إسرائيل تشن أعنف قصف على جنوب لبنان منذ عام/مجموعة جبال الألب تدعو إلى وقف فوري للقتال في الفاشر/باكستان.. عبوة ناسفة تستهدف موكب دبلوماسيين من 10 دول وتقتل شرطيا

الإثنين 23/سبتمبر/2024 - 11:37 ص
طباعة إسرائيل تشن أعنف إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 سبتمبر 2024.

الاتحاد: إسرائيل تشن أعنف قصف على جنوب لبنان منذ عام

دعت الأمم المتحدة وأميركا والأوروبيون إلى ضبط النفس بعد التصعيد الميداني بين إسرائيل و«حزب الله»، مع تحذير الأمم المتحدة من كارثة وشيكة في الشرق الأوسط.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، أمس، أعنف قصف على جنوب لبنان حيث استهدفت غارات كثيفة بلدات عدّة، شملت: «العزية، عيتا الشعب، الزرارية، الطيبة، عين قانا، كفر ملكي، مجدل زون، المحمودية، العيشية، زبقين، أنصار، ووادي حسن»، تزامناً مع تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء اللبنانية. كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات «طلوسة، رب ثلاثين، شيحين، المالكية، ياطر، الخيام، مركبا، حولا، ووادي السلوقي»، جنوباً، وبلدة «زلايا» في البقاع الغربي.
بدوره، أفاد إعلام إسرائيلي، باندلاع حرائق بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان قرب شمال حيفا. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن «حزب الله»، أطلق أكثر من 150 صاروخاً وقذيفة على إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، إن تعليمات صدرت للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف. وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشآته الآمنة تحت الأرض. وارتفع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية في منطقة «الجاموس» بالضاحية الجنوبية لبيروت إلى 51 قتيلاً، فيما لا يزال نحو 13 مفقوداً عالقين تحت الأنقاض وسط صعوبة بالتعرف على جثامين الضحايا.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى» في خضم تصعيد للأعمال العدائية. وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية: «ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى».
بدورها، حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، أمس، من أن الشرق الأوسط يواجه «وضعاً كارثياً»، موضحة أن المنطقة «على حافة كارثة وشيكة».  وقالت المنسقة الدولية: «ليس من قبيل المبالغة القول إنه: لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يجعل أياً من الطرفين أكثر أماناً».  كما حذر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، أمس، من خطورة التصعيد العسكري الحالي. وقال كيربي في تصريحات صحفية: «لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم، هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين».
واعتبر أنه «لا تزال هناك مساحة لحل دبلوماسي للنزاع»، مضيفاً «هذا ما نعمل عليه»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتابع كيربي أن «هذا التصعيد ليس بالتأكيد في مصلحة جميع هؤلاء الأشخاص الذين يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يريد إعادتهم إلى ديارهم».
قلق شديد
أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، أن التكتل «قلق للغاية» إزاء التصعيد في لبنان، ودعا إلى وقف إطلاق نار عاجل.
وقال في بيان، إن «الاتحاد الأوروبي قلق للغاية إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت»، داعياً إلى «وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة».
و«الخط الأزرق»، وهو خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ويقوم مقام الحدود بين البلدين.
واعتبر المسؤول الأوروبي أن «المدنيين يدفعون ثمنا باهظا، في حين يدور قتال محتدم سواء في إسرائيل أو لبنان».
وأشار إلى أن «هؤلاء المدنيين سيكونون مجدداً أكثر من يعاني في حرب شاملة يجب تجنّبها، لا سيما عبر بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية المكثّفة».

7 قتلى بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

قتل 7 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة محمود بصل، إن «الطائرات الإسرائيلية قصفت مدرسة كفر قاسم التي تؤوي مئات من النازحين في مخيم الشاطئ». وأضاف: «القصف أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بينهم حالات خطيرة».
وهذا الحادث الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة حيث استهدف الجيش الإسرائيلي، أمس الأول، مدرسة تؤوي مئات النازحين في «حي» جنوب شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 22 فلسطينياً وإصابة 30 آخرين بجروح معظمهم من الأطفال والنساء. وبذلك يرتفع عدد مراكز النزوح والإيواء التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 182، استنادا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي.
ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها. ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

مستوطنون ينفذون أعمال تخريب في الضفة الغربية

شرع مستوطنون إسرائيليون، أمس، بأعمال تجريف أراضٍ، وقاموا بتسميم أغنام، ومهاجمة تجمعات فلسطينية في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مروان صباح، رئيس مجلس قروي «أم صفا»، شمال مدينة رام الله، إن «جرافات تابعة للمستوطنين بدأت منذ فجر الأحد أعمال تجريف في الجبل الشامي وجبل الرأس في قرية أم صفا».
وأوضح أن «أعمال التجريف والمصادرة بدأت قبل نحو أسبوعين، وأن مساحة المنطقة المستهدفة تبلغ 500 دونم من أراضي القرية».
وأشار المسؤول المحلي إلى أن المستوطنين نصبوا خياماً ومنعوا الاقتراب من المنطقة، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وفي الخليل جنوبي الضفة، هاجم مستوطنون مسلحون تجمعاً فلسطينياً قرب مستوطنة «كريات أربع» بالخليل، وقاموا بتسميم أغنام تعود لأحد الفلسطينيين بالمنطقة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر الماضي، أدت إلى مقتل 19 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 26 تجمعاً بدوياً. وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس، إن بريطانيا ستبقى قيد المراجعة لفرض عقوبات جديدة محتملة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة، وستتخذ إجراءات إذا لزم الأمر، مضيفاً أنه يشعر بالقلق إزاء الأفعال التي تؤدي إلى تأجيج التوتر. وأشار لامي إلى أن الحكومة الجديدة سوف تتبنى نهجاً مماثلاً، وقال إن فرض عقوبات أخرى أمر ممكن.

