أمريكا: احتمالات السلام في السودان باتت ضعيفة/عشرات القتلى بهجمات لـ«داعش» في البادية السورية/ترقب وحذر.. هدنة "قسد" والفصائل توشك على الانتهاء
الإثنين 16/ديسمبر/2024 - 10:35 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 16 ديسمبر 2024.
أ ف ب: 40 قتيلاً على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزة
أعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، مقتل 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم ثلاثة من عناصره ومصور صحفي، في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، أنه تم «نقل 18 قتيلاً على الأقل، وعشرات المصابين، جراء استمرار العدوان والقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة».
وأكد بصل أن «بين القتلى ثلاثة أطفال على الأقل، وعدداً من النساء».
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس سكاناً يجمعون جثث أقاربهم في أحد مستشفيات مدينة غزة، فيما تتم تغطية جثث أخرى ببطانيات.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان الأحد، أنه نفذ غارات على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وينفذ الجيش منذ أسابيع عمليات عسكرية في شمال قطاع غزة؛ حيث أوقعت العمليات ضحايا في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم عجز النظام الصحي في قطاع غزة الغارق في أزمة إنسانية خطِرة، بعد أكثر من أربعة عشر شهراً من الحرب.
لندن تجري «اتصالات دبلوماسية» مع «هيئة تحرير الشام» في سوريا
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأحد أن بلاده تجري «اتصالات دبلوماسية» مع هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم الفصائل المسلحة الذي تسبب في انهيار الحكم في البلاد ومغادرة بشار الأسد ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية جديدة.
وصرّح لامي لوسائل إعلام بريطانية أن هيئة تحرير الشام «تظل منظمة محظورة (في المملكة المتحدة)، لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، لذلك لدينا اتصالات دبلوماسية» تهدف خصوصاً لضمان إنشاء «حكومة تمثيلية» وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وفد قطري يصل إلى سوريا ويلتقي الحكومة الانتقالية
وصل وفد قطري إلى سوريا والتقى مسؤولين في الحكومة الانتقالية في البلاد في أعقاب إطاحة تحالف فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، الحكومة السابقة ومغادرة بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان إن «وفداً دبلوماسياً قطرياً وصل دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر»، مشيراً إلى أن الوفد التقى الحكومة الانتقالية وجدد التزام الدوحة «الكامل بدعم الشعب السوري الشقيق».
رويترز: الأمم المتحدة تبدأ مساعي جديدة لحل أزمة الانتخابات في ليبيا
أكدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس الأحد أن الأمم المتحدة ستدعو إلى عقد اجتماع للجنة فنية من الخبراء الليبيين في محاولة لحل القضايا الخلافية ووضع البلاد على المسار نحو الانتخابات العامة التي طال انتظارها.
وتوقفت عملية سياسية استهدفت إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات في ليبيا منذ تعثر الانتخابات التي كان المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 وسط خلافات حول أهلية المرشحين الرئيسيين.
وقالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري في بيان مصور إن اللجنة الجديدة من الخبراء الليبيين ستبحث عن سبل للتغلب على القضايا العالقة في قوانين الانتخابات.
وأضافت أنهم سيبحثون أيضا عن خيارات "للوصول إلى (توافق لإجراء) الانتخابات في أقصر وقت ممكن بما يشمل الضمانات المقترحة والتأكيدات والإطار الزمني".
نتنياهو ناقش مع ترامب تطورات الأوضاع في سوريا وأزمة المحتجزين في غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أنه تحدث مع ترامب مساء عن المسألة التي ستكون واحدة من التحديات الخارجية الرئيسية التي تواجه ترامب حينما يتولى الرئاسة إذا لم تحل قبل أدائه اليمين في 20 يناير .
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين بقيادة حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 شخصاً، منهم مواطنون يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وأُطلق سراح ما يزيد على 100 رهينة عبر المفاوضات أو عمليات الإنقاذ العسكرية الإسرائيلية.
ويُعتقد أن نصف المحتجزين الموجودين في القطاع، وعددهم 100، لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات في القطاع الفلسطيني إن الرد الإسرائيلي أدى إلى مقتل نحو 45 ألفا أغلبهم من المدنيين ونزوح جميع السكان تقريبا وتحويل القطاع إلى أنقاض.
د ب أ: غارات إسرائيلية عنيفة على محيط مدينة طرطوس السورية
حولت الغارات الإسرائيلية ليل مدينة طرطوس على الساحل السوري إلى نهار جراء الانفجارات العنيفة في المواقع التي تعرضت لقصف جوي اسرائيلي ليل الأحد/ الاثنين.
