إسرائيل تطالب بتحرير 33 رهينة.. و«حماس» ترفض أي شروط جديدة... نتنياهو ينفي إجراء محادثات مع ترامب بشأن مفاوضات غزة ... مفاوضات الدوحة.. هل تنجح في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟
إسرائيل تطالب بتحرير 33 رهينة.. و«حماس» ترفض أي شروط جديدة
كشف مسؤول مطلع لـ«رويترز» أن المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين بقطاع غزة بدأت اليوم في الدوحة.
وتُعقد تلك الجولة الجديدة من المحادثات بحضور رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ونظيريه من الولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري.
وكشفت تقارير إعلامية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات، أن إسرائيل طالبت بالإفراج عن 33 من الرهائن ما زالوا أحياء كمرحلة أولى.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المندوبين الإسرائيليين قدًّموا قائمة بالأسماء كشرط للتوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤولون إن إسرائيل لا تريد أن تجد نفسها في موقف تتسلم فيه جثث الرهائن من حركة حماس.
ويتردد أن الرهائن الـ33 من الحالات الإنسانية، التي تشمل نساء وأطفالاً وكبار سن ومرضى، إضافة إلى جنديات.
ووفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، فإن حماس ما زالت تحتجز 115 رهينة، بينها 41 أعلنت تل أبيب وفاتهم.
وصرح مصدر من حماس بأن الحركة لن تتفاوض على أي شروط جديدة لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن رهائن.
وأضاف المصدر أن المفاوضات الجديدة يجب أن تركز فقط على تنفيذ الخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضحت حماس للوسطاء أنها «لن تقبل مزيداً من التلاعب» من جانب إسرائيل.
وتُعتبر محادثات اليوم لحظة محورية في محاولة تأمين وقف إطلاق النار وتسهيل تبادل الأسرى في الصراع في غزة.
«حماس» تعلن استهداف قوات إسرائيلية في غزة بطائرة انتحارية
أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم، إطلاق طائرة انتحارية تجاه تجمعات قوات إسرائيلية متوغلة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت «كتائب القسام»، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على منصة «إكس»، اليوم، إن عناصرها «استهدفوا التحشد الرئيسي لقوات العدو في موقع مارس العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى».
ومن المقرر أن يعقد الوسطاء الدوليون جولة جديدة من المفاوضات اليوم، بهدف وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وتأمين إطلاق سراح عشرات الرهائن، في اتفاق مأمول ينظر إليه على أنه الأفضل لتفادي صراع اقليمي اوسع.
ويجتمع وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر مع وفد إسرائيلي في الدوحة، فيما يقترب عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر من 40 ألفاً.
ولم تعلن «حماس» ما إذا كانت ستشارك في المفاوضات، متهمةً إسرائيل بإضافة مطالب جديدة إلى المقترح المدعوم أمريكياً ودولياً.
ومن المرجَّح أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى تهدئة التوترات في أنحاء المنطقة، وقد يؤدي الى امتناع إيران عن شن هجمات على إسرائيل، انتقاما لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بانفجار في طهران.
وأمضى الوسطاء شهوراً في محاولة التوصل إلى خطة من ثلاث مراحل تفرج «حماس» بموجبها عن عشرات الرهائن الذين أسرتهم في هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل شرارة الحرب، مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
نتنياهو ينفي إجراء محادثات مع ترامب بشأن مفاوضات غزة
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، ما ورد في تقرير بأنه تحدث، أمس، مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بشأن المحادثات حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: «على عكس التقارير الإعلامية، لم يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، مع الرئيس السابق دونالد ترامب». ونشر موقع «أكسيوس» التقرير الذي نقل النبأ عن مصدرين أمريكيين.
وذكر الموقع أن أحد المصدرين قال إن اتصالاً هاتفياً أجراه ترامب كان الهدف منه تشجيع نتنياهو على قبول الاتفاق، لكنه أكد أنه لا يعلم ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس الأمريكي السابق لنتنياهو بالفعل. ولم تردّ حملة ترامب بعد على طلب للتعليق.
ومن المقرر أن تعقد مصر وقطر والولايات المتحدة جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة اليوم.
مفاوضات الدوحة.. هل تنجح في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟
يشارك في المحادثات وفد رفيع المستوى يضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، بينما سيمثل إسرائيل رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الموساد، ديفيد برنياع.
تأتي هذه الجولة في ظل غياب حركة حماس التي أعلنت أنها لن تشارك في المفاوضات المباشرة، لكنها ترغب في الحصول على معلومات حول ما يُناقش بعد انتهاء الجلسة.
