الحكومة السودانية تعلن إرسال وفد إلى مصر لبحث "إنفاذ اتفاق جدة"/غالانت يحذر من "حرب لا يمكن وقفها".. ويقدّم طلبا إلى نتنياهو/استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وجنوب لبنان

الإثنين 19/أغسطس/2024 - 10:39 ص
طباعة الحكومة السودانية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 أغسطس 2024.

أ ف ب: الحكومة السودانية تعلن إرسال وفد إلى مصر لبحث "إنفاذ اتفاق جدة"

أعلنت الحكومة السودانية، الأحد، أنها قررت إرسال وفد إلى القاهرة لبحث "إنفاذ اتفاق جدة" بشأن تخفيف أثر الحرب المستعرة مع قوات الدعم السريع منذ 16 شهراً، بينما تستمر مفاوضات أخرى في جنيف برعاية أميركية.

وأفاد مجلس السيادة الانتقالي في بيان أنه "بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلي السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية (...) سترسل الحكومة وفدا إلي القاهرة".

وأوضح المجلس في بيانه أن زيارة الوفد الحكومي السوداني هدفها "مناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة". ولم يحدد البيان موعداً للزيارة.

وسبق لطرفي النزاع إجراء جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تم الاتفاق خلالها على احترام المبادئ الإنسانية والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، من دون التمكن من تحقيق خرق جدي أو الاتفاق على وقف مستدام للنار.

ويأتي القرار فيما تتواصل مباحثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة، سعيا لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع في الحرب التي اندلعت العام الماضي.

وحضر ممثلو قوات الدعم السريع المفاوضات في جنيف التي بدأت في 14 أغسطس الجاري، في حين غاب عنها ممثلو الجيش، لكن يتم التواصل معهم عبر الهاتف وفق ما أكد بيرييلو.

ورغم عدم مشاركة الجيش مباشرة في المفاوضات في جنيف، رأى بيرييلو أن المحادثات حققت بعض النجاح، من خلال التركيز الدولي على السودان في وقت "كان فيه العالم يحول انتباهه بعيداً".

د ب أ: غزة: ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40 ألفاً و 99 قتيلا

أعلنت وزارة الصحة  الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم  الأحد ، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 40  ألفا و99 قتيلا ، إلى جانب أكثر من 92  ألفا و 609 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم:" ارتكب الاحتلال الإسرائيلي  مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها  للمستشفيات 25 شهيدا و72 مصابا خلال الـ  24  ساعة الماضية".

وأضافت أنه في "اليوم الـ 317   للعدوان الإسرائيلي  المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع  طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

بينهم طالبة وأطفال.. إسرائيل تعتقل 25 فلسطينياً بالضفة الغربية

اعتقلت القوات الإسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، 25 فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طالبة، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان أوردته وكالة الأنباء المعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم، إن الاعتقالات توزعت على غالبية محافظات الضفة، ورافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازلهم.

وأشار البيان إلى أن «قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و100 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، في السابع من أكتوبر 2023».

رويترز: مقتل 17 فلسطينياً على الأقل في غارة إسرائيلية وسط غزة

أعلن مسؤولون في القطاع الصحي أن 17 فلسطينياً على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة في قطاع غزة أمس.

جاء ذلك بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، مشيراً إلى إطلاق مسلحي حركة «حماس» قذائف صاروخية من أماكن قريبة من تلك المناطق.

وقال مسؤولو الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن معظم القتلى من عائلة واحدة، مشيراً إلى أن من بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.

وقال أحد الجيران، ويدعى أبو أحمد حسن: «نايمين آمنين على فراشهم... أطفال صغار ورضع ما شافوا إلا الصواريخ ضاربين دارهم».

وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على ذلك، إنه قصف أهدافاً لمسلحين في منطقة أُطلقت منها صواريخ على قواته، مضيفاً أن الواقعة قيد المراجعة.

وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، مناطق في وسط قطاع غزة، منها المغازي القريبة من الزوايدة، يتعين على كل الموجودين بها الانتقال فوراً إلى «المنطقة الإنسانية».

