الشرع يدعو السوريين للنزول إلى الميادين للاحتفال بـ«الانتصار»/العقوبات الأمريكية على سوريا.. ما مصيرها ؟/قبل أيام من سقوط الأسد.. وثيقة عسكرية ترصد "لحظات فارقة"
السبت 14/ديسمبر/2024 - 10:17 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 ديسمبر 2024.
أ ف ب: الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا
أعلن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي الجمعة، أنّ التكتّل يتطلّع لأن يجري «قريباً» اتصالات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في سوريا، والتي تقودها جماعة «هيئة تحرير الشام».
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه، إنّ «ما نفكّر فيه الآن هو إجراء اتصالات، ونقل رسائل حول ما ننتظره» من السلطات الجديدة في سوريا، مشيراً إلى أنّ التواصل بين الطرفين سيكون «على مستوى لجنة عمل».
من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة إقامة جسر جوي إنساني إلى سوريا عبر تركيا المجاورة، في أول مساعدة أوروبية منذ انهيار حكم بشار الأسد.
وجاء في بيان صادر عن المفوضية أن «رحلات المساعدة المموّلة من الاتحاد الأوروبي ستوفّر في المجموع نحو 50 طنّاً من الإمدادات الطبية المتأتية من مخازن الاتحاد الأوروبي، ستنقل إلى أضنة في تركيا لتوزيعها عبر الحدود في الأيام المقبلة». وستنقل معونة إضافية زنتها 46 طنّاً بواسطة شاحنات من الدنمارك إلى أضنة قبل أن توزّع في سوريا، بحسب البيان.
ومن المرتقب أيضاً أن تفرج المفوضية الأوروبية عن أربعة ملايين يورو لرفع إجمالي مساعدتها الإنسانية في سوريا إلى 163 مليون يورو هذه السنة.
ومن شأن هذا المبلغ الجديد أن يغطّي تكاليف حصص الرعاية الطارئة، والإمدادات الطبية الأساسية ومستلزمات الملاجئ الطارئة واللوازم الطبية، فضلاً عن تيسير توزيع الحصص الغذائية في شمال سوريا.
وأشارت المفوضة الأوروبية المعنية بالمساعدة الإنسانية الطارئة حاجة لحبيب عبر حسابها على «إكس» إلى أنها تتابع «من كثب تطوّر الوضع في سوريا» وهي «على اتصال مع الشركاء في المنطقة».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: «تكتسي المساعدة التي نقدّمها إلى الشعب السوري أهمية متزايدة في ظلّ الوضع المتقلّب».
ومنذ الهجوم الذي انتهي بسيطرة فصائل مسلحة على دمشق هذا الشهر، نزح نحو 1.1 مليون شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب الأمم المتحدة.
الشرع يدعو السوريين للنزول إلى الميادين للاحتفال بـ«الانتصار»
دعا قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، المدعو «أبو محمّد الجولاني» الذي يقود السلطة الجديدة في دمشق، الجمعة، السوريين للنزول إلى الشارع احتفالاً بما سماه «انتصار الثورة»، قبل المضي في «بناء البلد».
وأطل الشرع في مقطع فيديو على تطبيق «تليغرام» مرتدياً قميصاً أبيض وسترة رمادية من دون أكمام. وقال: «أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك»، مضيفاً: «ثم بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد».
إسرائيل تطلب من جيشها "الاستعداد للبقاء" في المنطقة العازلة في الجولان طوال الشت
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة الأوامر للجيش الإسرائيلي "للاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا والدولة العبرية في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وبعد ساعات من فرار الرئيس بشار الأسد إثر وصول الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق الأحد، استولت إسرائيل التي احتلّت الجزء الأكبر من هضبة الجولان خلال حرب 1967، على المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح.
ومذاك، يشنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات الجوية والبحرية على منشآت عسكرية في سوريا استهدفت مخزونات الأسلحة الكيميائية والدفاعات الجوية على السواء خشية وقوعها بين أيدي الفصائل المسلحة.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في وقت يواصل فيه الجيش سحب جنوده من جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية نوفمبر بعد شهرين على بدء الحرب المفتوحة مع حزب الله اللبناني الموالي لإيران. في المقابل تستمر الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان الجمعة "بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة".