تسعى الأطراف الدولية إلى التوصل إلى انفراجة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، مما قد يمنع تصعيداً كبيراً في النزاع.
وحضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري جميع الأطراف على عدم تقويض محادثات الهدنة. في الوقت نفسه، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة مع منحهم الصلاحيات اللازمة، في خطوة لم تكن متوقعة.
ورغم ذلك، انتقد قيادي في حركة حماس العملية، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالمراوغة ورفع سقف مطالبها لإبقاء المفاوضات مفتوحة.
كما أعرب مسؤولون في حماس عن فقدانهم الثقة في الوساطة الأمريكية، مشيرين إلى أنهم سينضمون للمحادثات إذا تركزت على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن وحظي بموافقة مجلس الأمن.
وتتزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية التي تبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، محذرة من أنه لا يوجد مبرر لتأخير أو تعطيل الاتفاق. يأمل المسؤولون الأمريكيون أن يساهم الاتفاق في منع أي عمل عسكري من إيران ضد إسرائيل، خاصةً بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
ومع ذلك، يشير بعض المحللين إلى أن استمرار الصراع قد يكون له مصلحة للطرفين، رئيس الحكومة الإسرائيلية يسرائيل نتنياهو وقائد حركة حماس يحيى السنوار، لأسباب قد تتعلق بمصالحهم الاستراتيجية.
أكسيوس: ترامب تحدث مع نتنياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
نقل موقع أكسيوس عن مصدرين أمريكيين القول إن مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء وتناولا مسألة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وقال مصدر لأكسيوس إن مكالمة ترامب كان الهدف منها تشجيع نتنياهو على قبول الاتفاق، لكنه قال إنه لا يعرف ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس السابق لنتنياهو بالفعل. ولم ترد حملة ترامب بعد على طلب التعليق.
في أواخر الشهر الماضي، زار نتنياهو الولايات المتحدة والتقى بالرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كاملا هاريس وترامب.
حددت مصر والولايات المتحدة وقطر يوم الخميس موعدا لجولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلن بايدن اقتراحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو .
وتحاول واشنطن والوسطاء من المنطقة منذ ذلك الحين ترتيب صفقة وقف إطلاق النار في غزة مقابل إعادة الرهائن لكنهم يواجهون عقبات متكررة.
فقد قالت حماس يوم الأربعاء إنها لن تشارك في الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس في قطر، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن الوسطاء يتوقعون التشاور مع الحركة فيما بعد.
وقالت واشنطن، أهم حلفاء إسرائيل، إن وقف إطلاق النار في غزة سيحد من تنامي فرص اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
فمخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقا تتزايد منذ مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت. واستتبع قتلهما تهديدات بالانتقام من إسرائيل.
تفاصيل مقتل رهينة إسرائيلي على يد حارسه
أعلن الناطق باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أبو عبيدة، اليوم، مقتل أسير إسرائيلي على يد حارسه الذي تصرف بشكل انتقامي.
وقال أبو عبيدة، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على منصة «إكس»، اليوم، إنه «بعد التحقيق في مقتل أحد أسرى العدو على يد حارسه، تبين أن المجند المكلف بالحراسة تصرَّف بشكل انتقامي، خلافاً للتعليمات، بعد تلقيه خبر استشهاد طفلَيه في إحدى مجازر العدو».
وأكد أن «الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن».
وحمَّل أبو عبيدة «العدو المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني والبشري وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا».
ونشرت «القسام» صورة لجثة الأسير الإسرائيلي، وقالت: «وحشيتكم باتت خطراً داهماً على أسراكم».
وكان أبو عبيدة قال، في بيان يوم الاثنين الماضي: «إن مجندين من المكلفين بحراسة الأسرى الإسرائيليين قاما، في حادثتين منفصلتين، بإطلاق النار على أحدهم، وقتله على الفور، وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، وتجرى محاولات لإنقاذ حياتهن».
وأضاف أبو عبيدة أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية عن ردات الفعل التي تترتب على ما وصفها بـ«المجازر» التي يتم ارتكابها في غزة، منوهاً بأن ذلك يعرّض حياة الرهائن للخطر.
ولفت أبو عبيدة إلى أنهم شكلوا لجنة تحقيق لمعرفة التفاصيل كاملة عن الحادثين.
ويأتي إعلان «القسام» بالتزامن مع انعقاد جولة المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالدوحة اليوم.