«حزب الله» يعلن استهداف «الموساد» بصاروخ.. ونتانياهو يؤجل سفره إلى نيويورك..558 قتيلاً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة في الغارات الإسرائيلية على لبنان
الأربعاء 25/سبتمبر/2024 - 01:22 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم
بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية،
بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال
التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 25 سبتمبر
2024.
البيان..«حزب الله» يعلن استهداف «الموساد» بصاروخ.. ونتانياهو يؤجل سفره
أعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية أنها أطلقت صاروخاً استهدف مقراً للموساد الإسرائيلي بالقرب من تل أبيب.
وأوضحت الجماعة، في بيان، اليوم، أن هذا هو المقر المسؤول عن عمليات اغتيال القادة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي (بيجر) وأيضا (ووكي توكي) التي يستخدمها أفراد الجماعة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوَّت في تل أبيب اليوم وقت اعتراض الدفاعات الجوية لصاروخ سطح-سطح بعد رصده قادماً من لبنان.
ولم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات. وقال الجيش إنه لم يطرأ تغيير على تعليمات الدفاع المدني لوسط إسرائيل. كما دوَّت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بوسط إسرائيل بما في ذلك مدينة نتانيا.
وأطلقت جماعة «حزب الله» مئات الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية مع تصاعد الصراع المستمر منذ شهور عبر الحدود.
ونفَّذ الجيش الإسرائيلي أعنف غاراته الجوية في الحرب هذا الأسبوع، واستهدف قادة لـ«حزب الله»، وضرب مئات الأهداف في لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة أكثر من 1800.
ولقي إبراهيم قبيسي، وهو قائد عسكري في حزب الله، حتفه في غارة جوية إسرائيلية على بيروت أمس.
وأرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الأربعاء إلى الخميس، سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في ظل التصعيد بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله».
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن «نتانياهو سيسافر لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة غداً (الخميس) عوضاً عن هذه الليلة، وسيعود مساء السبت»، مشيراً إلى أنه «خلال اليوم، سيجري رئيس الوزراء مناقشات لبحث استمرار الهجمات في لبنان».
وزير خارجية لبنان: عدد النازحين بسبب الحرب يقارب نصف مليون
أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يقترب من نصف مليون نازح.
وقال بو حبيب، أمس، في فعالية نظّمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، مضيفاً: «الآن ربّما يقترب عددهم من نصف مليون».
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عن خيبة أمل حيال تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الأمم المتحدة حول الشرق الأوسط، آملاً تعزيز واشنطن جهودها الدبلوماسية، موضحاً أن تصريح بايدن «لم يكن قوياً، وهو غير مشجّع، ولن يحلّ المشكلة اللبنانية».
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا، أمس، إلى حل دبلوماسي في وقت تواصل إسرائيل ضرب أهداف لحزب الله في لبنان، محذراً من حرب شاملة في هذا البلد.
وقال بايدن في خطابه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «اندلاع حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، فإن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكناً».
وحض بايدن إسرائيل وحماس على استكمال مقترح لوقف إطلاق النار طُرح قبل أشهر، مؤكداً أمام الأمم المتحدة أنه ملتزم بوضع حد لحرب غزة.
وأضاف أنه «حان الوقت للأطراف المعنية لإنجاز بنوده»، في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وذكر مصدر أمني لبناني أن ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة السعديات قرب بيروت فجر اليوم، بعد ساعات قليلة على غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وتحدّث المصدر الأمني، طالباً عدم كشف هويته لكونه غير مرخَّص له التحدث لوسائل الإعلام، عن ضربة إسرائيلية في السعديات الواقعة على الساحل اللبناني على بُعد 20 كلم إلى الجنوب من بيروت، مشيراً إلى أن الضربة استهدفت مستودعاً، في حين أفاد صحافيون بسماع دوي انفجار.
البيان..مأساة السودان هل تلفت أنظار العالم؟
مع التئام شمل قادة العالم المشاركين في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تكمل حرب السودان الدامية شهرها الـ 17 دون أن تلوح في الأفق بوادر لإطفاء نيران الحريق الذي التهم أخضر البلاد ويابسها، إذ يصارع السودان، البلد الموبوء بالنزاعات، تحت وطأة الموت اليومي، ويترقب وينتظر أن تحظى قضية الملايين من أهله بنظر المجتمع الدولي، والضغط على أطراف الحرب لوقف طاحونة القتل.
