رغم /الانتخابات البلدية.. أزمة جديدة تطل برأسها في ليبيا/البرهان عن صراعات حزب البشير: لن نقبل ما يُهدد وحدة السودان/أمين عام حزب الله يؤجل كلمته خلال زيارة المبعوث الأميركي للبنان

الأربعاء 20/نوفمبر/2024 - 10:22 ص
طباعة رغم /الانتخابات البلدية.. إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 20 نوفمبر 2024.

الاتحاد: مجموعة العشرين: قلق عميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ولبنان

أعرب الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين عن «قلق عميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان».
وأعرب قادة الدول الصناعية والناشئة الرائدة في العالم عن التزامهم بفرض ضرائب أكثر فعالية على فائقي الثراء، وأكدوا على الهدف الدولي المتفق عليه للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
وهناك نقطة رئيسية تم الاتفاق عليها خلال القمة كانت الدفع نحو إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث دعا الإعلان الختامي إلى مجلس أكثر «تمثيلاً وشمولاً وكفاءة وفعالية وديمقراطية وخضوعا للمساءلة».
وأشار البيان الختامي إلى «المعاناة الإنسانية الهائلة والتأثير السلبي للحروب والصراعات حول العالم»، بما في ذلك تأثيرها على الأمن الغذائي والطاقة.
كما شهدت القمة إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.
وأكد البيان الختامي أن الجوع لا ينجم عن نقص الموارد أو المعرفة، بل عن نقص الإرادة السياسية لضمان وصول الغذاء للجميع.
وأعرب الإعلان الختامي عن «قلق عميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان».
وأشار البيان إلى ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتعزيز حماية السكان المدنيين.
كما أكدت مجموعة العشرين على «حق الفلسطينيين في تقرير المصير» و«التزام لا يتزعزع برؤية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطينية جنبا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
ورحّب قادة دول مجموعة العشرين، في بيان مشترك صدر في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بكلّ «مبادرة بنّاءة» ترمي لتحقيق «سلام شامل وعادل ودائم» في أوكرانيا.
وفي البيان الختامي لقمّتهم التي استمرّت يومين، قال قادة أكبر 20 قوة اقتصادية في العالم، ومن بينها روسيا، إنّهم «يرحّبون بكلّ المبادرات ذات الصلة والبنّاءة التي تدعم التوصّل إلى سلام شامل وعادل ودائم» في أوكرانيا يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة ويشيع علاقات «سلمية وودّية وطيّبة» بين الدول المتجاورة.
ونجحت البرازيل، بصفتها الدولة المضيفة، في تشكيل جدول الأعمال وإدراج أولويات رئيسية من رئاستها لمجموعة العشرين في الوثيقة، بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ، إلى جانب جهود إصلاح المنظمات الدولية. 
من جانبها، طالبت منظمة أوكسفام غير الربحية بأن تقوم دول مجموعة العشرين نفسها بالاستثمار العام بشكل كبير في أعمال الزراعة الصغيرة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الاتحاد الأوروبي سيشارك أيضاً في هذه المبادرة.

الخليج: الإمارات تستنكر إفشال قرار أممي يحمي المدنيين في السودان

أعربت دولة الإمارات، أمس الثلاثاء، عن خيبة أملها العميقة إزاء عدم اعتماد مجلس الأمن، أول أمس الاثنين، لمشروع قرار بشأن حماية المدنيين في السودان، فيما أعرب المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أنور قرقاش، عن أسفه لإخفاق المجلس في تبني مشروع القرار، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وأن تكون معالجة الكارثة الإنسانية أولوية.

وقالت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في منشور على حسابها في منصة «إكس»: «تعرب دولة الإمارات عن خيبة أملها العميقة إزاء عدم اعتماد مجلس الأمن اليوم (أمس) لمشروع قرار بشأن حماية المدنيين في السودان». وأضافت: «لا يزال الشعب السوداني الشقيق يتحمل وطأة هذه الحرب المدمرة، لذا فإن حمايتهم يجب أن تظل في مقدمة أولوياتنا». وأردفت: «إن السبيل الأمثل لحماية المدنيين السودانيين هو بإنهاء الحرب، وندعو أطراف النزاع على المشاركة البناءة لتحقيق تلك الغاية».
وفي السياق نفسه، أعرب قرقاش، أمس الثلاثاء، عن أسفه لإخفاق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري للعنف في السودان، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وأن تكون معالجة الكارثة الإنسانية أولوية. وقال في تغريدة له على حسابه في منصة إكس: «إخفاق مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين في السودان الشقيق مؤسف، ويمثل ضياع فرصة ثمينة لحقن الدماء في حرب لا يمكن لأي طرف أن يربحها». وأضاف: «أولوية المعالجة يجب أن تكون للكارثة الإنسانية في السودان، وليس الحسابات السياسية أو الميدانية الضيقة».
وكانت الأمم المتحدة، أكدت على موقعها الرسمي على الإنترنت، أن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار مُقدم من بريطانيا وسيراليون، بشأن السودان بعدما استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو». وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضواً من أعضاء مجلس الأمن ال15، بينما لم يتمكن المجلس من اعتماد القرار بسبب استخدام روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، الفيتو.

