إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الإداري في حق مستوطنين بالضفة/قصف متبادل.. و«حزب الله» متهم باستهداف «يونيفيل»/منظمة دولية: السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل"

السبت 23/نوفمبر/2024 - 09:38 ص
طباعة إسرائيل تنهي استخدام إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 نوفمبر 2024.

أ ف ب: مقتل مدير مستشفى و6 من زملائه في قصف إسرائيلي على شرق لبنان

قتل مدير مستشفى دار الأمل قرب بعلبك في شرق لبنان مع ستة من زملائه العاملين في المستشفى الجمعة، في ضربة إسرائيلية استهدفت منزله الواقع إلى جانب المؤسسة الطبية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة.


ونعت الوزارة في بيان «مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، علي ركان علام الذي سقط ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى شهداء في قصف إسرائيلي استهدف دار الدكتور علام، الواقعة إلى جانب المستشفى»، منددة بـ«الاعتداءات المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على العاملين والمنشآت الصحية».


«الصحة العالمية» تعلن مقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة: إن قرابة 230 عاملاً صحياً ومريضاً قتلوا في لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


وأفادت المنظمة بمقتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان، وإصابة 199 آخرين، في الفترة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2024.
وأكد عبد الناصر أبو بكر، ممثل المنظمة في لبنان أن «هذه الأرقام مقلقة للغاية». وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان، أن هذه الأرقام تأتي من نظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

منذ السابع من أكتوبر 2023، «ثبت أن 47% من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، أدت إلى وفاة عامل صحي واحد أو مريض واحد على الأقل في لبنان» بحسب بيان المنظمة.

وأشار البيان إلى أنها «أعلى نسبة مسجلة في أي صراع دائر اليوم في شتى أنحاء العالم».
وعزا أبوبكر هذا المعدل المرتفع إلى تزايد عدد سيارات الإسعاف التي طالها القصف في لبنان.
وعلى سبيل المقارنة، يبلغ المتوسط العالمي 13,3%، بناءً على أرقام نظام منظمة الصحة العالمية لترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية في 13 بلداً أبلغت عن هجمات في الفترة نفسها، أي من 7 أكتوبر 2023 إلى 18 نوفمبر 2024، من بينها أوكرانيا والأراضي الفلسطينية.
ونقل البيان عن حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، «يجب أن تكون هناك عواقب لعدم التقيد بالقانون الدولي، وينبغي دائما التقيد بمبادئ الحذر والتمييز والتناسب».
وأضافت، «أن الهجمات العشوائية على الرعاية الصحية تُعدُّ انتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ولا يمكن أن يصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، لا في غزة ولا في لبنان ولا في أي مكان».
يعاني النظام الصحي في لبنان ضغوطاً شديدة، حيث توقفت 15 مستشفى من أصل 153 مستشفى عن العمل، أو تعمل جزئياً، بحسب المنظمة.


إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الإداري في حق مستوطنين بالضفة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.


وقال كاتس في بيان إنه قرر «وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات فلسطينية خطرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين».
وأضاف: «ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات».


د ب أ: اعتقال 5 إسرائيليين عقب محاولة الاعتداء على قائد القيادة المركزية

أكد الجيش الإسرائيلي أن متطرفين يهودا مشتبها بهم ضايقوا رئيس القيادة المركزية الإسرائيلية في الخليل بالضفة الغربية مساء الجمعة، وأغلقوا طريقه ورددوا عبارات مهينة.

وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على تطبيق تليغرام إن المجموعة تعقبت الميجور جنرال آفي بلوث، الذي يقود القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المشاركين وصفوا بلوث بأنه "خائن".

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة مشتبه بهم وتم تفريق المجموعة بعد ذلك بوقت قصير. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يدين بشدة" أعمال العنف من أي نوع ضد أفراده ويتعامل مع مثل هذه الحوادث "بأقصى درجات الشدة".

وكالات: انقسام دولي بشأن تطبيق قرار توقيف نتانياهو وغالانت

تفاعل ملف قرار المحكمة الجنائية الدولية ومذكرات التوقيف التي أصدرتها بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، فضلاً عن القائد في حركة حماس، محمد الضيف، إذ انقسمت الدول بين من أعربت عن نيتها الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه المحكمة، ومن دعت نتانياهو لزيارتها، وبين من لم تتخذ قرارها بعد.

