المعلومات المضللة بأنها كاذبة أو مضللة.
ومع 193 مليون مشترك على منصة «إكس»، يؤكد ماسك، الذي اشترى هذه الشبكة الاجتماعية عام 2022 في مقابل 44 مليار دولار، على سبيل المثال، أن الديمقراطيين يشجعون الهجرة غير الشرعية «لاستقدام ناخبين».
وواجه الملياردير أيضاً انتقادات شديدة؛ لأنه نقل، في نهاية يوليو، مقطع فيديو تم التلاعب به لنائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وحظي بملايين المشاهدات، الذي قدمه بعد ذلك على أنه «تهكم».
ولا تعرض هذه الرسائل «الملاحظات» المعتادة أسفل المنشورات التي أنشأها مستخدمون لوضع الرسائل المشكوك فيها أو الخاطئة في سياقها، وهي أداة تروّج لها منصة «إكس» لمكافحة التضليل الإعلامي.
وقال عمران أحمد، مدير مركز مكافحة الكراهية، إن ماسك «يستغل موقعه النافذ بصفته مالكاً لشبكة اجتماعية مؤثرة في السياسة لنشر معلومات مضللة تولد الشقاق وانعدام الثقة».
وأضاف أن «عدم وجود ملاحظات على هذه المنشورات يظهر أن شركته تفشل مع الأسف في ضبط التحريضات التي تعتمد على الخوارزميات، والتي يمكن أن تؤدي إلى عنف في العالم الحقيقي».
وبحسب المحامية نورا بينافيديز، فإن إيلون ماسك «يتصرف كما لو كان لا يُطال برغم عدد متزايد من الأدلة بشأن دور مسيء يؤديه لتأجيج التضليل الإعلامي والانقسام قبل الانتخابات».
وقالت هذه المسؤولة في «الصحافة الحرة»، لوكالة فرانس برس، إن «سلوكه يقترب من تدخل في الانتخابات، ويعود الأمر إلى آخرين، من العموم او المنظمين أو المعلنين، لمحاسبته على موقفه المخالف للديمقراطية».
وخفضت منصة «إكس»، التي لم تردّ على طلب فرانس برس بالحصول على تعليق، إلى حد كبير، فرق الإشراف على المحتوى التابعة لها التي كانت مكلّفة سابقاً مكافحة المعلومات المضللة، وخففت تنظيماتها لتصبح، بحسب خبراء، محطة للمعلومات الكاذبة. كما أن برنامج الدردشة الآلي الخاص بها، Grok، متهم أيضاً بنشر معلومات كاذبة عن الانتخابات.
إجلاء سكان من ليبيتسك بروسيا بعد هجوم واسع بمسيرات
قال إيجور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك الروسية عبر تطبيق تليجرام إن السلطات أجلت سكانا من أجزاء بالمنطقة الواقعة في غرب البلاد صباح اليوم الجمعة بعد أن تسبب هجوم أوكراني "واسع" بمسيرات في انفجارات وانقطاع إمدادات الكهرباء.
وذكر في الوقت نفسه أن الدعوات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لإخلاء مدينة ليبيتسك بأكملها هي جزء من الحرب النفسية التي تشنها أوكرانيا.
وتابع أرتامونوف أنه تم إعلان حالة الطوارئ في منطقة بلدية ليبيتسك وجرى إخلاء أربع قرى. وتقع بعض القرى التي ذكرها بالقرب من قاعدة جوية على مشارف مدينة ليبيتسك.
ولم يبلغ عن وقوع إصابات، كما لم تعلن السلطات الأوكرانية عن شن ضربات على المنطقة.
ترامب وهاريس يوافقان على خوض مناظرة تلفزيونية يوم 10 سبتمبر
أعلن المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس ودونالد ترامب، موافقتهما على المشاركة في مناظرة تلفزيونية يوم 10 سبتمبر المقبل، حسبما أفادت شبكة إيه بي سي الإخبارية.