وذكر أن المسلحين يطلقون صواريخ من هذه المواقع، مؤكداً أن الجيش يتأهب للرد عليهم.

ووصف الجيش، أول من أمس، قسمين في خان يونس بأنهما خطران، وهما ضمن ما تصنفه إسرائيل منطقة إنسانية. وأمر الجيش الناس بمغادرتهما، قائلاً إن المسلحين يطلقون الصواريخ بانتظام من هناك.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن نحو 170 ألفاً من النازحين شملتهم الأوامر التي صدرت أمس، وتضمنت كذلك مناطق أخرى من الجيب خارج المناطق الإنسانية.

وأضاف المكتب، في تقرير: «هذا أحد أكبر أوامر الإخلاء في المنطقة حتى الآن، ويقلص مساحة ما تسمى (المنطقة الإنسانية) إلى نحو 41 كيلومتراً مربعاً، أو 11 في المئة من إجمالي مساحة قطاع غزة».

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية واصلت توغلها في المنطقة الشرقية من دير البلح في وسط القطاع، وهي منطقة لم تدخلها من قبل، ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

وكالات: استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وجنوب لبنان

قتل شخص استهدفت دراجته النارية مسيّرة إسرائيلية في بلدة شبعا بقضاء حاصبيا جنوبي لبنان، تبين لاحقاً أنه عضو في «سرايا المقاومة اللبنانية» التابعة لـ«حزب الله».

وقال الحزب إنه قصف مقراً عسكرياً في شمال إسرائيل «بصليات من صواريخ الكاتيوشا»، رداً على الاستهداف الإسرائيلي في بلدة شبعا. وجاء هذا الاستهداف بعد يوم شهد قصفاً إسرائيلياً طال 23 بلدة بجنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً وسقوط عدد من الجرحى.

وأعلن «حزب الله» في بيان عن استهداف موقع المرج الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة.

في الوقت ذاته أصيب ثلاثة جنود من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل» بجروح أمس،، جراء «انفجار» وقع بالقرب من آليتهم. وأعلنت «اليونيفيل» في بيان: «الجنود كانوا في دورية عندما وقع انفجار بالقرب من آليتهم، التي تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح في محيط يارين، في جنوب لبنان».

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية ذكرت في وقت سابق أن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارتين متتاليتين على بلدة الضهيرة»، التي تبعد قرابة كيلو متر واحد عن يارين، ما أدى «إلى وقوع إصابات».

ورجح مصدر في «اليوينفيل»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن يكون الانفجار الذي تسبب بإصابة جنود القوة بجروح ناجماً عن غارة جوية قريبة، وليس «استهدافاً مباشراً».

ويتواصل الاستهداف المتبادل على الجبهة الشمالية، بين إسرائيل و»حزب الله»، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

إلا أن حدة التوترات تصاعدت وزادت سخونة، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على لبنان، في ظل تهديدات الحزب بالرد على اغتيال القائد العسكري البارز فؤاد شكر أوائل الشهر الجاري. وتتزايد المخاوف عالمياً من أن تتحول الحرب المحتملة بين إسرائيل والحزب إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولاً أخرى في المنطقة إليه.

مقتل مستوطن إسرائيلي في هجوم بالضفة الغربية

قتل حارس أمن إسرائيلي، أمس، في هجوم بمستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلن مستشفى إسرائيلي كان قد نقل إليه. وقال مستشفى بيلينسون في بتح تكفا (وسط): «بعد جهود كثيفة... أعلن الأطباء وفاة الرجل الذي أصيب خلال الهجوم».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن فلسطينياً «هاجم مدنياً وسرق سلاحه ولاذ بالفرار» في مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية في الضفة الغربية.

وتمّ تحديد هوية القتيل على أنه من سكان هذه المستوطنة القريبة من قرية جيت الفلسطينية، التي شهدت هجوماً نفذه عشرات المستوطنين، مساء الخميس، أسفر عن مقتل شخص، وإصابة آخرين، أحدهم حالته خطرة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. وأثار الهجوم إدانات واسعة من دول عدة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين 25 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم طالبة، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان أوردته وكالة الأنباء المعلومات الفلسطينية ( وفا)، أمس: إن الاعتقالات توزعت على غالبية محافظات الضفة، ورافقها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازلهم.

