"داعش" يتكبد خسائر كبيرة.. واللاجئون يواجهون مزيدًا من الصعوبات

الثلاثاء 18/نوفمبر/2014 - 07:55 م
طباعة داعش يتكبد خسائر
 
داعش يتكبد خسائر
بالرغم من الخسائر التي يتكبدها تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا نتيجة غارات التحالف الدولي من جانب، وقتال الأكراد من جانب آخر، إلا أن مشكلة اللاجئين السوريين تؤرق كل المهتمين بملف داعش والتنظيمات الإسلامية الجهادية، في ظل ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من عمليات مروعة بحق المدنيين في كل من سوريا والعراق، في الوقت الذى تعرب فيه تركيا عن قلقها من تزايد أعداد اللاجئين، بعد أن تدفقت أعداد جديدة من اللاجئين السوريين تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ، في ظل استمرار عمليات القتال من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد وعناصر تنظيم داعش والجماعات المناوئة للنظام السوري بالقرب من حلب.
ولم يخف الجانب التركى دعمه للجيش السوري الحر الذى يعد مظلة لعشرات الجماعات المسلحة التي تحارب ضد الأسد وداعش،  وتضغط حتى يوسع التحالف الذي تقوده واشنطن حملته للتعامل مع الأسد، وهو ما يظهر من التصريحات التركية بشكل مستمر، وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله: إضعاف المعارضة المعتدلة مثل الجيش السوري الحر الذي يدعمه التحالف سيجعل الموقف غير المواتي في سوريا أكثر سوءا ويزيد من عدم الاستقرار، من يملأ حاليا الفراغ الذي تركه تنظيم داعش نتيجة للهجمات الجوية للتحالف؟ إنه النظام السوري، فلا يوجد اختلاف كبير بين داعش والنظام السوري، الاثنان يقتلان بوحشية خاصة المدنيين، ولا يتردد أي منهما في استخدام أي أسلحة متاحة لديهم.
نوه بقوله: المدنيون المذعورون يفرون من المناطق التي تكسب فيها عناصر تنظيم داعش وجماعات إرهابية والنظام أراضي، التقدم المحتمل في حلب سيعني تدفق مليونين أو ثلاثة ملايين.

داعش يتكبد خسائر
وفي هذا الإطار حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن السوريين الذين فروا من حرب مستمرة منذ نحو أربعة أعوام بحاجة إلى مزيد من المساعدات في فصل الشتاء، وأن العدد الكبير من النازحين واللاجئين السوريين سيواجهون انخفاض درجات الحرارة والأمطار الغزيرة، كما أن العائلات والتجمعات التي تسكن في أماكن غير مناسبة في مبان متضررة تستعد لمواجهة شتاء قاس في سوريا والبلدان المجاورة، وأهمية  سرعة تحرك المانحين للقيام بدورهم الإنساني.
من جانبه قال  مايكل هيجنوسن، مسئول سوريا في الاتحاد الدولي: استناداً إلى تجربتنا في السابق، نعلم أن تقديم الدعم لهذه التجمعات في الوقت المناسب أمر حيوي بالنسبة لها والتأخير يعني أن المساعدات لن تصل عندما تتدنى درجات الحرارة

داعش يتكبد خسائر
وحسب الأرقام الرسمية لتقارير الأمم المتحدة،  اضطر نصف سكان سوريا إلى مغادرة أماكن سكنهم منذ بدء النزاع في منتصف مارس عام 2011، في حين غادر 2.3 مليون منهم البلاد، بينما نزح حوالي 7.2 مليون إلى مناطق داخل سوريا.
من ناحية أخرى يتكبد تنظيم داعش مزيدًا من الخسائر في العراق، وسيطر المقاتلين الأكراد على ستة مبانٍ يستخدمها مقاتلو تنظيم داعش الذين يحاصرون مدينة كوباني السورية الثلاثاء واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر التابعة للتنظيم، وحقق المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب تقدما في وسط المدينة السورية الحدودية مع تركيا بعدما تمكنوا من طرد عناصر داعش من عدة مبان.
وتمكن المقاتلون الأكراد من الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف آر بي جي وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة".

شارك