القمة «العربية - الإسلامية».. رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين/هجوم تركي بمسيّرة يقتل 3 من «العمال الكردستاني» بشمال العراق/ميليشيات ليبية تتبادل الاتهامات بالسعي للسيطرة على حقول نفطية
الإثنين 11/نوفمبر/2024 - 09:04 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 11 نوفمبر 2024.
الاتحاد: القمة «العربية - الإسلامية».. رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين
تحتضن العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين، القمة العربية - الإسلامية غير العادية بمشاركة ممثلي الدول العربية والإسلامية.
وعُقِد أمس، في الرياض، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، حيث ناقش الاجتماع برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أبرز القضايا المدرجة ضمن أعمال القمة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي اللبنانية.
وتأتي القمة امتداداً للقمة العربية - الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، استشعاراً من قادة الدول العربية والإسلامية بأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد، يُعبِّر عن الإرادة العربية - الإسلامية المُشتركة بشأن ما شهدته غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة، تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «القمة العربية الإسلامية تسعى لأن تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على المذابح في حق الشعب الفلسطيني بمثابة اشتراك في الجريمة».
وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية: «كل الضغوط التي بذلت لوقف آلة الحرب لم تكن كافية، وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي تشعلها إسرائيل في المنطقة».
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، ثقته في أن تمثل القمة، «رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، دعم لصمود الفلسطينيين على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها»، مؤكداً أنه «لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً كاملة غير منقوصة، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد على أن رسالة القمة للعالم بأن «وقف الحرب في غزة ولبنان صار واجباً إنسانياً على كل أصحاب الضمير، وأيضاً ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول».
وأعرب أبو الغيط عن تطلعه، في أن توصل القمة العربية الإسلامية صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحاً وعالياً بعد عام وأكثر من «القتل العشوائي، والانتقام والعقاب الجماعي الأهوج بلا أي خطة سوى التدمير».
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن «مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية».
وأوضح أن «لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية سعت برئاسة السعودية، عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة».
ونهاية أكتوبر الماضي، دعت السعودية إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة بالمملكة في 11 نوفمبر، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفق بيان الخارجية السعودية حينها.
ووصل العشرات من قادة الدول العربية والإسلامية إلى السعودية استعداداً للقمة اليوم، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس».
لبنان يعلن عزمه إرسال 5 آلاف جندي إضافي إلى الجنوب
أعلن لبنان، أمس، أنه يعتزم تعزيز انتشار الجيش جنوبي البلاد، جاء ذلك فيما سقط عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من البلاد.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن لبنان عازم على تعزيز انتشار قواته المسلحة في الجنوب.
وأضاف في كلمته خلال الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي في الرياض: «قررت الحكومة اللبنانية تطويع وتدريب حوالي 1500 عسكري تمهيدا لإرسال 5 آلاف جندي إضافي، لينضموا إلى حوالي 4500 متواجدين أصلا في هذه المنطقة».
وأوضح الوزير: «عبّر لبنان بوضوح عن موقفه ورؤيته لحل مستدام عبر المطالبة أولاً بوقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الحدود، وعودة كافة النازحين من جانبي الحدود إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، من خلال التطبيق الشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن 1701، بحيث تكون السلطة الشرعية الوحيدة جنوب نهر الليطاني هي سلطة حكومة لبنان، ولا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان».
أمنياً، قتل عشرات الأشخاص أمس، في غارات إسرائيلية عنيفة، ضربت مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصلية ضحايا الغارة الإسرائيلية على «علمات» في قضاء جبيل شمالي البلاد، إلى 23 قتيلاً من بينهم 7 أطفال، بينما تستمر عمليات البحث تحت الأنقاض.
كما ارتفعت حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية على بلدة «دير قانون راس العين»، إحدى قرى قضاء صور إلى 17، بعد انتشال جثمان.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على التفتيش عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض في المبنى الذي دمرته إسرائيل ببلدة «دير قانون راس العين». كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في مدينة بعلبك شرقي لبنان، حسبما أفادت الوكالة، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء.
وكشفت دوائر سياسية وتحليلية غربية، عن أن القوى الدولية المعنية بأزمة التصعيد العسكري في لبنان، تكثف جهودها لكسر الجمود السياسي القائم هناك منذ أعوام، باعتبار أن ذلك قد يشكل الخطوة الأولى، على طريق وضع حد للمحنة التي يعيشها اللبنانيون حاليا.
