تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 سبتمبر 2024.
البيان: حرب غزة تدخل شهرها الـ 12 .. ولا ضوء في نهاية النفق
دخلت الحرب في قطاع غزة، أمس، شهرها الثاني عشر، مع اقتراب عدد ضحاياها من عتبة الـ41 قتيلاً و95 ألف جريح، وآلاف لا يزالون تحت الأنقاض، ومئات الآلاف قيد النزوح المتكرر. كل ذلك ولا ضوء في نهاية النفق، ولا مؤشرات على تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة، أو احتمال التوصل إلى وقف هذه الحرب المدمرة، أو حتى مجرد هدنة، في ظل تمسك حكومة بنيامين نتانياهو بشروط غير قابلة للتحقق، وفق العديد من السياسيين والمحللين في إسرائيل نفسها.
وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة، منذ أشهر، بسبب خلافات أبرزها محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومسألة الانسحاب من غزة، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاقهم مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين.
وتكرر واشنطن على لسان العديد من مسؤوليها أنها بصدد وضع اقتراح نهائي لإبرام صفقة، لكن هذا لم يحصل بعد. وقال وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية رئيس وفد التفاوض الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة، أمس إن اقتراحاً أكثر تفصيلاً بخصوص الهدنة سيطرح في غضون أيام. وأضاف إنه يعمل جاهداً على «نصوص وصياغات مبتكرة» مع الدولتين الوسيطتين مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار، عن طريق إيجاد اقتراح يرضي الطرفين، حسب ما تقول وكالة رويترز. وقال إنه تم الاتفاق على 90 % من الفقرات، لكن العشرة بالمئة الأخيرة دائماً الأصعب. هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن البيت الأبيض «يؤخر تقديم الخطوط العريضة للاقتراح الجديد»، وأشارت إلى أن ثمة شعوراً «لدى جميع الأطراف بأن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة جداً».
أصوات متشائمة
في إسرائيل، ثمة أصوات إعلامية وسياسية عديدة متشائمة وتحمل نتانياهو مسؤولية تعطيل أي اتفاق في غزة، من أحل الحفاظ على ائتلافه الحاكم وتجنب المحاكمات القضائية. وقالت القناة الـ13 إن «التقديرات الإسرائيلية ترجح أنه لن تكون هناك صفقة». وأشارت إلى أن ثمة مناقشات «استراتيجية» عقدت في مكتب نتانياهو خلال الساعات الماضية وخلصت إلى أنه «من غير المتوقع التوصل إلى صفقة وأن احتمالاتها باتت ضعيفة للغاية، وإثر ذلك تستعد إسرائيل لمواصلة القتال في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة والضفة)».
ونقلت القناة عن مصدر وصفته بالمطلع أنه «لا مفاوضات حالياً مع حركة حماس، هناك محادثات بين الوسطاء وواشنطن لطرح اقتراح تسوية وذلك غير جدي».
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية إبداءها تشاؤماً مفاده «أن الفهم السائد هو أن احتمالات التوصل إلى اتفاق أصبحت ضئيلة». وذكرت الصحيفة على لسان مسؤول أمني قوله: «إن انطباعاً خاطئاً قد نشأ لدى الجمهور (الإسرائيلي) بأنه لا يوجد اتفاق لأن إسرائيل تصر على بقاء الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا، إن هذا مجرد كذبة»، مضيفاً إنه «لا يوجد اتفاق لأن حماس تصرّ على إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة». لكن مصادر أخرى معنية بالمفاوضات قالت لـ«يديعوت» إن نتانياهو من خلال إصراره على البقاء في محور فيلادلفيا هو من فجّر بالنهاية فرص التوصل إلى اتفاق.
البقاء السياسي
المحلل في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، كذلك، فند مزاعم نتانياهو بأنه يريد عودة الأسرى الإسرائيليين في غزة، قائلاً إن حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع تعد أمراً ثانوياً بالنسبة له، وإن الاعتبار الرئيس بالنسبة لنتانياهو هو ضمان بقائه السياسي.
وبحسب هرئيل، فإن «تهديد شركاء نتانياهو، من أقصى اليمين المتطرف بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال وافق على صفقة تتضمن إطلاق سراح جماعي للأسرى الفلسطينيين والانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم، يعني سقوط الحكومة».