والخميس، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن انهيار حكم الأسد أحدث "فراغا عند حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة"، مشددا على أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة التي استولت عليها الأحد موقت، في انتظار استتباب الأمن عند الحدود بين إسرائيل وسوريا.
انتهاك" و"فوضى
وأثار احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الخميس "جميع الأطراف إلى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان".
وترى الأمم المتحدة في سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة على تخوم هضبة الجولان السورية المحتلة "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974.
ودعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل إلى أن تكون سيطرتها على المنطقة "موقتة".
وقال بعض المحللين إن إسرائيل تخشى من وقوع مخزونات الأسلحة الكيميائية أو غيرها من الأسلحة الاستراتيجية في سوريا في أيدي الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تستخدمها ضدها.
وتوقّع الخبير الجيوستراتيجي مايكل هورويتز أن تكون مدّة انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة "رهنا باستقرار النظام السوري الجديد ونواياه".
وهو قال في تصريحات لوكالة فرانس برس إنه بالرغم من الرسائل التوفيقية التي توجّهها الإدارة السورية الجديدة للجميع، بما في ذلك إزاء الدولة العبرية، "لا أظنّ ان إسرائيل مستعدّة للمجازفة بعد السابع من أكتوبر".
وأضاف "أرى أن الميل للبقاء في الجزء السوري من جبل حرمون، حتّى على المدى الطويل، سيكون قويّا جدّا في ظلّ الفوضى الراهنة وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية" التي تضمّ اليمين المتطرّف.
د ب أ: بعد اختفاء الجيش السوري .. ما أسباب الانهيار السريع للجيوش؟
لم يكن أكثر معارضي الرئيس السوري بشار الأسد تفاؤلا ولا أكثر مؤيديه تشاؤما يتوقع هذا الانهيار السريع والمفاجئ لنظام حكمه واختفاء جيشه حتى تدخل الفصائل المسلحة دمشق دون قتال.
فهذه التطورات السريعة التي لم تستغرق أكثر من 10 أيام جاءت بعد أن تصور الكثيرون أن حكم بشار الأسد قد استعاد عافيته تماما وقضى على الثورة التي تفجرت ضده في 2011.
فمنذ 2017 توقفت عمليات الفصائل المسلحة تقريبا، ونجح الأسد في استعادة السيطرة على حوالي ثلثي مساحة البلاد.
وبعد أن استعاد استقرار حكمه، بدأ الأسد يسافر إلى الخارج وزار موسكو وبكين وعدة دول. وبدا أن الجميع قبلوا ولو على مضض، بأن حكم هذا الرجل القوي الوحشي سيبقى.
وأصبح "التطبيع" مع سوريا هو شعار المرحلة ليس فقط للدول الشرق أوسطية وإنما لبعض الدول الغربية. ففي سبتمبر الماضي عينت إيطاليا أول سفير لها في دمشق بعد حوالي 13 عاما من تجميد العلاقات الدبلوماسية.
لكن يوم السبت الماضي وبعد 10 أيام فقط من بدء الهجوم المفاجئ من جانب الفصائل المسلحة انهار هذا الاستقرار الذي نعم به نظام الأسد وتبخر الجيش العربي السوري وترك جنوده مواقعهم وخلعوا ستراتهم العسكرية واستولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق دون قتال وفر الأسد وأسرته إلى موسكو، وكان هذا السقوط السريع والسهل مفاجئا حتى للمعارضة.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية تحت عنوان "لماذا تنهار الجيوش؟" قال ستوارت رايد الباحث الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ومؤلف كتاب "مؤامرة لمومبا" إن هذا الاستسلام المفاجئ للجيش السوري جزء من تقليد راسخ لدى الجيوش القوية ظاهريًا والهشة داخليًا التي تنهار بسرعة في مواجهة تقدم المتمردين.
ففي عام 2021، انهار الجيش الوطني الأفغاني - الذي دربته الولايات المتحدة وأنفقت عليه ما يصل إلى 83 مليار دولار في غضون أشهر مع صعود طالبان إلى السلطة.
وقبل ذلك، في العراق تبخرت قوات الجيش في عام 2014 أمام مسلحي تنظيم داعش الذين سيطروا على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك مدينتا الفلوجة والموصل.
وفي أماكن أخرى، حدثت الظاهرة نفسها. ففي عام 2013 انهار جيش وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى أمام المتمردين في غضون أشهر، وهرب رئيس البلاد المحاصر فرانسوا بوزيزي إلى الكاميرون.
