«تدخل في الشأن الداخلي» يستدعي احتجاجاً عراقياً على بريطانيا/نائب إيراني بارز: سنرد على إسرائيل حتى لو تم التوصل لهدنة/عبداللطيف المكي.. قنطرة إخوان تونس تتهاوى تحت مطارق القضاء
الإثنين 19/أغسطس/2024 - 10:44 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 19 أغسطس 2024.
الاتحاد: إسرائيل تقلص «المنطقة الإنسانية» في غزة لـ20 كيلومتراً
قلص الجيش الإسرائيلي المنطقة الإنسانية في جنوب قطاع غزة إلى 20 كيلومتراً مربعاً، ما حوَّل مدينة دير البلح إلى أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين في العالم بالنسبة إلى مساحتها، وفق ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وأعلنت بلدية دير البلح في قطاع غزة ارتفاع عدد النازحين في المدينة إلى حوالي مليون شخص، في ظل عجزها عن توفير الخدمات المطلوبة لهم وانقطاع المياه.
وقالت البلدية في بيان: «بعد القرار الأخير للجيش الإسرائيلي بإخلاء عدد من الأحياء في مدينة دير البلح، وكذلك طلبه إخلاء بعض المناطق في وسط وجنوب القطاع، فإن هذا القرار يترتب عليه عديد من الأزمات الإنسانية».
وأشار البيان إلى «تقليص المنطقة الإنسانية في الجنوب من 30 كيلومتراً إلى 20 كيلومتراً، الأمر الذي أدى إلى ازدحام رهيب وتكدس مخيف للأهالي في شريط ضيق في ظل الحر الشديد وما ينتج عن هذا الازدحام من أمراض وأوبئة».
وأضاف: «ارتفع عدد النازحين في مدينة دير البلح إلى أعداد غير مسبوقة، حيث وصل عددهم إلى ما يقارب مليون نازح، موزعين على حوالي 200 مركز إيواء، الأمر الذي جعل من دير البلح المنطقة الأكثر استيعاباً للنازحين على مر التاريخ، وعلى مستوى العالم مقارنة مع مساحتها».
وأشار البيان إلى عدم وجود أماكن يلجأ إليها النازحون في ظل ضيق المساحة التي حددها جيش الاحتلال كـ«منطقة إنسانية» مما جعلهم يهيمون على وجوههم في الشوارع والطرقات.
وأشار البيان إلى عجز بلدية دير البلح عن توفير الخدمة المطلوبة للأهالي؛ بسبب خروج عدد من آبار وخزانات المياه عن الخدمة لوجودها في المنطقة التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها، حيث كانت هذه المنشآت تزود الأهالي بـ60% من حاجتهم من المياه، الأمر الذي سيترتب عليه صعوبة شديدة في الحصول على المياه، خاصة في ظل هذه الأجواء شديدة الحرارة.
وأشار البيان إلى تكدس النفايات في الشوارع والطرقات، وفي مراكز الإيواء لعدم قدرة آليات البلدية على الوصول إلى مكب النفايات الذي خُصِّص في فترة الحرب بسبب وجوده في منطقة الإخلاء، الأمر الذي سيترتب عليه انتشار للأوبئة والأمراض، خاصة مع اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع جراء الحرب نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حرباً على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تونس.. استعدادات مكثفة لانطلاق ماراثون انتخابات الرئاسة
تشهد تونس استعدادات مكثفة لانطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولى في السادس من أكتوبر المقبل، وتترقب الأوساط السياسية والشعبية بدء السباق، لا سيما مع إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن قبول 3 مرشحين من أصل 17 مرشحاً بصفة أولية، وهم الرئيس الحالي قيس سعيد، والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، والبرلماني السابق العياشي زمال.
ويجيز القانون الانتخابي للمرشحين المستبعدين حق تقديم الطعون أمام المحاكم قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين في 4 سبتمبر المقبل.
وأوضحت المحللة والأستاذة الجامعية التونسية، منال وسلاتي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر حدثاً محورياً في تاريخ البلاد، يعكس الديناميكية الديمقراطية التي تجتهد أجهزة ومؤسسات الدولة لترسيخ دعائمها.