وأعرب هرئيل عن اعتقاده بأن مخطط نتانياهو غير المُعلن، يتضمن إبعاد وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس قسم الأسرى في الجيش نيتسان ألون، عن كل ما يتصل بالحرب والمفاوضات، في وقت «يبدو أن إدارة بايدن غير قادرة على معرفة كيفية فرض صفقة على نتانياهو».
رئيس الحكومة الأسبق ايهود باراك، من جانبه، قال إن إسرائيل لم تُحقق أي إنجاز في الحرب على غزة، ودعا لإسقاط نتانياهو، معتبراً أنه المسؤول الأول والأخير عن الفشل في إدارة الحرب. وأضاف إن نتانياهو يكذب في كل ما يتعلق بمحور فيلادلفيا، داعياً إلى مواصلة الاحتجاجات حتى «إسقاط حكومته غير الشرعية».
فهل تسقط هذه الحكومة؟ أم تبقى وتسقط فرص وقف الحرب؟ الاحتمال الثاني يبدو أكثر واقعية حتى هذه اللحظة.
قتل المتضامنين الأجانب رسالة تهديد لكل مناصر للقضية الفلسطينية
تلحظهم في مدن وقرى الضفة الغربية، يتواجدون بين الفلسطينيين، يعيشون ويأكلون معهم، وينتظرون يوم الجمعة بلهفة، لمشاركة الأهالي في المسيرات والتظاهرات الشعبية المنددة بالاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية.
يتعرضون للقمع والضرب والاعتقال، وأحياناً يصابون بالرصاص ويستنشقون الغاز السام، وكان لهم الدور الريادي في عولمة القضية الفلسطينية.
منهم من قضى تحت جرافة إسرائيلية، مثل المتضامنة الشهيرة راشيل كوري، وغالبيتهم يعيشون في قرى فلسطينية نائية، بعيداً عن صخب الفنادق. هم المتضامنون الأجانب الذين شكلوا منذ انتفاضة الأقصى 2000 رافعة أساسية للعمل الشعبي والفعاليات الجماهيرية في فلسطين.
اليوم تعيد قضية مقتل المتضامنة الأمريكية من أصول تركية عائشة نور إزجي إيجي (26 عاماً)، خلال تظاهرة سلمية في بلدة في بيتا جنوبي نابلس في الضفة الغربية، تسليط الضوء على ما يواجهه المتضامنون الدوليون جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين، وأن لا فرق بين فلسطيني أو غيره، ولا فرق بين شاب أو فتاة أو امرأة أو رجل، فالكل في دائرة الاستهداف.
عائشة ليست فلسطينية، بل هي متضامنة لم يمنعها بعد المسافات التي كانت تفصلها عن فلسطين، من رفض الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وسبق أن تحدثت عن سبب قدومها إلى فلسطين، مؤكدة أن انخراطها في المسيرات الجماهيرية والتظاهرات الشعبية، يندرج تحت إطار الواجب، ومن أقوالها: «لكل شخص على وجه الأرض الحق في العيش بحرية، وفي ظل دولة، ومن حق الفلسطيني أن يحصل على هذا الحق، ويعيش بأمن وسلام على أرضه».قسوة المشاهد
وحسب والدتها، فإن قسوة مشاهد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي كانت تتابعها عبر شاشات الفضائيات، هي ما دفعت بعائشة كي تنضم إلى التظاهرات الشعبية في فلسطين، مبينة أنها كانت تقيم مع بعض صديقاتها الفلسطينيات، وسبق أن تعرضت لمضايقات واعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي، وهي تتنقل بين القرى الفلسطينية التي تجري فيها التظاهرات السلمية، لكنها كانت تصر على المشاركة، وتفخر بهذا التضامن مع الشعب الفلسطيني.
ويقول نشطاء فلسطينيون في العمل الجماهيري إن جريمة قتل عائشة إيجي، ومن قبلها راشيل كوري تحمل بين ثناياها رسالة تهديد واضحة لكل من يتضامن مع القضية الفلسطينية العادلة، ويعلي صوته منادياً بحرية الشعب الفلسطيني، وأن هذا الاستهداف يأتي في إطار تقاسم الأدوار بين الجيش الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين، في قتل أي مساندة للفلسطينيين في مساعيهم الرامية للحرية.