وقتل منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي، نحو 20 ألف شخص، وجرح آلاف آخرون، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، بينما فر أكثر من 10 ملايين أو من منازلهم، بما في ذلك 8.1 ملايين نزحوا داخل السودان، و2.4 مليون آخرين عبروا الحدود لاجئين إلى دول الجوار وغيرها.
ومع اشتداد حدة المعارك مؤخراً بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور نزح ما لا يقل عن 1500 شخص عقب تصعيد الأعمال العدائية في المدينة.
لا سيما أن الأوضاع في المدينة التي تحتضن مئات آلاف من النازحين ينذر بكارثة إنسانية، بعد أن أكدت لجنة مراجعة المجاعة التابعة لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في أغسطس، ومن المرجح أن تشهد 13 منطقة أخرى، بما في ذلك مخيمان آخران للنازحين في شمال دارفور، ظروفاً مماثلة، وتحتاج إلى الوصول العاجل والمساعدة.
دعوات تدخّل
وحثت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتن نكويتا سلامي، في بيان لها، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على التركيز على محنة ملايين الأشخاص في السودان، الذين عانوا أكثر من 17 شهراً من الصراع الوحشي، ما أدى إلى أسرع نزوح مدني وأزمة إنسانية في العالم.
وقالت سلامي: «يناشد العاملون في المجال الإنساني في جميع أنحاء السودان المجتمع الدولي أن يتدخل لإنهاء الصراع المدمر، وضمان الوصول غير المقيد حتى تتمكن أكثر من 150 منظمة إغاثة تعمل في البلاد من الوصول إلى ملايين الأشخاص، الذين يواجهون الجوع والمرض الحاد ويواجهون المجاعة».
وستحتل الأزمة في السودان والمنطقة مركز الصدارة في مقر الأمم المتحدة، اليوم، وفقاً لسلامي عندما تنضم الدول الأعضاء إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، للدعوة إلى تقديم الدعم العاجل والجماعي لمعالجة الكارثة الإنسانية، والدفع نحو السلام.
معاناة
ولفتت المنسقة الأممية إلى أن كل ساعة تمر تعني أن النساء والأطفال في أجزاء من الفاشر والخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها من المناطق المتضررة مباشرة من الصراع من المرجح أن يموتوا بسبب الأعمال العدائية أو سوء التغذية أو المرض.
وأضافت: وفي الوقت نفسه يؤدي تفشي الكوليرا وحالات الأمراض المنقولة بالمياه أو النواقل إلى تفاقم الوضع المزري بالفعل الذي يواجهه الأشخاص، الذين يعانون من سوء التغذية، لا سيما الأطفال والنساء.
وأشارت إلى أنه ووفقاً للسلطات السودانية وصل عدد حالات الكوليرا المبلغ عنها خلال الشهرين الماضيين إلى 13300 حالة، بما في ذلك 415 حالة وفاة.
الخليج..أوكرانيا تحشد لإقناع الحلفاء بضمها لـ«الناتو»
تستمر مساعي أوكرانيا لاستغلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لإقناع الحلفاء بضرورة انضمامها لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، كجزء من خطة النصر على روسيا، فيما تبادل الروس والأوكرانيون القصف عبر المسيّرات والضربات في أكثر من جبهة قتال.
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إن دعوة بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تعد جزءاً من خطة النصر التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الحلفاء أثناء وجوده في نيويورك. وقال أندريه يرماك، خلال حلقة نقاشية على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن حلفاء كييف عليهم أن يتجاهلوا تهديدات روسيا بالتصعيد في حال انضمت أوكرانيا إلى الناتو.
وسعى زيلينسكي لحشد الاستثمارات لقطاع الطاقة المتضرر في بلاده، وذلك خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة خلال لقائه مع ممثلي الأعمال. وكتب زيلينسكي عبر منصة «إكس»: التركيز الأساسي هو إعداد نظام الطاقة في أوكرانيا لفصل الشتاء.