وذكرت وسلاتي في تصريح لـ«الاتحاد» أنه مع اقتراب موعد الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين في 4 سبتمبر المقبل، تشهد الساحة السياسية تحركات مكثفة من قبل الرئيس الحالي قيس سعيد الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية، إضافة إلى تحركات المرشحين الآخرين في خطوة تعكس التنافس القوي والتطلع لتوجيه مستقبل البلاد.
وقالت: «رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس، يبقى التونسيون على وعي بأهمية المشاركة في السباق الرئاسي لتحقيق تغيير إيجابي ودعم الاستقرار».
وتوقعت وسلاتي أن يكون الإقبال على المشاركة في الانتخابات الرئاسية مرتفعاً، خاصة في ظل الآمال المعقودة على المرشحين المختلفين لتحسين الوضع الراهن، مضيفة أن الانتخابات الرئاسية ستكون اختباراً مهماً لنضج التجربة الديمقراطية وتطلعات الشعب لمستقبل أفضل.
وكذلك أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن البلاد تعيش عرساً انتخابياً جديداً، ومحطة مفصلية في المستقبل السياسي على مستوى رئاسة الجمهورية، وهو ما يعزز نجاحات التجربة الديمقراطية ويرسخ دعائم نظام سياسي جديد يواكب التطورات التي حققها برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وقال المزريقي في تصريح لـ«الاتحاد» إن تونس تشهد تحركات سياسية متسارعة استعداداً للعرس الانتخابي من ناحية الترشحات، والاتصال الشعبي، وتنظيم تعاطي وسائل الإعلام مع السباق الرئاسي لضمان الحياد والموضوعية، واحترام نفس المسافة مع كل المترشحين.
كما ذكر أن الأوساط الشعبية تتعاطى بشكل جيد مع الحدث من حيث الاهتمام والمراقبة والتتبع لقرارات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لا سيما أن الشعب التونسي دائماً يقبل على الاستحقاق الرئاسي أكثر من الاستحقاقات النيابية.
وأشار إلى أن كثيراً من التونسيين يتطلعون إلى استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة، والتخلص من ممارسات جماعة الإخوان، واسترجاع الدولة من براثنها، وهو ما يجعل الشعب التونسي يتوجه يوم 6 أكتوبر المقبل لاختيار رئيسه، خاصة وأنه لم يعد يثق في المنظومة الحزبية ولا من يمثلها.
الخليج: ليبيا.. إقالة محافـظ المصرف المركزي تهدد بعودة الاضطرابات
أعلن المجلس الرئاسي الليبي موافقته على تعيين محافظ جديد، وتشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي، في خطوة من المرجح أن يرفضها البرلمان، وتهدّد بعودة الاضطرابات إلى البلاد، وإطالة حالة الجمود السياسي، فيما قتل 6 أشخاص في انفجار وقع أثناء عملية تنظيف مقر عسكري في مدينة تاجوراء، شرق طرابلس، في حين أصدرت دائرة الجنايات الأولى بمحكمة استئناف مصراتة أحكاماً بإعدام 4 مدانين بتفجير مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة، عام 2017.
وكان المصرف، أعلن أمس الأحد «إيقاف كل أعماله» بعد خطف أحد مديريه في طرابلس، ولكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى تقارير تفيد بأنه ينطوي على محاولة لإجبار المحافظ الصديق الكبير على الاستقالة.
وأوضح الرئاسي، في بيان، مساء أمس الأحد، أنه تم اتخاذ قرار بالإجماع، بوضع قرار مجلس النواب رقم 3/2018 بشأن انتخاب محافظ جديد للمصرف المركزي قيد التنفيذ، وتشكيل مجلس إدارة جديد.
ويتعلّق قرار 3/2018 بتعيين محمد عبد السلام شكري محافظاً للمصرف، خلفاً للكبير.