وأكد ضابط سابق في الجيش السوري يعيش في مدينة طرطوس "لأول مرة تتعرض مدينة طرطوس لقصف جوي إسرائيلي كبير حول ليل المدينة إلى نهار جراء الانفجارات العنيفة واستهدفت قواعد دفاع جوي ومواقع عسكرية سورية ومنها اللواء 23 وكتائب عسكرية قرب قرية حريصون والبلوطية والخراب إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى التي شوهدت النيران تندلع منها".
وقال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) "إسرائيل استخدمت صواريخ ربما تستخدم لأول مرة في القصف على الأراضي السورية حيث سمع دوي انفجارات لمسافات تتجاوز عشرات الكيلو مترات باعتبار أن المواقع العسكرية هي في مناطق جبلية واستهدفت بهذه النوعية من الصواريخ لتدمير الأسلحة التي هي داخل الكهوف".
وقال سكان في مدينة طرطوس "الانفجارات تسمع في كافة المناطق المحيطة بمدينة طرطوس وسط حالة من الرعب والهلع لدى الأهالي".
وشنت إسرائيل عشرات الغارات خلال الأسبوع الجاري هي الأعنف على سوريا منذ اندلاع الأزمة واستهدفت أغلب قطع الدفاع الجوي والطائرات.
وكالات: أمريكا: احتمالات السلام في السودان باتت ضعيفة
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو أن السودان يواجه خطر التحول إلى «دولة فاشلة» أو التفكك في ظل الحرب ما يؤدي إلى تعمق الأزمة الإنسانية.
وحذر المبعوث الأمريكي من تداعيات الحرب في السودان، قائلاً إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطل فرص السلام في البلاد، واعتبر أن احتمالات السلام باتت ضعيفة في السودان «بسبب استفادة الأطراف المتصارعة مالياً وسياسياً من استمرار النزاع». وألقى المبعوث الأمريكي الخاص باللوم أيضاً على الحكومة السودانية بقيادة البرهان «باستخدام المجاعة سلاح حرب عبر حرمان مناطق خاضعة لسيطرة خصومها من المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى المخاوف من تقسيم البلاد في حال إنشاء «هياكل حكومية موازية».
وقال في منشور عبر منصة «إكس»: «نحن نقدر أن العديد من الأصوات السودانية المسؤولة تحدثت ضد الفكرة المتهورة المتمثلة في الإعلان عن هيكل حكم أحادي الجانب في السودان. ونؤكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد وحدة البلاد». يذكر أنه منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل، وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وكانت الضربات المتبادلة بين الطرفين أسفرت الأسبوع الماضي في دارفور وأم درمان عن مقتل أكثر من 165 شخصاً وإصابة المئات، حسب مجموعة «محامو الطوارئ». ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين.
عشرات القتلى بهجمات لـ«داعش» في البادية السورية
مع تزايد المخاوف بشأن عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن عشرات الأشخاص قتلوا في 6 هجمات لتنظيم داعش بالبادية السورية، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد.
وأوضح المرصد السوري أنه «منذ فرار رأس النظام بتاريخ 8 ديسمبر الجاري، شن تنظيم داعش 6 هجمات، أسفرت عن مقتل 70 شخصاً بين مدنيين وعسكريين تابعين للجيش السوري».
وأضاف أن التنظيم الإرهابي «يبدو أنه يستغل الفراغ الأمني والتوترات التي خلفتها العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة وتغيّر خريطة السيطرة، وترك قوات النظام السابق والميليشيات مواقعها في البادية السورية».
وأوضح أن «5 هجمات في حمص أسفرت عن مقتل 64 شخصاً، هم 52 عنصراً من قوات النظام السابق جرى إعدامهم، و12 مدنياً بينهم 9 من رعاة الأغنام».
وفي دير الزور، شن تنظيم داعش هجوماً أسفر عن مقتل 6 موظفين في حقل التيم النفطي.
سكاي نيوز: تركيا تعمق نفوذها في الداخل السوري.. ماذا يحدث؟
تواصل تركيا تعميق تدخلها في الشأن السوري، عبر تحركات متعددة تهدف إلى تثبيت نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة.
والتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع التركية بشأن استعداد أنقرة لتقديم دعم عسكري وتدريبي للإدارة السورية الجديدة، تشير إلى مرحلة جديدة من التحولات في موازين القوى بسوريا، مع تراجع النفوذ الروسي والإيراني بعد سقوط نظام الأسد.
