ليبيا.. انفراج وشيك في أزمة المصرف المركزي/ ما تأثير التقارب المصري - التركي على حلحلة الأزمات بالمنطقة؟ / هجوم فاشل على مركز شرطة بألمانيا.. ضوء أحمر على مؤشر الإرهاب

السبت 07/سبتمبر/2024 - 10:31 ص
طباعة ليبيا.. انفراج وشيك إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 سبتمبر 2024.

الاتحاد: مقتل ناشطة أميركية برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس

قتل الجيش الإسرائيلي أمس، متضامنة أميركية في بلدة «بيتا» جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مدير مستشفى «رفيديا» الحكومي في نابلس فؤاد نافعة تأكيده مقتل المتضامنة الأميركية من أصول تركية ايسينور ازجي ايجي (26 عاماً).
وأوضح مسعفون ميدانيون أن المتضامنة أصيبت برصاصة في الرأس ونقلت بحالة خطيرة إلى المستشفى الذي أعلن وفاتها.
وكانت مسيرة سلمية انطلقت في «بيتا» باتجاه جبل «صبيح»، حيث تم إقامة بؤرة استيطانية فاندلعت مواجهات أسفرت عن قتل المتضامنة الأميركية.
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت صباح أمس، من مدينتي جنين وطولكرم بعد عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية بدأتها في الـ28 من الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 39 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي أن الضحايا هم 21 ضحية من محافظة جنين و8 من محافظة طوباس و7 من طولكرم وثلاث من محافظة الخليل.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 25 كيلومتراً من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها في العملية العسكرية.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون إسرائيليون، أمس، قرية «قريوت» الفلسطينية بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال مصدر محلي إن «مجموعة من المستوطنين هاجموا بالرصاص الحي والحجارة قرية قريوت القريبة من مدينة نابلس، وأضرموا النيران بأراض زراعية فيها».
وأضاف أن «أهالي القرية تصدوا للمستوطنين ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الجانبين».
وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لإصابة شاب إثر اعتداء بالضرب من قبل المستوطنين، ونقله للمستشفى.
كما أقدم مستوطنون إسرائيليون أمس، على إحراق مركبة فلسطينية في بلدة «أبو فلاح» شمال مدينة رام الله، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل في منطقة «خلة زعيتر» بالبلدة.
وفي بلدة «دير دبوان»، شرق مدينة رام الله، هاجم مستوطنون حي «المراح» وأحرقوا 4 مركبات، بحسب شهود عيان.
وداهم مستوطنون إسرائيليون، أمس، تجمع «عرب المليحات» بمنطقة «المعرجات» قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، واحتجزوا عائلة فلسطينية.
​​​​​​​ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر 2023، أدت إلى مقتل 19 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 28 تجمعاً بدوياً.​​​​​​​

البيان: ليبيا.. انفراج وشيك في أزمة المصرف المركزي

تتجه ليبيا نحو حل أزمة المصرف المركزي، بما يساعد على استئناف إنتاج وتصدير النفط، وضمان استقرار الوضع المالي، واستعادة ثقة المؤسسات المالية الدولية. وينتظر عودة وفدي مجلس النواب، ومجلس الدولة، للاجتماع الاثنين المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف وضع اللمسات على الاتفاق بشأن الحل المنتظر لأزمة المصرف.

وقالت البعثة الأممية، إن ممثلي مجلس النواب والدولة توصلا في أعقاب المشاورات التي احتضنتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في مقرها بطرابلس، إلى تفاهمات مهمة حول أزمة مصرف ليبيا المركزي، لا سيما بشأن آلية وآجال تعيين محافظ ومجلس إدارة المصرف، وطلبا مهلة إضافية من 5 أيام لاستكمال مشاوراتهما، والتوصل إلى توافق نهائي بشأن الترتيبات اللازمة لإدارة المصرف إلى حين تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة.

وذكّرت البعثة كل الأطراف الليبية بالتأثيرات السلبية لاستمرار أزمة مصرف ليبيا المركزي على الحياة اليومية للسكان، وثقة المؤسسات المالية الدولية بالنظام المصرفي الليبي. وأشادت البعثة بأجواء التعاون التي سادت المشاورات مع المجلسين من جهة، وممثل المجلس الرئاسي من جهة أخرى، داعية كافة الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم، والامتناع عن أي قرارات وإجراءات أحادية، والحرص على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق دون تأخير.

مسودة اتفاق

وتنص المسودة المبدئية للاتفاق على أن تسيير إدارة المصرف المركزي من قبل نائب المحافظ السابق مرعي البرعصي بمساعدة لجنة مؤقتة تتكون من 3 أشخاص، وأن يتوافق المجلسان خلال 30 يوماً على تعيين محافظ جديد وفقاً للاتفاق السياسي، وحال عدم التوافق يتم التمديد للجنة المؤقتة لمدة 30 يوماً إضافية، وخلال فترة التمديد توجه الدعوة لعقد اجتماع بين مجلسي النواب والدولة برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتيسير تعيين محافظ المصرف.

كما تضمنت المسودة جملة الشروط المطلوب توفرها في محافظ مصرف ليبيا المركزي، ومنها أن يكون ليبياً من أبوين ليبيين، وأن يكون حاصلاً على درجة الماجستير في مجال الشؤون المالية أو المصرفية أو الاقتصادية مع خبرة لا تقل عن 10 سنوات وإسهامات علمية منشورة، وأن يتقن اللغة الإنجليزية، وألا تكون له مصالح تجارية أو مالية أو مصالح أخرى تتعارض مع واجباته أو مقتضياته الحيادية أو الاستقلال أو من شانها أن تؤثر في اتخاذ القرار، وأن يكون حسن السمعة ولم يصدر ضده حكم نهائي في جنحة أو جناية مخلة بالشرف أو الأمانة وإن رد له اعتباره، وأن يكون متمتعاً بالحقوق المدنية والسياسية، وألا يكون قد حكم عليه في جرائم تتعلق بالفساد أو إهدار المال العام، وأن يقدم إقراراً بالذمة المالية.

تفاؤل

وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، ورئيس وفد المجلس، إلى المشاورات الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة الهادي الصغير، أنه تم الاتفاق على تعيين مجلس إدارة جديد للمركزي، وأن الهدف من المشاورات القادمة هو الاتفاق على الأسماء السبعة المطروحة.

وأضاف أن الدعوة الأممية ركزت على مجلسي النواب والدولة ولا شأن للرئاسي بتعيين المحافظ أو نائبه، معرباً عن التفاؤل بأن تسير الأمور نحو الأفضل، وأن يتوصل الفريقان إلى حل لأزمة المصرف المركزي الاثنين المقبل.

ويرى مراقبون أن التوصل إلى حل أزمة المصرف المركزي سيفسح المجال لاستئناف إنتاج وتصدير النفط في المناطق الخاضعة لسلطات شرق البلاد بعد تراجع بنسبة 70 % من صادرات النفط الليبي إلى الأسواق العالمية، وستعيد التوازن إلى السوق المالية، بعد تسجيل تراجع كبير للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية.