هوكشتاين من بيروت: أمامنا فرصة حقيقية لإنهاء الحرب

عادت الأجواء التفاؤلية إلى لبنان، أمس الثلاثاء، بعد الحديث عن تزايد فرص التوصل لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل مع وصول الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت لاستكمال المفاوضات حول المقترح الأمريكي للتسوية، والتصريحات التي أطلقها هوكشتاين عن وجود «فرصة حقيقية» لإنهاء الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، في وقت أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان وحفظ السيادة اللبنانية، في حين قدم لبنان شكوى جديدة ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن بشأن الاعتداءات خلال الشهر الجاري.

وأكد هوكشتاين، عقب المباحثات التي أجراها مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنها كانت بناءة. وقال في تصريح مقتضب عقب اللقاء الذي استمر ساعتين: «منذ زيارتي الأخيرة إلى بيروت، أجرينا نقاشات جدية في لبنان وإسرائيل، واليوم كان لدينا لقاء بناء جداً مع بري وأجرينا نقاشات لتضيق الفجوات الموجودة منذ أسابيع». وأعلن أنه عاد إلى بيروت، لأن «أمامنا فرصة حقيقية للوصول إلى نهاية هذا النزاع وهذه لحظة اتخاذ القرارات، وأنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار، لكن هذا الأمر يبقى بيد الفرقاء»، مؤكداً أن «هذا الحل قريب، والنافذة مفتوحة الآن، ونحن أمام فرصة حقيقية وجدية لإنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «أنا ملتزم بالقيام بكل ما وسعي مع حكومتي لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق ينهي هذا الصراع».
وانتقل هوكشتاين إلى دارة الرئيس ميقاتي في وسط بيروت، وعقد لقاء معه بحضور وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون، وجرى البحث في المساعي التي يقوم بها هوكشتاين لوقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. وخلال الاجتماع جدد ميقاتي التأكيد «أن الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية»، مشيراً إلى «أن الهم الأساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية، مشدداً على «تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب».
وعلى الفور، أعلن «حزب الله» عن تأجيل كلمة كانت مقررة لأمينه العام نعيم قاسم بعد وقت قصير من الإعلان عنها، بعيد تأكيد المبعوث الأمريكي وجود «فرصة حقيقية» لإنهاء الحرب.
وأفاد الحزب بتأجيل كلمة أمينه العام لحزب إلى موعد يحدد لاحقاً، من دون توضيح الأسباب.
من جانبها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن إسرائيل تقدّر أن إيران أعطت الضوء الأخضر ل«حزب الله»، للموافقة على وقف إطلاق النار، لإرسال رسالة إيجابية إلى الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنه بمجرّد وصول هوكشتاين، يمكن استنتاج أن هناك فرصة لتسوية، لكن يستحيل القول إن الأمر مؤكد.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أمس الثلاثاء، أنه في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمّل المسؤولية والتحرّك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من 2 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ولغاية 11 منه. وقد فنّدت الشكوى تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدمها لبنان بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

إسرائيل توسع قصفها للبنان.. واستهداف صاروخي للعمق الإسرائيلي

تواصَلَ التصعيد الميداني المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل، أمس الثلاثاء، مع بدء مفاوضات التسوية ووقف إطلاق النار، بهدف تكريس مبدأ التفاوض بالنار من جهة، وفرض الشروط من جانب كل طرف على الطرف الآخر، من جهة ثانية، إذ إن توسيع الغارات الإسرائيلية وتكثيفها على الجنوب والبقاع وبيروت، وتكثيف الضغط العسكري على محاور التوغل البري، قابله تصعيد مماثل من قبل «حزب الله» الذي استهدف العمق الإسرائيلي في عكا وحيفا وتل أبيب بالصواريخ النوعية وبالمسيرات، بموازاة التصدي لمحاولات التوغل البري في أكثر من محور، في وقت أكدت قوات «اليونيفيل» أن قدرتها على القيام بمهام المراقبة في المنطقة أصبحت محدودة للغاية نتيجة الصراع المستمر، وأشارت إلى أن الأرجنتين سحبت ثلاثة من عسكرييها.

