تحذير أممي من عواقب اجتياح إسرائيلي واسع النطاق للبنان... واشنطن تعزز قواتها في الشرق الأوسط «ببضعة آلاف» من الجنود ... بايدن: أمريكا مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام هجمات إيران

الأربعاء 02/أكتوبر/2024 - 08:02 ص
طباعة تحذير أممي من عواقب إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 2 أكتوبر 2024.

أ ف ب..تحذير أممي من عواقب اجتياح إسرائيلي واسع النطاق للبنان



حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من عواقب "اجتياح بري واسع النطاق" تقوم به اسرائيل في لبنان، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية برية "محدودة" في جنوب البلاد ضد حزب الله.

وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في تصريح صحافي إن "العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساسا".

وأضافت "نخشى أن يؤدي اجتياح بري إسرائيلي واسع النطاق للبنان الى تفاقم المعاناة".

وتابعت أن المفوضية "قلقة جدا إزاء توسع الأعمال الحربية في الشرق الأوسط وواقع انها تهدد بجر كل المنطقة الى كارثة إنسانية وعلى صعيد حقوق الإنسان".

يأتي ذلك فيما تدور معارك "عنيفة" اليوم الثلاثاء في جنوب لبنان حيث باشر الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على حزب الله وأمر بإخلاء حوالي ثلاثين قرية، بعد أسبوع من قصف مكثف طال أهدافا للحزب، وأوقع مئات القتلى.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان فجر الثلاثاء إن جنوده دخلوا جنوب لبنان في إطار عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" ضد "أهداف ومنشآت إرهابية" لحزب الله، من غير أن يوضح عدد الجنود المشاركين فيها. لكن حزب الله نفى دخول قوات إسرائيلية الى جنوب لبنان.

وحذرت ثروسيل من أن "المخاطر المتمثلة في رؤية الوضع يتدهور في شكل أكبر، مع ما يترتب على ذلك من عواقب رهيبة على المدنيين ورؤية الوضع يمتد بسرعة الى دول أخرى في المنطقة، هي مخاطر حقيقية".

نداء إنساني

وأضافت الناطقة باسم المفوضية "في شمال إسرائيل وبعض أجزاء شمال الضفة الغربية المحتلة، دوت صفارات الإنذار وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء قرب الملاجئ والحد من تحركاتهم وتجنب التجمعات".

وتابعت أن "تأثير التصعيد الناتج من الهجمات الصاروخية للحوثيين من اليمن على اسرائيل والهجمات الإسرائيلية ردا عليها هو أيضا مصدر قلق شديد".

وقالت "لقد قتل عدد كبير من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، وتم التسبب بكثير من الدمار"، داعية كل أطراف النزاع إلى "التمييز بوضوح بين الأهداف العسكرية والمدنيين والأملاك ذات الطابع المدني".

وحض المفوض فولكر تورك جميع الأطراف على مواصلة المفاوضات لوقف أعمال العنف الجارية وذكّر بأن المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي سيخضعون للمساءلة.

ومنذ انفجار أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان في 17 و18 سبتمبر في هجومين نُسبا إلى إسرائيل وتكثيف الضربات الإسرائيلية التي أعقبت ذلك، ارتفع عدد القتلى في لبنان إلى أكثر من ألف شخص، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وقُتل 41 عاملا في مجال الإغاثة وأصيب 111 منذ أكتوبر 2023، من بينهم 14 في اليومين الماضيين فقط، بحسب المفوضية.

ووجهت الأمم المتحدة الثلاثاء نداء انسانيا لجمع 426 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمليون شخص في لبنان لمدة ثلاثة أشهر، من أكتوبر إلى ديسمبر 2024.

وقال ينس ليرك المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) في جنيف "وجهنا للتو هذا النداء لتلبية الاحتياجات التي نعرفها، ولكننا نخشى أن تتفاقم الأمور"، معربا عن "قلق بالغ" حيال الهجوم البري الإسرائيلي.

واشنطن تعزز قواتها في الشرق الأوسط «ببضعة آلاف» من الجنود



تعزز الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط "ببضعة آلاف" من الجنود عبر استدعاء وحدات جديدة مع زيادة أعداد تلك الموجودة أساسا، وفق ما أعلن البنتاغون.

يأتي تعزيز الانتشار العسكري لواشنطن في الشرق الأوسط في وقت يزيد النزاع بين إسرائيل وحزب الله المخاوف من حرب إقليمية أوسع، لا سيما بعد مقتل الأمين العام للحزب بضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين "سيتم تعزيز عدد محدد من الوحدات المنتشرة حاليا في منطقة الشرق الأوسط... والقوات التي من المفترض أن يحل دورها في الانتشار للحلول مكانها ستعزز الآن".

وأضافت "تشمل هذه القوات المعززة طائرات مقاتلة من طراز إف-16 وإف-15 إي وأيه-10 وإف-22 والعناصر المرتبطين بها".

وأوضحت في وقت لاحق أنه سيتم بالتالي نشر "بضعة آلاف إضافية" من العناصر في المنطقة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الثلاثاء أن ثلاثة أسراب إضافية من طائرات حربية وصلت إلى المنطقة، لتضاف إلى سرب كان موجودا أصلا.

وأعلنت إسرائيل الثلاثاء أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بشأن العمليات البريّة التي أعلن الجيش إطلاقها في جنوب لبنان ضد مواقع حزب الله.

وفي وقت سابق الاثنين، عبّر وزير الدفاع الأمريكي عن دعمه لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في "تفكيك بنى تحتية هجومية" تابعة لحزب الله على الحدود مع لبنان.

السفير الإسرائيلي في فرنسا يؤكد أن بلاده "لا تعتزم غزو لبنان"



أكد السفير الاسرائيلي في فرنسا الثلاثاء أن بلاده "لا تعتزم غزو لبنان" ولا البقاء فيه "لإشهر"، وذلك بعيد إعلان الجيش الاسرائيلي أن قواته عبرت الحدود لقتال حزب الله في جنوب لبنان.

وقال السفير جوشوا زرقا لإذاعة فرنسا الدولية "لا نعتزم البتة غزو لبنان، وتكرار الخطأ الذي ارتكب في 1982" حين اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان وصولا الى العاصمة بيروت.

وأضاف الدبلوماسي الاسرائيلي ردا على سؤال عن الفترة الزمنية التي سيستغرقها هذا التدخل العسكري "لا اعلم ما إذا كانت مسألة ساعات أو أيام، ولكنها ليست مسألة أشهر بالتأكيد".

واعلن الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين-الثلاثاء أنه بدأ "عملية برية محدودة" في جنوب لبنان تستهدف حزب الله رغم الدعوات الدولية الى التهدئة.إلا ان حزب الله نفى الثلاثاء ان تون قوات إسرائيلية دخلت لبنان وكذلك فعلت قوة الأمم المتحدة املوقتة في لبنان (يونيفيل).

وأوضح زرقا أن الهدف "هو فعليا إجبار حزب الله على ألا يكون موجودا عند الحدود. ليس الهدف اجتياح كل لبنان، ولا اجتياح جنوب لبنان بكامله، بل تطهير قسم من لبنان على طول حدودنا".

وتابع "إنها حرب فرضت علينا. لم نختر خوض حرب جديدة في لبنان، كما أننا لم نختر خوض حرب جديدة مع حماس في قطاع غزة. هذا الأمر فرضته علينا حماس، ولاحقا حزب الله الذي هاجمنا في الثامن من اكتوبر".وفي اليوم الثاني لهجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من اكتوبر، فتح حزب الله جبهة "إسناد" للحركة الفلسطينية عند الحدود بين لبنان واسرائيل.

ومنذ منتصف سبتمبر، تركز الدولة العبرية عملياتها العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف معلن هو السماح بعودة آلاف من سكانها الذين فروا من قصف حزب الله المستمر.

