بالتزامن مع مبايعة الجماعات الإرهابية والتكفيرية لتنظيم "داعش" الإرهابي، تتواصل الاتصالات بين هذه التنظيمات في مختلف البلاد العربية، مع تنامي نفوذ التنظيم ومحاولة السيطرة على بعض المناطق، لبسط نفوذه على عدد من المناطق خارج تمركزه في سوريا والعراق، وهو ما بدا في مصر من خلال تواجد تنظيم ولاية سيناء "أنصار بيت المقدس سابقا" في مصر، وكذلك "ولاية طرابلس في ليبيا.

وبعد إعلان مبايعة "ولاية طرابلس " لتنظيم داعش الارهابي، ترتب على ذلك تبنى التنظيم المتطرف عن العملية التي جرت الأسبوع الماضي، من خلال استهداف سفارتي مصر والإمارات في طرابلس، ونشرت المواقع التابعة للتنظيم صورًا لاستعراض مسلّحين يستقلون سيارات فيما وصفته بـ"استعراض جيش الخلافة في ولاية برقة".

وتأتى هذه الخطوة في الوقت الذى تتزايد فيه التحذيرات من محاولات الجماعات الارهابية والميليشيات المسلحة باستمرار العنف والفوضي ومنع استقرار البلاد.

من جانبه حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون من تزايد أعداد الموالين لتنظيم "داعش" في درنة شرق ليبيا، مشيرًا إلى أن ذلك سيصبح مشكلة كبيرة في المستقبل، مؤكدا أن الوقت يداهم الليبيين للتوصل إلى اتفاق سياسي.

نوه ليون إلى أن هناك مجموعات في درنة أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، والتنظيم بدأ يصل إلى ليبيا، والوقت يداهم الليبيين، مضيفا بقوله "نحن بحاجة ماسة للتوصل إلى اتفاق سياسي، حيث إنه مع مرور الوقت سيصبح حل المشكلة أصعب، والمجتمع الدولي بحاجة للعمل مع الليبيين لمواجهة مشكلة الإرهابيين.

وتتزامن تصريحات المبعوث الأممى، مع تقرير حديث صادر عن معهد الاقتصاديات والسلام، أكد فيه أن ليبيا تحتل المركز الخامس عشر بين الدول الأكثر تضررًا من الحوادث الإرهابية لعام 2013 من ضمن 162 دولة وفقًا للخسائر التي طالت كل منها بسبب الحوادث الإرهابية، من حيث عدد الحوادث والوفيات والمصابين والخسائر في الممتلكات، والإشارة إلى ارتفاع نسبة الوفاة جرَّاء العمليات الإرهابية حول العالم في العام 2013 بنسبة 61 %، وهي زيادة بمقدار خمسة أضعاف عن عام 2000.

وجاءت مصر في المركز الـ13 برصيد 6.50 نقطة، بينما جاء العراق في المركز الأول في المؤشر برصيد عشر نقاط، وسوريا بالمركز الخامس بـ8.12 نقطة، اليمن في المركز الثامن برصيد 7.31 نقطة، لبنان بالمركز الـ14 برصيد 6.40 نقاط، والسودان بالمركز الـ19 برصيد 5.77 نقطة.

يذكر ان الـ CNN  أذاعت تقريرا مؤخرًا تحذر فيه من قرب تواجد تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المناصرة له من أوروبا، وتشعب التنظيم إلى عدد من الدول خارج سوريا والعراق، والذي تمركز فيه التنظيم لفترة طويلة، وإطلاق صيحات التحذير من تنظيم داعش بعد أن أصبح على بعد  بعد 300 كم من أوروبا، والإشارة أيضًا إلى أن زعيم الولاية التابعة لداعش فى ليبيا شخص عراقي ومقرب من أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم.