تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 3 ديسمبر 2024.
رويترز: رغم الخروقات.. البنتاغون: اتفاق الهدنة في لبنان «صامد إلى حد كبير»
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاثنين: إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية صامد على الرغم من بعض الحوادث.
وقال الميجور جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين: «تقييمنا بشكل عام هو أن وقف إطلاق النار صامد على الرغم من بعض هذه الحوادث التي نشهدها».
ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريح لصحفيين: إن «وقف إطلاق النار صامد»، وذلك بعدما اتّهم لبنان إسرائيل بانتهاك الهدنة واتّهام إسرائيل بدورها حزب الله بـ«انتهاك خطر» لها.
وقال ميلر: «عندما نتلقى تقارير عن انتهاكات محتملة، لدينا آلية وضعناها مع حكومة فرنسا للنظر في تلك الانتهاكات المحتملة، وتحديد ما إذا هي في الواقع انتهاكات، ثم الانخراط مع الأطراف لضمان عدم تكرارها».
و شنّت إسرائيل غارات مساء الاثنين على مناطق في جنوب لبنان بعيدة من الحدود، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، وذلك إثر إعلان حزب الله استهداف موقع إسرائيلي «رداً على خروقات نفذتها إسرائيل» بعد أيام على دخول هدنة حيّز التنفيذ.
وأشارت الوكالة إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت «منطقتي بصليا والبريج عند أطراف بلدة جباع» و«مرتفعات جبل صافي وأطراف اللويزة ومليخ في منطقة إقليم التفاح»، كما أفادت بتعرض «المنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراني لغارة معادية»، وذلك وسط «تحليق مكثّف للطيران الاستطلاعي في أجواء مناطق الجنوب على علو منخفض».
مقتل 15 فلسطينياً في قصف إسرائيلي لمنازل في شمالي غزة
قصفت قوات إسرائيلية منازل في شمال قطاع غزة خلال الليل، وقال مسعفون فلسطينيون الاثنين، إن غارة جوية على أحد المباني في بلدة بيت لاهيا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم، فيما لا يزال آخرون مفقودين بعد قصف منزل كان يؤوي نازحين ولم يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم على الفور.
وقال المسعفون إن المستشفيات الثلاثة التي تعمل بالكاد في المنطقة، أصبحت غير قادرة على التعامل مع عدد الجرحى.
وأوضح سكان أن منازل تعرضت للقصف واشتعلت النيران في بعضها في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ عدة أسابيع.
وذكروا أن طائرات إسرائيلية مسيرة ألقت قنابل في محيط مدرسة تؤوي عائلات نازحة، وتوقعوا أن القصف كان يهدف إلى تخويفهم ودفعهم إلى المغادرة.
ويقول فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى إفراغ الطرف الشمالي لغزة من السكان من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف لإنشاء منطقة عازلة. وينفي الجيش الإسرائيلي ذلك.
أ ف ب: مصر: محادثات حماس وفتح من أجل تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة الكاملة
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الاثنين أن وفدين من حركتي فتح وحماس يبحثان في القاهرة في سبل تمكين السلطة الفلسطينية من «تولّي الأمور بشكل كامل» في قطاع غزة بعد الحرب.
وقال عبد العاطي في المؤتمر الوزاري لإغاثة غزة المنعقد في القاهرة «هناك وفدان لحركتي فتح وحماس هنا في القاهرة يتشاوران لسرعة التوصل إلى تفاهم مشترك في ما يتعلق بإدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية»، و«بالتالي يتمّ تمكين السلطة الفلسطينية لتولي الأمور بشكل واضح وكامل بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
الأمم المتحدة: الوضع في غزة مروع وكارثي
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن «الوضع في غزة مروع وكارثي»، محذراً من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى «أخطر الجرائم الدولية».
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد أثناء مؤتمر في القاهرة يهدف لزيادة المساعدات الإنسانية، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على «بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط».
وشدد غوتيريش على تداعيات النزاع والحاجة الملحة لتحرك دولي، وقال إن «سوء التغذية متفشٍ.. المجاعة وشيكة. في الأثناء، انهار النظام الصحي». وأضاف أن غزة بات لديها الآن «أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان»، إذ «يخسر العديدون أطرافاً ويخضعون لعمليات جراحية من دون بنج حتى»، كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفاً المستويات الحالية بأنها «غير كافية بشكل كبير».
