إسرائيل تعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في جنوب لبنان/الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال أحد قادة حزب الله بغارة دقيقة/وزير خارجية إيران يحذر إسرائيل: أي ضربة سيتبعها رد قوي
الثلاثاء 08/أكتوبر/2024 - 10:40 ص
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 8 أكتوبر 2024.
رويترز: إسرائيل تعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أن قوات الفرقة 146 بدأت أمس الاثنين تنفيذ عمليات برية محدودة ومحددة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
كما أعلن الجيش أنه قضى على سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في جماعة حزب الله اللبنانية، في ضربة استهدفت إحدى مناطق بيروت.
وأشار إلى أن منظومة الأركان تعتبر وحدة ركن لوجستية تابعة لحزب الله وتهتم بالميزانيات وتنظيم المنظومات المختلفة.
صفارات الإنذار تدوّي وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن
قال الجيش الإسرائيلي الاثنين إن صاروخاً أطلق من اليمن على وسط إسرائيل.
وتسبب الصاروخ في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، مما دفع السكان إلى الركض بحثاً عن ملاجئ.
ويأتي الإطلاق بالتزامن مع إحياء إسرائيل الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.
أ ف ب: رشقة صاروخية تستهدف جنوداً إسرائيليين في جنوب لبنان
قال حزب الله، الاثنين، إن مقاتليه استهدفوا تجمعات لجنود إسرائيليين داخل بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، على وقع غارات كثيفة تستهدف مناطق لبنانية، خصوصاً معاقل للحزب منذ الشهر الماضي، ومواجهات ميدانية بين الجانبين منذ أسبوع.
وأورد الحزب في بيان، أن مقاتليه قصفوا «تجمعاً لقوات إسرائيلية في حديقة مارون الراس بصلية صاروخية»، بعدما كان أعلن في بيانات سابقة أنه استهدف بالصواريخ مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
كما أفاد في بيان منفصل باستهداف: «تجمع لقوات على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية».
وأعلن الحزب شنّ سلسلة هجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، من بينها هجوم «شمال مدينا حيفا بصلية صاروخية كبيرة».
على صعيد متصل، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي «شنّ سلسلة غارات استهدفت أكثر من ثلاثين بلدة وقرية في قضاء صور».
وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق أخرى منها محيط مطار بيروت، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه ينفذ غارة «محددة» الهدف في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
ومطار رفيق الحريري الدولي الواقع عند أطراف الضاحية، هو المنفذ الجوي الوحيد الذي يربط لبنان بالعالم.
وفي حين علّقت كل شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى بيروت نظراً للأوضاع الأمنية، يواصل المطار تسيير رحلات شركة طيران الشرق الأوسط-الخطوط الجوية اللبنانية، إضافة إلى بعض الرحلات لإجلاء الرعايا الأجانب أو إيصال المساعدات الإنسانية إلى لبنان.
الحرب تبدّل ملامح غزة.. عام على الدمار والقتل
بعد عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تغيّرت معالم القطاع الفلسطيني تماماً، فيما يشعر سكانه بالإرهاق جراء النزوح ونقص المواد الأساسية، في غياب أي نهاية في الأفق، مع سقوط عشرات آلاف الضحايا.
وقال خالد الهواجري (46 عاماً)، فيما قصفت القوات الإسرائيلية حيّه في غزة الاثنين: «عيّشونا (حالة) رعب وكأنه اليوم الأول من الحرب».
صمود
وأضاف الهواجري الذي اضطر للنزوح عشر مرّات مع أفراد عائلته السبعة على مدى العام الماضي: «عشنا في رعب الليلة (الماضية) من قصف طيران، والكوادكوبتر (مروحية رباعية) وقذائف الدبابات لم تهدأ أبداً».
وتابع: «صمدنا عاماً كاملاً في الشمال تحت القصف والرعب والخوف بقلوب أولادي وكنا نعيش الموت كل لحظة، ولكن ما زلنا صامدين ولن ننزح لأنه ما من مكان آمن في كل القطاع».
وبدت مدينة غزة، الاثنين، مدمّرة جراء القصف الجوي والقتال إلى حد يجعل التعرّف إلى شوارعها مهمة صعبة.
يسير السكان على طرقات غطتها الرمال وباتت من دون أرصفة، فيما المباني مدمّرة أو في أحسن الحالات بلا واجهات، بينما يتناثر الركام في الشوارع.