شن الطيران الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارة على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية من دون سابق إنذار. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية مبنى مؤلفاً من 4 طبقات في منطقة الشياح، ودمّرته ما أدى إلى مقتل شخصين، فيما أعلن الجيش اللبناني أن ثلاثة من جنوده قتلوا، أمس الثلاثاء في غارة إسرائيلية استهدفت موقعهم في الصرفند بجنوب لبنان
وفي الجنوب، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مبنى في مدينة صور، من دون إنذار مسبق، كما أغار على بلدة الغازية جنوبي مدينة صيدا، وعلى عشرات البلدات الجنوبية في المحافظتين. كما شن الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدتي لبايا وزلايا في البقاع الغربي.
في المقابل، لا تزال المعارك بين عناصر «حزب الله» والقوات الإسرائيلية محتدمة على محور بلدات شمع، طيرحرفا، البياضة، وسط تعرض المناطق والقرى المذكورة لقصف مدفعي متقطع ولنيران الرشاشات الإسرائيلية الثقيلة. كما استهدف القصف الفوسفوري أطراف بلدات زبقين، والقليلة، ومجدل زون، والبياضة، مع محاولة تقدّم القوات الإسرائيلية من شمع باتجاه البياضة غرباً ووادي حسن ووادي مظلم شمالاً.
وسبق أن تصدى مقاتلو «حزب الله» لمحاولات التقدم الإسرائيلية نحو وطي الخيام وأجبروا القوة المتوغلة على التراجع. وقصفوا التجمعات الإسرائيلية جنوبي الخيام للمرّة الخامسة، وللمرة الثانية شرقي الخيام، في وقت أعلن «حزب الله» تنفيذ هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين وتبعد عن الحدود اللبنانية 90 كلم)، شرق مدينة نتانيا، كما استهدف طائرة مسيّرة إسرائيليّة من نوع «هرمز 450» في أجواء بلدة الطيبة بصاروخ أرض جو وتم إسقاطها وشوهدت تحترق.
كذلك، استهدف مقاتلو «حزب الله» مستوطنة «مرغليوت» للمرّة الثانية، ومستوطنة كريات شمونة بصليات صاروخيّة، وأيضاً قاعدة تل حاييم (تتبع لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي)، وتبعد عن الحدود اللبنانية 120 كلم، في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية، كما استهدفوا قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة «كرمئيل»، وتجمعات للجنود في مستوطنات «المنارة» و«كفار بلوم» و«أفيفيم»، وعند الأطراف الجنوبية لبلدة البياضة. وكان «حزب الله» شنّ هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة «رامات ديفيد» (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضُم أسراباً قتالية حربية وتبعد عن الحدود 50 كلم)، جنوب شرقي مدينة حيفا. كما قصفوا قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 التي تبعد عن الحدود 110 كلم)، في ‏ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي وإصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح خطرة في معارك داخل الأراضي اللبنانية. وكان الجيش أعلن إصابة 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الماضية. كما أعلن مقتل قائد منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى التابعة ل«حزب الله» في بلدة كفرجوز.
من جانبه، أعلن مستشفى صفد وصول 3 جنود جرحى إلى المستشفى من معارك في جنوب لبنان، كما أعلن مستشفى رمبام وصول جريحين وصفت حالتهما بالخطيرة، فيما أفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 7 إسرائيليين إثر رشقة صاروخية أطلقت باتجاه وسط إسرائيل.
إلى ذلك، أعلنت قوات «اليونيفيل»، سحب الأرجنتين ثلاثة من جنودها العاملين ضمن قواتها، وذلك في خطوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً أمنياً متزايداً. وأشارت في بيان إلى أن قدرتها على القيام بمهام المراقبة في المنطقة أصبحت محدودة للغاية نتيجة الصراع المستمر، والأضرار التي لحقت بأبراج المراقبة التابعة لها. وأشارت في بيان آخر، إلى إطلاق جنود إسرائيليين النار، على موقع مراقبة تابع لهم في بلدة الضهيرة الحدودية. وعادت إيطاليا وحملت «حزب الله» المسؤولية عن الهجوم. وادعى مصدر في وزارة الدفاع الإيطالية أن الوزير غويدو كروسيتو الذي ندد ب»هجوم غير مقبول» من جانب إسرائيل، لم تكن لديه المعلومات الصحيحة.

البيان: غزة.. ليل كنهار ومأساة بلا نظير

أن تعيش في دوامة قتل ودمار، وفي قلب محرقة مستمرة منذ ما يزيد على 410 أيام، وأن تقسو عليك الصواريخ والقذائف الملتهبة 24 ساعة في اليوم، وأن تطل على نهارك تحت غبار القصف العنيف والمكثف، وعلى وقع هدير الطائرات والدبابات، كل هذا وتفاصيل أخرى أكثر مأساوية، غدت جزءاً من حياة اعتادها أهالي غزة في زمن الحرب.


