الإخوان صناع الإرهاب.. فكرا وممارسة

السبت 21/فبراير/2015 - 10:20 م
طباعة الإخوان صناع الإرهاب.. الإخوان صناع الإرهاب.. فكرا وممارسة
 
لم يخف على أحد التاريخ الإجرامي الطويل لجماعة الإخوان منذ النشأة وحتى الآن، فإن لم تكن هي مرتكبة العنف والإرهاب فإنها تغض الطرف عنه ولا تعمل على إدانته إلا إذا كانت هذه الإدانة سوف تصب في مصلحتها، وأيضا لا يخفى على أحد أن معظم التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي عملت في مصر خارجة من رحم الإخوان، سواء كانت الجماعة الإسلامية أو الجهاد الإسلامي أو التكفير والهجرة.. وغيرها من هذه الجماعات التي عملت في مصر منذ السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، ورغم أن جماعة الإخوان لم تقم بعمليات مباشرة في هذه الفترة إلا أنها لم تدين هذه العمليات وكانت ترى في منحى تبريري لهذه العمليات أنها ناتجة عن ظلم الحكام وقهرهم للشعوب، فكانت تؤيد إرهاب هذه الجماعات بما يسمح لها بتقديم نفسها للمواطن على أنها وسطية ومعتدلة، بينما تضغط على الحكومة من ناحية أخرى لاتخاذ مواقع مهمة في الدولة، إلى أن سيطرت على معظم النقابات المهنية في هذه الفترة. 
ثورة 30 يونيو 2013
ثورة 30 يونيو 2013
والآن ومنذ 30 يونيو 2013 كشفت الجماعة عن وجهها الحقيقي القبيح في تبني الإرهاب منهجا وآلية لإسقاط الدولة المصرية والسيطرة عليها، عن طريق بث الفزع والرعب في الشارع المصري من ناحية ومن ناحية أخرى إرهاق الجيش المصري والشرطة في عمليات إرهابية صغيرة هنا وهناك تؤدي في النهاية إلى إشاعة جو عام من عدم التواجد الأمني خاصة على المستوى الخارجي لضرب انعقاد المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم، أما على المستوى الداخلي فيتمثل في عدم إجراء الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق "الانتخابات البرلمانية".

العمليات الإرهابية بعد فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"

العمليات الإرهابية
هناك تقارير رسمية وحقوقية حول انتهاكات عناصر الإخوان منذ 30 يونيو، وحتى إعلان الإخوان جماعة إرهابية- أوضحت أن إجمالي عدد الاعتداءات على المنشآت الحكومية 65 اعتداء، وعدد المصابين جراء عنف «الإرهابية» 1740، بينما توفي 124 مصريا نتيجة العنف المتواصل منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة.
الإخوان صناع الإرهاب..
وشملت أعداد الضحايا والمصابين في أحداث القتل والتعذيب على أيدي أعضاء «الإرهابية»، فيما قبل فض الاعتصام 28 قتيلا أثناء الاشتباكات و3 قتلى عمدا، و22 حالة تعذيب حتى الموت، و44 حالة تعذيب واعتداء، فضلا عن قطع الطريق، وهو أمر يجرمه القانون، وحالات استغلال للأطفال والنساء وتعريضهم للتعذيب النفسي وأخطار الموت لاستدرار عطف المجتمع الدولي.
كما بلغ إجمالي حالات العنف الانتقامية التي ارتكبتها جماعة الإخوان وأنصارها بعد فض الاعتصامين 52 حالة عنف ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلاً عن التعدي على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين.
بعد تمكن قوات الأمن من السيطرة على ميدان مصطفى محمود، جاءت دعوات الإخوان إلى تنظيم العديد من المليونيات والتظاهرات بجميع الميادين، حيث دعت الجماعة لمليونية الشهيد برمسيس 16 أغسطس 2013 التي رفعت فيها أعلام القاعدة وتجولت العربات المكشوفة تحمل الجرانوف في مشهد عراقي من الطراز الأول، وشهد هذا اليوم مواجهات وتعديات على الأهالي لحين تدخل قوات الأمن وإطلاق نار عشوائي؛ مما أدى إلى اشتعال الأحداث ولجوء البعض من أعضاء الإخوان إلى مسجد الفتح، للاحتماء به وقيام عناصر مسلحة باعتلاء مئذنة المسجد، وإطلاق النار على قوات الجيش والشرطة، وهو ما أدى إلى تدخل القوات الخاصة بعد ذلك لفض اعتصامهم بالمسجد، وأثناء ذلك قام بعض أعضاء الجماعة بالهجوم على قسم الأزبكية، وبنك دم الهلال الأحمر، وإشعال النيران في مبنى المقاولون العرب.