واقترح زيلينسكي حوافز خاصة، قائلاً في رسالة مصورة: هذا اقتراح منا.. هذه إحدى نقاط خطتنا لتحقيق الانتصار. وحضر اللقاء في نيويورك ممثلون من شركات الطاقة والتمويل والتأمين، إضافة إلى سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
قصف وقتلى
ميدانياً، أسفر قصف روسي مكثف على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، عن مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، بينهم طفلان، وفق ما أفاد مسؤولون، أمس. وقالت خدمات الطوارئ، إن العاصمة الإقليمية تعرضت للقصف لمدة ساعتين بسلسلة ضربات جوية مكثفة.
وكتب الحاكم الإقليمي، إيفان فيدوروف، على تطبيق تلغرام: توفي رجل وأصيب 6 أشخاص، بينهم فتاة تبلغ 13 عاماً وفتى يبلغ 15 عاماً، في أعقاب الضربات الروسية على زابوريجيا، مضيفاً أن الضربات الجوية وبالمسيرات تسببت في اندلاع النيران في مبان سكنية ومرافق عامة.
وأفادت الموظفة في البلدية، ريجينا خارتشينكو، على تلغرام، بتضرر 24 منزلاً و74 شقة في عدة أحياء بالمدينة. وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن دفاعاتها أسقطت 66 مسيرة هجومية بينما فقدت الرادارات أثر 13 مسيرة أخرى.
وأطلقت روسيا ما مجموعه 81 مسيرة استهدفت بشكل رئيسي شمال ووسط أوكرانيا، فضلاً عن 4 صواريخ، وفق المصدر نفسه. وفي منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا، ألحقت مسيرات أضراراً بمنشآت للطاقة، مما أثر على إمدادات حوالي عشرين منطقة، بحسب السلطات الإقليمية.
خسائر أوكرانية
وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع، اعتراض وتدمير 13 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الحدودية خلال الليل وصباح أمس. وفي الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة دونيتسك بأوكرانيا، أصيب مدنيان جراء قصف أوكراني استهدف بلدة غورليفكا في وقت مبكر من صباح أمس، وفق رئيس البلدية المعين من قبل روسيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، القضاء على نحو 40 عسكرياً أوكرانياً في منطقة كوبيانسك، بعد استهداف أماكن تجمعهم بقنبلة فراغية من طراز أوداب 1500.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الذي نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أمس، إنه نتيجة للضربة، بلغت خسائر الأوكرانيين نحو 40 عسكرياً وما يصل إلى 5 وحدات من الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة. وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن الضربة نفذت بطائرة عملياتية تكتيكية باستخدام قنبلة فراغية من طراز أوداب 1500.
اعتراض وتدمير
إلى ذلك، أعلنت روسيا أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن الوزارة قولها في بيان لها:
خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية، دمرت أنظمة الدفاع الجوي 13 مركبة جوية أوكرانية مسيرة، بينها ست طائرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود وست طائرات مسيرة فوق مقاطعة كورسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بريانسك.
الاتحاد.. بيروت تحت النار.. قتلى وجرحى في غارات على معقل «حزب الله»
اشتد أوار الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» عبر سلسلة من الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت وأخرى في الجنوب، أسفرت عن قتلى وجرحى، قابلها ردٌ بقصف شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، في تطورات متسارعة أثارت قلق العالم ورعبه من «الحرب الشاملة».
وللمرة الثالثة خلال أيام، شنت إسرائيل سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله»، في استهداف مبنى من 6 طوابق في منطقة الغبيري. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت.
وأعلن أنه قتل قائد شبكة الصواريخ في «حزب الله» إبراهيم محمد القبيسي، في غارة على الضاحية الجنوبية. وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، دماراً في طابقين من مبنى يقع في شارع سكني مكتظ في الغبيري وعدداً من السيارات المتضررة.
وأعلنت إسرائيل أنها تكثف غاراتها الجوية على لبنان. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: يجب ألا نترك «حزب الله» للاستراحة، يجب أن نستمر بكل قوتنا. وأكد أنه سيجري تكثيف الضغوط وأنه سيجري إرسال المزيد من القوات.