الخليج: ضحايا في غارات إسرائيلية على غزة وانفجارات ضخمة برفح

قتل 18 فلسطينياً على الأقل، أمس الجمعة، في غارات جوية وقصف بري وبحري نفذته القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما استأنف مسؤولو الصحة تطعيم عشرات الآلاف من أطفال القطاع ضد مرض شلل الأطفال.
وقال مسعفون إن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا في غارات شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وذكر المسعفون أن غارة إسرائيلية أودت بحياة امرأتين وطفلين في مخيم النصيرات، فيما قُتل ثمانية آخرون في غارتين أخريين في مدينة غزة.
واشتبكت قوات إسرائيلية مع مقاتلين من «حماس» في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تنفذ عمليات هناك منذ أكثر من أسبوع، وفي شرق خان يونس وفي رفح قرب الحدود مع مصر. وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية فجّرت عدة منازل في رفح.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية  بمقتل 6 فلسطينيين من جراء استهداف منزل يعود لعائلة راضي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة شمال القطاع.
من جهة أخرى، أفاد الدفاع المدني في غزة، بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً لعائلة الحداد بالقرب من المستشفى الأردني غربي مدينة غزة، مشيراً إلى أن طواقمه توجّهت إلى المكان. وأُفِيد بمقتل سيدة وابنتها في محيط المستشفى الميداني الأردني في مدينة غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي نسف منذ صباح الجمعة، مبانيَ سكنية جنوب الكلية الجامعية جنوب غربي مدينة غزة، فيما أفيد بدويّ صوت انفجار ضخم في شمال غزة.
وأفيد بقصف مدفعي وإطلاق نار من زوارق حربية إسرائيلية استهدف شاطئ مخيم النصيرات والمناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، هزّت انفجارات ضخمة مدينة رفح، فيما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية النار بشكل مكثف شمال غربي المدينة. وتضيء الزوارق الحربية الإسرائيلية كشافات الإنارة باتجاه خيام النازحين من غرب خان يونس.
على صعيد آخر، واصل سكان خان يونس والعائلات النازحة من رفح التوافد على المراكز الطبية، حاملين معهم أطفالهم لتلقي لقاح شلل الأطفال. بنبرة ملؤها الفرح والفخر يقول بضعة أطفال في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة «لقد تطعّمنا!»، قبل أن يرفعوا في الهواء أصابعهم الصغيرة الملوّنة بالحبر دليلاً على أنّهم تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح المضادّ لمرض شلل الأطفال.
في المخيّمات التي أقيمت للنازحين الذين هجّرتهم الحرب أو في المدارس التي استحالت مذ ذاك أماكن إيواء، وفي المراكز الصحية، يُرجع الأطفال والرضّع والمراهقون رؤوسهم إلى الخلف، ويفتحون أفواههم لتلقّي القطرات الفموية التي أمّنتها وكالات الأمم المتحدة المعنية بالصحة والطفولة.
وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، فسيتم تطعيم 200 ألف طفل في جنوب غزة ضدّ المرض. وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج لوكالة فرانس برس، إنّه «في المنطقة الجنوبية، سيكون صعباً الوصول إلى الكثير من السكان»، لأنّ المناطق التي تمّ تحديدها كمناطق إنسانية آمنة وافقت إسرائيل على عدم قصفها أثناء الحملة، لا تغطي جميع الأطفال.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي إن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن 189 ألف طفل تلقوا تطعيمات ضد شلل الأطفال في قطاع غزة. وانطلقت الحملة الصحية بعد اكتشاف حالة إصابة لطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً بمرض شلل الأطفال، ما نتج عنه إصابته بشلل جزئي.

