واشنطن تحذر من "تبعات خطيرة" لعدم تبني خطة ترامب بشأن غزة/الجيش الإسرائيلي: تفكيك خلية لـ"حماس" خططت لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين/بيان من الخارجية السودانية بشأن تلميح أمريكا بتصنيف "قوات الدعم السريع"

الجمعة 14/نوفمبر/2025 - 11:31 ص
طباعة واشنطن تحذر من تبعات إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 نوفمبر 2025.

سكاي نيوز: واشنطن تحذر من "تبعات خطيرة" لعدم تبني خطة ترامب بشأن غزة

دعت الولايات المتحدة، الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى التوحد لتبني مشروع قرار قدمته، يؤيد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، محذرة من تبعات "خطيرة" على الفلسطينيين إذا لم يحصل ذلك.

وقال ناطق باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، في بيان، إنه ستكون "تبعات خطيرة وملموسة يمكن تجنبها بشأن الفلسطينيين في غزة في ظل محاولات بث الفتنة، بينما يجري التفاوض بشكل نشط على اتفاق بشأن هذا القرار".

وأضاف أن "وقف إطلاق النار هش، ونحن ندعو المجلس إلى التوحد والمضي قدما لضمان إحلال السلام الذي تشتد الحاجة إليه"، معتبرا ذلك "لحظة تاريخية لتمهيد الطريق نحو سلام دائم في الشرق الأوسط".

والأسبوع الماضي، أطلق مسؤولون أميركيون مفاوضات داخل المجلس حول مشروع قرار من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والموافقة على خطة ترامب.

وترحب مسودة ثالثة من القرار، اطلعت عليها وكالة فرانس برس، الخميس، "بإنشاء مجلس السلام"، وهو هيئة حاكمة انتقالية لغزة يفترض أن يرأسها ترامب نظريا، لولاية تستمر حتى نهاية العام 2027.

ومن شأن القرار أيضا السماح للدول الأعضاء بتشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

وستكلف هذه القوة أيضا "نزع السلاح من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم" وحماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية.
وخلافا للمسودتين السابقتين، فإن المسودة الثالثة تذكر إمكان إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

ويقول النص إنه بمجرد أن تنفذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وتبدأ عملية إعادة بناء غزة "قد تصبح الظروف مناسبة لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية".

ويضيف أن "الولايات المتحدة ستنشئ حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر".

نائب رئيس "المؤتمر": التاريخ يبرر "مخاوف التطرف" في السودان

أكد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني القيادي في تحالف صمود خالد عمر، أن الموقف الأميركي من النزاع في السودان "واضح للغاية"، ويأتي متسقا مع خارطة الطريق الرباعية، رغم محاولات البعض تصويره على أنه تغيير في توجهات واشنطن.
وقال عمر في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، الجمعة، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حول احتمالية تورط أطراف خارجية، بما فيها إيران، ليست سوى تأكيد مباشر على المبادئ الرئيسية الواردة في خارطة الطريق، وعلى رأسها الوقف العاجل لإطلاق النار وقطع إمدادات السلاح عن كل الأطراف.

وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي شدد أيضا على "ضرورة الانتباه لخطورة تصاعد أنشطة الجماعات الجهادية" في السودان.

وتابع: "هذه التصريحات جاءت بعد ساعات فقط من تصريحات مستشار الشؤون الإفريقية في الإدارة الأميركية مسعد بولس، الذي دعا طرفي النزاع للتوقيع على هدنة إنسانية مطروحة أمامهما، مما يؤكد أن الولايات المتحدة منخرطة بفعالية مع شركائها في الرباعية، وهي السعودية والإمارات ومصر، في جهود وقف الحرب وتنفيذ بنود خارطة الطريق".

وعن مخاوف واشنطن من أن يتحول السودان مجددا إلى بؤرة للجماعات المتطرفة، أوضح عمر أن "التاريخ القريب يبرر هذه المخاوف".

فقد كان السودان، بحسب قوله، مركزا لتجمع الجماعات الجهادية منذ أوائل التسعينيات، حين تأسس المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي جمع تنظيمات من مختلف الدول، وكان من بينها جماعات مرتبطة بتفجيرات نيروبي ودار السلام عام 1998، وتفجير المدمرة كول عام 2000، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عام 1995.

ويرى عمر أن "الحرب الحالية خلقت حالة فراغ وضعف شديد في الدولة، بالتزامن مع عودة نشاط الحركة الإسلامية التي أسقطتها ثورة ديسمبر"، محذرا من أن "استمرار القتال سيمنح هذه المجموعات مساحة أكبر للتمدد داخل السودان بدعم شبكاتها الإقليمية".