وبناء على إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب. وقال غوتيريش إن حصار غزة «ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجستية»، بل هو «أزمة رغبة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي».
وذكرت الأونروا أن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال غزة قوبلت إما بـ«المنع» أو «العرقلة».
وأكد غوتيريش أن الأونروا هي «طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين»، مضيفاً أنه «إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل».
العراق «يتحسّس» حدوده بعد «هجوم حلب»
يتحسس العراق حدوده قلقاً، بعد الهجوم المباغت الذي شنته جماعات إرهابية على مدينة حلب السورية. وأرسل الجيش العراقي أمس، مدرّعات لتعزيز الأمن على حدوده مع سوريا، في وقت تعمل بغداد المتضررة جراء سنوات من النزاعات المحلية، على الطمأنة في ظلّ هجوم فصائل معارضة في شمال الدولة المجاورة.
تزامناً، تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دخول نحو 200 مقاتل من فصيل عراقي مسلّح، من العراق إلى سوريا «لنقلهم لاحقاً إلى خطوط القتال في مدينة حلب» لدعم قوات الجيش. لكن «الحشد الشعبي» العراقي نفى هذا التقرير.
بريطانيا تعتزم زيادة مساعداتها لغزة وسط أزمة إنسانية
ستزيد الحكومة البريطانية بمقدار 19 مليون جنيه إسترليني (حوالي 22,8 مليون يورو) مساعداتها الإنسانية لغزة حيث الوضع "كارثي"، حسبما أعلنت اليوم الاثنين وزيرة التنمية أنيليز دودز التي تتوجه إلى القاهرة لحضور مؤتمر حول هذا الموضوع.
وقالت الوزيرة في بيان نشر قبل مؤتمر القاهرة الاثنين "سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى" في فصل الشتاء، مضيفة "سيكون مؤتمر القاهرة فرصة (...) لاقتراح حلول ملموسة للأزمة الإنسانية".
وشددت على ضرورة "تحرك إسرائيل فورا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا عوائق"، في وقت تتهم منظمات إنسانية دولية السلطات الإسرائيلية بمنع شاحنات المساعدات من الدخول بأعداد كافية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
ينقسم هذا التمويل البريطاني الجديد إلى 12 مليون جنيه إسترليني لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأغذية العالمي، و7 ملايين جنيه إسترليني لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني الأحد أن الأونروا علّقت إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية.
في المجموع، خصصت المملكة المتحدة 99 مليون جنيه إسترليني (120 مليون يورو) من أجل المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام، وفق ما ذكرت الحكومة. وبعد القاهرة، من المقرر أن تزور وزيرة التنمية الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وكالات: إسرائيل تكثف انتهاك وقف إطلاق النار و«حزب الله» يرد بصواريخ
تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني، أمس الاثنين الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأسبوع الماضي، وأنهى أكثر من عام من التصعيد بين الجانبين، واتهم المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين تل أبيب بخرق الاتفاق، بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية: إن وقف إطلاق النار صامد على الرغم من بعض الحوادث، في حين قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: إن خروقات الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار «تجاوزت ال 52 خرقاً»، مشيراً إلى اتصالات لمعالجة الموقف.
وتدهور الوضع الأمني في الجنوب، الاثنين بعدما استهدفت مسيّرة إسرائيلية جرافة للجيش اللبناني أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبارة العسكري في الهرمل، ما أسفر عن إصابة عسكري. ورداً على الخروقات الإسرائيلية المستمرة قصف «حزب الله» موقعاً إسرائيلياً في رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية، بينما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون، ما أدى إلى وقوع إصابات. كما أغار على خراج بلدة السريرة في قضاء جزين، وعلى بلدتي كفرشوبا والأطراف الجنوبية الشمالية لبلدة شبعا في قضاء حاصبيا، بالتزامن مع قصف مدفعي لشبعا.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفاً عدة بلدات في قضاء بنت جبيل بالتزامن مع تحليق الطائرات المسيرة في أجواء صور ومحيطها. وقامت جرافات إسرائيلية بجرف مسجد بلدة مارون الراس بالكامل.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «إطلاق «حزب الله» النار على مزارع شبعا يشكل انتهاكاً خطراً لوقف النار وسنرد على ذلك بقوة».
وبدوره، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن «إطلاق الحزب النار باتجاه مواقع الجيش سيواجه برد قاس».