أمريكا والعراق يتفقان على إنهاء «التحالف» في سبتمبر 2025

قالت مصادر مطلعة عدة، إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.
وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج المئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر/ أيلول من عام 2025، والبقية بحلول نهاية العام التالي.
وقال مسؤول أمريكي كبير «توصلنا إلى اتفاق، وحالياً يتعلق الأمر بموعد الإعلان عنه فقط».
وينتظر الاتفاق موافقة قيادة البلدين، وتحديد موعد للإعلان عنه.
ووفقاً للمصادر، من المتوقع أن تبقى قوات التحالف في أربيل، بكردستان العراق، حتى نهاية عام 2026، لدعم العمليات المستمرة ضد تنظيم «داعش».
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحاً بالنسبة إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد، منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدراً لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن.
من جهة أخرى، صرح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس الجمعة، بأن جيش بلاده حقق مستويات متقدمة في الدفاع الجوي، ونصب رادارات بمستويات عالية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أمس الجمعة، عن اللواء يحيى رسول، أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يولي أهمية كبيرة بملف إكمال قدرات الدفاع الجوي، والقوة الجوية، لجيش بلاده.
وأشار السوداني إلى أن «العراق حقق مستويات متقدمة في مسألة نظام الدفاع الجوي، فضلاً عن نصب الرادارات بمستوياتهـــا العـــالـــية، والمتوسطــــة، والواطئة».
ولفت السوداني، إلى أن «هناك الكثير من العروض الفنية بهذا الصدد، والاستمرار في بناء قدرات الدفاع الجوي بالشكل الذي يؤمّن سماء العراق والدفاع عن سيادته».
وسبق للسوداني التشديد على مواصلة تعزيز قدرات الدفاع الجوي، ومراقبة الأجواء ضمن مرحلة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، مشيداً خلال افتتاح مركز عمليات قيادة الدفاع الجوي الجديد «بجهود القادة، والضبّاط الذين اشتركوا في إتمام وتشغيل هذا المركز، الذي جرى إنشاؤه بالتعاون مع شركة تاليس الفرنسية المختصة بمعدّات الدفاع، على مسار خطط تطوير تسليح قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها».
وأكد السوداني أن «الحكومة رصدت ما يقارب 5 تريليونات دينار لهذه الأهداف، منها 3 تريليونات في موازنة 2024، وضمن مشروع تعزيز القدرات التسليحية».

الشرق الأوسط: صالح يتهم المجموعات المسلحة بـ«تعطيل الانتقال السياسي» في ليبيا

اتهم عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، التشكيلات المسلحة بتعطيل «الانتقال السياسي السلس» في البلاد، مشدداً على ضرورة إخلاء العاصمة طرابلس من الميليشيات.


وتحدث صالح أمام المؤتمر الأول لإعادة إعمار الجنوب، اليوم (الخميس)، عن ضرورة التفاهم والحوار بين الأطراف كافة «من أجل حل المشاكل الليبية والمحافظة على أمن البلاد».

وأطلقت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حمّاد، اليوم (الخميس)، مؤتمرها الأول لإعادة إعمار مدن الجنوب، من مدينة سبها (عروس الجنوب) بحضور المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس الأركان العامة الفريق عبد الرازق الناظوري.

ومن قصر فزان بمدينة سبها، وتحت شعار «من التهميش إلى الإعمار»، بدأت فعاليات المؤتمر، بمشاركة أيضاً من أعضاء بمجلس النواب، وعمداء بلديات الجنوب، وعدد كبير من مكونات الجنوب الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وقال حفتر إن تنمية وإعمار مناطق الجنوب الليبي ستكون لها الأولوية خلال الفترات المقبلة، مبرزاً أن تنمية الجنوب «ستكون أولوية لنا»، وأن القوات التابعة للقيادة العامة في الجنوب «تحظى بتأييد شعبي كبير».

من جانبه، قال حماد في كلمته: «الحكومة بدأت عبر أدواتها التنفيذية في تنفيذ الخطط التنموية في مدن وقرى الجنوب الليبي، حيث انطلقت المشاريع الاستراتيجية في كل مجالات البنية التحتية»، مشيراً إلى أن «الجميع واصل الليل بالنهار من أجل تحقيق أعلى معدلات الجودة والإتقان في العمل والتنفيذ».

كما أعلن حماد استمرار دعم الحكومة الكامل لصندوق تنمية وإعمار ليبيا، وتوفير جميع الوسائل والإمكانات المادية واللوجستية، التي تتطلبها طبيعة العمل والمشاريع المستهدفة، مثمناً دور مجلس النواب والقيادة العامة في مجال البناء وإعادة الإعمار والتنمية. وترحم على «الشهداء الأبرار»، داعياً للجرحى والمصابين بالشفاء التام من «أبطال القوات المسلحة العربية الليبية والقوات المساندة الذين لبوا نداء الوطن».

وكان رئيس الحكومة، ونائبه سالم الزادمة، ومدير «صندوق إعادة إعمار ليبيا»، بالقاسم حفتر، قد استبقوا أعمال المؤتمر بافتتاح عدد من المشاريع، من بينها فندق «بيت سبها»، ومستشفى النساء والولادة بالمدينة.

