التعاون الدفاعي على أجندة مباحثات السيسي وإردوغان المرتقبة في أنقرة/رئيس الأركان الأميركي: لبنان هدأ والعين على إيران/تثبيت وزيري داخلية وعدل تونس يطيح بأحلام «الإخوان»..رسائل صارمة
الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 10:29 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 أغسطس 2024.
الاتحاد: الأمم المتحدة تعلق عملياتها في غزة بسبب أوامر إخلاء إسرائيلية
أعلن مسؤول أممي كبير أنّ الأمم المتحدة اضطرّت إلى وقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة أمس، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمدينة «دير البلح» وسط القطاع مساء أمس الأول.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنّه منذ بداية الحرب، اضطرّت الأمم المتحدة أحياناً إلى تأخير أو تعليق عملياتها، مضيفاً أنّها «لم تصل أبداً إلى حدّ القول إنّه لم يعد بإمكاننا القيام بأي شيء كما هو الحال». ولكنّه أكد الرغبة في استئناف العمليات في أقرب وقت ممكن. وأوضح المسؤول قائلا «المنظمة لن تغادر غزة لأن الناس بحاجة إلينا هناك، نحاول أن نوازن بين احتياجات السكان وسلامة موظفي الأمم المتحدة». وأضاف أن «موظفي المنظمة الدولية العاملين في غزة تلقوا توجيهات بالبحث عن سُبل تمكنهم من مواصلة جهود الإغاثة».
وتابع حديثه قائلاً إن الأمم المتحدة كانت قد نقلت مقر إدارة عملياتها في غزة ومعظم العاملين إلى دير البلح بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء مدينة رفح بجنوب القطاع.
وقال المسؤول «أين سنذهب الآن؟»، مضيفاً أن موظفي الأمم المتحدة تعين نقلهم بسرعة مما تطلب ترك المعدات.
وأضاف «التحدي هو إيجاد موقع يمكننا من خلاله استئناف العمل بفاعلية، المساحات المناسبة للعمل باتت محدودة على نحو غير مسبوق».
وفي السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه بعد مرور 10 أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يعيش سكان غزة في مساحة تتقلص باستمرار دون أي خدمات صرف صحي أو رعاية صحية مناسبة.
وذكر البرنامج الأممي في بيان أن «الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تهجيرهم مراراً وتكراراً بموجب أوامر الإخلاء التي تعطل أيضاً مراكز المساعدات المخصصة لدعمهم، بما في ذلك توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي»، مشيراً إلى أن «حدة الصراع والعدد المحدود من المعابر الحدودية والطرق المتضررة تعيق بشدة عمليات برنامج الأغذية العالمي».
وأعلنت بلدية دير البلح، أمس، عن تهجير قسري لنحو 250 ألف فلسطيني وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة وعدد من المنشآت الخدمية الإنسانية، تحت وطأة قرارات الإخلاء الإسرائيلية.
وقالت البلدية، في بيان، إن «قرارات التهجير الجديدة، التي يفرضها الاحتلال على أحياء الشمال الشرقي للمدينة دير البلح، ترتبت عليها معاناة جديدة ومأساة أخرى وكارثة تتعمق للأهالي الموجودين في دير البلح».
وأضافت أن «دير البلح يقيم فيها نحو نصف سكان قطاع غزة في شريط ضيق عمل الاحتلال على تقليصه من وقت لآخر، وتسبب بتهجير قسري لنحو 250 ألف شخص وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة». وحذرت من أن «مغادرة عدد من مؤسسات الإغاثة الدولية، التي كانت تخدم الفلسطينيين، ستنتج عنها أزمة غذاء، وهي الحاصلة أصلاً بسبب إغلاق إسرائيل معبر رفح مع مصر منذ حوالي 4 أشهر».
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن نقص المياه بلغ 85 % في مدينة دير البلح، مبينةً أن 3 آبار ماء فقط من أصل 18 تعمل في المدينة. وقالت «الأونروا»: «بسبب العمليات العسكرية المستمرة في دير البلح، لا يزال 3 آبار ماء فقط من أصل 18 بئراً تعمل، مما أدى إلى نقص في المياه بنسبة 85 بالمئة».
وأضافت: «الناس في غزة لا يعيشون في خوف دائم على حياتهم فحسب، بل يكافحون من أجل تلبية حتى أبسط احتياجاتهم».
