هجوم من لبنان يقتل ويصيب عشرات الإسرائيليين في حيفا/السويد تريد من الاتحاد الأوروبي تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية/​«المصالحة الليبية»… مسار يعترضه الانقسام و«الحسابات الجهوية»

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 11:02 ص
طباعة هجوم من لبنان يقتل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 14 أكتوبر 2024.

الاتحاد: فلسطين ترحب بدعوة إسبانيا لوقف تصدير السلاح لإسرائيل

رحبت فلسطين بتصريحات رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الداعية إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل «بشكل عاجل». وفي بيان لها، أمس، عبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن ترحيبها بالتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء مملكة إسبانيا بيدرو سانشيز، وحث خلالها المجتمع الدولي على ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
 والجمعة الماضي، وجه سانشيز دعوة إلى المجتمع الدولي، لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل. وقال: «في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية».

الخليج: مئات الضحايا في جباليا.. ومجزرة تستهدف أطفالاً في مخيم الشاطئ

كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً وارتكب عدداً من المجازر أحدها استهدف أطفالاً يلعبون في مخيم الشاطئ، وبينما بدأ جيش الاحتلال فصل شمال القطاع عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة، ذكرت تقارير أمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خطة لقطع المساعدات عن شمال غزة، وقتل المحاصرين هناك، باعتبارهم مسلحين.

وفي اليوم 373 للحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن العدوان الإسرائيلي قتل 49 فلسطينياً، وأصاب 219 آخرين بين يومي السبت والأحد في قصف استهدف مختلف مناطق القطاع. وقالت الوزارة إن هذه الحصيلة رفعت عدد الضحايا في القطاع منذ السابع من أكتوبر2023 إلى 42175 قتيلاً و98336 جريحاً.
وفي الأثناء، ذكر المكتب الإعلامي في غزة أن 5 أطفال قتلوا في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ بمدينة غزة، أمس الأحد. وقالت وكالة «وفا» إن مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في محيط مقهى بالمخيم، مشيرة إلى أن القصف تسبب أيضاً في إصابة عدد آخر من الأطفال. وأسفر هجوم شنته إسرائيل على وسط قطاع غزة عن مقتل أسرة مكونة من 8 أفراد.
وأكدت مصادر فلسطينية، أمس الأحد، مقتل 300 شخص، خلال تسعة أيام، في غارات على مخيم جباليا، حيث يشن الجيش الإسرائيلي عملية برية وحملة تدمير واسعة، تم خلالها استخدام روبوتات مفخخة. وأكدت المصادر أن فرق الطوارئ والإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى مواقع الضحايا من الجثث والمصابين.
في الأثناء، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس خطة لقطع المساعدات عن شمال قطاع غزة. وقالت الوكالة إن «الخطة في حال تنفيذها ستؤدي إلى حصار مئات آلاف الفلسطينيين غير الراغبين أو غير القادرين على مغادرة منازلهم»، موضحة نقلاً عن نسخة من الخطة، إن «الخطة تسمح باعتبار الباقين في شمال القطاع مقاتلين يسمح بقتلهم وحرمانهم من الغذاء». وذكرت أن «إذا نجحت الخطة يمكن تكرارها في مناطق أخرى من قطاع غزة».
ووفقاً لتقارير الوكالة، فإن الجنرالات الإسرائيليين يدرسون إمكانية تكرار هذه الاستراتيجية في مناطق أخرى من قطاع غزة إذا نجحت الخطة.
واستمراراً لحرب التطهير، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أوامر إخلاء ومنع الإمدادات الغذائية في شمال عزة بذريعة محاصرة المنطقة ودفع «حماس» لإطلاق سراح الرهائن.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن «الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية في شمال غزة، وأصدر أوامر إخلاء ومنع الإمدادات الغذائية، بعد أسابيع قليلة من تقارير تفيد بأن بنيامين نتنياهو يدرس خطة لمحاصرة المنطقة، لتجويع حماس وإجبارها على إطلاق سراح الرهائن».
وأضافت الشبكة أن «الجيش الإسرائيلي أطلق العملية في أعقاب معلومات استخباراتية قال إنها تظهر وجود بنية تحتية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، فضلاً عن الجهود التي تبذلها الفصائل المسلحة، لإعادة بناء قدراتها التشغيلية».

