في يومه الأول.. السلطة الفلسطينية تتهم ترامب/"حماس" تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن/مفاوضات مكثفة في سوريا لحل معادلة «قسد»
الثلاثاء 21/يناير/2025 - 12:43 م
طباعة
إعداد: أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 21 يناير 2025.
أ ف ب: في يومه الأول.. السلطة الفلسطينية تتهم ترامب
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الثلاثاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشجيع «غلاة المستوطنين» على ارتكاب مزيد من الجرائم في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت الوزارة في بيان أن «رفع العقوبات عن غلاة المستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا»، محذرة من «محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة... تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة لتسهيل ضمها».
سكان غزة ينعمون بالنوم للمرة الأولى منذ بدء الحرب
للمرة الأولى منذ 15 شهراً، أمضت نهاد عابد ليلة هادئة مع عائلتها، بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فنامت دون أصوات الانفجارات التي أرّقت لياليها خلال الحرب المدمّرة.
ولم تكن عابد (28 عاماً) خائفة على بناتها الثلاث، كما في كل ليلة، فلا أصوات مدفعية ولا طيران ولا خوف من موت ودمار. وتقول عابد: «هذه أول ليلة دون دم ودون قتل ودون أصوات القصف والدمار، أول ليلة أنام وأنا غير خائفة على أطفالي، بناتي الثلاث نمن بهدوء».
بعد دخول وقف إطلاق النار الأحد حيز التنفيذ، عادت نهاد عابد مع زوجها وبناتها الثلاث، رؤى وبتول ومادلين، إلى منطقتها في حي الجنينة بمخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، الذي نزحت منه إثر دخول القوات الإٍسرائيلية إلى رفح في مايو/ أيار) 2024.
وصُدمت عابد عندما وجدت منزلها مدمراً بشكل شبه كلي، لكنها نظفت الغرفة الناجية فيه ونامت عائلتها فيها.
وفي المنطقة وغيرها من المناطق المدمرة في القطاع، نصب العديد من النازحين العائدين إلى بيوتهم خياماً فوق الركام.
وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، أن الليلة قبل الماضية كانت ليلة «دون ضربات جوية ولم يسقط ضحايا»، آملاً أن يستمر وقف النار.
وتفقّد آلاف الغزيين بيوتهم المدمّرة أو المتضررة الأحد والاثنين، في حي الرمال في مدينة غزة الذي شهد معارك طاحنة، وتعرض لقصف كثيف على مدى أشهر، تجمّع اليوم المئات في سوق شعبية مستحدثة.
وحتى قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل ظهر الأحد، بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين النازحين يعودون إلى بيوتهم في مدن ومخيمات القطاع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية. وينتظر أكثر من 1.2 مليون نازح في جنوب القطاع السماح لهم العودة إلى مناطقهم في مدينة غزة والشمال.
وحسب الاتفاق، يفترض أن يعود النازحون عبر طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين الشرقي، إلى شمال القطاع في اليوم السابع من بدء تنفيذ الاتفاق.
وتقول عابد التي عاشت مع أسرتها نازحة في خيمة في دير البلح عشرة شهور، إن وقف الحرب «نعمة». وتتابع «منذ بداية الحرب، نحن متعطشون للنوم والهدوء وأن تعود لنا الحياة. فقدنا كل شيء، وأولويتنا الآن توفير الماء والطعام». وكان زوجها محمد عابد (31 عاماً) يعمل سائق سيارة أجرة، لكن السيارة دُمّرت خلال الحرب.
أما سامر دلول، من سكان حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة التي شهدت معارك عنيفة في الأيام الأخيرة قبل الهدنة، فقال من مدرسة في حي الرمال في مدينة غزة حيث يقيم مع زوجته وأطفاله الستة وأحفاده الخمسة، صوت «الزنانات لا يهدأ»، في إشارة إلى طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون طيار.. ولا يخفي حزنه على فقدان 23 من عائلته. ويضيف «كفى إبادة، كفى قتلاً، كفى حروباً. نأمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يصنع السلام للفلسطينيين مثلما أجبر نتنياهو على وقف الحرب».