وفيما يتعلق بالهجوم الذي يتعرض له على منصات التواصل الاجتماعي، قال عمر إن هذه الحملات تقف خلفها "جماعات متكسبة من الحرب وأطراف مرتبطة بالنظام السابق"، مؤكدا أن "هدفها الأساسي استهداف الداعين إلى إنهاء الحرب عبر تطبيق استراتيجية قتل الرسالة بقتل حاملها".

وشدد قائلا: "نحن ضد الحرب ولا ننحاز لأي طرف. لا حل عسكريا لهذا النزاع، ونؤمن بحل سلمي يقود لانتقال مدني ديمقراطي يختار فيه الشعب من يحكمه وينهي عقود الحكم العسكري ولا يسمح بعودة النظام السابق".

وأكد أن الهجمات لن تثنيه عن موقفه، مشيرا إلى أن "هذه الحملات تكشف عجز أصحابها عن مواجهة وضوح موقفنا، وتدفعنا للاستمرار للأمام لأننا في معسكر الحق والسلام، لا في معسكر الدم والدمار".

السودان بين الحرب والفوضى.. تحذيرات أميركية ومخاطر "إرهابية"

وسط تصاعد الصراع المسلح في السودان، يظل الوضع الإنساني في البلاد مأساويا بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب وإحلال السلام.
التحذيرات الأميركية الأخيرة من احتمال تحول السودان إلى بؤرة لنشاط الإرهابيين، تأتي لتؤكد عمق الأزمة وتعقيدها، مع غياب أي أفق لحل النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في حديثها لبرنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، رأت الصحفية الباحثة في معهد واشنطن أريج الحاج، أن تصريحات المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية ماركو روبيو، تعكس إحباطا متزايدا من الحلول المتاحة للأزمة السودانية.

وقالت: "أنا أشعر بما يشعر به روبيو. هو يشعر بنوع من اليأس حول حل أزمة السودان".

وأوضحت الحاج أن "المحاولات الدولية، بما في ذلك جهود الولايات المتحدة وأطراف الرباعية، كانت جدية، لكنها اصطدمت بالواقع الداخلي المعقد، حيث غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف السودانية حال دون التوصل إلى تفاهمات حقيقية".
الإرهاب والفوضى
وأشارت الحاج إلى المخاطر التي ينطوي عليها استمرار النزاع، مؤكدة أن الوضع الإنساني الحالي كارثي ويهدد بتحويل السودان إلى دولة فاشلة وبؤرة للجماعات الإرهابية.

وتناولت الصحفية التاريخ السوداني في استضافة جماعات متطرفة، مشيرة إلى أن البلاد كانت موطنا لجماعات من أقصى اليمين واليسار، مما يعزز المخاطر الأمنية في حال استمرار الانهيار الداخلي.

تطرقت الحاج إلى تعقيد المشهد الداخلي، مؤكدة أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يظهران أي ميل للتسوية السياسية ويستمران في العمليات العسكرية، بينما يسعى تنظيم الإخوان لاستغلال النزاع لخدمة مصالحه، وإطالة أمد الحرب.

وأكدت أن استمرار القتال له انعكاسات كبيرة على المواطن السوداني، الذي يجد نفسه متضررا من جميع الأطراف، مشيرة إلى حالة الحيرة العميقة التي يعيشها بين الأخبار المتضاربة والتصعيد العسكري.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

من جهة أخرى، حذرت الحاج من تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية وانتشار النزوح، وهو ما يجعل الأزمة السودانية واحدة من أسوأ الأزمات على مستوى العالم، مع امتداد آثارها إلى المنطقة بأسرها.

كما شددت على أن الحل "لا يمكن أن يكون عسكريا"، وأن أي ضغوط دولية لن تنجح دون توفر إرادة حقيقية داخل السودان لإنهاء النزاع.

وأشارت إلى أن انتشار السلاح في السودان يمثل أحد أكبر التحديات أمام إحلال السلام، حيث تحدثت عن "سلاح متوفر بشكل كبير، رغم القرارات الأممية مثل القرار 1591 الصادر عام 2004 بعد أحداث دارفور، الذي يمنع توريد الأسلحة".

وأكدت الصحفية أن "أي محاولة لإعادة الاستقرار في السودان ستتطلب سنوات، خاصة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة وإعادة النسيج المجتمعي".

