تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 نوفمبر 2024.
الاتحاد: المغرب يعلن تفكيك خلية إرهابية
أعلنت السلطات المغربية، أمس، تفكيك خلية إرهابية تنشط في مدينتي تطوان والفنيدق شمال البلاد، بعملية أمنية مشتركة مع الشرطة الإسبانية.
يأتي ذلك في إطار العمليات الأمنية المشتركة والمتزامنة بين الأجهزة المغربية والإسبانية، وفق بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نشرته وكالة الأنباء المغربية.
و«تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربي والمفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش» بمنطقة الساحل جنوب الصحراء»، وفق البيان.
وتتكون الخلية وفق البيان، من 9 عناصر، من بينهم ثلاثة ينشطون بتطوان والفنيدق، و6 آخرين في مدريد وإبيزا وسبتة، وتم توقيفهم.
وأوضح البيان أن «عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم مكنت من حجز أسلحة بيضاء ومعدات إلكترونية، والتي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة».
وأظهرت التحريات الأولية أن «المشتبه فيهم، ومن بينهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب بإسبانيا، كانوا يروجون للفكر الداعشي ويعقدون لقاءات في سبتة وتطوان»، وفق المصدر ذاته.
وأضاف البيان أن «لقاءات المشتبه بهم كانت في إطار التخطيط والتنسيق للقيام بأعمال إرهابية باسم داعش قبل الالتحاق بصفوف فرع هذا التنظيم بمنطقة الساحل جنوب الصحراء».
ووُضع الموقوفون «تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، للوقوف على ارتباطاتهم الداخلية والخارجية، وتحديد مستوى تورطهم في إطار المشاريع الإرهابية المخطط لها من طرف أعضاء هذه الخلية»، وفق البيان.
لبنان.. عودة 420 ألف سوري إلى بلادهم منذ بدء الحرب
أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أن عدد النازحين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى سوريا جراء الحرب بلغ نحو 420 ألفاً.
وقال شرف الدين إن «القصف الإسرائيلي للحدود اللبنانية ـ السورية عند معبري المصنع وجوسيه أدى إلى تخفيف نسبة العائدين بنحو ملحوظ نظراً إلى بعد المسافة عن العريضة والعبودية في منطقة عكار، ومن ثم إلى الداخل السوري».
وأوضح أن «النازحين اللبنانيين الذين لجؤوا إلى سوريا قارب عددهم الـ 170 ألفاً، كما سجل عبور نحو 50 ألف لبناني من سوريا إلى العراق».
وفي تصريح خاص لـ «الاتحاد»، قال عصام شرف الدين، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضاعف أزمة النازحين السوريين في لبنان، موضحاً أن التصعيد طال السوريين مثل اللبنانيين، حيث إنهم منتشرون في أنحاء البلاد كافة.
وحول تداعيات الفراغ السياسي على عدم إيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين، شدد الوزير على أنه لا يتوافر قرار سياسي بفتح قنوات سياسية مع سوريا لتسهيل عودة النازحين، وبالتالي لم تشكل لجنة وزارية من الوزراء المعنيين لزيارة دمشق لحل الملفات المتعلقة بالعودة الطوعية ومشكلة المساجين ومكتومي القيد وخدمة العلم، وضبط الحدود.
وشدد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أن هناك مواقف ومطالبات عبَّر عنها وزير الخارجية في مؤتمر بروكسل، على رأسها توزيع الأعباء، وفصل السياسة عن ملف العودة الإنساني، وإعادة إعمار القرى المدمرة، والتزام المفوضية بتطبيق اتفاق الترحيل إلى دولة ثالثة بالنسبة للاجئين.
وكشف شرف الدين عن أن هناك تحديات أمنية تزيد الوضع تعقيداً نتيجة لعدم وجود قاعدة بيانات للاجئين السوريين، ما يشكل خطراً في انتشار الجرائم والعنف.
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان 2.2 مليون شخص، وهو أكبر عدد نازحين مقارنة بعدد السكان في العالم، بحسب شرف الدين، الذي أوضح أن ذلك له تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد اللبناني وسوق العمل، بجانب خروج أموال كبيرة في صورة تحويلات شهرية من النازحين إلى سوريا.
وفي سياق متصل، قال إيفو فرايسن، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الأسابيع القليلة الماضية كانت الأكثر دموية وتدميراً للبنان وشعبه منذ عقود، حيث كثفت إسرائيل بشكل كبير غاراتها الجوية وتوغلاتها البرية، مما أدى إلى تعميق الكارثة الإنسانية للمدنيين.