وأشارت هذه الأوساط، إلى أن كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وفي مقدمتهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أجروا مشاورات على مدار الأيام الماضية، مع مسؤولين لبنانيين وممثلين لأطراف إقليمية ودولية عدة، لبحث سبل تهيئة الأجواء لبلورة توافق لبناني داخلي، يتيح الفرصة لإحياء قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرب صيف عام 2006، وذلك بالتزامن مع انتخاب رئيس جديد، لطي صفحة ملف الشغور الرئاسي، المستمر منذ عامين تقريبا.
ويرى محللون غربيون، أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الذي لم يعلن عن ترشحه للرئاسة من الأصل حتى الآن، قد يمثل الرئيس التوافقي المستقبلي لبلاده، لا سيما أنه يحظى باحترام واسع النطاق داخليا وخارجيا.
فرصة
قال مسؤولون أميركيون في تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، إنه قد تكون هناك فرصة الآن، للتحرك من جديد بشأن هذا الملف، مشددين على أنه من الواجب محاولة إحراز تقدم على صعيده، حتى إذا كانت الشكوك تكتنف إمكانية حدوث ذلك.
مصر تشدد مجدداً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي موقف القاهرة الرافض لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين بغرض تصفية القضية الفلسطينية، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الرياض.
وشدد الوزير المصري لمصطفى على أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب الدعم الكامل لتمكين السلطة الفلسطينية.
واستعرض عبد العاطي الجهود المصرية المتواصلة من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كامل وغير مشروط، معرباً عن إدانته الكاملة لاستمرار العدوان الإسرائيلي والإجراءات الإسرائيلية كافة الهادفة لحظر عمل وكالة «الأونروا»، مشدداً على أهمية التحرك في المنظمات الدولية لتوفير الدعم اللازم للوكالة وحمايتها.
وأشار إلى أن مصر استقبلت ووفرت الرعاية الصحية لآلاف من الجرحى الفلسطينيين، بالإضافة إلى تطعيم آلاف الأطفال، وتقديم الدعم اللازم لالتحاق آلاف من الطلبة الفلسطينيين بالتعليم، سواء من خلال وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف.
وفي السياق، شدد الوزير المصري، خلال المشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بصورة فورية.
ودان عبد العاطي، «العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لأكثر من عام وسط صمت دولي غير مقبول، واستمرار الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس الشرقية».
الخليج: تصعيد في جنوب لبنان يسابق جهود إنهاء الحرب
تصاعدت حدة المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، أمس الأحد، وتكثفت الغارات الإسرائيلية على الجنوب ومحافظة بعلبك الهرمل في البقاع، وامتدت إلى شمال بيروت مرتكبة مجزرة مروعة في بلدة علمات، بينما وسع «حزب الله» دائرة استهدافاته وقصف مواقع إسرائيلية في الجليل وصولاً إلى عكا ونهاريا وحيفا، واستهدف موقعاً في الجولان السوري المحتل للمرة الأولى، في وقت تجددت الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع محاولات جديدة للتوغل البري، حيث تصدى لها مقاتلو «حزب الله» وأوقعوا فيها خسائر بشرية، في حين أعلن لبنان، أنه يعتزم تعزيز انتشار الجيش في جنوبي البلاد.
واشتبك «حزب الله» مع قوة إسرائيلية متسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون جنوب لبنان، مشيراً إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وقال الحزب إنه استهدف مستوطنات إيفن مناحم وزورعيت وشوميرا وشتولا وكريات شمونة شمالي إسرائيل برشقات صاروخية، وقاعدة شراغا شمالي مدينة عكا بصلية صاروخية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، من جانبها، أن عدة أشخاص أصيبوا بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة المطلة في الجليل الأعلى. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجولان وتم اعتراض بعضها، بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة. كما قال إنه رصد نحو 15 صاروخاً أطلقت باتجاه الجليل الأعلى والغربي، وسقطت في مناطق مفتوحة، مؤكداً اعتراض صواريخ أخرى. وأفادت بلدية نهاريا شمالي إسرائيل، باعتراض صواريخ أطلقت على شرق وشمال المنطقة، في وقت أكدت فيه صحيفة «إسرائيل اليوم» إصابة 3 أشخاص في سقوط صاروخ بمنطقة مفتوحة قرب نهاريا.
ومن جانبها، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى غارة إسرائيلية نادرة شمال بيروت، طالت تحديداً بلدة علمات في قضاء جبيل. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن 38 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على لبنان، أمس الأحد، بينهم 23 في غارة واحدة على بلدة علمات شمال بيروت. وأضافت أنه تم رفع «أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا».