تركيا توسع نفوذها
وأعلنت تركيا أنها لن تكتفي بإعادة فتح السفارة في دمشق أو إقامة علاقات طبيعية مع الإدارة السورية الجديدة، بل عرضت تقديم التدريب والدعم العسكري إذا طلبت السلطات ذلك.
ويعلق مدير مركز إسطنبول للفكر بكير أتاجان، قائلا: "تركيا تدرك أنها الجارة الأقرب لسوريا ولديها مسؤولية تاريخية، سياسية وعسكرية تجاه ما يجري. وجودها في الساحة السورية لا يمكن التشكيك فيه، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تدخلات روسية وإيرانية أضرت بالشعب السوري أكثر مما ساعدته".
ويرى أتاجان أن أنقرة تهدف إلى ضمان الاستقرار على حدودها الجنوبية، ومنع الميليشيات المدعومة من قوى أجنبية من تشكيل خطر مستدام على أمنها القومي، قائلا: "إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الميليشيات الانفصالية بحجة محاربة داعش، فمن حق تركيا دعم أي قوة تساعد في استقرار سوريا وإنهاء التهجير القسري".
المعارضة منفتحة
يؤكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف سابقا أسعد الزعبي، لبرنامج "رادار" على "سكاي نيوز عربية"، أن التحولات الأخيرة في الموقف التركي تعكس تغيرا استراتيجيا في موازين القوى في سوريا.
ويقول الزعبي: "بعد سنوات من القتل والتدمير والتهجير، الشعب السوري بحاجة إلى شريك قوي يساعده في بناء مستقبل جديد. تركيا، رغم مصالحها الواضحة، لم تقتل الشعب السوري كما فعلت روسيا وإيران والنظام نفسه".
وأضاف: "المنافسة بين القوى الإقليمية والدولية على الساحة السورية لن تنتهي بسهولة، لكن تركيا استطاعت أن تثبت أنها الأكثر استعدادا للعمل مع الأطراف السورية لتحقيق انتقال سياسي شامل".
تحديات
يشير الكاتب والباحث السياسي طارق الشامي، إلى أن الموقف التركي لا يخلو من حسابات معقدة تشمل التنافس مع الولايات المتحدة.
وقال الشامي خلال حديثه على "سكاي نيوز عربية": "تركيا أصبحت اللاعب الأول في سوريا، لكنها تدرك أن وجودها لا يمكن أن يستمر دون تنسيق مع واشنطن، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية وترى في الأكراد شريكا استراتيجيا".
ويتابع: "الملف السوري معقد للغاية، وتركيا تستغل حالة الغموض السياسي في واشنطن لتحقيق مكاسب ميدانية وسياسية. ومع اقتراب نهاية الإدارة الحالية في الولايات المتحدة، من المحتمل أن تشهد الساحة السورية اضطرابات جديدة إذا لم يتم وضع إطار مشترك بين القوى الدولية".
مستقبل العلاقات مع الإدارة الجديدة
في ظل هذه التطورات، يتضح أن تركيا تسعى إلى ترسيخ دورها كقوة إقليمية فاعلة في سوريا، مستغلة انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات وتراجع النفوذ الروسي والإيراني.
ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحا حول مدى قدرة تركيا على فرض رؤيتها دون صدام مباشر مع الأطراف الأخرى، خصوصا في ظل التوترات المستمرة حول قضايا الأكراد والتنظيمات المصنفة إرهابية.
ويختتم المشهد بتأكيد الزعبي: "ما يجري الآن في سوريا هو إعادة رسم للخريطة الإقليمية، وتركيا تريد أن تضمن مكانتها كصاحبة القرار الأبرز، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار توازنات القوى الدولية".
ترقب وحذر.. هدنة "قسد" والفصائل توشك على الانتهاء
تدخل الهدنة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل المسلحة، الإثنين، يومها الرابع والأخير، حيث من المقرر أن تنتهي في الساعة الـ5 مساء بالتوقيت المحلي.
وتشهد المنطقة ترقبا وحذرا وسط أنباء عن حشد الفصائل قواتها في محيط كوباني، في حين رفعت القوات الأميركية علمها في المدينة في خطوة تهدف إلى "طمأنة" الأهالي بعدم السماح لفصائل موالية لتركيا بشن عملية عسكرية في المنطقة.
وميدانيا، شهد ريف بلدة تل تمر مساء الأحد قصفا بقذائف المدفعية استهدفت قريتي أم الكيف والطويلة بريف البلدة، وأسفر عن خروج محطة الكهرباء بقرية أم الكيف عن الخدمة، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
كما شنت طائرة حربية يرجح أنها إسرائيلية غارة استهدفت رادارات في مطار دير الزور العسكري.