وفي ظل شح الوقود وارتفاع ثمنه، لم تعد هناك أي سيارات تقريباً، إذ يعتمد معظم الناس على المشي أو الدراجات الهوائية أو عربات تجرّها الحمير.
وقال حسام منصور (64 عاماً) متحدثاً من شارع في مدينة غزة وحوله أكوام الركام والرمل: «المعاناة كبيرة جداً. لا توجد كهرباء أو مشتقات بترولية. حتى الحطب غير متاح.. الآن هناك نقص شديد جداً في جميع أنواع الأطعمة».
وتابع: «هناك العديد من أصناف الطعام التي لم نذقها منذ سنة حتى الآن. الملابس أيضاً التي فقدناها في قصف البيوت لم نجد غيرها حتى الآن».
تفيد الأمم المتحدة بأن 92 في المئة من شوارع قطاع غزة وأكثر من 84 في المئة من منشآته الصحية تضررت أو دُمرت جراء الحرب.
حرب طويلة
نزح منصور وأبناؤه وتدمّر المبنى الذي كان يقطنه جراء القصف.
ويقول: «حجم الدمار كبير جداً في غزة.. الشوارع شبه تبدلت وتغيّرت. قلما تتعرف إلى شارع في غزة». ويشير إلى أن «حتى الناس الذين تعرفهم منذ مدة طويلة» قد لا تتمكن من التعرّف إليهم لتغيّر ملامحهم أيضاً لأسباب بينها فقدانهم الكثير من الوزن أو شدة الإرهاق الواضح عليهم.
وعلى غرار الهواجري ومنصور، عانى سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة صعوبات بالغة، فيما لا توجد أي مؤشرات على إمكانية تحسّن الوضع، حتى بعدما نقلت إسرائيل وحدات من قواتها إلى الجبهة الشمالية، حيث تخوض حرباً ضد «حزب الله» في لبنان.
وتفيد الأمم المتحدة بأن نحو 90 في المئة من سكان القطاع الفلسطيني نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. وقال محمد المقيّد (46 عاماً) الذي نزح من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة: «الليلة الماضية كانت من أصعب ليالي الحرب وكأن الحرب بدأت للتو».
وأضاف: «لم نكن نتخيل أن الحرب ستطول كل هذه الفترة.. عام رأينا فيه كل المعاناة والمرض والجوع والخطر والفقدان».
د ب أ: الأمم المتحدة: الوضع الإنساني يتدهور بسرعة في لبنان
قالت الأمم المتحدة يوم الإثنين إن الوضع الإنساني في لبنان يستمر في التدهور بسرعة نتيجة للتصعيد المتزايد في تبادل الأعمال القتالية عبر "الخط الأزق".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه لا يزال قلقا بشأن الهجمات على النظام الصحي، حيث توسعت الغارات الجوية الإسرائيلية لتطال المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأضاف المكتب أن السلطات اللبنانية أفادت بتسجيل 36 حادثة استهدفت منشآت الرعاية الصحية بين 8 أكتوبر 2023 و4 أكتوبر 2024، مما أجبر 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية، وثلاثة مستشفيات على الإغلاق بسبب الأعمال القتالية.
وأكدت الأمم المتحدة أن الهجمات لم تؤثر فقط على المنشآت، بل طالت أيضا العاملين في مجال الصحة، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن 77 من العاملين في القطاع الصحي قتلوا خلال نفس الفترة. كما تأثرت البنية التحتية للمياه، حيث تم تدمير 25 منشأة مائية على الأقل، ما أثر على أكثر من 300 ألف شخص.
"وول ستريت جورنال": هل تصبح إسرائيل "إسبارطة" الشرق.. وفي حرب بلا نهاية؟
عام مر على هجوم حركة حماس المفاجئ على إسرائيل، والذي أنهى فترة من السلام النسبي في إسرائيل، ليضعها أمام واقع جديد ينذر بصراع مستمر وقد يتوسع إلى مدى يخرج عن السيطرة.
مرت إسرائيل بفترة من الازدهار النسبي في العقدين الماضيين، وأنهاها الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 250 آخرين، ما دفع إسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجيتها الأمنية وشنت حرباً أسفرت حتى الآن عن مقتل قرابة 50 ألف شخص في غزة.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً مطولاً في ذكرى هجوم 7 أكتوبر، قيمت فيه كيف غير هذا الهجوم إلى الأبد هوية إسرائيل الأمنية وتعريفها حتى للعلاقات الدولية وكذلك طبيعة الحرب ذاتها.