وفي زائير، انهارت قوات الرئيس الراحل موبوتو سيسي سيكو في عام 1997 عندما اجتاح المتمردين البلاد، ومع اقتراب المتمردين من قصره في الغابة، فر موبوتو، الذي كان يحكم البلاد منذ ستينات القرن العشرين، إلى المغرب.
ويقول ستوارت رايد إنه في حين من المستحيل التنبؤ بتوقيت انهيار أي جيش، يكشف تحليل نماذج انهيار الجيوش في العالم على مدى العقود الماضية عن ثلاثة أسباب رئيسية تكررت في كل حالة وأدت إلى الانهيار السريع للجيوش في مواجهة المتمردين.
السبب الأول هو الإقصاء العرقي، حيث تكدس الحكومات جيوشها بأبناء عرقها وبخاصة في المناصب القيادية بهدف ضمان تماسك وولاء الجيش، في حين أنها تثير سخط واستياء المجموعات العرقية الأخرى في الدولة ويحول الجيش إلى كيان طائفي وليس وطنيا فيصبح انهياره ممكنا إذا ما انهار حكم الطائفة.
ففي أوائل التسعينات كان حوالي نصف قادة الجيش الزائيري من إقليم موبوتو، وثلث هؤلاء كانوا من المجموعة العرقية الصغيرة التي ينتمي إليها موبوتو وهي عرقية نجباندي.
وفي سوريا شكلت الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد حوالي 70% من الجنود و80% من الضباط في الجيش السوري، في حين أن هذه الطائفة لا تشكل أكثر من 13% من سكان سوريا.
وكان العلويون يسيطرون بالكامل تقريبا على الحرس الجمهوري وهي قوة النخبة التي كان يقودها أحد أشقاء بشار الأسد، لذلك لم يكن لدى أفراد وضباط الجيش من غير العلويين استعدادا للموت من أجل نظام حكم لا يمثلهم.
السباب الثاني هو الفساد الذي يعتبر أقوى عامل تآكل للجيوش، وغالبا ما تعجز الحكومات الضعيفة عن تحمل تكلفة شراء ولاء قواتها، لذلك تتساهل مع فساد هذه القوات، وبخاصة كبار الضباط الذين يتوسعون في التربح من كل شيء متاح، بدءا من تسجيل آلاف الأسماء الوهمية في قوائم الجنود حتى يمكن للقادة اختلاس رواتبهم.
كما أن الترقي في صفوف هذه الجيوش يكون لمن يستطيع دفع الرشاوى أو من له اتصالات قوية وليس للأكفأ ولا الأكثر تأهيلا. وفي أفغانستان كان ضباط في القوات الجوية يعملون في تهريب المخدرات والأسلحة.
في الوقت نفسه يثير فساد الجيوش سخط السكان الذين يدعمون المتمردين وينضمون إليهم. كما أنه يجعل هذه الجيوش أقل كفاءة بسبب اختلاس الأموال وعدم توجيه الموارد نحو شراء الأسلحة والمعدات ودفع الأجور للجنود.
وفي تقرير حكومي أمريكي عن انهيار جيش أفغانستان، قال مسؤول أفغاني "لا أحد يريد الموت من أجل الأشخاص الذين جاؤوا إلى هنا من أجل سرقة البلد".
أما السبب الثالث والأكثر أهمية وراء انهيار الجيوش فهو فقدان الدعم الخارجي. فالحكومات الضعيفة تحتاج عادة للمساعدة من أجل استمرار سيطرتها على البلاد. وعندما ينسحب الدعم الخارجي تكون نهاية هذه الحكومة وجيشها.
فبعد انتهاء الحرب الباردة لم تعد الولايات المتحدة تحتاج إلى نظام موبوتو في زائير وتركته يسقط. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى عندما سحبت فرنسا دعمها لحكومتها عام 2013 انهارت الحكومة خلال شهور.
السيناريو نفسه تكرر في سوريا، حيث لم يستطع نظام بشار الأسد القتال لأكثر من 10 أيام بعد فقد دعم روسيا وإيران، فانهار الحكم وتبخر الجيش ودخلت الفصائل المسلحة دون قتال.
