الجيش الوطني الليبي لـ«الاتحاد»: ملتزمون بالعمل على توحيد المؤسسة العسكرية/الخرطوم: انتهاء مشاورات جدة دون اتفاق/واشنطن تسرّع إرسال حاملة الطائرات «لينكولن» إلى الشرق الأوسط

الإثنين 12/أغسطس/2024 - 10:36 ص
طباعة الجيش الوطني الليبي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 أغسطس 2024.

الجيش الوطني الليبي لـ«الاتحاد»: ملتزمون بالعمل على توحيد المؤسسة العسكرية

أكد الجيش الوطني الليبي التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف عام 2020، ودعم قرارات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، والعمل على توحيد المؤسسة العسكرية، نافياً وجود أي نية لدى القوات المسلحة بتهديد أي مدينة أو مكون ليبي.
وأوضح المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، مدير إدارة الإعلام والتعبئة، اللواء أحمد المسماري، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن التحركات العسكرية للجيش الليبي أمر روتيني يجري من حين لآخر لتأمين حدود البلاد، لا سيما الجنوب الغربي، وتأمين الحدود الليبية المشتركة بالكامل مع دول الجوار في الجنوب، مؤكداً أن اتساع رقعة طول الحدود المشتركة يدفع القيادة العامة للجيش الليبي للدفع بتعزيزات عسكرية للتعاطي مع أي تهديد أمني في ظل الاضطرابات التي تشهدها دول جوار الجنوب الليبي.
وأشار المسماري إلى أن القيادة العام للجيش الوطني تعمل على تأمين ليبيا وشعبها.
ودفعت القيادة العامة للجيش الليبي، الأربعاء الماضي، أرتالاً عسكرية باتجاه «الشويرف» ومعبر غدامس الحدودي، لتأمين المناطق الحدودية.
وفي سياق آخر، عادت الحياة إلى طبيعتها في شرق العاصمة الليبية طرابلس بعد عودة الهدوء إلى منطقة تاجوراء التي شهدت اشتباكات مسلحة على مدار اليومين الماضيين. 
وذكرت مصادر محلية، أمس، أن ذلك جاء بعد انتهاء الاشتباكات المسلحة وإزالة السواتر الترابية وفتح الطريق الساحلي وعودة حركة السير، وأظهرت الأوضاع الأمنية استقراراً ملحوظاً. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر فرع طرابلس انتهاء حالة الطوارئ التي شهدتها المدينة عقب الاشتباكات التي اندلعت في منطقة تاجوراء السبت والجمعة بين ميليشيات مسلحة.
وأكدت الشركة العامة للكهرباء بدء عمل فرقها الفنية في المناطق المتضررة من الاشتباكات، بما في ذلك «القره بوللي والقويعة»، وذلك لإصلاح الأضرار وإعادة تزويدها بالتيار الكهربائي بشكل عاجل. 
وقتل 9 أشخاص على الأقل جراء اشتباكات شهدتها منطقة تاجوراء، وفق جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي.

فلسطين تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم المستوطنين في الضفة

طالبت فلسطين، أمس، بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، ووضع الجمعيات الاستيطانية على قوائم الإرهاب. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بعد سلسلة اعتداءات للمستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية. وأضافت الخارجية الفلسطينية أنها «تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم عصابات المستعمرين».
 وأشار البيان إلى أن «عصابات المستعمرين المتطرفين تواصل ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات بحق الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم وزرعهم في الضفة الغربية».
وتحدثت عن «تصعيد استعماري متواصل بحماية جيش الاحتلال والمستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية بإحراق أراض زراعية وأشجار، أو رشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة وتكسيرها وإحراقها، أوالسيطرة على الطرق الرئيسة وإغلاقها ومنع الأهالي من استخدامها تحت سمع وبصر جيش الاحتلال». وشددت أن «استمرار هذه الجرائم يشكل دليلاً واضحاً على فشل المجتمع الدولي في احترام وتنفيذ قراراته ذات الصلة خاصة قرار مجلس الأمن 2334».