الإخوان صناع الإرهاب..
وشهد أغسطس بعد فض الاعتصامين تخطيطاً إخوانياً بشعاً لاستعادة الفوضى التي صاحبت ثورة يناير باقتحام السجون وأقسام الشرطة، حيث اتجه أعضاء التنظيم الإخواني لاستهداف أقسام الشرطة، حيث حاولوا اقتحام عدد كبير منها في القاهرة والمحافظات، كما حطموا واجهات البعض منها، ومن بين الأقسام "قسمي شرطة حلوان والتبين، الذين أشعلوا النيران بهما، ولكن استطاعت قوات الأمن التصدى لهم".
يكفي لكي نتذكر ما فعلته هذه الجماعة في أول يوم بعد فض الاعتصام وبشاعة الأحداث اللاحقة والتي نشهدها حتى الآن من اغتيالات وانفجارات، حيث بدأت عمليات الحرق والتدمير من قبل أنصار «الإرهابية» منذ لحظة انتهاء قوات الأمن من فض اعتصام النهضة واستمرت حتى نهاية اليوم بما في ذلك أثناء فض اعتصام رابعة أيضاً. وكانت الكنائس وأقسام الشرطة هي صاحبة النصيب الأكبر من عمليات الحرق والتدمير في أغلب المحافظات، بالإضافة إلى بعض المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة، بجانب حالات الترويع للمواطنين، منها حرق كلية الهندسة بعد الانتهاء من فض الاعتصام فقامت جماعات من المعتصمين بالتسلل داخل الكلية ووقعت اشتباكات بداخلها، وحرق حديقة الأورمان بعد تسلل مسلحين بداخلها وإطلاق النيران على قوات الأمن أثناء فض الاعتصام، وإشعال النيران في مبنى وزارة المالية بعد رشقه بزجاجات المولوتوف والتعدي على عدد من العاملين.
الإخوان صناع الإرهاب..
كما يجب أن نتذكر ما فعله هؤلاء بعروس الصعيد من سرقة وحرق متحف ملوي بالكامل التابع لمحافظة المنيا فتم سرقه «1045» قطعة أثرية، واقتحام مقر مركز شرطة مغاغة بالمنيا وقتل ضباطه، وحرق والتعدي على 20 كنيسة ومباني تابعة لها، ففي محافظة المنيا تم حرق 5 كنائس وهي كنيسة المعمدانية والكنيسة الإنجيلية وكنيسة الأمير تادرس وكنيسة الآباء اليسوعيين وكنيسة جمعية خلاص النفوس. والاعتداء على 3 كنائس وهي دير العذراء والأنبا إبرام والكنيسة الإنجيلية والكنيسة الرسولية الثالثة. بجانب الاعتداء على 5 منشآت تابعة للأقباط وهي مدرسة الراهبات بمدينة المنيا والمركز الطبي وسكن الراعي بالكنيسة الرسولية الثالثة وحرق قاعة العزاء على طريق مصر أسوان الزراعي مملوكة لمطرانية ديرمواس، وحرق مدرسة الأقباط بوسط مدينة المنيا. بجانب الاعتداء على عدد من المحال التجارية.
لم تكن بشاعة الإخوان في القاهرة والمنيا كأبرز المحافظات التي شهدت انتقام الإخوان بعد فض الاعتصامين المسلحين، بل انتشر هذا المسلسل الدموي في محافظات عدة منها، محاولة حرق مجمع محاكم الجنايات والاستئناف بالإسماعيلية، حرق مقر الأمن الوطني بالشرقية، حرق جراج محافظة بني سويف، تحطيم مبنى مديرية القوى العاملة في بني سويف، اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بني سويف، وتحطيم واجهة مبنى المجلس المحلي بمحافظة بني سويف.
حرق قسم شرطة الوراق
حرق قسم شرطة الوراق
كما تم حرق قسم شرطة الوراق، حرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط، اقتحام قسم حلوان بالرصاص والخرطوش، محاولة اقتحام قسم شرطة بندر بني سويف، محاولة اقتحام قسم شرطة الواسطي بني سويف ومحاولة اقتحام قسم مدينة نصر أول أثناء ساعات حظر التجوال.
وفي أسيوط تم حرق كنيستين وهما كنيسة الملاك وكنيسة نهضة القداسة التابعة للطائفة السبتية.
الإخوان صناع الإرهاب..
وفي سوهاج تم اقتحام وحرق مطرانية مار جرجس، بالإضافة إلى عملية سلب ونهب لمحتويات المطرانية والاعتداء على عدد من القساوسة.