أخيرا فإن جيوش الدول المستبدة تكون نماذج مصغرة لحكوماتها. ومثل الجيش السوري، كانت الدولة السورية قد تعرضت للتجريف عبر سنوات من الفساد والإقصاء العرقي وعاشت على الدعم الخارجي. لذلك فإن المثير للدهشة لا يكون السرعة التي انهار بها النظام، وإنما الفترة الطويلة التي ظل فيها قابضا على الحكم في البلاد.
غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب لبنان
أغارت الطائرات الإسرائيلية فجر الجمعة على بلدة الناقورة في جنوب لبنان بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أعلن في 26 نوفمبر الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.
كان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، قد أعلن في الرابع من الشهر الجاري أن عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بلغ منذ الثامن من أكتوبر 2023، أربعة آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و593 جريحا.
رويترز: العقوبات الأمريكية على سوريا.. ما مصيرها ؟
قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إنه من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريباً.
وقال السيناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز: «نحن جميعاً سعداء حقاً برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جداً، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة».
وشنت فصائل سورية مسلحة في السابع والعشرين من ديسمبر هجوماً واسعاً على قوات الجيش السوري، وتقدّمت على جميع المحاور، مع انسحاب وحدات الجيش من مواقعها حتى وصلت إلى قلب العاصمة دمشق التي غادرها بشار الأسد معلناً نهاية حكمه، وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة بعض تلك الفصائل المنخرطة في الأحداث هناك «جماعات إرهابية» كما تفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.
وأضاف جيم ريش: «من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلاً طويلاً، لمراقبة ما سيحدث». وقال إن زعماء الفصائل أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان، لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم.
وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأمريكية، بدءاً من يناير/ كانون الثاني حين يسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مجلس الشيوخ.
وقال ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.
ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح، سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، ما يوفر للحكومة الجديدة وللفصائل التمويل الذي تتعطش إليه، لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.
صور أقمار اصطناعية تظهر أن روسيا تستعد لسحب عتاد عسكري من سوريا
أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة ماكسار بعد إطاحة قوات المعارضة بالرئيس بشار الأسد مطلع الأسبوع الجاري أن روسيا تجمع فيما يبدو عتادا عسكريا في قاعدة جوية بسوريا.
وتُظهر الصور ما يبدو أنه طائرتان من طراز أنتونوف أيه.إن-124، إحدى أكبر طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية.
وقالت ماكسار "طائرتان للنقل الثقيل من طراز أيه.إن-124 تتواجدان في المطار، ومقدمتهما مفتوحة وفي وضع استعداد لتحميل العتاد".
وأضافت "في مكان قريب، يجري تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه.أيه-52 ويجري إعدادها على الأرجح للنقل بينما تستعد أجزاء من وحدة الدفاع الجوي إس-400 بالمثل للمغادرة من موقع انتشارها السابق في القاعدة الجوية".
وقالت شركة ماكسار إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، مركز الإصلاح والصيانة الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، "ما زالت دون تغيير إلى حد كبير منذ تغطيتنا للصور في 10 ديسمبر مع استمرار رصد فرقاطتين قبالة سواحل طرطوس".
وقال تلفزيون تشانال4 البريطاني الإخباري أنه شاهد قافلة تضم أكثر من 150 مركبة عسكرية روسية تتحرك على أحد الطرق.
وأضاف أن الجيش الروسي يتحرك بنظام جيد وأنه تم التوصل فيما يبدو إلى اتفاق يسمح للروس بخروج منظم من سوريا. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب رويترز للتعليق.
يأس وخداع.. دراما الساعات الأخيرة للأسد
شهدت الساعات الأخيرة من عمر نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد أحداثاً درامية امتزج فيها اليأس والخداع والخوف الذي أفضى إلى هروبه في النهاية إلى موسكو وذلك بحسب ما نقلته "رويترز" عن أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث.
تبدأ قصة النهاية قبيل ساعات من الفرار إلى موسكو، حيث أكد الأسد لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق، وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
حال الموظفين المدنيين لم يختلف عن نظرائهم العسكريين، حيث لم يعلموا بشيء كذلك، فقد قال مساعد من دائرة الأسد المقربة إنه أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل، ولكنه توجه بدلاً من ذلك إلى المطار.
وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضاً بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له.. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.
وقال نديم حوري المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي وهي مؤسسة بحثية إقليمية: "لم يبد الأسد أي مقاومة.. ولم يحشد قواته.. لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم".
باءت كل محاولات رويترز للاتصال بالأسد في موسكو التي منحته حق اللجوء السياسي، بالفشل.