البيان: 3 آلاف لاجئ عادوا إلى سوريا هذا العام

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 3 آلاف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ مطلع العام، بزيادة قدرها 63 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يقول المدير السابق لمركز دراسات اللاجئين في جامعة اليرموك، د. فواز المومني: «إن أغلب السوريين يريدون العودة، ولكن ضمن اشتراطات محددة، وضمانات من الأمم المتحدة، تتعلق بحياتهم وعملهم وأمنهم».

ودعا المومني لدراسة الأعداد التي عادت لمعرفة خصائصها، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من العوامل دفعتها لاتخاذ هذا القرار، وقال إن الأردن تحمل الكثير من أجل اللاجئين السوريين، مشيراً إلى تكلفة اللجوء السنوية العالية، التي تتكبدها خزينة الدولة. ويؤكد اللاجئ السوري عبد الرحمن الناصر، الذي استقر في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، توجه السوريين للعودة بأعداد كبيرة.

وتشير دراسة صادرة عن المفوضية بخصوص اللاجئين لعام 2024 إلى أن اثنتين من كل ثلاث أسر لاجئة تصنف بأنها فقيرة بناء على تحليل البنك الدولي لبيانات المفوضية، حيث انخفض متوسط الدخل الشهري للاجئين بشكل كبير، مشيرة إلى انخفاض نسبته 12 % في دخل السوريين، خلال العامين الماضيين، بينما كان الانخفاض أكبر في مخيمي الأزرق والزعتري. كما أن 66 % من العائلات السورية في المجتمعات المحلية أصبحت تقلل فعلاً كمية الطعام، التي تتناولها بسبب الفقر.

وأكدت تضاعف عدد الفتيات والفتيان اللاجئين العاملين ثلاث مرات، ليصل إلى 11 % منذ عام 2022، وهو ما يقوّض قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة.

ويشدد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي على أن الدعم المقدم للاجئين السوريين تراجع بشكل ملحوظ، وباتت الخيارات المتاحة أمامهم ضيقة. وقال: «إنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في الأردن وجد السوريون أن خيار العودة إلى بلدهم هو الأفضل، معتبراً أن تجفيف الدعم المقدم من الأمم المتحدة جوهره الأساسي تحفيزهم للعودة».

نازحو غزة.. إلى أين المفر؟

لا يتوقف نزوح العائلات في غزة، تحت وطأة القصف، وأوامر الإخلاء المتكررة، لدرجة أن النازحين لم يعودوا يعرفون إلى أين يذهبون، أو «إلى أين المفر؟». ومع تصاعد الدخان في الأفق غادرت مئات الأسر، التي تحمل أمتعتها على أذرعها منازلها وملاجئها، أمس، بحثاً عن ملجأ بعيد المنال.

أمس، ألقت طائرات حربية إسرائيلية منشورات تدعو المدنيين في غزة إلى مغادرة منطقة حي الجلاء بخان يونس، التي يفترض أنها «منطقة آمنة». عائلات كثيرة اضطرت للرحيل، علماً بأنها سبق أن نزحت مرات عدة، بسبب القصف المتواصل.

وغادرت عائلات مع بعض مقتنياتها سريعاً حي الجلاء أمس، سيراً أو على متن شاحنات صغيرة محملة بالملابس أو أدوات المطبخ، وبين هؤلاء أم سامي شحادة (55 عاماً) التي قالت لوكالة «فرانس برس»: «أنا من غزة أساساً، ونزحت من غزة ببداية الحرب إلى مدينة حمد السكنية في خان يونس (حيث) قصفنا الاحتلال (...) واستشهدت ابنتي».

وأضافت «خرجنا إلى رفح، ثم عدنا إلى (مدينة) حمد (...) والآن مع الإخلاءات الجديدة لا نعلم أين نذهب».

وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، على منصة إكس «في الأيام الأخيرة وحدها، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب قطاع غزة». وأضاف «سكان غزة محاصرون ولا مكان لديهم يذهبون إليه»، متابعاً «البعض لا يستطيع سوى اصطحاب أطفاله معه، والبعض الآخر يجمع حياته كلها في حقيبة صغيرة».