غزة الجريحة، ليلها كنهارها، فالحرب الدموية تواصل تسجيل آثارها اليومية في واجهات المنازل المتهاوية، وجدران منامات الأطفال في خيامهم البدائية، وعلى أجساد المدنيين العزل، الذين تباغتهم غارات المقاتلات الحربية، دون أن يتمكنوا من أخذ احتياطاتهم، إنها الحرب المجنونة التي خلت من استراحة محارب فلا وقت مستقطع فيها لالتقاط الأنفاس.

الحرب اقتحمت أعصابنا قبل خيامنا، وكل مسعى سياسي تواجهه إسرائيل بتصعيد الغارات، فحكومة المستوطنين هي من تملي شروطها على الجيش، هكذا خرج النازح زيد الشافعي من بلدة بيت لاهيا، بهذا الاستنتاج البديهي، مبيناً أنه وعائلته باتوا عرضة للقتل على مدار اليوم ليلاً أو نهاراً، مضيفاً: الجيش الإسرائيلي ينادي علينا بمكبرات الصوت: الأفضل لكم أن تغادروا، ولم نعد نلقي له بالاً لنداءاته، فهو يريد أن يوقعنا في المصيدة.

يشرح الشافعي لـ«البيان»: «يعلن الجنود الإسرائيليون عبر مكبرات الصوت عن ضرورة الإسراع في إخلاء المنطقة، وعندما يخرج الناس، يبدأ القصف عليهم دون سابق إنذار، ويسقط العشرات في الشوارع والطرقات وبين ركام المنازل، ولذلك فضلنا البقاء في خيمتنا مهما كلف الثمن».

خداع وقصف

وعبثاً يحاول قاسم كيلاني تثبيت خيمته استعداداً لشتاء قاس قادم، مبدياً ذات التذمر من سلوك الجيش الإسرائيلي وخداعه للنازحين، مبيناً أن الحرب في غزة متواصلة على مدار الساعة، وكل دقيقة تمر عليه وعائلته كأنها يوم، مشدداً: «نعيش في قبضة الخوف والرعب لحظة بلحظة، وحتى لو نزحنا إلى منطقة أخرى، تبقى أصابع الجنود القناصة متأهبة على الزناد، وأيديهم طليقة للقتل بالطريقة التي يرونها مناسبة».

ويضيف: «التحرك في الشوارع ليس بالسهل أبداً، وحتى الخروج للحصول على وجبة طعام من هنا أو هناك ينطوي على مغامرة ومخاطرة، بسبب الرقابة التي تفرضها الطائرات المسيرة، وبعضها لديها قدرة فائقة في استهداف الأجسام المتحركة على الأرض، سواء كانوا نازحين أو عربات أو دراجات، وتوجيه القذائف نحو الهدف المرصود، كل صور الحياة باتت في دائرة القصف، ما يوقع ضحايا وجرحى كثيرين».

وضع مأساوي

في غزة، القتل في الطرقات، وفي مخيمات النزوح، وحتى في المناطق المسماة آمنة وثمة مدن غزية كبيت لاهيا وبيت حانون ورفح، احتجب تاريخها خلف دخان الحرب المتصاعد، وتغيرت معالمها مع ارتفاع منسوب الضغط العسكري، الذي وصل في الأيام الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي خيام النازحين، يواصل أطفال غزة التمتمة بروايتهم الحزينة، وأصعب تفاصيلها استهدافهم من قبل الطائرات والمقاتلات الحربية الإسرائيلية دون أي ذنب اقترفوه، هذا يبحث عن كسرة خبز لعائلته ليبتعد أكثر عن المعنى الحقيقي للطفولة، وهذا وأترابه يحاولون جمع ما تيسر من حطب لإعداد ما يشبه الطعام، ربما لا يدركون ما يجري حولهم، ولماذا كل هذا القتل والدمار، لكن الحرب الدموية حالت دون تملصهم من المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

العين الإخبارية: رغم نجاح الانتخابات البلدية.. أزمة جديدة تطل برأسها في ليبيا

بدت في الأفق أزمة جديدة في ليبيا، الخارجة لتوها من انتخابات بلدية ناجحة عززت الآمال في تجاوز البلاد أزمتها السياسية.