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن "الحرب في السودان أنتجت اقتصادا قائما على النزاع، بينما يبقى المواطن السوداني هو الخاسر الأكبر".

اشتباكات بعد هجوم مسلحين على الأمن السوري بالسويداء

شهدت محافظة السويداء، ليلة الجمعة، اشتباكات بين فصائل مسلحة وقوات الأمن السوري، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى من تلك القوات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، (سانا) عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات خارجة عن القانون تستهدف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بلدات ولغا وتل الأقرع وتل حديد والمزرعة بريف السويداء".

كما أفادت قناة الإخبارية السورية، نقلا عن قيادة الأمن الداخلي في محافظة السويداء أن "العصابات المتمردة في السويداء جددت لليوم الثالث على التوالي خروقات وقف النار وقصفت مواقع في ريف المحافظة، ما أدى لوقوع مصابين من قوى الأمن".

وأضافت القيادة أن "قوى الأمن الداخلي أحبطت عددا من محاولات التقدم التي شنتها العصابات المتمردة من عدة محاور في المنطقة".

وتابعت القيادة: "ما يجري من خرق متكرر لوقف النار في السويداء تتحمله العصابات المتمردة والجهات التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المحافظة".
من جانبه، قال محافظ السويداء، مصطفى البكور في منشور عبر منصة تليغرام: "بلغنا اليوم خبر اعتداء بعض الفصائل المسلحة غير المنضبطة على نقاط فض النزاع وقوى الأمن الداخلي، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في ريف السويداء الغربي والشمالي".

وأضاف البكور: "هذه الأفعال لا تعبر إلا عن مصالح ضيقة ونزعة إلى الفوضى والنهب بعيدة عن قيم المحافظة وأهلها".

وتابع البكور: "ندعوكم إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات ومنع كل من يحاول العبث بأمن الناس أو التلاعب بمصيرهم".

وشدد محافظ السويداء على أن "الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية، وحماية المجتمع واجب على كل فرد شريف".

وقال البكور: "أقول لهؤلاء أصحاب المصالح الضيقة كفاكم تلاعبا واستغلالا، فالوطن أكبر من أوهامكم وأهل السويداء أسمى من أن يخدعوا بمشاريعكم الهدامة".

سبوتنيك: الشيباني: نجاح التجربة السورية يعتمد على التعايش ونبذ الطائفية

ذكر وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، الخميس، أن نجاح التجربة السورية يعتمد على التعايش ونبذ الطائفية التي زرعها النظام البائد.
وأضاف الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" السورية، أنه "لا يجب أن نفوت الفرصة السانحة حالياً بالنسبة لسوريا والسوريين، ونعمل على مدار الساعة لتعريف العالم بسوريا الجديدة".

ووفقا للشيباني، فإنه "خلال 11 شهراً غيّرنا نظرة العالم حول سوريا، وأزلنا المخاوف التي كانت موجودة".
وتابع الشيباني: "سوريا منهكة وتمر بمرحلة انتقالية، وهي بحاجة لوقت للتعبير عن نفسها، ونطمح أن تصبح دولة يؤمن بها أبناؤها وألا تكون بعيدة عنه".
وقال أيضا: "نعمل على توفير مناخ سياسي صحي ونؤسس لمشاركة الجميع، فسوريا دولة جمهورية تعتمد على الانتخابات، وستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية بمشاركة جميع السوريين".
وأكد أنه "نعمل على تعزيز التعددية في الحكومة والوزارات والمجتمع، ولقد حافظنا على ثقافة المؤسسات، ونعمل على ترميم الدستور والقوانين".
وأشار الشيباني إلى أن "سفارتنا التي أعدنا فتحها في لندن ستخدم مصالح السوريين ولن تعود مقراً للاستخبارات".

وبدأ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث من المرتقب أن يشارك في ندوة حوارية بمعهد تشاتام هاوس اليوم، كما سيشرف على الإعلان عن إطلاق مجلس الأعمال السوري–البريطاني.
وفور وصوله شارك الشيباني في مراسم رفع العلم السوري على مبنى السفارة السورية بلندن بحضور عدد كبير من أفراد الجالية السورية، وذلك بعد نحو 14 عاماً من انقطاع العلاقات بين سوريا وبريطانيا.