أ ب..بايدن: أمريكا مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام هجمات إيران


أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية ولحماية الجيش الأمريكي في المنطقة.

وتعليقا على اجتماع عقده مع نائبته كاملا هاريس وفريق مكتب الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض قال بايدن على منصة إكس "ناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع في مواجهة هذه الهجمات وحماية العسكريين الأمريكيين في المنطقة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الثلاثاء أن إيران أطلقت عدة صواريخ تستهدف إسرائيل عقب تحذيرات أمريكية من هجوم إيراني وشيك.

وقال الجيش في بيان "قبل قليل، أطلقت صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل" مضيفا أن صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل، بما في ذلك القدس.

ودوّت عشرات الانفجارات في أنحاء القدس مساء الثلاثاء مع دوي صافرات الإنذار، وجاءت الانفجارات بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أن إيران شنت هجوما صاروخيا استهدف إسرائيل.

ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية مقاطع فيديو لصواريخ تحلق فوق العاصمة طهران، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقذوفات إيرانية تستهدف نحو 10 ملايين مدني.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت من إيران على إسرائيل.

وكالات..الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة جديدة شرق أوكرانيا


أعلن الجيش الروسي الثلاثاء أنه سيطر على بلدة أخرى في شرق أوكرانيا هي كروتي إيار التي تقع على بعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب شرق مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم للقوات الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات من المجموعة المسلحة المركزية حررت كروتي إيار". ومنذ أسابيع تقترب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك التي تم إجلاء معظم سكانها وتتعرض لقصف متكرر.

الجارديان: إيران تطلق موجات من الصواريخ على إسرائيل بعد التحذير الأميركي

أطلقت إيران موجة من الصواريخ على إسرائيل بعد ساعات من تحذير مسؤولين في البيت الأبيض من أن طهران تخطط "على الفور" لشن هجوم.

وشاهد مراسلو صحيفة الجارديان في القدس عشرات الصواريخ تحلق فوق المدن الساحلية الرئيسية في إسرائيل في هجوم ضخم بعد وقت قصير من الساعة 7:30 مساءً، حيث كانت محركات الصواريخ مرئية بوضوح من الأسفل.

وفي حين أمكن سماع بعض اعتراضات الصواريخ فوق القدس، بدا أن العديد من الصواريخ استمرت في التقدم نحو الساحل ووسط إسرائيل وسط صوت القنابل البعيدة.

وعلى حافة المدينة القديمة، توقف كثيرون لمشاهدة الصواريخ وهي تحلق في السماء فيما يبدو أنه هجوم غير مسبوق.

وبعد مرور 10 دقائق فقط، مرت موجة ثانية من الصواريخ فوق المدينة، على ما يبدو من اتجاه مختلف، حيث أضاءت ومضات الصواريخ الاعتراضية السماء مع سماع أصوات انفجارات عالية.

وتعهدت طهران بالرد على إسرائيل ردا على سلسلة من الهجمات ضد إيران والميليشيات التي تدعمها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله.

وحذر البيت الأبيض في وقت سابق من أن لديه "مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك" ضد إسرائيل.

وقال مسؤول كبير في بيان "نحن ندعم بشكل نشط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم"، محذرا من أن مثل هذا الإجراء "سيحمل عواقب وخيمة على إيران".

أطلقت إيران في أبريل الماضي وابلًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة على إسرائيل: 170 طائرة بدون طيار و30 صاروخًا مجنحًا و120 صاروخًا باليستيًا. وأسقطت إسرائيل وحلفاؤها معظم هذه الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاجاري، إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من الهجوم الوشيك وأن القوات الإسرائيلية في "أقصى درجات الاستعداد - الهجوم والدفاع".

وأضاف: "إن إطلاق النار الإيراني على إسرائيل سيكون له عواقب، ولدينا خطط وقدرات".

ومن المتوقع أن يزيد الهجوم من المخاوف من أن يتحول تصاعد العنف في المنطقة إلى حرب بين إسرائيل وإيران.