وأفاد الجيش بأن الطيران الإسرائيلي ضرب أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق، ومواقع بنية تحتية، و«مبان تحتوي على أسلحة». وأظهرت مقاطع فيديو سحباً كثيفة من الدخان في بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن 6 أشخاص قتلوا وأُصيب 15 آخرون في الغارة على منطقة الغبيري.
في الأثناء، شن «حزب الله» هجمات إضافية على مستوطنات ومدن الشمال. وذكر الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 50 قذيفة أطلقت من لبنان نحو مناطق مختلفة في الشمال. وأفاد بأنه تم اعتراض معظم القذائف، وتم تحديد سقوط عدد منها في المنطقة، من دون تسجيل إصابات.
وقال «حزب الله» إنه استخدم الصاروخ الجديد «فادي 3» في هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية. وأضاف الحزب في رسالة عبر تلغرام: دعماً لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف عناصرنا قاعدة شمشون مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية بصواريخ «فادي 3»، كما أعلن الحزب استهداف مستوطنة كريات شمونة بالصواريخ.
وحذر الحزب من منشورات تلقيها إسرائيل على مناطق في شرق لبنان تتضمن رمز مسح إلكتروني (كيو آر كود) قال إنه خطير جداً، داعياً السكان إلى إتلافها.
وقال الحزب: يقوم الإسرائيليون بإلقاء منشورات عليها (باركود) في مناطق البقاع، داعياً السكان إلى عدم فتح الباركود أو تداوله بل وإتلافه باعتباره خطيراً جداً يقوم بسحب كل المعلومات.
رسالة
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل قصف أهداف «حزب الله»، داعياً اللبنانيين إلى التخلص من قبضة الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وذكر في قاعدة عسكرية في مكان لم يكشف عنه، أن «الجيش عثر على ذخيرة في منازل مدنية. أي شخص لديه صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في مرآبه لن يكون له منزل».
ومددت السلطات اللبنانية، أمس، إغلاق المدارس والجامعات والحضانات حتى نهاية الأسبوع. وأعلن وزير التربية، عباس الحلبي، في بيان، تمديد إغلاق المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس.
فضلاً عن الجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة في المناطق اللبنانية كافة حتى نهاية الأسبوع الجاري، بالتزامن مع الإعلان عن أغلاق جميع حضانات الأطفال حتى نهاية الأسبوع على جميع الأراضي اللبنانية.
مخاوف أممية
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل و«حزب الله»، مؤكدة أن عشرات آلاف الأشخاص فروا من العنف. وقال ماثيو سالتمارش ناطقاً باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خلال مؤتمر صحافي في جنيف:
نحن قلقون للغاية من التصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه، أُجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، وعددهم يزداد باستمرار، الوضع مقلق للغاية، إنه فوضوي جداً، الثمن الذي يدفعه المدنيون غير مقبول. بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبدالناصر أبو بكر، للصحافيين، إن المستشفيات واجهت ضغطاً جنونياً في التعامل مع أعداد الجرحى منذ الأسبوع الماضي.
من جهتها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني: إنه وضع غير طبيعي، عندما يكون لديك أشخاص يخسرون عيونهم وعندما تكون لديك مستشفيات غير قادرة على التعامل مع حجم عمليات البتر التي تحتاج للقيام بها، إنه وضع غير طبيعي على الإطلاق.
مشيرة إلى أن المفوضية تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الحاد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، داعية كل الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف وضمان حماية المدنيين.
إلى ذلك، نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتداعيات الحرب على الأطفال في لبنان. وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان، إيتي هيغينز، من بيروت: نحذر اليوم من أنه من شأن أي تصعيد إضافي في هذا النزاع أن يكون كارثياً تماماً لجميع الأطفال في لبنان، هذا العنف يجب أن يتوقف فوراً، وإلا فإن العواقب ستكون غير مقبولة.
وكالات..558 قتيلاً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة في الغارات الإسرائيلية على لبنان
أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن عدد الضحايا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى 558 قتيلاً و1835 جريحاً.
وقال الأبيض إن من بين القتلى 50 طفلا و94 امرأة، مشيرا إلى أن هذا ينافي كلّ الكذب الّذي قالته إسرائيل إنّه كان يستهدف قوّات مقاتلة.