ولفت فرايسن في مؤتمر صحفي أمس، إلى أنه وبعد شهرين من تصعيد الأعمال العدائية في لبنان قتل أكثر من 3500 شخص وجرح 15 ألفاً، وتأثر ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص بشكل مباشر، وتشردوا من منازلهم.
الخليج: تصعيد ميداني يواكب غموض مفاوضات وقف النار بلبنان
تصاعدت حدة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، أمس الجمعة، رغم مفاوضات وقف إطلاق النار، التي يقودها المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي موجات كثيفة وعنيفة من الغارات الجوية على مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع مرتكباً المزيد من المجازر لاسيما في بلدات البقاع الشمالي، بالتزامن مع تكرار محاولات التوغل البري التي يتصدى لها مقاتلو «حزب الله» والتي تتركز في القطاعين الشرقي والغربي، فيما يواصل مقاتلو الحزب قصف التجمعات والحشود العسكرية الإسرائيلية، سواء في محاور التوغل، في المستوطنات الحدودية والعمق الإسرائيلي، في حين أعلنت قوات «اليونيفيل» إصابة أربعة من عناصرها تابعين للقوات الإيطالية.
ففي القطاع الغربي، جرت محاولات تقدم إسرائيلية باتجاه بلدة الناقورة انطلاقاً من الأطراف الشرقية ووادي حامول وتحت غطاء ناري من الغارات الجوية والقصف المدفعي تعرضت له أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة ومنطقة حامول الموازية لبلدة البياضة، لكن مقاتلي «حزب الله» تصدوا لهذه المحاولات بعدما سبق أن استهدفوا دبابة ميركافا في محيط قلعة شمع، بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي القطاع الشرقي تصدى مقاتلو «حزب الله» لمحاولات التقدم في المرحلة الثانية للعملية البرية، واستهدفوا تجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي شرق مدينة الخيام برشقة صاروخية للمرة السادسة. كما استهدف مقاتلو الحزب دبابة ميركافا جنوب معتقل الخيام، بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وتراجعت 4 دبابات إسرائيلية من وادي قيس شرق الخيام إلى وسط الخيام ومن ثم إلى العمرا، بعد محاولات متكررة للدخول إلى وسط الخيام. وسبق أن تراجعت ليل الخميس المواجهات في مدينة الخيام بعد يوم طويل تخللته سلسلة عنيفة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي استهدف وسط وشمال المدينة، خاصة مع استهداف «حزب الله» لتجمعات القوات الإسرائيلية عند الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الخيام، عشر مرات بالرشقات الصاروخية والمدفعية والمسيرات.
كما سجل توغل إسرائيلي داخل بلدة دير ميماس شمالي ومنطقة هورا شمالي بلدة كفركلا وقرب محطة مرقص، وحلقت«درون» إسرائيلية فوق البلدة وطلبت من المواطنين عدم الخروج من منازلهم، وشوهدت دبابات الجيش الإسرائيلي تتمركز على طريق الخردلي عند مثلث كفركلا القليعة برج الملوك وتقطع الطريق أمام السيارات والمارة، بينما أعلن «حزب الله» استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية برشقات صاروخية، في تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، للمرة الثالثة.
وفي الجنوب، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على عشرات البلدات والقرى، واستهدفت غارة دراجة نارية في بلدة طورا ما أدى إلى مقتل شخصين. كما نفذت غارات عدة على بلدة الخيام، بالتزامن مع قصف مدفعي لأنحاء البلدة بالقذائف الثقيلة، والقيام بعمليات تفخيخ وتفجير للمنازل والمباني في البلدة، بالتزامن مع رشقات رشاشة كثيفة. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ثلاثة مسعفين لقوا حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون في ضربة إسرائيلية على بلدة القطراني جنوب لبنان. وفي البقاع، واصلت فرق الإنقاذ رفع الأنقاض عن الأماكن المستهدفة أمس الأول الخميس في العديد من البلدات بعد المجازر الإسرائيلية التي أودت بحياة 47 شخصاً مع وجود مفقودين و22 جريحاً نتيجة 18 غارة على محافظة بعلبك الهرمل.