في البداية، كان من المقرر أن يشارك المرشح الجمهوري ترامب والرئيس الديمقراطي جو بايدن في المناظرة، إلا أن انسحاب بايدن من السباق الانتخابي لصالح هاريس أدى إلى تغيير خطة المناظرات.
بعد انسحاب بايدن، اقترح ترامب موعدًا جديدًا للمناظرة مع شبكة تلفزيونية مختلفة. خلال مؤتمر صحفي في منتجعه مار إيه لاجو في فلوريدا، صرح ترامب بأنه يرغب في مواجهة هاريس في ثلاث مناظرات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وأضاف أن فريقه قد اتفق على مواعيد مع محطتين تلفزيونيتين أخريين لمناظرتين إضافيتين في 4 و25 سبتمبر.
من جهتها، أعربت هاريس عن سعادتها بقبول ترامب لمناظرة يوم 10 سبتمبر خلال مؤتمر صحفي أثناء توقف حملتها في ميشيجان. وأكدت نائبة الرئيس الأمريكي أنها مستعدة لمناقشة إمكانية إجراء مناظرات إضافية بعد 10 سبتمبر.
كما أعلن ترامب أنه تم التخطيط لمناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس وتيم والز، دون تحديد موعد لهذه المناظرة.
من المقرر أن تُجرى الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل.
بايدن ليس واثقاً من انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب
تفاعل ملف الانتخابات الأمريكية على أكثر من صعيد، ففيما شدّد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على خطر المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على الديمقراطية الأمريكية، وأنه ليس واثقاً من انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب، شدّدت القيادية الديمقراطية ورئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، على أن حلم حياتها ألا تطأ قدم هذا الرجل (ترامب) البيت الأبيض مجدداً.
وحذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس التي ستمثل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، من الخطر الذي يطرحه خصمهما دونالد ترامب على الديمقراطية الأمريكية مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. وقال جو بايدن، إنه غير واثق من أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة إذا خسر الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة سي. بي. إس نيوز: «إذا خسر ترامب، فأنا لست واثقاً على الإطلاق»، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة بعد الانتخابات. وقال بايدن: «إنه يعني ما يقوله.. نحن لا نأخذه على محمل الجد.. إنه يعني ذلك.. كل هذه الأمور حول أنه إذا خسرنا سيكون هناك حمام دم».
تحذيرات
بدورها، حذرت هاريس خلال جولة انتخابية على ويسكونسن وميشيغن، من فوز الملياردير الجمهوري، قائلة خلال تجمع انتخابي في أو كلير في قلب الغرب الأوسط الأمريكي: «دونالد ترامب تعهد علناً بأنه في حال إعادة انتخابه، سيكون ديكتاتورياً في اليوم الأول، وأنه سيستخدم القضاء ضد خصومه السياسيين.. وحتى أنه سيلغي الدستور بحسب تعبيره هو نفسه».
وقالت المدعية العامة السابقة خلال قيامها بجولة انتخابية على ولايات متأرجحة مع مرشحها لنيابة الرئاسة تيم وولز، إن شخصاً يلمح إلى أنه يتعين إلغاء دستور الولايات المتحدة يجب ألا يتسنى له إطلاقاً الجلوس خلف ختم رئيس الولايات المتحدة، داعية الأمريكيين إلى نبذ الفوضى والخوف والكراهية.
وجددت هاريس هجومها في ديترويت بولاية ميشيغن خلال مهرجان انتخابي حضره 15 ألف شخص هتفوا: «إلى السجن! إلى السجن!»، مستعيدين شعاراً ردده أنصار ترامب في 2016 ضد منافسته آنذاك هيلاري كلينتون. وخلافاً للرئيس السابق الذي كان يشجع أنصاره على إطلاق هذا الهتاف، قاطعت هاريس الحشد قائلة:
«المحاكم ستتكفل بذلك، نحن سنهزمه في نوفمبر». ووصفت نفسها وشريكها على التذكرة الديمقراطية بأنهما محاربان مرحان يمثلان الطبقات الوسطى في المعركة ضد القيود على الحريات التي يعتزم ترامب فرضها.