إلى ذلك، اتهمت الولايات المتحدة إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس: إن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين «أبلغ إسرائيل أن هناك انتهاكات إسرائيلية للاتفاق».
ولكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت، أمس: إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله صامد على الرغم من بعض الحوادث.
وقال الميجور جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون: «تقييمنا بشكل عام هو أن وقف إطلاق النار صامد على الرغم من بعض هذه الحوادث التي نشهدها».
على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: إن خروقات الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار «تجاوزت ال 52 خرقاً».
واعتبر بري، أن الخروقات هي «انتهاك فاضح للاتفاق ومن غير المسموح استمرارها».
وقال: «إن هناك اتصالات تمت مع الجهات الدولية المعنية لمعالجة تلك الانتهاكات الإسرائيلية أملاً أن يؤدي اكتمال عقد لجنة الإشراف على مراقبة تطبيق الاتفاق إلى وقفها».
مؤتمر دولي في القاهرة يطالب بإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
استضافت العاصمة المصرية القاهرة، أمس الإثنين، مؤتمراً دولياً تعزيز الاستجابة الإنسانية للوضع في غزة وإلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر المؤدية إلى القطاع وتشغيلها بطاقتها الحقيقية، بمشاركة 103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «الوضع في غزة مروع وكارثي»، محذّراً من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى «أخطر الجرائم الدولية».
وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على «بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط». وشدد على تداعيات النزاع والحاجة الملحة لتحرّك دولي.
وقال إن «سوء التغذية متفشٍ.. المجاعة وشيكة. في الأثناء، انهار النظام الصحي». وأضاف أن غزة بات لديها الآن «أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان» إذ «يخسر العديدون أطرافاً ويخضعون لعمليات جراحية بدون بنج ».
كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفاً المستويات الحالية بأنها «غير كافية بشكل كبير».
وقال غوتيريش إن حصار غزة «ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجستية» بل هو «أزمة رغبة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي».
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في الافتتاح: «إن الدعوة لهذا المؤتمر جاءت مشتركة من مصر والأمم المتحدة بهدف تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، فضلاً عن دعم جهود التعافي المبكر».
وأضاف أن «الهجوم المستمر على القطاع منذ أكثر من عام خلّف حجماً هائلاً وغير مسبوق من الدمار الذي يحتاج إلى عقود من الزمن لإصلاحه»، مما يتطلب إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام وتنفيذ خطط للتعافي المبكر من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية من غذاء وماء ومأوى ورعاية صحية.
وتابع«يشجع الداعون لهذا المؤتمر جميع الوفود المشاركة على الإعلان عن تقديم الدعم اللازم لأهل غزة، والإعلان عن تعهدات مالية ملائمة وقابلة للتنفيذ الفوري لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها في القطاع، وبما يمهد الطريق أمام التعافي المبكر ثم إعادة الإعمار، حتى لا نخذلهم إنسانياً كما خذلناهم سياسيا».
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى «إلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها التي يحددها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني باعتبارها سلطة احتلال مع الضغط عليها لفتح المعابر وتشغيلها بطاقتها الحقيقية».
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن حكومته وضعت خطة لإعادة توحيد وتطوير المؤسسات في قطاع غزة. وأضاف «وضعنا خطة لإطلاق أعمال التعافي واستعادة الخدمات الأساسية الحيوية في غزة»، وأوضح أنه تم تشكيل فريق حكومي لإعداد «خطط تفصيلية لإعادة إعمار غزة وبناء اقتصادها»، وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تسعى لإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على جهود إعادة إعمار القطاع بما يشمل إنشاء صندوق ائتمان مالي مخصص لحشد تمويل المانحين بالتعاون مع البنك الدولي.
ووصف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأوضاع في غزة، بأنها تمر بالمرحلة الأخطر على الإطلاق منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أن ما يدخله من مساعدات لا يكفي سوى 6% من أبنائه. ولفت أبو الغيط، في كلمته، إلى أن الجميع يتابع المشاهد المؤلمة والمخزية للعالم، الذي يشهد على ما يجري ويقف مكتوف الأيدي، والتي يصعب أن يكون لها مثيل في العالم المعاصر، ولا يُمكن وصفها سوى بالمجاعة. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن الشعب الفلسطيني في غزة «محاصر في كابوس».