هالو كيتي

حمل أحد الأطفال دمية «هالو كيتي» محشوة، فيما سار آخرون عبر شوارع ملأتها الأنقاض. وقالت أمل أبو يحيى، وهي أم لثلاثة أطفال عادت إلى خان يونس في يونيو للاحتماء في منزلها المتضرر بشدة «لا نعرف إلى أين نذهب».

ذاك هو النزوح الرابع للأرملة البالغة من العمر اثنتين وأربعين سنة، والتي قتل زوجها في غارة جوية إسرائيلية على منزل جيرانها في مارس. وقالت إنهم ذهبوا إلى المواصي، وهو مخيم مترامي الأطراف على طول الساحل، لكنهم لم يجدوا أي مكان خالٍ. رمضان عيسى، أب لخمسة أبناء في الخمسينيات من عمره، فر من خان يونس مع سبعة عشر شخصاً من عائلته الكبيرة، وانضم إلى مئات الأشخاص، الذين كانوا يسيرون باتجاه وسط القطاع. وقال: «في كل مرة نستقر في مكان، ونبني خياماً للنساء والأطفال، يأتي الاحتلال ويقصف المنطقة.. هذا الوضع لا يطاق».

وتبذل المنظمات الإغاثية جهوداً مضنية للتعامل مع الأزمة الإنسانية المفزعة في القطاع، في حين حذر خبراء دوليون من المجاعة. ويقول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن إسرائيل نفذت «هجمات ممنهجة على المدارس» التي كانت بمثابة ملاجئ منذ بدء الحرب، حيث تم استهداف ما لا يقل عن إحدى وعشرين مدرسة منذ الرابع من يوليو، ما أسفر عن مقتل المئات، بما في ذلك النساء والأطفال.

أوامر إخلاء في غزة ومقتل مستوطن بالضفة

يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية ولايته، «ما زال ممكناً»، فيما عمدت إسرائيل إلى توسيع أوامر الإخلاء بعد هجومها الدموي على مدرسة «التابعين» لإيواء النازحين في غزة.

وذكر بايدن خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» أن «الخطة التي قمت بوضعها، والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى آخره، ما زالت قابلة للتطبيق». وأضاف «إنني فعلياً أعمل يومياً - مع فريقي بالكامل - للتأكد من عدم تصاعد الأمور إلى حرب إقليمية، لكن يمكن أن تتصاعد الأمور بسهولة إلى حرب إقليمية».

بموازاة هذا التفاؤل الحذر من بايدن، أمر الجيش الإسرائيلي بإجلاء المزيد من السكان في جنوبي غزة في ساعة مبكرة من أمس. وتشمل أوامر الإخلاء الأخيرة مناطق في خان يونس، ثاني أكبر مدن قطاع غزة، ومنها جزء من منطقة» «إنسانية» أعلنتها إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ أطلقت منها.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات إجلاء جديدة للفلسطينيين، في منطقة خان يونس. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه لن يتم اعتبار حي الجلاء في خان يونس، بعد الآن جزءاً من المنطقة الإنسانية، حيث يقول الجيش إنه يعمل هناك ضد أنشطة حماس، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتتناقص مساحة المنطقة الإنسانية بشكل دائم طوال الحرب مع صدور العديد من أوامر الإخلاء.

تكدس مئات الآلاف منهم في مخيمات بائسة تفتقر إلى الخدمات العامة أو بحثوا عن مأوى في مدارس بالرغم من أن الأمم المتحدة تقول إن المئات من تلك المدارس تم قصفها بشكل مباشر. وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه قصف بطائرة بدون طيار خلية مسلحة، تم رصدها أثناء خروجها من نفق، في رفح جنوب القطاع. ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد من القصف.

وأيضاً في رفح، شنت قوات إسرائيلية من الفرقة 162، غارة جوية على مبنى قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد فيه خلية من المسلحين.