اليأس
أظهرت مقابلات أجرها "رويترز" مع 14 شخصاً مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يائس، يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاماً، قبل أن يتأكد أن لا مناص من الفرار، ليلجأ إلى التخطيط للخروج من سوريا بكل سرية في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.
وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للرئيس السابق ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كباراً، حجب هوياتهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.
أكد ثلاثة مساعدين للأسد أنه لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطة خروجه، وقال أحدهم إن ماهر غادر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا. وعلى نحو مماثل، ترك الأسد وراءه ابني خاله إيهاب وإياد مخلوف عندما سقطت دمشق في أيدي قوات المعارضة حسبما قال مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.
يقول المصدران إن الاثنين حاولا الفرار بسيارة إلى لبنان، لكنهما وقعا في كمين على الطريق نصبه مقاتلو المعارضة الذين أطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد. ولم يرد تأكيد رسمي بوفاة إيهاب ولم تتمكن رويترز من التحقق من الحادث على نحو مستقل.
وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد فر من دمشق يوم الأحد الثامن من ديسمبر بطائرة اختفت من على الرادار بعد إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال، هرباً من مقاتلي المعارضة الذين اقتحموا العاصمة.. وأنهى هذا الخروج الدرامي حكمه الذي دام 24 عاماً، ونصف قرن من حكم عائلته، وأدى إلى توقف الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً على نحو مفاجئ.
توجه الأسد بالطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ومن هناك إلى موسكو.
وكان أفراد أسرة الأسد، زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، بحسب ثلاثة مساعدين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.
وتشير مقاطع مصورة لمنزل الأسد، التقطها مقاتلو معارضة ومواطنون احتشدوا في المجمع الرئاسي بعد رحيله ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه غادر على عجل، إذ ظهرت الأطعمة المطهوة التي تركت على الموقد والعديد من المتعلقات الشخصية التي تركها خلفه، مثل ألبومات الصور العائلية.
تشبث بالسلطة
لن يكون هناك إنقاذ عسكري تقدمه روسيا، التي ساعد تدخلها في عام 2015 في تحويل مجرى الحرب الأهلية لصالح الأسد، أو من حليفته الأخرى إيران.
وقال أشخاص أجرت رويترز مقابلات معهم إن هذا الأمر اتضح للرئيس السوري السابق في الأيام التي سبقت هروبه، عندما سعى للحصول على المساعدة من مختلف الجهات في سباق يائس للتشبث بالسلطة وتأمين سلامته.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو في 28 نوفمبر، بعد يوم من هجوم قوات المعارضة على محافظة حلب في الشمال، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تلق آذاناً في الكرملين الذي لم يكن راغباً في التدخل.
وقال هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في الخارج، نقلاً عن مصدر داخل الدائرة المقربة من الأسد ومسؤول إقليمي، إن الأسد لم ينقل حقيقة الوضع إلى مساعديه.
وأضاف البحرة: "أبلغ قادته ومساعديه بعد زيارته لموسكو بأن الدعم العسكري قادم، وكان يكذب عليهم وكانت الرسالة التي تلقاها من موسكو سلبية".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، يوم الأربعاء، إن روسيا بذلت الكثير من الجهود في المساعدة على استقرار سوريا في الماضي لكن أولويتها الآن هي الصراع في أوكرانيا.
تجلي الحقيقة
وبعد أربعة أيام من تلك الرحلة، في الثاني من ديسمبر، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالأسد في دمشق. وبحلول ذلك الوقت، كانت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام قد سيطرت على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وكانت تتقدم جنوباً مع انهيار القوات الحكومية.
دبلوماسي إيراني كبير قال لرويترز إن الأسد كان منزعجاً بشكل واضح خلال الاجتماع واعترف بأن جيشه ضعيف لدرجة لا تسمح له بأي مقاومة فعالة.
وأكد اثنان من المسؤولين الإيرانيين الكبار أن الأسد لم يطلب مطلقاً من طهران نشر قوات في سوريا، وأضافا أنه كان يفهم أن إسرائيل قد تستخدم أي تدخل من هذا القبيل كذريعة لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو حتى إيران نفسها.
وامتنع الكرملين ووزارة الخارجية الروسية عن التعليق على هذا التقرير، في حين لم يتسن الحصول على تعقيب حتى الآن من وزارة الخارجية الإيرانية.
