تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 أكتوبر 2024.
رويترز: مخاوف غربية من قوائم اغتيالات وعمليات تخريبية إيرانية
في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين إيران وإسرائيل، يساور الغرب قلق من أن تعمد طهران إلى تنفيذ موجة من محاولات القتل والخطف في أوروبا والولايات المتحدة.
فقد أعلنت واشنطن وحلفاء لها تسجيل ارتفاع حاد في مثل هذه المخططات التي ارتبطت باسم إيران في السنوات القليلة الماضية.
وخلصت وكالة "رويترز" من خلال فحص وثائق قضائية وتتبع تصريحات مسؤولين حكوميين إلى أنه منذ 2020 هناك ما لا يقل عن 33 محاولة اغتيال أو خطف في الغرب تزعم سلطات الدول التي وقعت بها أو السلطات الإسرائيلية ارتباطها بإيران.
ومن بين الأهداف في الآونة الأخيرة مبنى يضم مركزا يهوديا ومطعما يقدم وجبات تتوافق مع القواعد اليهودية الخاصة بالغذاء في وسط أثينا.
وقال محققون في وثائق قُدمت إلى السلطات القضائية بهذا الخصوص واطلعت عليها رويترز أن باكستانيا في إيران يدعى سيد فخر عباس جند أحد معارفه القدامى الذين يعيشون في اليونان وأصدر له توجيهات بمهاجمة الموقع.
وأبلغه عباس بأنه يعمل لصالح مجموعة ستدفع نحو 15 ألف يورو عن كل قتيل يسقط.
وشملت الوثائق تفاصيل محادثات عبر تطبيق واتساب في يناير 2023 ناقش فيها الطرفان ما إذا كان الهجوم سيُنفذ بمتفجرات أو إضرام نيران.
وشدد عباس على ضرورة تقديم دليل على كل حالة قتل أو إصابة بعد التنفيذ.
وتتضمن الوثائق، التي لم يسبق النشر عنها، أدلة مفصلة في مئات الصفحات جُمعت أثناء تحقيق اليونان قبل إحالة الأمر للقضاء، وشملت أقوال شهود وبيانات أصدرتها الشرطة وتفاصيل رسائل واتساب.
والهدف من هذه الأدلة هو إظهار كيفية إعداد عباس للمجند المزعوم، وهو باكستاني أيضا ممشوق القوام يدعى سيد ارتضاء حيدر، وكانت محادثاتهما تتناول أمورا عن الحياة في باكستان والتخطيط لهجمات.
واعتقلت السلطات اليونانية حيدر وباكستانيا آخر العام الماضي، قائلة إن الشرطة ساعدت في تفكيك شبكة إرهابية تتلقى توجيهات من الخارج تهدف إلى إيقاع "خسائر بشرية".
أ ف ب: إسرائيل تتأهب قبل الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر
أعلنت إسرائيل، أمس، أنها في حالة تأهب قبل ذكرى مرور عام على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، مؤكدةً في الوقت نفسه أنها تعدّ ردّاً على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها، وستواصل قصفها من دون هوادة لحزب الله في لبنان.
وقبل يومين من حلول ذكرى هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن الجراح لم تلتئم بعد، مؤكداً في الوقت نفسه أن إيران ووكلاءها يشكلون تهديداً دائماً للبلاد.
وفي لبنان، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً أنه قتل 440 عنصراً في الحزب منذ بدء هجومه البري في لبنان الاثنين، بينما أكد الحزب اللبناني استهداف مواقع عسكرية جديدة في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أمس، إن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب تحسباً لاعتداءات.
وتحدّث الرئيس الإسرائيلي، في رسالة إلى اليهود في كل أنحاء العالم، عن «التهديد الدائم الذي تمثله إيران ووكلاؤها الإرهابيون على الدولة»، لافتاً إلى أن «الكراهية تعميهم وهم عازمون على تدمير دولتنا اليهودية الوحيدة والفريدة».
من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري إسرائيلي، أمس، إن إسرائيل تعدّ رداً على الهجوم الإيراني الذي استهدفها الثلاثاء، وجاء ردّاً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 وليو في عملية نسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر في الضاحية الجنوبية لبيروت ومقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني معه.
ولم يقدّم المسؤول تفاصيل عن طبيعة الردّ أو توقيته، بينما أوردت صحيفة «هآرتس» أن الردّ سيكون كبيراً.
وفي دمشق، هدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، بردّ فعل ربما أقوى لأي هجوم على بلاده، قائلاً: «لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران وربما أقوى».
ورأى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله عراقجي، أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان قوياً وقد لقّنها درساً.
وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الردّ الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على الدولة العبرية ضرْب المواقع النووية الإيرانية.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي حذر، الجمعة، من أن حلفاء بلاده سيواصلون قتال إسرائيل.
