«الهدنة» تواجه عراقيل إسرائيلية.. وغزة مقبرة للأطفال/مخاوف من صدام «وشيك» بين قوات الدبيبة و«الردع»/مقاتلو «العمال الكردستاني» يبدؤون تسليم أسلحتهم في شمال العراق
السبت 12/يوليو/2025 - 10:21 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 12 يوليو 2025.
الاتحاد: مقاتلو «العمال الكردستاني» يبدؤون تسليم أسلحتهم في شمال العراق
بدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، أمس، في خطوة رمزية لكنها مهمة في الصراع الممتد منذ عقود بين تركيا والجماعة المحظورة، بينما اعتبر مسؤول تركي كبير، أن هذه الخطوة تمثل «نقطة تحول لا رجعة فيها» في عملية السلام مع أنقرة، وفرصة لبناء «مستقبل خال من الإرهاب».
وقرر حزب العمال الكردستاني، في مايو الماضي، حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح بعد دعوة علنية من زعيمه المسجون منذ فترة عبدالله أوجلان.
وبعد سلسلة من جهود السلام التي لم تكلل بالنجاح، يمكن أن تمهد المبادرة الجديدة الطريق أمام أنقرة لإنهاء التمرد الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وقالت مصادر مطلعة على الخطة، إن 40 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقائداً واحداً سلموا أسلحتهم في المراسم التي أقيمت في مدينة السليمانية شمالي العراق.
ومن المقرر أن يتم تدمير الأسلحة في وقت لاحق في مراسم أخرى تحضرها شخصيات رسمية تركية وعراقية ومسؤولون في حكومة إقليم كردستان العراق.
الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء منطقتين في غزة
أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، الفلسطينيين بإخلاء منطقتين غرب مدينة غزة، يقطنهما آلاف المدنيين بينهم نازحون، تمهيداً لمهاجمتهما.
ويضم المربعان المعروفان بـ«بلوكات 783 و784»، مستشفى ومقراً لمنظمة حقوقية فلسطينية، وجامعتين، وموقعاً تابعاً للأمم المتحدة، إلى جانب مناطق مكتظة بالفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «إلى سكان منطقة مدينة غزة في بلوكات 783 و784، أخلوا المنطقة بشكل فوري، سوف نهاجمها بقوة شديدة».
وأرفق الجيش خريطة تظهر المنطقتين المستهدفتين، وتبين وجود منشآت مدنية وخدمية حيوية.
وتقع المنطقتين في حي الرمال الجنوبي، وتضمان آلاف الأسر إلى جانب نازحين يقيمون بمدارس ومخيمات وخيام نصبت في الشوارع والأراضي المفتوحة، بعد فرارهم من مناطق شرق مدينة غزة، وشمال القطاع، جراء القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء السابقة.
الخليج: واشنطن ليست مستعجلة بشأن سحب قواتها بشكل كامل من سوريا
قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك: «إن الحكومة المركزية السورية والأكراد (لا يزالون على خلاف بشأن خطط دمج) قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المؤسسة العسكرية السورية».
وأشار براك في تصريحات أمس الجمعة إلى أن دمشق قامت بعمل رائع في تقديم خيارات لقوات «قسد» للنظر فيها وأضاف «لا أعتقد أن هناك تقدماً في المحادثات بين الحكومة السورية المركزية والأكراد».
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية كانت شريكاً هاماً في الحرب ضد تنظيم «داعش» وتابع «نريد التأكد من حصول قوات سوريا الديمقراطية على فرصة معتبرة للاندماج بالحكومة السورية».
وذكر باراك أن واشنطن ليست في عجلة من أمرها بشأن سحب قواتها بشكل كامل من سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة على ثقة كاملة في الحكومة السورية وجيشها الجديد.
وفي أواخر مايو الماضي، أعلنت دمشق اتفاقاً مع الولايات المتحدة حول ضرورة التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية في سوريا ومناقشة آليات دمج قوات «قسد» في مؤسسات الدولة.