وجرت بنجاح مشهود الانتخابات البلدية في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في 58 بلدية، في أنحاء ليبيا، لأول مرة منذ نحو عقد كامل.
وبعد أيام من إتمام الاستحقاق، أطلت أزمة في شأن قريب الصلة بملف الانتخابات البلدية، إذ عمدت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية إلى إرباك النظام الإداري في البلديات، مع اقتراب إعلان النتيجة النهائية للاقتراع، عبر ضم بلديات إلى بعضها وإنشاء أخرى.

تحذيرات من الفوضى
الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، حذرت من أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة المنتهية ولايتها، ستسهم في زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى في الإدارات التابعة لوزارة الحكم المحلي.

وأكدت الحكومة الليبية، أن هذه القرارات معدومة لخروجها عن مبدأ الشرعية والمشروعية، ومعيبة بعدة عيوب أهمها "اغتصاب السلطة"، وفقا لقواعد القانون الإداري، متهمة الحكومة المنتهية الولاية بالسعي لنشر الفوضى الإدارية، وزعزعة الاستقرار، خاصة بعد نجاح الانتخابات المحلية فيما يقرب من 58 بلدية كمرحلة أولى والتجهيز لاستكمال انتخاب المجالس البلدية الأخرى، في مرحلة لاحقة.

كما أهابت الحكومة الليبية، بالمفوضية العليا للانتخابات اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال انتخابات باقي المجالس البلدية الأخرى وفقا للهيكلية الإدارية والمحلية في تقسيم البلديات والفروع التابعة لها، كما حثت الجهات القضائية والرقابية على اتخاذ إجراءاتها القانونية اللازمة حيال هذه المحاولات.



مصراتة وتاورغاء
وتضمن قرار الحكومة المنتهية الولاية، ضم بلدية تاورغاء إلى مصراتة، وهما بلديتان سبق ونشبت بين سكانهما حرب مشتعلة، قتل فيها المئات، وأجبر سكان مدينة تاورغاء على النزوح قسرا عام 2011، ولا تزال المدينة تعاني من تبعات هذه المعارك إلى اليوم.

وأعلن المجلس المحلي لتاورغاء رفض القرار، مؤكدا أنه ينضم مع أهالي وأعيان تاورغاء ومنظمات المجتمع المدني في رفض هذا القرار.

وهو الأمر ذاته الذي تكرر مع بلدة زمزم الواقعة شرقي مصراتة، حيث خرج سكانها في وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للقرار الذي يقضي بتحويل بلديتهم إلى فرع بلدي يتبع مصراتة.

وشمل القرار بلديات أخرى بعضها سيكون في المرحلة الثانية للانتخابات البلدية، مثل سلوق وغريان وبنغازي وسبها والزنتان ويفرن ومسلاتة، وهو ما يعني إرباك المشهد الانتخابي.

نجاح غير مسبوق
وبعث نجاح تنظيم الليبيين للانتخابات البلدية في 58 بلدية على مستوى ليبيا، دون أي خروقات أمنية أو عوائق، لأول مرة منذ عقد كامل، أمل الليبيين في إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة والمؤجلة إلى موعد غير مسمى.

وحققت الانتخابات البلدية نجاحا كبيرا عكسته التصريحات الصادرة عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي فور انتهاء عملية الاقتراع بـ (58) بلدية.

وأشارت المفوضية إلى أن النسبة الأولية لأعداد المقترعين بلغت 74%، مع استمرار عملية الفرز والعد وبدء عملية الجدولة يوم غد بمقر المفوضية.

وأكد رئيس غرفة العمليات أشرف احمودة، استمرار عملية فرز وعد الأصوات عقب إغلاق المراكز الانتخابية في (58) بلدية، والتي انطلقت في 352 مركزاً انتخابياً وبعدد (777) محطة اقتراع، تحتوي على عدد 186 ألفا و55 ناخبا وناخبة مسجلين في سجل انتخاب المجالس البلدية، لافتا إلى أنه لم تُسجل أي خروقات.

الشرق الأوسط: تل أبيب تحمّل بغداد مسؤولية هجمات الفصائل

يبدو أن المواجهة بين إسرائيل والفصائل العراقية المنخرطة فيما يعرف بـ«محور المقاومة» في طريقها إلى مزيد من التصعيد، خاصة بعد نقل تل أبيب شكوى ضد الفصائل إلى مجلس الأمن الدولي.

وعدّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اجتماع لحكومته أمس شكوى إسرائيل «ذريعة وحجة للاعتداء على العراق».

وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في الشكوى، عمّا سماه «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، محملاً الحكومة العراقية المسؤولية عن الهجمات، ودعا مجلس الأمن للتحرك والتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها.

واتهم ساعر «عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، وألوية بدر، وحركة النجباء، وأنصار الله الأوفياء، وكتائب سيد الشهداء»، بمهاجمة إسرائيل، وقال إنها تابعة لـ«الحشد الشعبي»، متهماً تلك الهيئة بتلقي الرعاية من الحكومة العراقية والتوجيهات من إيران.