غارات وقصف ومعارك
ونقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية في منتصف سبتمبر من غزة إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان اعتباراً من 23 سبتمبر، وبدأت قواتها عمليات برية محدودة ضد حزب الله الاثنين.
وشنَّ الطيران الإسرائيلي خمس غارات على جنوب بيروت، بينها أربع غارات عنيفة جداً على الضاحية الجنوبية المعقل الأساسي لحزب الله، على ما أفاد الإعلام الرسمي مساء أمس، بعيد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء مبان بالمنطقة.
وأعلن حزب الله، ليل السبت الأحد، أن قواته تصدت لمحاولة تسلل إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية، في إطار المواجهات البرية المستمرة بين الطرفين منذ الأسبوع الماضي.
وقال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ بداية الهجوم البري الاثنين، «نحو 440 إرهابياً، بينهم 30 قيادياً برتب مختلفة»، خلال العمليات البرية والجوية.
وأفاد حزب الله، أمس، بأن مقاتليه تصدّوا لمحاولتي تقدّم للجيش الإسرائيلي في بلدة العديسة الحدودية.
وأعلن أيضاً قصف قاعدة رامات ديفيد الجوية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا، واستهدافه دبابة ميركافا خلال تقدّمها عند أطراف بلدة حدودية، وشركة «إلتا» للصناعات العسكرية شرق عكا في شمال إسرائيل.
وقال الحزب إنه استهدف تجمّعاً للجنود الإسرائيليين في خلة عبير في يارون في جنوب لبنان.
وقال مصدر رفيع من حزب الله، أمس، إن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين مقطوع منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية العنيفة، على ما قالت إسرائيل إنه مقر الاستخبارات لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.
وقال مصدر مقرّب من الحزب: «يحاول الحزب الوصول الى المقرّ الذي تمّ استهدافه تحت الأرض، لكن في كل مرة تعود إسرائيل لتنفّذ غارات (في المنطقة) في محاولة لإعاقة أي جهود إنقاذ».
وقال قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس: «علينا أن نستمر في ممارسة الضغط على حزب الله وإلحاق خسائر إضافية بالعدو، من دون تنازلات ومن دون هوادة».
ونعت حركة حماس، أمس، اثنين من كوادرها قُتلا في غارات إسرائيلية في شمال وشرق لبنان.
أكثر من ألفي قتيل خلال عام
يأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريباً على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل إسناداً لغزة، غداة شن حماس هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر واندلاع الحرب المدمرة في القطاع.
وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر.
وقدّرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عدد النازحين هرباً من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان بنحو 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.
وندّد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لدى وصوله إلى بيروت، أمس، بما يواجهه لبنان من أزمة مروعة.
وقال، على منصة «أكس»: «يواجه لبنان أزمة مروّعة. مئات آلاف الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية».
وأضاف: «جئت إلى هنا تضامناً مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية».
وأسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، لخيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في لبنان، وخصوصاً «العمليات البرية»، وأعلن أن المؤتمر الدولي لدعم لبنان سيُعقد في أكتوبر في فرنسا.
وندد نتانياهو، أمس، بدعوة ماكرون إلى الكف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل للقتال ضد حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
دعوة للإخلاء في غزة
في غضون ذلك، تتواصل الحرب في قطاع غزة التي تُتمّ، اليوم، سنة كاملة. وقُتل 12 شخصاً بينهم أطفال، في غارات إسرائيلية الليلة الماضية في شمال القطاع ووسطه، وفق ما أفادت مصادر طبية والدفاع المدني في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه استهدف مقاتلين في مركز قيادة يقع في مدرسة وسط القطاع. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة في وسط القطاع الفلسطيني، أمس، إخلاءها، مشيراً إلى أنّه يستعد للتحرّك بقوة ضد عناصر حركة حماس.
وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في القطاع إلى 41825 قتيلاً، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكان هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، وفقاً لحصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وكالات: الجيش اللبناني يحذر من محتوى إسرائيلي إعلامي لتجنيد الجواسيس
حذّر الجيش اللبناني، من محتوى إعلامي يبث عبر منصات التواصل الاجتماعي غرضه "التجسس" أو "تجنيد" أشخاص، بعد نحو أسبوعين من بدء حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في مناطق لبنانية مختلفة.
واتهم الجيش اللبناني إسرائيل ببث المحتوى الذي اعتبروه تجسساً وتجنيداً للجواسيس، وقال في بيان على منصة إكس: "يعمد العدو إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط والتطبيقات لاستدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء".
وحذّر مواطنيه من محتوى قال إنّه يشكل "خطرا أمنيا على الوطن والمجتمع وسط مخططات العدو الإسرائيلي المستمرة ضد لبنان".
