«دول الساحل».. تحالف جديد لمواجهة التطرف والإرهاب / ليبيا.. مخاوف من ارتدادات معركة لي ذراع بين «النواب» و«الرئاسي» / الجيش السوداني يعلن عن هجوم استباقي ضد «الدعم السريع» في الخرطوم
الاتحاد: واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار يلوح في الأفق
وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن الخلافات المتعلقة بالوجود العسكري الإسرائيلي في المستقبل داخل غزة والإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين تعرقل التوصل إلى الاتفاق، وذلك بسبب مطالب قدمتها إسرائيل منذ أن قبلت «حماس» باقتراح بايدن في مايو.
وأردفت قائلة «إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق».
وفي السياق، قدر مسؤول إسرائيلي، أمس، أن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ستعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، غداً السبت أو الأحد المقبلين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: «تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه رغم أزمة الاتصالات وصعوبة حل الخلافات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، فإن قمة ستعقد في الأيام المقبلة». ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول إسرائيلي: «يبدو في هذه الأثناء أنه ستعقد قمة يوم السبت أو الأحد المقبلين».
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إسرائيل أجبرت 250 ألف فلسطيني في غزة على النزوح قسراً خلال أغسطس الجاري، من خلال إصدارها 12 أمر إخلاء.
وقالت «الأونروا»، في منشور عبر حسابها على منصة «إكس»، إن «أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة خلال أغسطس وصلت إلى 12 أمراً، ما تسبب في نزوح قسري لنحو 250 ألف شخص».
وحذرت الوكالة الأممية من أن «سكان غزة باتوا عالقين في دوامة نزوح قسري متكرر حيث تواصل العائلات الفرار وسط العمليات العسكرية وحر الصيف اللاهب».
وفي الوقت الذي تشير فيه تصريحات كثير من المسؤولين الإسرائيليين، إلى قرب انتهاء ما يصفونه ب«العمليات العسكرية الرئيسة» في غزة، تتصاعد التحذيرات من ألا يقود ذلك حال حدوثه، إلى إسدال الستار على الحرب الدائرة هناك، وإنما جعل مواجهاتها ذات طابع مختلف.
ففي ظل الغموض الذي يكتنف تفاصيل الخطط الإسرائيلية الموضوعة للمرحلة التالية من المعارك، بعدما ينتهي ما سماه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مرحلة القتال الأكثر ضراوة»، تسود مخاوف واسعة من أن تتحول المواجهة في القطاع، إلى حرب طويلة الأمد ومنخفضة الشدة في الوقت نفسه.
ويؤكد محللون متابعون لملف الحرب في غزة، أنه على الرغم من أن مختلف المؤشرات ترجح أن يُعلن القادة العسكريون الإسرائيليون قريباً، انتهاء الهجوم البري المتواصل في مدينة رفح منذ مطلع مايو الماضي، فإن ذلك لا ينفي أن إسرائيل لم تحقق حتى الآن، الأهداف التي كانت قد أعلنتها، عند اندلاع المعارك في أكتوبر الماضي.
«دول الساحل».. تحالف جديد لمواجهة التطرف والإرهاب
وفي 6 مارس الماضي، أعلن تحالف دول الساحل، عن تأسيس قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب والجماعات التي تشن هجمات على الدول الثلاث، من خلال توقيع ميثاق «ليبتاكو - غورما»، ويهدف التحالف إلى التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية غير المسبوقة، وتعزيز سياسات الأمن والدفاع المشترك، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب، وانعدام الأمن في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
وذكر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، نائب رئيس المركز المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن فكرة إنشاء تحالف دول الساحل الثلاث، بدأت بعد انسحاب القوات الدولية نتيجة للانقلابات العسكرية في هذه الدول، ومحاولة مجموعة «إيكواس» إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وفرض قيود وعقوبات على هذه الدول.