الخليج: مجموعة جبال الألب تدعو إلى وقف فوري للقتال في الفاشر

دعت مجموعة جبال الألب الشركاء الدوليين إلى تضافر الجهود، من أجل التوصل إلى وقف إنساني فوري للقتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكذلك في ولايات سنار والخرطوم والجزيرة، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والممرات إلى من هم في أمس الحاجة إليها من السودانيين.
كما دعت المجموعة خلال اجتماعها فعلياً في 19 سبتمبر، جميع الجهات الفاعلة الدولية إلى الضغط على الأطراف السودانية المتحاربة للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وحثت قوات الدعم السريع على الامتناع عن أي هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة السودانية لوقف قصفها الجوي الواسع النطاق.
وبحثت المجموعة في اجتماعها مواصلة تنسيقها الأسبوعي بشأن توسيع وصول المساعدات الإنسانية الطارئة في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك من خلال الدعوة إلى فترات توقف إنسانية عند الحاجة الماسة، وحماية المدنيين، مع السعي إلى وقف الأعمال العدائية على نطاق أوسع.
ودعت المجموعة الأطراف المتحاربة لضمان تمكن المدنيين من مغادرة مناطق القتال بأمان.
وأحاط فريق جبال الألب علماً بأن الحالة الإنسانية لا تزال تتدهور، كما يتضح من البيانات الأخيرة من مخيم زمزم، والتي تعكس سوء التغذية الكارثي، واستمد الإلحاح في مداولاته من هذا التحديث الواقعي.
ورحبت المجموعة بالافتتاح الكامل من قبل المجلس السيادي الانتقالي لمطارات كسلا ودنقلا للخدمة الجوية الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ رحلات المساعدات الإنسانية.
وقالت ينبغي للقوات المسلحة السودانية أن تيسر إجراء تقييمات إضافية للمطارات، وينبغي لقوات الدعم السريع أن تفي بالتزامها بالقيام بذلك.
وطالبت المجموعة كلاً من الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية تسهيل الاستعدادات للسماح برحلات إنسانية في جميع أنحاء السودان، من خلال ضمان أمن الطائرات والموظفين الذين يديرون العمليات الجوية.
ورحّبت المجموعة بالأخبار التي تفيد بأن العمليات الإنسانية تتحرك الآن عبر خطوط الصراع من ميناء السودان عبر شندي إلى الخرطوم، مضيفة أن الشركاء انتهزوا هذه الفرصة، وتمكنوا بالفعل من الوصول إلى بعض المحتاجين.
وقالت المجموعة إن التوسع في وصول المساعدات الإنسانية، على الرغم من كونه علامة إيجابية، فإنه لا يزال غير كافٍ لتلبية كل من احتياجات الناس، وضمان إيصال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الإضافية التي يتم حشدها لشعب السودان.
ودعت الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لتسهيل الوصول الآمن للإغاثة على طول طريق الخرطوم، وكذلك المزيد من التحركات عبر الخطوط على طرق إضافية، بما في ذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، وكذلك من كسلا إلى ود مدني وخارجها، للوصول إلى قلب الأزمة واحتواء المجاعة.
وأكدت الوفود أنه من الضروري أن يتقدم الطرفان في المناقشات بشأن تنفيذ اقتراح آلية الامتثال المقترح لمجموعة جبال الألب، والذي يسعى إلى تسهيل التنفيذ، ومنع انتهاكات التزامات الأطراف التي تم التعهد بها بموجب إعلان جدة. وأكد الفريق أنه سيواصل التشاور مع النساء السودانيات كجزء من عمله.