وأشار البيان إلى أن «قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، في السابع من أكتوبر 2023».

نتانياهو يستبق لقاء بلينكن اليوم برفض تقديم «تنازلات»

استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لقاء سيعقده اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى تل أبيب، أمس، برفضه تقديم «تنازلات» لأجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، داعياً لتوجيه الضغوط إلى «حماس»، ومهدداً «بتدفيع» أي جهة تهاجم إسرائيل «ثمناً باهظاً»، في وقت واصلت قواته قصف غزة، وإيقاع العديد من القتلى، حيث شهد، أمس، مقتل أفراد عائلة كاملة، بمن فيهم خمسة توائم.

نتانياهو دعا المجتمع الدولي إلى «توجيه الضغوط على حركة حماس» بدلاً من إسرائيل لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، على أن يتوجه إلى القاهرة غداً، بهدف دفع المفاوضات بهذا الشأن.

ومع دخول الحرب على قطاع غزة شهرها الـحادي عشر تتكثف المساعي الدبلوماسية على المستوى الدولي، لتجنب توسع دائرة الحرب، بسبب توعد إيران وحلفائها بضرب إسرائيل رداً على عمليتي الاغتيال في طهران وبيروت.

إلى مصر

ويلتقي بلينكن، اليوم، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ. وأعلنت الخارجية الأمريكية أنه سيتوجه إلى مصر غداً حيث سيلتقي مسؤولين مصريين.

وهذه الزيارة التاسعة، التي يقوم بها بلينكن إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب، وتأتي قبل أيام من استئناف مباحثات اتفاق وقف النار في القاهرة الأسبوع المقبل.

واستبق نتانياهو إلى ممارسة الضغط على «حماس» ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.

وقال نتانياهو «نحن نتفاوض، ولا نقدم تنازلات. المبادئ التي وضعناها أساسية لأمن إسرائيل». وأضاف: «إن إسرائيل مستعدة لأي تهديد، دفاعياً أو هجومياً. نحن عازمون على الدفاع عن أنفسنا وجعل أي عدو يجرؤ على مهاجمتنا من أي جبهة يدفع ثمناً باهظاً».

وأردف «إن هناك أموراً يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأموراً لا، ونحن نصر عليها». وشدد على وجوب ممارسة «ضغط عسكري قوي وضغط دبلوماسي قوي» على «حماس» من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول أمريكي يرافق بلينكن لم يكشف هويته في وقت سابق «الشعور هو أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر».

وكان مصدر قيادي في حماس أكد، الجمعة، أن الحركة ترفض «الشروط الجديدة»، التي وضعتها إسرائيل، موضحاً أنها تشمل إبقاء قوات في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وحق الفيتو بشأن الأسرى الفلسطينيين، الذين سيفرج عنهم في أي اتفاق تبادل، أو إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.

وتصر الحركة على شروطها، وأبرزها وقف النار الكامل والانسحاب من القطاع، والسماح بعودة النازحين.

قصف وضحايا

على الأرض تواصل إسرائيل عمليات القصف والقتال في قطاع غزة. وقال مسؤولون صحيون: إن غارات إسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 28 شخصاً خلال الليل وحتى يوم أمس، بما في ذلك خمسة توائم صغار.

وشمل القصف الإسرائيلي الأخير غارة على منزل في بلدة دير البلح وسط غزة، أسفرت عن مقتل امرأة وستة من أطفالها. وقال محمد عوض خطاب جد الأطفال إن ابنته، وهي معلمة، كانت مع زوجها وأطفالها الستة عندما قصف منزلهم. كان أصغر طفل يبلغ من العمر 18 شهراً، أما الآخرون فكانوا خمسة توائم يبلغون من العمر 10 سنوات.

وقال للصحافيين خارج المستشفى: «لقد تحول الأطفال الستة إلى أشلاء. لقد تم وضعهم في كيس واحد. ماذا فعلوا؟ هل قتلوا أياً من اليهود؟ هل سيوفر هذا الأمن لإسرائيل؟».