وفي شرق لبنان، قتل 12 شخصاً على الأقلّ في غارات إسرائيلية، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات متتالية. وأفادت الوزارة ب«مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخص واحد بجروح» في غارة إسرائيلية على زغرين في منطقة بعلبك الهرمل، وعن «سقوط أربعة قتلى» في غارة إسرائيلية أخرى على شعث في منطقة بعلبك الهرمل كذلك، فيما قتل شخص آخر وأصيب 7 آخرون في غارة إسرائيلية على سرعين. وقالت الوزارة كذلك إن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة بدنايل في منطقة بعلبك الهرمل. كذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في مدينة بعلبك بشرق لبنان، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء.
من جهته، أعلن «حزب الله» أنه استهدف للمرة الأولى برشقة صواريخ موقع أفيتال للاستطلاع الفني والإلكتروني بالجولان السوري المحتل. كما أعلن، أمس الأحد، استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي بين بلدتي حولا ومركبا جنوبي لبنان برشقة صاروخية، مواصلاً استهداف الجليل الأعلى.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن «لبنان عازم على تعزيز انتشار قواته المسلحة في الجنوب». وأضاف في كلمته خلال الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي في الرياض: «قررت الحكومة اللبنانية تطويع وتدريب نحو 1500 عسكري، تمهيداً لإرسال 5 آلاف جندي إضافي، لينضموا إلى نحو 4500 موجودين أصلاً في هذه المنطقة». وأوضح الوزير: «عبّر لبنان بوضوح عن موقفه ورؤيته لحل مستدام عبر المطالبة أولاً بوقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الحدود، وعودة كافة النازحين من جانبي الحدود إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، من خلال التطبيق الشامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن 1701. كما شدد على «تمسك لبنان بقوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، وتقديره لما تقدمه من تضحيات، وإدانته لأي اعتداء يطال أفرادها أو مقارها».
«الصحة اللبنانية» تعلن مقتل 53 شخصاً في هجمات إسرائيلية السبت
قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، الأحد، إن 53 قتلوا في هجمات إسرائيلية على لبنان، السبت، ليصل بذلك عدد القتلى منذ بدء الهجوم في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 3186 شخصاً، إلى جانب إصابة 14078 آخرين.
تأتي هذه الهجمات في إطار التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي اشتعلت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث أسفرت تلك الحرب عن تصاعد حدة النزاع في المنطقة، وانتقال المواجهات إلى الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث تبادل الطرفان القصف بشكل متقطع على مدار العام الماضي.
وأدت المواجهات إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين في لبنان، وتدمير البنية التحتية في كلا الجانبين، مما فاقم من الأزمة الإنسانية في لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمات اقتصادية وسياسية حادة.
تزايدت التحذيرات من قبل المنظمات الدولية والإنسانية من تداعيات هذا النزاع على الوضع الإنساني في لبنان؛ حيث يهدد تصاعد القصف والنزاعات الحدودية بتفاقم الأوضاع المعيشية لسكان المناطق المستهدفة، لا سيما في ظل انهيار البنية التحتية الصحية، وشح الموارد الطبية والإنسانية.
وأعربت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية عن قلقها البالغ إزاء استمرار التصعيد العسكري، ودعت إلى ضبط النفس والعمل على تجنب استهداف المدنيين.
في هذا السياق، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، إن الوضع في المنطقة يتطلب «جهوداً عاجلة للتهدئة وتخفيف معاناة السكان المدنيين».
البيان: غزة.. عين على «قمة الرياض» وأخرى على «البيت الأبيض»
عين غزة اليوم، على القمة العربية الإسلامية المشتركة التي تنعقد في العاصمة السعودية الرياض، والعين الأخرى على البيت الأبيض، في تعويل على وقف الحرب، وتغيير مرتقب في السياسة الأمريكية، لجهة إنهاء الصراعات وإحلال السلام. وغداة أيام وليالٍ مشتعلة، تخطت فيها غزة حاجز الـ400 يوم، يرتكب فيها الجيش الإسرائيلي المجزرة تلو الأخرى، في مسلسل يومي من القتل والتدمير، تترقب غزة محطة سياسية بارزة، تشكل قمة الرياض فصلها الأهم، إذ تبحث حربي غزة ولبنان، وتدفع باتجاه إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وفقاً لحل الدولتين.
هكذا تتهيأ غزة، في توقيت بالغ الحساسية والتعقيد، مع انسداد في الأفق السياسي، بينما يتأهب الرئيس الأمريكي المنتخب لدخول البيت الأبيض، وفتح نافذة سياسية في جدار الحرب كما وعد، فيما ستحشد المملكة العربية السعودية لتحالف دولي جوهره «حل الدولتين»، ورسم خريطة طريق جديدة تتفق مع عودة ترامب إلى الحلبة السياسية.