جبهة لبنان تدخل معركة تصفية حسابات مفتوحة

تبادل «حزب الله» وإسرائيل مزيداً من التهديدات المتزامنة مع تصعيد خطر، بات يتجه نحو تصفية الحسابات، بعدما استهدف «حزب الله»، أمس الأحد، مجمعات صناعية عسكرية، وقاعدة رامات دافيد الجوية الرئيسية قرب حيفا، فيما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات كثيفة على جنوب وشرقي لبنان، أوقعت مزيداً من الضحايا، بالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية إلى 50 قتيلاً، في وقت أثار التصعيد المتبادل قلقاً دولياً كبيراً، ودعوات إلى ضبط النفس، بينما حذرت الأمم المتحدة من «كارثة وشيكة» في الشرق الأوسط.
وأعلن «حزب الله»، أمس، أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية إسرائيلية، وقاعدة جوية رئيسية، قرب مدينة حيفا، بعد ساعات من إعلان إسرائيل شنّ غارات مكثفة على أهداف للحزب في جنوب لبنان. وأورد الحزب في بيان أنه «في رد أولي على مجزرة البيجر التي ارتكبتها إسرائيل في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء، قام مقاتلو الحزب بقصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة زوفولون شمال حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1، وفادي 2 والكاتيوشا». كما أعلن الحزب أنه استهدف، مرتين، قاعدة ومطار رامات ديفيد العسكريين «بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، أن وابلاً من من الصواريخ والطائرات المسيّرة أطلقت خلال الليل على إسرائيل، معظمها من لبنان، وأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت بسبب ذلك، ما دفع «مئات الآلاف» من الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ، وإغلاق المدارس في الشمال. وقال الجيش في بيان «خلال الليل وساعات الصباح، أطلق نحو 150 صاروخاً، وصاروخ كروز، وطائرة مسيّرة، في اتجاه الأراضي الإسرائيلية معظمها موجه نحو شمال إسرائيل». وزعم أنها أسفرت عن «عدد قليل من الإصابات»، من دون أن تؤدي إلى وقوع «أضرار كبيرة».
وفي هذا الصدد، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مجموعة من الإجراءات الاستثنائية اتخذت شمال إسرائيل تشمل تعليق الدراسة، ونقل عمل المستشفيات إلى الملاجئ، تبعاً للوضع الأمني. ولفت موقع «واينت» إلى أنه سيتم نقل نشاط مستشفى «رمبام» في حيفا إلى المناطق المحمية، بسبب الوضع الأمني. كما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن مستشفيات الكرمل، وزيف، ونهاريا، وهعيمق، وبوريا، والإيطالية، والإنجليزية، ستعمل أيضاً في المناطق المحمية.
وردّاً على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ غارات جوية مكثفة ضد أهداف لحزب الله في جنوب، ومناطق أخرى من، لبنان. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت هذه الغارات عن مقتل ثلاثة أشخاص في بلدات الخيام، وعيترون، والمالكية، في جنوب البلاد، إضافة إلى عدد من الجرحى.
كما أعلن الدفاع المدني اللبناني، عن ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية إلى 50، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أنه لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وسارع نائب الأمين العام ل«حزب الله» نعيم قاسم، خلال تشييع القيادي إبراهيم عقيل الذي قتل في الضاحية الجنوبية، إلى التلويح بأن الحزب دخل مرحلة جديدة في المعركة مع إسرائيل، وصفها بأنها «معركة الحساب المفتوح». لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتبر أن إسرائيل وجّهت «سلسلة من الضربات لحزب الله»، مؤكداً «تصميمها» على إعادة نازحي مستوطنات الشمال إلى مناطقهم. وقال «اذا لم يكن حزب الله قد فهم الرسالة، فأنا أؤكد لكم أنه سيفهم الرسالة» بعد هذه الضربات.
من جهته، قال وزير الجيش يوآف غالانت، إن «حزب الله بدأ يستشعر بعض قدراتنا»، وأضاف: «ستستمر هذه التحركات حتى نصل إلى وضع نعيد فيه نازحي الشمال إلى منازلهم، هذا هو الهدف، وهذه هي المهمة، وسنفعل كل ما هو ضروري لتحقيق ذلك».
في غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريح صحفي، أمس، من أن ارتفاع حدّة القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» يهدّد باندلاع «حرب إقليمية شاملة»، مشدّداً على أن التصعيد «يؤثر سلباً» في مفاوضات الهدنة في غزة.
وحذّر الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، من أن «التصعيد» العسكري ليس في «مصلحة إسرائيل». وقال كيربي لشبكة «إيه بي سي»، «لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم. هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين». واعتبر أنه لا تزال هناك «مساحة لحل دبلوماسي» للنزاع، مضيفاً «هذا ما نعمل عليه»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى»، فيما حذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، على منصة إكس، من أن المنطقة تقترب من «كارثة وشيكة»، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف.
كذلك أعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلق الاتحاد، داعياً إلى «وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة». وكتبت الخارجية الألمانية على منصة إكس «مرة جديدة، تحبس المنطقة برمّتها أنفاسها»، ولهذا «نحتاج إلى تدابير فعالة في الشرق الأوسط لتهدئة الوضع، وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين»

البيان: إلى أين يتجه التصعيد في لبنان؟

يطرح التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل تساؤلات حول مستقبل المواجهة بين الطرفين، لا سيما أن التصعيد يعدّ الأوسع والأخطر منذ بداية المواجهات قبل 11 شهراً، فهل هو مقدمة لحرب، أم يكون عاملاً لتحريك المياه التفاوضية تحريكاً كبيراً، لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لتهدئة الوضع في لبنان؟.

قيام إسرائيل بتنفيذ هجمات دقيقة ضد البنى التحتية الرئيسة لـ «حزب الله» في العمق اللبناني، إلى جانب توغل بري محدود في الجنوب.