على صعيد آخر، نقلت قناة «الإخبارية» السورية، أمس، عن مصدر في وزارة الإعلام قوله: إنه لا صحة لما يتم تداوله عن وجود نية لدى الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان.
يأتي ذلك، على خلفية التوترات الأخيرة بين سوريا ولبنان المتعلقة بملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية والذي أصبح محور نقاش في الأوساط السياسية والإعلامية خلال الفترة الماضية وفي هذا الصدد، أكَّدت الحكومة السورية على أولوية ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية وضرورة معالجته بأسرع وقت من خلال القنوات الرسمية بين البلدين وفق القناة السورية.
وتصاعد الجدل حول المعتقلين السوريين حيث شهد لبنان في الأشهر الأخيرة، حملات أمنية وترحيلات بحق لاجئين سوريين، ما أثار قلقاً واسعاً لدى دمشق ومنظمات حقوق الإنسان وقد تم تداول أنباء عن وجود أعداد كبيرة من السوريين المعتقلين في السجون اللبنانية لأسباب مختلفة، بعضها يتعلق بالإقامة غير الشرعية أو التسلل عبر الحدود وبعضها الآخر بتهم جنائية.
وانتشرت مؤخراً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل شائعات حول نية الحكومة السورية اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد لبنان، مثل إغلاق الحدود أو اتخاذ تدابير دبلوماسية واقتصادية رداً على أوضاع المعتقلين أو سياسات لبنان تجاه اللاجئين السوريين.
في أثناء ذلك، أظهر تقرير للأمم المتحدة لم يتم نشره بعد بأن مراقبي العقوبات بالمنظمة لم يرصدوا أي «علاقات نشطة» هذا العام بين تنظيم القاعدة والهيئة التي تقود الحكومة الانتقالية السورية وهي نتيجة قد تعزز مساعي الولايات المتحدة المتوقعة لرفع عقوبات الأمم المتحدة عن سوريا.
ومن المرجح أن يُنشر التقرير، الذي اطلعت عليه رويترز هذا الشهر.
يأتي التقرير في وقت يتوقع فيه دبلوماسيون أن تسعى الولايات المتحدة لإلغاء عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على هيئة تحرير الشام وكذلك على الرئيس الشرع الذي يؤكد رغبته في بناء سوريا ديمقراطية لا تستثني أحداً.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن «العديد من الأفراد على المستوى التنفيذي لديهم آراء أكثر تطرفاً من الشرع ومن وزير الداخلية أنس خطاب، اللذين يُنظر إليهما بشكل عام على أنهما يعطيان أولية للبراجماتية على الأيديولوجية».
عون: حصر السلاح بيد الدولة عنوان للسيادة الوطنية ولا رجعة عنه
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لا رجوع عن قرار حصر السلاح بيد الدولة، وأن التطبيع مع إسرائيل غير وارد، بالتزامن مع إعلان وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، الاستعداد لتقديم الدعم الممكن، بما يعود بالفائدة على لبنان وشعبه، في وقت شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على أهمية تجديد ولاية «اليونيفيل»، نظراً لدورها المحوري في تعزيز الاستقرار بالجنوب، فيما تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بالتزامن مع تهديدات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستمرار ما قال إنها السياسة الحازمة التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي في لبنان.
فقد اعتبر عون، أمام وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الذي ضم رئيسه محمد جاسم الصقر والرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة طارق متري، أنه بوحدة اللبنانيين يمكن مواجهة كل الصعوبات والمخاطر، ومن دون هذه الوحدة لن يكون من السهل تجاوز التحديات التي تبرز أمام لبنان وشعبه، مؤكداً أن القرار بحصرية السلاح قد اتُّخذ ولا رجوع عنه، لأنه أبرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني فيها، حفاظاً على السلم الأهليّ من جهة، وعلى الوحدة الوطنية من جهة أخرى، لافتاً إلى أن تجاوب الفرقاء اللبنانيين وتعاونهم مع الدولة عامل ضروري لحماية البلاد وتحصينها ومواجهة ما يمكن أن يخطط لها من مؤامرات، لافتاً إلى أن قرار الحرب والسلم من صلاحيات مجلس الوزراء الذي يرى أين مصلحة لبنان ويتصرف على هذا الأساس.