وقال السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن مجموعة «إيكواس» والاتحاد الأفريقي والدول الغربية وأميركا، لم تستطع أن تعيد الأمور إلى ما كانت عليه، وبالتالي اتجهت الدول لإنشاء اتحاد وقوات مشتركة، وهذه القوات كانت موجودة من قبل في 5 دول بالساحل الأفريقي (بوركينا فاسو، مالي، النيجر، تشاد، موريتانيا)، ولكن تعرض هذا التجمع للانهيار بعد الانقلابات العسكرية.
واعتبر السفير حليمة أن هذا الاتحاد قد يكون نواة يمكن البناء عليها، إذا حدث نوع من الدعم العسكري بقوات ووحدات من دول أخرى، لأن الاتحاد بحاجة إلى المساعدات الاقتصادية من الدول الداعمة، كبديل عن العلاقات الاقتصادية القائمة على أسس سياسية مع الدول الغربية.
مواجهة التحديات
اعتبر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، منير أديب، أن التحالف بين دول الساحل الأفريقي الثلاث هدفه مواجهة التنظيمات المتطرفة، وبالتالي رأت هذه الدول أنه لا مبرر لوجود القوات الأجنبية على أراضيها، ويمكنها مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية من خلال التحالف.
وقال أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تحالف دول الساحل سيكون بديلاً للقوات الدولية، وليس تحالفاً أمنياً فقط ولكنه سياسي أيضاً، خاصة أن الدول الثلاث وقعت فيها انقلابات عسكرية، وترفض وجود القوات الغربية.
وحذّر أديب من أن المجتمع الدولي يعزز جماعات العنف والتطرف، وبدلاً من مواجهتها بإنشاء تحالف دولي في أفريقيا والمنطقة العربية على غرار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في العام 2014، انشغلت الولايات المتحدة بالحرب في قطاع غزة، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
لبنان: فشل مفاوضات غزة يُخرج الوضع عن السيطرة
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الوزير بو حبيب تأكيده، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، عدم رغبة لبنان بالتصعيد واندلاع حرب، والحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة لإرساء التهدئة في جنوب لبنان والمنطقة.
وفي سياق آخر، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس، التأكيد أن الاتصالات التي يجريها حالياً تصب في سياق تأمين التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في مجلس الأمن الدولي، والتطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701 بكل بنوده.
وقال ميقاتي «إن الاتصالات التي نقوم بها بشأن التمديد لليونيفيل أظهرت تفهماً للمطلب اللبناني بوجوب الإبقاء على مهام اليونيفيل، كما كانت عليه، وعدم إدخال تعديلات من شأنها تعقيد الأوضاع المتأزمة أصلاً».
وأمل ميقاتي «أن يصار إلى ترجمة هذا التوجه قبل نهاية الشهر الحالي للحفاظ على دور اليونيفيل ومهامها في جنوب لبنان».
الخليج: الصليب الأحمر: آلاف المدنيين محاصرون بالفاشر.. ولا مكان آمناً
وكشفت اللجنة أن مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا سبل العيش والوصول إلى الأراضي الزراعية في أماكن مثل مخيم زمزم لا يزالون يعانون الجوع، وشددت اللجنة الدولية على ضرورة أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على الوصول إلى المجتمعات الضعيفة في زمزم وأماكن أخرى بإمدادات الإغاثة قبل فوات الأوان.
ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين والتفكير في حل أكثر استدامة للعمليات الإنسانية عبر الحدود لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وآمن.
ودخل هذا الأسبوع جزء ضئيل من المساعدات المتاحة لإقليم دارفور السوداني الذي يعاني انتشار الجوع، وذلك من خلال معبر أدري الحدودي قادماً من تشاد، بعد إقدام الجيش السوداني على رفع حظر عمليات التسليم مؤقتاً.
وأمر الجيش وكالات الإغاثة في فبراير/شباط بالتوقف عن استخدام المعبر، قائلاً إنه يستخدم لنقل الأسلحة، ولكنه وافق الأسبوع الماضي على إلغاء هذا الأمر لمدة ثلاثة أشهر.