موقف
في الأثناء، بدا تأثير نانسي بيلوسي واضحاً في جميع نواحي عملية إعادة الحزب الديمقراطي تنظيم صفوفه في غضون أسابيع قليلة وصعبة لمنح بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية 2024.
وكانت بيلوسي شجعت بايدن علناً على اتخاذ قرار بشأن الترشح لولاية ثانية عندما أكد على أنه ليس لديه خطط للتنحي. وبمجرد انسحابه وتأييده لنائبته كامالا هاريس في الترشح، كانت بيلوسي على رأس المرحبين باختيار تيم والز مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
وقالت بيلوسي وهي تضرب الطاولة: «كيف يمكنني أن أقول هذا بألطف طريقة ممكنة: هدف حياتي أن أضمن ألا تطأ قدم هذا الرجل البيت الأبيض مجدداً».
وحذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس التي ستمثل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، من الخطر الذي يطرحه خصمهما دونالد ترامب على الديمقراطية الأمريكية مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. وقال جو بايدن، إنه غير واثق من أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة إذا خسر الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة سي. بي. إس نيوز: «إذا خسر ترامب، فأنا لست واثقاً على الإطلاق»، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة بعد الانتخابات. وقال بايدن: «إنه يعني ما يقوله.. نحن لا نأخذه على محمل الجد.. إنه يعني ذلك.. كل هذه الأمور حول أنه إذا خسرنا سيكون هناك حمام دم».
تحذيرات
بدورها، حذرت هاريس خلال جولة انتخابية على ويسكونسن وميشيغن، من فوز الملياردير الجمهوري، قائلة خلال تجمع انتخابي في أو كلير في قلب الغرب الأوسط الأمريكي: «دونالد ترامب تعهد علناً بأنه في حال إعادة انتخابه، سيكون ديكتاتورياً في اليوم الأول، وأنه سيستخدم القضاء ضد خصومه السياسيين.. وحتى أنه سيلغي الدستور بحسب تعبيره هو نفسه».
وقالت المدعية العامة السابقة خلال قيامها بجولة انتخابية على ولايات متأرجحة مع مرشحها لنيابة الرئاسة تيم وولز، إن شخصاً يلمح إلى أنه يتعين إلغاء دستور الولايات المتحدة يجب ألا يتسنى له إطلاقاً الجلوس خلف ختم رئيس الولايات المتحدة، داعية الأمريكيين إلى نبذ الفوضى والخوف والكراهية.
وجددت هاريس هجومها في ديترويت بولاية ميشيغن خلال مهرجان انتخابي حضره 15 ألف شخص هتفوا: «إلى السجن! إلى السجن!»، مستعيدين شعاراً ردده أنصار ترامب في 2016 ضد منافسته آنذاك هيلاري كلينتون. وخلافاً للرئيس السابق الذي كان يشجع أنصاره على إطلاق هذا الهتاف، قاطعت هاريس الحشد قائلة:
«المحاكم ستتكفل بذلك، نحن سنهزمه في نوفمبر». ووصفت نفسها وشريكها على التذكرة الديمقراطية بأنهما محاربان مرحان يمثلان الطبقات الوسطى في المعركة ضد القيود على الحريات التي يعتزم ترامب فرضها.
موقف
في الأثناء، بدا تأثير نانسي بيلوسي واضحاً في جميع نواحي عملية إعادة الحزب الديمقراطي تنظيم صفوفه في غضون أسابيع قليلة وصعبة لمنح بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية 2024.
وكانت بيلوسي شجعت بايدن علناً على اتخاذ قرار بشأن الترشح لولاية ثانية عندما أكد على أنه ليس لديه خطط للتنحي. وبمجرد انسحابه وتأييده لنائبته كامالا هاريس في الترشح، كانت بيلوسي على رأس المرحبين باختيار تيم والز مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
وقالت بيلوسي وهي تضرب الطاولة: «كيف يمكنني أن أقول هذا بألطف طريقة ممكنة: هدف حياتي أن أضمن ألا تطأ قدم هذا الرجل البيت الأبيض مجدداً».