وأضاف إن وكالته دفعت ثمناً باهظاً، إذ لقي العديد من موظفيها، مصرعهم بسبب الحرب. وحذر من أنه سيكون هناك جيل كامل في غزة سيحرم من التعليم. وذكر أن الوكالة تقدم 60 ألف استشارة طبية يومياً، مضيفاً: «لا توجد جهة قادرة على تقديم تلك الخدمات».
جهود مكثفة وتفاؤل حذر لإبرام هدنة في غزة
أكد البيت الأبيض الأمريكي، أمس الاثنين، أنه يعمل بشكل يومي بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار التصعيد والأزمة الإنسانية المتفاقمة. ووسط تفاؤل حذر باحتمال إبرام اتفاق، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصدر مطلع على مفاوضات الهدنة إنه تم إحراز بعض التقدم في قضية مركزية محل نزاع، بينما تدور مباحثات مكثفة في القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس» حول مقترح مصري لإعادة تشغيل معبر رفح ولإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وشدد مسؤولون أمريكيون على أهمية تكاتف الجهود الدولية لتجاوز التعقيدات الحالية وتهيئة الظروف لتحقيق هدنة دائمة. وأشار البيت الأبيض إلى أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان تؤدي مهامها رغم وجود ضربات متقطعة، ما يعكس استمرار التوترات في المنطقة وتحديداً في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي: إن هناك تقدماً من جانب «حماس» في المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المسؤول الذي وصفته بأنه «مطلع على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحماس» قوله إن هناك تقدماً في موضوع يشكل الخلاف الرئيسي في المفاوضات، «لكن مسألة إنهاء الحرب تبقى دون تغيير ودون اتفاقات» وفق تعبيره.
واعتبر المصدر الإسرائيلي أن «بعض التقدم» قد تم إحرازه من جانب الحركة الفلسطينية في «قضية مركزية» في الخلاف بين الجانبين، دون أن يوضح هذه القضية.
في غضون ذاك، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن وفدين من حركتي «فتح» و«حماس» يبحثان في القاهرة سبل تمكين السلطة الفلسطينية من «تولّي الأمور بشكل كامل» في قطاع غزة بعد الحرب.
وأوضح عبد العاطي في المؤتمر الوزاري لإغاثة غزة في القاهرة أن هناك وفدين لحركتي فتح وحماس هنا في القاهرة يتشاوران لسرعة التوصل إلى تفاهم مشترك في ما يتعلق بإدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة تحت السيطرة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي يتمّ تمكين السلطة الفلسطينية لتولّي الأمور بشكل واضح وكامل بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
وكان قيادي في حركة «حماس» لم يكشف عن اسمه قال صباح أمس الاثنين: إن وفد الحركة بقيادة خليل الحية التقى وفداً قيادياً من حركة فتح بقيادة القيادي عزام الأحمد، «وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب».
وذكر أن المناقشات مع فتح تجري برعاية مصرية وتركّزت على تشكيل اللجنة الإدارية المستقلة لإدارة القطاع والإشراف على المساعدات والمعابر والإعمار، بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية.
وأكّد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد، معتبراً أن اللقاءات بين الحركتين «مهمة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني».
سكاي نيوز: ترامب يمهل حماس 50 يوما للإفراج عن الرهائن أو "ضربة تاريخية"
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني، فسيكون هناك "مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، قد أكد أن ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد ماتوا.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اتصل بترامب بعد فوزه في الانتخابات، وأخبر الرئيس الإسرائيلي ترامب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن "قضية ملحة".
وتابعت مصادر "أكسيوس": "قال هرتسوغ لترامب عليك إنقاذ الرهائن، فرد الرئيس الأميركي المنتخب بأن جميع الرهائن تقريبا ماتوا على الأرجح، فأخبر الرئيس الإسرائيلي ترامب أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة".
وبحسب الموقع، فقد فوجئ ترامب وقال إنه لم يكن على علم بذلك.
وأعلنت حركة حماس، في وقت سابق الإثنين، أن 33 رهينة قُتلوا خلال الحرب المستمرة منذ نحو 14 شهرا في قطاع غزة، من دون أن توضح جنسياتهم.
وحسب تقديرات إسرائيلية، هناك نحو 100 رهينة في قطاع غزة، نصفهم فقط تقريبا على قيد الحياة، من بين 250 شخصا أسرتهم حماس أثناء هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.
العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
نفى الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، تسجيل أي محاولة عبور لمجموعات مسلحة من العراق إلى سوريا.
وقال إن القوات المسلحة العراقية تعزز وجودها وجهوزيتها على الحدود في حال وقوع أي طارئ.