آمال معلقة
الفلسطينيون يعلقون آمالاً كبيرة على الدور الذي من الممكن أن تلعبه الرياض في المرحلة المقبلة، بالنظر إلى ثقلها السياسي والاقتصادي عربياً وإقليمياً ودولياً، والانسجام مع توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة حيال حل قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
يقول القيادي الفلسطيني جبريل الرجوب إن الموقف السعودي سيشكل مفتاحاً مهماً لحل قضايا المنطقة، بالتعاون مع ترامب، لافتاً إلى أن المملكة كانت حددت موقفها حتى قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بضرورة حل القضية الفلسطينية، مضيفاً «كأنها أرادت أن تسبق الرئيس المنتخب، وتضع هذا الخط الأحمر أمام إدارته».
ولم يكن عابراً هذا الدخول السعودي المتدحرج على خط إنهاء الحرب في كل من غزة ولبنان، فهو من وجهة نظر مراقبين، يندرج في سياق التوجه لإعادة ترتيب الإقليم، من خلال وقف الحروب بأسرع ما يمكن.
وجلي أن هذا الواقع المتشابك، سيؤخر الحديث عن وقف الحرب قبل قياس مدى التعاطي مع مخرجات قمة الرياض بهذا الخصوص، فغزة التي تجاوزت الـ400 يوم بين الغارات المدمرة، ستعين نفسها على الصبر أياماً أخرى، حتى يتسلم ترامب مقاليد البيت الأبيض، وعليه، تدخل هذه المرحلة تحت شعار «الغريق لا يخشى البلل».
وفيما تنخر شظايا الصواريخ والقذائف جسد غزة، لا تلوح في الأفق أية بوادر لوقف الحرب قبل تخطي ترامب عتبة البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، وهذا ما سعى إليه نتانياهو بإطالة أمد الحرب.
التجربة السابقة
ويبقى المطلوب من القيادة الفلسطينية استخلاص العبر من التجربة السابقة مع إدارة ترامب، إذ إنه، برأي أستاذة الدبلوماسية في الجامعة العربية الأمريكية دلال عريقات، لم يخدم أسلوب المقاطعة المصالح الفلسطينية، وعليه فالمطلوب فلسطينياً مراجعة وتقييم النهج الذي يتبناه ترامب من خلال الاعتماد على الصفقات، مشددة على أن بناء التحالفات الدولية أفضل من خلق العداوات في السياسة الخارجية.
ولفتت عريقات إلى أن التعامل الأمني والاقتصادي مع إدارة ترامب بمعزل عن السياسي، لن يقود إلى سلام حقيقي، وهذا يتطلب ألا يقبل الفلسطينيون بحل اقتصادي أو أمني من دون مسار سياسي يضمن الحقوق الفلسطينية، مع الأخذ بالاعتبار التحرك الذي تقوده المملكة العربية السعودية (تحالف حل الدولتين) لضمان تحقيق حلول واقعية.
الطيران الروسي يدمر قاعدتين للمسلحين قرب تدمر
أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إغناسيوك، أن سلاح الجو الروسي دمر قاعدتين للمسلحين قرب مدينة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا.
وقال إغناسيوك، خلال مؤتمر صحافي: «خلال الساعات الـ24 الماضية، دمرت ضربات للقوات الجوفضائية الروسية قاعدتين لمسلّحين في منطقة تدمر في محافظة حمص».
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن سوريا، وبرغم استعادة سيطرتها، بدعم أساسي من روسيا، على أجزاء واسعة من البلاد من قبضة المجموعات الإرهابية، لا تزال فيها بؤر إرهابية تحاول زعزعة استقرار الأوضاع.
تدريبات مشتركة
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أول من أمس، إن القوات الجوية الروسية والسورية أجرت تدريبات مشتركة لتدمير أهداف أرضية افتراضية في محافظة حلب.
وجاء في بيان الوزارة: «أجرى تجمع القوات التابعة للقوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية، والقوات الجوية السورية تمريناً مشتركاً، تدربوا خلاله على ضرب الأهداف الأرضية للعدو ومعداته وتحصيناته وقواته البشرية».
وأشار البيان إلى أنه في المرحلة الأولى من المناورات، شارك الطيران العملياتي التكتيكي للقوات الجوية الفضائية الروسية. واستهدفت أطقم القاذفات المقاتلة متعددة الوظائف من طراز «سو34»، وقاذفات الخطوط الأمامية من طراز «سو24 إم» أهدافاً أرضية في ميدان تدريب «جبول» الواقع في محافظة حلب.