ومنذ 23 سبتمبر، تشن إسرائيل غارات جوية مدمرة بشكل رئيسي على جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية حيث المعقل الأساسي لحزب الله، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1110 اشخاص وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص.
والأسبوع الماضي، قتلت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارات جوية استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
والشهر الماضي، حث حزب الله اللبنانيين على التخلص من منشورات ألقتها إسرائيل في شرق البلاد، محذرا من مسح الرمز التعريفي (الباركود) الذي قال إنه قد يعرض البيانات الشخصية للسكان للخطر.
الضاحية الجنوبية لبيروت تشهد أعنف موجات القصف
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر اليوم الأحد، أعنف موجات القصف منذ بدء إسرائيل عمليتها العسكرية في لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، إن أكثر من 30 غارة طالت الضاحية الجنوبية ببيروت في أعنف ليلة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان.
وذكرت «سكاي نيوز عربية» إن 3 3 صواريخ جديدة أطلقتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد سلسلة من الغارات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، رصد عشرات القذائف التي أطلقت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد إطلاق صفارات الإنذار الثانية عشر ونصف بعد منتصف الليل في منطقة كريات شمونة، تم رصد حوالي 30 قذيفة قادمة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف البيان: "تم اعتراض بعض المقذوفات وسقطت أخرى في المنطقة".
سكاي نيوز: "البيجر الموقوت".. تقرير يكشف تفاصيل خطة الـ9 سنوات
اعتبرت عملية تفجير أجهزة البيجر التي أدت لمقتل العشرات من عناصر حزب الله في لبنان واحدة من أكثر عمليات الاختراق نجاحا.
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير خاص كشفت عن تفاصيل جديدة بشأن العملية وكيفية التخطيط لها وتنفيذها.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها على مقابلات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين ودبلوماسيين إسرائيليين وعرب وأميركيين مطلعين على الأحداث، فضلاً عن مسؤولين لبنانيين وأشخاص مقربين من حزب الله.
وتكشف رواية "واشنطن بوست" كيف أن الهجوم لم يدمر صفوف قيادة حزب الله فحسب، بل شجع إسرائيل أيضاً على استهداف وقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله.
أمام التفوق الإسرائيلي الاستخباراتي بحث حزب الله عن شبكات إلكترونية مقاومة للاختراق، إلا أن الموساد توصل إلى حيل دفعت الحزب إلى شراء أجهزة تبدو مثالية، صممها الموساد وقام بتجميعها في إسرائيل.
بدأ الموساد في تفعيل الجزء الأول من الخطة، بإدخال أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة، إلى لبنان منذ ما يقرب من عقد من الزمان، في عام 2015.
تحتوي أجهزة الراديو المحمولة ثنائية الاتجاه على حزم بطاريات كبيرة الحجم ومتفجرات مخفية ونظام إرسال يمنح إسرائيل إمكانية الوصول الكامل إلى اتصالات حزب الله.
وعلى مدى 9 سنوات، اكتفى الإسرائيليون بالتنصت على حزب الله، مع الاحتفاظ بخيار تحويل أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى قنابل في أي أزمة مستقبلية.
ولكن بعد ذلك جاءت فرصة جديدة ومنتج جديد "براق"، وهو عبارة عن جهاز اتصال لاسلكي صغير مزود بمتفجرات قوية.
انتهى الأمر بحزب الله إلى دفع أموال غير مباشرة للإسرائيليين مقابل القنابل الصغيرة التي من شأنها أن تقتل أو تصيب العديد من عناصره.
ولأن قادة حزب الله كانوا على دراية باحتمال الاختراق، لم يكن من الممكن أن تأتي أجهزة الاتصال اللاسلكي من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي حليف آخر لإسرائيل.
لذلك، في عام 2023، بدأ الحزب يتلقى طلبات لشراء كميات كبيرة من أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تحمل علامة "أبولو" التايوانية، وهي علامة تجارية معروفة في جميع أنحاء العالم ولا توجد روابط واضحة لها مع المصالح الإسرائيلية أو اليهودية.
وجاء عرض المبيعات من مسؤول تسويق موثوق به من قبل حزب الله وله صلات بـ"أبولو".
كانت المسؤولة التسويقية، وهي امرأة رفض المسؤولون الكشف عن هويتها وجنسيتها، ممثلة مبيعات سابقة في الشرق الأوسط للشركة التايوانية وأسست شركتها الخاصة وحصلت على ترخيص لبيع مجموعة من أجهزة النداء التي تحمل العلامة التجارية أبولو.
قال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل العملية: "كانت على اتصال بحزب الله، وشرحت لهم لماذا كان جهاز النداء الأكبر حجماً والمزود ببطارية أكبر أفضل من النموذج الأصلي"، مضيفا أن "إحدى نقاط الإقناع الرئيسية كانت أن الجهاز ممكن شحنه بكابل، والبطاريات تدوم لفترة أطول".