السقوط الحتمي
رأى الأسد في نهاية المطاف أن سقوطه بات حتمياً، فقرر مغادرة البلاد لينتهي بذلك حكم عائلته الذي بدأ في عام 1971.
وقال دبلوماسي روسي طلب عدم ذكر اسمه إن موسكو لم تكن مستعدة للتخلي عن الأسد رغم عدم رغبتها في التدخل العسكري.
وذكر مسؤولان إقليميان أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي حضر منتدى الدوحة يومي السبت والأحد، قاد الجهود الدبلوماسية لتأمين سلامة الأسد عبر التواصل مع تركيا وقطر للاستفادة من علاقاتهما بهيئة تحرير الشام لتأمين خروج الأسد الآمن إلى روسيا.
وقال مصدر أمني غربي إن لافروف فعل كل ما في وسعه" لضمان رحيل الأسد بسلام.
وأوضحت ثلاثة من المصادر أن قطر وتركيا اتخذتا ترتيبات مع هيئة تحرير الشام لتسهيل خروج الأسد، رغم تعليقات رسمية من البلدين بأنهما لم يجريا اتصالات مع الهيئة التي تصنفها الولايات المتحدة والأمم المتحدة منظمة إرهابية.
وقالت ثلاثة من المصادر إن موسكو نسقت أيضا مع دول مجاورة للتأكد من عدم اعتراض أو استهداف طائرة روسية تغادر المجال الجوي السوري وعلى متنها الأسد.
وقال مسؤول حكومي تركي إنه لم يكن هناك طلب روسي لاستخدام المجال الجوي التركي لصالح رحلة الأسد، رغم أنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت أنقرة قد عملت مع هيئة تحرير الشام لتسهيل خروجه.
وقال محمد الجلالي، آخر رئيس وزارء في عهد الأسد، إنه تحدث معه عبر الهاتف يوم السبت في العاشرة والنصف مساء.
وتحدث الجلالي إلى قناة العربية حول المكالمة الأخيرة بينه وبين الأسد قائلاً: "أخبرته بصعوبة الأوضاع وأن هناك نزوحاً شديداً من مدينة حمص باتجاه اللاذقية، وأن هناك آلاف السيارات التي تغادر حمص باتجاه الساحل السوري وأن هناك حالة من الهلع والرعب في الشارع".
وأضاف الجلالي: "قالي بكرة بنشوف". وأوضح أنه حاول الاتصال بالأسد مجدداً بحلول فجر الأحد لكنه لم يرد.
سكاي نيوز: قبل أيام من سقوط الأسد.. وثيقة عسكرية ترصد "لحظات فارقة"
كشفت وكالة "رويترز" للأنباء عن تلقيها وثيقة عسكرية في مقر المخابرات الجوية بالعاصمة السورية، تظهر جانبا من الحالة التنظيمية السيئة لقوات الجيش السوري قبيل سقوط النظام.
وذكرت "رويترز" أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوامر، في 28 نوفمبر، لجميع القوات بأن تكون على أهبة الاستعداد القتالي.
ووفق الوكالة، فإنه "في مؤشر على القلق الشديد الذي انتاب النظام السوري، اتهمت الإدارة العامة للمخابرات الجوية السورية، وهي من الأجهزة الرئيسية المقربة من عائلة الأسد، رجالها بالتراخي في نقاط الحراسة في شتى أنحاء البلاد بعد أن اجتاحت المعارضة المسلحة إحدى نقاط التفتيش في الجنوب في الأول من ديسمبر، وحذرتهم من عقاب شديد إذا لم يقاتلوا"، وفقا للوثيقة.
ونقلت الوكالة، في تقرير تحدثت فيه عن سبب انهيار الجيش السوري، عن عدد كبير من المصادر قولها إنه "رغم الأوامر والتهديدات، بدأت أعداد متزايدة من الجنود والضباط في الفرار، بدلا من مواجهة المعارضة المسلحة، وشوهد الجنود وهم يغادرون مواقعهم ويرتدون ملابس مدنية ويعودون إلى منازلهم.
ورصدت وكالة "رويترز" أن الزي العسكري لا يزال متناثرا في شوارع دمشق.