وأكدت الوكالة في منشور آخر: «هذا تجريد تام للإنسانية، ومأساة لا تنتهي».
مصر ترفض الوجود الإسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا
أكد مصدر مصري، أمس، أن مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا.
وأضاف المصدر، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أن القاهرة تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة، بما يتوافق مع أمنها القومي ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوفد الأمني المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين، وينسّق جهوده مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة الأميركية.
وكان قادة مصر والولايات المتحدة وقطر، دعوا في بيان مشترك، الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى استئناف المفاوضات، لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق من دون أي تأجيلات جديدة.
وأكدوا خلال البيان، ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين.
الأمم المتحدة: دور حاسم لـ«5+5» في وقف إطلاق النار بليبيا
أكدت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، أمس، دور اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.
وقالت خوري عبر منصة «إكس»: «انضممت إلى اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في مقرها الدائم في مدينة سرت لمناقشة التطورات والتحديات في ليبيا، ولا سيما على الصعيد الأمني»، مؤكدةً الدور الحاسم الذي تضطلع به اللجنة في دعم اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت خوري: «كما ناقشنا سبل مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة، لقد أصبح السلام والاستقرار، أكثر من أي وقت مضى، أمراً حيوياً للليبيين الذين يتوقون إلى إيجاد حل سياسي مستدام».
الخليج: حكومة «الاستقرار» الليبية تعلن إيقاف إنتاج وتصدير النفط
أعلنت حكومة «الاستقرار» الليبية، أمس الاثنين، أن حقول النفط في شرق ليبيا التي تمثل كل إنتاج البلاد تقريباً، ستُغلق وسيوقَفُ الإنتاج والصادرات بعد تفجّر خلاف حول قيادة مصرف ليبيا المركزي، فيما شدد رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، على زيادة الإنتاج، ومحاسبة من يغلق الحقول، في حين أعلن المصرف المركزي في طرابلس، أمس الاثنين، توقفه عن العمل بسبب التطورات الأمنية الأخيرة التي خضع لها مقره الرئيسي في طرابلس، بينما أعلنت لجنة التسليم والاستلام المشكّلة من المجلس الرئاسي،أمس مباشرتها أعمالها من داخل مقر المصرف.
وقالت شركة الواحة للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، إنها تعتزم خفض الإنتاج تدريجياً، وحذرت من توقف الإنتاج تماماً.
وقالت شركة سرت للنفط، التابعة أيضاً للمؤسسة، إنها ستخفض الإنتاج أيضاً.
وتقع معظم حقول النفط تحت سيطرة قائد قوات الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر.
وإذا توقف الإنتاج في الشرق، فسيصبح حقل الفيل في جنوب غرب ليبيا هو الوحيد الذي يعمل في البلاد، وتبلغ طاقته الإنتاجية 130 ألف برميل يومياً.
ولم تحدد حكومة الاستقرار المدة التي قد تظل فيها حقول النفط مغلقة، لكن رئيس وزراء حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، أكد خلال اجتماعه مع وزير النفط المكلف خليفة عبدالصادق، «ضرورة المتابعة من أجل تنفيذ الخطة المعتمدة لزيادة الإنتاجية في النفط والغاز»، مشدداً على ضرورة متابعة أوضاع الحقول النفطية، وعدم السماح بإقفالها تحت حجج واهية، وضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأفعال المشينة،وإحالته لجهات الاختصاص».
وقال مهندسان في حقلي مسلة وأبو الطفل لرويترز، أمس، إن الإنتاج مستمر،ولم ترد أوامر بوقف الإنتاج.
وتفجرت أحدث جولات التوتر بعد مساعي هيئات سياسية للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، وتعبئة الفصائل المسلحة المتنافسة على كل جانب.
وقال مصرف ليبيا المركزي، أمس الاثنين، في بيان إنه «بالنظر للتطورات الأمنية الأخيرة التي خضع لها المقر الرئيسي للمصرف في طرابلس، فإن المصرف يعتذر لعملائه في الداخل والخارج لتوقفه عن تقديم خدماته بسبب الظروف الاستثنائية القاهرة التي تحول دون مواصلته لنشاطه المعتاد، بالرغم من كل الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة من أجل تفادي آثار هذه التطورات المؤسفة».