مقتل مستوطن

في الضفة الغربية، قُتل مستوطن في هجوم بإطلاق نار نفذه فلسطينيون، في منطقة الأغوار المحاذية للأردن في شمال الضفة، وفقاً لما ذكره الجيش الإسرائيلي. وأصيب مستوطن آخر وتم علاجه من قبل الفرق الطبية. وبدأت قوات الاحتلال عملية بحث عن المهاجمين. وتشهد الضفة المحتلة تصعيداً في المواجهات. واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية وفجر أمس، 16 فلسطينياً بينهم أسرى سابقون.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان إن «عمليات الاعتقال توزعت في محافظات القدس والخليل وجنين وقلقيلية ونابلس ورافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين». وأشار البيان إلى أن «قوات الاحتلال اعتقلت منذ حرب غزة، في 7 أكتوبر 2023، أكثر من 10 آلاف فلسطيني من الضفة بما فيها القدس».

الخليج: الخرطوم: انتهاء مشاورات جدة دون اتفاق

أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض في مدينة جدة السعودية، أمس الأحد، انتهاء الاجتماعات التشاورية مع الإدارة الأمريكية دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات سلام بسويسرا، فيما أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو،أمس الأحد، التزام الولايات المتحدة بإنهاء معاناة السودانيين،في حين أكد وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، بدر عبدالعاطي خلال لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، استمرار دعم بلاده للسودان.

وقال رئيس الوفد الحكومي السوداني وزير المعادن، محمد بشير عبدالله أبونمو، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، «بصفتي، رئيساً للوفد الحكومي في الاجتماعات التشاورية مع الأمريكي في جدة، أعلن انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف».

وأشار إلى أن «ذلك بمثابة توصية للقيادة بعدم المشاركة في مفاوضات جنيف، سواء كان بحسب طلب الأمريكان وفداً من الجيش السوداني، أو حسب قرار السودان أن يشارك بوفد حكومي».

وأضاف أبونمو: «الأمر كذلك متروك في النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق».

من جهة أخرى، أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو،أمس الأحد، التزام الولايات المتحدة بإنهاء معاناة السودانيين.

وقال بيريلو على حسابه في منصة «إكس»: «كمضيفين مشاركين، يسعدني الوصول إلى جنيف من جدة لإطلاق هذا الجهد الدولي العاجل في سويسرا لإنهاء الأزمة في السودان».

وأوضح: «بالإضافة إلى المشاورات مع الأطراف، سمعنا من عشرات الآلاف من المدنيين داخل وخارج السودان، وكانت رسالتهم واضحة: إنهم يريدون إنهاء الرعب اليومي من القصف والمجاعة والحصار، والولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمون بالاستجابة لهذا النداء».

إلى ذلك،التقى وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، بدر عبدالعاطي، أمس الأحد، مع رئيس مجلس السيادة،عبدالفتاح البرهان.وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، السفير أحمد أبوزيد، بأن الوزير أكد في اللقاء على استمرار دور مصر الداعم للسودان ومؤسساته ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

كما حرص عبد العاطي على التأكيد على حرص مصر للاستجابة لأية احتياجات إنسانية وإغاثية من جانب السودان.

اليمين الإسرائيلي المتطرف يتوعد بنسف الفرصة الأخيرة لمفاوضات غزة

تتواصل الجهود الدبلوماسية الحثيثة لعقد جولة المفاوضات حول الهدنة في غزة، يوم الخميس المقبل، فيما كشفت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب لا تعتزم إبداء مرونة، فيما شنّ اليمين المتطرف هجوماً مبكراً على المفاوضات، وتوعد بنسف نتائجها، بينما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إن التوصل لوقف إطلاق النار ما زال ممكناً، بينما أكدت نائبته كامالا هاريس، أنها تعمل مع الرئيس، على مدار الساعة، من أجل إنجاز صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقبل ثلاثة أيام من جولة المفاوضات المرتقبة، كشفت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يعتزم إظهار أي شكل من أشكال المرونة في مباحثات الفرصة الأخيرة لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، التي من المقرر أن تنطلق مجدداً، يوم الخميس المقبل.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى الشروط التي وضعها نتنياهو لعرقلة صفقة تبادل الأسرى. وتتضمن هذه الشروط مطالب رئيسية، من بينها سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، والتأكد من عدم وجود عناصر لحركة حماس في معبر رفح الفلسطيني، كما تطالب تل أبيب بزيادة عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم إلى الحد الأقصى الممكن، مع الاحتفاظ بحق اتخاذ القرار بشأن الأسرى المدرجين ضمن الفئة الإنسانية.