دأبت إسرائيل على مدار السنوات الماضية، على تثبيت الهدوء النسبي لأطول فترة ممكنة، مع التركيز على السيطرة على صراعات قصيرة مع المجموعات الفلسطينية، غير أن الهجوم الأخير كشف عن مدى خطورة الوضع، حيث أقر الكثير من الخبراء الأمنيين أن إسرائيل لم تعد في وارد إتاحة الفرصة لأعدائها لبناء ترساناتهم من الأسلحة.
يقول ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق: "ستكون الحروب الاستباقية في المستقبل جزءاً من مجموعة الأدوات الإسرائيلية"، هذه الاستراتيجية الجديدة قد تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، وقد تؤثر في العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تشعر بالقلق من تصاعد التوترات. ناهيك عن تعقيد أهداف إسرائيل الدبلوماسية، بما في ذلك بناء تحالفات إقليمية لمواجهة التهديدات.
ويقول تامير هايمان، رئيس المخابرات العسكرية السابق عن ذلك: "إنها حرب لا نهاية لها". ويضيف: "بعد غزة، سنذهب إلى لبنان، وبعد لبنان إلى الضفة الغربية، ثم إلى إيران".
بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فتح هذا واقعاً جديداً مرعباً، وطرح سؤالاً مفاده، هل تصبح إسرائيل إسبارطة الشرق الأوسط حيث تعيش وتنام على حروب؟
اعتاد الإسرائيليون على فرص العمل المتنامية التي أتاحتها فترات الهدوء، حيث أصبحت تل أبيب مركزاً عالمياً للتكنولوجيا مع رواتب عالية وقائمة مطاعم بفروع دولية وعقارات فاخرة.
مستقبل
تفرض إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم المواطنين، مع جيش يعتمد على كل من المجندين ومئات الآلاف من جنود الاحتياط، الذين يعيشون حياة طبيعية في وقت السلم. يتوجس الإسرائيليون الآن من مستقبل يمكن أن تكون أوقات الحرب فيه أكثر من السلم.
لقد أمضت ريفكا سالي باينا (28 عاماً)، أكثر من 200 يوم في الاحتياطي منذ 7 أكتوبر، عندما تم استدعاؤها لمدة 20 يوماً أخرى بعد وقت قصير من بدء إسرائيل هجومها على جنوب لبنان. بصفتها قائدة سرية في لواء البحث والإنقاذ، كانت تقضي عادة 30 يوماً في الاحتياطي قبل الحرب، ولا يمكنها أن تتخيل أن يكون لديها عام آخر مثل هذا، تقول: "أنا منهكة حقاً، مثل الحذاء الذي تم ارتداؤه كثيراً"، قالت: "أفتقد حياتي السابقة".
حرب إقليمية
يمكن اعتبار إعادة التفكير الأمني في إسرائيل، بهذا الشكل الانقلابي، نجاحاً للميليشيات المناهضة لإسرائيل في لبنان وسوريا والعراق واليمن والأراضي الفلسطينية، حيث لم يقتصر الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر على الحدود الجنوبية لإسرائيل، بل أطلق العنان لمجموعات مثل حزب الله، الذي بدأ في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل في 8 أكتوبر، والمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أطلقوا صواريخ باليستية بعيدة المدى على تل أبيب.
ما أظهره هذا العام هو أن استراتيجية إيران فتحت المزيد من الطرق لمهاجمة إسرائيل ومن أماكن أكثر من الصواريخ المتطورة إلى الطائرات دون طيار الجاهزة والتفجيرات الانتحارية في تل أبيب. لم يكن التهديد الذي يشكله ما يطلق عليه الإسرائيليون الآن "حلقة النار" التي أنشأتها إيران مفهوماً قبل السابع من أكتوبر. ولم يقتصر الأمر على إجهاد قدرات الجيش فحسب، بل أكد أيضاً أن كل تحرك تقوم به إسرائيل قد يشعل حرباً إقليمية، وهو ما تضغط الولايات المتحدة لتجنبه.