البرهان عن صراعات حزب البشير: لن نقبل ما يُهدد وحدة السودان

في الوقت الذي تمسّك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، بمواصلة الحرب ضد «قوات الدعم السريع»، أعلن رفضه للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير، وقال: «لن نقبل بأي عمل سياسي يهدد وحدة السودان والمقاتلين».

وأعلن البرهان، خلال مخاطبته مؤتمراً اقتصادياً في العاصمة المؤقتة بورتسودان، الثلاثاء، رفضه القاطع للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير.

وقال البرهان: «للأسف سمعنا أنه (حزب المؤتمر الوطني) يريد عقد مجلس شورى، وهذا الأمر مرفوض ولن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ، أو يهدد وحدة السودان والمقاتلين»، وذلك في إشارة لموقف الحزب المساند للجيش.

وظهر إلى العلن انشقاق كبير في حزب المؤتمر الوطني، الذي أطيح به من الحكم بثورة شعبية في السودان 2018، إثر انتخاب «مجلس الشورى» المختلف حوله، أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، رئيساً للحزب، الأسبوع الماضي، على الرغم من اعتراض التيار الذي يقوده رئيس المكتب القيادي، إبراهيم محمود، وتحذيره من خلافات قد تؤدي إلى انقسام الحزب.

وخاطب البرهان الحضور بالقول: «لسنا في حاجة لأي صراعات الآن ولسنا في حاجة لأي تشتت الآن. نحنا عندنا هدف دايرين نمشي ليه متماسكين وموحدين.. هزيمة هؤلاء المتمردين (قوات الدعم السريع) والقضاء عليهم».

ونفى البرهان مزاعم لبعض أعضاء الحزب بأنهم من يقاتلون بجانب الجيش، بقوله: «نقول لمن يزعمون أن من في الميدان تابعون لهم، هم ليسوا مؤتمراً وطنياً ولا حركة إسلامية ولا زيد لا عبيد، هؤلاء سودانيون عندهم قضية يقاتلون من أجلها».

وأرجأ البرهان أي عملية سياسية إلى ما بعد وقف الحرب وعودة الحياة المدنية، وتوافق السودانيين، وقال: «ليس لدينا اعتراض على استكمال هذه الفترة الانتقالية كما اتفقنا سابقاً، بتكوين حكومة مدنية من مستقلين، وحوار يتشارك فيه كل السودانيين ليقرروا مصير ما تبقى من الفترة الانتقالية».

واستطرد: «الوقت ما زال مبكراً للخوض في المسارين الأمني والسياسي معاً، يجب أن تنتهي الحرب، وبعدها نجلس في حوار سوداني - سوداني، ليقرر السودانيون كيفية إدارة بلادهم، فإذا قرروا إبعادنا لا نمانع، وسنعيد لهم أمانتهم وبلدهم نظيفاً من هؤلاء المتمردين الخونة، سيكون هذا الأمر قريباً».

وبشأن «الدعم السريع» أكد البرهان، رفضه لأي وقف لإطلاق النار أو العودة للتفاوض قبل القضاء على «الدعم» أو انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها، وتجميعها في مناطق متفق عليها.

وقال البرهان إن الحرب تسير إلى نهايتها وإن «الميليشيا» إلى زوال، وأضاف: «لن تقوم لها قائمة، ولن تجد فرصة في الساحة السياسية في المستقبل، هي وداعموها وكل من يقف معها، سيذهبون جميعاً لمزبلة التاريخ». وتوعّد البرهان بالقضاء على «قوات الدعم السريع» نهائياً.

«الفيتو» الروسي
وأبدى البرهان امتنانه لاستخدام روسيا حق النقض «الفيتو» وتعطيل مشروع القرار المقدم من بريطانيا، بقوله: «البارحة شهدنا الموقف الروسي الداعم لسيادتنا... فالسودان يعمل بشكل وثيق مع أصدقائه وأصدقاء شعبه، لمنع صدور القرار المعيب والخادش للسيادة السودانية»، ووصفه بأنه قرار دون أي إلزام لمن تسببوا في المشاكل. وتابع: «ليس فيه إدانة لداعمي المتمردين، أو حفظ لحق السودان في إيجاد حلول من داخل أراضيه، ونحن بوصفنا سودانيين نرفض أي تدخل أو إملاءات أو فرض حلول لا نقبلها».

واستخدمت روسيا «الفيتو»، الاثنين لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، وقالت إنه محاولة لفرض صيغة «استعمارية» على الصراع الذي يدور منذ أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش بقيادة البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي).