وكانت عائشة تقود حملة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في بلدة بيتا جنوب نابلس تحت شعار «فزعة» عندما عاجلها قناص إسرائيلي برصاصتين في الرأس، وضعتا حداً لحياتها، وشاء القدر أن تقتل في الوقت الذي قتلت فيه الطفلة الفلسطينية بانا بكر البوم، البالغة من العمر 13 عاماً، خلال اعتداء للمستوطنين على أهالي قرية قريوت، والتي لا تبعد عن بلدة بيتا سوى بضعة كيلومترات، ما رسم فيضاً من علامات الاستفهام «بأي ذنب قتلتا»؟.
ويرى محافظ نابلس غسان دغلس في الإجابة عن هذا السؤال ما ينزع الصفة الإنسانية والأخلاقية عن جيش يدعي بأنه الأكثر أخلاقية في العالم، ومن المفارقات التي توقف عندها: كيف أن أمريكا لا تزال تقدم السلاح للجيش الإسرائيلي، كي يقتل المتضامن الأجنبي بسلاح أمريكي!.
العنف المسلح يثير مخاوف العودة لمربع الفوضى غربي ليبيا
لا تزال ظاهرة انفلات الجماعات المسلحة غربي ليبيا تثير مخاوف من إمكانية الدفع بمدن الساحل الغربي إلى حالة من الفوضى على غرار ما حدث خلال الأيام الماضية في مدينتي الزاوية والخمس.
وشهدت الزاوية الواقعة إلى الغرب من طرابلس بمسافة 45 كلم اشتباكات مسلحة، أمس، بين «الكابوات» وعناصر تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى ونائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية، محمد بحرون، الخاضع حالياً للتحقيق بشبهة التورط في اغتيال آمر الكلية البحرية العسكرية عبدالرحمن ميلاد، الإثنين الماضي.
محاولة اغتيال
وقالت مصادر أمنية لـ«البيان»: إن سبب الاشتباكات في الزاوية يعود إلى مقتل أحد عناصر «الكابوات» ويدعى علي بن حسن بإطلاق ناري أول من أمس، في حين تعرض شقيق بحرون لمحاولة اغتيال، وهدم منزله.
ويخشى الليبيون من احتدام الصراع بين الجماعات المسلحة في ثالث أكبر مدن غربي ليبيا بعد طرابلس ومصراتة، ولا سيما بعد الإعلان عن تورط ثلاثة عناصر من جماعات مسلحة محلية في اغتيال عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ«البيدجا».
اشتبكات دامية
وفي سياق متصل عرفت مدينة الخمس الواقعة إلى الغرب من طرابلس بمسافة 130 كلم اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة خطيرة. وأعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ لمواجهة أية إمكانية لتجدد الصراع بين المسلحين في ظل ما وصفه المراقبون بتغول الجماعات المسلحة بمدينة مصراتة المجاورة في داخل مدينة الخمس وضواحيها.
وفي مسعى لحلحلة الأزمة تعتزم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري دي كارلو، زيارة ليبيا بداية من اليوم، حيث تلتقي مع شخصيات سياسية لمناقشة أوضاع البلاد.
ودشن أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، أمس، اجتماعاً في مدينة سرت هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين، في محاولة لتلافي المزيد من الانقسام وقطع الطريق أمام إمكانية العودة إلى مربع الفوضى.
الخليج: الجيش الإسرائيلي ينسف مربعات سكنية كاملة في غزة
دخلت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أمس السبت، شهرها الثاني عشر مع تزايد حدة القصف والغارات الإسرائيلية، وقتل 31 فلسطينياً أمس في غارات جوية وقصف مدفعي للجيش الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض.
وكتب فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في تغريدة على موقع إكس: «أحد عشر شهراً. كفى. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن».
وقال شهود ومسعفون: إن 16 فلسطينياً على الأقل قتلوا، بينهم نساء وأطفال، في جباليا ومدينة غزة في الشمال، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.
و أفادت مصادر طبية أن 33 فلسطينياً على الأقل أصيبوا بجروح في غارة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في بيت لاهيا.
في مخيم حباليا، قصفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية، بحسب شهود عيان. وقال أحمد عبد ربه لوكالة فرانس برس: «يوجد ما بين 3000 و3500 شخص في هذه المدرسة. كنا نائمين عندما سقط علينا صاروخ فجأة. استيقظنا مذعورين. وجدنا شهداء، بينهم أطفال ونساء».
وقال مسعفون: إن الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة حليمة السعدية التي يلوذ بها نازحون أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة 15 آخرين. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مركز قيادة لحماس داخل مجمع المدرسة. واتهم حماس باستغلال المدنيين والبنية التحتية المدنية على نحو متكرر لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه حماس.
