اتجاه الحرب كتاب يرصد الاستراتيجة المعاصرة لحروب امريكا بعد 11 سبتمبر

الأربعاء 14/مايو/2025 - 02:48 م
طباعة اتجاه الحرب كتاب روبير الفارس
 
صدر حديثاً، عن الهيئة العامة السورية للكتاب، طبعة اليكترونية من ترجمة  كتاب “اتجاه الحرب: الإستراتيجية المعاصرة من منظور تاريخي“
تأليف: هيو سترون.
ترجمة: حسن جبّور إسبر.
الكتاب يبحث عن الحروب التي قامت بها امريكا بعد الهجوم الارهابي  11 سيتمبر  و تصل نتيجته الي ان الحروب منذ الحادي عشر من سبتمبر  في كلٍّ من العراق وأفغانستان وَلَّدت إحباطاً وشعوراً متزايداً بالفشل في الغرب. يُعزى جزء كبير من اللّوم إلى الإستراتيجيّة السّيّئة، ففي كلٍّ من الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة، كشفت التّحقيقات العامّة ومراكز الفكر الدّفاعيّة عن نقصٍ في التّوجيه المُتّسق والتّواصل الفعّال والتّنسيق الحكومي. وفي هذا الكتاب الجديد المهمّ، يكشفُ  هيو سترون وهو أحد المؤرّخين العسكريين البارزين في العالم، كيف نتجتْ هذه الإخفاقات عن سوء قراءة وسوء تطبيق للإستراتيجيّة نفسها، ويجادل أنّ الحروب منذ عام 2001 لم تكن في الواقع «جديدة» كما كان يُفتَرضُ على نطاقٍ واسعٍ، وأنّه لا بدَّ لنا أن نتبنّى نهجاً تاريخيّاً أكثر للإستراتيجيّة المعاصرة من أجل تحديد ما يتغيّر فعلاً في كيفيّة شنّ الحرب؛ وإذا كانت الحرب ستحقق أهداف السّياسة، فعلينا أوّلاً أن نفهم معنى الحرب وطبيعتها.
قمثلا في السابع من أكتوبر 2001، بدأت الولايات المتحدة الأميركية رسميا عملياتها العسكرية في أفغانستان، وشاركت 51 دولة في الحرب بما في ذلك حلف شمال الأطلسي ( الناتو
وكان الهدف المعلن لتلك الهجمات هو "محاربة الإرهاب" والرد على أحداث11 سبتمبر 2001 . وانطلقت العمليات العسكرية الأميركية من قاعدة باجرام الجوية، التي تقع على بعد 60 كيلومترا شمالي العاصمة الأفغانية كابول  .
ودخل عدد يسير من القوات الأميركية الخاصة وعناصر المخابرات المركزية إلى أفغانستان لتوجيه حملة القصف الجوي. وشنت السفن والطائرات العسكرية الأميركيةعلي حركة طالبان  داخل أفغانستان 3 موجات من الغارات الجوية، إذ قصفت الطائرات الأميركية المطار، وساد الظلام المدينة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. بلغ عدد الضحايا من المدنيين الأفغان في الحرب الأميركية على أفغانستان أكثر من 38 ألف مدني، كما قتل الآلاف من عناصر طالبان، إضافة إلى الآلاف من أفراد الشرطة والجيش الأفغانيين، واعتقلت القوات الأميركية في السنوات الثلاث الأولى للحرب 50 ألفا.
وفي عام 2017 خلال رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، خفف الجيش الأميركي قواعد الاشتباك مكتفيا بشن غارات جوية، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين بشكل كبير. وازداد عدد الضحايا المدنيين بنسبة 330%، واعتقل عشرات الآلاف بتهم تتعلق بالمشاركة في "عمليات إرهابية".
وخسر الجيش الأميركي طيلة مدة الحرب التي استمرت 20 عاما 2442 جنديا، وهذا عدد الذين لقوا مصرعهم في الحرب بشكل مباشر، في حين لم تعرف بعد أعداد المنتحرين إثر تجربة المشاركة في الحرب.
وأصيب 40 ألف جندي أميركي في الحرب، مقابل إصابة مئات الآلاف من الأفغان، وقتل قرابة 4 آلاف متقاعد أميركي، وبلغ عدد ضحايا العسكر والمتقاعدين من دول التحالف الدولي 1150 شخصا.
ولا تشمل هذه الأرقام الوفيات غير المباشرة الناجمة عن الجوع والمرض ونقص المياه، وأكثر منها الوفيات الناجمة عن الأضرار الصحية التي خلفتها الحرب.

شارك