من جهة أخرى، قصف «حزب الله» مدينة صفد برشقة صاروخية، وتجمعات للجنود في مستوطنتي «زرعيت» و«شوميرا»، وفي تلّة أرميس غرب بلدة شمع، وعند مثلّث دير ميماس بقذائف المدفعية. وقصف الحزب مجدداً قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، وتصدى مقاتلوه لطائرة حربيّة إسرائيليّة مقابل مدينة صيدا، بالأسلحة المناسبة، وأجبروها على المغادرة. كما أعلن استهداف مستوطنات«المنارة» و«سعسع» و«كريات شمونة»، وموقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، وموقع الإنذار المُبكر «يسرائيلي» (مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210) على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، وشن أيضاً هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات إسرائيلية في بلدة يارين، واستهدف قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة 35 كم)، شرق مدينة حيفا المُحتلّة، برشقة من الصواريخ النوعية. وتحدث الإعلام الإسرائيلي مساء أمس عن دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة في شمال إسرائيل.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، عن «إصابة 8 عسكريين خلال الساعات الماضية في معارك جنوب لبنان»، كما أفاد عن«مقتل 83 ضابطاً وجندياً منذ بدء العمليات العسكرية على جبهة لبنان منهم 60 منذ التصعيد الأخير».
وفي سياق متصل، أشارت قيادة «اليونيفيل» في بيان إلى إصابة أربعة عناصر من القوات الإيطالبة بجروح جراء سقوط صواريخ قرب مقر قيادة القطاع الغربي في شمع. ورجحت أن تكون الصواريخ قد أطلقها مقاتلو «حزب الله» أو الجماعات التابعة له، مشيرة إلى إصابة ملجأ ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، ما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية القريبة.
عشرات القتلى والجرحى.. ومستشفيات غزة مهددة بالتوقف
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن كل مستشفيات قطاع غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة، بسبب نقص الوقود، فيما أعربت منظمة الصحة العالمية عن عميق القلق حيال سلامة المرضى والطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان المحاصر تحت النار، وسقط عشرات القتلى والجرحى منذ فجر الجمعة جراء غارات إسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة المنكوب. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في معارك شمال القطاع، فيما أعلنت كتائب «القسام» الإجهاز على 15 جندياً إسرائيلياً في بيت لاهيا من مسافة صفر.
فقد حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف كافة مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع الذي تشن عليه حرباً منذ أكثر من عام. وقال مدير عام المستشفيات الميدانية الطبيب مروان الهمص في مؤتمر صحفي في مدينة خان يونس «نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال لإدخال الوقود».
وفي جنيف قالت منظمة الصحة العالمية إنها تبلغت بالأوضاع الصعبة التي تعيشها المستشفيات في القطاع، وأعربت المنظمة عن قلقها العميق حيال سلامة المرضى والطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، حيث يتعرض إلى إطلاق نار مستمر.
وأفادت مصادر محلية أنه منذ فجر الجمعة قتل 25 فلسطينياً، وأصيب العشرات، في غارات إسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة. وتم انتشال جثماني قتيلين من منطقة خربة العدس شمال محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وقتل فلسطيني متأثراً بجروحه إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع. وقتلت سيدة وطفلتها وأصيب زوجها بجروح خطيرة، في غارة على خيمة تؤوي نازحين في شارع مسجد الهداية بمنطقة مواصي القرارة شمال غرب خان يونس.
وقتل مواطنان في حي الصفطاوي شمال محافظة غزة، عقب استهدافهما خلال محاولتهما الوصول لمنزليهما لتفقدهما.كما أصيب عدد من الأهالي جراء استهدافهم من قبل مسيرة إسرائيلية في بلدة جباليا النزلة شمال القطاع.
وأكدت مصادر محلية مقتل 8 مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر، في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو عصر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قتل ثلاثة مواطنين في غارة استهدفت حي النصر بمدينة غزة.
وقتل مواطنان وأصيب عدد آخر في غارة استهدفت منزلاً لعائلة أبو سمرة غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقتل 6 مواطنين وأصيب آخرون، الجمعة، بعد قصف الاحتلال تجمعين لمواطنين في شارع الشفاء غرب مدينة غزة، وقارب صيد بقطاع غزة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه قتل في بيت لاهيا في شمال قطاع خمسة من حماس ضالعين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأشار إلى أن العملية تمت بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام الشين بيت والتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي. وذكر أن من بين المستهدفين الخمسة جهاد محمود يحيى الكحلوت، قائد سرية النخبة في حركة حماس، ومحمد رياض علي عوكل، قائد سرية أخرى.
كما أعلن الجيش مساء الخميس مقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة تسبار في معارك شمال قطاع غزة. وترتفع بذلك حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 804 عسكريين. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن 29 جندياً قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي قطاع غزة.