وقُتل خمسة آخرون في هجوم على منزل في مدينة غزة.
في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بكى فلسطينيون أمام جثث خمسة من أقاربهم قتلوا في النصيرات.
وتسبّبت حملة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40939 قتيلاً على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة. وتؤكد الأمم المتحدة أن أغلبية القتلى من النساء والأطفال. وقالت الوزارة في بيان: إنها أحصت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية 61 قتيلاً، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94616 في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت الأجنحة العسكرية لحماس والجهاد وفتح: إنها قاتلت قوات إسرائيلية في مدينة غزة، في مناطق وسط المدينة وفي الجنوب بصواريخ مضادة للدبابات وبقذائف مورتر، وإنها فجرت قنابل في بعض الحالات لاستهداف دبابات ومركبات أخرى تابعة للجيش.
وقال شهود ومراسلو وكالات الأنباء: إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات نسف متتالية جنوب حي الصبرة بمحيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، حيث تسمع أصوات انفجارات عنيفة، في حين تطلق الآليات العسكرية الإسرائيلية النار في محيط الكلية. وقال مراسل: إن قصفاً مدفعياً متواصلاً يستهدف منازل في محيط مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث تم استهداف منزل عائلة شعلان بالقذائف المدفعية.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة ما أدى إلى إصابة 33 شخصاً، وفي وسط القطاع، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط شركة الكهرباء شمال مخيم النصيرات. وقتل 5 فلسطينيين بينهم طفل، جراء قصف إسرائيلي بصاروخ استطلاع استهدف مجموعة من الأهالي أمام منزل يعود لعائلة أبو غوش مقابل مكتبة الرحمن في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات. كما استهدف قصف مدفعي شقة سكنية شمال مخيم البريج، ما أدى إلى مقتل فلسطينيين وإصابة 8 على الأقل بجروح. كما شهد مخيم المغازي، تجدداً للقصف المدفعي الإسرائيلي، من دون ورود معلومات عن ضحايا. وفي جنوب القطاع، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح.
من جهة أخرى، توفيت السبت طفلة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب سوء التغذية ونقص العلاج ليرتفع عدد من ارتقوا بسبب سوء التغذية إلى 37 ط طفلة السبت من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب سوء التغذيةفلاً وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وقالت مصادر طبية: إن «الطفلة يقين الأسطل توفيت نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات».
وكان خبراء حقوقيون أمميون اتهموا إسرائيل في شهر يوليو/ تموز الماضي ب«شن حملة تجويع متعمدة وموجهة أسفرت عن موت آلاف الأطفال جوعاً في قطاع غزة». وقال 10 خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة خلال بيان في ذلك الوقت: «نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والمستهدفة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية وأدت إلى المجاعة في جميع أنحاء غزة».
تواصل الأمم المتحدة بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية حملة لتطعيم 640 ألف طفل في غزة بعد ظهور أول حالة إصابة بشلل أطفال منذ نحو 25 عاماً. وتسمح فترات توقف القتال المحدودة باستمرار الحملة.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة: إنهم يحرزون تقدماً، إذ تمكنوا من الوصول إلى أكثر من نصف الأطفال الذين يحتاجون إلى التطعيم في المرحلتين الأوليين بجنوب ووسط قطاع غزة.
وتنتقل الحملة غداً الأحد إلى شمال القطاع، وستكون هناك حاجة إلى جولة ثانية من التطعيمات بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى.
إسرائيل تستعد لهجوم على لبنان
تواصلت المواجهات والقصف المتبادل في الجنوب اللبناني، وتكثفت الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ ليل الخميس/الجمعة، وامتدت من القرى الأمامية الحدودية إلى القرى المحاذية لمجرى نهر الليطاني، فيما أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
فقد تجددت الغارات الإسرائيلية العنيفة على القرى الجنوبية، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن سلاح الجو شنّ سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة جنوبي لبنان، من بينها بيت ليف وعيترون والضهيرة وكفركلا.
كما شنت المدفعية هجمات متزامنة مع القصف الجوي، وتعرضت عيتا الشعب لقصف مدفعي متقطع، وكذلك علما الشعب واللبونة في القطاع الغربي.
وأغار الطيران الحربي على أحراج كونين بصواريخ جو-أرض، تزامناً مع تحليق لطيران مسيّر واستطلاعي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط. كما أغار على بلدتي بني حيان وقبريخا.