ولمحت الحكومة البريطانية، أمس، إلى أن نتانياهو يمكن أن يتعرض للاعتقال بموجب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه إذا سافر إلى المملكة المتحدة. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر للصحافيين: هناك آلية قانونية واضحة ينبغي اتباعها..

الحكومة كانت دائمة واضحة لجهة أنها ستفي بالتزاماتها القانونية.. ستفي المملكة المتحدة دائماً بالتزاماتها القانونية كما هو منصوص عليه في القوانين المحلية والقانون الدولي.

وفيما أحجمت باريس عن الإفصاح بشأن ما إذا كانت ستعتقل نتانياهو حال دخوله أراضيها، شدّدت على أن أنها أخذت علماً بالقرار الذي لم يكن حكماً، بل مجرد إضفاء طابع رسمي على الاتهام. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، كريستوف لوموان، في بيان: فرنسا أخذت علماً بهذا القرار..

ووفاء لالتزامها الطويل الأمد بدعم العدالة الدولية، فإنها تؤكد مجدداً على تمسكها بالعمل المستقل للمحكمة وفقاً لنظام روما الأساسي. وأعلن رئيس الوزراء الإيرلندي، سايمون هاريس، أنه سيتم اعتقال بنيامين نتانياهو إذا جاء إلى آيرلندا، مضيفاً: نحن ندعم المحاكم الدولية ونطبق مذكرات التوقيف الصادرة عنها.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السلوفينية عن رئيس الوزراء، روبرت جولوب، قوله، إن سلوفينيا ستمتثل لمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل وحماس بشكل كامل.

دعم مجري

في المقابل، دعا رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، بنيامين نتانياهو لزيارة بلده. وأكد أوربان لنتانياهو، أنه لن يواجه أي مخاطر إذا زار المجر، ووصف أوامر الاعتقال بأنها قرار وقح وخبيث وغير مقبول على الإطلاق.

وأضاف: سأدعو اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو لزيارة المجر، وسأضمن له في تلك الدعوة أنه إذا جاء فإن حكم المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير في المجر ولن ننفذ ما جاء به.

وأعرب نتانياهو عن امتنانه لرئيس الوزراء المجري على دعوته، مشيداً بما أسماه وضوحه الأخلاقي. وقال نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه: أشكر رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، على دعمه الحار لي ولدولة إسرائيل في مواجهة الضعف المخزي لأولئك الذين وقفوا إلى جانب القرار الفظيع ضد حق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها.. «تظهر المجر، مثل أصدقائنا في الولايات المتحدة، وضوحاً أخلاقياً وتقف إلى جانب العدالة والحقيقة».

قيد نظر

بدوره، قال شتيفن هيبشترايت، الناطق باسم الحكومة الألمانية، إن بلاده ستدرس بعناية مذكرتي الاعتقال بحق نتانياهو وجالانت، لكنها لن تخطو خطوات أخرى حتى تكون هناك بالفعل زيارة لألمانيا. وأضاف هيبشترايت: أجد صعوبة في تخيل أننا سنجري اعتقالات على هذا الأساس.

مشيراً إلى أنه كان من ضروري توضيح المسائل القانونية المتعلقة بمذكرتي الاعتقال. كما قال مصدر حكومي، إن قبرص تعد مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ملزمة من حيث المبدأ. وقال المصدر الحكومي طالباً عدم الكشف عن هويته: القرار قيد الدراسة وليس لدينا تعليق على ذلك.. من حيث المبدأ فإن قرارات المحكمة الجنائية الدولية تحظى بالاحترام وملزمة.

إدانة

في الأثناء، أدان الرئيس الأمريكي، جو بايدن بشدة مذكرات الاعتقال بحق نتانياهو وجالانت. ووصف بايدن هذه الخطوة بأنها شائنة، قائلاً: دعوني أكن واضحاً مرة أخرى: أياً كان ما قد تعنيه ضمناً المحكمة الجنائية الدولية، فلا يوجد تكافؤ بين إسرائيل وحماس.. سنقف دائماً مع إسرائيل ضد التهديدات لأمنها.

على الطاولة

ومن المنتظر أن تناقش مجموعة السبع خلال اجتماعها الاثنين والثلاثاء قرب العاصمة الإيطالية روما الأمر، إذ قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع تعتزم إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع الوزاري المقبل الذي سيعقد في فيوجي يومي 25 و26 نوفمبر. وأضافت ميلوني: في الأيام المقبلة سأتعمق أكثر في الأسباب التي أدت إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية، وهي أسباب ينبغي أن تكون دائماً موضوعية وغير سياسية.