وكانت «كتائب القسام» أعلنت أيضاً أول أمس الخميس، أن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جندياً والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمال قطاع غزة.كما أعلنت الكتائب، استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة تاندوم بالقرب من منطقة الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
وام: «الصحة العالمية»: الضغوط على النظام الصحي في لبنان أكبر من أي وقت مضى
قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية: إن الضغوط على النظام الصحي في لبنان أكبر من أي وقت مضى، حيث تأثرت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطق القتال النشطة بشدة.
وأكد الدكتور عبد الناصر أبو بكر ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، أن السمة المميزة للصراع في لبنان هي مدى الدمار الذي لحق بالرعاية الصحية، وأكد أن القتال الحالي في لبنان يؤثر بشكل غير متناسب على الصحة.
وأشار مسؤول المنظمة في مؤتمر صحفي للصحفيين في جنيف، الجمعة، إلى أن عدد القتلى المدنيين بما في ذلك أكثر من 230 طفلاً يعكس خطورة الوضع «فحتى 20 نوفمبر كان هناك ما يقرب من 3600 حالة وفاة مؤكدة وأكثر من 15 ألف جريح وتوقفت 1 من كل 10 مستشفيات عن العمل أو أُجبرت على تقليص الخدمات».
ووفقاً لنظام مراقبة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية فإن ما يقرب من 230 عاملاً صحياً قتلوا في لبنان منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، وأن 47% من الهجمات على الرعاية الصحية أثبتت أنها قاتلة لعامل صحي واحد على الأقل أو مريض، وهذه النسبة هي أعلى من أي صراع نشط اليوم في جميع أنحاء العالم حيث يبلغ المتوسط العالمي 13.3%.
وأكد أبو بكر أن حرمان المدنيين من الوصول إلى الرعاية واستهداف مقدمي الرعاية الصحية يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
البيان: ليبيا.. جهود أممية لإعادة إدماج المسلحين
لا يزال موضوع المسلحين يثير سجالاً في الأوساط الليبية، لاسيما في المنطقة الغربية التي لا تزال ميليشيات تبسط نفوذها ميدانياً فيها وتفرض سطوتها على مختلف المناطق بما في ذلك طرابلس، ما جعل الأنظار تتجه نحو مشروع معروض للتنفيذ يتعلق بإعادة إدماج حاملي السلاح من خارج أجهزة الدولة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنها جمعت نخبة من ممثلي المؤسسات الليبية ومنظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء البلاد وعدداً من الشركاء الدوليين لمناقشة التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا.
وتم خلال اللقاء التأكيد على التزام البعثة والمجتمع الدولي ودورهما في دعم عملية السلام في ليبيا، إذ تركز البعثة حالياً على تعزيز الوحدة وتيسير الحوار وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الليبية، بهدف بناء الثقة ومنع النزاع وإرساء الأساس للسلام الدائم.
وسلط ممثلو وزارة العمل، ووزارة الدفاع، في حكومة الوحدة الوطنية، الضوء على الجهود الحكومية لدعم إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع للمقاتلين السابقين، مشددين على أهمية دعم الشباب والنساء بفرص عمل من خلال التدريب على المهارات وخلق فرص العمل وخدمات إعادة التأهيل التي تدعم العودة إلى الحياة المدنية. وأيد ممثلو هيئة الأمم المتحدة للمرأة ذلك، إذ سلطوا الضوء على مبادرات القيادة للنساء، مؤكدين أهمية مراعاة احتياجات المرأة عند رسم استراتيجيات المجتمع.
كما ناقش المشاركون الحاجة إلى حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، حيث أكد ممثلو اليونيسف، ضرورة إيلاء الأولوية للأطفال في جهود حل النزاعات وإعادة الإدماج، داعين إلى اتخاذ المزيد من التدابير لمنع تجنيد الأطفال في التشكيلات المسلحة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقدت اجتماعاً للفريق المكلف بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، تم التركيز خلاله على منع نشوب الصراعات، والجهود الليبية لمعالجة انتشار الأسلحة، والحد من العنف المجتمعي، والمصالحة الوطنية، وإعادة تأهيل منتسبي التشكيلات المسلحة وإدماجها في المجتمع».
وناقش المشاركون ضرورة عمل عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج على توفير بدائل للتجنيد في التشكيلات المسلحة، وبناء التماسك المجتمعي، واقترحوا إجراء مناقشات اجتماعية بين الشباب، وإقامة لقاءات ملائمة للنساء بما يتناسب وثقافة وأعراف المجتمع الليبي، لتعزيز ثقتهم في السلام، والقضاء على الدوافع الرئيسية للعنف.