وقال الرئاسي إن هذه التغييرات على رأس إدارة المصرف، تهدف إلى ضمان استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وتأتي لتعزيز قدرته على القيام بمهامه بكفاءة وفعالية، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات المالية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الحوكمة والاستقرار المؤسسي في ليبيا، مؤكداً التزامه بالتعاون مع كل الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ هذه التغييرات، بما يخدم مصلحة الشعب الليبي، ويعزز مناخ الثقةن داخلياً وخارجياً.
ومن المرجح أن يرفض البرلمان قرار المجلس الرئاسي، بخاصة أنه أعلن قبل أيام دعمه لاستمرار المحافظ الصديق الكبير في منصبه، مقابل إيقاف تكليف محمد عبد السلام الشكري، على رأس المصرف، بسبب مضي مدة تكليفه، وعدم مباشرة مهام عمله.
وتبتعد هذه الخطوة عن الجهود المستمرة، منذ سنوات، لإعادة توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة بسبب سنوات من الصراع، كما تهدّد بعودة الاضطرابات إلى البلاد وإطالة حالة الجمود السياسي.
وندّد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بمحاولات «غير مقبولة» لدفع محافظ المركزي للاستقالة، محذراً من أن استبداله «بالقوة يمكن أن يؤدي إلى استبعاد ليبيا من الأسواق المالية العالمية».
وفي منشور على منصة «إكس»، اعتبر نورلاند أن المواجهة في طرابلس «تسلّط الضوء على المخاطر التي يشكلها الجمود السياسي السائد في ليبيا».
من جهتها، شدّدت بعثة الأمم المتحدة على «أهمية دور مصرف ليبيا المركزي في ضمان الاستقرار المالي لجميع الليبيين».
من جهة أخرى، قتل 6 أشخاص، أمس الأحد، في انفجار وقع أثناء عملية تنظيف مقر عسكري في مدينة تاجوراء، شرق طرابلس.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام ليبية، وقع الانفجار أثناء نقل الألغام الموجودة في كتيبة «الشهيدة صبرية»، إلى مكان آخر.
الى ذلك، أصدرت دائرة الجنايات الأولى بمحكمة استئناف مصراتة، أمس الأحد، أحكاماً بإعدام 4 مدانين بتفجير مجمع المحاكم والنيابات بالمدينة عام 2017. وشملت الأحكام السجن المؤبد بحق مدان خامس، فيما تمت تبرئة امرأة متهمة في القضية نفسها.
«تدخل في الشأن الداخلي» يستدعي احتجاجاً عراقياً على بريطانيا
سلمت وزارة الخارجيَّة العراقيَّة، أمس الأحد، القائمة بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى بغداد روث كوفيردال مذكرة احتجاج، فيما أكد الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، أمس، أن بقاء محسن المندلاوي برئاسة مجلس النواب بيد القوى السياسية السنية.
وذكرت الوزارة، في بيان، أنها «استدعت، أمس الأحد، القائمَة بأعمالِ سفارةِ المملكةِ المتحدةِ لدى بغداد، روث كوفيردال، وذلك بسبب تواجدِ السفير خارج العراق وسلَّمَتها مذكرة احتجاجٍ، إثر التصريحاتِ التي أدلى بها سفيرُ المملكةِ المتحدةِ لدى العراق، ستيفن هيتشن، والتي مسَّت بمضمونِها الشأنَين الأمنيَّ والسياسيَّ، بشكلٍ يعكسُ صورةً قاتمةً عن العراق، حكومةً ومكونات». وأوضحت أن «الوزارةُ عدَّت ذلك تدخلاً في الشأنِ الداخليِّ وخروجاً عن المهامِّ الدبلوماسيَّةِ المُناطةِ بالسفير».
وأشار رئيس دائرة أوروبا في الوزارة السفير بكر أحمد الجاف إلى أن «شراكة الفرص تعادلها شراكة التحديات»، مشدداً على «ضرورة الانفتاح على التجربة العراقية من زاوية المصالحِ المشتركة، وتجنب ما يخالف الرؤية الجادة التي تعمل عليها حكومة العراق ومؤسساتها الدستورية، والتي كرست لمسارات اقتصادية وتنموية متنوعة، سبقتها جهود كبيرة لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار وإتاحة مدى غير مسبوق لاندماج المكونات الكريمة في العراق».