وتم التأكيد على أن الضربات نفذت بقنابل شديدة الانفجار من طراز «فاب 250» من ارتفاعات من 600 إلى 3300 متر، والغطاء الجوي للقاذفات نفذته مقاتلات «سو35 إس».
وفي المرحلة الثانية من التدريبات قامت مروحيات «كا52» و«مي8 إم تي إش- في» التابعة للقوات الجوية الروسية، ومروحيات «مي25» التابعة للقوات الجوية السورية، بتنفيذ طلعات قتالية من مطار كويرس.
وأضاف بيان وزارة الدفاع: «دمر طيارو البلدين أهدافاً أرضية لعدو وهمي بصواريخ «إس8»، وتدربوا على الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية، نحو 30 متراً، بالإضافة إلى عمليات كجزء من المجموعات الضاربة المشتركة عند المناورة والاقتراب من الأهداف»، وفقاً لوكالة سبوتنيك.
بالإضافة إلى ذلك، تدربت أطقم المروحيات الروسية على البحث عن الطائرات دون طيار الهجومية وتدميرها في المجال الجوي.
هجمات في العراق
وفي العراق، قالت وزارة الدفاع إن القوة الجوية العراقية نفذت ضربات على مواقع إرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك شمال العراق، ما أدى إلى مقتل أربعة من هذه العناصر.
وأوضح بيان لقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية أن الجهود الاستخبارية المكثفة توصلت إلى معرفة موقع قوة إرهابية مكونة من أربعة عناصر في سلسلة جبال حمرين، فيما نفذت القوة الجوية العراقية ضربة بواسطة طائرات F16 ما أدى إلى مقتل عناصرها وتدمير الوكر الذي كانوا يتمركزون فيه.
الشرق الأوسط: بعد غارة على سوريا... إيران تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة
دعت وزارة الخارجية الإيرانية، (الأحد)، إلى فرض حظر على تزويد إسرائيل بالأسلحة وطردها من الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب غارة دامية على سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران «تدين بشدة الهجوم العدواني الذي نفذه النظام الصهيوني اليوم ضد مبنى سكني» في منطقة دمشق.
وقُتل تسعة أشخاص على الأقل الأحد، بينهم قيادي في «حزب الله»، في غارة اسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وحض بقائي على اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، بما في ذلك «حظر الأسلحة» و«طردها من الأمم المتحدة».
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله».
وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» بدءاً من 23 سبتمبر (أيلول).
واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطاً قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع «حزب الله» من نقل «وسائل قتالية» من سوريا الى لبنان.
وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها «تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان»، متهماً الحزب المدعوم من طهران «بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان» عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.
هجوم تركي بمسيّرة يقتل 3 من «العمال الكردستاني» بشمال العراق
أعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم (الأحد)، أن ضربة جوية تركية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 3 أعضاء في «حزب العمال الكردستاني» بشمال العراق، في وقت متأخر من مساء أمس (السبت).
وأضافت الهيئة، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن الضربة التركية استهدفت مركبة في منطقة جبلية قرب دهوك في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 3.
وأشار البيان إلى أن أحد القتلى الثلاثة «مسؤول كبير في (حزب العمال الكردستاني)».
وتنفّذ تركيا بشكل متكرر ضربات جوية على مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، ولديها عشرات المواقع في الأراضي العراقية.
وأطلق «حزب العمال الكردستاني» حملة مسلحة ضد أنقرة في عام 1984، بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد قبل أن يعدّل أهدافه إلى الحصول على حقوق أكبر للأكراد وعلى حكم ذاتي محدود في جنوب شرقي تركيا.
السفارة السودانية في القاهرة لحصر «انتهاكات الدعم السريع»
تعمل الحكومة السودانية على توثيق ما وصفته بـ«انتهاكات» ارتكبتها «قوات الدعم السريع»، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحق السودانيين؛ حيث أعلنت السفارة السودانية في القاهرة، الأحد، استضافة وفد من «اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني»، للاستماع إلى شهادات السودانيين الفارين من الحرب والمقيمين في مصر.
وتمثل عملية حصر شهادات المتضررين من الحرب خطوةً أولى تستهدفها الحكومة السودانية، لتوثيق «جرائم الحرب الداخلية»، وعدّتها «ضرورية لملاحقة مرتكبي تلك الانتهاكات، وتعويض المتضررين».
ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين الجيش، و«قوات الدعم السريع»، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 13 مليون سوداني للفرار داخلياً والهجرة إلى دول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ووفق بيان للسفارة السودانية في القاهرة، فإن «اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، والمشكّلة بقرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي رقم 143 لسنة 2023، تقوم حالياً بحصر انتهاكات وجرائم الدعم السريع في الأحداث التي جرت منذ أبريل من العام الماضي».