قصف متبادل.. و«حزب الله» متهم باستهداف «يونيفيل»

استمر القتال وتبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله على عدة جبهات، ففيما استهدفت غارات جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، أطلق الحزب صواريخ استهدفت قوات شرقي بلدة الخيام، وفيما اتهمت إيطاليا، حزب الله مسؤولية هجوم على قوة يونيفيل أسفر عن جرح 4 من جنودها، كشف مصدر بالحكومة اللبنانية، عن اتضاح تفاصيل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

وضربت غارات إسرائيلية، جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أمس، ما أسفر عن مقتل 5 مسعفين على الأقل، كما اشتبكت قوات برية مع مقاتلين من حزب الله في الجنوب.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن ضربات إسرائيلية على قريتين أخريين في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل 5 مسعفين من قوة إنقاذ تابعة لحزب الله. وأضافت الوزارة، أن أكثر من 3500 شخص قتلوا في الضربات الإسرائيلية على مدى أكثر من عام حتى الآن من بينهم أكثر من 200 مسعف.

وقال حزب الله، إنه أطلق صواريخ على قوات إسرائيلية شرقي بلدة الخيام أربع مرات على الأقل، أمس. بدورها، أشارت مصادر أمنية لبنانية، إلى أن القوات الإسرائيلية تقدمت أيضاً في سلسلة من القرى إلى الغرب كذلك. وأضافت المصادر أن إسرائيل تحاول على الأرجح عزل الخيام قبل استهداف البلدة بهجوم كبير.

هجوم واتهامات

في الأثناء، أعلنت الحكومة الإيطالية، أمس، أن 4 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال هجوم جديد على قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، محملة حزب الله المسؤولية. وفي وقت لاحق، أفادت قوة يونيفيل، بأن الجنود أصيبوا جراء إطلاق صاروخين من عيار 122 ملم على مقر قيادة القطاع الغربي في بلدة شمع، مرجحة أن يكون حزب الله مسؤولاً عن إطلاق الصاروخين.

وقالت رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، في بيان: بلغني بشديد الاستياء والقلق أن هجمات جديدة استهدفت المقر الإيطالي لقوة اليونيفيل في جنوب لبنان وأصابت جنوداً إيطاليين.. هذه الهجمات غير مقبولة وأكرر دعوتي الأطراف الموجودين لضمان أمن جنود اليونيفيل في كل الأوقات.

والتعاون لتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم سريعاً. وعززت قوة (يونيفيل) الرولية الإيطالية بتأكيدها أن إصابة الجنود الـ 4 إثر صاروخين ألقت باللائمة في إطلاقهما على حزب الله أو مجموعات مرتبطة به.

ظروف مزرية

إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الظروف المزرية في سوريا لدرجة أن بعض اللبنانيين الذين فروا إليها بحثاً عن ملاذ آمن من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اختاروا العودة إلى لبنان. وقال غونزالو فارغاس يوسا، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، إن هناك أسراً لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان، مضيفاً: هذه أعداد صغيرة للغاية، ولكن بالنسبة لنا فإن حتى الأعداد الصغيرة تعد مؤشرات مقلقة. وأوضح فارغاس يوسا، أن نحو 65% من الذين يعبرون الحدود إلى سوريا، هم مواطنون سوريون لجأوا إلى لبنان هرباً من تلك الحرب.

أرقام مقلقة

كما قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن قرابة 230 عاملاً صحياً ومريضاً قتلوا في لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023. وأفادت المنظمة، بأنه قُتل 226 عاملاً صحياً ومريضاً في لبنان، وأصيب 199 آخرون، في الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 18 نوفمبر 2024.

وأكد عبد الناصر أبو بكر، ممثل المنظمة في لبنان، أن هذه الأرقام مقلقة للغاية. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان، أن هذه الأرقام تأتي من نظام ترصُّد الهجمات على الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. وعزا أبو بكر المعدل المرتفع إلى تزايد عدد سيارات الإسعاف التي طالها القصف في لبنان، مشيراً إلى أن الضغوط على النظام الصحي في لبنان أكبر من أي وقت مضى.