وأضاف المصرف في البيان أنه يأسف لما يسببه هذا التوقف المؤقت لكنه على ثقة بأن الجميع يتفهم حرص المصرف المركزي على سلامة موظفيه، وأهمية حماية أصوله، ومنظومات عمله من مخاطر هذا الوضع الطارئ، آملاً أن تسمح جهوده المستمرة بالتعاون مع كل السلطات المختصة باستئناف المصرف قريباً لنشاطه المعتاد حال تراجع هذه المخاطر، وعودة الأمور لطبيعتها.
وكانت لجنة التسليم والاستلام المشكلة من المجلس الرئاسي، أعلنت أمس الاثنين، مباشرتها أعمالها من داخل مقر المصرف .
وأوضحت اللجنة أن عملية التسليم والاستلام جرت بحضور نائب المحافظ المكلف،عبد الفتاح عبد الغفار،ورئيس اللجنة وزير المواصلات بحكومة الوحدة محمد الشهوبي.
وكانت مواقع إعلامية قد تناقلت قراراً لرئيس المجلس الرئاسي بتكليف عبدالفتاح غفار بمهام المحافظ مؤقتاً، وإتمام إجراءات التسليم والاستلام
ونصّ القرار على أن يقوم غفار بتسيير العمل إلى حين عودة المحافظ المكلف، أو انتخاب محافظ جديد.
الشرق الأوسط: رئيس الأركان الإيراني: ردنا على إسرائيل أمر مؤكد
قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إن رد بلاده على اغتيال إسرائيل زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية «أمر مؤكد»، لكنه «سيكون منفصلاً ومستقلاً» عن رد «محور المقاومة».
وقال باقري إن طهران «لن تقع في فخ ألعاب الإعلام وتحريضات العدو... وستقرر كيفية الانتقام بنفسها».
واستقبل وزير الخارجية الجديد عباس عراقجي، أمس، نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أول لقاء بينهما تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، خصوصاً مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتحدث عراقجي هاتفياً مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي حض طهران على تقليل التوترات في لبنان والبحر الأحمر، وتسهيل محادثات الهدنة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم «البنتاغون» باتريك رايدر إن التهديد بشن إيران أو وكلائها هجوماً على إسرائيل لا يزال قائماً.
التعاون الدفاعي على أجندة مباحثات السيسي وإردوغان المرتقبة في أنقرة
يحتل التعاون الدفاعي بين مصر وتركيا جانباً مهماً من المباحثات خلال الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة في 4 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويرافق السيسي خلال الزيارة، التي تعد الأولى له لتركيا ويعقد خلالها اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى للعلاقات بين البلدين، وفد كبير يضم وزراء ومسؤولين ورجال أعمال، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وذكر تقرير لموقع «صنايع غازيته» التركي، الاثنين، أن مصر قد تفكر في تزويد قواتها الجوية بمقاتلات الجيل الخامس التركية «كآن» التي تم اختبارها بنجاح مؤخراً.
تعاون متزايد
ووقع السيسي وإردوغان خلال زيارة الرئيس التركي للقاهرة، التي كانت الأولى بعد 12 عاماً، عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، كما وقعا على إعلان مشترك حول «إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين».
وشهدت الأشهر الماضية، التي أعقبت زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مصر في 14 فبراير (شباط) الماضي، نشاطاً مكثفاً لتعزيز مجالات التعاون بين البلدين، بعد انتهاء فترة توتر استمرت لأكثر من 10 سنوات بسبب موقف أنقرة من الثورة على حكم جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة.
ونقل الموقع التركي عن كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «مخاطر الاستخبارات» الأميركية (رين)، ريان بول، أن الجيش المصري لا يزال يريد، بشدة، الحصول على طائرات مقاتلة من الجيل الرابع أو الخامس، لافتاً إلى أنه بعد تعذر الحصول على 20 مقاتلة من طراز «إف35» الشبحية الأميركية
ورد أن المسؤولين المصريين ناقشوا شراء طائرات مقاتلة من الجيل الرابع أو الخامس من الصين، وقد يكون هذا علامة على أن القاهرة إما تسعى بجدية للحصول على طائرات متقدمة من منافس لأميركا أو الضغط عليها للحصول على مقاتلات «إف35»، التي وعد بها الرئيس السابق، دونالد ترمب، شفهياً، بالحصول عليها.