وقال جاستن برادي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان على منصة إكس في ساعة متأخرة من الأربعاء إنه بعد مرور 15 شاحنة من خلال المعبر من إجمالي 131 شاحنة على الحدود، أصدرت الحكومة السودانية «تعليمات بوقف التحركات حتى يتم الاتفاق على الإجراءات التي وردت الأربعاء».
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان أمس إن كميات من الذرة والبقوليات والزيت والأرز تكفي 13 ألف شخص عبرت الثلاثاء متجهة إلى كرينك، في غرب دارفور. وكرينك واحدة من 14 منطقة في أنحاء البلاد يقول الخبراء إنها تواجه خطر المجاعة. لكن الوكالة قالت إن لديها أغذية جاهزة للتحرك تكفي 500 ألف شخص.
ويواجه أكثر من ستة ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي في أنحاء دارفور، فضلاً عن أكثر من 25 مليوناً، أو نحو نصف عدد السكان، في مختلف أنحاء البلاد.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المساعدات الغذائية وصلت إلى كرينك بحلول أمس الخميس. ورحبت قوات الدعم السريع، بتسليم المساعدات في بيان صدر الأربعاء.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مفوضية العون الإنساني الموالية للجيش أن الإجراءات التي وضعتها الحكومة تضمنت وجود السلطات السودانية والجنود في المستودعات التشادية وعلى الحدود للتفتيش.
مصير هدنة غزة مرهون بتجاوز «عقبة فيلادلفيا»
وبدأ وفدان من الولايات المتحدة وإسرائيل جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، أمس الخميس، بهدف حل الخلافات حول مقترح لهدنة في قطاع غزة. وقال مصدران لوكالة «رويترز» إن مسؤولين مصريين وأمريكيين اجتمعوا سعياً إلى التوصل إلى حلول وسط بشأن توفير الأمن على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي الذي تطالب به حركة «حماس.» وحضر الاجتماع عن إسرائيل رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ورئيس جهاز المخابرات (الموساد)، ورئيس القسم الاستراتيجي في الجيش. وقبل الاجتماع توقعت مصادر مطلعة أن يقدم الجانب الإسرائيلي خريطة محدثة تمثل الموقف النهائي من نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا، في وقت أصبحت فيه الخلافات حول وجود عسكري إسرائيلي مستقبلاً في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، عقبة في سبيل التوصّل لاتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى. وذكرت «القناة ال14»الإسرائيلية، نقلاً عن تقارير أمريكية، أن إسرائيل اقترحت وضع 8 أبراج مراقبة على طول الحدود مع مصر في محور فيلادلفيا، في حين اقترح الأمريكيون وضع برجين اثنين، ورفضت مصر كلا الاقتراحين.
وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن حركة «حماس» تشعر بالقلق بشكل خاص من أحدث مطلب والذي يتعلق بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على طول ممر نتساريم، وهو شريط ممتد من شرق القطاع إلى غربه يمنع حرية حركة الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وأيضاً وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا وهو شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر.
وقال دبلوماسي غربي، بشأن أحدث مطالب إسرائيل، إن واشنطن قبلت فيما يبدو التعديلات التي اقترحها نتنياهو التي تتضمن استمرار الانتشار العسكري الإسرائيلي في الممرين.
ورفض مسؤول أمريكي هذا قائلاً إن مفاوضات «التنفيذ» تستهدف حسم الخلافات حول ممري فيلادلفيا ونتساريم، وعدد السجناء الفلسطينيين ومن سيطلق سراحهم من بين موضوعات أخرى. وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، أمس الخميس، إن موقف نتنياهو «لم يتغير»، على الرغم من المكالمة التي أجراها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فجر أمس، بشأن عقد اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن ليندا توماس جرينفيلد المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قالت لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن «يلوح في الأفق».
وحثت توماس جرينفيلد أعضاء المجلس على الضغط من أجل قبول اقتراح لسد الفجوات في المواقف.