هجوم من لبنان يقتل ويصيب عشرات الإسرائيليين في حيفا

كثفت إسرائيل، أمس الأحد، غاراتها الجوية على لبنان ووسّعت نطاقها، لتشمل مناطق مختلفة ومعابر حدودية مع سوريا، وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء قرى لبنانية جديدة في الجنوب، بالتزامن مع اندلاع معارك برية ضارية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حزب الله» عبر الحدود، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها أوقعت خسائر كبيرة بين الجنود الإسرائيليين، في وقت وسع «حزب الله» بدوره من دائرة استهدافه الصاروخي، وأطلق عشرات الصواريخ على الجليل وصولاً إلى حيفا، بينما قتل ثلاثة جنود وأصيب 69 آخرين بينهم 8 إصابات حرجة بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، بهجوم نفذته طائرة مسيرة من لبنان واستهدف قاعدة بنيامينا جنوبي حيفا، وسط تقارير عن وقوع قتلى في مواقع عدة.

وذكر «حزب الله» بأنّه تصدّى لمحاولات تسلّل قامت بها قوات إسرائيلية في جنوب لبنان في وقت مبكر، أمس الأحد، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أسر مقاتل في الحزب اللبناني في نفق جنوباً، لكن مصادر مقربة من «حزب الله» ذكرت أن الفيديو المنشور قديم ورجحت أن يكون النفق المعلن عنه في قطاع غزة. وقال «حزب الله» إنّ مقاتليه فجروا عبوة ناسفة بقوة من جنود إسرائيليين و«اشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل» من موقعين إلى بلدة رامية. كما ذكر بأنّه استهدف تجمّعاً لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس التي تبعد بضع كيلومترات شرقاً من رامية. وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا «ضمن مسافة صفر» مع جنود إسرائيليين «أثناء محاولة تسلل قوات مشاة إسرائيلية على مرتفع كنعان في بلدة بليدا». ولاحقاً أعلن «حزب الله» أن مقاتليه يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية في الحارة الغربية لبلدة شبعا. وأكد «حزب الله» أن الجيش الإسرائيلي استخدم، أمس الأحد، قذائف محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً في قصف المنطقة بين بلدتي حانين والطيري في جنوب لبنان.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أصيب 27 جندياً بينهم اثنان جروحهم خطيرة في معارك جنوب لبنان منذ، صباح أمس الأحد. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح أمس، عن حدث أمني صعب في الشمال ومقتل خمسة على الأقل، وهو ما تم التكتم عنه، وذلك مع إعلان «حزب الله» خوضه اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في محيط موقع «رامية»، بالتزامن مع مواصلتها استهداف المستوطنات الشمالية، حيث دوت صفارات الإنذار في حيفا و«الكريوت». وبحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية، قتل ثلاثة جنود وأصيب 69 إسرائيلياً قاعدة بنيامينا جنوب حيفا ثمانية منهم بإصابات خطيرة والباقي بحالة متوسطة جراء سقوط مسيرات أطلقت من جنوب لبنان.
من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان، كان قد أرسلهم «بعد إجراء الاتصالات اللازمة» مع قوات اليونيفيل.
وفي شمال لبنان، قتل شخصان، وأصيب أربعة آخرون «إضافة إلى وجود أشلاء يتم التحقق من هوية أصحابها» إثر غارة إسرائيلية على دير بللا في أعالي قضاء البترون شمال بيروت. وأوضحت تقارير إخبارية أن الجيش الإسرائيلي نفذ بعد ظهر أمس، عشرات الغارات على مناطق مختلفة في لبنان، شملت معظم قرى الجنوب مروراً بالبقاع وحتى جرود الرمل الشمالية، حيث استهدفت معبراً حدودياً مع سوريا. وطالب الجيش الإسرائيلي مجدداً، سكان 21 قرية في جنوب لبنان بإخلائها.
وكانت قوات «اليونيفيل» أعلنت في بيان أنها رصدت صباحا  3 فصائل من الجنود الإسرائيليين تعبر الخط الأزرق إلى لبنان. وأضاف البيان: «عند نحو الساعة 4:30 صباحاً، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد نحو 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر». وأضافت «اليونفيل»أن جنودها في نفس الموقع تعرضوا لإطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف، عانى 15 جندياً من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة.