كما يشمل أحد الشروط الأخرى طرد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة خارج القطاع، وأوضحت الهيئة العبرية أن هذه المطالب من طرف نتنياهو غير موجودة في اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقال إن إسرائيل موافقة عليه، وتبنّاه مجلس الأمن الدولي.

في الأثناء، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، استمرار المحادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزينن ووقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن ذلك بمثابة «استسلام» لحركة حماس، فيما وصف وزير المالية المتطرف، بتسائيل سموتريتش، الصفقة بأنها «فخ خطر»، حيث يفرض المفاوضون «اتفاقية استسلام» على إسرائيل، ودعا نتنياهو إلى «عدم الوقوع في هذا الفخ».

ومع استمرار الترقب الإسرائيلي للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، تحدث رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بينيت، عن إخفاق استراتيجي لإسرائيل سمح لإيران بإقامة «حلقة نار» تحاصرها من 7 جبهات، فيما قال وزير الجيش، يوآف غالانت، إن على إيران و«حزب الله» اللبناني، أن يتوقعا رداً بشكل غير مسبوق، إذا هاجما إسرائيل.

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة، تجنباً للانزلاق نحو حرب إقليمية. وشدّد الملك عبدالله الثاني، خلال اجتماعه، أمس الأحد، في عمان، مع وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي، على أن المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها، طالما الحرب على غزة مستمرة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب من خلال التوصل لوقف، فوري ودائم، لإطلاق النار.

وأجرى المستشار الألماني، أولاف شولتس، اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو، أمس الأحد، شدّد فيه على ضرورة كسر دوامة العنف الانتقامي المدمر في الشرق الأوسط، وأكد أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد في المنطقة.

وأكد شولتس أن الوقت حان لإتمام الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار، مشدداً على أن «إنهاء الحرب في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد الإقليمي».

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أكد في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز»، أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة «ما زال من الممكن» قبل نهاية ولايته. وذكر بايدن «الخطة التي قمت بوضعها، والتي أقرّتها مجموعة الدول السبع، وأقرّها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى آخره، ما زالت قابلة للتطبيق». وأضاف: «إنني فعلياً أعمل يومياً - مع فريقي بالكامل - للتأكد من عدم تصاعد الأمور إلى حرب إقليمية. لكن يمكنها أن تتصاعد بسهولة».

من جهتها، كرّرت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، دعوتها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعت إسرائيل لتجنب قتل المدنيين الفلسطينيين، بعد ساعات من مجزرة مدرسة «التابعين» في غزة، فجر أمس الأول السبت.

وقالت هاريس، المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، إن «عدداً كبيراً جداً من المدنيين سقطوا مرة أخرى في غزة»، ولكنها اعتبرت أن من حق إسرائيل ملاحقة عناصر حماس. وتابعت «نعمل أنا والرئيس (جو بايدن)، على مدار الساعة، من أجل إنجاز صفقة الأسرى، ووقف إطلاق النار، ويجب أن يتم إبرام الاتفاق الآن».


الشرق الأوسط: تركيا تستضيف جولة ثانية من المفاوضات بين الصومال وإثيوبيا

تستضيف تركيا خلال الأسبوع الحالي جولة ثانية من المفاوضات بين الصومال وإثيوبيا، في إطار وساطتها لحل خلاف تسببت فيه اتفاقية بخصوص ميناء، وقعتها أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في بداية العام الماضي، تسمح لها باستخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.

وقبل الاجتماع المنتظر بين وزراء خارجية تركيا الصومال وإثيوبيا في أنقرة، أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، تناولا خلاله العلاقات بين تركيا وإثيوبيا والتطورات الإقليمية والعالمية، والخلاف مع الصومال.