يؤشر إلى احتمال تنفيذ خطوات أخرى نحو حرب شاملة، لا سيما بعد تفجير أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية من بُعد، ويؤكد عدد من المحللين أن الهجمات الأخيرة ضد «حزب الله»، خلقت «فرصة نادرة» لإسرائيل للتحرك بحزم ضد الحزب ومخزونه الهائل من الصواريخ الموجهة بدقة، إذ تعطلت أنظمة الاتصالات التابعة للجماعة، وتم اغتيال وإصابة عدد كبير من قادتها الميدانيين، وصرح مسؤولون إسرائيليون، في أكثر من مناسبة، عن توسيع قاعدة الحرب في لبنان، وتهديدات باحتمال الدخول برياً، وكذلك عدم وقف التصعيد مع أي هدنة قد يتم إقرارها في غزة، في ما يبدو أنه بمثابة دفع متعمد بعنف لإحداث مناخ متفجر، ينذر بتوسيع الحرب والمواجهات.

لكن الحزب صرح بأنه لن يقف مكتوف الأيدي، ومن هنا، فإن الأيام المقبلة قد تكون أكثر سخونة، لا سيما بعد تهديد الحزب بالرد على اغتيال قائد وحدة «الرضوان»، إبراهيم عقيل. لكن البعض يلمّح إلى فقد القدرة الفورية على رد قوي.

مرحلة جديدة

رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن قبل أسابيع أن الهدف من العمليات العسكرية ضد الحزب، هو إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال، غير أن الأمور أبعد بكثير مما يقوله نتنياهو، حيث إن النقاش في إسرائيل مؤخراً، أظهر توافقاً على تحويل الثقل العسكري نحو «حزب الله»، حيث إن تل أبيب تستعد فعلياً لمرحلة جديدة من المواجهة القاسية مع الحزب، تستهدف قدراته الكبيرة بشرياً وعسكرياً.

حيث أطلقت تل أبيب خلال اليومين الماضيين، رسائل تصعيدية ميدانياً وديبلوماسياً، قبل 7 أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يستهدف نتنياهو اتساع نطاق الحرب، للحفاظ على بقائه السياسي، مستغِلاً انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، فيما هدّد وزير الدفاع، يوآف غالانت، بأنّ «الحزب» سيدفع ثمناً متزايداً مع مرور الوقت.

ووسط هذا التصعيد والمواجهات العنيفة التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف دولية من توسع الحرب، أكد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتزوغ، أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في حرب مع لبنان، فهل يكون التصعيد في لبنان، مفتاح الوصول إلى اتفاق في غزة؟

حيث إنه خلال الشهر الماضي، كان واضحاً أن مساعي الوساطة فشلت، وبسبب انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة في غزة، وبات لا يوجد مكان لمناورات كبيرة أخرى، اتجهت أنظار إسرائيل شمالاً، للمضي بتوسيع خططها الهجومية على جبهة غزة وجنوب لبنان، فهل هذا التصعيد سيكون عاملاً لتحريك المياهَ التفاوضيةَ تحريكاً كبيراً، لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟. بتقديم تنازلات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق، حيث غيرت أمريكا لأول مرة من نبرتها، وقالت إن الحرب في لبنان، في غير صالح إسرائيل.

تحركات

وتشهد المنطقة تحركات ديبلوماسية عربية وأوروبية وأمريكية كثيفة، انطلقت وتتركز مجدداً على احتواء ما تعتقد دول عدة بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية نحوه بجدية، ومن المرجح أن تسعى التحركات إلى تبريد الأجواء الساخنة، والتخفيف من حدة التهديدات، من خلال المحافظة على قواعد الاشتباك المعمول بها، إلى أن يتم التوصل إلى تسوية عامة.

ويؤكد محللون أن اللجوء إلى الحلّ الدبلوماسي لا يزال متاحاً، وهو القبول بالمقترح الأمريكي، القائم على فصل الجبهتين، الجنوب وغزة، والذهاب إلى حل يحقّق الأمن المستدام، بتطبيق القرار 1701 من الجهتين، وهو ما تدعو إليه الجهات السياسية المحلية والدولية منذ أشهر.

استمرار الجدل حول ترشح زمال من وراء القضبان

تتواصل الحملة الانتخابية للسباق نحو قصر الرئاسة التونسي في اتجاه موعد الحسم المقرر بالسادس من أكتوبر المقبل، فيما لا يزال السجال محتدماً حول مصير المرشح العياشي زمال، الذي سيخوض المنافسة من وراء القضبان.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن حصص التعبير المباشر، خلال الحملة الانتخابية عبر التلفزيون الرسمي تتطلب ضرورة حضور المرشح شخصياً، وهو ما يرى مراقبون أنه غير ممكن في حالة المرشح زمال الذي صدر بحقه الأربعاء الماضي حكم بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر بتهمة «افتعال وثائق، وتدليس تزكيات شعبية»، ولا يزال ملاحقاً بعدد آخر من القضايا الانتخابية التي يصر أنصاره على أنها مفتعلة.

ورفض التلفزيون التونسي تسجيل كلمة زمال من قبل أحد أعضاء حملته الانتخابية.

واعتبر نائب رئيس الهيئة محمد نوفل فريخة، أن قرار إدارة التلفزيون سليم وينطبق مع مقتضيات القانون.