وأبلغ عون أعضاء وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، أن تطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني يتولاه الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات «اليونيفيل»، في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون الذين يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دولياً بسبب استمرار احتلالهم للتلال الخمسة التي لا فائدة عسكرية منها، إضافة إلى خلق إسرائيل أعذاراً واهية كي تستمر في انتهاك القرارات الدولية واتفاق نوفمبر الماضي من خلال الأعمال العدائية المتواصلة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين.
وقال عون إن العلاقات اللبنانية- السورية تقوم على ثابتتين أساسيتين، الأولى الحرص على إقامة علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد ورئيسه أحمد الشرع، والثانية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين.
ورداً على سؤال، ميّز الرئيس عون بين السلام والتطبيع، معتبراً أن السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة.
من جانبه، استقبل الرئيس سلام في السراي، أمس، سفراء دول الاتحاد الأوروبي، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، ساندرا دي وايل، وشكر ممثلي دول الاتحاد الأوروبي على دعمهم الإنساني والاقتصادي المستمر للبنان، وأطلعهم على مسار الإصلاحات الجارية، وما يُرتقب تنفيذه في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأكّد أن الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها. وأشاد سلام بمساهمة دول الاتحاد بأكثر من 600 مليون دولار للمناطق المتضررة من العدوان، معتبراً أن هذا الدعم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز صمود السكان والحفاظ على الاستقرار، مشدداً على أهمية تجديد ولاية «اليونيفيل» لسنة إضافية، نظراً لدورها المحوري في تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701.
من جهتهم، أكّد السفراء التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم لبنان، وشدّدوا على استمرار دعمهم للمسار الإصلاحي، لاسيّما في الشقين الاقتصادي والمالي، إضافة إلى استقلالية القضاء.
ميدانياً أقدمت قوة إسرائيلية، أمس، على نسف غرفة مدنية في منطقة «غاصونا» الواقعة في الأطراف الشرقية لبلدة بليدا، وذلك بعد أن تجاوزت الحدود وتسللت لمسافة تزيد على 800 متر داخل الأراضي اللبنانية. وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه بلدة كفركلا دون وقوع إصابات.
«الهدنة» تواجه عراقيل إسرائيلية.. وغزة مقبرة للأطفال
تواصلت المفاوضات الجارية في الدوحة، أمس الجمعة، حول التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، فيما وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية، في مؤشر على قرب تحقيق تقدم، بينما تحدثت مصادر عن أن الخرائط التي قدمتها إسرائيل تشمل السيطرة على 40 في المئة من قطاع غزة، في وقت حذرت صحيفة «إيكونوميست» من أن نتنياهو يماطل في صفقة وقف إطلاق النار، بينما تواجه «حماس» تحديات قد تفقدها أوراقها الأخيرة، في حين أكدت مسؤولة أوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ونقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، إن وصول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للدوحة سيكون أضمن مؤشر على قرب تحقيق تقدم.
وبحسب مصادر سياسية، أمس الجمعة، فإن خريطة إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي التي قدمها الوفد الإسرائيلي خلال مفاوضات الصفقة تترك مدينة رفح بأكملها تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن الخريطة تمهيد لتنفيذ خطة التهجير، وستحول رفح إلى منطقة يتم فيها تركيز اللاجئين لترحيلهم إلى مصر أو عن طريق البحر وفقاً للمصادر. ووفقاً للمصادر، فإن الاقتراح الإسرائيلي لانسحاب الجيش الإسرائيلي يترك لإسرائيل 40% من أراضي قطاع غزة وسيمنع 700 ألف من سكان غزة من العودة إلى ديارهم، وبالتالي إرسالهم إلى مخيمات اللاجئين في رفح.