اهتمام مصري بمقاتلات الجيل الخامس
وقال إن قائمة الرغبات المصرية تتضمن مقاتلة الجيل الرابع «جي - 10 سي فيغروس دراغون» العاملة في القوات الجوية الصينية والباكستانية، وطائرة «إف سي - 31 غيرفالكون» من الجيل الخامس، والتي لا تزال نموذجاً أولياً، حتى أن أحد التقارير في أغسطس (آب) الحالي زعم أن المسؤولين المصريين يسعون للحصول على مقاتلة الجيل الخامس الرائدة في الصين، «جي - 20 مايتي دراغون»، التي تتردد الصين في بيعها لدول أخرى.
وذهب إلى أنه من المرجح أن تكون مصر حذرة بشأن إزعاج الولايات المتحدة بشراء طائرات حربية صينية الصنع ومتقدمة، كما سيتعين عليها أيضاً التعامل مع المخاوف الإسرائيلية بشأن ما قد يشير إليه هذا النوع من الشراء بشأن نوايا مصر المستقبلية تجاه إسرائيل.
ولفت إلى أن هناك قانونين أميركيين يجعلان من الصعب على مصر شراء مقاتلات «إف35»، الأول أقر عام 2008 ويتعلق بالتزام الولايات المتحدة بدعم ما يسمى بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل على الدول العربية، والثاني قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا) للعام 2017، والذي يفرض عقوبات على الدول التي تشتري أسلحة ومعدات عسكرية من خصوم أميركا.
وقال بول، إنه من غير الواضح ما إذا كانت القاهرة قادرة على إقناع واشنطن بإلغاء حظرها على بيعها طائرات «إف35» في أي وقت قريب، لكن مصر قد يكون لديها خيار ثالث للحصول على مقاتلات شبحية تتجاوز الصين والولايات المتحدة، بالاستفادة من دول مثل كوريا الجنوبية وتركيا والهند التي تطور طائرات شبحية، وقد تكون طائرة «تي إف كآن» التركية مناسبة نظراً لأنها الأكثر تقدماً وتطرحها أنقرة كخيار للتصدير.
وأعلنت تركيا، في فبراير الماضي، بعد أسبوع واحد من زيارة إردوغان للقاهرة، نجاح تجربة تحليق أول مقاتلة محلية الصنع من الجيل الخامس (كآن) بعد إجراء تجارب عليها على المدرج في يناير (كانون الثاني)، وبذلك أصبحت تركيا من بين 5 دول في العالم تقوم بتصنيع مقاتلات الجيل الخامس.
ويمكن للمقاتلة التركية أداء مهام قتالية «جو-جو»، وتنفيذ ضربات دقيقة من فتحات الأسلحة الداخلية بسرعة تفوق سرعة الصوت.
بحث الإنتاج المشترك
وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي زار رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري السابق، الذي عين مؤخراً مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية، الفريق أسامة عسكر، أنقرة، بدعوة من رئيس هيئة الأركان التركي، الفريق أول متين غوراك، كأرفع مسؤول عسكري مصري يزور تركيا منذ ما يزيد على عقد كامل.
وأكد الجانبان، خلال المباحثات، تطلعهما إلى زيادة أوجه التعاون العسكري في العديد من المجالات خلال المرحلة المقبلة، من بينها التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والإنتاج المشترك.
وقام عسكر بجولة تفقدية شملت عدداً من الشركات المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية في أنقرة وإسطنبول، منها شركة «بايكار» وشاهد عدداً من الطائرات المسيرة القتالية من طرز مختلفة، منها «حرجيت»، وهي طائرة تدريب متقدم وهجوم خفيف، من تطوير الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (توساش)، والطائرة المسيرة «كيزيل إلما» المخصصة لأغراض القتال الجوي، وتنتجها شركة «بايكار»، إلى جانب المسيرة «بيرقدار تي بي 2»، والمروحية «تي - 129» التي طورتها «توساش» بالتعاون مع شركة «أوجوستا ويستلاند» الإيطالية.
وكانت شركة «بيكار»، التي يرأسها، سلجوق بيرقدار، صهر الرئيس التركي، عرضت المسيرة القتالية «بيرقدار تي بي 2» في معرض «إيديكس» 2023، في القاهرة، في المرة الأولى التي شاركت فيها شركة تركية بالمعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية.