وأسفرت غارة أخرى شرق دير البلح عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصابت غارة في بلدة جباليا شقتين، ما أسفر عن مقتل رجلين وامرأة وابنتها. وأسفرت غارتان أخريان وسط غزة عن مقتل تسعة أشخاص.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «تواصل أنشطتها العملياتية» في دير البلح وخان يونس (جنوباً)، مشيراً إلى أنه قتل نحو 20 مسلحاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية برفح.

سكاي نيوز: السودان.. مسار جديد لمناقشة اتفاق جدة

أعلن السودان أنه سيرسل وفداً إلى القاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ إتفاق جدة، وذلك بناء على اتصال مع الحكومة الإميركية ممثلة في المبعوث الأميركي الي السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب إجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة.

وفي الجانب الآخر اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الجيش بالافتقار إلى "أي التزام حقيقي بالتفاوض أو بالعمل من أجل مستقبل السودان أو تخفيف معاناة شعبه".

وقال دقلو في تغريده على حسابه في منصة "إكس" إنه في الوقت الذي يتواجد فيه وفد الدعم السريع المفاوض في جنيف و"برغبة صادقة لإيجاد حل للأزمة السودانية" فإن مجموعة بورتسودان "تركز وبشكل أساسي في الحفاظ على امتيازاتها ومصالحها الخاصة، التي لا تنفصل عن مصالح النظام القديم، الذي أورثنا الحروب والنزوح واللجوء".

وأكد دقلو التزامهم بالتفاوض "كمبدأ أساسي واستراتيجي لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولذلك استجبنا لكل المبادرات الاقليمية والدولية، التي تهدف إلى وقف الحرب، لكننا في المقابل لن نسمح لمجرد مجموعة من الجنرالات ليتحكموا في مصير شعبنا، وسيكون أمامنا خيارات كثيرة، قادرين على تنفيذها متى ما أصبح ذلك ضرورياً".

تأتي هذه التطورات بعد ساعات من تصريحات متفائلة أدلى بها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، أشاد فيها بمحصلة الأيام الثلاثة الأولى من المشاورات الخاصة لإنهاء الصراع في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية.
 ووصف بيرييلو، المناقشات بأنها "إيجابية للغاية"، وأكد أن عزم المجتمع الدولي على تحقيق نتائج ايجابية في المفاوضات الحالية التي انطلقت الأربعاء بجنيف بدعوة من الولايات المتحدة وفي ظل غياب وفد الجيش.

وقال بيرييلو في مقابلة مع راديو دبنقا، "لدينا تحالف دبلوماسي اجتمع معًا عازم على تحقيق نتائج للسودانيين".

وتضم المحادثات التي دعت لها الخارجية الأميركية قوات الدعم السريع ووفودا من مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والاتحاد الإفريقي، لكن القوات المسلحة السودانية لم تشارك حتى الآن.

وينص إعلان جدة على:

الالتزام بحماية المدنيين في السودان وتيسير العمل الإنساني والسماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه.
التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية والتي تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة.
اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، مما يهدف إلى إخلاء المراكز الحضيرة بما فيها مساكن المدنيين، فعلى سبيل المثال لا ينبغي استخدام المدنيين كدروع بشرية.
السماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية وأي مناطق محاصرة طوعا وبأمان.
الامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.
الامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية.
الامتناع عن الانخراط في عمليات الاخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين.
السماح باستئناف العمليات الإنسانية الأساسية وحماية العاملين والأصول في المجال الإنساني.
إعطاء الأولوية للمناقشات بهدف تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية وجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
الالتزام بالإعلان لن يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية.
ومع فشل طرفي القتال في تنفيذ الاتفاق، واتساع رقعة الحرب وتزايد الخسائر البشرية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، طرحت الأطراف الدولية والإقليمية 8 مبادرات توصلت إلى اتفاقات حول إجراءات لبناء الثقة شملت:
اعتقال عناصر النظام السابق الهاربين من السجون.
تحسين الخطاب الإعلامي الرسمي لكل جانب، والحد من الخطاب التحريضي.
اتخاذ إجراءات بشأن محرضي الحرب والعناصر المؤيدة للحرب من كل جانب.
ويتبادل طرفا القتال الاتهامات بعدم الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها وهو ما أدى من وجهة نظر الكثير من المراقبين إلى إطالة أمد الحرب التي أدت إلى قتل نحو 100 ألف وتشريد اكثر من 12 مليونا من المدنيين واحدثت دمارا هائلا في الاقتصاد والبنية التحتية للبلاد.