الجيش الإسرائيلي: تفكيك خلية لـ"حماس" خططت لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قام بتفكيك خلية لحركة "حماس" خططت لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين وعناصر أمن في الضفة الغربية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي أحبط خلية تابعة لحركة حماس في بيت لحم بالضفة الغربية، ادعى أنها "كانت تخطط لتنفيذ هجمات في المستقبل القريب".

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه تم اعتقال 40 شخصا كانوا ضمن تلك الخلية التي وصفها الجيش بـ"الإرهابية".
ويأتي هذا في وقت أوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه "تم الكشف عن هوية عنصر مركزي في حماس يقيم في الخارج ويوجه الأنشطة الإرهابية في منطقة نابلس تحت غطاءات مختلفة"، على حد قوله.
وأفاد بأن "تم الكشف عن هوية عنصر في حماس يدعى سلام محمد حسن، الذي يشارك في توجيه النشاطات الإرهابية بالنيابة عن حماس في منطقة نابلس. في السنوات الأخيرة يقيم في تركيا ويعمل لصالح حماس عن بُعد".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن إحراز تقدم في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي صاغته الولايات المتحدة بشأن نشر قوة دولية في غزة. وقال روبيو للصحفيين: "أعتقد أننا حققنا تقدما كبيرا فيما يتعلق بصيغة القرار".

وأوضح أن الولايات المتحدة تتحدث مع دول مختلفة حول سبل "موازنة مصالحها هنا، وطرق تنظيم ذلك بما يتجاوز القوة الأمنية".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أيضا عن أمله في اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار "قريبا جدا"، لكنه لم يحدد ما إذا كان هذا سيشمل طرح المسودة للتصويت.
وكانت الولايات المتحدة اقترحت، في وقت سابق، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، بشأن نشر قوة أمنية دولية في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في القطاع.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وفي إطار هذه الاتفاقية، أفرجت حماس عن 20 أسيرا كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، محررة بذلك جميع الرهائن المتبقين. ردًا على ذلك، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، من بينهم سجناء يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
وتعيد "حماس" حاليا إلى إسرائيل رفات رهائنها الذين قضوا في الأسر. وقد أعاد الجانب الفلسطيني جثث 24 رهينة تم التعرف على هوياتهم. ووفقا للبيانات الإسرائيلية، توجد أربع جثث أخرى لرهائن متوفين في غزة.
في النصف الثاني من أكتوبر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "حماس" وإسرائيل بدأتا مناقشات تقنية حول المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، والتي تشمل نزع سلاح حركة حماس، وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ونشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع الفلسطيني شبه المحاصر.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن الدولي للموافقة على خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة.
بيان من الخارجية السودانية بشأن تلميح أمريكا بتصنيف "قوات الدعم السريع" منظمة إرهابية
رحبت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حول الوضع في السودان.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إن "توجيه الاتهام للدعم السريع يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي"، مؤكدة أن "تصريحات روبيو رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان والدول التي تساعد الدعم السريع وتزوده بالمرتزقة والسلاح".
وأضاف البيان: "حان الوقت لمحاسبة الدعم السريع"، مشيرا إلى أن الجيش يمارس دوره الدستوري في حماية البلاد.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق اليوم، بأن تقارير المنظمات الإنسانية كشفت عن مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين الفارين من مناطق النزاع بالسودان.
وأكد روبيو في تصريحات صحفية، أن "هناك تراجعا في أعداد اللاجئين يثير القلق من أن كثيرين ربما لقوا حتفهم أو أنهكهم الجوع والمرض في السودان".
وقال: "الولايات المتحدة ستؤيد تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء الحرب في السودان"، مشيرا إلى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ناقشوا المقترح معه خلال الأشهر الماضية.
وأكد ماركو روبيو أن "الهدف الأساسي هو وقف الفظائع والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، بما يشمل العنف الجنسي والاعتداءات على النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها "الدعم السريع" ضد المدنيين في السودان، "ممنهجة وليست تصرفات لعناصر منفلتة"، مشددا على أن ما يجري من عنف جنسي وقتل واستهداف للمدنيين "يجب أن يتوقف فورا"، على حد قوله.
يذكر أن قوات "الدعم السريع" قد أعلنت، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، إلا أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن "انسحاب قوات الجيش من المدينة جاء لتجنب مزيد من الدمار"، لكن مراقبين يرون أن "قوات الجيش لم تكن لتنسحب من مدينة استراتيجية لو لم تتلق هزيمة عسكرية محققة".
كما أعلنت قوات الدعم السريع، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش السوداني، إلا أن المتحدث باسم حركة "جيش تحرير السودان" الصادق علي النور، نفى في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، صحة ما أعلنته القوات ذاتها بشأن استعادتها السيطرة الكاملة على مدينة بارا.
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