وتتجه مصر وتركيا إلى تعزيز تعاونهما العسكري وفي مجال الصناعات الدفاعية والإنتاج المشترك، وبحسب ما أكد السفير المصري السابق لدى أنقرة، عبد الرحمن صلاح، لـ«الشرق الأوسط»، فإن هذه المسألة ستبحث خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا، وهناك اتفاق بين الجانبين على التعاون ليس فقط على المبيعات بل الإنتاج المشترك للطائرات المسيرة وغيرها ولن يكون الإنتاج في تركيا فحسب، بل في مصر أيضاً.
وأضاف أن أوجه التعاون العسكري بين البلدين لا تقتصر على إمكانية حصول مصر على المسيّرات التركية فحسب، لكن تمتد لمجال التصنيع المشترك، خصوصاً مع التوجه المصري نحو تصنيع المعدات العسكرية محلياً.
العربية نت: رئيس الأركان الأميركي: لبنان هدأ والعين على إيران
صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال سي.كيو. براون، أن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل وحزب الله في لبنان إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد.
غير أنه شدد قائلاً: "لكن إيران لا تزال تشكل خطراً كبيراً بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل"، وفق رويترز.
"كيفية مضي الثاني"
ولفت براون إلى أن هجوم حزب الله كان واحداً فقط من هجومين كبيرين هدد بشنهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تهدد إيران بشن هجوم على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الشهر الماضي، والذي تتهم إسرائيل بالمسؤولية عنه. فيما لم تؤكد تل أبيب أو تنفي ضلوعها.
وعندما سئل عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، فأجاب براون: "إلى حد ما.. نعم".
كذلك أضاف لدى مغادرته إسرائيل: "كان لديك أمران كنت تعلم أنهما سيحدثان. حدث أحدهما بالفعل. والآن يعتمد الأمر على كيفية مضي الثاني".
خطر الفصائل الموالية لطهران
وأردف براون أن "كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد إسرائيل، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا".
كما حذر من أن هناك أيضاً خطراً تشكله الفصائل المسلحة الموالية لإيران في أماكن مثل العراق وسوريا، والتي تهاجم القوات الأميركية، وكذلك الحوثيين في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مسيرة على إسرائيل.
"نحن في وضع أفضل"
في حين مضى براون قائلاً إن الجيش الأميركي في وضع أفضل للمساعدة بالدفاع عن إسرائيل وقواته في الشرق الأوسط مما كان عليه الأمر في 13 أبريل، عندما شنت إيران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، إذ أطلقت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
غير أن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرين تمكنوا من تدمير كل الأسلحة تقريباً قبل أن تصيب أهدافها.
وأوضح: "نحن في وضع أفضل"، مشيراً إلى قرار يوم الأحد الإبقاء على مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فضلاً عن إرسال سرب إضافي من الطائرات إف-22 المقاتلة.
كما أردف: "نحاول التحسين عما فعلناه في أبريل".
كذلك شدد على أنه "مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار"، مبيناً: "يريدون أن يفعلوا شيئاً يرسل رسالة، لكنهم أيضا، كما أعتقد... لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه توسيع رقعة الصراع".
3 أيام لمنطقة الشرق الأوسط
يشار إلى أن براون تحدث لرويترز بعد رحلة استغرقت 3 أيام لمنطقة الشرق الأوسط.
إذ ذهب إلى إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل رداً على اغتيال تل أبيب القيادي العسكري بالحزب فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية الشهر الفائت، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان قال إنها أحبطت هجوماً أكبر.
وكانت هذه واحدة من أكبر اشتباكات دائرة على الحدود منذ أكثر من 10 شهور، لكنها انتهت أيضاً بأضرار محدودة في إسرائيل ودون صدور تهديدات في نفس الوقت بمزيد من الثأر من أي من الجانبين.
العين الإخبارية: تثبيت وزيري داخلية وعدل تونس يطيح بأحلام «الإخوان»..رسائل صارمة
فيما يسعى تنظيم الإخوان في تونس للعودة إلى المشهد السياسي عبر الانتخابات الرئاسية المرتقبة، كانت مخططاته على رادار السلطات في البلد الأفريقي، فأجهضت محاولاته برسائل وبخطوات على الأرض.