ومن جانبها، قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية في تقرير حديث، إن جهود وقف إطلاق النار في غزة لا تزال متعثرة، مشيرة إلى أن نتنياهو يماطل في إتمام الصفقة. وذكرت المجلة أن حركة «حماس» تواجه تحديات سياسية وعسكرية متزايدة قد تفضي إلى خسارتها أبرز أوراق التفاوض.
ووفق التقرير كانت الآمال مرتفعة في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة، خاصة مع وصول نتنياهو إلى واشنطن، بالتزامن مع انطلاق محادثات متقدمة في العاصمة القطرية الدوحة. إلا أن اجتماعين بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يسفرا عن أي تقدم ملموس على الرغم من تصريحات ترامب بأنه سيكون «حازماً للغاية» مع ضيفه في سبيل إنهاء الحرب.
من جهة أخرى، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل يسعى إلى إيجاد سبل للضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، في الوقت الذي تدرس فيه الدول الأعضاء في الاتحاد اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب ما تعتبره انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، أعلن دبلوماسيون، أمس الجمعة، تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة الذي تنظمه فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف العمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين إلى 28-29 يوليو/تموز. وكان من المقرر عقد المؤتمر الشهر الماضي، لكنه أُجِّل بسبب حرب إسرائيل وإيران
إلى ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات (آسيان) في كوالالمبور، إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة.
البيان: اتفاق بين نتنياهو وترامب بشأن غزة ينتظر الوقت المناسب
في وقت تتكثف فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة، ألمحت إسرائيل إلى اتفاق بينها وواشنطن ينتظر الوقت المناسب للإعلان عنه، معربة عن الأمل في إتمام الاتفاق خلال أيام، بينما أكد الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع ويريد رؤية تنفيذه.
ولمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وجود اتفاق غير معلن مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتعلق بقطاع غزة وما بعد الحرب. وقال خلال مقابلة مع قناة نيوزماكس الأمريكية المحافظة:
ما تم الاتفاق عليه بيني وبين الرئيس ترامب سيكشف عنه في الوقت المناسب. وقال نتنياهو لنيوزماكس: نأمل التوصل إلى صفقة خلال أيام.. لا يزال لدينا نحو 50 رهينة، 20 منهم نعلم أنهم أحياء، وقرابة 30 يعتقد أنهم فارقوا الحياة.. أريد استعادة الجميع.
وأضاف أن هناك الآن اتفاقاً يقضي بأن تطلق حماس سراح 10 رهائن مبدئياً وتسليم حوالي نصف الجثث، وشدد نتنياهو على التزامه باستعادة جميع الأسرى المتبقين، الأحياء والموتى. وتابع: آمل أن نتمكن من إتمام ذلك في غضون أيام قليلة.
اتفاق
على صعيد متصل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على هامش قمة إقليمية في كوالالمبور، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكنهم يريدون رؤية التنفيذ. وأشارت إلى أن التكتل يسعى إلى إيجاد سبل للضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وعرضت دائرة العمل الخارجي الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس 10 خيارات للتحرك السياسي ضد إسرائيل بعد أن قالت إنها وجدت مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزامات حقوق الإنسان بموجب اتفاق يحكم علاقاتها مع الاتحاد.
وفي وثيقة تم إعدادها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تضمنت الخيارات خطوات رئيسية مثل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تشمل العلاقات التجارية وخطوات أقل مثل تعليق المشاريع التقنية.
وقالت كايا كالاس، إن الخيارات أعدت استجابة للدول الأعضاء التي أرادت ممارسة ضغط أقوى على إسرائيل لتدارك معاناة المدنيين في الحرب المستمرة منذ 21 شهراً في غزة.
وقالت بعد اجتماعها مع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور: هدفنا ليس معاقبة إسرائيل بأي شكل من الأشكال.. هدفنا هو تحسين الوضع على الأرض في غزة، لأن الوضع الإنساني لا يمكن تحمله.