كما أغار الطيران المسير ب3 صواريخ، مستهدفاً أحد بساتين بلدة الوازني، بالتزامن مع إلقاء قنابل مضيئة على سهل مرجعيون.
في المقابل دوّت صباح أمس، صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة والجليل الغربي، بعد الاشتباه بتسلل مسيرة من لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 30 قذيفة من الأراضي اللبنانية في اتجاه الشمال.
وأعلن «حزب الله» في بيان أن مقاتليه، «ورداً على اعتداءات العدو قصفوا قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني)، وموقع «حدب يارون»، وقاموا باستهداف انتشار لجنود إسرائيليين في محيط مستوطنة «منوت»، واستهداف موقع «الراهب»، واستهداف التجهيزات التجسسية في موقع «مسكاف عام» وإصابتها مما أدى إلى تدميرها.
في المقابل أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن قواته تستعدّ لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
الشرق الأوسط: إيران تكشف صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل
كشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني، للمرة الأولى، صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وقال اللواء حسين سلامي، أمس (السبت)، إنَّ إسرائيل ضربت 14 سفينة إيرانية، قبل أن يرد «الحرس الثوري» باستهداف 12 سفينة إسرائيلية.
ولم يربط سلامي «حرب السفن» بتاريخ محدد، لكنه تحدّث عن «فترة ترمب ومواجهة فيروس (كورونا)»، ما يعني نطاقاً زمنياً بين 2017 و2021.
ووصف سلامي تلك المرحلة بـ«العصيبة»، وقال إنَّ «الهجمات على السفن الإيرانية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط كانت تستهدف منع طهران من تصدير النفط».
وأضاف سلامي: «في البداية لم نفهم مَن يضربنا، وبعد فترة أدركنا أن إسرائيل هي مَن كانت تضرب. فعلت ذلك بشكل غامض للغاية، فضربنا 12 من سفنهم. وبعد ضرب السفينة الخامسة رفعت إسرائيل الأيدي، وقالت: دعونا نُوقف معركة السفن».
السودان: حميدتي يصدر أوامر لقواته بوقف الانتهاكات ضد المدنيين
تحصلت «الشرق الأوسط» على الأوامر المشددة التي أصدرها قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، لقادته العسكريين في الميدان، مشدداً فيها على الامتناع عن أي هجوم وانتهاكات يُمكن أن تتسبب في ضرر على المدنيين، ومساءلة كل من يُخالف الأوامر قانونياً.
ووفق المصادر، التزم حميدتي في رسالة بعث بها إلى الوسطاء والشركاء الدوليين في محادثات جنيف التي جرت في الفترة من 10 إلى 24 أغسطس (آب) الماضي، بإصدار توجيهات صارمة بناءً على ما تم الاتفاق فيما يتعلق بحماية المدنيين. وجاء في ديباجة مدونة قواعد السلوك لــ«قوات الدعم السريع» أن كل هذه الأوامر تأتي استناداً إلى القانون الدولي الإنساني والمعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان في حالات السلم والصراع داخل وخارج البلاد، ووفقاً لجميع أحكام قانون «قوات الدعم السريع» لسنة 2017 المعدل لسنة 2019.
وأكد حميدتي التزام قواته بتنفيذ الأوامر الدائمة لمنع جميع أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني، من أجل تعزيز الانضباط العسكري وحسن السلوك، والسلوك العام. وشدد على الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يسبب ضرراً عرضياً للمدنيين يكون مفرطاً مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة. ودعا إلى معاملة السجناء بطريقة إنسانية مع تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى.
وأكد قائد «قوات الدعم السريع» أهمية الالتزام بتوفير الحماية للنساء والأطفال وكبار السن وذوي الهمم، وتقديم كل المساعدة الممكنة لهم. والتزم حميدتي باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، بهدف إخلاء منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس، مشدداً على أنه لا يجوز استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
حرية التنقل للمدنيين
وحض قواته على تعزيز عمليات التنسيق مع وكالة الإغاثة والعمليات الإنسانية السودانية؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، وضمان عدم استخدام نقاط التفتيش لانتهاك مبدأ حرية التنقل للمدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية.
ودعا إلى الالتزام بحماية واحترام العاملين في المجال الإنساني والأصول والإمدادات والمكاتب والمستودعات والمرافق الأخرى وعدم التدخل في العمليات الإنسانية.