البيان: أمريكا تنشر "ثاد" في إسرائيل.. ما هو؟ وكيف يعمل؟

لا يزال الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسباً لمزيد من التصعيد في الحرب المستمرة بالمنطقة منذ عام، إذ تشن إسرائيل حرباً في قطاع غزة ولبنان، في حين تهدد طهران إسرائيل بعواقب وخيمة إذا ردت على الهجوم الإيراني الذي وقع مطلع الشهر الحالي، في ظل توقعات بأن الرد الإسرائيلي بات وشيكاً.

وتوعدت إسرائيل مراراً بالرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر الجاري في أعقاب عمليات إسرائيل العسكرية في غزة ولبنان، وكذلك مقتل عدد من القياديين في «حماس» و«حزب الله».

نظام مضاد

وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس، نشر نظام أمريكي مضاد للصواريخ في إسرائيل سيشغله عسكريون أمريكيون، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الجاري، وفي ظل تحسب لرد إسرائيلي قد يستجلب بالتالي رداً إيرانياً، ما يضع المنطقة أمام احتمالات خطرة.

المتحدث باسم الوزارة بات رايدر قال، في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح وزير الدفاع لويد أوستن «بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد والطاقم العسكري الأمريكي الخاص بها في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل ومجدداً في الأول من أكتوبر».

وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر نحو مئتي صاروخ على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله ومعه أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.

لا خطوط حمراء

في بغداد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، إن الولايات المتحدة بإرسالها عسكريين إسرائيل لتشغيل المنظمة الصاروخية، تعرض حياة عسكرييها للخطر. وقال عبر «إكس» عند وصوله إلى العاصمة العراقية: «بينما بذلنا جهوداً هائلة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنّه ليس لدينا خطوط حمر في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا».

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين: «نحن مستعدون بالكامل لحالة الحرب. لكن لا نريدها، نريد السلام وسنعمل من أجل تحقيق سلام عادل في غزة ولبنان». وأكّد وزير الخارجية العراقي، من جانبه، رفض بغداد أي «استمرار للحرب وتوسيعها باتجاه» إيران وأي «استغلال للأجواء العراقية كممرّ». وقال إن استمرار الحرب وتوسيعها باتجاه إيران واستغلال إسرائيل للأجواء العراقية كممرّ أمر غير مقبول.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، أمير حاجي زادة، قوله أمس، إن إيران مستعدة للرد «بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل ضد أراضيها.

مواقع مستهدفة

وقالت شبكة «إن.بي.سي» السبت، إن مسؤولين أمريكيين يعتقدون بأن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.

وذكر التقرير نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، لم تذكرهم بالاسم، أنه لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفاً إن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية الرد وتوقيته. ونقلت (إن.بي.سي) عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الرد قد يأتي خلال عطلة يوم الغفران اليهودية الحالية.

الشرق الأوسط: السويد تريد من الاتحاد الأوروبي تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية

أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن، الأحد، أن بلاده تريد من الاتحاد الأوروبي تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية، بعد هجمات عدة على أهداف إسرائيلية في السويد تُلقي ستوكهولم باللوم فيها على إيران.

وكانت وكالة الاستخبارات في الدولة الاسكندنافية "سابو" قد اتهمت إيران بتجنيد عناصر من عصابات إجرامية سويدية لارتكاب "أعمال عنف" ضد مصالح إسرائيلية وغيرها في السويد، وهو ما نفته طهران.

وقال كريسترسن لصحيفة إكسبرسن اليومية "نريد من السويد أن تعالج بجدية، مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، الصلة الإشكالية بشكل لا يصدق بين حرس الثورة الإسلامية ودوره المدمر في منطقة (الشرق الأوسط)، وكذلك أفعاله المتنامية في دول أوروبية عدة، بما فيها السويد". وأضاف "الخيار الوحيد المعقول... هو أن نحصل على تصنيف مشترك للإرهابيين، حتى نتمكن من التصرف على نطاق أوسع من العقوبات القائمة حاليا".