بعد 7 سنوات.. بوغديمون يعود إلى كتالونيا والشرطة في أثره
عاد كارلس بوغديمون، حاكم إقليم كتالونيا السابق الذي فر من إسبانيا بعد إجراء استفتاء غير قانوني على استقلال الإقليم الثري قبل نحو 7 سنوات، إلى البلاد، أمس، على الرغم من صدور مذكرة اعتقال بحقه.
وظهر بوغديمون بمدينة برشلونة عقب مغادرته بلجيكا، وألقى كلمة أمام حشد من أنصاره. ويواجه اتهامات لدوره في محاولة فصل كتالونيا عن إسبانيا والاستقلال بالإقليم عام 2017. وحضر بوغديمون فعالية في حديقة وسط برشلونة، حيث تجمع الآلاف من أنصاره في انتظار وصوله، وكانوا يلوحون بأعلام كتالونيا. وفي كلمته أمام الحشد، اتهم السلطات الإسبانية بما أسماه قمع الحركة الانفصالية الكتالونية.
وقال: تعرضنا للاضطهاد على مدى السنوات السبع الماضية لأننا أردنا إسماع صوت الشعب الكتالوني.. لقد جعلوا انتماء المرء لكاتالونيا أمراً مشبوهاً، لكل الناس الحق في تقرير المصير. وعقب كلمته، دخل بوغديمون إلى خيمة. وقال مصور الأسوشيتدبرس الذي حضر الفعالية: من هناك، خرج مسرعاً وقفز في سيارة كانت تنتظره وانطلقت مسرعة.
ولم تتدخل الشرطة، التي كانت متواجدة في مكان تواجد بوغديمون في برشلونة من أجل اعتقاله. ولكن بعدما تمكن بوغديمون من الخروج من المكان بدون إثارة انتباه الشرطة، تم تدشين مطاردة ضخمة وراءه. وتمت إقامة حواجز على الطرق الرئيسية المؤدية إلى خارج برشلونة. كما أظهرت صورة لشبكة ار تي في إي، رجال الشرطة يقومون بتفتيش كل سيارة تحاول مغادرة المدينة.
وذكرت تقارير إعلامية سابقة، أن بوغديمون رفض عرض الشرطة اعتقاله بصورة مرتبة وسرية. بدورها، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن الشرطة الإسبانية احتجزت شرطياً للاشتباه في أنه ساعد كارلس بوجديمون على الاختباء في برشلونة. ووفر الشرطي سيارة بيضاء اللون تردد أن بوجديمون فر بها بعد إلقاء خطاب قصير أمام أنصاره في وسط المدينة، بحسب ما ذكرته صحيفتا إل بايس ولا فانجوارديا، عن مصادر بالشرطة.
154 قتيلاً ضحايا الأمطار الموسمية في باكستان
ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية المتواصلة في باكستان منذ حوالي 6 أسابيع إلى 154 قتيلاً.
وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان في بيان، أمس، أن معظم الوفيات تم تسجليها في أقاليم البنجاب وخيبر بختونخواه وبلوشستان.
إلى ذلك، وضعت إسلام آباد وكالات الإغاثة في حالة تأهب قصوى لإجلاء المواطنين من المناطق الواقعة بجانب الأنهار، كما حذرت وكالة الإغاثة الإقليمية من أن الملايين ربما يكونون في مرمى الخطر. وتم نقل أكثر من 50 ألف سائح محلي ودولي، حوصروا في أودية الهيمالايا، لأماكن آمنة عبر طرق بديلة.
التصعيد بين إيران وإسرائيل.. ما طبيعة الدور الروسي؟
أكد محللون أن هناك دورًا روسيًا في التصعيد القائم بين طهران وتل أبيب، تحكمه المصالح الروسية في المواجهة بين والغرب.
وأشاروا إلى الزيارة التي قام بها وفد روسي إلى طهران برئاسة سيرجي شويغو، أمين مجلس الأمن القومي الروسي، قبل أيام.