وقالت توماس جرينفيلد إن اقتراح سد الفجوات الذي قدمته دول الوساطة قبل أيام يتوافق مع الخطة التي طرحها بايدن في مايو الماضي ووافق عليها مجلس الأمن. وأردفت المبعوثة الأمريكية قائلة: «إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة. وبالتالي، يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة، لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق». في الأثناء، حث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، جميع الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة دون تضييع المزيد من الوقت، محذراً من أن الفشل في تحقيق ذلك من شأنه أن يجعل آفاق تحقيق منطقة أكثر استقراراً وسلاماً وأمناً بعيد المنال. وقال وينسلاند، في إحاطة قدمها عبر الفيديو إلى أعضاء مجلس الأمن أمس، إن الشرق الأوسط يمر بنقطة تحول بعد أكثر من 300 يوم من الحرب في غزة، مشدداً على أهمية التوصل الآن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة من أجل السلام والأمن الإقليميين. وأكد وينسلاند، التزام الأمم المتحدة واستعدادها لزيادة المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار ودعم تنفيذ الاتفاق، وقال «وقف إطلاق نار مستدام هو الكفيل بأن يتيح الاستجابة الإنسانية الشاملة والتعافي المبكر في غزة. ووصف منسق الأمم المتحدة، الوضع في الضفة الغربية بمثابة «برميل بارود»، وقال إن الحرب في غزة والوضع المتدهور في الضفة يستمران في سياق التوترات الإقليمية الأوسع نطاقاً. واستعرض وينسلاند، الجهود والمناقشات التي أجراها مع الأطراف المعنية في المنطقة بما فيها لبنان ومصر وقطر من أجل خفض التصعيد، مشيداً بالجهود المستمرة التي يبذلها الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة.
البيان: تصعيد واسع بين إسرائيل و«حزب الله»
شهد الميدان تصعيداً كبيراً بين إسرائيل ولبنان، ففيما قصف الجيش الإسرائيلي عدداً من المناطق في الجنوب، استهدف «حزب الله» ثكنات ومباني على الحدود. وقصفت المدفعية الإسرائيلية، أمس، عدداً من المناطق في جنوب لبنان.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية بالقصف بلدات الخيام ويارون وعيترون وأطراف بلدتي الطيري ومروحين في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. كما تواترت الأنباء عن قصف المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة شبعا وأطراف بلدة الناقورة في جنوب لبنان.
كما أدى قصف إسرائيلي فجراً إلى تدمير منزل في جنوب لبنان. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، استهدفت غارة منزلاً في كفرشوبا - قضاء حاصبيا، ما أدى إلى تدميره. وأشارت إلى أن الجنوب عامة وقضاء مرجعيون خاصة شهد ليلاً صعباً وحافلاً بالغارات الجوية المعادية، فقد شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية عنيفة ومتزامنة استهدفت عدداً من المناطق الجنوبية. ووفق الوكالة، أغار الطيران الإسرائيلي على بلدات الخيام بصاروخين، وكفركلا ومحيبيب في قضاء مرجعيون.
في المقابل، أعلن «حزب الله» في بيان، أن عناصره استهدفوا مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة المطلة الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة، فضلاً عن استهداف ثكنة برانيت الإسرائيلية بقذائف المدفعية الثقيلة، واستهدف جنود إسرائيليين في مستعمرة كريات شمونة الإسرائيلية بسرب من المسيرات الانقضاضية. كما أكد الحزب استهدافه التجهيزات التجسسية في موقع جل العلام الإسرائيلي بمحلقة انقضاضية.
كما قال الحزب، إنه استهدف جنوداً إسرائيليين في محيط موقع الغجر الإسرائيلي، وموقعي المالكية والمرج الإسرائيليين بقذائف المدفعية والأسلحة المناسبة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، تسجيل 564 حالة وفاة جراء القصف الإسرائيلي. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، جاء ذلك في تقرير تراكمي للطوارئ الصحية لمتابعة القصف الإسرائيلي على لبنان حتى 20 أغسطس الجاري. وقالت وزارة الصحة العامة في تقريرها، إنه تم تسجيل 2412 إصابة منها 564 حالة وفاة.