وكان السفير البريطاني قد قال في تصريحات، إن الوضع الأمني في العراق أفضل من السابق «بـ100 مرة»، لكن هناك «تهديدات على البريطانيين».
من جهة أخرى، قال النائب عن الإطار التنسيقي، مختار الموسوي،إن «هناك عزماً وإصراراً على حسم ملف انتخاب رئيس مجلس النواب بعد زيارة الأربعين، ولا يمكن إعادة فتح باب الترشيح مجدداً؛ فهذا الأمر رفضه الإطار بشكل قاطع».
وبين الموسوي أن «صاحب الحظ الأوفر حالياً هو محمود المشهداني». وأكد أن الإطار «مع الإجماع السني بأي مرشح يدعمه بشكل واضح وعلني»، لافتاً إلى أن «الإجماع الأخير على المشهداني زاد من حظوظه مؤخراً».
وأضاف الموسوي أن انتخاب رئيس مجلس النواب لا يمكن أن يتم دون اتفاق القوى السياسية السنية، فهناك صعوبة بعدم حسمه دون هذا الاتفاق.
إلى ذلك، أكدت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العراقية، أمس الأحد، تفكيك شبكة لعناصر «داعـش» الإرهابي مكونة من ثلاثة أشخاص، تم القبض على أفرادها في محافظة كركوك.
وذكر بيان للاستخبارات، أنه «لدى التحقيق معهم اعترفوا صراحة بقيامهم بعدة أعمال إرهابية في المحافظة في وقت سابق، منها اغتيال منتسبين في الأجهزة الأمنية، حيث تمّ تصديق أقوالهم قضائياً، وأُحيلوا إلى الجهات القضائية؛ لينالوا جزاءهم العادل».
وفد سوداني إلى القاهرة اليوم للتشاور بشأن تنفيذ اتفاق جدة
قالت الحكومة السودانية إنها سترسل وفداً إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين ومصريين، اليوم الاثنين، ما يشير إلى إمكان المشاركة في محادثات السلام الرامية في جنيف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 16 شهراً، فيما أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد ابراهيم، أمس الأحد، عن رصد وفاة 22 شخصاً، وإصابة 354 بوباء الكوليرا في البلاد.
وتقول الحكومة ، إنها لن تشارك في محادثات السلام المقررة في سويسرا، ما لم يُنفذ اتفاق سابق جرى التوصل إليه في جدة بالسعودية. وتهدف المحادثات، التي تقودها الولايات المتحدة وستشارك فيها قوات الدعم السريع، إلى إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023، ومعالجة الأزمة الإنسانية الخانقة التي تركت نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان «بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية، ممثلة في المبعوث الأمريكي الي السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض». وأضاف ان اتفاق جدة يقضي بمغادرة قوات الدعم السريع المناطق المدنية.
وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى لرويترز، إن الحكومة قدمت للوسطاء الأمريكيين والسعوديين رؤيتها بشأن تنفيذ اتفاق جدة، وغير ذلك من الموضوعات، وإن موقفها من الدخول في محادثات جديدة سيكون مرهوناً بردّهم.
ونفت المصادر ما ذكرته تقارير إعلامية بأن الحكومة أرسلت بالفعل وفداً إلى جنيف.
من جهة أخرى، تستأنف، اليوم الاثنين، محادثات جنيف بعد أن توقفت، أمس الأول السبت.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن الوسطاء الأمريكيين والسعوديين والمصريين، في اتصالات مستمرة مع القوات المسلحة السودانية، على أمل أن تستجيب للمشاركة في المحادثات، ومنح أمل لملايين السودانيين بوقف الحرب التي شردتهم في الآفاق، وأحالت حياتهم جحيماً لا يطاق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد رحب بقرار السودان فتح معبر أدري الحدودي «لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد».