اتصالات مكثفة
ووفق بيان أصدرته الرئاسة التركية، ليل السبت/الأحد، أكد إردوغان أن تركيا تواصل جهودها لإنهاء التوتر بين الصومال وإثيوبيا، وأن اتخاذ خطوات من جانب إثيوبيا لمعالجة مخاوف الصومال بشأن وحدته وسيادته وسلامة أراضيه «سيسهل العملية».

والجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي زار أديس أبابا والتقى آبي أحمد، إن وزيري خارجية الصومال وإثيوبيا سيجتمعان في أنقرة هذا الأسبوع، لمناقشة الخلاف على الاتفاقية مع أرض الصومال.

وتدهورت العلاقات بين الجارتين، إثيوبيا والصومال، منذ توقيع أديس أبابا في الأول من يناير (كانون الثاني) 2023، اتفاقية مع «أرض الصومال»، منحها الإذن في استخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، لمدة 50 عاماً، مع إمكانية الوصول إلى ميناء بربرة في أرض الصومال. ووافقت إثيوبيا على الاعتراف باستقلال أرض الصومال، مقابل استئجار 20 كيلومتراً من ساحلها على البحر الأحمر.

وفي أبريل (نيسان) من العام ذاته، أعلن الصومال طرد السفير الأثيوبي من البلاد، كما أغلق قنصليات إثيوبيا في هرجيسا، أكبر مدينة وعاصمة أرض الصومال، وغاروي، عاصمة منطقة بونتلاند شبه المستقلة. وأكد الصومال أن صفقة إثيوبيا مع أرض الصومال «غير شرعية»، وتُشكّل تهديداً لحسن الجوار وانتهاكاً لسيادته. ودافعت إثيوبيا عن الاتفاقية، قائلة إنها «لن تؤثر على أي حزب أو دولة».

وفقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينات من القرن الماضي، بعد حرب الاستقلال الإريترية التي استمرت من عام 1961 وحتى استقلال إريتريا عام 1991.

وتتصرف أرض الصومال، التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلان الانفصال عن الصومال عام 1991، بصفتها كياناً مستقلاً إدارياً وسياسياً وأمنياً، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم.
مبادرة تركية
وأطلقت تركيا مبادرة للوساطة بين الصومال وإثيوبيا، وعقد وزير الخارجية هاكان فيدان، في هذا الإطار، اجتماعاً مع نظيريه الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي، والصومالي أحمد معلم فقي، في أنقرة في الثاني من يوليو (تموز) الماضي.

وقال فيدان، في مؤتمر صحافي في إسطنبول الجمعة الماضي، إن «التوترات بين الصومال وإثيوبيا ستنتهي مع وصول إثيوبيا إلى البحار عبر الصومال، ما دام تم ضمان اعتراف إثيوبيا بسلامة أراضي الصومال وسيادته السياسية».

وترتبط تركيا بعلاقات قوية مع البلدين، وأصبحت حليفاً وثيقاً للصومال، وتقوم ببناء المدارس والمستشفيات والبنية الأساسية وتوفير المنح الدراسية للصوماليين للدراسة في جامعاتها.

وافتتحت تركيا، عام 2017، أكبر قاعدة عسكرية لها خارج البلاد في مقديشو. ووقعت مع الصومال في فبراير (شباط) الماضي اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي، وافق من خلالها البرلمان التركي على إرسال قوات إلى الصومال، تتضمن قوات بحرية لحماية سواحلها، بعد اتفاق البلدين على قيام الجانب التركي بعمليات تنقيب عن النفط والغاز في 3 مناطق قبالة سواحل الصومال.

واشنطن تسرّع إرسال حاملة الطائرات «لينكولن» إلى الشرق الأوسط

أمر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» بـ«تسريع وصولها» إلى الشرق الأوسط حسبما أعلن البنتاغون الأحد، في وقت يتهدد التصعيد العسكري المنطقة بأسرها على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن أوستن أمر الأسطول الذي تقوده «يو إس إس أبراهام لينكولن» ويضم مقاتلات من طراز «إف-35 سي»، بالتحرك على نحو أسرع، في مواجهة خطر هجوم واسع النطاق من جانب «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران أو من إيران نفسها ضد إسرائيل.