أطلقت إيران الأسبوع الماضي وابلاً من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، تم إسقاط معظمها أو أخطأت أهدافها، لكن إسرائيل وعدت برد عقابي. جاء هذا بعد أول هجوم إيراني على الأراضي الإسرائيلية في أبريل، حيث أطلقت أكثر من 300 قذيفة، منها صواريخ كروز وصواريخ باليستية، ليفتح هذا التناوش الباب أمام خطر جرِّ القوى العالمية الكبرى إلى حرب.
يقول عوفر شيلاح، مدير أبحاث سياسة الأمن القومي في معهد دراسات الأمن القومي: "هذه ليست حرباً ضد حماس أو حزب الله. إنها حرب ضد محور المقاومة"، وفي نظر الكثيرين في العالم العربي أن السياسات الإسرائيلية تجاه القطاع أسهمت بالفعل في الوصول إلى السابع من أكتوبر، حيث فرضت إسرائيل حظراً على غزة أدى إلى عزل القطاع إلى حد كبير.
تحديات
تضع الظروف الحالية إسرائيل أمام تحديات جمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، حيث يتزايد الضغط الدولي على البلاد للتوصل إلى حلول سياسية، خصوصاً في ظل ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين في غزة، والتي تشير التقارير إلى أنها تتجاوز 40 ألفاً. هذا التصعيد يعكس وضع إنسانياً صعباً، ويزيد من الحاجة إلى استراتيجية جديدة.
تواجه إسرائيل أيضاً عواقب اقتصادية خطيرة، حيث يقدر المسؤولون أن تكاليف الحرب قد تصل إلى 65 مليار دولار حتى عام 2025.
يحذر أمير يارون، محافظ بنك إسرائيل، من أن زيادة الإنفاق قد تؤثر بشكل سلبي في الاقتصاد، ما قد يستدعي زيادة الضرائب ووقف بعض المشاريع.
يُظهر الوضع الحالي أيضاً الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، وتتزايد الاحتجاجات ضد الحكومة، لتتحول من مطالب بإصلاحات قانونية إلى دعوات لإنهاء الحرب، كما تشير استطلاعات الرأي إلى أن شعور الأمان قد تضرر بشدة، حيث يشعر الكثيرون بالحزن والاكتئاب بعد الهجوم.
وفق "وول ستريت جورنال"، تشير التوقعات إلى أن الأثر النفسي للحرب سيكون عميقاً على الجيل الشاب، الذي نشأ في بيئة تتسم بالصراعات. فقد أظهرت الدراسات أن الشباب الإسرائيليين يشعرون بالقلق إزاء مستقبلهم، ما قد يؤدي إلى تغييرات في السلوك الاجتماعي والاقتصادي. كما أن تأثير الهجمات المتكررة على المدن الإسرائيلية قد يزيد في المشاعر المعادية للإسلام، ما يوسع الفجوة بين المجتمعات المختلفة.
ويعتقد داني أورباتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، أن الاضطرابات الاجتماعية تؤكد مقدار الألم الذي يعاني منه الناس بسبب فقدان إسرائيل التي دمرت في 7 أكتوبر، حيث قال: "عندما ترى أن العالم يتغير من حولك، فإن أول شيء تريد القيام به هو العودة بأسرع ما يمكن إلى عالمك القديم.. عندما ترى أنك لا تستطيع القيام بذلك، فإن هذا يولد موجات من الغضب واليأس وأعتقد أننا نراها في إسرائيل الآن".
"سي إن إن": الشرق الأوسط أمام أكبر اضطرابات منذ نصف قرن
بعد مرور عام من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، يواجه الشرق الأوسط أكبر اضطرابات عرفه منذ نصف قرن.
إن تذكر شكل الحياة في إسرائيل قبل أن تشن حماس هجماتها أمر يكاد يكون مستحيلاً، ولا جدوى من ذلك، لأن تلك الحياة قد ولت إلى الأبد، وليس هذا فقط لأن أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر. والوضع نفسه ينطبق خارج حدود إسرائيل.
وفق تحليل نيك روبرتسون في شبكة "سي إن إن"، فإن إسرائيل وأعداءها وحلفاءها جميعاً منخرطون في عملية إعادة صياغة البنية الدبلوماسية والسياسية في المنطقة على نطاق ربما أوسع من الاضطرابات التي شهدها الصراع العربي الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.
منذ عام بدا الأمر وكأن البنية السياسية للمنطقة على وشك أن تشهد تغييراً كبيراً، بفضل الحوافز الأمريكية، وكانت إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى تطبيع تاريخي للعلاقات مع دول المنطقة. وكانت الدبلوماسية اللازمة لتحقيق مثل هذه الصفقة المعقدة في تصاعد.
