لبنان .. غارات إسرائيلية على محيط بعلبك لأول مرة منذ وقف إطلاق النار/"سأفتح أبواب الجحيم".. نائب ترامب يفسر تهديده بشأن رهائن غزة/الشرع: بناء الدولة السورية أولى من الحقوق الشخصية
الإثنين 13/يناير/2025 - 11:57 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 13 يناير 2025.
أ ف ب: جوزيف عون يجري استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة في لبنان
بدأ الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، صباح الاثنين، استشارات مع الكتل النيابية تمهيداً لتسمية شخصية سيعهد إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة تنتظرها تحديات كبيرة.
وبعد إعلان مرشحين عدة استعدادهم لتولي المنصب الذي يعود إلى الطائفة السنية في لبنان، انحصرت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشحين، هما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والدبلوماسي المخضرم نواف سلام الذي يرأس حالياً محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وتأتي الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور، بعد أربعة أيام على انتخاب عون رئيساً، على وقع ضغوط خارجية.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الحزب وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، يدعمان إعادة تكليف ميقاتي رئاسة الحكومة.
خدمة البلد
وقال ميقاتي الذي سبق وترأس ثلاث حكومات في لبنان، على هامش جلسة انتخاب الرئيس الخميس إنه مستعد «إذا كانت هناك أي ضرورة» من أجل «خدمة البلد».
وميقاتي الذي قادت حكومته البلاد خلال أكثر من عامين من شغور سدة الرئاسة، في فترة تعمّق فيها الانهيار الاقتصادي وشهدت حرباً مدمرة بين حزب الله واسرائيل، تربطه علاقات جيدة مع قوى سياسية ويحظى بعلاقات خارجية مع جهات عدة.
وبعدما كانت قوى معارضة تضم كتلة القوات اللبنانية وكتلاً أخرى صغيرة أعلنت السبت قرارها تسمية النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، أعلن نواب معارضون ومستقلون دعمهم ترشيح القاضي نواف سلام وهو دبلوماسي مخضرم يحظى باحترام في لبنان ويُطرح اسمه عند كل استشارات نيابية.
إفساح المجال
وبعد اجتماعات واتصالات استمرت حتى وقت متأخر ليل الأحد، أعلن مخزومي صباح الاثنين، انسحابه من الترشح إلى رئاسة الحكومة، انطلاقاً من أن «وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حكماً إلى خسارة الجميع» وإفساحاً في المجال «للتوافق» على سلام.
وقال في بيان إن البلاد «بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية».
وأعلن النائب المعارض ابراهيم منيمنة كذلك سحب ترشيحه لصالح سلام.
وقال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأسبوع الماضي «ثمّة عهد جديد بدأ.. شئنا أم أبينا الرئيس ميقاتي كان مع المجموعة الماضية».
انقسامات سياسية
لم تعلن كافة الكتل هوية المرشح الذي تدعمه. ويفوز المرشح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات بين المتنافسين.
وبحسب الدستور اللبناني، يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف، بالتشاور مع رئيس البرلمان، بعد إطلاعه على نتائج الاستشارات النيابية.
ولا يعني تكليف رئيس جديد تشكيل حكومة أنّ ولادتها باتت قريبة. وغالباً ما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو شهوراً، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادّة في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.
في خطاب القسم الذي ألقاه إثر أدائه اليمين الدستورية، أعلن الرئيس اللبناني بدء «مرحلة جديدة للبنان»، محدداً خطة عمله في الفترة المقبلة، على وقع تغييرات إقليمية متسارعة، وتراجع نفوذ فريق سياسي رئيسي هو حزب الله الذي أضعفته مواجهة مدمرة خاضها مع اسرائيل، وانتهت بموافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية بالدرجة الأولى.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
ومن التحديات أيضا تنفيذ إصلاحات ملحّة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من انهيار غير مسبوق.
وزير الخارجية السعودي يؤكد أهمية رفع العقوبات عن سوريا
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأحد، إلى رفع العقوبات عن سوريا، بعد اجتماع لوزراء خارجية ودبلوماسيين؛ لمناقشة الوضع في سوريا.