وقالت السفارة في إفادة لها، الأحد، إن «وفد اللجنة سيبدأ في مقابلة السودانيين الموجودين في مصر، لتقديم شكاواهم بمقر السفارة».
وتستضيف مصر آلاف السودانيين الهاربين من الحرب. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن «القاهرة استقبلت نحو مليون و200 ألف سوداني»، إلى جانب ملايين آخرين يعيشون في المدن المصرية منذ عشرات السنين، حسب السفير المصري لدى السودان، هاني صلاح.
وستشمل إجراءات توثيق «الانتهاكات»، «مقابلة المتضررين من الحرب، والاستماع إلى أقوالهم»، حسب السفارة السودانية بالقاهرة، التي طالبت المتضررين «بضرورة إحضار مستنداتهم وقوائم الأموال والأصول التي تعرضت للنهب والسرقة وقيمتها، مع صور وفيديوهات توثق تلك الجرائم».
وزار رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، القاهرة، الأسبوع الماضي، وفي كلمة له بـ«المنتدى الحضري العالمي» الذي استضافته العاصمة المصرية، قال البرهان إن «الشعب السوداني يواجه حرباً استهدفت وجوده ومكونات دولته وحضارته وبنيته الأساسية».
واتهم «قوات الدعم السريع» بـ«الاستعانة بمرتزقة للسيطرة على السلطة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وارتكاب ممارسات قتل وسرقة وجرائم ضد الإنسانية».
وحسب مدير وحدة العلاقات الدولية بـ«المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية»، مكي المغربي، فإن عملية توثيق جرائم المتضررين من الحرب تستهدف «الإعداد لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب»، مشيراً إلى أن «الاستماع لشهادات الفارّين سيضع الجرائم التي ارتكبت بحقهم في سياقها القانوني، حتى يمكن صياغة لائحة اتهام ضد مرتكبي تلك الجرائم، واتخاذ إجراءات تعويض المتضررين».
وأوضح المغربي، لـ«الشرق الأوسط»، أن إجراءات التوثيق بدأت من القاهرة، وستمتد لدول أخرى، استقبلت آلاف المتضررين، مشيراً إلى أن «الإجراءات ستقتصر على الدول الصديقة الداعمة للحكومة السودانية، وليس لجميع الدول التي استقبلت الفارين من الحرب».
وأوضح أن «توثيق عمليات النهب والسرقة والجرائم بحق المدنيين سيُفيد السودان في مواجهة تقارير حقوقية دولية، تستهدف النيل من السيادة السودانية، مثل تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية، الذي رفضه السودان».
وأصدرت بعثة لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان الدولي بالأمم المتحدة، تقريراً عن واقع الحرب في السودان، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، أوصى بـ«نشر قوة دولية مستقلة لحماية المدنيين»، غير أن الحكومة السودانية رفضت ما انتهى إليه التقرير، وعدّته «تجاوزاً واضحاً لصلاحيات اللجنة، ويفتقد للمهنية والاستقلالية»، حسب إفادة للخارجية السودانية.
وبمنظور رئيس جمعية الصحافيين السودانيين بمصر، عادل الصول، فإن عملية التوثيق «خطوة تأخرت كثيراً»، مشيراً إلى أن «هناك آلاف السودانيين الذين تعرضوا للنهب والسرقة، ولم يتم توثيق الجرائم التي ارتُكبت بحقهم، وكان يجب العمل على توثيق تلك الجرائم، من اليوم الأول للحرب، من خلال وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، لإظهار أن المتضرر الأول هو الشعب السوداني، وأن ما يحدث ليس مجرد صدام مسلح مع الجيش».
وفي وقت دعا الصول إلى مشاركة منظمات حقوق الإنسان الدولية في عملية التوثيق، أبدى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عدم تفاؤله من اتخاذ إجراءات بحق مرتكبي تلك الانتهاكات، وقال: «لا يوجد إرادة دولية للمحاسبة، في ضوء ضعف دعم المجتمع الدولي للسودانيين»، مشيراً إلى أن «التعويل حالياً على الإرادة الشعبية الداخلية في محاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإبعادهم عن الساحة السياسية».
ميليشيات ليبية تتبادل الاتهامات بالسعي للسيطرة على حقول نفطية
استمر الصراع في ليبيا، على مناطق النفوذ والسيطرة، بين «اللواء 444 قتال»، وأحد فروع «جهاز حرس المنشآت النفطية»، التابعين لـ«المجلس الرئاسي»، وحكومة «الوحدة» المؤقتة، من دون أن يخرج أي موقف رسمي، إزاء ما يحصل، من قبل الطرفين.