وأضاف رايدر أن أوستن أجرى محادثة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد، وأمر أيضا بإرسال غواصة الصواريخ «يو إس إس جورجيا» في المنطقة نفسها.

وذكر أن الرجُلين ناقشا «أهمية الحد من الأذى اللاحق بالمدنيين، وإحراز تقدم نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة»، إضافة إلى ردع الجماعات المدعومة من إيران عن شن هجمات، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وارتفع منسوب التوتر في الآونة الأخيرة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والمقاتلات. ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى حاملة طائرات أميركية أخرى في المنطقة هي «يو إس إس ثيودور روزفلت».

حكومة الدبيبة «ترفض» استقبال مصر رئيس حكومة شرق ليبيا

أعربت حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، على لسان وزارة خارجيتها، عن «رفضها واستيائها» لاستقبال الحكومة المصرية بشكل رسمي لما عدّته «أجساماً موازية لا تحظى بأي اعتراف دولي»، في إشارة إلى رئيس الحكومة المكلّفة من مجلس النواب أسامة حمّاد.

وكان رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، استقبل حمّاد والوفد المرافق له في مدينة العلمين بـ(الساحل الشمالي الغربي)، الأحد .

وقالت وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة» في بيان، إنه «رغم أن هذه الخطوة ليست ذات أي أثر واقعي، فإنها تُعدّ خروجاً عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب»، ورأت أنها «تتنافى بوضوح مع الدور المصري والعربي والإقليمي المنتظَر في دعم وحدة ليبيا واستقرارها، وتحصينها من محاولات التشويش والتقسيم».

وفي أول زيارة له خارج البلاد بصفته رئيساً لحكومة ليبية، وصل حمّاد إلى مصر بمرافقة مدير عام «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا» بلقاسم حفتر، ومدير عام جهاز الإمداد الطبي والخدمات الطبية والعلاجية حاتم العريبي.

وقالت حكومة «الوحدة» إنها «منذ بداية عملها سعت جاهدةً إلى تجاوز حالة الاستقطاب الدولي، والتعامل بتوازن مع جميع الدول ذات الصلة بالملف الليبي، وخصوصاً مع جمهورية مصر العربية».

ونوّهت بأنها «أحرزت تقدُّماً إيجابياً في هذا الملف، وهو إنجاز يعتزّ به الشعب الليبي، الذي لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى زمن الحكومات الموازية، والمحاور الإقليمية والدولية، التي أدّت بليبيا إلى أن كانت ساحة خلفية لمعارك وحروب ذات بُعد دولي وإقليمي».

وجدّدت وزارة الخارجية «تأكيدها على أن احترام سيادة الدول، وحسن الجوار، ودعم وحدتها ومؤسساتها الشرعية هي مبادئ ثابتة لبناء علاقات وطيدة بين الدول والحكومات».

وانتهت خارجية الدبيبة محذّرة «بشدة من أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تخدم إلا العودة إلى التوتر والاستقطاب والاحتراب المحلي الإقليمي»، مُحمّلة «الحكومة المصرية المسؤولية الأخلاقية والسياسية المحلية الإقليمية والدولية» حيال ذلك.

وقال مكتب الإعلام لحكومة حماد، التي تتّخذ من شرق البلاد مقراً لها، الأحد، إن حماد ومدبولي بحثا التعاون في عدد من الملفات، من بينها «تأمين الحدود، والإعمار والتنمية»، كما تطرّقت المحادثات إلى القضايا المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أنه «سيتم تفعيل عدد من الاتفاقيات، وتشكيل لجان وزارية للإشراف عليها».

ولمصر علاقات أيضاً مع حكومة طرابلس برئاسة الدبيبة، وسبق أن وقّعتا 13 اتفاقية مشتركة في سبتمبر (أيلول) 2021، تتعلق بمجالات المواصلات، والكهرباء، والبترول، بالإضافة إلى البنية التحتية، والشباب والرياضة، والتأمينات الاجتماعية.

واستقبل مدبولي في 14 يوليو (تموز) الماضي، للمرة الثانية الدبيبة، الذي كان يزور القاهرة للمشاركة في «المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي للهجرة» بجامعة الدول العربية.

شارك