وأضاف: «أكدت أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا»، محذراً بأن «استمرارها سيعرقل طموحات الشعب السوري الشقيق في تحقيق التنمية وإعادة البناء».
وأشار الوزير السعودي إلى أن «معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق تكون عبر الحوار وتقديم الدعم والمشورة للأشقاء في سوريا، بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها»، كما أكد أن «مستقبل سوريا هو شأن السوريين».
بمشاركة الإمارات.. مؤتمر الرياض ينطلق لمناقشة مستقبل سوريا
شاركت الإمارات ودول عربية وأوروبية، الأحد؛ باجتماع مخصص لبحث مستقبل سوريا.
وقال مسؤول سعودي، إن القمة ستعقد على جلستين، حيث ستجمع الجلسة الأولى مسؤولين عرباً لمناقشة تطورات الوضع في سوريا من منظور إقليمي، بينما ستشهد الجلسة الثانية حضور ممثلين من دول أخرى مثل تركيا، فرنسا، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ما يعكس توسيع النقاش ليشمل القوى العالمية الرئيسية.
دور الاتحاد الأوروبي وأمريكا
من بين الحضور، كانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قد أعلنت أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات المفروضة على سوريا إذا اتخذ حكامها الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي حقوق الأقليات. كما أشارت إلى أن الأولوية ستكون لتخفيف العقوبات التي تعوق عملية بناء الدولة في سوريا، مثل العقوبات المتعلقة بالخدمات المصرفية والبنية التحتية.
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فقد أكدت على ضرورة الإبقاء على العقوبات ضد الأفراد الذين ارتكبوا جرائم خطِرة في الحرب الأهلية السورية، بينما أبدت استعداد بلادها لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا.
دور السعودية في التنسيق الإقليمي والدولي
السعودية تسعى إلى دعم عملية الانتقال في سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
وبحسب آنا جاكوبس، الزميلة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربية، فإن هذه القمة ترسل رسالة قوية مفادها أن السعودية تسعى لتنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سوريا.
مشاركة تركيا والعراق في القمة
من جانبها، أكدت تركيا على حضورها في القمة ممثلة بوزير الخارجية هاكان فيدان، وهو ما يعكس دور تركيا البارز في الشؤون السورية، بعد أن أعادت فتح سفارتها في دمشق. تركيا تشدد على أهمية استقرار المنطقة ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، خاصة في ما يتعلق بتنظيم «داعش» الإرهابي.
الخارجية الأمريكية
كما حضر الاجتماع أيضاً وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس، الذي أكد على دعم الولايات المتحدة المستمر للشعب السوري. وقال باس، إن هذا الاجتماع يعدّ جزءاً من التنسيق الدولي لدعم الشعب السوري في المرحلة المقبلة.
محادثات إيرانية أوروبية حول ملف طهران النووي قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض
تستضيف سويسرا الإثنين محادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران من جهة، وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة من جهة أخرى، قبل أسبوع من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتجرى هذه المحادثات بعد أقل من شهرين على مفاوضات أحيطت بالتكتم بين إيران وممثلين عن الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، في وقت يبدي الغرب مخاوف حيال تقدم برنامج طهران النووي.
وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس أن "هذه ليست مفاوضات"، فيما ذكرت إيران أنها مجرد "مشاورات".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن اجتماع الاثنين هو "مؤشر إلى أن دول الترويكا الأوروبية تواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني الذي يطرح مستوى تقدمه مشكلة بالغة".
وأعلنت طهران مطلع ديسمبر البدء بتغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو، "ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل انتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60 %"، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 6 ديسمبر، أعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن "قلقها" الكبير وحضت الجمهورية الإسلامية على "وقف تصعيدها النووي على الفور".
وناقشت الدول الثلاث احتمال تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران "لمنعها من امتلاك السلاح النووي".
ويلحظ الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة ونص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات.
وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق حيز التنفيذ
د ب أ: القوات الإسرائيلية تمشّط بلدة الخيام في جنوب لبنان بالأسلحة الرشاشة
قامت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين، بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في بلدة الخيام في جنوب لبنان.
وقام الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في بلدة الخيام الجنوبية، بحسب ما أعلنته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وكان قد تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 من نوفمبر الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي، ولم تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار منذ إعلانه.
رويترز: ارتفاع ضحايا انفجار البيضاء في اليمن إلى 15 قتيلاً وإصابة العشرات
أعلنت وسائل إعلام يمنية، الأحد، أن عدد من قتلوا في انفجار محطات الغاز في محافظة البيضاء وسط البلاد ارتفع إلى 15 قتيلاً إضافة إلى إصابة العشرات.
وأشارت مصادر طبية يمنية إلى أن عدد قتلى ومصابي انفجار محطات الغاز بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء وصل إلى 82.
وأوضحت في البيان أن 15 قتلوا وأصيب 67 بينهم 40 في حالة حرجة.
وأشارت إلى أن البحث مستمر عن مفقودين جراء الحادث المروع الناتج عن انفجار أربع محطات للغاز وسط سوق شعبي وقت اكتظاظه بالباعة والسيارات.
لبنان .. غارات إسرائيلية على محيط بعلبك لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية ليل الأحد، مستهدفة مناطق في محيط مدينة بعلبك في شرقي لبنان، وذلك لأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارات استهدفت بلدة جنتا في قضاء بعلبك-الهرمل، لكنها لم تقدم معلومات حول ما إذا كان هناك أي إصابات.
وفي الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ست غارات جوية مكثفة على جنوبي لبنان مستهدفة عدة مناطق، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام.
وكان وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة من الولايات المتحدة وفرنسا، يهدف إلى إنهاء ما يقارب 14 شهرا من القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وتشمل شروط الاتفاق انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما، مع تولي الجيش اللبناني مسؤولية الأمن على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. كما يحظر الاتفاق أي وجود للأسلحة أو المسلحين في المنطقة.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ غارات على لبنان، ولكن أقل حدة، وقد أسفر بعضها عن سقوط قتلى وجرحى.
وكالات: البيت الأبيض: صفقة غزة قريبة جداً
أعلن البيت الأبيض أن إنجاز صفقة بشأن غزة بات قريباً جداً وربما تتم قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن وتنصيب دونالد ترامب خلفاً له في العشرين من الشهر الحالي.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إنه من المتوقع أن يتحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قريباً لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأضاف في حديث تلفزيوني: «نحن قريبون جداً من صفقة غزة، ولكننا بعيدون لأننا لم نصل إلى هناك، من الممكن إنجاز ذلك قبل 20 يناير، لكن لا يمكنني تأكيد ذلك».
وقال إن بايدن يتابع يومياً مستجدات المحادثات في الدوحة». في حين، قال مايك والتز مستشار ترامب للأمن القومي، إن حركة حماس ستكون أمام شروط قاسية ما لم تقبل بصفقة قبل 20 يناير.
وأضاف في حديث تلفزيوني: «شروط الصفقة ستكون أسوأ بالنسبة لهم بعد تولي ترامب منصبه».
وأضاف أن «أي شيء خلاف الاتفاق لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور بالنسبة لحماس، وسيكون هناك جحيم في الشرق الأوسط».
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن إسرائيل وافقت على المضي في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل، بهدف خلق سلسلة متصلة حتى إتمام الصفقة.
سكاي نيوز: سوريا الجديدة.. هل يفتح رفع العقوبات باب التحول المنشود؟
في ظل تسارع التحركات الدولية والإقليمية، تعود سوريا إلى واجهة النقاشات السياسية وسط آمال متباينة في رفع العقوبات المفروضة منذ عقود، وإطلاق مشروع لإعادة الإعمار.
إلا أن الطريق إلى تحقيق "سوريا الجديدة" يبدو مليئا بالتحديات، حيث تتشابك العوامل الاقتصادية مع المعوقات السياسية والإنسانية.