واتهم فرع «جهاز الحرس»، «اللواء 444» بنصب كمين له بواسطة 4 سيارات عسكرية في حقل الحمادة النفطي المعروف بحقل (القوالف) على مسافة تقدر بنحو 20 كيلومتراً، وبتحضير قرابة 35 سيارة مدججة بالأسلحة للهجوم على المنشآت النفطية.
وقال الفرع إن «من يدعون أنفسهم بأنهم من الجيش أخفوا وجوههم عندما قبض على عدد من عناصرهم الأسبوع الماضي، وبما أنهم تبع جهة رسمية تم تسليمهم إلى النيابة العسكرية الجزئية بكامل أسلحتهم وآلياتهم، وفق القوانين واللوائح المعمول بها بالجيش، والنيابة العسكرية أخلت سبيلهم».
وكرر «جهاز حرس المنشآت»، اتهاماته السابقة «بسعي هذه المجموعات للسيطرة على حقول النفط والغاز، وفق مخطط مدعوم خارجياً»، لافتاً إلى «أنه بعد هذا اليوم لن يتعامل معهم بأي صفة عسكرية يدعونها، وسيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بقوت الشعب الليبي، وسيتعامل معهم على أنهم عصابات مسلحة».
وكان «اللواء 444 قتال»، قد نفى ما وصفه بـ«المعلومات المضللة»، التي تتحدث عن «نزال يدور رحاه في أرض نفطية بغية الاستحواذ عليها»، وقال إن «الحقول النفطية ليست هدفاً له، وإن كانت لما استعصت!».
وطمأن «اللواء 444 قتال» الليبيين بـ«عدم وجوده يوماً في الحقول النفطية، وإن كان تأمينها شاغراً، وعملياته لن تستهدف أي منشأة نفطية أو حقلاً نفطياً»، مشيراً إلى «أن الحقول والمنشآت النفطية عامة بأنواعها، ليست من اختصاصاته».
وأكد «اللواء 444» «وقوفه خلف مفارزه لمكافحة الاتجار بالممنوعات ومقدرات البلاد وبالبشر»، متعهداً بعدم السماح بتشويه جهوده وبالتصدي للمهربين.
وبحث «المجلس الرئاسي» بصفته القائد الأعلى للجيش، في اجتماع تشاوري مفاجئ بطرابلس، مع رئيس حكومة «الوحدة» وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد.
ولم يتطرق بيان أصدره «المجلس» عقب الاجتماع، إلى الخلافات بين فرع المنشآت النفطية، «واللواء 444 قتال»، لكنه أوضح أن «محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية للحكومة، قدّم إحاطة كاملة حول عمل المناطق العسكرية، والإجراءات التنظيمية المتخذة لضمان عملها بطريقة انسيابية»، مؤكداً «استمرار العمل لمواجهة التحديات التي تعيق المؤسسة العسكرية، لضمان تحقيق الاستقرار».
وكانت وسائل إعلام محلية، رصدت انتشار أرتال عسكرية تابعة لحرس المنشآت النفطية، و«الكتيبة 17 بقوات حرس الحدود»، على طول منطقة حقل (الحمادة)، على خلفية إرسال «اللواء 111» بواسطة آمره عبد السلام زوبي، قوة مسلحة دعماً لـ«اللواء 444 قتال»، إثر المناوشات بين الطرفين التي اندلعت مساء السبت، في هذه المنطقة.
من جهتها، قالت حكومة «الوحدة»، إن وزير خارجيتها المكلف الطاهر الباعور، ناقش مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، في مدينة سوتشي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين، خاصة حول القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى تأكيد الجانبين على «ضرورة تفعيل اللجان المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي».
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة، إن ورشة العمل التي نظمتها في تونس، حول «مدونة قواعد السلوك للعسكريين والأمنيين»، اختتمت أعمالها مساء السبت، بإصدار جملة توصيات تهدف إلى الرفع من أداء الخطط الأمنية المشتركة، كما تضمنت تنسيق إجراءات تأمين الحدود، ومكافحة التطرف العنيف والهجرة غير النظامية.
وأوضحت أن ممثلين عن القطاعات العسكرية والأمنية من مناطق ليبيا كافة، فضلاً عن ممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية، أوصوا بعد مناقشات على مدى يومين، بضرورة التنسيق مع الوحدات العسكرية والأمنية والشرطية المتخصصة لوضع برنامج تدريبي متكامل، مشيرين إلى ضرورة تضمين ذلك في الخطة التدريبية السنوية، بهدف إيصال مضمون المدونة وأحكامها وأهدافها إلى الفئات المستهدفة، كما أوصوا بإطلاق حملات توعوية للتعريف بأحكام المدونة، بما في ذلك من خلال نشرها عبر وسائل الإعلام.