وكما اتضح، تم الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج الأجهزة الفعلية ولم يكن لدى المسؤول التسويقي أي علم بالعملية ولم يكن على علم بأن أجهزة النداء تم تجميعها فعلياً في إسرائيل تحت إشراف الموساد، كما قال المسؤولون.
وفقًا للمسؤولين المطلعين، تضمنت أجهزة النداء التابعة للموساد، والتي يزن كل منها أقل من ثلاث أونصات بطارية تخفي كمية ضئيلة من المتفجرات القوية.
وقال المسؤولون إن مكون القنبلة كان مخفًا بعناية شديدة لدرجة أنه كان من المستحيل اكتشافه تقريبًا، حتى لو تم تفكيك الجهاز.
وقال أحد المسؤولين: "كان عليك الضغط على زرين لقراءة الرسالة، وفي الممارسة العملية، كان هذا يعني استخدام كلتا اليدين، وبالتالي ستضرر أيدي المستخدمين وسيكونون غير قادرين على القتال".
جدل في المؤسسة الأمنية
لم يكن أغلب كبار المسؤولين في إسرائيل على علم بهذه القدرة حتى 12 سبتمبر.
وفي ذلك اليوم استدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستشاريه الاستخباراتيين لعقد اجتماع لمناقشة التحرك المحتمل ضد حزب الله، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وبحسب ملخص للاجتماع عقد بعد أسابيع من قبل مسؤولين مطلعين على الحدث، قدم مسؤولو الموساد لمحة أولى عن واحدة من أكثر عمليات الوكالة سرية.
ومع تصاعد الأزمة في جنوب لبنان، كان هناك قلق متزايد من اكتشاف المتفجرات، واحتمال أن تسفر سنوات من التخطيط الدقيق بسرعة عن لا شيء.
وفي نهاية المطاف، وافق نتنياهو على العملية.
حسن نصر الله "الهدف"
في الوقت نفسه، اتسع النقاش حول هدف آخر بالغ الأهمية وهو حسن نصر الله نفسه.
قال مسؤولون إن الموساد كان على علم بمكان تواجد نصر الله في لبنان لسنوات وكان يتتبع تحركاته عن كثب.
ومع ذلك، امتنع الإسرائيليون عن اغتياله، ليقينهم أن الاغتيال سيؤدي إلى حرب شاملة مع الجماعة المسلحة، وربما مع إيران أيضًا.
في 17 سبتمبر، وبينما كان النقاش محتدماً في الأوساط الأمنية في إسرائيل بشأن ما إذا كان ينبغي ضرب زعيم حزب الله، كانت آلاف أجهزة النداء التي تحمل علامة أبولو تدق أو تهتز في آن واحد، في مختلف أنحاء لبنان وسوريا.
وظهرت على الشاشة جملة قصيرة باللغة العربية: "لقد تلقيت رسالة مشفرة".
واتبع عناصر حزب الله التعليمات بدقة للتحقق من الرسائل المشفرة، بالضغط على زرين.
وفي المنازل والمحلات التجارية، وفي السيارات وعلى الأرصفة، مزقت الانفجارات الأيدي.
وبعد أقل من دقيقة، انفجرت آلاف أخرى عن بعد، بغض النظر عما إذا كان المستخدم قد لمس جهازه أم لا.
وفي اليوم التالي، في 18 سبتمبر، انفجرت مئات من الأجهزة بنفس الطريقة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المستخدمين والمارة.
كانت هذه أول ضربة من سلسلة ضربات استهدفت أحد أشد أعداء إسرائيل حماسة.
ثم ضربت إسرائيل مقر الجماعة وترساناتها ومراكزها اللوجستية بقنابل تزن 2000 رطل.
وقعت أكبر سلسلة من الغارات الجوية في 27 سبتمبر، بعد عشرة أيام من انفجار أجهزة النداء.
وقد أمر نتنياهو بالهجوم، الذي استهدف مركز قيادة على عمق كبير في بيروت.
وفي اليوم التالي، 28 سبتمبر، أكد حزب الله مقتل نصر الله في الضربة الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي يعلن "تطويق" جباليا شمالي قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته "تطوق" منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال والغارات الجوية.
وذكر بيان عسكري: "استكملت الفرق القتالية للواءي 401 و 460 تطويق القطاع وتواصل العمليات في المنطقة".
واندلعت أحدث حرب في غزة بعدما هاجم مسلحون تقودهم حركة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وقتل الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، فضلا عن تشريد كل السكان تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وفشلت الدبلوماسية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فحركة حماس تريد اتفاقا ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إن القتال لن ينتهي إلا بالقضاء على الحركة.