«الصابرين وحسم ولواء الثورة».. علي قائمة الإرهاب الأمريكية
السبت 03/فبراير/2018 - 04:22 م
طباعة
ظهر مجددا أسماء عدة حركات قامت في الأونة الأخيرة بالعديد بالعمليات الإرهابية، وعلي رأسهم حركة «الصابرين» الشيعية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، وحركتين مصريتين هما "لواء الثورة" و"سواعد مصر" المعروفة إعلاميا باسم "حسم"، على قائمة الإرهاب، كذلك أدرجت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على لائحة "الإرهابيين".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في بيان، إن هذه الخطوة "تستهدف جماعات وقيادات إرهابية رئيسية، بينهم 2 تدعهما وتديرهما إيران"، مضيفا أنها "تهدد استقرار الشرق الأوسط وتُضعف عملية السلام وتهاجم حلفاءنا مصر وإسرائيل".
وأضاف تيلرسون أن "إدراج إسماعيل هنية وحركة الصابرين ولواء الثورة وحسم يهدف إلى قطع الموارد التي يحتاجونها للتخطيط ولتنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية". وتابع بالقول إن الإعلان عن تصنيفهم يأتي في ظل إعلام الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي أنه يمثلون خطرا كبيرا ومصدر تهديد بأعمال إرهابية.
وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن هنية هو زعيم حركة حماس المصنفة كـ"منظمة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة منذ عام 1997، وأضاف أن "هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين".
وتابع البيان بأنه "يشتبه بضلوع هنية في هجمات إرهابية على إسرائيليين" وحركته "مسؤولة عن قتل 17 أمريكيا في هجمات إرهابية".
وفي أول رد منها، اعتبرت حركة حماس الفلسطينية، أن إدراج إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس على "قائمة الإرهابيين"، دليل على "الانحياز الأمريكي الكامل" لصالح إسرائيل.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، في بيان، إن الحركة "ترفض قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج اسم اسم إسماعيل هنية ضمن قائمة الإرهاب، وتعتبر ذلك تطورا خطيرا وخرقا للقوانين الدولية التي منحت شعبنا الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته". وأضاف أن "هذا القرار يدلل على الانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر غطاء رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، ويشجع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته".
واعتبرت حماس أن "إصدار البيان الأمريكي في هذا التوقيت يأتي في سياق علمها أن الحركة وعلى رأسها إسماعيل هنية تتصدر الجهات التي تعمل بكل السبل لإجهاض صفقة القرن الخبيثة، التي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين الثابتة".
ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى "التراجع عن هذه القرارات، والتوقف عن هذه السياسات والمواقف العدائية والتي لن تغير من الحقائق شيئا، ولن تثنينا عن الاستمرار في القيام بواجباتنا تجاه شعبنا والدفاع عنه وتحرير أرضه ومقدساته".
للمزيد عن شخصية إسماعيل هنية أضغط هنا
وأضافت الخارجية الأمريكية أن حركة "حسم" هي جماعة إرهابية تشكلت عام 2015 وتنشط في مصر، وأن حركة "لواء الثورة" تأسست عام 2016 في مصر أيضا، مشيرة إلى أن الحركتين مسؤولتان عن تنفيذ عدة عمليات إرهابية في مصر وإنهما مرتبطتان بجماعة الإخوان المسلمين.
والحركتان تنتميان إدارياً لجماعة الإخوان، التي قرر جناحها المسلح بقيادة الدكتور محمد كمال تأسيسهما وتمويلهما لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية وتفجيرات واغتيالات تهدف لإثارة الرعب في مصر، وتصفية ضباط الجيش والشرطة انتقاماً للإطاحة بالإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم.
وظهرت حسم لأول مرة في مصر في يناير 2014، وتضمن بيانها الأول سعيها إلى تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير 2011، والقضاء على ثورة 30 يونيو 2013 ورحبت بانضمام مختلف الأطياف السياسية لها.
ووفق تصريحات له، يقول أحمد بان الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إن "حسم" تابعة إداريا وماليا لجماعة الإخوان جناح القيادي محمد كمال، الذي لقي مصرعه في مواجهة مع الشرطة المصرية وعمليات "حسم" تتم في المحافظات وليس سيناء، إلى جانب شن هجمات على الكمائن في القاهرة والجيزة من أجل إثبات التواجد، وإرباك أجهزة الأمن.
وتضم الحركة خلايا عنقودية ترتبط ببعضها تنظيميا، لكن تم القبض على المئات من أعضائها وأحيل 304 متهمين من عناصرها إلى النيابة العسكرية لاتهامهم بارتكاب 14 جريمة إرهابية وعمليات اغتيال.
للمزيد عن حركة حسم أضغط هنا
أما حركة "لواء الثورة" فهي حركة خرجت من رحم "حسم"، بهدف تشتيت أجهزة الأمن وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات واغتيالات لحساب جماعة الإخوان.
وأعلنت الحركة تبنيها لأول عملياتها بالهجوم على كمين "العجيزي" في مدينة السادات بالمنوفية، في أغسطس 2016، كما تبنت اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله.
واعترف أعضاء الحركة بعد القبض على عدد كبير منهم بالعمل لحساب جماعة الإخوان وتلقي تكليفاتهم من قادة الجماعة الهاربين في الخارج.
أما حركة الصابرين هي حركة شيعية تابعة لإيران، وفي يونيو 2015، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حل وحظر حركة "الصابرين" الشيعية، ووقف ومنع جميع أنشطة الحركة التابعة لإيران.
في مايو 2014 ظهرت حركة "صابرين" لتكون أول حركة وجماعة شيعية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، لتؤكد نجاح السياسية الإيرانية في اختراق النسيج الفلسطيني وخصوصًا بقطاع غزة تحت دعاوى المقاومة ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وتتخذ حركة صابرين شعارًا قريبًا من شعار حزب الله اللبناني والذي يعتبر أيضا قريبًا من شعار الحرس الثوري الإيراني، وتعتبر نفسها حركة فلسطينية مقاومة، تهدف إلى طرد المحتل الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وهو ما يشير إلى ارتباطها بإيران والحرس الثوري الإيراني.
وأسس هشام سالم حركة الصابرين قبل قرابة أربعة أعوام، بعد انشقاقه عن حركة الجهاد الإسلامي، واعتقلته حركة حماس لفترة محدودة دون إبداء سبب ذلك.