وأكد الناطق باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، أن الأحكام الصادرة في حق المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، «لا تأثير لها على بقائه في السباق الانتخابي وعلى المسار الانتخابي». وأضاف أن المسار الانتخابي والمسار القضائي هما «مساران مختلفان»، مبيناً أن مسألة إيقاف المرشح وإصدار أحكام قضائية ضده تمّت بعد الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين وصدور هذه القائمة بالرائد الرسمي.

إلى ذلك تقدم 34 عضواً في مجلس النواب بمشروع قانون يهدف لتجريد المحكمة الإدارية من سلطتها في الفصل في النزاعات الانتخابية، وهم يهدفون من وراء مشروع القانون الذي طالبوا باستعجال النظر فيه، أن تتولى محاكم الاستئناف العادية النظر في النزاعات الانتخابية عند الطعن في قرارات الهيئة المستقلة للانتخابات، بدلاً من المحكمة الإدارية.

الشرق الأوسط: «الحرس الثوري» يحظر أجهزة الاتصال بعد هجمات «البيجر» و«الووكي توكي

قال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران، لـ«رويترز»، إن «الحرس الثوري» أمر جميع أعضائه بالتوقف عن استخدام أي أجهزة اتصال، بعد تفجير آلاف الأجهزة اللاسلكية التي يستخدمها حلفاؤه في «حزب الله» بلبنان في هجمات دامية، الأسبوع الماضي.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن «الحرس الثوري» الإيراني ينفّذ عملية واسعة لفحص جميع الأجهزة، وليس فقط مُعدات الاتصال. وأضاف أن معظم تلك الأجهزة إما محلية الصنع، أو مستوردة من الصين وروسيا

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الأمر، أن طهران قلِقة من اختراق إسرائيلي قد يستخدم كذلك عملاء إيرانيين في الداخل يعملون لصالح إسرائيل، وبدأت بالفعل تحقيقاً شاملاً يستهدف القيادات المتوسطة والرفيعة في «الحرس الثوري».

وقال المسؤول الأمني: «يشمل هذا التدقيق في حساباتهم المصرفية بإيران والخارج، فضلاً عن تاريخ سفرهم وسفر عائلاتهم».

ووقعت، يوم الثلاثاء الماضي، تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال لا سلكي (بيجر) تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية. وفي اليوم التالي، الأربعاء، انفجرت مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي «الووكي توكي»، التي يستخدمها أعضاء الجماعة أيضاً. وأسفرت الهجمات عن مقتل 39 شخصاً، وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف.
ويقول لبنان و«حزب الله» إن إسرائيل تقف وراء الهجمات، لكن إسرائيل لم تنفِ أو تؤكد تورطها.

ورفض المسؤول الأمني الإدلاء بتفاصيل حول كيف تتواصل قوات «الحرس الثوري» الإيراني، التي يبلغ قوامها 190 ألف فرد.

وقال: «في الوقت الحالي نستخدم أنظمة المراسلة المشفرة».

ووفق المسؤول نفسه، هناك قلق كبير في المؤسسة الحاكمة بإيران. وتواصل مسؤولون في «الحرس الثوري» الإيراني مع «حزب الله»؛ لإجراء تقييمات فنية، وجرى إرسال عدد من عينات الأجهزة المتفجرة إلى طهران ليفحصها خبراء إيرانيون.

«المقاومة الإسلامية في العراق»: استهدفنا قاعدة إسرائيلية بمسيرات

أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها استهدفت صباح اليوم الاثنين قاعدة مراقبة لواء جولاني الإسرائيلي «في الأراضي الفلسطينية المحتلة» بطائرات مسيرة.

وأضافت الجماعة الموالية لإيران في بيان «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم الاثنين قاعدة مراقبة لواء جولاني الصهيوني بأراضينا المحتلة بواسطة الطيران المسير وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل الأعداء».

وأشار البيان إلى أن الهجوم جاء «نصرة لأهلنا في غزة» وردا على «المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ».

كانت «المقاومة الإسلامية في العراق» قالت في وقت متأخر أمس الأحد إنها نفذت هجوما بالطيران المسير على «هدف في غور الأردن بأراضينا المحتلة». وأكدت أنها ستواصل هجماتها «بوتيرة متصاعدة».

وتوعدت فصائل شيعية مسلحة في العراق بتنفيذ هجمات على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين وذلك بعد أن شن مسلحون من حركة «حماس» هجوما على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.

وفي بيانين منفصلين بشأن الهجوم على هدف في غور الأردن، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صواريخ لاعتراض طائرة مسيرة انطلقت من العراق ورصدها وهي تعبر من سوريا إلى إسرائيل. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وقالت «المقاومة الإسلامية في العراق» إن طائراتها المسيرة قصفت هدفا «في غور الأردن بأراضينا المحتلة» لكنها لم تذكر تفاصيل.

وتصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط منذ انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاء «حزب الله» اللبناني في هجوم يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي من نفذته.

ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل بعضا من أعنف عمليات القصف عبر الحدود في صراع يدور بالتزامن مع حرب غزة المستمرة منذ عام تقريبا.