بغض النظر عما إذا كان زعيم حماس يحيى السنوار يحسب أنه قادر على نسف مسار السلام ودفع القضية الفلسطينية إلى الأمام على حساب الأولويات الإقليمية للسلام والتكامل الاقتصادي، فقد حقق هدفه على المدى القريب فقط.
للمرة الأولى، حسب "سي إن إن"، أدرك العديد من الإسرائيليين أن دولتهم لم تعد الملاذ الآمن لليهود كما كانوا يعتقدون دوماً. ودُمرت فكرة أن إسرائيل، مهما كانت التحيزات والاضطهادات التي قد يواجهونها في مختلف أنحاء العالم، قد توفر لهم الملاذ الآمن.
إن ما نشأ في ذلك الأسبوع الأول باعتباره محاولة لإغلاق حدود غزة، وملاحقة الخلايا المتبقية لحماس داخل إسرائيل، سرعان ما تحول إلى دائرة إقليمية واسعة من الانتقام.
لقد بنى نتانياهو بقاءه السياسي على الهروب من الاتهامات بالفشل في وقف هجمات حماس، مع تكتيكات جديدة غير اعتيادية، تتضمن تمزيق القواعد القديمة وخطوطها الحمراء التي كانت تمنع التصعيد الإقليمي.
ويشير التقرير إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، هو حرب متعددة الجبهات، وتتصاعد بوتيرة أسرع مما كان يبدو ممكنا قبل عام. في ذلك الوقت لم تكن صفارات الإنذار في وسط إسرائيل جزءاً من الحياة اليومية.
أما اليوم، فيفحص الآباء داخل ملاجئهم في تل أبيب هواتفهم المحمولة بحثاً عن رسائل من أبنائهم، ويخدمون في الخطوط الأمامية كما فعلوا في السابق.
واختتم الكاتب بالقول إن "كل جيل في إسرائيل مدرب على القتال دفاعاً عن الأمة ومستعد للحرب، ولكن الانقسام في البلاد يدور حول المدة التي ينبغي أن يستمر فيها القتال قبل التحول إلى الدبلوماسية. الحقيقة أنه كلما طال أمد التصعيد، كلما قلّت سيطرة إسرائيل ورئيس وزرائها على النتيجة".
سكاي نيوز: واشنطن "تسحب يدها" من صراع إسرائيل وحزب الله
قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة أوقفت محاولاتها لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، الذي يتوسع ويهدد أكثر بالتحول إلى حرب إقليمية شاملة.
وجاءت تعليقات المسؤولين الأميركيين بعد نحو أسبوعين من تجاهل إسرائيل اقتراحا طرحته الولايات المتحدة وقوى غربية وعربية أخرى، بوقف الهجمات بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يوما.
وقال المسؤولون الأميركيون لشبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة "لا تحاول إحياء المقترح"، و"توقفت عن مساعيها لتقييد العمليات الإسرائيلية في لبنان وضد إيران".
وأوضح المسؤولون أن المخاوف داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتزايد من أن "ما وعدت إسرائيل أنه سيكون عملية محدودة في لبنان، سينمو قريبا إلى صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا".
واتخذ مقترح وقف التصعيد لمدة 21 يوما نفس مسار المفاوضات المريرة لإنهاء حرب غزة، التي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة أيضا مع مصر وقطر لكنها تعثرت ولم تسفر عن شيء في نهاية المطاف.
وأدت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على مناطق متفرقة من لبنان، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، إلى مقتل أكثر من 1400 شخص في أقل من 3 أسابيع، ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني.
وعزز عجز الولايات المتحدة عن وقف حملة القصف الإسرائيلية المكثفة والغزو البري للبنان، فرضية أن حكومة بنيامين نتنياهو تتجاهل دعوات إدارة بايدن لمزيد من ضبط النفس، تماما كما فعلت في غزة.
وحسبما قاله المسؤولون الأميركيون لـ"سي إن إن"، كانت إسرائيل تخطط في البداية لتوغل بري أكبر بكثير في لبنان، قبل أن تقنعها الولايات المتحدة بتقليص حجم عملياتها البرية.
لكن المسؤولين أكدوا أن "نفوذ الولايات المتحدة محدود عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية"، كما هو الحال في حرب غزة.