دعم غربي
ووفق مصادر ليبية، فإن العدد المستهدف يتجاوز 20 ألف مسلح ممن يتم التخطيط لإعادة دمجهم في عدد من مؤسسات الدولة بما فيها المؤسستان الأمنية والعسكرية، ما يجد دعماً مباشراً من واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية.
واعتبرت مجلة «منبر الدفاع الأفريقي» الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المجموعات المسلحة في ليبيا حجر الزاوية لنشر السلام والاستقرار الاقتصادي وهي العملية التي قالت إنها توقفت منذ العام 2015، مؤكدة أنه في ظل تعثر جهود إجراء الانتخابات يركز بعض المحللين على البرامج التي من شأنها تشجيع عناصر الجماعات المسلحة على إلقاء أسلحتهم والعودة إلى رحاب المجتمع المدني.
تحقيق استقرار
ويرى مراقبون، أن ملف إعادة الإدماج يتعلق خصوصاً بمسلحي مدن مصراتة والزاوية والزنتان إلى جانب العاصمة طرابلس، وأن الأمر مرتبط بمشروع تدريب وتهيئة نفسية وإعداد بدني وإقناع بضرورة الانسحاب من الهامش والانخراط في الأجهزة الرسمية للدولة، بما يسهم في تجاوز المرحلة الانتقالية والاتجاه نحو مرحلة الاستقرار على كافة الأصعدة.
العين الإخبارية: «التسفير» تحاصر إخوان تونس.. خطوات جديدة على طريق الحساب
على طريق محاسبة عناصر «الإخوان» على جرائم العشرية المنصرمة التي تولوا فيها الحكم خطت تونس خطوات جديدة، خاصة في «ملف التسفير».
ومثل يوم الجمعة، نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية ورئيس الوزراء الأسبق علي العريض أمام القضاء التونسي، رفقة الأمنيين السابقين عبدالكريم العبيدي وفتحي البلدي في قضية التسفير إلى بؤر الإرهاب.
وجلبت الدائرة الجنائية المختصة في النظر بقضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، وزير الداخلية الأسبق علي العريض والرئيس سابق لفرقة حماية الطائرات عبدالكريم العبيدي والمتحدث الرسمي باسم تنظيم أنصار الشريعة المحظور، والكادر الأمني السابق فتحي البلدي وآخرين، لمحاكمتهم فيما عرف بقضية التسفير إلى بؤر التوتر.
وفيما طالب أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين بالإفراج عن موكليهم من السجن، قررت هيئة الدائرة الجنائية حجز القضية للنظر في الطلبات وتحديد موعد لاحق للمحاكمة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجه القضاء التونسي تهمة «الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتسهيل عمليّات ذات طابع إرهابي» إلى رئيس الحكومة الأسبق الإخواني علي العريض، وإلى الإخوانيين فتحي البلدي وعبدالكريم العبيدي.
وتحتجز سلطات التحقيق في تونس 100 قيادي إخواني على ذمة القضية، أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، ونور الدين البحيري وزير العدل الأسبق، والبرلماني الإخواني السابق محمد فريخة وكادرين أمنيين من الإخوان هما فتحي البلدي وعبدالكريم العبيدي.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أصدر قاض تونسي أمرا بالسجن بحق علي العريض، في ملف تسفير المقاتلين إلى بؤر التوتر (سوريا).
تقدم «مهم»
يقول المحلل السياسي التونسي عبدالرزاق الرايس إن ملف التسفير الذي يعتبر من أكثر الملفات الشائكة في البلاد والتي وعد الرئيس قيس سعيد بتسويتها، حقق «تقدما مهما من حيث الإدانات».
وأوضح المحلل السياسي أن السلطات التونسية تتعاون مع نظيرتها السورية لتفكيك هذا الملف المتشعب، مشيرا إلى أن قضية التسفير كشفت عن تورط الأجهزة السرية السياسية والدعوية والمالية للإخوان في هذا الملف.
وأشار إلى أن «حركة النهضة أسهمت في دمج الشباب قبل تسفيرهم إلى سوريا، وتورط في ذلك القياديان في النهضة رضا الجوادي، والحبيب اللوز، وبعض الجمعيات القريبة من الإخوان مثل مرحمة ونماء».
وأكد «تسهيل قيادات أمنية لعملية التسفير عبر تدليس جوازات السفر، وضلوع جمعيات وأحزاب سياسية وشركات في تمويل عملية التسفير»، مشيرا إلى أن «عمليات التسفير كانت تتم عن طريق المطار وكانت تسهلها شركة الطيران (سيفاكس إيرلاينز) لصاحبها البرلماني الإخواني السابق محمد فريخة (يقبع حاليا في السجن).