غارات
ميدانياً، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت، أمس، عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة في مدرسة تؤوي نازحين في شمال القطاع. وقال الجهاز في بيان:
خمسة قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين في جباليا النزلة، شمال غزة. وفي غارة منفصلة على مدينة غزة، أفاد الجهاز بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، كما قُتل شخص في غارة أخرى على مدينة خان يونس في الجنوب.
وقال فلسطيني، من جنوب غزة، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دماراً هائلاً، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس. وأضاف شاهد العيان:
ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ الواقعة إلى الجنوب من خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: إن جنوده في المنطقة يقومون بتفكيك بنى تحتية ومصادرة أسلحة ومعدات عسكرية. وأضاف البيان أن الجيش قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع عنصرين من حركة الجهاد الإسلامي بينهما قيادي في مدينة غزة متهم بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية قتلت في 7 يونيو الماضي القيادي بحركة الجهاد فاضل أبو العطا، الذي شغل سابقاً منصب نائب قائد قطاع الشجاعية وعين كقائد قطاع بالحركة خلال الحرب.
إيران تدرس رسائل واشنطن بشأن استئناف المفاوضات
أعلن مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، أن طهران تدرس حالياً رسائل تلقتها من واشنطن بشأن إمكانية استئناف المفاوضات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إيران فقدت الثقة تماماً في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب الأخيرة.
وحسب وكالة تسنيم للأنباء فقد وصف لاريجاني الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسرح للتهريج والسخرية، مؤكداً أن النظرية الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتمد على مبدأ إما الاستسلام أو خوض الحرب.
وفي وقت سابق، أشار ترامب إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران.
إلى ذلك، قال خبراء من الوكالة الأمريكية التي تقف وراء القنابل الخارقة للتحصينات، التي استخدمت في هجوم يونيو على أهم ثلاث منشآت نووية إيرانية، إنهم ما زالوا ينتظرون بيانات دقيقة حول مدى فداحة الأضرار التي لحقت بالمنشآت جراء الضربات.
وصرح مسؤولون من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية للصحفيين في إيجاز صحفي، أنهم لا يملكون حالياً تفاصيل حول ما إذا كانت الذخائر الخارقة للتحصينات قد اخترقت العمق الذي كانت مخصصة له. وما زال حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية محل جدل منذ ذلك الحين.
وقد تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «محو كامل» للمنشآت. ومع ذلك، أشار تقييم أولي سري أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، وذكرته وسائل الإعلام الأمريكية، إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد يكون تأخر بضعة أشهر فقط. وهاجم البيت الأبيض بشدة نشر نتائج التقرير، واصفاً إياها بالأخبار الكاذبة.
الشرق الأوسط: مخاوف من صدام «وشيك» بين قوات الدبيبة و«الردع»
تصاعدت المخاوف الغربية والمحلية في ليبيا من صدام مسلح «وشيك» بين قوات تابعة لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وجهاز «قوة الردع الخاصة» في طرابلس.وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء به، عن قلقها من «التحشيدات العسكرية» في العاصمة والمناطق المحيطة بها، وقالت إنها تنضمّ إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، في حثّ «الأطراف كافة على التهدئة العاجلة، وحل النزاعات سلمياً، والالتزام بوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المتفق عليها».وانتهت البعثة الأوروبية إلى أن الاتحاد «على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات... ونحث الأطراف جميعها على الانخراط في حوار بناء بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا». كما دعت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، إلى تحذير «من يرتكب اعتداءات ضد المدنيين بأنه سيكون عرضةً للمحاسبة».
حكومة السودان تحتفظ بوزراء «الحركات المسلحة»
بعد أسابيع من التعثر والمساومات السياسية المعقدة، رضخ رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس لضغوط الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء «القوة المشتركة»، وأبقى على وزرائها الذين حصلوا على حقائب وزارية بموجب «اتفاق جوبا للسلام»، في خطوة عدّها البعض تعبيراً عن طبيعة التحالفات التي يرتكز عليها الجيش السوداني.