أ ف ب: باراك: خريطة طريق لدمج «قسد» في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني لسوريا

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك، أمس، أن دمشق، بُعيد انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، سوف تسهم في «مواجهة» و«تفكيك» الشبكات «الإرهابية» من بقايا التنظيم والحرس الثوري الإيراني و«حماس» و«حزب الله».
جاءت تصريحات براك غداة إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن انضمام سوريا رسمياً إلى صفوفه ليل الأربعاء، بصفتها العضو التسعين فيه، بعدما جرى الاتفاق على هذه الخطوة خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، إلى البيت الأبيض، الاثنين.
وكتب براك على منصة إكس: «ستساعدنا دمشق من الآن وصاعداً بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم داعش، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستقف شريكاً ملتزماً في الجهد الدولي لإرساء السلام».
وأضاف براك أن الشرع أبدى التزاماً خلال الزيارة «أمام الرئيس ترامب (...) بالانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش، الذي يعد إطاراً تاريخياً يجسد انتقال سوريا من كونها مصدراً للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب، والتزاماً بإعادة الإعمار والتعاون والإسهام في استقرار منطقة بأكملها».

وتنشر الولايات المتحدة في سوريا والعراق جنوداً في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الذي شكلته في العام 2014، بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين، إلى حين دحره من آخر معاقله بالعراق في العام 2017 وفي سوريا في العام 2019.
وأعلن براك الذي يشغل كذلك منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، في منشور عن اجتماع مهم عقد في واشنطن بين وزراء الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والتركي هاكان فيدان، والسوري أسعد الشيباني.
وخلال الاجتماع قال براك: «وضعنا خريطة الطريق للمرحلة المقبلة (...) التي تشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني الجديد لسوريا».

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أعلن في أكتوبر عن التوصل مع السلطات الانتقالية إلى «اتفاق مبدئي» حول آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
ورحب عبدي في منشور على إكس، بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي، معتبراً ذلك «خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم والقضاء على تهديده للمنطقة».
وقال إنه أكد التزامه «بتسريع عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الدولة السورية» خلال مكالمة مع براك تمحورت حول زيارة الشرع إلى واشنطن.

العراق.. انتخابات البرلمان انتهت لكن تشكيل الحكومة «معضلة»