دعت السفارة الأميركية في القدس مساء الثلاثاء، جميع موظفيها وعائلاتهم إلى البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر. وجاء في التحذير: "تذكّر السفارة الأميركية في القدس المواطنين الأميركيين بضرورة توخي الحذر واليقظة الأمنية الشخصية المتزايدة، حيث تقع الحوادث الأمنية، بما في ذلك إطلاق قذائف الهاون والصواريخ واختراق أنظمة الطائرات بدون طيار، دون سابق إنذار".

وتابعت أن "البيئة الأمنية تظل معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة اعتمادًا على الوضع السياسي والأحداث الأخيرة".

"ردًا على الحوادث الأمنية وبدون إشعار مسبق، قد تفرض السفارة الأمريكية المزيد من القيود أو تمنع موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم من السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية."

وبدأت دولة الاحتلال ، مساء الاثنين، عملية توغل بري في جنوب لبنان أطلقت عليها اسم عملية "السهم الشمالي"، بإطلاق وابل من القصف عبر الحدود.

ويمثل التوغل البري المرة الأولى التي تشن فيها القوات الإسرائيلية عمليات مستمرة في لبنان منذ عام 2006، عندما وقعت الدولتان اتفاق سلام أنهى حربا استمرت 34 يوما بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية التي تهيمن على مساحات واسعة من جنوب لبنان.

وفي أول مطالب ملموسة منذ شن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله، أمر مسؤولون إسرائيليون يوم الاثنين سكان نحو 30 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم. وطلب متحدث عسكري إسرائيلي من السكان الإخلاء إلى الشمال من نهر الأولي، على بعد نحو 35 ميلاً (55 كيلومتراً) من الخط الأزرق بين البلدين، حيث استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلية ما أسمته "البنية التحتية الهجومية" لحزب الله على طول حدود الأمم المتحدة.

ولم يتضح بعد لماذا طلبت إسرائيل من سكان بعض البلدات في الجنوب، وليس البلدات المجاورة، المغادرة، كما لم يتضح أيضا لماذا أمرتهم بالذهاب إلى الشمال. وأضاف البيان: "احذروا، لا يُسمح لكم بالذهاب إلى الجنوب. الذهاب إلى الجنوب قد يعرض حياتكم للخطر. سنخبركم عندما يكون من الآمن العودة إلى دياركم".

وقال رئيس بلدية برج الشمالي علي ديب لصحيفة الغارديان إن سكان البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة والتي كانت مدرجة في أمر الإخلاء الإسرائيلي، تلقوا مكالمات تحذرهم من المغادرة، مما دفع العديد منهم إلى الفرار.

وقال "ذهب البعض إلى صور، وذهب البعض الآخر إلى نهر الأولي، وبقي آخرون، لأنهم لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه أو لم يكن لديهم المال للمغادرة"، مضيفًا أن "الجميع" في البلدة كانوا خائفين.

وبحلول ظهر الثلاثاء، ظل نطاق العملية البرية غير واضح. فقد استمرت الغارات الجوية ضد أهداف في بيروت والقصف في جنوب لبنان طوال الليل، وقال عمال الطوارئ اللبنانيون إنهم انتشلوا 25 جثة وأنقذوا 13 جريحًا منذ الساعة الثامنة مساءً يوم الاثنين.

وقال سكان محليون لرويترز إن ما لا يقل عن 600 شخص لجأوا إلى دير في بلدة رميش بالقرب من الخط الأزرق مع استمرار الغارات الجوية.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في لقاء مع مسؤولين من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن هذه المرحلة "هي واحدة من أخطر المراحل في تاريخ لبنان". وأضاف أن "نحو مليون شخص من شعبنا نزحوا بسبب الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان".

ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحذر من أن "أحداً منا لا يريد العودة إلى السنوات التي وجدت فيها إسرائيل نفسها غارقة في مستنقع في جنوب لبنان".

وقال لامي في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "لا أحد منا يريد أن يرى حربا إقليمية. وسيكون الثمن باهظا بالنسبة للشرق الأوسط وسيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي".

وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤولون الأميركيون عن دعمهم الحذر للعملية، حيث اتفق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "على ضرورة تفكيك البنية التحتية للهجوم [لحزب الله] على طول الحدود".

ويأتي الهجوم الإسرائيلي في أعقاب عدد من النجاحات الإسرائيلية ضد حزب الله، والتي يبدو أنها شجعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التحرك ضد المنظمة المدعومة من إيران على الرغم من الجهود الدبلوماسية الكبيرة لتجنب التصعيد في الحرب.

واستشهد زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت يوم الجمعة، مما وجه ضربة قوية للجماعة المسلحة وأثار مخاوف من انتشار الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وجاء ذلك بعد أسبوعين من الضربات التي بدأت بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لأعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. ومنذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل قصف بيروت وشنت أيضًا ضربات على اليمن وسوريا، قائلة إنها تشن هجمات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
 صحيفة الجارديان في القدس عشرات الصواريخ تحلق فوق المدن الساحلية الرئيسية في إسرائيل في هجوم ضخم بعد وقت قصير من الساعة 7:30 مساءً، حيث كانت محركات الصواريخ مرئية بوضوح من الأسفل.

وفي حين أمكن سماع بعض اعتراضات الصواريخ فوق القدس، بدا أن العديد من الصواريخ استمرت في التقدم نحو الساحل ووسط إسرائيل وسط صوت القنابل البعيدة.

وعلى حافة المدينة القديمة، توقف كثيرون لمشاهدة الصواريخ وهي تحلق في السماء فيما يبدو أنه هجوم غير مسبوق.

وبعد مرور 10 دقائق فقط، مرت موجة ثانية من الصواريخ فوق المدينة، على ما يبدو من اتجاه مختلف، حيث أضاءت ومضات الصواريخ الاعتراضية السماء مع سماع أصوات انفجارات عالية.

وتعهدت طهران بالرد على إسرائيل ردا على سلسلة من الهجمات ضد إيران والميليشيات التي تدعمها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله.

وحذر البيت الأبيض في وقت سابق من أن لديه "مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك" ضد إسرائيل.

وقال مسؤول كبير في بيان "نحن ندعم بشكل نشط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم"، محذرا من أن مثل هذا الإجراء "سيحمل عواقب وخيمة على إيران".

أطلقت إيران في أبريل الماضي وابلًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة على إسرائيل: 170 طائرة بدون طيار و30 صاروخًا مجنحًا و120 صاروخًا باليستيًا. وأسقطت إسرائيل وحلفاؤها معظم هذه الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاجاري، إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من الهجوم الوشيك وأن القوات الإسرائيلية في "أقصى درجات الاستعداد - الهجوم والدفاع".

وأضاف: "إن إطلاق النار الإيراني على إسرائيل سيكون له عواقب، ولدينا خطط وقدرات".

ومن المتوقع أن يزيد الهجوم من المخاوف من أن يتحول تصاعد العنف في المنطقة إلى حرب بين إسرائيل وإيران.

دعت السفارة الأميركية في القدس مساء الثلاثاء، جميع موظفيها وعائلاتهم إلى البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر. وجاء في التحذير: "تذكّر السفارة الأميركية في القدس المواطنين الأميركيين بضرورة توخي الحذر واليقظة الأمنية الشخصية المتزايدة، حيث تقع الحوادث الأمنية، بما في ذلك إطلاق قذائف الهاون والصواريخ واختراق أنظمة الطائرات بدون طيار، دون سابق إنذار".

وتابعت أن "البيئة الأمنية تظل معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة اعتمادًا على الوضع السياسي والأحداث الأخيرة".

"ردًا على الحوادث الأمنية وبدون إشعار مسبق، قد تفرض السفارة الأمريكية المزيد من القيود أو تمنع موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم من السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية."

وبدأت دولة الاحتلال ، مساء الاثنين، عملية توغل بري في جنوب لبنان أطلقت عليها اسم عملية "السهم الشمالي"، بإطلاق وابل من القصف عبر الحدود.