إحدى تلك الخطوات تمسكها بمسار يوليو/تموز 2021، بمحاسبة أذرع ذلك التنظيم على عشرية عاث فيها فسادًا في تونس، وتطويقه عبر حائط صد منيع، تمثل في وزاراتي الداخلية والعدل، اللتين استثناهما التعديل الوزاري الأخير.
وأجرى الرئيس التونسي تعديلا وزاريا يوم الأحد، شمل 19 حقيبة، باستثناء وزارات «الداخلية» و«العدل» و«المالية»، وهي حقائب ترتبط بشكل ما بالمسار الذي تسلكه تونس، لمحاسبة جماعة الإخوان وأذرعها السياسية المتورطة في ملفات فساد.
وزارات كانت بمثابة جبهة واحدة مع الرئاسة التونسية للتصدي لأي محاولة للعودة للوراء، بحسب محللين، أكدوا لـ«العين الإخبارية» أن الإبقاء على تلك الحقائب خاصة «العدل» و«الداخلية» دون تغيير يهدف لـ«تطهير تونس من براثن الإخوان، وإجهاض مخططاته».
تطهير تونس
ويقول المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن الرئيس قيس سعيد يثق بهذين الوزيرين اللذين يعملان «على تطهير البلاد من براثن الإخوان والفاسدين والخونة».
فمنذ تقلدها منصب وزيرة العدل في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021 فتحت ليلى جفال، التي لقبت بـ«المرأة الحديدية»، ملفات جرائم تنظيم الإخوان الذي سيطر على السلطة في البلاد خلال العشر سنوات الماضية، يقول اليفرني.
بين أبرز القضايا التي حركتها الوزيرة التونسية تورط حركة النهضة الإخوانية في جرائم الاغتيالات السياسية، وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر، والجهاز السري للإخوان وقتل الجنود، والفساد المالي، والتآمر على أمن الدولة والتخابر.
تلك الملفات التي اقتحمتها وسعيها لـ«تحقيق العدالة» عرض الوزيرة التونسية لتهديدات من تنظيم الإخوان «الذي شن حملة شعواء ضدها، على خلفية استماتتها في فتح جميع ملفاته الإجرامية التي ظلت حبيسة الأدراج خلال سيطرته على أجهزة الدولة»، بحسب المحلل السياسي التونسي.
على الجانب الآخر ورغم تقلده منصبه في مايو/أيار الماضي، فإن خالد النوري وزير الداخلية التونسي أوكل إليه «مهمة مراقبة مخططات الإخوان التي تحاول تأجيج الأوضاع خلال هذه الفترة الانتخابية»، يقول اليفرني، مما جعله على رادار التنظيم وأذرعه.
لا للعودة للوراء
في السياق نفسه، يقول الناشط والمحلل السياسي السياسي التونسي نبيل الغواري إن تجديد الثقة بوزيري العدل والداخلية يهدف لإبقاء البلاد على مسار يوليو، وعدم العودة إلى الوراء، واصفا إياهما بـ«السد المنيع الذي يحمي الدولة من كل محاولات الإخوان لاستعادة الحكم».
وأوضح المحلل السياسي التونسي أن «النوري وجفال يخوضان حرب التحرير الوطني التي شنها الرئيس قيس سعيّد، بهدف تأسيس وطن بلا إرهاب ودون فساد».
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان يعمل في المرحلة الحالية على توجيه الناخبين والتأثير عليهم بـ«نشر الشائعات والافتراءات وافتعال سيناريوهات من أجل العودة بتونس إلى الوراء وتسليمها مجدّدا بيد الإرهابيّين والفاسدين».
مواجهة الحرب «المسعورة»
وفي كلمة ألقاها خلال أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد الذين تم تعيينهم أمس الأحد، قال الرئيس التونسي إن «العمل المطلوب اليوم هو مواجهة الحرب المسعورة التي تدار من الخارج عن طريق ما يسمى شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات المسعورة المأجورة»، في إشارة إلى ما يفعله إخوان تونس خارج البلاد لعرقلة المسار الانتخابي.
وأضاف سعيد «لكن ليعلم الجميع أن مثل هذه الشبكات لا تثير عند الشعب التونسي إلا الازدراء والاحتقار، ولن تربكنا أبدا، ونحن جنود كلنا جنود في كل القطاعات للدفاع عن تونس وعن مواجهة هؤلاء الأعداء الذين لا هم لهم إلا الافتراء والكذب والبهتان».