وتم استهداف الكثير من المصالح الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة في السويد. وفي أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، استُهدفت السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار لم يسفر عن أي إصابات. ووقعت حوادث أخرى قرب السفارة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي شباط/فبراير، عثر على قنبلة يدوية قرب المبنى، وهو ما وصفه السفير الإسرائيلي بأنه محاولة اعتداء.

وفي مايو (أيار)، سُجّل إطلاق نار خارج المبنى، ما استدعى زيادة الإجراءات الأمنية في محيط المصالح الإسرائيلية في السويد. كما استهدف هجومان شركة إسرائيلية للتكنولوجيا العسكرية في الأشهر الستة الماضية.

في مايو (أيار)، نقلت صحيفة داغنز نيهيتر Dagens Nyheter السويدية عن وثائق من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد تشير إلى أن إيران جنّدت كلا من رئيس شبكة "فوكستروت" الإجرامية السويدية رافا ماجد وخصمه اللدود زعيم عصابة "رومبا" اسماعيل عبده.

في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، ذكرت القناة العامة السويدية "إس في تي" أن الهجومين الأخيرين على سفارتَي إسرائيل في ستوكهولم وكوبنهاغن نُفّذا بتكليف من فوكستروت بناء على أوامر إيران.

«الحرس الثوري» يباشر تشييع نيلفروشان من العراق

یبدأ «الحرس الثوري» الإيراني من النجف وكربلاء، غداً، تشييع العميد عباس نيلفروشان، الذي قضى في غارة جوية على مقر أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، في ضاحية بيروت.

وأعلن «الحرس الثوري»، الجمعة، العثور على جثة نيلفروشان، بعد نحو أسبوعين من تأكيد مقتله في غارة جوية، أثناء حضوره اجتماعاً مع قادة «حزب الله»، في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. ولم يُعرَف ما إذا كان نيلفروشان الوحيد من بين القوات الإيرانية في موقع اغتيال نصر الله.

وقالت دائرة العلاقات العامة في «الحرس الثوري»، في بيان، اليوم، إنه سيُنقَل إلى مدينة مشهد في شمال شرقي البلاد، فور انتهاء مراسم تشييعه في كربلاء والنجف، على أن يجري تشييعه في طهران، حيث سيؤم المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة، وسيجري تشييعه في إصفهان، الأربعاء، وسيُدفَن، الخميس، في إصفهان؛ مسقط رأسه.
وكان نيلفروشان نائب غرفة العمليات المشتركة في «الحرس الثوري»، قبل أن ينتقل إلى بيروت في أعقاب مقتل الجنرال محمد زاهدي في ضربة جوية استهدفت مقر القنصلية الإيرانية.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه «المستشار الأعلى للجمهورية الإسلامية في لبنان»؛ في إشارة إلى التسمية المستخدمة لقوات «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وجاء إعلان العثور على نيلفروشان، وسط نفي إيراني تقارير متباينة بشأن مصير مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني.

وأبدت صحيفة «كيهان» الرسمية ارتياحها عن عدم رد «الحرس الثوري» على «الشائعات» حول قاآني، مضيفة أن ذلك «ترك العدو في حالة من الإرباك والحيرة».

واختفى قاآني، بعد آخِر ظهور له في المكتب التمثلي لـ«حزب الله» بطهران، في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي. وبعد معلومات عن توجهه إلى لبنان، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه أُصيب في ضربة جوية استهدفت مقر القيادي في «حزب الله» هاشم صفي الدين.

وأشار حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني ورئيس تحرير صحيفة «كيهان»، في مقال تحت عنوان «أين الجنرال قاآني»، إلى خوض «الحرس الثوري» ما سماها «الحرب الناعمة»، قائلاً إنه «لم يردَّ على أي من الشائعات بشأن مصير قاآني».

وكتب شريعتمداري أن «إشاعة الأعداء حول موضوعٍ لا يعرفونه هي استراتيجية نفسية تهدف إلى اكتشاف مسألة غامضة بالنسبة لهم».