وفي أحدث قراراته، أبقى إدريس على رئيس «حركة العدل والمساواة» جبريل إبراهيم وزيراً للمالية، وعيّن القيادي في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» محمد كرتكيلا، وزيراً للحكم الاتحادي، وعبد الله محمد درف الذي كان وزيراً في عهد الرئيس السابق عمر البشير، وزيراً للعدل، ومحاسن علي يعقوب، وزيرة للتجارة والصناعة، والقيادي في «حركة جيش تحرير السودان» هارون عبد الكريم عبد الله وزيراً للشؤون الدينية والأوقاف.
وكان رئيس الوزراء قد تعهد، فور أدائه اليمين الدستورية أواخر مايو (أيار) الماضي، بتشكيل «حكومة تكنوقراط غير حزبية» تتألّف من 22 وزارة، أُطلق عليها «حكومة الأمل»، وذلك في محاولة لتقليل الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. لكن لم تصمد هذه الرؤية أمام التعقيدات السياسية والمطالب المتضاربة من الحركات المسلحة التي تعد جزءاً من تحالف الجيش في حربه ضد «قوات الدعم السريع».
وبدأ إدريس بالفعل الإعلان عن أسماء وزرائه تدريجياً منذ 24 يونيو (حزيران) بتعيين وزيري الدفاع والداخلية من العسكريين بترشيح من قيادة الجيش، ثم إعلان ثلاثة وزراء آخرين للصحة والزراعة والتعليم العالي، لكن الضغوط التي مورست من «القوة المشتركة» أدت إلى تراجع خطته بتعيين وزراء مستقلين.
«انقلاب على اتفاق جوبا»
ورفضت «القوة المشتركة» بشكل قاطع قرار إدريس بحل الحكومة السابقة، ووصفت مساعيه لتشكيل حكومة تكنوقراط بأنها «محاولة لإقصائها» و«انقلاب على اتفاق جوبا». وزادت الحملة التصعيدية بإيحاءات إلى احتمال سحب الدعم العسكري أو تقليص التنسيق مع الجيش في جبهات القتال، ما وضع إدريس في موقف صعب دفعه للتراجع حفاظاً على تماسك تحالف الجيش مع عدد من الحركات المسلحة.
وأشارت تسريبات نقلها مؤيدون ومناصرون للجيش إلى تدخل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لحل الخلاف بين رئيس الوزراء ووزراء الحركات المسلحة، وبذلك حال دون تفجر الخلافات التي كادت تودي بالتحالف. وينص «اتفاق جوبا للسلام» الموقع في عام 2020 على منح الحركات المسلحة 5 وزارات، لكن مع زيادة عدد الوزارات إلى 22، تم رفع حصتها إلى 6 وزارات، وهي النصوص التي تمسّكت بها الحركات المسلحة.
عودة الإسلاميين
من بين التعيينات الجديدة، أثار تعيين عبد الله محمد درف وزيراً للعدل جدلاً واسعاً باعتباره قيادياً في «حزب المؤتمر الوطني» الذي كان يقوده الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو معروف بدفاعه عن رموز النظام السابق الذي كان يسيطر عليه الإسلاميون. واعتبر معارضون هذا القرار بمثابة عودة للتيار الإسلامي الذي أسقطته ثورة شعبية في أبريل (نيسان) 2019، مستغلاً ظروف الحرب الحالية.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من التحالف المدني الديمقراطي (صمود) بقيادة رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك، الذي لا يعترف بشرعية الحكومة الحالية منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
على الجانب الآخر من الحرب، يتحرك تحالف «تأسيس» الذي يضم «قوات الدعم السريع» وحلفاءه، نحو تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرته. وكان قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قد أُعلن رئيساً للتحالف وعبد العزيز الحلو نائباً له.
وهكذا، وبينما تستمر الحرب الضارية في تمزيق البلاد، تواجه حكومة كامل إدريس تحديات ضخمة، ليس فقط من جبهات القتال، بل من داخل تحالفاتها السياسية المُهددة بالانهيار في أي لحظة، سيما وأن 12 وزارة ما زالت تنتظر تعيين وزرائها.