وأشار إلى أنّ الأغلبيّة العظمى إن لم يكن كلّ من قتلوا أو أُصيبوا هم مدنّيون عزّل، لافتًا إلى أنّ عدد المستشفيات الّتي شاركت في استقبال المصابين بلغ 54 مستشفى.
وكشف تقرير لبناني الثلاثاء بأن محال بيع المواد الغذائية والسوبرماركت في مدينة بعلبك تشهد حركة ناشطة من الزبائن لتموين المواد الأساسية تحسباً للقادم من الأيام، وإمكان أن تطول الحرب المفتوحة التي أخذت منحى تصاعديا منذ أمس الاثنين .
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم أن "الأفران تشهد منذ الصباح الباكر ازدحاما لشراء الخبز".
وأشارت إلى أن طوابير السيارات اصطفت أمام المحطات لملء خزاناتها بالوقود، أو للحصول على جالونات بنزين لمولدات الكهرباء الخاصة.
وكالات..خطة إسرائيلية لتفريغ شمالي غزة وتحويله «منطقة عسكرية»
تدرس إسرائيل تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة تمهيداً لتفريغه من أهله، في وقت ارتكبت قواتها، أمس، ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 46 قتيلاً و60 إصابة.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعضاء في الكنيست، أنه يدرس ما يُسمى «خطة الجنرالات»، لفرض حصار على شمالي قطاع غزة، وتحويله إلى «منطقة عسكرية».
وقال نتنياهو، في حديث لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إنه «وفقاً للمعلومات التي لدينا، نصف الرهائن (الـ 97 المتبقين) في غزة، ما زالوا على قيد الحياة»، حسبما ذكر أحد أعضاء اللجنة لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وفي الجلسة المغلقة، أشار نتنياهو إلى أن خطة فرض حصار على ما تبقى من مقاتلي «حماس»، هي واحدة من عدة خطط قيد الدراسة، والتي ستُعرض على المجلس الوزاري، للمناقشة خلال الأيام المقبلة.
وتتضمن الخطة إجبار جميع المدنيين الفلسطينيين على مغادرة شمالي غزة «خلال أسبوع»، من أجل فرض الحصار على حركة «حماس»، وفق الرؤية الإسرائيلية، وإجبار الحركة على إطلاق سراح المحتجزين المتبقين. ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية «مكان» عن نتنياهو قوله، إن «الخطة منطقية»، وإنها «واحدة من الخطط التي يجري النظر فيها، ولكن هناك خطط أخرى أيضاً».
وقال نتنياهو للجنة، إن «السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، «هو سر الانتصار في غزة»، وبالتالي، فإن فرض نظام عسكري لإدارة شؤون المنطقة، ربما يكون ضرورياً في الوقت الراهن، رغم أنه ليس هدفه النهائي».
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أن مليون شخص، أي نصف عدد السكان تقريباً، يعيشون حالياً في منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية، لا تشكل سوى أقل من 15 % من مساحة القطاع، وتفتقر إلى البنية الأساسية والخدمات.
وتقول الأمم المتحدة إنه يصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي غزة على وجه الخصوص، حيث يعيش ما بين 300 ألف و500 ألف شخص، وفقاً للتقديرات. وقال اللواء المتقاعد في جيش إسرائيل جيورا إيلاند، الذي عرض الخطة على اللجنة الأسبوع الماضي، إن الخطة، التي لا تحظى بدعم الولايات المتحدة، «ستُغير الواقع على الأرض» في غزة.
وأضاف: «يجب أن نخبر سكان شمالي غزة، أن لديهم أسبوعاً واحداً لإخلاء المنطقة، التي ستصبح بعد ذلك منطقة عسكرية، (منطقة) يكون فيها كل شخص هدفاً، والأهم من ذلك، أنه لن تدخل أي إمدادات إلى تلك المنطقة». في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي، ارتكب 3 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل 46 شخصاً.
وأكدت الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، بسب الاستهداف المباشر الذي تقوم به الطائرات الإسرائيلية للطواقم الطبية. وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة إلى 41,455 قتيلاً و95,878 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك منذ 7 أكتوبر 2023.