كذلك نقلت الوكالة في تقريها، عن ضابط مخابرات عسكرية كبير في الخدمة قوله، من دون كشف هويته، إن "الغضب في صفوف العساكر تصاعد على وجه الخصوص في العام المنصرم، مضيفا أنه كان هناك سخط متزايد تجاه الرئيس السابق بشار الأسد حتى بين كبار مؤيديه المنتمين إلى الطائفة العلوية"، وفق تعبيره.
وقال اثنان من الضباط، أحدهما تقاعد في الآونة الأخيرة والآخر انشق، إن غضب الكثير من الضباط أصحاب الرتب المتوسطة تصاعد في الأعوام القليلة الماضية لأن تضحيات الجيش وانتصاراته في أثناء الحرب لم تترجم إلى تحسين الرواتب والظروف والموارد، كما كان الفساد وضعف الروح المعنوية متفشيين في صفوف الجيش.
تركيا تحدد هدفها الاستراتيجي في سوريا.. ورسالة لحكام دمشق
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، أن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو "الهدف الاستراتيجي" لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.
وفي مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، دعا فيدان أيضا حكام سوريا الجدد، المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة، إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب".
يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تعتبرها "منظمة إرهابية" وتهديدا أمنيا.
وقال فيدان: "يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن. يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضا. بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم".
وأضاف فيدان أنه مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكريا".
خطة الفصائل للإطاحة بالأسد.. قائد عسكري يكشف تفاصيل جديدة
أفاد قيادي عسكري سوري معارض لصحيفة "غارديان" البريطانية في مقابلة نشرت الجمعة أن فصائل المعارضة المسلحة كانت تخطط منذ عام للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن القيادي في هيئة تحرير الشام والقائد السابق لجناحها العسكري، أبو حسن الحموي، قوله إنه بعد إضعاف الهيئة في عملية عسكرية للقوات الحكومية عام 2019، أدرك الفصيل العسكري أن "المشكلة الأساسية كانت غياب القيادة الموحدة والسيطرة في المعركة".
ولتصحيح هذه الأخطاء، بدأت هيئة تحرير الشام العام الماضي بالاستعداد لعملية انتقامية أطلق عليها اسم "ردع العدوان" للإطاحة بالأسد.
وعززت الهيئة سيطرتها على فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا ودربت قواتها الخاصة وطورت "عقيدة عسكرية شاملة".
وبعد ذلك، حاولت هيئة تحرير الشام توحيد المقاتلين المعارضين في جنوب سوريا الذي كان تحت سيطرة الأسد على مدى السنوات الست الماضية، لإنشاء "غرفة حرب موحدة".
وقد جمعت "غرفة الحرب" قادة 25 فصيلا معارضا بإمكانهم توجيه الهجوم ضد الأسد من الجنوب مع تقدم هيئة تحرير الشام من الشمال، ليتم التجمع في العاصمة دمشق، معقل الأسد.
وحلت لحظة إطلاق العملية في أواخر نوفمبر مع تشتت قوى إيران وروسيا الحليفتين لسوريا بسبب نزاعات أخرى.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نجحت الفصائل في دخول دمشق بعد الاستيلاء على مدن حلب وحماة وحمص في الشمال، ما دفع الأسد إلى الفرار من البلاد وإنهاء خمسة عقود من حكم عائلته.
وقال الحموي "كان لدينا اقتناع مدعوم بسابقة تاريخية: إن دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب".
وأضاف "كانت قوة الثورة السورية متركزة في الشمال، واعتقدنا أنه بمجرد تحرير حلب، يمكننا التحرك جنوبا نحو دمشق".
وتضمنت الخطة أيضا تطوير أسلحة أفضل لمواجهة الأسلحة المتطورة التي قدمتها طهران وموسكو للقوات الحكومية.
وحول ذلك، قال الحموي "كنا بحاجة إلى طائرات مسيرة للاستطلاع وأخرى هجومية وانقضاضية، مع التركيز على المدى والتحمل".
وقد بدأ إنتاج الطائرات المسيرة بداية عام 2019 وسمى الحموي طائرة "شاهين" المسيرة المتفجرة أو "الانتحارية" التي تتميز بدقتها وقوتها.
وأكد الحموي في حديثه لـ"الغارديان" أن "الأقليات في سوريا جزء من الوطن ولها الحق في ممارسة شعائرها وتعليمها وخدماتها كأي مواطن سوري آخر".
واختتم حديثه قائلا إن "النظام زرع الانقسام ونحن نحاول قدر الإمكان ردم هذه الانقسامات".