ترحيب بتصريحات الجولاني
وعلى جانب آخر، رحب حزب الاتحاد الديمقراطي بتصريحات زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، حول الأكرد.
وقال الحزب في بيان: "نثمن تصريحات السيد أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام ونرحب بها ونرى بأنها إيجابية وبناءة".
وأضاف البيان: "حان الوقت ليصبح الكرد شركاء في بناء سوريا وتضمن حقوقهم ومن المهم مشاركتهم في المرحلة الانتقالية لتأسيس سوريا الجديدة".
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الخميس، أنها قررت رفع العلم السوري الجديد، على كافة مؤسساتها في مناطق سيطرتها شمال شرقي البلاد، بعيد إسقاط نظام الأسد.
هل ستبقى المناطق الكردية تحت وصاية واشنطن في سوريا الجديدة؟
تشهد مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا تطورات سياسية لافتة، في ظل التغيرات التي تشهدها دمشق، حيث أصبح رفع العلم الأميركي فوق مبنى المجلس التنفيذي في مدينة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا الحدث الأبرز في الساحة السياسية السورية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة، التي قام بها الأكراد في تلك المنطقة، على أنها رسالة قوية تهدف إلى التأكيد على الحفاظ على المكاسب التي حققها الأكراد خلال السنوات الماضية، ولضمان استمرار الدعم الأميركي في مواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة من قبل تركيا.
فكيف يقرأ الأكراد تطمينات الجولاني؟ وأي ضمانات أميركية لهم في المرحلة المقبلة؟
يرى عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، أن رفع العلم الأميركي هو خطوة ضرورية لردع التهديدات التركية المستمرة، مشيرًا إلى أن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لعب دورًا حاسمًا في مكافحة تنظيم داعش في المنطقة، وكان له الفضل في حماية المدنيين من الهجمات التركية.
وفي حديثه لبرنامج غرفة الأخبار عبر "سكاي نيوز عربية"، قال مسلم إن "مدينة كوباني، التي أصبحت رمزًا للمقاومة ضد داعش، تعتبر هدفًا رئيسيًا للهجوم التركي بسبب دورها البارز في مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن رفع العلم الأميركي هو جزء من اتفاقات سابقة مع التحالف الدولي، والذي يتضمن ضمان سريان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
رؤية الأكراد للحل السوري
على الرغم من أن التصريحات حول "الإدارة الذاتية" للأكراد في سوريا قد أثارت انتقادات داخلية ودولية، إلا أن مسلم شدد على أن هدف الأكراد ليس المساس بوحدة البلاد، بل السعي لبناء نظام ديمقراطي غير مركزي يعكس التنوع السوري ويضمن حقوق جميع المكونات.
وأكد أن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هي جزء من سوريا، وأن الأكراد ملتزمون بوحدة البلاد، ويأملون في أن يتم تبني الحل السوري من خلال حوار داخلي يضمن التعايش السلمي بين جميع المكونات.
مسلم أشار إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع حول ضرورة تضمين الأكراد في المستقبل السوري تعتبر خطوة إيجابية، لكنه شدد على أن هذه التصريحات يجب أن تتحول إلى إجراءات عملية تضمن مشاركة الأكراد في عملية صنع القرار.
التحديات والمواقف الدولية
من ناحية أخرى، لفت مسلم إلى أن التواجد الأميركي في سوريا كان أساسيًا خلال مرحلة الحرب على داعش، لكنه أضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب توجيه الحوار السياسي نحو الحل السوري الداخلي.
واعتبر أن "الحل السياسي يجب أن يكون سوريًا بحتًا، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، لا سيما من تركيا".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع أنقرة، أكد مسلم أن الأكراد لا يغلقون الباب أمام الحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك تركيا، شريطة أن يحترم هذا الحوار خصوصية المكونات السورية وأوضاعها الخاصة.
مستقبل سوريا
ختامًا، أشار صالح مسلم إلى أن سوريا بحاجة إلى نظام سياسي جديد لا مركزي يعكس تنوع المجتمع السوري، ويضمن المشاركة العادلة لكل مكوناته في عملية اتخاذ القرار.
وقال إن العودة إلى ما قبل عام 2011 أمر مستحيل، وأن الحل السياسي يجب أن يكون قائمًا على التفاهمات الداخلية، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
في ضوء هذه التصريحات والتطورات، يبقى سؤال كبير مطروحًا حول ما إذا كانت مناطق الأكراد ستظل تحت النفوذ الأميركي في المستقبل، خاصة مع استئناف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للصراع السوري.