إلى ذلك، أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد ابراهيم، أمس الأحد، عن رصد وفاة 22 شخصاً، وإصابة 354 بوباء الكوليرا في البلاد. وأفاد ابراهيم بأن «اللقاء ناقش الأوضاع الصحية، واستعرض التقرير الوبائي في البلاد، وظهور حالات الكوليرا في بعض ولايات السودان».
وأضاف أن «عدد الإصابات بالكوليرا بلغ 354 إصابة، و22 حالة وفاة».
وأشار إلى «التواصل مع الجهات ذات الصلة لتوفير مياه صالحة للشرب، إضافة إلى العمل على مكافحة نواقل الأمراض، والتواصل مع المجتمع الدولي لتوفير لقاحات الكوليرا».
كما دعا سلطات الولايات إلى زيادة التدخلات لمكافحة الأوبئة، والاهتمام بصحة البيئة.
الشرق الأوسط: نائب إيراني بارز: سنرد على إسرائيل حتى لو تم التوصل لهدنة
قال عضو بارز في برلمان إيران إن بلاده سترد على إسرائيل، نافياً أي تراجع «تكتيكي»، حتى لو تم التوصل لهدنة في غزة، وذلك بعد 18 يوماً على اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية في أثناء وجوده في موقع محصن تابع لـ«الحرس الثوري» في شمال طهران.
وهدد كبار المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم المرشد علي خامنئي بشن هجمات انتقامية ضد إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن اغتيال هنية.
ومارست القوى الغربية ضغوطاً غير مسبوقة على إيران، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، لتفادي ثاني هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية على إسرائيل، بعد هجوم منتصف أبريل (نيسان) الماضي، عندما أطلقت إسرائيل مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة رداً على قصف قنصليتها في دمشق.
وتزامناً مع الضغوط السياسية، أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، في رسالة ردع لإيران.
ومع استئناف المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قبل أيام، تراجعت احتمالات الضربة الإيرانية. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأسبوع الماضي، إن بلاده «لن تتراجع» واصفاً التحذيرات الغربية، بما في ذلك، إرسال تعزيزات أميركية بـ«الحرب النفسية».
وقال خامنئي، لمجموعة من المسؤولين، إن «هدف العدو من الحرب النفسية في المجال العسكري هو إثارة الخوف والتراجع... وأي تراجع غير تكتيكي في أي مجال؛ سواء أكان عسكرياً أو سياسياً أو دعائياً أو اقتصادياً، يجلب غضب الله».
وأثارت إشارة خامنئي إلى «التراجع غير التكتيكي»، تكهنات بين المراقبين السياسيين باحتمال أن يكون صاحب كلمة الفصل في إيران منفتحاً على «تراجع تكتيكي»، خصوصاً في ظل المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول الشؤون العسكرية في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، والقيادي في «الحرس الثوري» الجنرال إسماعيل كوثري لموقع «ديدبان إيران»: «يمكن للأشخاص أن يقدموا تحليلات مختلفة بشأن ما قاله المرشد، لكن بما أن النظام الصهيوني قد اعتدى على أراضينا، فإن اتخاذ القرار بشأن كيفية الرد على هذا النظام هو حق قانوني لنا، ولا ينبغي لأحد أن يتصور أننا سنتنازل عن حقوقنا حتى لو جرى إعلان الهدنة في غزة».
وأضاف كوثري: «بناءً على توجيهات المرشد، سيكون الثأر لإسماعيل هنية حتمياً، لكن يجب ألا نتعجل أبداً في تنفيذ عمليات قد تكون كبيرة جداً، بل تجب متابعة جميع أعمالنا بناءً على تحليل دقيق وتدابير حكيمة في الوقت المناسب».
وقال: «يجب علينا اختيار الوقت والمكان المناسبين للرد بدقة... بما أن النظام الإجرامي قد اعتدى فعلياً على أراضينا، فإن الجمهورية الإسلامية لها حق الدفاع المشروع عن نفسها، ونأمل أن نقوم بهذا العمل، لكن اختيار الوقت والمكان لتنفيذ العملية هو بيدنا، والنظام الصهيوني ليس أمامه خيار سوى انتظار رد قاسٍ من إيران... سنرد (...) في الوقت الذي نختاره».