وأعلنت البعثة اتفاق المجتمعين على ضرورة استكمال المناقشات لوضع آلية مشتركة للتنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ الخطط الأمنية المرتبطة بقضايا الحدود والإرهاب والهجرة.
وقالت إن المجتمعين طالبوها أيضاً «بتيسير إقامة شراكات مع الجهات المهتمة بدعم جهود تأمين الحدود الليبية، ولا سيما إيطاليا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية لإزالة أي عقبات تحول دون وصول الإمكانات والمعدات والأجهزة التي تحتاجها السلطات الليبية لتأمين الحدود».
العربية نت: أميركا: حماس هي من يعرقل التوصل إلى وقف للنار في غزة
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد إن حركة حماس هي التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وليس إسرائيل.
وأضاف سوليفان على شبكة "سي. بي. إس" أن الولايات المتحدة ستجري تقييماً عن مدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل تجاه تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأبلغت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر وقّعها وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن بأن عليها اتخاذ خطوات في غضون 30 يوماً بشأن سلسلة من التدابير، وإلا خاطرت بفرض قيود على المساعدات العسكرية الأميركية لها.
وقال سوليفان لبرنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة "سي. بي. إس": "سنصدر أحكامنا هذا الأسبوع بخصوص نوع التقدم الذي أحرزوه. وبعد ذلك، سيصدر الوزيران أوستن وبلينكن والرئيس أحكاماً بشأن ما نفعله رداً على ذلك، ولن أستبق الأمر".
ومن المقرر أن ينقضي الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة بعد أيام فقط من تصريح خبراء الأمن الغذائي العالمي بأن هناك "احتمالاً قوياً بأن المجاعة وشيكة في مناطق" شمال غزة بينما تواصل إسرائيل هجومها العسكري على عناصر حماس هناك.
وبدأت إسرائيل هجومها العسكري الواسع في شمال غزة الشهر الماضي. وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن تصرفات إسرائيل على الأرض تظهر أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس لديها "سياسة تجويع" في الشمال.
وزير الدفاع الإسرائيلي: ألحقنا الهزيمة بحزب الله
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إن إسرائيل ألحقت الهزيمة بجماعة حزب الله اللبنانية، وإن القضاء على أمينها العام حسن نصر الله كان "تتويجاً" لهذا الإنجاز.
وذكر كاتس خلال مناسبة أقيمت في مقر وزارة الخارجية: "الآن أصبح من الواجب علينا مواصلة الضغط من أجل جني ثمار هذا النصر".
يأتي هذا بينما قُتل 41 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية على لبنان، الأحد، بينهم 23 في غارة واحدة على بلدة تقع شمال بيروت، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في خضّم التصعيد المتواصل بين حزب الله وإسرائيل منذ أسابيع.
وقالت الوزارة إن غارة إسرائيلية على بلدة علمات في قضاء جبيل أدت لمقتل 23 شخصاً بينهم سبعة أطفال. وأضافت أنه تم رفع "أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها" ما يرجح ارتفاع عدد القتلى.
ووقعت الغارة بعيد وصول عنصر في حزب الله إلى المنزل المستهدف، كما أفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، مضيفا أن العنصر قتل متأثراً بجراحه في المستشفى.
وتشنّ اسرائيل بين الحين والآخر غارات دامية على بلدات وقرى تقع خارج المعاقل التقليدية لحزب الله، تستهدف سيارات أو أفراداً أو شققاً سكنية. وتحدثت تقارير مرات عدة عن ارتباط الأهداف بحزب الله. ويثير ذلك حساسيات وارتيابا وتوترات في المناطق التي يريد سكانها أن يبقوا في منأى من الحرب.
وفي شرق لبنان، قتل 12 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات متتالية.
وأفادت الوزارة بمقتل أربعة أشخاص وإصابة شخص واحد بجروح في غارة اسرائيلية على زغرين في منطقة بعلبك الهرمل، وبسقوط 4 قتلى في غارة اسرائيلية أخرى على شعث في منطقة بعلبك الهرمل كذلك، فيما قتل شخص آخر وأصيب 7 آخرون في غارة اسرائيلية على سرعين. وقالت الوزارة كذلك إن 3 أشخاص قتلوا في غارة اسرائيلية على بلدة بدنايل في منطقة بعلبك الهرمل.
كذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في مدينة بعلبك بشرق لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء.
من جهته، تبنّى حزب الله، الأحد، قصف تجمّعات لجنود إسرائيليين في محيط قرى لبنانية حدودية.