​«المصالحة الليبية»… مسار يعترضه الانقسام و«الحسابات الجهوية»

يأمل الاتحاد الأفريقي، الذي وصل وفد منه إلى العاصمة طرابلس، وفي جعبته «أمنيات وطموحات» أن يُحدث اختراقاً في مسار «المصالحة الوطنية» المتعثر، يقرّب بين الأطراف المتصارعة، ويوفر على ليبيا إهدار مزيد من الوقت في فترات انتقالية.
وسبق أن لعب الاتحاد دوراً ملحوظاً مع «المجلس الرئاسي» الليبي لجهة تحريك هذا المسار من خلال المساعي التي بُذلت، بداية من اجتماعات شهدتها المدن الليبية، وصولاً إلى عقد لقاءات بالكونغو برازافيل، قبل أن تتجمد هذه الجهود لأسباب كثيرة.

وترأس وفد الاتحاد، الذي زار طرابلس الجمعة الماضي، الرئيس الحالي للاتحاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وضم رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، وممثل رئيس الكونغو برازافيل، رئيس لجنة الاتحاد رفيعة المستوى المعنية بليبيا، وزير الخارجية جان كلود جاكوسو.

ومنذ رحيل الرئيس معمر القذافي عام 2011 شهدت ليبيا اشتباكات وخلافات مناطقية، بعضها يرتبط بتصفية حسابات مع النظام السابق، والبعض الآخر كرّسه الانقسام السياسي الذي عرفته ليبيا بداية من عام 2014، وهي الرؤية التي بات يميل إليها كثير من المتابعين لملف «المصالحة».

ويرى رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي، فتحي عمر الشبلي، أن ملف «المصالحة الوطنية» بات يستخدم لـ«المزايدة السياسية، وتحقيق نقاط» من قبل «المجلس الرئاسي» ومجلس النواب؛ وفق قوله.

وقال الشبلي في حديث إلى «الشرق الأوسط» إن «أزمة ليبيا تتمثل في ساستها؛ نحن في حاجة إلى مصالحة بين السياسيين وليس المواطنين»، لافتاً إلى «أن طبيعة الليبيين لا تسمح بتدخل الغريب فيما بينهم».

وخلال العامين الماضيين، احتضنت أكثر من مدينة ليبية اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة، التي رعاها «المجلس الرئاسي»، وظلت المساعي تُبذل على أمل عقد «مؤتمر وطني جامع للمصالحة»، بمدينة سرت في 28 أبريل (نيسان) الماضي، لكنها تعثرت بعد تصاعد الأزمات.

وسبق أن انسحب ممثلو القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» الليبي من المشاركة في ملف المصالحة؛ رداً على سحب رئيس «المجلس الرئاسي» قرار ضم «قتلى وجرحى» قوات الجيش إلى «هيئة الشهداء».

وكان وفد الاتحاد الأفريقي، أكد خلال اجتماعه مع «المجلس الرئاسي»: «استمرار التزامه بمسار المصالحة الوطنية، وبوحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها في مواجهة التدخلات الخارجية». وقال إن زيارته إلى طرابلس العاصمة «تأتي تجسيداً لقرار الاتحاد في دورته المنعقدة في فبراير (شباط) 2024، ولنداء برازافيل الصادر عن قمة لجنة الاتحاد رفيعة المستوى المعنية بليبيا».

ويعتقد أحد المعنيين بملف «المصالحة الوطنية»، بأن «الحسابات الشخصية، لغالبية ساسة البلاد، تحول دون نجاح عمليات المصالحة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الوطن يحتاج إلى رجال يُؤثرونه على أنفسهم؛ وليس لشخصيات تتصارع على المكاسب الخاصة والجهوية».

وكانت أطياف ليبية كثيرة شاركت في الاجتماعات التحضيرية لـ«المصالحة الوطنية»، من بينها الفريق الممثل لسيف الإسلام معمر القذافي، قبل أن تنسحب تباعاً لأسباب، من بينها عدم الإفراج عن بعض رموز النظام السابق من السجن، والدفاع عن «نسبة مشاركتهم» في اجتماعات اللجنة التحضيرية لـ«المؤتمر العام».