ووجه جميع القادة للتعاون بشكل كامل مع قوة حماية المدنيين التي تم إنشاؤها حديثاً لضمان تنفيذ مهامها، والسماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية، وأي مناطق محاصرة طواعية بأمان. وتعهد بالتزام قواته بحماية الاحتياجات والضروريات لبقاء السكان المدنيين، التي تشمل الغذاء والمناطق الزراعية والمحاصيل والثروة الحيوانية، وحظر النهب والسلب والتخريب.
وشدد قائد «قوات الدعم السريع» على إلزام قواته في كل المواقع بالامتناع عن أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللا إنسانية بما في ذلك العنف الجنسي بجميع أشكاله، فضلاً عن الانتهاكات ضد الأطفال، والقتل والتشويه والعنف الجنسي والتجنيد والاختطاف والاستغلال والحرمان من المساعدات والهجمات على المدارس والمستشفيات.
الالتزام بالأوامر
وحض حميدتي جميع القادة على ضمان وصول هذه الأوامر إلى جميع ضباط الصف والجنود في المواقع، قائلاً: «يجب على القادة في جميع المستويات الالتزام بالأوامر وتنفيذ التعليمات باتباع القواعد التنظيمية المستمدة من قانون (قوات الدعم السريع) وقواعد الاشتباك وقواعد السلوك والإسعافات الأوّلية أثناء القتال بما يتفق مع القانون وقواعد القانون الدولي الإنساني».
وتلقّى الوسطاء الدوليون خلال محادثات جنيف التزامات من «قوات الدعم السريع»، بإصدار توجيهات قيادية إلى جميع المقاتلين بالامتناع عن ارتكاب أي انتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها القوات. وتتهم «قوات الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، بما ذلك مجازر عديدة في ولاية الجزيرة بوسط السودان لكنها تنفي ذلك.
لجنة «5+5» الليبية تجتمع مجدداً بسرت... والتوتر يعود إلى الزاوية
بينما اجتمعتْ اللجنة العسكرية الليبية (5+5) مجدداً، عاد التوتر الأمني إلى مدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات بين الميليشيات المسلحة.
ووفق ما أفادت وكالة الأنباء الليبية، السبت، فإن لجنة «5+5» المشتركة بين ممثلي الجيش الوطني، المتمركز في شرق البلاد، والقوات الموالية للسلطات في غربها، عقدت اجتماعاً جديداً في مقرها الدائم بمدينة سرت.
كانت اللجنة المعنية بتثبيت الهدنة، التي تم التوصل إليها عام 2020 برعاية الأمم المتحدة، قد اجتمعت الشهر الماضي بسرت، بمشاركة القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية، ستيفاني خوري.
وتجاهلت حكومة الوحدة «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات مدينة الزاوية، يوم الجمعة.
وانتقدت وسائل إعلام محلية تجاهل وزارة الدفاع والداخلية بحكومة الدبيبة ما يحدث من «فوضى أمنية» داخل الزاوية.
وأشارت إلى اندلاع اشتباكات بين عناصر تابعة لـ«الكابوات» بمدينة الزاوية وعناصر تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية ونائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، على خلفية مقتل أحد عناصر الميليشيات.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، مساء الجمعة، نجاح قوة الأمن والحماية بجهاز حرس الحدود في إحباط عملية تهريب على الحدود الليبية - التونسية. وأدرجت العملية ضمن سلسلة الحد من الأنشطة غير القانونية عبر الحدود، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، إن الدول الإسلامية يتعين عليها أن تشكل تحالفاً ضد ما وصفه «بالتهديد التوسعي المتزايد» من جانب إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت على يد القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، أمس الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية المدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: «الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية».
وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها بمصر وسوريا تهدف إلى «تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد»، الذي قال إنه يهدد أيضاً لبنان وسوريا.
واستقبل إردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة الأسبوع الماضي وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاماً.
وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في عام 2020 عندما بدأت تركيا جهوداً دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع عدة دول في المنطقة.
وقال إردوغان في يوليو (تموز) إن تركيا ستوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد «في أي وقت» لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها في عام 2011 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.
ولم تُصدر إسرائيل تعليقاً حتى الآن على التصريحات التي أدلى بها إردوغان، اليوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة، أمس الجمعة، إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية «نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة».
ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة أمس.