الاتحاد الأوروبي يلوّح بعقوبات إضافية على قادة في الجيش السوداني و«الدعم السريع»

أدان الاتحاد الأوروبي، الأحد، «بأشدّ العبارات»، تصعيد القتال في مدينة الفاشر (غرب السودان)، على أثر الهجمات التي تشنها قوات «الدعم السريع» ضد القوات المسلَّحة السودانية، مبدياً استعداده للنظر في فرض عقوبات إضافية على قادة في مناصب عليا.

وحضّ المتحدث الرسمي باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، بيتر ستانو، في بيان له، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي»، على «التوجه فوراً» إلى طاولة المفاوضات؛ لإيجاد حل سلمي للصراع. وطالب قوات «الدعم» بالانصياع لقرار مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة 2736، «بوقف الحصار وإنهاء القتال في الفاشر على الفور». وقال: «أجدِّد الدعوة إلى الذين يؤججون الحرب، وعلى وجه الخصوص الرعاة الإقليميون والدوليون، إلى وقف دعمهم أطراف القتال».

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يكون شاهداً على «إبادة جماعية» أخرى، وسيواصل العمل مع آليات المساءلة الدولية؛ لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي «ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها».

وذكر البيان أن آلاف المدنيين الأبرياء في مرمى نيران الطرفين، ولا سيما المحاصَرين في مخيم زمزم، الذي يُعدّ أكبر معسكرات النازحين داخلياً. ودعا الأطراف المتحاربة والميليشيات التابعة لها، إلى «الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين، وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلاً عن السماح للمدنيين بالتحرك بطرق آمنة».

وعلَّق حاكم إقليم دارفور، الذي يرأس «حركة تحرير جيش السودان»، التي تُقاتل إلى جانب الجيش، مني أركو مناوي، في تدوينة على منصة «إكس»، بأنها المرة الأولى التي يُصدر فيها الاتحاد الأوروبي بيان إدانة بلغة «شديدة اللهجة». وطالبه «باتخاذ خطوات متقدمة لتجريم قوات (الدعم السريع) بتصنيفها منظمة إرهابية، ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها».
وللأسبوع الثاني على التوالي، تحتدم المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وحركات مسلّحة داعمة له من جهة، وقوات «الدعم السريع» من جهة ثانية في عدة مواقع بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وفرَض مجلس الاتحاد الأوروبي، في يونيو (حزيران) الماضي، عقوبات على 6 أشخاص عَدَّهم مسؤولين عن «تقويض الاستقرار والانتقال المدني في السودان».

ومِن أهم الذين شملتهم العقوبات، الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في البلاد، علي كرتي، الذي كان وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، ويعتقد كثيرون في السودان أنه لعب دوراً أساسياً في الحرب، وله نفوذ واسع داخل الجيش. و عبد الرحمن جمعة، الذي يقود قوات «الدعم السريع»، في غرب دارفور؛ لاتهامه بارتكاب «فظائع وانتهاكات أخرى، وتحريضه على القتل بدوافع عِرقية»، علماً بأنه أيضاً مستشار مالي، وأحد زعماء قبيلة «عشيرة المحاميد» التي يتحدر منها قائد «الدعم السريع».
وطالت العقوبات من القوات المسلّحة، قائد القوات الجوية، والمدير العام لشركة الصناعات الدفاعية التي تخضع لعقوبات من قِبل الاتحاد الأوروبي؛ لمسؤوليتهما عن «القصف الجوي العشوائي».

ويخضع الأفراد المستهدَفون لتجميد الأصول وحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى خضوعهم لحظر السفر في الاتحاد الأوروبي.

وأكد الاتحاد استعداده «لمواصلة استخدام أدواته للمساهمة في إنهاء النزاع المسلَّح، وتشجيع وقف عرقلة المساعدات الإنسانية، ووقف ثقافة الإفلات من العقاب».

الدبيبة يتعهد عدم السماح لـ«الأوضاع الخارجية» بالتأثير على ليبيا

تعهد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، الأحد، «بعدم السماح لأي أوضاع خارجية وطارئة في الوطن العربي، بكسر همة الليبيين والتأثير عليهم في تحقيق الأهداف الوطنية»، بينما انتقد السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، أزمة «المصرف المركزي»، وقال إن «مداهمة جهاز الاستخبارات لمقر المصرف ومصادرته بعض الأوراق والملفات، أثارت المخاوف حول مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب».
وقال الدبيبة في افتتاحه منتدى «أعمال تنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي وخطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الأوبئة والأزمات»، بالعاصمة طرابلس، إن ليبيا «كانت وستظل في طليعة الدول الداعمة للقضايا الإنسانية والاجتماعية، وفي مقدمتها العمل التطوعي، ودعم حقوق ذوي الإعاقة»، وشدد على أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة، مع الالتزام بتحقيق التطور والإعمار.

من جهة أخرى، أبدى المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، «قلقه من تحول الجهود المبذولة لحل أزمة المصرف إلى حلقة مفرغة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ترى أن ليبيا «بحاجة لتحركات سريعة لاستعادة الثقة في المصرف».