مشيرة إلى أن الإصابات توزعت إلى 84 % من الذكور و93 % من الجنسية اللبنانية. ولفتت إلى أن 53 % من الضحايا كانت بين عمر 25 إلى 44 عاماً، كاشفة عن نزوح 110 آلاف و99 شخصاً حتى 15 أغسطس.
اتصالات
سياسياً، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التأكيد، أن الاتصالات التي يجريها حالياً تصب في سياق تأمين التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في مجلس الأمن الدولي، ووقف القصف الإسرائيلي على لبنان، والتطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته، لكونه المدخل الطبيعي والأساسي لحل الوضع في جنوب لبنان.
وقال ميقاتي، إن الاتصالات التي نقوم بها بشأن التمديد لـ «اليونيفيل» أظهرت تفهماً للمطلب اللبناني بوجوب الإبقاء على مهام «اليونيفيل»، كما كانت عليه، وعدم إدخال تعديلات من شأنها تعقيد الأوضاع المتأزمة أصلاً، معرباً عن أمله أن يصار إلى ترجمة هذا التوجه قبل نهاية الشهر الجاري للحفاظ على دور «اليونيفيل» ومهامها في جنوب لبنان.
دعوات مغادرة
في الأثناء، دعت الصين مواطنيها إلى مغادرة لبنان بأسرع وقت ممكن. وكتبت السفارة الصينية في بيروت: في الفترة الأخيرة يستمر الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بالتوتر، والأوضاع الأمنية في لبنان خطرة ومعقدة، مستوى الخطر الحالي للسفر إلى جنوب لبنان والنبطية هو أحمر (مستوى الخطر الأعلى) وبرتقالي في المناطق الأخرى (خطر مرتفع). وأوصى البيان المواطنين الصينيين المتواجدين في لبنان باستغلال فرصة استمرار توافر رحلات تجارية والعودة إلى الصين أو مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن
الأمم المتحدة: دخول جزء من المساعدات الإنسانية إلى دارفور
دخل خلال الأسبوع الجاري جزء ضئيل من المساعدات المتاحة لإقليم دارفور السوداني الذي يعاني من انتشار الجوع، وذلك من خلال معبر أدري الحدودي قادماً من تشاد.وقال جاستن برادي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إنه بعد مرور 15 شاحنة من خلال المعبر من إجمالي 131 شاحنة على الحدود، أصدرت الحكومة السودانية، تعليمات بوقف التحركات حتى يتم الاتفاق على الإجراءات التي وردت أمس.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان، إن كميات من الذرة والبقوليات والزيت والأرز تكفي 13 ألف شخص عبرت مساء الثلاثاء متجهة إلى كرينك، في غرب دارفور، مشيراً إلى أن لديه أغذية جاهزة للتحرك تكفي 500 ألف شخص.
في الأثناء، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن آلاف المدنيين المحاصرين بمدينة الفاشر بسبب النزاع الدائر هناك لا مكان آمن يذهبون إليه. وأوضحت اللجنة في بيان، أمس، أنه على الرغم من الجهود المبذولة فإنها لم تتمكن من إدخال الإغاثة الإنسانية إلى المدينة حتى يوم أمس، ودعت أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. ولفتت إلى أن طرق الإمداد الرئيسية حول الفاشر لاتزال غير قابلة للوصول ولا تستطيع الشاحنات الإنسانية والتجارية إحضار الضروريات مثل الغذاء والإمدادات الطبية.
وكشفت اللجنة أن مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا سبل العيش والوصول إلى الأراضي الزراعية في أماكن مثل مخيم زمزم لايزالون يعانون الجوع. وشددت اللجنة الدولية على ضرورة أن تكون المنظمات الإنسانية قادرة على الوصول إلى المجتمعات الضعيفة في زمزم وأماكن أخرى بإمدادات الإغاثة قبل فوات الأوان. ودعت اللجنة جميع الأطراف، إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين.