ووصل حفتر وصالح بعد ظهر الخميس إلى مطار سبها، وكان في استقبالهما حمّاد، وعدد من القيادات العسكرية والوزراء والنواب، والمسؤولين وعمداء البلديات وجمع من المواطنين.

وعدّ متابعون هذه الزيارة، وإطلاق المؤتمر «تكريساً للحكومة في سيطرتها على مفاصل الجنوب، وخصماً من رصيد غريمتها (الوحدة الوطنية) في غرب البلاد»، وذلك بالنظر إلى مواجهة أزمات الجنوب بحل مشاكله، و«ليس بالتجاهل والإقصاء».

وقالت الحكومة قبيل إطلاق أعمال المؤتمر إن حمّاد وبالقاسم والزادمة، بالإضافة إلى وزير الدفاع بالحكومة أحميد حومة، ووكيل وزارة الحكم المحلي أبو بكر أمصادف، التقوا عمداء بلديات المنطقة الجنوبية بقصر فزان الدولي للمؤتمرات.

وتضمن اللقاء بحث «حلحلة المشاكل والعراقيل كافة، التي تواجه سير عمل البلديات»، إذ تعهد حمّاد بـ«معالجة الإشكاليات التي تواجه أهالي المدن والمناطق في جنوب البلاد، مع تأكيده بأن المشاريع في الجنوب لن تتوقف حتى يصل قطار التنمية والإعمار لكل المناطق دون استثناء».

كما أشار حماد إلى أن الحكومة «ستبذل كامل جهودها لتغيير الواقع المرير، الذي يعيشه أهالي الجنوب الليبي، المتمثل في تردي الخدمات العامة بشتى أنواعها، وتهالك الطرق الرابطة بين المدن».

من جهته، أكد بالقاسم ضرورة العمل المُشترك لتنمية وتطوير وإعمار مدن ومناطق الجنوب الليبي بشكل كامل، من أجل إنهاء الأزمات ورفع المعاناة عن المواطنين. فيما ثمن الحضور «الجهود المبذولة من الحكومة وصندوق التنمية، وإعادة الإعمار، المتمثلة في تدشين المشاريع الاستراتيجية المهمة بمدينة سبها وباقي مدن الجنوب».

والبلديات المشمولة باللقاء هي سبها والجفرة، وبراك الشاطئ والقرضة الشاطئ، وأدري الشاطئ، ووادي البوانيس، وبنت بية، والغريفة، وأوباري، وغات، والقطرون وتراغن، ووادي عتبة، إضافة إلى البركت، وزويلة، وتيجرهي، وبرقن، والشرقية، وزلة، وتهالا، والعوينات، والشويرف.

وكانت الحكومة قد افتتحت فندق «بيت سبها» بعد الانتهاء من أعمال صيانته وتجهيزه، بسعة 75 غرفة. ويعد وفق بيان الحكومة من «المشاريع المهمة التي أولتها الحكومة الليبية اهتماماً خاصاً، والعمل على إعادة صيانته، بعد سنوات من الإهمال والدمار الذي أصابه خلال فترة الحروب والصراعات التي شهدتها سبها».

واستعرض الزادمة إمكانات المستشفى، الذي تم افتتاحه، والذي يتميز بسعة سريرية تصل إلى 50 سريراً، مما يجعله قادراً على تلبية احتياجات الأمهات والأطفال في المنطقة، وفق بيان الحكومة.

ويعاني الجنوب الليبي منذ إسقاط النظام السابق عام 2011 من نقص الخدمات الحكومية، وشح الوقود، وارتفاع الأسعار بشكل كبير، وارتفاع مستوى البطالة. وسبق أن اشتكى مشايخ وأعيان فزان من تعرض مدن الجنوب الليبي لـ«التجويع والإقصاء والتهميش» على أيدي الحكومات المتعاقبة، محذرين من تعرض المنطقة إلى «تغيير ديموغرافي ممنهج».