وأضاف ميري أن الوضع على الحدود العراقية السورية يشهد استقرارًا، ولا توجد أي مؤشرات على عبور فصائل عسكرية من العراق إلى سوريا في الوقت الحالي.
وأوضح ميري أن حدود العراق تعتبر من أفضل الحدود من حيث التحصين والجاهزية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية الأراضي العراقية من أي تهديدات.
من جانبه، نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، الموالية لإيران، فالح الفياض، اليوم الاثنين، دخول قواته إلى سوريا.
وقال الفياض: "أنفي بشكل قاطع دخول الحشد الشعبي إلى سوريا"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية (واع).
وشدد على أن " الحشد الشعبي تتبع القائد العام للقوات المسلحة العراقية".
وقال مسؤول في ميليشيا عراقية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن ميليشيات عراقية مدعومة من إيران انتشرت في سوريا لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه الحكومة ضد تقدم مفاجئ لمتمردين استولوا على حلب، أكبر المدن السورية.
وكان مسلحون بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الجهادية قد شنوا هجوما من محورين على مدينة حلب الأسبوع الماضي، وتقدموا إلى الريف المحيط بإدلب ومحافظة حماة المجاورتين. وأقامت القوات الحكومية خطا دفاعيا حصينا في شمالي حماة في محاولة لإيقاف تقدم المسلحين بينما قصفت طائرات، أمس الأحد، خطوط الجبهة التي يسيطر عليها المسلحون.
يذكر أن الحشد الشعبي تم تشكيله على خلفية فتوى جهادية دعا إليها المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني بعد سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى ومساحة واسعة من العراق بعد العاشر من شهر /يونيو/حزيران 2014.
مصادر: حزب الله لا ينوي حاليا إرسال مقاتلين إلى سوريا
ذكرت ثلاث مصادر مطلعة على تفكير حزب الله اللبناني لـ"رويترز" اليوم الاثنين، أن الجماعة لا تعتزم إرسال مقاتلين إلى شمال سوريا لدعم الجيش السوري في الوقت الحالي.
وأوضحت المصادر أن حزب الله لم يُطلب منه بعد إرسال قوات إلى المنطقة، وأنه "ليس مستعدًا لإرسال قوات إلى سوريا في هذه المرحلة".
يأتي هذا الإعلان بعد فترة من التوترات العسكرية في المنطقة، إذ شهدت الجبهة الجنوبية للبنان اشتباكات مكثفة مع إسرائيل، تلاها اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى عامًا من الأعمال القتالية، بما في ذلك معارك برية عنيفة.
"قسد" تحضر لهجوم عسكري لاستعادة 7 قرى شرقي الفرات
أكد مصدر خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، الإثنين، أن مجلس دير الزور العسكري يحضر لبدء عملية ضد القرى السبع التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة شرقي الفرات.
ومجلس دير الزور العسكري فصيل مسلح يتبع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تتألف من فصائل عسكرية أغلبها كردي.
وحسب مصدر "سكاي نيوز عربية"، فإن مجلس دير الزور العسكري سيقود العملية المقررة تحت اسم "معركة العودة".
والقرى السبع هي الحسينية والصالحية وحطلة ومراط ومظلوم وخشام والطابية.
ويشهد شمال سوريا منذ أيام تصعيدا عسكريا مفاجئا، إذ تشن فصائل مسلحة هجوما غير مسبوق، دخلت من خلاله مدينة حلب، بينما يرد الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي.
وسرعان ما انخرط الأكراد في التصعيد العسكري، وفقا لمصادر عدة.
والأحد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن هجوم مواز بدأته فصائل في ريف حلب الشمالي، خاضت خلاله اشتباكات مع المقاتلين الأكراد، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هجمات الفصائل تهدف إلى قطع طريق إمداد القوات الكردية الى مدينة منبج، الواقعة شمال شرق محافظة حلب، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات.
واتهمت الإدارة الذاتية الكردية في بيان، الأحد، تركيا بالوقوف وراء الهجوم، معتبرة أن هدفه "تقسيم سوريا".
ورأت أن "الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدد كل سوريا".
وتصنف أنقرة الوحدات الكردية منظمة "إرهابية"، وخاضت ضدها مع فصائل أخرى، سلسلة هجمات منذ عام 2016 أسفرت عن سيطرتها على شريط حدودي واسع.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا متشعب الأطراف، أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.