وقال مسؤول أميركي كبير تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف المداولات مع إسرائيل: "لم نتمكن من منعهم من اتخاذ إجراء، لكن يمكننا على الأقل محاولة تحديد شكل هذا الإجراء".
والإثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة "تدعم استهداف إسرائيل للمسلحين وتدمير البنية التحتية لحزب الله".
إلا أنه أضاف: "ندرك تماما المرات العديدة في الماضي حيث شاركت إسرائيل فيما بدا وكأنه عمليات محدودة ثم بقيت لأشهر أو لسنوات. في النهاية هذه ليست النتيجة التي نريد أن نراها".
وفي السياق ذاته، أقر المسؤولون الذين تحدثوا لـ"سي إن إن"، بمحدودية النفوذ الأميركي على ما تقرر إسرائيل القيام به ضد إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة الأسبوع الماضي.
وقالوا إن الولايات المتحدة كانت تحث إسرائيل على عدم التصعيد المفرط بضربة انتقامية، لكنهم حذروا من أن "ما تراه إسرائيل هجوما متناسبا قد لا يتماشى مع ما قد يعتبره بقية العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، ردا مدروسا".
والأسبوع الماضي قال بايدن إنه لن يدعم ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نجحت في إقناع إسرائيل بسحب هذا الخيار من على الطاولة.
وسبق لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قال إن إسرائيل "تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بينما تستعد للرد على إيران، لكنها ستتخذ في النهاية قرارها الخاص بشأن كيفية الرد".
وأوضح غالانت لشبكة "سي إن إن"، الأحد: "كل شيء على الطاولة".
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال أحد قادة حزب الله بغارة دقيقة
كشف الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عن هدفه من الغارة الدقيقة التي نفذها في بيروت، مشيرا إلى أنه
قضى على سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية أغارات بشكل دقيق في بيروت وقضت على سهيل حسين حسيني .
وأشار الجيش الإسرائيلي إن منظومة الأركان تعتبر وحدة ركن لوجستية تابعة لحزب الله وتهتم بالميزانيات وتنظيم المنظومات المختلفة حيث كان حسيني شريكا في اتفاقيات نقل الوسائل القتالية بين إيران وحزب الله ومسؤول عن توزيع الوسائل القتالية المهربة على الوحدات المختلفة في حزب الله في كل ما يتغذى بالنقل وتمويل الموارد.
وأضاف أن حسيني كان عضوا في "مجلس الجهاد" وهو أرفع منتدى عسكري لحزب الله.
وتابع أن منظومة الأركان في الحزب تضم وحدة التحليل والتطوير، وهي وحدة معنية بتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة وفي المجال اللوجستي فيما يتعلق بتخزين ونقل الوسائل القتالية داخل لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه أيضا أنه في إطار مهام منصبه كان حسيني يعمل على تحديد ميزانيات وإدارة المجال اللوجستي للمشاريع الأكثر حساسية للتنظيم، ومن بينها الخطة العملياتية للحرب، وخطط خاصة أخرى، ومن بينها تنفيذ العمليات ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية والسورية.
وزير خارجية إيران يحذر إسرائيل: أي ضربة سيتبعها رد قوي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إن أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد، وحذر إسرائيل من شن أي هجمات على إيران.
وشدد عراقجي على استمرار الحكومة الإيرانية على دعم "محور المقاومة"، محذرا من أن هجوم لإسرائيل سيؤدي "لرد أقوى" من إيران.
وقال عراقجي: "في حال استهداف منشآتنا فإن ردنا سيكون حاسما وفوريا، وأي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيواجه برد قوي".
وحذر عراقجي إسرائيل من "خوض أي مغامرة مع إيران".
وقالت مصادر لسكاي نيوز عربية، السبت، إن إسرائيل تريد أن توسع الرد على طهران ليشمل إيران والعديد من أجنحتها في مناطق متعددة.
وأفادت المصادر لسكاي نيوز عربية بأن إسرائيل تريد قصف العديد من النقاط الحيوية التي تؤثر على إيران عسكريا واقتصاديا.
وأطلقت إيران مطلع الشهر الجاري نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في ثاني هجوم مباشر لها على الدولة العبرية في أقل من ستة أشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ، فيما أصاب بعضها قواعد عسكرية من دون أن تتسبب في أضرار كبيرة أو خسائر بشرية.