ليبيا.. مخاوف من ارتدادات معركة لي ذراع بين «النواب» و«الرئاسي»
حذرت أوساط ليبية مطلعة من العودة للمربع الأول عبر إغلاق الحقول والموانئ النفطية جراء الخلافات الحادة بين المجلس الرئاسي في طرابلس، ومجلس النواب في بنغازي، لافتة إلى أن خيوطاً بدأت تفلت من أيدي الفرقاء، بما يشير لإمكانية الانحدار من جديد نحو منزلقات العنف والانقسام.
وعاشت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، تطورات مهمة في الصراع القائم حول مصرف ليبيا المركزي، إذ تدخلت قوة أمنية لمنع اللجنة المعينة من المجلس الرئاسي من تسلم المقر الإداري للمصرف، وتم تعطيل العمل بالمقر الرئيس، ومنح الموظفين إجازة، وقرر المحافظ الحالي الصديق الكبير اللجوء للقضاء لمواجهة قرار عزله، بينما صوت مجلس النواب بالإجماع، خلال جلسة رسمية، على إلغاء قرار تكليف محمد الشكري، محافظاً لمصرف ليبيا المركزي، والإبقاء على المحافظ الحالي الصديق الكبير، ونائبه مرعي البرعصي في منصبيهما.
وكان المجلس الرئاسي قد اعتمد في عزله للكبير على قرار صدر عن مجلس النواب في ديسمبر بتعيين الشكري بدلاً عنه، وهو ما لم يجد طريقاً للتنفيذ وقتها، حيث قوبل بالرفض من السلطات التنفيذية في طرابلس.
وقال مجلس النواب، إنه ألغى قراره السابق، ومتمسك بالإبقاء على المحافظ الحالي لحين التوصل إلى اتفاق مع مجلس الدولة على التعيينات في المناصب السيادية، وفق اتفاق أبوزنيقة الموقع في يناير 2021. وأكد الكبير والبرعصي أن المجلس الرئاسي غير مختص بإجراءات تغيير المحافظ، ومجلس إدارة المصرف، وأنهما طمأنا جميع الأطراف المحلية والدولية باستمرار المصرف المركزي والقطاع المصرفي في أداء أعماله.
وفي موقف وصفه المراقبون بالتصعيدي قال المجلس الرئاسي في تعميم على كافة البعثات والسفارات الأجنبية في ليبيا، إنه يواجه تحديات أمنية في طرابلس بسبب العرقلة والتأزيم والقرارات الأحادية، التي يتخذها البرلمان من بنغازي، مشيراً إلى أن البرلمان لم يحقق التوافق اللازم لتوحيد المركزي أو تعيين محافظ جديد للمصرف، بالتنسيق مع مجلس الدولة، معتبراً أن الصديق الكبير عقد الأزمة، ولم يظهر استجابة كافية لحلول وسط للأزمة الراهنة ترتكز على مجلس إدارة مكتمل، والانصياع للجنة مالية مشتركة وترتيبات مالية موحدة.
مجلس تكنوقراط
وأعلن الرئاسي اعتزامه تشكيل مجلس إدارة للمركزي من كفاءات تكنوقراط، وتمكين المحافظ المنتخب من مجلس النواب والمقبول من قبل مجلس الدولة من ممارسة مهامه بصفة مؤقتة، لضمان استقرار طرابلس، مضيفاً أن هذا التدبير المؤقت سيظل قائماً حتى التوافق على محافظ جديد، وفق الاتفاق السياسي حال قرر البرلمان العودة للاتفاق بعد الإجراءات، التي اتخذها مؤخراً بخصوص عدم قبوله بالاتفاق ومسار جنيف، مردفاً: «إجراءاتنا تهدف لتعزيز الإصلاحات المالية، وتطبيق التدابير الضامنة للاستدامة المالية والشفافية، وحزمة من الإصلاحات الاقتصادية وتدابير تضمن استقلالية ونزاهة مؤسسة النفط».
وأكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أن المبادرات الأحادية الجانب تعيق العملية السياسية الشاملة، مشيراً إلى دعوته جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجلس الرئاسي إلى العمل عن كثب مع الأمم المتحدة، لتهدئة التوترات وإحياء العملية السياسية، من خلال الحوار للحفاظ على استقرار وسلامة ليبيا.
تدهور أوضاع
بدورها، رأت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، أن الوضع في ليبيا يتدهور بسرعة، وقالت خوري، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن: إن هناك سلسلة قرارات أحادية مزعزعة للاستقرار شهدتها البلاد، وآخرها محاولة عزل محافط مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، ما أدى إلى توترات في بعد تقارير عن تحرك مجموعات مسلحة نحو «المركزي».
وأكدت خوري أن محاولة عزل الصديق الكبير الآحادية كانت بسبب الشعور لدى قادة الغرب بأنه ينفق على الشرق، لافتة إلى أن مجلس النواب اعتمد ميزانية موحدة بصورة أحادية وهو ما رفضته طرابلس، وأضافت: «نعمل على تهدئة الوضع»، مؤكدة أنها قامت بتشجيع القيادات للامتناع عن أي إجراءات أحادية تفاقم الوضع.
ويجمع المراقبون على أن الأوضاع لا تزال غامضة، وأن هناك محاولات جدية من قوى إقليمية ودولية لحل الأزمة بين الفرقاء، وتجاوز الخلاف، الذي بات يهدد بالمزيد من التأزم، وربما يدفع نحو العودة لما قبل قرار وقف إطلاق النار الموقع في جنيف أكتوبر 2020.
الشرق الأوسط: تقارير إسرائيلية: «حماس» قد تنفذ عمليات ضد إسرائيل في الخارج
وأفادت القناة «12»، وفقاً لما نقله موقع «تايمز أوف إسرائيل»، بأن هذا الإجراء سيشكل انحرافاً عن استراتيجية «حماس» المعتادة في مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر.
وتعهدت «حماس» بالإضافة إلى إيران، بالرد على اغتيال هنية في طهران الشهر الماضي خلال حضوره تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، رغم أن إسرائيل لم تتبن العملية أو تنفي مسؤوليتها عنها.
وسبق أن أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى احتمال أن تستهدف «حماس»، أو «حزب الله» اللبناني أو إيران نفسها، أهدافاً إسرائيلية أو يهودية في الخارج كوسيلة للانتقام من عملية الاغتيال.
القوات التركية لا تنوي مغادرة العراق
وقال مركز مكافحة التضليل الإعلامي، التابع للرئاسة التركية، إن مذكرة التفاهم، التي وقّعها وزيرا الدفاع التركي يشار غولر، والعراقي ثابت محمد العباسي، الأسبوع الماضي، لا تهدف إلى إنهاء وجود القوات التركية في الأراضي العراقية.
وأضاف المركز أنه «بموجب المذكرة سينشئ البلدان مركز تنسيق أمني مشتركاً في بغداد، ومركز تدريب مشتركاً في بعشيقة، وسيمكن المركزان من القضاء على التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية على سيادة البلدين».
وحسب مسؤول بوزارة الدفاع التركية، فإن وسائل إعلام تداولت نصاً «غير حقيقي» لمذكرة التفاهم، يختلف عن النص الموقع عليه من قبل وزيري دفاع تركيا والعراق.
بدوره، أكد المستشار في وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، أن البلدين سيتبادلان المعلومات الاستخبارية للتنسيق ضد المنظمات الإرهابية.
الجيش السوداني يعلن عن هجوم استباقي ضد «الدعم السريع» في الخرطوم
ولم تشهد مناطق التماس بين الطرفين المتحاربين اشتباكات مباشرة، عدا أن الجيش ذكر، في بيان، أن قواته المدرعة نفذت هجوماً استباقياً في حي مجاور لقيادة قوات المدرعات في الخرطوم وألحقت خسائر بشرية ومادية بـ«الدعم السريع».