ما تأثير التقارب المصري - التركي على حلحلة الأزمات بالمنطقة؟

دفعت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، ولقائه الرئيس رجب طيب إردوغان، إلى تساؤلات حول مدى تأثير التقارب المصري - التركي على حلحلة أزمات بالمنطقة، خصوصاً بعد مناقشة «مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين» الأوضاع في 6 دول عربية.

في حين يرى خبراء أن «التطابق في مواقف القاهرة وأنقرة بشأن أزمات بعض دول المنطقة سيحقق نقلة نوعية في مسارات تسوية هذه الأزمات»، أكدوا أن «المقاربة المصرية - التركية ستحقق اختراقاً في عدد من الملفات الإقليمية».

وزار الرئيس المصري، أنقرة، الأربعاء، بدعوة من نظيره التركي خلال زيارته للقاهرة في فبراير (شباط) الماضي. وعَدّ السيسي الزيارة «تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطيهما الإقليمي والدولي».

وعكست المباحثات التي أجراها السيسي وإردوغان تطابقاً في وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في «غزة والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين». كما بحث اجتماع «مجلس التعاون الاستراتيجي» الذي عقد برئاسة الرئيسين، التعاون بين البلدين في 6 ملفات وقضايا عربية، بداية من «الوضع في غزة، والحرب في السودان، والتوتر في الصومال، والأوضاع في ليبيا، وسوريا، والعراق»، حسب الإعلان المشترك الصادر عن الاجتماع.

ويشير الباحث في العلاقات الدولية بتركيا، طه عودة، إلى أهمية «التطابق في وجهات النظر بين مصر وتركيا تجاه ما يحدث في غزة، والسودان، وليبيا»، متوقعاً أن «تشهد الفترة المقبلة تغييرات جذرية في السياسات الخارجية للبلدين تجاه أزمات المنطقة»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «تبادل الزيارات بين السيسي وإردوغان يُكرس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في المستويات السياسية والاقتصادية».

وعَدّ الرئيس التركي أن «تعاون بلاده ومصر وإسهامهما في سلام واستقرار المنطقة، أمران ضروريان للغاية». وأكد، الأربعاء، على «التطابق في مواقف البلدين بشأن قضايا المنطقة»، مشيراً إلى أن «زيارة السيسي سوف تُسهم في تعزيز وتعميق التشاور المستمر».

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن «المقاربة المصرية - التركية ستحقق اختراقاً في عدد من الملفات الإقليمية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «المحرك الأساسي للبلدين، هو تحقيق المصالح المشتركة، والتنسيق لخدمة أولويات كل طرف». وعَدّ تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة حالياً «خطوة مهمة في ضوء التطورات بالمنطقة».

وتوقف فهمي مع المواقف المتطابقة بين البلدين تجاه بعض الملفات، وذكر منها «التأكيد المصري - التركي على أن إسرائيل هي العدو أمام إقامة المشروع العربي في القضية الفلسطينية، والعقبة أمام حل الدولتين وإعلان دولة فلسطينية مستقلة». وعَدّ «المواقف التركية تجاه التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، ستتكامل مع الجهود المصرية، الداعية للتهدئة وتحقيق السلام بالمنطقة».

وأكد الرئيس المصري خلال في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره التركي، الأربعاء، على «وحدة مواقف مصر وتركيا في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن رفع مستوى العلاقات بين القاهرة وأنقرة للحوار الاستراتيجي المتجدد «سيحقق نقلة نوعية في عدد من الأزمات الإقليمية، منها التعاون في شرق المتوسط، والوضع في ليبيا والقرن الأفريقي». وأشار إلى آلية التنسيق بين البلدين في هذه الملفات، عن طريق «قيام مصر بدور وساطة في الملف السوري الذي تتفاعل فيه تركيا، في مقابل الوساطة التركية في قضية حوض النيل وإنهاء التوتر في البحر الأحمر».