بينما في الفيوم أُضرمت النيران في ثلاث كنائس واستراحة، ولم يتضح من المتسبب في إحراق تلك الكنائس. وفي محافظة شمال سيناء تم إشعال النار في كنيسة «مار جرجس» بالعريش.
الإخوان صناع الإرهاب..
أما في الغربية فكانت هناك محاولة اقتحام مطرانية سان بول بشارع حسان بن ثابت بطنطا، وقد تركزت الاشتباكات في اليوم التالي لفض الاعتصام في محيط ديوان عام محافظة الجيزة، حيث قام أنصار الرئيس المعزول بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى الديوان العام. والاشتباكات في منطقة نصر الدين.
فقدت الإسكندرية منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن أكثر من 101 شرطي ومدني وأصيب خلال مواجهة الإرهاب700 شاب، وكان ثمنا باهظا دفعه السكندريون لإسقاط أسطورة أن مدينة الثغر معقل لجماعة الإخوان الإرهابيين.
الإخوان صناع الإرهاب..
وكان المشهد الأكثر قسوة ودموية عندما رفعت أعلام القاعدة السوداء مصاحبة لإلقاء الجماعة للأطفال من أعلى أسطح العقارات، وحاولت الجماعة الإرهابية تكرار مشاهد جمعة الغضب يوم 28 يناير2011 في الذكرى الثالثة لثورة يناير 2014 ولكن تصدى لهم كل من الجيش والشرطة والأهالي، ولم يتمكنوا سوى من قطع الطرق وإشعال النيران في مبنى المجلس المحلي بكوم الدكة المقر المؤقت للمحافظة ولم تشفع لمكتبة الإسكندرية قيمتها الحضارية والثقافية من محاولة أنصار الجماعة اقتحامها وإشعال النيران فيها؛ حيث استطاعت القوات الخاصة وفرق مكافحة الشغب والإرهاب الوقوف في وجه الإرهاب وجاءت خسائر المكتبة تلفيات بسيطة في واجهة قاعة المؤتمرات الملحقة بالمكتبة.
مسجد القائد إبراهيم
مسجد القائد إبراهيم
الجماعة لم تحترم حرمة المساجد وأطلقت النيران من داخل مسجد القائد إبراهيم في يوليو 2013 بل شهد محيط المسجد اشتباكات عنيفة في رمضان وليلة العيد التي أسفرت عن وقوع قتلى، وشهدت تعذيبا لعدد من النشطاء المعارضين للجماعة داخل المسجد وربطهم بالحبال والاعتداء عليهم بالضرب، تحولت الجماعة وأعضاؤها إلى إرهاب المواطنين من خلال مسيرات رسمت لون الحداد على المناطق التي تمر فيها، فالاشتباكات المسلحة واستخدام الأسلحة الآلية من جانب أعضاء الجماعة الملثمين الذين يتقدمون المسيرات رسمت الإرهاب في فيكتوريا وسموحة والإبراهيمية أصبحت سمة، وساحة مسجد القائد إبراهيم التي شهدت إطلاقا لأعيرة نارية من داخل المسجد.
البنا - سيد قطب
البنا - سيد قطب
تطور أداء الإخوان الإجرامي على مدار الشهور الماضية بالتعاون مع غيرهم من التنظيمات الإرهابية التي ولدت من رحم أفكار سيد قطب وحسن البنا زعيم التكفيريين، من جماعات أنصار بيت المقدس أو أجناد الأرض أو غيرهما، وبدأت أولى المحاولات باغتيال وزير الداخلية في سبتمبر 2013، أثناء انتقاله من منزله بمدينة نصر إلى عمله بالوزارة، وأسفر الحادث عن تدمير أربع سيارات، وتدمير محلات تجارية، وإصابة 22 مواطنا بالشارع.
الإخوان صناع الإرهاب..
استيقظت مصر في صباح 20 نوفمبر 2013 على خبر أكثر بشاعة يستهدف أبناءها من القوات المسلحة، وهو استشهاد 10 جنود وإصابة 35 آخرين على يد عناصر إرهابية استهدفت حافلة إجازات لأفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة «الشلاق» الواقعة بغرب مدينة الشيخ زويد، كما قام الإرهابيون باستهداف المقدم «محمد مبروك» ضابط بالأمن الوطني في نوفمبر 2013، وهو «مسئول ملف الإخوان بالجهاز» أثناء خروجه من مسكنه، حيث أطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، سقط على إثرها شهيدا، والتي سبقها اغتيال اللواء نبيل فرج مساعد مدير أمن الجيزة في سبتمبر 2013 أثناء وجوده على رأس القوة التي حررت «كرداسة» التي أرادها الإخوان «درع مصر» لتمزيق البلاد وإدخالها في حرب أهلية، وتستمر الاغتيالات حتى يومنا هذا بل واستهداف كمائن الشرطة في تفجيرات مباشرة سواء بإلقاء قنابل أو زرع عبوات ناسفة.