ويضرب رئيس حزب «صوت الشعب» مثلاً على اتفاق الليبيين بمواقفهم خلال الإعصار الذي ضرب مدينة درنة قبل عام من الآن، وقال: «عندما وقعت كارثة درنة تداعى جميع الليبيين من الأنحاء كافة، وهذا يوضح أنه ليست هناك أي مشاكل اجتماعية بين المواطنين، ولكنها بين قادتهم».

وسبق للمبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي، القول خلال اجتماع اللجنة الأفريقية في برازافيل، إن المصالحة الوطنية «مهمة طويلة الأمد، تتطلب الصبر والتصميم، والاستناد إلى منهجية عمل أثبتت نجاحها».

وأبرز باتيلي أن «إطلاق سراح المعتقلين من شأنه أن يشجع المشاركة الفعالة للعائلات السياسية، التي كانت حتى الآن مترددة في المشاركة في العملية»، وهو الرهان الذي يستند إليه أنصار النظام السابق للمشاركة مرة ثانية في عملية المصالحة.

وكانت بعثة الاتحاد الأفريقي أعلنت بعد مباحثاتها مع السلطة التنفيذية في طرابلس، أنها بصدد إجراء مشاورات مماثلة مع السلطة بمدينة بنغازي في أقرب وقت، دون تحديد موعد.

وتعلل فريق سيف القذافي، بالإبقاء على رموز من النظام السابق معتقلين، وقال: «لا يُعقل أن يستمر إنسان في السجن دون محاكمة، وتؤجل الجلسات 15 مرة دون سبب قانوني وجيه»، في إشارة إلى عبد الله السنوسي (73 عاماً)، صهر القذافي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق.

وأمام تعثر ملف المصالحة في البلد المنقسم بين حكومتين، بدأ مجلس النواب في دراسة قانون للمصالحة. ودعا رئيسه عقيلة صالح، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، ودعمها بكل الإمكانيات لتشمل «جميع المؤسسات والجماعات»، بما يضمن «إنهاء الخلافات والاستفادة من حركة التاريخ»؛ وفق قوله.

الخرطوم: عشرات القتلى والجرحى بقصف لطيران الجيش

قُتل 23 شخصاً، وجُرح أكثر من 40 آخرين، السبت، إثر قصف طيران الجيش السوداني سوقاً مجاورة لأحد المعسكرات الرئيسية لـ«قوات الدعم السريع» في الخرطوم، حيث يدور قتال «شوارع عنيف» وسط غموض وتكتم شديدين من الطرفين حول مسار المعارك، وإلى كفة من تميل المواجهات التي دخلت أسبوعها الثالث.

وتقع السوق في منطقة تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» بالقرب من معسكر رئيسي لها في المدينة الرياضية جنوب العاصمة السودانية.

ويلقي الجيش بكل ثقله مسنوداً بـ«كتائب البراء بن مالك» لإعادة السيطرة على المدينة.

وتشير أنباء إلى أن قواته تتقدم في منطقة المقرن على الضفة الغربية عند ملتقى النيلين (الأزرق والأبيض)، وسيطرت على بعض المباني الشاهقة، بينما تتحدث منصات محسوبة على «قوات الدعم السريع» عن صدّ محاولات عبور جديدة لجسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم، وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح.

ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل مع «قسد»

ارتفعت حدة التوتر على محاور التماسّ بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، بمواجهة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشمال شرقي سوريا.

في الوقت ذاته واصلت «هيئة تحرير الشام» والقوات السورية تعزيزاتهما العسكرية وسط الاستهدافات المتبادلة في إدلب، واستعداد الأولى لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد مواقع الجيش السوري، وهي العملية التي ترفضها تركيا وتحذر منها خشية التأثير على الوضع الإنساني في إدلب، وتنفيذاً للتفاهمات مع روسيا.

ووقعت اشتباكات في رأس العين بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، بين فصائل «الجيش الوطني» و«قسد»، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.

اشتباكات مع «قسد»
وبدأت الاشتباكات، بهجوم واسع بالأسلحة الثقيلة من فصائل «الجيش الوطني» على مواقع «قسد»، في محيط قرية تل حلف غرب مدينة رأس العين. وتبادل الجانبان القصف المدفعي لساعات عدة ليل السبت – الأحد.