غالانت يحذر من "حرب لا يمكن وقفها".. ويقدّم طلبا إلى نتنياهو

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مداولات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة مجلس الوزراء بكامل هيئته، وليس في مجلس الحرب الحالي.

ويضم المجلس المصغر الحالي نتنياهو وغالانت والوزير رون ديرمر وعضو الكنيست أرييه درعي.

ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن غالانت قوله إن "المداولات حول الصفقة لها أهمية وطنية واسعة، وتتجاوز حتى مسألة شروط عودة الرهائن، وتمتد إلى احتمال الانزلاق إلى حرب إقليمية".

وأضاف: "إسرائيل تقف على مفترق طرق استراتيجي.. وفي حال لم يكن هناك اتفاق، فهناك خطر متزايد من التصعيد العسكري، مما يؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية لا يمكن وقفها، تشمل حزب الله وإيران".
وتابع: "وبالتالي فإن السلطة على كيفية سير المفاوضات يجب أن تقع على عاتق مجلس الوزراء بكامل هيئته".

وحاليا، لن يُطلب من مجلس الوزراء بكامل أعضائه سوى الموافقة على الاتفاق النهائي، الذي قد يتم التوصل إليه، لكن، بحسب ما ورد، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يطالب نتنياهو بإجراء المناقشات بحضور كل أعضاء الحكومة، وذلك "بسبب التداعيات المحتملة".

وأوضح المصدر أن غالانت قدّم هذا الطلب مرتين، الأولى يوم الخميس والثانية الأحد، بحضور ثلاثة مسؤولين أمنيين كبار، مبرزا أن نتنياهو لم يوافق حتى الآن.

دقلو: ملتزمون بالتفاوض وأمامنا خيارات كثيرة

شدّد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الأحد، على "الالتزام بالتفاوض" لتحقيق الاستقرار في السودان، لكنه أكد في في المقابل أن هناك "خيارات كثيرة" يمكن تنفيذها.

وذكر دقلو، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس": "لقد بات جليا بشكل لا لبس فيه أن البرهان وزمرته يفتقرون إلى أي التزام حقيقي بالتفاوض أو بالعمل من أجل مستقبل السودان أو تخفيف معاناة شعبه، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب الحرب التي أشعلتها الحركة الإسلامية وقياداتها في القوات المسلحة".

وأضاف: "‏ففي الوقت الذي يتواجد فيه وفدنا المفاوض في جنيف وبرغبة صادقة لإيجاد حل للأزمة السودانية، تركز عصابة بورتسودان وبشكل أساسي في الحفاظ على امتيازاتها ومصالحها الخاصة، التي لا تنفصل عن مصالح النظام القديم، الذي أورثنا الحروب والنزوح واللجوء".

وتابع: "إننا ملتزمون بالتفاوض كمبدأ أساسي واستراتيجي لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولذلك استجبنا لكل المبادرات الإقليمية والدولية، التي تهدف إلى وقف الحرب، لكننا في المقابل لن نسمح لمجرد مجموعة من الجنرالات المرعوبين، الذين هربوا من العاصمة ليتحكموا في مصير شعبنا، وسيكون أمامنا خيارات كثيرة، قادرين على تنفيذها متى ما أصبح ذلك ضروريا".

وختم تغريدته بالقول: "‏إننا ندعو الحادبين من السودانيين وأعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء الاستهتار الذي يبديه قادة المؤسسة العسكرية المختطفة بمعاناة ملايين السودانيين وبقضية السلام والاستقرار في السودان".

وبدأت محادثات السلام في 14 أغسطس في سويسرا بمشاركة دبلوماسيين من عدة دول.

وما يزال الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرا، في الوقت الذي أودى بحياة الآلاف ودفع العديد إلى المجاعة.

كما تسببت الحرب في أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر أكثر من 10.7 ملايين نسمة على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.

شارك