"اعتداء سيئون".. محاولة بائسه لشق الصف وزعزعة العلاقات السعودية اليمنية

الأحد 10/نوفمبر/2024 - 12:27 م
طباعة اعتداء سيئون.. محاولة فاطمة عبدالغني
 
صرح المتحدث باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) العميد الركن تركي المالكي بأنه استُشهد ضابط وضابط صف وأُصيب ضابط بجروح، نتيجة اعتداء غادر وجبان داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" أوضح العميد المالكي أن الاعتداء الغادر وقع مساء الجمعة 8 نوفمبر 2024 بمعسكر قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية لتدريبهم ومساندة قوات المنطقة العسكرية الأولى لمكافحة الإرهاب والتهريب بمدينة "سيئون"، والقيام بمساندة الأعمال الإنسانية والتنموية داخل اليمن، أثناء ممارستهم التدريبات الرياضية، مؤكداً أن المذكور لا يمثل الشرفاء من منسوبي وزارة الدفاع اليمنية الذين يقدرون الدور الإيجابي والمهم الذي تقوم به قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وقال العميد المالكي: وصل جثمانا الشهيدين والمصاب إلى المملكة، بعد أن تم إخلاؤهم من الداخل اليمني إلى المملكة.
وبيّن أن القوات المشتركة ستعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية لمتابعة إجراءات التحقيق، لمعرفة الأسباب والدوافع والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة.

ومن جانبها أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي أسفر عن إستشهاد اثنين وإصابة آخر من قوات الدعم والإسناد في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "أن هذا العمل الاجرامي الذي تقف خلفه قوى الارهاب والظلام والتخلف، في محاولة بائسه لخلط الاوراق، وشق الصف، وزعزعة اليقين بقداسة المعركة التي نخوضها، وتعكير صفو ومتانة العلاقات وعمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الجارين والشقيقين، لا يمثل الشعب اليمني ولا يعبر عن مواقفه وما يحمله من مشاعر الود والامتنان لاهله واشقائه في المملكة العربية السعودية".
وأوضح الإرياني في تغريدة له على منصة إكس" أن تحالف دعم الشرعية لم يتوانى منذ إنطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، تلبية للطلب الدستوري الذي وجهه الرئيس السابق، عن تقديم أرواحهم في سبيل حماية المدنيين وتأمين حياة الأبرياء في اليمن، وبذلوا الغالي والنفيس لدعم جهود الحكومة لفرض الأمن والاستقرار، ونصرة الشعب اليمني في مختلف المجالات في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكد الإرياني أن الدولة لن تقف مكتوفة الايدي ازاء هذا العمل الفردي الخبيث الذي لا يخدم الا اعداء الوطن والمتربصين بامنه واستقراره، وعلاقاته باشقائه وجيرانه في المملكة العربية السعودية، وستعمل على ملاحقة الجاني، وكشف ملابسات الجريمة النكراء وكل من يقف خلفها، وتقديم المتورطين للمحاسبة لينالوا جزاءهم العادل والرادع
وعلى صعيد متصل نعى رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة، باسمه واعضاء المجلس والحكومة، الضابطين السعوديين.
وجاء في بيان صادر عن مكتب القائد الاعلى للقوات المسلحة، ان الاعتداء الاجرامي يعد عملا ارهابيا جبانا، لا يمثل الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة اليمنية الذين يقدرون الدور العظيم للاشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية وتضحياتهم الجسيمة الى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف معاناته الانسانية، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
واكد البيان صدور توجيهات القائد الاعلى للقوات المسلحة بضبط الجاني، واجراء التحقيقات في الجريمة بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، واتخاذ الاجراءات اللازمة على مختلف المستويات.
واعرب القائد الاعلى عن خالص تعازيه وصادق مواساته لذوي وأقارب الشهيدين، وأن يمُن على المصاب بالشفاء العاجل.

شارك