وحسب مصادر محلية، جاء هجوم الفصائل الموالية لتركيا رداً على قصف نفذته قوات «قسد» قبل أيام على نقطة عسكرية تركية في قرية علوك، مما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين.

وكانت القوات التركية ردّت بقصف مكثّف استهدف مواقع «قسد» في ريف رأس العين، ما أدى إلى تدمير مواقع وآليات عسكرية عدة تابعة لـ«قسد».

ودفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة عقب استهداف قاعدته، تضمّنت دبابات ومدفعية ميدانية، وقصفت القوات التركية مواقع «قسد» على طول خط التماسّ لردع أي تقدّم محتمل، كما حلّقت المسيّرات التركية في المنطقة بكثافة لرصد أي تحرك لـ«قسد» واستهدافه.
وفي محافظة الرقة أوقفت أجهزة الاستخبارات التابعة لـ«قسد» 3 أشخاص، في ريف تل أبيض الغربي، بتهمة التعاون مع المخابرات التركية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحد، بأن رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات الروسية، يتألف من 40 مدرعة عسكرية ومصفّحات، انطلق من حلب، وعبر ريف عين العرب (كوباني) وعين عيسى بريف الرقة، باتجاه طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4) الذي يربط بين حلب والحسكة، واتجه إلى ريف تل تمر شمال غربي الحسكة.

ونفّذت عناصر من «قسد» محاولة تسلّل، بعد منتصف ليل السبت – الأحد، على مواقع تابعة لفصائل «الجيش الوطني» الموالية لتركيا، على محور كباشين بريف حلب الشمالي، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، استُخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، تزامناً مع قصف مدفعي متبادل.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر تابع لفصيل «فيلق الشام»، وإصابة آخرين بجراح.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأحد، إن اثنين من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكوّنات «قسد»، بعد تسلّلهم إلى منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية، وفصائل «الجيش الوطني» السوري.

تحشيد للجيش السوري و«تحرير الشام»
على صعيد آخر، استهدفت عناصر «هيئة تحرير الشام» طائرة استطلاع روسية من طراز «أنتينوف إيه إن 30» بصواريخ حرارية، أثناء تحليقها في محاولة لإسقاطها، إلا أنها لم تتمكّن من إصابتها.

وتواصل الطائرة الروسية عمليات الرصد المستمرة للتحركات في الشمال السوري، وخصوصاً في ريفَي حلب وإدلب، مع تزايد التحشيد العسكري من جانب القوات السورية و«تحرير الشام»، التي تسعى لشنّ عملية عسكرية واسعة في مدينة حلب وريفها الغربي، وكذلك في ريفَي إدلب الجنوبي والشرقي.

وقصفت القوات السورية قرى كنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي، إلى جانب قرى القصر وكفرتعال وكفرعمة في ريف حلب الغربي.

وأعلنت «سرايا المقاومة الشعبية»، التابعة لـ«تحرير الشام»، إعادة فتح باب الانتساب والتطوع في مختلف التخصصات، بما في ذلك المجالات الطبية، والإدارية، والعسكرية، والقتالية، والتمريض، والإطعام، والتذخير.

وأفاد «المرصد السوري» بأن هذا الإعلان جاء في وقت تشهد فيه الجبهات تصاعداً في التحشيد العسكري من القوات السورية، وخصوصاً في محاور حلب وريفها الغربي، في مقابل التحشيد والتحركات التي تقوم بها «تحرير الشام».
وتأتي التعزيزات المستمرة من جانب «تحرير الشام»، على الرغم من الرفض التركي لمنح الضوء الأخضر لفتح معركة جديدة في حلب، أو تنفيذ عملية جديدة في إدلب التي تؤوي ملايين النازحين ومخيمات اللاجئين، فضلاً عن وقوع هذه المناطق ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة بمنطقة «بوتين - إردوغان».

ولا ترغب تركيا في أي توتر أو تصعيد بالمنطقة من شأنه أن يؤدي إلى موجة نزوح واسعة جديدة إلى حدودها الجنوبية مع سوريا.

شارك