عقوبات فوق الركام
تعيش سوريا أزمة اقتصادية خانقة أرهقت مواطنيها وجعلت نحو 90% من السكان، وفق عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكوره، يواجهون ظروفا معيشية قاسية. ويعود ذلك إلى عقوبات مفروضة منذ عقود، والتي تضاعفت خلال سنوات الصراع.
من جانبه، يشرح الكاتب والباحث السياسي عبدو زمام لسكاي نيوز عربية أن العقوبات ليست وليدة العقد الأخير فقط، بل تعود إلى السبعينيات، وقد تراكمت مع الزمن لتشمل البنى التحتية الحيوية، مثل البنك المركزي والبنك التجاري.
وأضاف أن منطقة الجزيرة السورية، التي كانت تُعتبر السلة الغذائية للبلاد ومصدر النفط والغاز، باتت تحت سيطرة قوى سوريا الديمقراطية، ما حرم البلاد من موارد اقتصادية رئيسية.
أما ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق لشؤون الشرق الأدنى، فقد أشار إلى أن العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر وغيرها زادت من عمق الأزمة الإنسانية، حيث يعيش أكثر من 85% من السوريين تحت خط الفقر.
ورغم ذلك، يعتقد شينكر أن رفع بعض العقوبات لا يزال معتمدا على التزام السلطات السورية الجديدة بتعهدات تتعلق بالحكم الرشيد وحقوق الأقليات.
فرصة التحول.. ولكن بشروط
مع تغير المشهد الدولي، برزت مطالبات برفع العقوبات لإفساح المجال أمام إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية. ووفق أحمد بكوره، فإن رفع العقوبات يتطلب خطوات سياسية واقتصادية داخلية، أبرزها تأسيس حكومة انتقالية شرعية تعكس تطلعات الشعب السوري.
ويضيف: "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع مع وجود معاناة إنسانية بهذا الحجم. تأخير رفع العقوبات يعني استمرار الأزمة، وهو ما يعيق عودة اللاجئين وتحقيق الاستقرار".
من جهة أخرى، يرى شينكر أن "رفع العقوبات ليس فقط قرارا سياسيا، بل مرتبط بتطورات على الأرض، مثل التعامل مع جماعات مثل هيئة تحرير الشام، وضمان احترام حقوق الأقليات".
وأضاف أن الإدارة الأميركية قد تنظر في رفع العقوبات تدريجيا إذا ما تم تقديم ضمانات على صعيد الحكم الرشيد، إلا أن العقوبات المتعلقة بالجولان والجماعات الإرهابية ستبقى سارية.
التحديات السياسية وبناء الإجماع
بناء سوريا جديدة لا يتعلق فقط برفع العقوبات، بل بتمثيل كافة مكونات المجتمع السوري في المرحلة الانتقالية، وهو ما أكده بكوره الذي شدد على أهمية وجود "مؤسسات تمثل كافة الأطياف السورية، بما في ذلك الكردية والمسيحية والدرزية والشيعية".
وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف لتحقيق توافق وطني يمهد لاستقرار طويل الأمد.
لكن زمام يحذر من أن "إهمال حقوق الأقليات أو فرض حلول سريعة وغير مدروسة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك تصاعد التوترات الطائفية والعنف".
كما أكد على ضرورة وضع معايير واضحة لاختيار اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لضمان تمثيل عادل وشامل.
هل تسير سوريا نحو رفع العقوبات؟
رغم التعقيدات، يبدو أن هناك حراكا دوليا يقوده دافع إنساني لتخفيف معاناة الشعب السوري. ومع ذلك، يشير زمام إلى أن رفع العقوبات بشكل جزئي أو مؤقت لن يكون كافيًا لإنعاش الاقتصاد، مشددا على أهمية استدامة الحلول وضمان توافق سياسي داخلي.
أما شينكر، فقد حذر من أن "أي قرار برفع العقوبات يجب أن يُتخذ بحذر، مع مراقبة الوضع الداخلي وتأثير ذلك على استقرار المنطقة ككل، بما في ذلك دول الجوار مثل الأردن ولبنان".