وشدد على أن «تورط رجال أمن بارزين في الدولة في خدمة أجندة الإرهاب دليل قوي على حجم الدمار والخيانة الذي خلفته سنوات حكم الإخوان في تونس».
فمن هو علي العريض؟
تولى وزارة الداخلية بين 2011 و2013، ثم رئاسة الوزراء في تونس من 2013 إلى 2014، وهي الفترة التي نشطت فيها شبكات التسفير وتنامى فيها عدد المتطرفين.
وسبق أن وثقت لجنة مكافحة الإرهاب بتونس وجود أكثر من 3 آلاف إرهابي تونسي في سوريا وليبيا والعراق حتى عام 2018، عاد منهم قرابة الألف إلى بلادهم.
وفي تصريحات إعلامية سابقة قال عدد من الأمنيين التونسيين إن تنظيم الإخوان لعب دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين عبر مطار قرطاج وصولا لبؤر التوتر، إضافة إلى تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية وتمرير حقائب من الأموال.
من هو عبدالكريم العبيدي؟
يعد من أخطر عناصر خلية الأمن الموازي للإخوان داخل وزارة الداخلية.
كان رئيس فرقة حماية الطائرات السابق بمطار تونس قرطاج الدولي.
والعبيدي الشهير بـ«الحاج» ورد اسمه في جل ملفات القضايا الإرهابية والاغتيالات التي عرفتها البلاد بعد 2011.
لعب دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين عبر المطار.
له دور في تدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة في 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية وتمرير حقائب من الأموال، وفق اعترافات سابقة لأمنيين تونسيين.
جرى اتهامه سابقا بالتورط في ملف اغتيال القياديين اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي.
من هو فتحي البلدي؟
ارتبط اسمه بالتحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية بشأن الجهاز السري للإخوان، سواء أثناء ممارسته عمله مستشارا لوزير الداخلية الإخواني الأسبق علي العريض، أو بعد استبعاده من المنصب.
وضع رهن الإقامة الجبرية في نهاية عام 2021 لمدة شهرين.
هو رجل الظل الذي زرعته حركة النهضة عام 2012 في وزارة الداخلية
كان يعمل على عملية انتداب الأمنيين تحت شرط الولاء للتنظيم الإخواني.
كما كان الرجل أحد رجال الأمن قبل عام 2011.
وبعد معرفة انتمائه للجهاز السري للإخوان جرى عزله والحكم عليه بالسجن لمدة تفوق الـ15 عاما بتهمة الانتماء لتنظيم غير معترف به.
وفي عام 2011، أعيد دمج البلدي في وزارة الداخلية ومنحه كل الامتيازات.
شغل منصب مستشار وزير الداخلية آنذاك علي العريض في حكومة حمادي الجبالي.
ولم يفارق العريض حتى عند ترؤسه حكومة الترويكا الثانية، ولكن بصفة غير رسمية.
العربية نت: فجوة ضخمة إثر ضربة بيروت.. وترجيح إسرائيلي باغتيال "الشبح"
بقنابل وصواريخ خارقة للتحصينات، قصفت الطائرات الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، منطقة "البسطة الفوقا" في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أفادت مراسلة العربية/الحدث بانهيار مبنى بأكمله، ووجود فجوة ضخمة شبيهة بتلك التي شوهدت في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الماضي.
وبينما تشي كافة الضربات الشبيهة السابقة بحصول عملية اغتيال أو محاولة اغتيال، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اغتيال القيادي الرفيع في الحزب طلال حمية، في حين ألمحت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الشخصية المستهدفة أهم من حمية.
إلا أن أي مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد الخبر، كما لم تشِ أي مصادر للعربية/الحدث بصحة الأمر حتى اللحظة.
لكن من هو حمية؟
يعتبر هذا القيادي الذي يلقب بـ"الشبح" لقلة ظهوره وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج.
كما يعد الرجل المُكنّى بـ"أبي جعفر" من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.
إلى ذلك، عمل بداية الثمانينيات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينيات بصفوف حزب الله. ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.
هذا ويحمل حيدر المنحدر من منطقة بعلبك الهرمل شرق لبنان، عدة أسماء، منها حسين حمية، وعصمت ميزاراني. وقد استخدم شركات وهمية وجوازات سفر مزوّرة وموارد بشرية واسعة في عدد كبير من دول العالم.
وكانت الولايات المتحدة اتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عنيفة عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت.
كما اتهمته إسرائيل أيضا بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012.
وقبل سنوات وضع "برنامج مكافآت من أجل العدالة" الأميركي مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن حمية.
كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 13 سبتمبر 2012 "كإرهابي عالمي" على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.
أما بعيد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، فترددت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.
وكانت ضربة جوية إسرائيلية عنيفة طالت مبنى سكنيا في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بـ"خمسة صواريخ" ودمرته بالكامل، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 33 في حصيلة أولية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
كما عم الدمار الكبير في المنطقة، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى رفع الأنقاض.
أتت تلك الغارة بعد سلسلة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على لبنان، كما اغتالت العشرات من قادة حزب الله العسكريين والسياسيين من الصف الأول، على رأسهم أمين عام الحزب حسن نصرالله، وخليفته هشام صفي الدين.
مخاوف من التزوير.. تأخر إعلان نتائج الانتخابات البلدية في ليبيا
تأخر إعلان نتائج الانتخابات البلدية في ليبيا، التي جرت قبل أسبوع، وهو ما أثار شكوكا حول وجود نوايا لتزويرها أو إلغائها، خاصة بعد إعلان سيف الإسلام القذافي عن فوز أنصاره بأغلب المقاعد.
والسبت الماضي، أدلى الليبيون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في 58 بلدية بشرق وغرب وجنوب البلاد، في أول اقتراع محلي شهد نسبة مشاركة تجاوزت 70 بالمائة، وغابت عنه الخروقات الأمنية والتقنية أو خلافات.
حسن التنظيم
وأشاد المراقبون بحسن التنظيم ونجاح الاقتراع، لكن التأخر في إعلان النتائج أثار تساؤلات كثيرة في البلاد حول أسباب هذا التأخر وما إذا كانت هناك تدخلات من الأطراف المتنافسة ومحاولات للتلاعب بالنتيجة، خاصة في ظل غموض يحيط بعملية فرز الأصوات.
وتبعا لهذا، نظم عدد من الناخبين، الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية الانتخابات بمصراتة، للتنديد بإلغاء عملية فرز الأصوات داخل المدينة بعد تحديد موعد لها، مطالبين بضرورة فرز الصناديق بدقة وشفافية لضمان قبول النتائج.
واعتبر المشاركون في هذه الوقفة أن نجاح العملية الانتخابية يعتمد بشكل كبير على نزاهة وشفافية الإجراءات المتبعة لها، وطلبوا من المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة التدخلّ لحماية العملية الديمقراطية من شبهات التدليس والتزوير ودعم المفوضية في مواجهة خطر الانجرار وراء الاستقطاب السياسي.
سقطت في أول اختبار لها
في السياق ذاته، حذّر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، في بيان، من تداعيات التدخل في نتائج الانتخابات البلدية، مؤكدا أن فرض نتيجة لصالح طرف معين سيعمق الأزمة في مدينة مصراتة ويدفع باتجاه تفتيت وحدتها واستقرارها.
من جهته، اعتبر آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب، ناصر عمار، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن مفوضية الانتخابات "سقطت في أول اختبار لها بتأجيل إصدار نتائج انتخابات أكثر من 50 بلدية"، مضيفا "من الواضح سيتم إعادة فتح الصناديق مرة أخرى وبحضور تشكيلات محايدة".
في الأثناء، استبق سيف الإسلام القذافي إعلان النتائج، وأعلن في بيان مثير للجدل تحقيق أنصاره فوزا ساحقا، موجها كلامه إلى "الذين يحاولون طمس الحقيقة".
ويتنافس في هذه الانتخابات 2331 مترشحا على 426 مقعدا، بينها 68 مقعدا مخصصا للنساء، في نحو 56 مجلسا محليا.
مبعوث أميركا للسودان: وقف الحرب ممكن شرط التزام أطراف الصراع
أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، أن وقف الحرب ممكن لكن هناك حاجة لمزيد من الالتزام من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان.
وأوضح بيرييلو أنه "لا يزال وضع حد للعنف في السودان أمراً ممكناً، ولكن هناك حاجة إلى التزام أكثر جدية من البرهان ودقلو".
كذلك أضاف أنه "يتعين علينا أن نتحرك بسرعة، فالتوترات العرقية تهدد بجر البلدان المجاورة إلى الصراع وتفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة".
وسافر بيريلو، الذي عين مبعوثا خاصا في فبراير/شباط الماضي إلى بورتسودان، الاثنين الماضي، للقاء مسؤولين سودانيين، ومن بينهم البرهان.
انهيار متعدد للوساطات
وانهارت محاولات متعددة للتوسط لوقف إطلاق النار، كان آخرها في أغسطس/ آب الماضي، عندما رفض الجيش السوداني حضور المحادثات بوساطة أميركية في جنيف.