وأضاف نورلاند في تصريحات لصحيفة «اليوم السابع» المصرية، الأحد، أن «المجلس الرئاسي اتخذ إجراءات أحادية محفوفة بالمخاطر تجاه المصرف».

وتزامنت هذه التصريحات، مع معلومات غير رسمية عن قرب استئناف البعثة الأممية لاجتماعاتها، الثلاثاء المقبل، لحل أزمة المصرف، بينما توجه محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي»، مساء السبت، إلى مدينة نيويورك الأميركية للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث آخر التطورات على الساحة الليبية مع عدد من قادة دول العالم.

وفي إطار الدعم الأفريقي لجهود «المصالحة الوطنية» في ليبيا، قالت وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة إن الطاهر الباعور المكلَّف بتسيير الوزارة، عقد «اجتماعاً مثمراً» مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في إطار مشاركة ليبيا في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت «الخارجية»، إن الباعور وهو ممثل دولة ليبيا في هذه الدورة، بحث مع فكي، «سبل تعزيز التعاون الأفريقي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القارة، مع التركيز على دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا».

في غضون ذلك، قرر مجلس النواب الليبي، الأحد، تأجيل جلسته، التي كانت مقررة، الثلاثاء المقبل، بسبب وفاة نائبه عن المنطقة الجنوبية عبد السلام محمد المرابط، الذي وافته المنية، ليلة السبت، حسبما أعلن الناطق الرسمي باسمه عبد الله بليحق.

وكان عقيلة صالح رئيس المجلس، قد دعا الأسبوع الماضي، أعضاء المجلس لحضور جلسة رسمية، الثلاثاء، بمقر المجلس في مدينة بنغازي بشرق البلاد، ستخصَّص لمناقشة عدد من القوانين.

في غضون ذلك، قال وزير النفط والغاز المكلف في حكومة «الوحدة» خليفة عبد الصادق، إنه بحث، مساء السبت، مع المدير التنفيذي لشركة «سوناطراك» الجزائرية رشيد حشيشي، على هامش معرض منعقد بمدينة هيوستن الأميركية، «تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الطاقة وخدمات الحقول بما يحفظ مصالح البلدين»، لافتاً إلى أنهما جددا «التزامهما بتعزيز شراكتهما في مجال استكشاف وتطوير النفط والغاز، ومشاريع الطاقة المتجددة، وخدمات حقول النفط، بالإضافة إلى التدريب وتبادل الخبرات ونقل المعرفة، وعلى أهمية الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتعاون الاستراتيجي».

ونقل خليفة عن الحشيشي، تأكيده «عزم شركته استئناف نشاطها في ليبيا، واستكمال التزاماتها التعاقدية، والبدء في تطوير الحقول المكتشفة».
بموازاة ذلك، أعلن جهاز الأمن الداخلي، إحباط محاولة تهريب 100 كيلوغرام من الذهب و1.5 مليون يورو في مطار مصراتة، مشيراً إلى تمكُّن عناصره في أثناء تأدية مهامهم في إجراءات التفتيش على حقائب المسافرين المتجهين، يوم السبت، إلى تركيا على متن شركة «سما المتوسط»، إحباط محاولة تهريب كمية من الذهب والعملة الأجنبية.

وقدر الجهاز أنه تم ضبط كمية من الذهب تزن نحو 101 كيلوغرام، بالإضافة إلى 1.5 مليون يورو، موزعين على 4 حقائب، حيث تم العثور على الذهب في 3 حقائب، بينما وُضع المبلغ المالي في الحقيبة الرابعة.

وقال في بيان له، مساء السبت، إنه تم توقيف المسؤولين عن هذه الحقائب، وإخطار النيابة العامة التي منحت الإذن لمأموري الضبط القضائي بمباشرة الاستدلال في الواقعة.

العين الإخبارية: تحصين الانتخابات.. تونس تقطع طريق «الأموال المشبوهة» من الخارج

تحويلات مالية من الخارج تلقتها جمعيات ومؤسسات إعلامية بهدف التشويش على المسار الانتخابي في تونس.

هذا ما ثبت بالفعل، إذ أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، الأحد، أنها "توصلت مؤخرا إلى معطيات جديدة من البنك المركزي التونسي حول تلقي مؤسسات إعلامية وجمعيات لتحويلات مالية من العديد من الجهات الأجنبية بمبالغ كبيرة وذلك قبيل وأثناء الفترة الانتخابية الحالية وكذلك المحطات الانتخابية السابقة".
وأوضحت الهيئة أن "هذه العملية تأتي في إطار متابعتها مطالب الاعتماد المقدمة من بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة لتغطية الانتخابات الرئاسية، وكذلك الجمعيات التي تعنى بملاحظة المسار الانتخابي، إضافة إلى دورها في مواصلة التثبت من مدى توفر الشروط القانونية والترتيبية لمنح الاعتماد وخاصة شروط الحياد والنزاهة والاستقلالية".

 وأكدت الهيئة أنها "أحالت ما توصلت إليه من معطيات للنيابة العمومية للتعهد".