واتفق السيسي - إردوغان على التشاور لتحقيق «الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، وتأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة، من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن، وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة حتى يتسنى لليبيا إنهاء مظاهر الانقسام، وتحقيق الأمن والاستقرار»، حسب إعلان «مجلس التعاون الاستراتيجي».

كما استعرضت المباحثات «الأزمة في السودان، والجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي»، والأوضاع في القرن الأفريقي، حيث اتفق السيسي وإردوغان على «ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه ضد التحديات التي تواجهه».

في حين يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، أن التعاون الاقتصادي والاستثماري يأتي في مرتبة متقدمة عن التنسيق في ملفات المنطقة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «التعاون في مجال الطاقة والغاز بشرق المتوسط من أول الملفات التي سيتعاون فيها البلدان».

وأضاف بيومي أن التنسيق المصري - التركي في عدد من قضايا المنطقة «سيعطي ثقلاً دولياً لأدوارهما في حلحلة أزمات المنطقة، خصوصاً الوضع في ليبيا وسوريا والعراق والصومال».

بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان تشتبه في وقوع جرائم حرب

قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، الجمعة، إن طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير قد تُعدّ جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وأوصت البعثة بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر التقرير الصادر عن البعثة والمؤلَّف من 19 صفحة، مستنداً إلى 182 مقابلة مع ناجين وأسرهم وشهود، أن الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفّذا عمليات تعذيب واعتقال قسري.

وقال محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة: «تبرز خطورة هذه النتائج ضرورة اتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين»، داعياً إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة دون تأخير.

العين الإخبارية: هجوم فاشل على مركز شرطة بألمانيا.. ضوء أحمر على مؤشر الإرهاب

حاول "متطرف إسلاموي" اقتحام مركز للشرطة في ألمانيا، اليوم الجمعة، مسلحا بساطور "لقتل" شرطيين، قبل أن يتم توقيفه.

ويأتي الحادث غداة محاولة تنفيذ هجوم على القنصلية الإسرائيلية في ميونخ قام بها شاب نمساوي من أصل بوسني يبلغ من العمر 18 عاما، وكان هذا الشاب معروفا من الشرطة التي أكدت أنّها كانت تشتبه بأنه "تطرّف على الصعيد الديني، وأنّه كان مهتما بالمتفجرات والأسلحة".

وخلال ليل الخميس الجمعة، قرابة الساعة 2,40 صباحا (00,40 بتوقيت غرينتش)، تمكن شاب ألباني من دخول حرم مركز شرطة لينز أم راين في في جنوب غرب البلاد.

وقالت الشرطة في بيان "في المكان صرخ قائلا الله أكبر عدة مرات، وقال إنه يريد قتل عناصر في الشرطة".

وأضافت أن عناصر الشرطة قاموا بعد ذلك بإغلاق أبواب المدخل التي حاول الرجل فتحها بالقوة دون أن ينجح، قبل أن تتم السيطرة عليه باستخدام مسدس للصعق الكهربائي.

وأكدت الشرطة أن "عناصر التحقيق الأولى تظهر أن دوافع المتهم مرتبطة بالتطرف الإسلاموي"، موضحة أن التحقيقات أجرتها وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لها.

وأثناء تفتيش منزل الشاب الألباني عثر المحققون على علم لتنظيم "داعش" مرسوم على حائط.

"علم داعش"
إلى ذلك، أعلن مكتب المدعي العام في كوبلنتس أن المحققين يعتقدون أن محاولة الهجوم كانت بدافع إسلاموي.

ومع ذلك، ووفقا لوزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس مايكل إبلينغ فإن المهاجم لم يكن معروفا لدى السلطات من قبل.

ونظرا لوجود مؤشرات على وجود دافع إسلامي متطرف تولى مركز ولاية راينلاند بفالتس لمكافحة الإرهاب والتطرف التحقيق في الحادث.

وفي نهاية أغسطس/آب، أدى هجوم بسكين أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في مهرجان في زولينغن في غرب ألمانيا.

وأوقفت الشرطة مشتبها به من الجنسية السورية وسجنته.

شارك