بعد انتخاب البرلمان العراقي الجديد، تنطلق مرحلة اختيار رئيس للوزراء يشكّل الحكومة المقبلة، في بلد يشهد عادة تشرذماً سياسياً وتعقيدات تطيل التوافق على مرشّح. وتصدّر الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني نتائج الانتخابات التشريعية، وفق ما أظهرت نتائج أولية أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأربعاء.
غير أن ذلك لا يكفيه لتشكيل حكومة، فهو يواجه حالياً مهمّة صعبة تتمثل في تأمين الدعم من الأطراف المُنافسة له، في مسعاه للحصول على ولاية حكومية ثانية.
وفي ظلّ عدم وجود غالبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 329 مقعداً، قد تقضي الأطراف الرئيسية أسابيع أو أشهراً، في التفاوض على تحالفات لبناء كتلة كبرى تتمكّن من فرض رئيس الوزراء المقبل.
وفي حين نُشرت نتائج فرز الأصوات لكل محافظة على حدة، يُفترض أن يُعلن لاحقاً توزيع المقاعد في البرلمان.
وشهدت تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة عقب الانتخابات في السنوات الماضية الكثير من التعقيدات، واستغرق التوافق أشهراً عدّة. ففي البرلمانات السابقة، كانت الأحزاب التي تحصل على العدد الأكبر من المقاعد تتوصل إلى تسويات لتشكيل حكومة، وكان يؤدي ذلك غالباً إلى استبعاد مرشحين أقوياء قبل التوافق على اسم.
وبعد جمود استمرّ أكثر من عام نتيجة خلافات سياسية بين التيار الصدري و«الإطار التنسيقي» المؤلف من أحزاب شيعية، جاء الإطار الذي كان يحظى بأكبر كتلة في البرلمان المنتهية ولايته، بالسوداني رئيساً للحكومة في 2022. ولم يكن السوداني في حينه معروفاً على نطاق واسع أو يتمتع بقاعدة شعبية تذكر.
إطار منقسم
وصرّح سياسي بارز، الشهر الماضي، بأن «الإطار التنسيقي» منقسم بشأن دعم السوداني لتولّي ولاية ثانية.
ويُقلق تنامي سلطة السوداني الذي اعتمد سياسة تحافظ على توازن دقيق بين حليفي العراق العدوين، واشنطن وطهران، القوى السياسية الكبرى في العراق. ولا شيء مستبعد في العراق حيث المصالح السياسية والانقسامات الطائفية تسير في خطين متوازيين. فمثلما قد يتمكّن السوداني من حشد الدعم من منافسيه لتشكيل حكومة جديدة، قد تتحد تلك الأحزاب ضده.
وقال مصدر في أحد الأحزاب الرئيسية في «الإطار التنسيقي» إن الإطار اتفق في وقت سابق على إعادة توحيد صفوفه وتشكيل الكتلة الكبرى «لاختيار رئيس للحكومة (...) ورئيس مجلس النواب ونائبيه ورئيس الجمهورية».
في انتخابات عام 2010 فاز ائتلاف رئيس الوزراء السابق إياد علاوي بأكبر عدد من المقاعد (91) تلاه بفارق ضئيل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي الذي فاز بـ89 مقعداً. ولم يحصل أي من الطرفين على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة وحده.
وبعد أشهر من المناوشات، أعلن الزعماء السياسيون التوصل إلى اتفاق بإعادة تعيين المالكي لولاية ثانية رغم حلوله ثانياً في الانتخابات. في الانتخابات الأخيرة 2021، انعقد البرلمان للمرّة الأولى بعد نحو ثلاثة أشهر من انتخابه، وذلك بسبب توترات سياسية جرّاء فوز مقتدى الصدر بأكبر عدد من المقاعد (73 مقعداً) وتنديد الأحزاب والمجموعات المدعومة من إيران بالنتائج.
وانسحب الصدر من البرلمان بعد أزمة حادة مع هذه الأحزاب تجلّت عنفاً دامياً في الشارع. وكان مُصرّاً على تشكيل حكومة أكثرية، في حين اجتمع آخرون تحت مظلة «الإطار التنسيقي».

قتلى واعتقالات بعد انتخاب بيا رئيساً للكاميرون

أعلنت السلطات في الكاميرون اعتقال 800 شخص ومقتل 16 آخرين، خلال مواجهات مع قوات الأمن على خلفية فوز الرئيس بول بيا في الانتخابات الرئاسية. ويعدّ هذا هو أول تعليق رسمي من جانب الحكومة بشأن حصيلة القتلى منذ اندلاع الاضطرابات.
وقال وزير الداخلية، بول أتانجا نجي، إن قوات الأمن قتلت 13 متظاهراً في مدينة دوالا، المركز الاقتصادي للبلاد، وثلاثة آخرين في المنطقة الشمالية خلال أعمال العنف. غير أن تقديرات شخصيات من المعارضة تشير إلى أن عدد القتلى بلغ 55 شخصاً، بحسب تقرير دولي نشر الأربعاء.
وقال باحثون في الشؤون الأفريقية إن حملة الإجراءات الصارمة ضد المتظاهرين والمواطنين العاديين في أنحاء الكاميرون تكشف بوضوح عن نمط متصاعد من القمع يلقي بظلال قاتمة على الانتخابات. وطالبوا السلطات بكبح تجاوزات قوات الأمن وفتح تحقيق ومحاكمة المسؤولين عنها، وطالبوا القادة السياسيين بدعوة أنصارهم إلى نبذ العنف.
واندلعت الاحتجاجات في معاقل المعارضة الرئيسية، بما في ذلك مدينة دوالا، وفي مدن واقعة شمالي البلاد مثل ماروا وغاروا، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر.
وفاز بول بيا، البالغ من العمر 92 عاماً، وهو أكبر رؤساء العالم سناً، بالانتخابات ليضمن لنفسه ولاية ثامنة، وفقاً للنتائج الرسمية التي شككت في صحتها المعارضة، ومنهم منافسه في الانتخابات عيسى تشيروما بكاري، الذي أعلن فوزه في الانتخابات ودعا الكاميرونيين إلى رفض النتائج الرسمية.
ويشغل بيا منصب الرئاسة منذ عام 1982، أي لما يقارب نصف عمره، ليصبح بذلك ثاني رئيس يحكم الكاميرون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. ونادراً ما يظهر علناً، ويقول منتقدوه إن تقدمه في السن قد حد بشكل كبير من قدرته على الحكم.

شارك