تفاصيل مفاوضات

سياسياً، قالت مصادر بالحكومة اللبنانية، أمس، إنه جرى توضيح أغلب التفاصيل في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله بشأن وقف إطلاق النار، إلا أنه لا يزال هناك خلاف بشأن الإطار الزمني الذي سينسحب الجيش الإسرائيلي في ظله من لبنان، وفق المصادر. وأضافت المصادر، أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق، ومتى سيحدث ذلك.

مشيرة إلى أن الأسبوع المقبل سيكون مهماً. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول دفاع إسرائيلي رفيع المستوى، أن هناك فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار، وقالت المصادر إن نقطة خلاف واسعة ما زالت المطلب الإسرائيلي بالاحتفاظ بحرية التصرف في ما يتعلق بالتهديدات المستقبلية في لبنان.

سكاي نيوز: وسط دعوات لإقالة بن غفير.. "أزمة دستورية" تهدد إسرائيل

تسببت عريضة قدمتها مجموعة من المنظمات غير الحكومية للمحكمة العليا بإسرائيل مطالبة فيها بإصدار أمر إقالة لوزير الأمن الوطني المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير في حدوث انشقاق داخل حكومة بنيامين نتنياهو، مما قد يزج بإسرائيل في غمار أزمة دستورية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وفي رسالة إلى نتنياهو الأسبوع الماضي، طلبت المدعية العامة جالي باهراف-ميارا من رئيس الوزراء أن يدرس إقالة بن غفير مستندة إلى أدلة تشير لتدخله المباشر في عمليات الشرطة واتخاذ قرارات الترقيات بداخلها بناء على أسباب سياسية.

وجاءت هذه الرسالة قبل أن تقدم باهراف-ميارا رأيها إلى المحكمة العليا في الأسابيع المقبلة بشأن ما إذا كان ينبغي لها قبول العريضة التي قدمتها المنظمات غير الحكومية في سبتمبر والنظر فيها.
وفي رسالتها التي نشرها مكتبها، أيدت باهراف-ميارا الاتهامات التي ساقتها المنظمات غير الحكومية عن تدخل بن غفير شخصيا في الطريقة التي تعامل بها قادة الشرطة مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

واستشهدت أيضا برسالة من المفوض السابق للشرطة يعقوب شبتاي الذي ترك منصبه في يوليو، والتي جاء فيها أن بن غفير أصدر تعليمات لكبار قادة الشرطة بتجاهل أوامر مجلس الوزراء بحماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.

وقد أثارت رسالة باهراف-ميارا رد فعل حادا من بن غفير الذي دعا علنا إلى إقالتها قائلا إن طلبها تحركه دوافع سياسية. ونفى الوزير ارتكاب أي مخالفات.

وحصل بن غفير على مهام واسعة عندما انضم إلى ائتلاف نتنياهو في نهاية عام 2022، منها المسؤولية عن شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من إدانته في عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم حركة (كاخ) اليهودية المتطرفة التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وقد أدى (قانون الشرطة) الذي أقره الكنيست في ديسمبر 2022، وهو أحد الشروط التي وضعها بن غفير للانضمام إلى الائتلاف، إلى توسيع سلطاته على الشرطة والسماح له بوضع السياسات العامة وتحديد أولويات العمل والمبادئ التوجيهية.

وقاوم نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، دعوات سابقة لإقالة بن غفير. وإذا انسحب الحزب الذي يرأسه الأخير من الائتلاف الحاكم، فلن يكون لدى نتنياهو إلا أغلبية ضئيلة. وإلى جانب المشكلات القانونية التي تواجه رئيس الوزراء، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقاله الخميس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في صراع غزة. ويصر نتنياهو على براءته من جميع التهم.

ويقول بعض الخبراء القانونيين إن إسرائيل قد تنزلق إلى أزمة دستورية إذا أمرت المحكمة العليا رئيس الوزراء بإقالة بن غفير ورفض ذلك، حيث ستظهر الحكومة وكأنها تضرب بقرارات القضاء عرض الحائط.

وقال عمير فوكس، وهو أحد كبار الباحثين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث مقره القدس: "لا نعرف ماذا سيحدث في مثل هذا الوضع". وأضاف أن هذا قد يضع إسرائيل "في موقف خطير للغاية".

ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب للتعليق.

منظمة دولية: السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل"

حذرت منظمة دولية من أن السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل" تحت أنظار و"صمت" العالم، مشيرة إلى أن مؤشرات الانهيار باتت تتسارع بشكل مقلق في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 19 شهرا.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في ختام زيارته للسودان، الجمعة، إن عاما ونصف من الحرب أطلق العد التنازلي"بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان"، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.

ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق"، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين. وأوضح: "عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان".
وعبر إيغلاند عن فظاعة المأساة المتزايدة في البلاد، بالقول: "لقد رأيت للتو بأم عيني، في دارفور وفي الشرق، النتيجة المدمرة للهجمات العشوائية والحرب العبثية.. تخبرنا المجتمعات التي نخدمها عن عنف مروع حيث دمرت قرى بأكملها وأعدم ومدنيون واغتصبت نساء وتدمرت البيوت بسبب القصف والغارات الجوية".

ورأى أن السودان يعيش سياسة "الأرض المحروقة" وبات قريبا من "السقوط الحر" في ظل استمرار المعاناة ومواجهة الملايين خطر المجاعة.

حذر من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات والجهود الدبلوماسية غير الكافية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب السوداني.

تبعات صادمة

وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية صادمة للغاية.

ففي الجانب الإنساني، شردت الحرب أكثر من ثلث السكان وجردت نحو 18 في المئة من الأسر من مصادر دخلها تماما، وأعجزت 70 في المئة منها عن إلحاق أطفالها بالمدارس، كما تراجعت نسبة القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية إلى أقل من 15 في المئة من مجمل السكان المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، بحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة.

وانخفضت نسبة الأسر الحضرية التي تتمتع بالأمن الغذائي من حوالي 54 في المئة إلى 20 في المئة فقط، يواجه 76 في المئة منهم صعوبات كبيرة في تلقي المساعدات. 
اقتصاديا، سرعت الحرب من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد، وسط تقديرات تشير إلى خسائر شهرية مباشرة بنحو 500 مليون دولار.

وتراجع الناتج الإجمالي بأكثر من 70 في المئة، وفقدت العملة الوطنية أكثر من 400 في المئة من قيمتها حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا عند نحو 2300 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب، كما ارتفعت معدلات التضخم لأكثر من 200 في المئة وتضاعفت أسعار السلع الأساسية بنسب وصلت إلى 400 في المئة.

أما في الجانب الأمني، فقد تسبب القصف الجوي والأرضي والوجود الكثيف للمليشيات المسلحة في انهيار كامل في العديد من مناطق البلاد.

أبرز مظاهر الانهيار

أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في الخرطوم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
خلال أكتوبر 2024، أدت الهجمات على المدنيين والقتال في جميع أنحاء البلاد إلى مقتل نحو 2600 شخص وتشريد أكثر من 27 ألف شخص، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
تسبب الصراع في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، فقد نزح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، وعبر 3 ملايين آخرون الحدود للجوء في الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
حرمت الحرب نحو 17 مليون طفل من مواصلة تعليمهم، فيما يعاني 3.7 مليون طفل من سوء التغذية ويعيش أكثر من 3 ملايين طفل في مخيمات نزوح تفتقد لأبسط مقومات الحياة، بحسب اليونسيف.
فقد 60 في المئة من السودانيين مصادر دخلهم وخسر الاقتصاد مئات المليارات وتعطلت 80 في المئة من قدراته.
خرجت نحو 70 في المئة من المؤسسات الصحية عن الخدمة في ظل شح كبير في الدواء وانتشار واسع للأمراض الوبائية والمعدية، بحسب نقابة أطباء السودان.
تسود معظم مناطق البلاد فوضى عارمة في ظل شمول الحرب أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد ووجود أكثر من 100 حركة مسلحة.

الحوثيون يستهدفون قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ فرط صوتى

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الجمعة، استهداف قاعدة جوية جنوبي إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتى.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة (تابعة للجماعة) عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبيّ فلسطين المحتلة".

وأضاف سريع أن "العملية نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي ’فلسطين 2‘، وحققت العملية هدفها بنجاح".

وأكد سريع، أن قوات جماعته ستواصل عملياتها العسكرية "ردا على جرائم العدوّ الصهيوني في غزة ولبنان، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".

 ونفذ الحوثيون هذه العملية، تزامنا مع مظاهرات حاشدة نظمتها الجماعة في ميدان السبعين بصنعاء، تضامنا مع غزة ولبنان.

يذكر أن قيادات حوثية، قد أكدت في عدة خطابات سابقة لها، استمرار تطوير أداء قواتها المسلحة وتصعيدها العسكري ضد إسرائيل، مساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني، حتى وقف ما وصفته بـ"العدوان".

شارك