ورهن رئيس مجلس السيادة علاقات السودان الخارجية بالموقف من الحرب، بقوله: «نحن نعرف كل من وقف مع الشعب السوداني، وسنقدر هذا الأمر، وسيستند التعاون والتحالف مع دول الإقليم ودول العالم على مخرجات ومحصلات هذه الحرب». وتابع: «عرفنا من هو صديق الشعب السوداني، ولن نهادن أو نصالح أعداءه، وأي متردد أو واقف في المنطقة الرمادية، سنقف معه مستقبلاً في المنطقة الرمادية نفسها».
العودة للداخل
ودعا البرهان من أطلق عليهم «إخواننا الذين يتجولون في الخارج ويبحثون عن حلول خارجية، للعودة والجلوس مع من في الداخل»، وقال: «لا توجد أي حلول فرضت من الخارج ونجحت، حدثونا عن أي تجربة واحدة نجحت فيها حلول مستوردة من الخارج، جميعها تجارب فاشلة».

وحمّل البرهان مسؤولية حدوث الجوع والتشريد وقتل المواطنين واستباحة دمائهم لـ«قوات الدعم السريع» بقوله: «هذا يحدث في مناطق وجود المتمردين وبسبب هجماتهم ودعم بعض الدول لهم»، نافياً وجود جوع أو انتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها قواته.

وسخر البرهان من قرارات مجلس الأمن بقوله: «مجلس الأمن أصدر قراراً بوقف الهجوم على الفاشر والانسحاب من محيطها، وأصدر قراراً بوقف الحرب في غزة، وكلها لم تُنفذ»، وتابع: «هؤلاء الناس أُسد علينا نحن فقط، نحن دولة ذات سيادة ولن نسمح بأن يستضعفنا أحد أو يملي علينا ما لا نريده، لن نصادم العالم، لكنا بما لدينا من قوة لن نسلم رأسنا لأحد ليقودنا».

مناورة بحرية تسلّط الضوء على ملف «توحيد الجيش الليبي»

أعادت مناورة بحرية إقليمية، أجريت في تونس، تسليط الضوء على ملف توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، المجمد منذ أعوام، بعد مشاركة قوتين تابعتين لـ«الجيش الوطني»، وحكومة «الوحدة» المؤقتة.

التمرين البحري «فينيكس إكسبرس» الذي انتهى منتصف الشهر الحالي، جاء بمشاركة القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا «أفريكوم» و12 دولة، هي الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسنغال وتركيا وإيطاليا ومالطا وبلجيكا وجورجيا، إضافة إلى تونس.

وفي خطوة رآها متابعون لا تخلو من دلالات، شاركت إحدى تشكيلات البحرية التابعة للقيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، مع نظيرتها في طرابلس في التمرين البحري، حسبما أعلنت قوات القيادة الجيش في شرق البلاد.

وتعطلت اجتماعات توحيد الجيش الليبي، إثر أزمات سياسية، برغم أنها كانت قد قطعت شوطاً في سبيل إنهاء انقسام المؤسسة العسكرية بين شرق ليبيا وغربها.

وعدّ وزير الدفاع الليبي السابق، محمد البرغثي، العسكريين في بلده «كياناً واحداً»، معتقداً أن توحيد المؤسسة العسكرية «ربما يكون قريباً». من دون أن يقدم مبرراً لذلك.

وإذ يلفت البرغثي إلى أن هذه «المناورة هي الأولى بين العسكريين الليبيين من الجانبين»، فإنه يُذكّر «باتفاق سابق منذ أقل من عامين على تشكيل قوة مشتركة بمستوى لواء كحرس للحدود الجنوبية، لكنها لم تتشكل بعد».

ومنذ أقل من عامين، اتفق رئيسا أركان الجيش في شرق ليبيا وغربها: الفريق أول عبد الرازق الناظوري، والفريق أول محمد الحداد، على تشكيل هذه القوة المشتركة «كخطوة أولى لحماية الحدود»، بحضور قائد «أفريكوم» مايكل لانجلي خلال مؤتمر رؤساء الأركان الأفارقة في روما في مارس (آذار) 2023.
ويتحدث المدير السابق لشؤون شمال أفريقيا في «مجلس الأمن القومي» الأميركي، بين فيشمان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن رهان أميركي «على نجاح توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، بما يؤدي إلى تقليص الوجود الروسي في ليبيا».

وتزايدت التكهنات بشأن مسارات الاستراتيجية الأميركية نحو توحيد الجيش الليبي، علماً بأن التدريبات التي يرعاها «أفريكوم» شهدت زيارة أجراها السفير الأميركي بتونس والمنسق العام للتمرين البحري من «أفريكوم» للباخرة «الكرامة».