«هدنة غزة» صامدة في يومها الثاني
ما زال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس صامداً في يومه الثاني الاثنين، بعد إفراج إسرائيل عن 90 معتقلاً فلسطينياً من سجونها إثر إفراج حركة حماس عن 3 رهينات إسرائيليات كن محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة.
وعشية دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض لولاية رئاسية جديدة، توقّف إطلاق النار الساعة 9,15 بتوقيت غرينتش في قطاع غزة بعد نحو 3 ساعات من الموعد المحدّد بسبب تأخّر حماس في تسليم قائمة بأسماء الرهينات الثلاث ورفض إسرائيل الالتزام بوقف النار قبل الحصول عليها. ولم يبلّغ منذ ذلك الحين عن أي خرق.
وبدت مدن ومخيمات القطاع أكوام ركام، فيما أُغلقت معظم الشوارع بحجارة المباني المدمرة مع حفر كبيرة تتوسط العديد من الطرق.
وجاء الاتفاق بعد أكثر من 15 شهراً من حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
- المرحلة الثانية -
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن لدى الإعلان عن الاتفاق قبل ثلاثة أيام. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.
- مساعدات -
ودخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء وقف إطلاق النار، على ما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة. وقال توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، إن 630 شاحنة دخلت غزة، 300 منها توجهت إلى شمال القطاع.
وأفادت السلطات المصرية أنه «تمّ الاتفاق على دخول 600 شاحنة يومياً» إلى داخل غزة، بموجب الاتفاق، بينها «50 شاحنة وقود».
الصين ترحب ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
رحبت الصين، الاثنين، ببدء الهدنة التي طال انتظارها في قطاع غزة بهدف إنهاء أكثر من 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إن بكين «ترحب بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ».
وأكدت المتحدثة ناو نينغ في مؤتمر صحفي دوري: «نأمل أن يتم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومستمر، وأن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة».
وتابعت: «ستواصل الصين العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
وكالات: "حماس" تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن
صرح قيادي في حركة "حماس" الثلاثاء أن الحركة ستفرج عن أربع رهائن إسرائيليات السبت القادم ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في اطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل.
وقال طاهر النونو وهو مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس إنه "في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار اي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها".
وقال مصدر آخر مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار، إنه "ربما تكون مجندات من بين المفرج عنهم في الدفعة الثانية" دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتسليم الدفعة الثانية من الأسرى في الموعد المحدد بعد الساعة الرابعة مساء يوم السبت القادم إلى طاقم الصليب الاحمر".
وتابع "سيتم تسليم قائمة أسماء الأسيرات الأربعة قبل الموعد وفق الجدول المحدد في الصفقة، وطالبنا الوسطاء بإلزام الاحتلال بتسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين في موعدها والإفراج عنهم من دون تأخير".
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما ويتم خلالها تبادل رهائن ومعتقلين على مراحل، على أن يبدأ تسليم الدفعة الثانية من الرهائن في اليوم السابع من بدء سريان وقف اطلاق النار لتبدأ عملية عودة النازحين.
وقال طاهر النونو إن عودة النازحين ستبدأ "بعد ظهر اليوم السابع أي بعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى".
وأضاف أن الاتفاق ينص أيضا على "انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، بدءا من شارع الرشيد الساحلي الغربي إلى مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (شرقا) وبدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
وبحسب الاتفاق يتم مرور النازحين سيرا على الأقدام عبر شارع الرشيد، أما المركبات فستمر عبر مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، وفق ما أوضح النونو.
وأكد أن "الاتفاق يضمن حرية حركة السكان بين الجنوب والشمال وداخل مدن القطاع التي انسحب منها جيش الاحتلال".
وتابع أن خلال هذه الفترة "يتوجب مواصلة تدفق دخول المساعدات بواقع 600 شاحنة بينها شاحنات للوقود بدون تأخير، إلى القطاع".
مفاوضات مكثفة في سوريا لحل معادلة «قسد»
تشهد سوريا في هذه الأيام جولات مفاوضات مكثفة، لبحث وضع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل مساعي الإدارة الجديدة لتوحيد جميع الفصائل المسلحة تحت سلطة الجيش.