ويمثل التوغل البري المرة الأولى التي تشن فيها القوات الإسرائيلية عمليات مستمرة في لبنان منذ عام 2006، عندما وقعت الدولتان اتفاق سلام أنهى حربا استمرت 34 يوما بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية التي تهيمن على مساحات واسعة من جنوب لبنان.

وفي أول مطالب ملموسة منذ شن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله، أمر مسؤولون إسرائيليون يوم الاثنين سكان نحو 30 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم. وطلب متحدث عسكري إسرائيلي من السكان الإخلاء إلى الشمال من نهر الأولي، على بعد نحو 35 ميلاً (55 كيلومتراً) من الخط الأزرق بين البلدين، حيث استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلية ما أسمته "البنية التحتية الهجومية" لحزب الله على طول حدود الأمم المتحدة.

ولم يتضح بعد لماذا طلبت إسرائيل من سكان بعض البلدات في الجنوب، وليس البلدات المجاورة، المغادرة، كما لم يتضح أيضا لماذا أمرتهم بالذهاب إلى الشمال. وأضاف البيان: "احذروا، لا يُسمح لكم بالذهاب إلى الجنوب. الذهاب إلى الجنوب قد يعرض حياتكم للخطر. سنخبركم عندما يكون من الآمن العودة إلى دياركم".

وقال رئيس بلدية برج الشمالي علي ديب لصحيفة الغارديان إن سكان البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة والتي كانت مدرجة في أمر الإخلاء الإسرائيلي، تلقوا مكالمات تحذرهم من المغادرة، مما دفع العديد منهم إلى الفرار.

وقال "ذهب البعض إلى صور، وذهب البعض الآخر إلى نهر الأولي، وبقي آخرون، لأنهم لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه أو لم يكن لديهم المال للمغادرة"، مضيفًا أن "الجميع" في البلدة كانوا خائفين.

وبحلول ظهر الثلاثاء، ظل نطاق العملية البرية غير واضح. فقد استمرت الغارات الجوية ضد أهداف في بيروت والقصف في جنوب لبنان طوال الليل، وقال عمال الطوارئ اللبنانيون إنهم انتشلوا 25 جثة وأنقذوا 13 جريحًا منذ الساعة الثامنة مساءً يوم الاثنين.

وقال سكان محليون لرويترز إن ما لا يقل عن 600 شخص لجأوا إلى دير في بلدة رميش بالقرب من الخط الأزرق مع استمرار الغارات الجوية.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في لقاء مع مسؤولين من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن هذه المرحلة "هي واحدة من أخطر المراحل في تاريخ لبنان". وأضاف أن "نحو مليون شخص من شعبنا نزحوا بسبب الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان".

ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحذر من أن "أحداً منا لا يريد العودة إلى السنوات التي وجدت فيها إسرائيل نفسها غارقة في مستنقع في جنوب لبنان".

وقال لامي في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "لا أحد منا يريد أن يرى حربا إقليمية. وسيكون الثمن باهظا بالنسبة للشرق الأوسط وسيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي".

وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤولون الأميركيون عن دعمهم الحذر للعملية، حيث اتفق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "على ضرورة تفكيك البنية التحتية للهجوم [لحزب الله] على طول الحدود".

ويأتي الهجوم الإسرائيلي في أعقاب عدد من النجاحات الإسرائيلية ضد حزب الله، والتي يبدو أنها شجعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التحرك ضد المنظمة المدعومة من إيران على الرغم من الجهود الدبلوماسية الكبيرة لتجنب التصعيد في الحرب.

واستشهد زعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت يوم الجمعة، مما وجه ضربة قوية للجماعة المسلحة وأثار مخاوف من انتشار الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وجاء ذلك بعد أسبوعين من الضربات التي بدأت بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لأعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. ومنذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل قصف بيروت وشنت أيضًا ضربات على اليمن وسوريا، قائلة إنها تشن هجمات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

شارك