وقال الجيش، على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن قوات سلاح المدرعات، واستناداً إلى «معلومات استخبارية»، نفذت هجوماً استباقياً في محور حي الدوحة المجاور لقيادة المدرعات، ودحرت ما سمّاه الجيش «ميليشيا آل دقلو الإرهابية» (في إشارة إلى زعيم «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو وشقيقه)، وقتلت العشرات منهم، ودمرت دبابة من طراز «تي 55» تابعة لهم.
وصبيحة الأربعاء، استهدف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني أحياء سكنية في مدينة الفاشر، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، بحسب مصادر محلية. في المقابل، ذكرت تقارير صحافية أن «قوات الدعم السريع» قصفت بضراوة منطقة كرري حيث سقطت مقذوفات في عدد من الأحياء السكنية في هذه المنطقة التي يسيطر عليها الجيش وتقع فيها منطقة كرري العسكرية وتضم المطار الحربي.
إلى ذلك، نفى ناطق باسم الجيش تقارير صحافية تحدثت عن حصوله على طائرات من طراز (K8) الصينية عبر مصر، وقال إنه يملك أسراباً منها قبل بدء الحرب، حصل عليها من المنشأ (أي الصين)، وإنها طائرات تدريب، مضيفاً أنه ليس بحاجة للاستعانة بأي دولة صديقة للحصول على هذا النوع من الطائرات.
ويزعم كل طرف إلحاق خسائر فادحة بالآخر، جراء القصف المتبادل.
ويروج أنصار للجيش في وسائط التواصل الاجتماعي أن الغارات الجوية تستهدف ما يطلقون عليه «حواضن الميليشيا»، رداً على «انتهاكات الدعم السريع» في وسط السودان وشماله. بيد أن بعض الغارات التي حصلت في الساعات الماضية استهدفت، كما تقول مصادر محلية، مناطق تقع تحت سيطرة الجيش وقوات الحركة المسلحة الحليفة، أو المسماة «القوات المشتركة» في الفاشر. وقال شهود إن براميل متفجرة ألقاها الطيران الحربي أصابت حي النصر بمدينة الفاشر، وهي منطقة يسيطر عليها الجيش والقوات المشتركة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي آخر حصيلة للغارات الجوية التي استهدفت الضعين، والفاشر، والطويشة في دارفور، والحصاحيصا بوسط السودان، أفيد بأن 15 شخصاً قُتلوا في القصف الذي تعرضت له مستشفى مدينة الضعين. وأورد موقع «سودان تربيون» أن القصف الجوي على مدينة الطويشة بولاية شمال دارفور، أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، كما قُتل عدد آخر من المدنيين نتيجة القصف على حي الوحدة بمدينة الفاشر. وأضاف أن «قوات الدعم السريع» ردت بقصف مدفعي استهدف مناطق مكتظة في الفاشر أوقعت قتلى وجرحى.
وتحاصر «قوات الدعم السريع» مدينة الفاشر منذ أشهر عدة، وتخوض معارك عنيفة ضد قوات الجيش والقوات الحليفة له التي تسيطر على القاعدة العسكرية والمدينة، ونتج عن ذلك مقتل مئات من المدنيين، في حين نزح عن المدينة نحو نصف مليون، هرباً من القتال.
ولم يقتصر الموت بالقصف الجوي العشوائي بين المدنيين على مدن دارفور وحدها، إذ شهدت مدينة الحصاحيصا غارة جوية سقط جراءها عدد من القتلى والمصابين بين المدنيين، وفي الخرطوم، وفقاً للجنة المعلمين، استهدف الطيران الحربي منزل معلم في منطقة أم بدة بأم درمان، ما أدى إلى مقتل كل أفراد أسرته، وإصابته بجروح خطيرة.