وقالت مصادر لوكالة «رويترز»، إن المفاوضين يبحثون مصير القوات التي تعتبرها واشنطن حليفاً رئيسياً في القتال ضد تنظيم داعش، في وقت تراها تركيا «تهديداً لأمنها القومي».
ونقلت الوكالة عن مصادر (بينها 5 أشخاص شاركوا بشكل مباشر في مناقشات مكثفة خلال الأسابيع الماضية)، أن «مفاوضين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، بجانب «قسد»، يبدون أكبر قدر من المرونة والصبر» في المفاوضات.
كما أوضحت 6 مصادر للوكالة، أن تلك المفاوضات «قد تمهد الطريق لإتمام اتفاق خلال الأشهر المقبلة، يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرقي سوريا، ويضع آخرين تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة في البلاد».
وفي الوقت نفسه، «تُعقد مفاوضات أيضاً كل على حدة بين «هيئة تحرير الشام» وكل من الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وتركيا»، وفق المصادر.
ويؤكد محللون أن زيارة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إلى أربيل بإقليم كردستان العراق ولقائه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، لم تكن زيارة عادية، بل مثلت استجابة لمبادرة بارزاني لتوحيد الكرد في سوريا والمصالحة بين (قسد) وتركيا.
لكن تبقى بعض القضايا الشائكة عالقة بانتظار حلول، مثل كيفية دمج مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يتمتعون بتسليح وتدريب جيد في الإطار الأمني السوري، وإدارة الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
سكاي نيوز: بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن "هجوم الفندق"
أفاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بأن إسرائيليين ملثمين أضرموا نيرانا في ممتلكات بقرية الفندق في الضفة الغربية.
وأضاف: "تبين من التحقيق أن عشرات المواطنين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، وصلوا الليلة الماضية إلى منطقة الفندق في الضفة الغربية، وأشعلوا النار في الممتلكات وأحدثوا أضرارا".
وفور تلقي البلاغ، هرعت قوات من جيش والشرطة الإسرائيلية إلى مكان الحادث.
وعلى إثر الأحداث، تم فتح تحقيق مشترك بين إدارة التحقيقات في الشرطة والشرطة العسكرية المحققة.
وقال قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوت، في مكان الحادث: "أي أعمال شغب عنيفة تمس بالأمن، والجيش الإسرائيلي لن يسمح بذلك".
وأصيب 21 فلسطينيا، مساء الإثنين، باعتداء مستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
كما هاجم مستوطنون مناطق عدة بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
أول رد من سموتريتش وبن غفير على قرار "تصحيح الظلم" لترامب
رحب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية.
وكان من بين أول القرارات التي اتخذها ترامب عقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، أن ألغى أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن وينص على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين بأعمال عنف في الضفة الغربية.
وأبطل ترامب الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في فبراير 2024 ومهد الطريق حينها لإدراج العديد من المستوطنين والمجموعات المتهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، في القوائم الأميركية السوداء.
ورأى سموتريتش أن قرار إلغاء العقوبات يشير إلى موقف ترامب "الثابت وغير القابل للمساومة إلى جانب دولة إسرائيل".
وأشار إلى أن العقوبات التي فرضها بايدن كانت تمثل "خطوة خطيرة من التدخل الأجنبي الصارخ في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل".
وأضاف سموتريتش "سنواصل تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية وتوطيد صداقتنا على أساس القيم المشتركة للإيمان والعدالة والحرية والأمن".
كذلك، رحب وزير الأمن القومي المستقيل من الائتلاف الحكومي إيتمار بن غفير، أيضا بالقرار "التاريخي".
واعتبر بن غفير أن قرار ترامب ما هو إلا "تصحيح لظلم طويل الأمد".
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مستوطنين إسرائيليين وشركات تمول الاستيطان.
ومن بين الأشخاص الذين طالتهم العقوبات الأميركية كان إسحق ليفي فيلانت الذي يوصف بأنه المنسق "الأمني" لمستوطنة يتسهار في شمال الضفة الغربية.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب التي توقفت الأحد في قطاع غزة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
بعد انتهاء التحقيق.. الإفراج عن عناصر من نظام الأسد
أطلقت إدارة الأمن العام في سوريا سراح مجموعة من عناصر قوات النظام "المخلوع" في دمشق، وذلك بعد انتهاء التحقيق معهم وثبوت عدم تورطهم في انتهاكات ضد الشعب السوري.