رفض اعتمادات
فيما أعلنت الهيئة أواسط سبتمبر/أيلول الجاري عن رفضها منح الاعتماد لعدد من الجمعيات التي تهتم بمراقبة الانتخابات، بعد تلقيها إشعارات من جهات رسمية بشأن تلقي هذه الجمعيات "تمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة" مصدرها بلدان بعضها لا تربطها علاقات دبلوماسية بتونس، من بينها منظمة "أنا يقظ" وجمعية "مراقبون".

والإثنين الماضي، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة أن "تقوم لجنة التحليل المالي التابعة للبنك المركزي بدورها كاملا خاصة وأن عديد الجمعيات تتلقى مبالغ خيالية من الخارج، وتتولى تمويل عدد من الجهات التي تضخّ بدورها هذه الأموال لأغراض سياسية مفضوحة في خرق تام للقانون وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لتونس"، وفق بيان للرئاسة التونسية.

الإخوان أبرز المتهمين
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن هناك منظمات لها امتدادات مالية خارج حدود تونس، تعمل مع أطراف سياسية لتوتير الأوضاع في تونس خلال هذه الفترة الانتخابية.

 وأكد المحلل السياسي التونسي نبيل غواري تورط قوى سياسية سابقة من تنظيم الإخوان وحلفائهم مع بعض منظمات المجتمع المدني، من أجل توجيه الرأي العام خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشار في حديث لـ«العين الإخبارية» إلى أنه "لا يزال يفصل التونسيين نحو أسبوعين عن الاستحقاق الرئاسي المقرر تنظيمه في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لذلك أعربت السلطات التونسية عن جاهزيتها للتصدي لأية محاولات تسعى للتشويش على الانتخابات".
وأوضح أن "هناك جمعيات تعمل على توجيه إرادة الناخبين وتزوير إرادتهم، عن طريق تقديم المساعدات وضخ الأموال، علاوة على شبهة الارتباطات الأجنبية لعدد من المنظمات".

وأكد أن هيئة الانتخابات لم تمنع تدخل المجتمع المدني الوطني إلى أن يقوم بدوره في الانتخابات المقبلة وليس لها مشكل معه لكنها ترفض أي تدخل أجنبي يعمل بالشراكة مع أحزاب سياسية بعينها من الإخوان وحلفائهم.

من جهته، قال أستاذ القانون التونسي زياد القاسمي إن "المرسوم المنظم لعمل الجمعيات لا يمنع تلقي التمويلات الأجنبية".

وأكد لـ«العين الإخبارية» أن "المادة 35 من المرسوم تنص على أنه يمنع على الجمعيات قبول مساعدات أو تبرعات أو هبات صادرة عن دول لا تربطها بتونس علاقات دبلوماسية أو عن منظمات تدافع عن مصالح وسياسات تلك الدول وذلك ما أكدته هيئة الانتخابات التونسية".

وأوضح أنه وفق المرسوم المنظم للجمعيات «يجب على كل جمعية أن تذكر مصدر وقيمة المساعدات أو التبرعات والهبات الأجنبية بالموقع الإلكتروني الخاص بها».

وأضاف أن "لجنة التحليل المالي بالبنك المركزي التونسي تصلها جميع الحسابات المالية للجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وهي مكلفة بتحليلها ومعرفة مصادرها ومراقبتها".

ويبلغ عدد الجمعيات النشطة في تونس حتى 17 سبتمبر/أيلول الجاري 25.080 جمعية، وفق آخر إحصائيات نشرها مركز الإعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات (إفادة).

باكستان.. عبوة ناسفة تستهدف موكب دبلوماسيين من 10 دول وتقتل شرطيا

قُتل شرطي وأصيب آخرون، في هجوم إرهابي استهدف موكبا يضم دبلوماسيين من 10 دولة، في شمال باكستان.

وأعلنت الشرطة الباكستانية، أن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت بموكب يُقل دبلوماسيين أجانب، لدى مروره في بلدة "مالام جبا" في ولاية "سوات" في شمال باكستان، حسب وكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول في شرطة سوات زاهد الله خان، إن "شرطيا قضى متأثرا بجروحه فيما أصيب ثلاثة آخرون"، لافتا إلى أن موكب الدبلوماسيين كان يحظى بحراسة أمنية، وتضرّرت سيارة الشرطة في المقدمة.
وأوضح خان أن الحكومة وغرفة التجارة في سوات نظمتا جولة لدبلوماسيين أجانب للترويج لصناعات محلية في المنطقة، بما في ذلك الحرف اليدوية والأحجار الكريمة، مؤكدا عدم إصابة أي دبلوماسي.

من جهته، أشار المسؤول الرفيع في الشرطة الباكستانية محمد علي خان غاندابور، أن الموكب ضم مبعوثين من البوسنة والهرسك، البرتغال، روسيا، كازاخستان، طاجيكستان، تركمانستان، إيران، رواندا، زيمبابوي وفيتنام كانوا ضمن الموكب.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إن الدبلوماسيين عادوا سالمين إلى العاصمة إسلام آباد، مشددة على أن "مثل هذه الأعمال لن تثني باكستان عن التزامها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب".

وقالت السفارة الروسية في إسلام آباد، إن سفيرها كان ضمن الموكب، الذي كان متّجها إلى فندق عندما وقع التفجير.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في منطقة كانت معقلا لحركة "طالبان باكستان".

شارك