سوريا بين الأمل والواقع
الطريق نحو سوريا جديدة يتطلب أكثر من مجرد قرارات برفع العقوبات. إنها عملية معقدة تستدعي تنسيقًا داخليا ودوليا لمعالجة التحديات الإنسانية والسياسية والاقتصادية المتداخلة.
وبينما تبدو الفرص ممكنة، يبقى السؤال: هل سينجح المجتمع الدولي والسوريون أنفسهم في تجاوز عقود من الانقسام والصراع لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً؟
"سأفتح أبواب الجحيم".. نائب ترامب يفسر تهديده بشأن رهائن غزة
فسر نائب الرئيس الأميركي المنتخب جي دي فانس تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم"، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول يوم تنصيبه في 20 يناير الجاري.
وقال فانس، السيناتور السابق عن ولاية أوهايو، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، إن عواقب عدم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير قد تشمل "تمكين إسرائيل من القضاء على الكتائب الأخيرة من حماس وقيادتها، إلى جانب فرض عقوبات شديدة للغاية على الأفراد الداعمين للجماعات الإرهابية في المنطقة".
وأضاف أن "هذا يعني القيام فعليا بوظيفة القيادة الأميركية"، وفق تعبيره.
وقال فانس: "هذا ما فعله دونالد ترامب بشكل جيد لمدة 4 سنوات، وسيقوم به بشكل جيد جدا خلال السنوات الأربع المقبلة".
كما أوضح نائب الرئيس الأميركي المنتخب أنه يعتقد أن اتفاقا لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من جانب حركة حماس في غزة، قد يتم التوصل إليه قبل أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الإشارة في وقت تصاعدت فيه تهديدات ترامب ضد حركة حماس، للموافقة على اتفاق بشأن الرهائن قبل تنصيبه.
وقال فانس: "نحن متفائلون بأنه سيكون هناك اتفاق يتم التوصل إليه في نهاية إدارة بايدن، ربما في اليومين الأخيرين".
ولا تزال إسرائيل تحاول استعادة ما يقرب من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة من قبل حماس، نحو نصفهم أحياء، علما أنه تم إطلاق سراح بعض النساء والأطفال في اتفاق قبل أكثر من عام.
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب المقبل إلى الشرق الأوسط، قد سافر مؤخرا إلى إسرائيل وقطر للمشاركة في المفاوضات.
يشار إلى أن ترامب قد جدد يوم الثلاثاء تهديده بأن "يفتح أبواب الجحيم" على الشرق الأوسط، إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل وصوله البيت الأبيض في 20 يناير.
ورفضت حركة حماس تهديدات ترامب، وقال القيادي بالحركة طاهر النونو: "من الأفضل أن يفكر ترامب في إنجاح جهود الوساطة وإنهاء الحرب في غزة بدلا من التهديدات التي لن تجلب سوى مزيد من الدمار والقتل لشعبنا الفلسطيني".
الشرع: بناء الدولة السورية أولى من الحقوق الشخصية
اعتبر قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أن "بناء الدولة السورية أولى من الحقوق الشخصية".
وقال أحمد الشرع، في مقابلة تناقلتها وسائل إعلام وصفحات على المواقع الاجتماعية: "عقلية الثأر لا تبني الدولة.. يجب تغليب حالة التسامح لبناء الدولة.. ولا تسامح مع من ارتكب جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب السوري"
وأضاف: "للمطالبين بالحقوق الشخصية نقول لهم إن البناء أولى من الحقوق الشخصية".
وتابع: "نريد أن نبني مؤسسات دولة تحقق مستوى جيدا من العدالة بين الناس وتمنع تكرار ما حدث في المستقبل".
من جهة أخرى، أشار قائد الإدارة الجديدة في سوريا إلى أنه "لا يمكن بناء دولة بفصائل.. هناك مؤسسات ودولة ورئاسة وبرلمان وحكومة تنفيذية".
كما ذكر الشرع: "جواز السفر السوري سيكون له وزن كبير بعد سنوات".