ونقلت قناة "تلفزيون سوريا" التلفزيونية، الثلاثاء، عن مصادر محلية قولها إن الأمن العام أفرج عن عدد كبير من عناصر النظام المخلوع، غالبيتهم من المجندين إجبارياً، من سجن عدرا في العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من عمليات الإفراج.
ووفق التلفزيون، "تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم تضم أسماء العشرات من العناصر الذين تم الإفراج عنهم من سجن عدرا، بعد التأكد من براءتهم".
وكان الأمن العام أفرج يوم الأحد قبل الماضي عن 360 شخصاً من أصل نحو 800 موقوف على خلفية الحملة الأمنية في حمص، وذلك بعد ثبوت عدم تورطهم في جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري.
تصعيد في الضفة.. سببه رسائل "ملغمة" من حماس
لم تمض ساعات على إتمام الفصل الأول من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة حماس التي طال انتظارها، حتى اتجهت الأنظار إلى الضفة الغربية في ظل دعوات إسرائيلية بضرورة تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة هناك.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إنه "بالإضافة إلى الاستعدادات الدفاعية المكثفة في قطاع غزة، علينا أن نستعد لعمليات كبيرة في الضفة الغربية في الأيام المقبلة من أجل استباق المخربين واعتقالهم قبل وصولهم إلى مواطنينا".
وأصدر هاليفي تعليمات أيضا بإعداد خطط لمواصلة القتال في قطاع غزة ولبنان، بينما ذكرت قناة "24 "الإسرائيلية أن الجيش يستعد لتصعيد في الضفة الغربية ويعزز قواته، مشيرة إلى أنه "يدرس إدخال ناقلات الجند المصفحة (إيتان) إلى شمال الضفة على خلفية استخدام العبوات الناسفة ضده".
وشهدت الساعات القليلة الماضية تصاعدا في عمليات لمستوطنين إسرائيليين في العديد من مدن الضفة، حيث أضرمت النار في عدد من مركبات ومنازل وممتلكات أخرى للفلسطينيين.
وكانت مظاهر الاحتفال بالإفراج عن 90 من الأسرى الفلسطينيات والقصر أثارت حفيظة الإسرائيليين، وانتقد الكثيرون منهم الجيش الذي قالوا إنه تعهد بعدم السماح بخروج مظاهرات للتعبير عن الفرح، إلا أنهم فوجئوا بخروج مسيرات ومواكب احتفال بإطلاق سراح الأسرى "في كل قرية تقريبا".
وتزامن التصعيد في الضفة، مع تزايد الضغط السياسي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف القتال في قطاع غزة.
وعزا مراقبون ذلك إلى المشاهد التي ترافقت مع الساعات الأولى لسريان الهدنة وتبادل الإفراج عن الأسرى والرهائن.
وقال مراقبون إن حركة حماس وجهت "رسائل ملغمة" من خلال انتشار مسلحيها بزيهم المعروف وسلاحهم والسيارات التي خرجت بموكب تسليم الإسرائيليات الثلاث اللواتي تم إطلاق سراحهن إلى الصليب الأحمر الدولي.
وتحدث محللون ووسائل إعلام عن حالة الذهول والصدمة التي أصابت المجتمع الإسرائيلي مع مشاهدة مسلحي حماس يتجولون في القطاع بهذه الحرية، في الوقت الذي كان يخرج عليهم نتنياهو كل مرة ليؤكد أن القضاء على الحركة هو أحد الأهداف الرئيسية للحرب، وأكد على ذلك الهدف في معرض تبريره للموافقة على الصفقة.
وجاء تهديد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالإطاحة بائتلاف نتنياهو الحاكم إذا لم يستأنف الحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بعد ستة أسابيع، ليضع مزيدا من الضغط على رئيس الحكومة.
وقال سموتريتش للصحفيين: "إذا لم يتم استئناف الحرب، سأسقط الحكومة".
وإذا نفذ سموتريتش تهديده بعد استقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، سيصبح حينها ائتلاف نتنياهو على المحك.