ومنذ ذلك الحين، تسارعت حدة القتال، واتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع، من بينها قتل المدنيين والاغتصاب في عدة أجزاء من البلاد.
يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا اتفقا في 11 مايو 2023 خلال محادثات عقدت في جدة على خروج قوات الدعم من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية إلى جانب انسحابها من ولايتي الجزيرة وسنار، فضلا عن نيالا والجنينة وزالنجي والضعي.
كما اتفقا على وقف الانتهاكات التي حصلت في عدة ولايات، من ضمنها دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان.
وأدت الحرب التي اندلعت بين القوتين العسكريتين الكبيرتين يوم 15 أبريل الماضي، إلى فرار ثمانية ملايين من منازلهم في ظل تزايد معدلات الجوع، بحسب الأمم المتحدة.
كما دفعت ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، إلى وضع مزر حيث باتوا يحتاجون إلى مساعدات ملحة، فيما أضحى 18 مليونا مهددين بالمجاعة.
الشرق الأوسط:رئيس«الوحدة»الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات
تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة، وغازل عمداء البلديات بـ«الخدمات» من خلال إنهاء وتدشين عدة مشروعات في مناطقهم.
واجتمع الدبيبة في مقر الحكومة بطرابلس العاصمة مع 6 عمداء بلديات، هي الأصابعة وككلة والقواليش والمشاشية ويفرن والقلعة، بالإضافة إلى عدد من أعيانها، لمناقشة عدد من الملفات الخدمية والتنموية والاجتماعية.
وتحدث الدبيبة خلال اللقاء عن دعمه لملف التنمية المحلية واللامركزية، وإقرار عدد من اللوائح والقرارات المنظمة لهذا التوجه المهم، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للوصول بالبلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وفق قوانين عادلة ومتفق عليها، وإنهاء المراحل الانتقالية.
ووفقاً لمكتب الدبيبة، فقد استعرض رؤساء الأجهزة التنفيذية أهم المشروعات التنموية بالبلديات الحاضرة، ونسب الإنجاز الفنية والمشروعات المعتمدة في الخطة التنموية المقبلة.
ويأتي لقاء الدبيبة بعمداء البلديات الـ6، عقب يوم من لقائه أعضاء المجلس البلدي يفرن وعدداً من أعيان المدينة. وأثار خلال اجتماعه معهم ضرورة «توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة، لتكون المرجعية الوطنية التي تتيح إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية».
وخلال الاجتماعين حرص الدبيبة على توجيه أجهزة حكومته لإنجاز مشاريع معطلة بالبلديات، وقال في اللقاء الذي انتهى، مساء الخميس، إن «عمليات الإمداد المائي لبلديات الجبل تحديداً كانت من أولويات الخطة التنموية، ضمن مشروعات (عودة الحياة)، وما زالت مستمرة حتى استكمالها، تقديراً لظروف المنطقة واحتياجاتها لمياه الشرب».
كما وجّه الدبيبة «الأجهزة التنفيذية بإعطاء الأولوية في المشروعات التنموية لقطاعات المياه والصرف الصحي، والمرافق التعليمية والصحية، وإعطاء الأولوية للمشاريع الجارية لضمان استكمالها».
من جهة ثانية، تتواصل في ليبيا تداعيات إيقاف الدبيبة للقائم بالأعمال في السفارة الليبية لدى مصر، محمد عبد العالي، دون مزيد من الأسباب، لكنه كلف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، السفير عبد المطلب إدريس، بتسيير مهام السفارة الليبية.
في غضون ذلك، دعا مجلس النواب الليبي أعضاءه إلى جلسة رسمية، الاثنين المقبل، تُعقد في مدينة بنغازي، لمناقشة بنود جدول أعمال المجلس، حسب عبد الله بليحق المتحدث الرسمي باسم المجلس.
من جهته، التقى الطاهر الباعور، المكلف تسيير وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة»، الجمعة، في مكتبه بطرابلس، سفير إيطاليا لدى ليبيا، جيانلوكا البريني، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.
ونقلت الخارجية عن السفير «إشادته بمخرجات منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي، الذي عُقد بطرابلس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث نقل خلال اللقاء امتنان وتقدير رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، لنجاح هذا المنتدى.
وأكد الباعور مشاركته وتمثيل الوفد الليبي في «منتدى حوار المتوسط لبلدان البحر المتوسط»، الذي سيُعقد في روما على المستوى الوزاري، نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.
واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.
وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.
الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.
تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.
كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.
حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.
طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.
وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.
وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».
واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.
وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».