في سياق متصل، قالت «الخارجية الإيرانية» في بيان، إن وزير الخارجية بالإنابة، علي باقري كني أكد في اتصال مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء السبت، على «حق إيران في الرد المشروع على إسرائيل».
وناقش باقري كني وعبد العاطي آخر المستجدات في المفاوضات المتعلقة بالهدنة في قطاع غزة، وفقاً لوكالة «إرنا» الرسمية.
والثلاثاء الماضي، نسبت «رويترز» إلى 3 من كبار المسؤولين الإيرانيين أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل هو التوصل لاتفاق في محادثات الدوحة. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده ووكلاءها مثل جماعة «حزب الله» اللبنانية، سيشنّون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع الماضي، إن «وقف إطلاق النار في غزة، وحق إيران في الدفاع المشروع عن نفسها لا علاقة بينهما».
«آخر مهلة» شيعية للسنّة لحسم رئاسة برلمان العراق
بعد شغور منصب رئاسة البرلمان العراقي، الذي هو من حصة السنة، لتسعة أشهر، بسبب الخلافات داخل المكون، أعطى «الإطار التنسيقي الشيعي»، القوى السنية، مهلةً أخيرةً لقبول محمود المشهداني، أو إعادة فتح باب الترشيحات، وذلك خلال اجتماع للقيادات الشيعية الخميس.
وينحصر التنافس على المنصب بين حزب «تقدم»، بزعامة محمد الحلبوسي، و«السيادة» بزعامة خميس الخنجر. ويبدو أن هناك شِبه توافق على المشهداني، الذي سبق أن شغل المنصب ويدعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فضلاً عن اضطرار الحلبوسي لقبوله مرشحاً باسمه، بعد أن غادر آخِر مرشحيه شعلان الكريم السباق.
في حين بدا أن ترشيح المشهداني من شأنه خلق أزمة داخل حزب «السيادة»؛ كون مرشحه الرسمي هو سالم العيساوي، فعدم إعلان العيساوي سحب ترشحه لرئاسة البرلمان، مقابل الإبقاء على المشهداني يعني أن التوافق بين «السيادة» و«تقدم» بهذا الشأن يبقى توافقاً هشاً.
انتقادات واسعة في ليبيا لاتفاقية الدبيبة ــ إردوغان
تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لرئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، عقب الكشف عن «مذكرة تفاهم» جرى توقيعها مع تركيا في مارس (آذار) الماضي. وكشفت بنودها وسائل إعلام تركية، بعد أن تقدّم بها الرئيس رجب طيب إردوغان، إلى البرلمان في 12 أغسطس (آب) الحالي، لتصديقها.
وتتكون المذكرة من 24 بنداً، وتتمحور حول «مزايا واسعة، وحصانة قانونية» للقوات التركية في غرب ليبيا، عدّها ليبيون بأنها «إذعان كامل» لأنقرة، ووصفها البعض بــ«اتفاقية الخزي والعار»، في حين عدّها محلل سياسي محلي، كفيلة «بإشعال المدن الليبية ضد الاستعمار التركي».
وتضمنت بنود الاتفاقية (مثلاً)، أن «أي جرائم يرتكبها أفراد عسكريون أتراك في أثناء أداء واجباتهم الرسمية ستخضع للقانون التركي... والتزام حكومة غرب ليبيا تغطية احتياجات الوقود واللوجيستيات الأخرى لجميع مركبات القوات التركية مجاناً».
العين الإخبارية: عبداللطيف المكي.. قنطرة إخوان تونس تتهاوى تحت مطارق القضاء
أغلق القضاء طريق الإخوان في تونس، بعد أن قضت محكمة برد طعن القيادي عبداللطيف المكّي على رفض أوراق ترشحه للرئاسة.
وتجري تونس انتخابات رئاسية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أسماء 3 مرشحين في الاستحقاق الأبرز في البلاد.