وبحسب محللين، فإن العلاقات بين البلدين تشهد بعض التقاطعات لاسيما في الملف السوري، ولكن هذا لا يمنع الاستغلال المتبادل من الجانبين للتعامل مع الغرب.
الحياد الإيجابي
يقول الباحث السياسي الأستاذ الزائر في كلية الاستشراق في المدرسة العليا في موسكو، رامي القليوبي، إن روسيا لن تساند إيران في ردّها على إسرائيل نظرًا لتبني موسكو مبدأ الحياد الإيجابي.
وأوضح لـ "إرم نيوز": "تسعى موسكو للتواصل مع الأطراف في ظل علاقات روسيا مع مختلف القوى في منطقة الشرق الأوسط، ولها خطوط اتصال مع طهران وتل أبيب، ولكنها لا تقف في صف طرف على حساب آخر".
وأكد أن "أقصى ما يمكن أن تقدمه روسيا لإيران في الظروف الحالية هو نظم للدفاع الجوي حتى لا تتعرض إيران لقصف إسرائيلي وليس لشن طهران هجمات على تل أبيب".
ولفت القليوبي إلى أن روسيا وإيران يربطهما التعاون العسكري التقني في ظل تزويد طهران لموسكو بأسلحة تكتيكية كالمسيّرات، أما روسيا فتقوم بدعم إيران بالأسلحة الإستراتيجية مثل أنظمة "أس 300 "، وسط أنباء عن تسليم "أس 400" لطهران، مما يساعد الأخيرة على التعامل من الضربات الإسرائيلية المحتملة.
موسكو تريد الوصول إلى نوع من المقايضة مع واشنطن
محمد المذحجي، باحث سياسي
ويؤكد الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور محمد المذحجي أن روسيا ترى في الصراع الحالي في الشرق الأوسط فرصة لها حتى تستطيع الضغط على الولايات المتحدة من خلال دعم
وأوضح لـ "إرم نيوز" أن موسكو تريد الوصول إلى نوع من المقايضة مع واشنطن في ملف أوكرانيا، ولهذا السبب قامت بتزويد إيران بنظام "مورمانسك" للحروب الإلكترونية الأكثر تطورًا في العالم.
وقال إن روسيا تريد أن تعطي إيران القدرة على رصد تحركات الطيران الإسرائيلي والأمريكي، قبل أن تصل إلى أجوائها، مما يعطي طهران السيطرة الكافية على محيطها، لأي ردٍ محتمل.
ويعتقد المذحجي أن روسيا تدفع بالتصعيد في الشرق الأوسط وترغيب إيران في الهجوم على إسرائيل حتى يتم اتهام الديمقراطيين في الولايات المتحدة بالفشل في ملف السياسة الخارجية والتسبب في إشعال الحرب مما يقلص حظوظ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الفوز بالانتخابات المقبلة.
وفسّر ذلك، قائلاً: "المواجهة بين إسرائيل وإيران ستضر بحملة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، في وقت تواجه فيه موسكو مشاكل جمة مع الديمقراطيين الذين يخططون لفرض المزيد من العقوبات على موسكو وتقديم الدعم لأوكرانيا في حين أكد المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه، في حال فوزه، سينهي الحرب خلال 24 ساعة وسيعقد صفقة مع روسيا".
المصلحة
بدوره شدد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور عبد المسيح الشامي، على أن العلاقات الروسية الإيرانية قائمة على المصلحة بشكل أو بآخر، ما بين تنسيق في ملفات وربما اتفاقات بمكان ما، واختلافات في مناطق أخرى.
وأشار في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن كلاً من الروسي والإيراني يتنافسان على القسم الأكبر في الكعكة السورية، ولكنهما يتوافقان على الكثير من الملفات حول توزيع النفوذ في المنطقة وتبادل الأدوار.
وأردف: "إيران تلعب على كل الحبال، هي تتفاوض في السر مع الأمريكي والإسرائيلي. ونتذكر الوضع في الحرب العراقية الإيرانية حين كانت طهران تحصل على السلاح من تل أبيب رغم رفعها شعار إسقاط إسرائيل".