ويعول البرغثي، لـ«الشرق الأوسط»، على إجراء انتخابات رئاسية تفضي إلى رئيس منتخب يكون بمثابة القائد الأعلى للجيش الليبي في ظل دستور دائم للبلاد.

في هذه الأثناء، كان مثيراً لانتباه المراقبين، ظهور لافتات تحمل صور حفتر على متن السفينة «الكرامة» التابعة للقيادة العامة، التي شاركت في تدريبات تونس، علماً بأن قوات غرب ليبيا شاركت على متن باخرة أخرى تحمل «ابن عوف».

وحسب محللين، فإن العامل الضاغط على واشنطن في تحركاتها هو وجود مئات من المرتزقة التابعين لمجموعة «فاغنر» العسكرية في ليبيا، بحسب تقرير سري للأمم المتحدة عام 2020.

وسبق أن جدّدت واشنطن في يونيو (حزيران) الماضي دعمها الكامل للحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد جيشهم، وفق بيان لسفارتها في ليبيا، وذلك إثر لقاء رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، مع الحداد والناظوري، في مؤتمر رؤساء الدفاع الأفارقة عام 2024، في عاصمة بوتسوانا غابورون.

ويعيد البرغثي التذكير بوعود عسكرية أميركية سابقة لليبيين بدعم تدريبي وعسكري، ويقول إنها «تبخرت بعد مقتل السفير كريستوفر ستيفنز في ليبيا عام 2013»، معرباً عن قناعته بأن الغرض الرئيسي من مناورات تونس هو «احتواء نفوذ موسكو المتزايد بعد إنشاء الفيلق الأفريقي الروسي في المنطقة».

وتزامن هذا التطور مع لفتة رمزية، احتفت بها صفحات رسمية تابعة للقيادة العامة، تمثلت بإهداء آمر القوات الخاصة البحرية في طرابلس «درعاً تذكارية» إلى نظيره من بنغازي في ختام التدريبات.

العربية نت: أمين عام حزب الله يؤجل كلمته خلال زيارة المبعوث الأميركي للبنان

أعلن حزب الله، الثلاثاء، "تأجيل" كلمة كانت مقررة لأمينه العام نعيم قاسم بعد وقت قصير من الإعلان عنها، بعيد تأكيد المبعوث الأميركي آموس هوكستين من بيروت وجود "فرصة حقيقية" لإنهاء النزاع المستمر بين الحزب وإسرائيل.

وأفاد الحزب عن "تأجيل كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى موعدٍ يحدد لاحقا"، من دون توضيح الأسباب.

وجاء ذلك بعيد إعلان هوكستين أن محادثاته مع رئيس البرلمان نبيه بري، المكلف من الحزب التفاوض باسمه، كانت "بناءة".

وقال هوكستين في كلمة له بعد لقائه رئيس مجلس النواب، بري، في عين التينة، إن "أمامنا فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، ونأمل أن نصل إلى حل في الأيام المقبلة".
ولفت هوكستين إلى أن "المحادثات مع بري كانت بناءة، ونؤكد التزامنا ببذل ما بوسعنا للعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع، ونواصل سد الثغرات في الاتفاق".

وكان هوكستين التقي رئيس مجلس النواب بري على مدى ساعة ونصف، بحضور السفيرة الأميركية والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.

نتنياهو من عزة: حماس لن تحكم القطاع بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن حركة حماس لن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل دمرت القوة العسكرية للحركة.

وأضاف نتنياهو خلال زيارة إلى غزة أن إسرائيل لم تتخل عن مسعى العثور على باقي الأسرى في القطاع.

وتابع "كل من يجرؤ على إيذاء أسرانا.. سوف نتعقبكم ونقبض عليكم".
كما أعلن أن إسرائيل تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يعيد أسيراً محتجزاً في غزة، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وقال نتنياهو في فيديو تم تصويره داخل قطاع غزة: "أي شخص يعيد إلينا أسيراً سنوفر له ولأسرته طريقة آمنة للخروج (من غزة).

وسنقدم أيضاً مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار عن كل أسير". وتابع: "الخيار لكم، النتيجة ستكون واحدة على أي حال: سنعيد جميع" الأسرى.

كما أكد مرة أخرى أن إسرائيل عازمة على القضاء على جميع هياكل "حماس" في القطاع.

وجاءت هذه التصريحات في تسجيل مصور لنتنياهو خلال زيارته لغزة مع وزير الدفاع الإسرائيلي وقائد الجيش، حيث تلقى أيضاً إحاطة بشأن العمليات.

وتحدث نتنياهو، مرتديا خوذة وسترة واقية من الرصاص، في معبر نتساريم.

شارك