ومن بين المرشحين الرئيس الحالي قيس سعيد الذي دخل مواجهة فاصلة بضغط الشارع لملاحقة جماعة الإخوان في قضايا فساد وإرهاب.
وسيطر الإخوان على مقاليد السلطة في تونس على مدى عقد ونيف، لكن سعيد قاد مسار تخليص البلاد من هيمنة جماعة يقول مراقبون أنها وضعت مصلحة تونس في ذيل اهتمامها.
ماذا حدث؟
وقال المتحدث باسم المحكمة الإدارية فيصل بوقرة إن الدوائر الاستئنافية المتعهدة بالطعون في إطار نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية قضت برفض الطعن أصلا في ملف الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكّي.
وكان المكي طعن على رفض أوراقه من قبل الهيئة العليا للانتخابات، بعد أن كشفت "تزويره للتزكيات الشعبية".
وكانت إدارة الحملة الانتخابية لعبد اللطيف المكي قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها قررت التوجه للقضاء للطعن في قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على خلفية رفضها ملف ترشح المكّي للانتخابات الرئاسية.
وفي 5 أغسطس/آب الجاري، قضت محكمة تونسية، بسجن 5 مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية لمدة 8 أشهر، مع منعهم من الترشح مدى الحياة بتهمة "تزوير تزكيات" وتقديم عطايا بقصد التأثير على الناخب، بينهم المكي.
ووفق القانون الانتخابي التونسي، يحتاج كل مرشح إلى جمع ما لا يقل عن 10 آلاف تزكية من الناخبين من 10 دوائر انتخابية على الأقل، أو 10 تزكيات من نواب البرلمان أو مثلها من مجلس الأقاليم والجهات (الغرفة الثانية في البرلمان)، أو مثلها من المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية.
من هو عبداللطيف المكي؟
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن الإخوان كانوا يعولون على ترشيح عبداللطيف المكي للرئاسية معتبرين أنه فرصة أخيرة للعودة للساحة السياسية.
ويرى محمد الميداني المحلل السياسي التونسي أن عبداللطيف المكي هو " عصفور النهضة" الذي من خلاله تريد الحركة العودة للمشهد السياسي لكن السلطات التونسية تفطنت لمساعي الإخوان لاختراق الانتخابات الرئاسية، وبالتثبت في ملف الترشح تم التأكد بأن المكي قد قام بتزوير التزكيات الشعبية، بعد أن فقدت الجماعة ثقة الشارع.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أن إخوان تونس حين أدركوا أن مؤامرات الفوضى وتوتير الأوضاع في البلاد لم تجدِ نفعا، قرروا التوجه نحو الانتخابات على أمل إعادة بناء للنفوذ السياسي.
وأكد أن المكي من الجناح المتشدد داخل الجماعة أو ما يعرف بجناح "الصقور" في حركة النهضة.
وأشار إلى أن المكي لم يتخلص من جلباب النهضة بالرغم من استقالته من الحزب بعد إجراءات 25 يوليو/تموز 2021، التي أطاحت بحكم الإخوان فهو لم يقدم رؤية نقدية لما تورطت فيه الحركة من أعمال عنف واغتيالات سياسية حيث سبق أن قال المكي إن "الإسلام السياسي قد يتغير من حزب إلى آخر لكنه لن ينتهي".
وأوضح أن "المكي من خلال تزوير تزكيات التونسيين أراد تكرار أساليب النهضة الرخيصة السابقة لكن لم يكن يتوقع أن عيون الدولة مفتوحة وبالمرصاد ضد أي فساد اخواني".
وفي يوليو/تموز الماضي، قرر القضاء التونسي منع السفر وتحديد إقامة أمين عام حزب "العمل والإنجاز" عبداللطيف المكي كما تم منع ظهوره الإعلامي وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
والأسبوع الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات في تونس أنّها قبلت ملفات 3 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من أصل 17 مرشحا، وهم قيس سعيّد، ورئيس حزب حركة الشعب زهير المغزاوي، ومؤسس حركة "عازمون" عياشي الزمال.