الإخوان صناع الإرهاب..
كما اتخذ الإخوان شكلا آخر من العنف والانتقام في حوادث التفجير على طريقة المشهد العراقي، وبدأت بحادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي وقع في 24 ديسمبر 2013 وأسفر عن استشهاد 13 مواطنا وإصابة 143 آخرين، ونفذ الإرهابيون في مساء الذكرى الثالثة لثورة يناير حادث تفجير مديرية أمن القاهرة ومتحف الفن الإسلامي المقابل للمديرية، ولم تكن الخسارة في الأرواح البشرية البريئة فقط، بل في محو تاريخ وحضارة هذه الأمة الذي هو ملك للإنسانية جمعاء وتلف العديد من المخطوطات الأثرية والتاريخية وخسارة بلغت أكثر من 100 مليون جنيه بالمتحف الذي لم يمر على تطويره سوى أشهر قليلة.
الإخوان صناع الإرهاب..
لم يتوان الإرهابيون بعد قتل التاريخ وإنهاك الشرطة واغتيال أفرادها بِخِسَّة ووضاعة أن يتعدوا على مستقبل الوطن، وهم شبابه بالجامعة، فلم تكن عمليات التخريب تتوقف على المظاهرات المعبأة بالشماريخ والمولوتوف والاعتداء على أعضاء هيئة التدريس وحرق مكاتبهم كما حدث مع عميد حقوق القاهرة الدكتور محمود كبيش أبريل 2014، بل امتد إلى أعنف ثلاثة تفجيرات شهدتها جامعة القاهرة، وأسفرت التفجيرات عن مقتل عميد شرطة طارق المرجاوي وأصيب خمسة ضباط آخرين، بينهم لواء شرطة.
وما زالت التفجيرات تواجهنا يوميا ولم يعد الأمر مقصوراً على استهداف كمائن الشرطة ولكن أيضا المدنيين في كل مكان، خاصة بعد مقتل أحد المواطنين أمام سينما «رادوبيس» بشارع الهرم بعد زرع عبوة ناسفة أسفل شجرة بجوار السينما.
الإخوان صناع الإرهاب..
لم تتوان الجماعة الإرهابية عن كتم أي صوت يعارضها بالشارع ليعبر عن رأيه وتأييده لمصر، فلم يعد هناك ذلك الوجه المبتسم بخبث شديد طوال فترة حكمهم، بل ظهر وجه آخر شرس دموي لا يحتمل قبول الآخر، يذبح من يعارضه وهو ما حدث مع الواقعة الأشهر لسائق تاكسي المنصورة في 61 ديسمبر 2013 المدعو محمد جمال الدين- 53 عاما- عندما تكاتف عليه العشرات من جماعة الإرهاب أثناء مسيراتهم المسلحة، وأخرجوه من التاكسي لمجرد أنه يضع صورة المشير على زجاجها، ليطعنوه في رقبته بالأسلحة البيضاء ليترك طفلين لم يتجاوزا الخمس سنوات الأولى من عمرهما.
لم يتوقف الإخوان عند هذا الحد بل توالت التفجيرات والعمليات الإرهابية في الوادي وسيناء طوال الأشهر الماضية، ليس هذا فقط بل الدعوة لاستعداء الغرب على مصر والتعاون مع قطر وتركيا لتشويه صورة مصر محاولة إسقاطها.

إرهاب الإخوان في 2015

إرهاب الإخوان في
في بداية فبراير 2015 أعلنت ميليشيات الإخوان عن تشكيل كتائب انتحارية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في المحافظات، وقالت كتائب العقاب الثوري الإخوانية، عبر صفحتها على «فيس بوك»، إنها شكلت كتائب انتحارية تضم ألف عنصر، في 15 محافظة، لإنهاء ما وصفته بـ«احتلال العسكر»، وعقاب كل من تورط في قتل المصريين من خلال استهداف المنشآت ورجال الجيش والشرطة، والكمائن الأمنية. 
وأضافت الكتائب: "لا سبيل لتحرير الوطن من التبعية الغربية ووقف السيطرة الصهيوأمريكية على مصر إلا بامتلاك القوة التي تمكننا من مواجهة العسكر، فلتنتظروا العمل الثوري الجاد البعيد عن الشعارات والخطب الرنانة، الذي لا يعترف إلا بالقوة ولا يؤمن إلا بأن يعلو صوت البندقية على أي صوت في معركة القصاص".
متناسين أن وفدا منهم قد التقى بداية العام الحالي بالإدارة الأمريكية في البيت الأبيض للتنسيق فيما بينهم للضغط على القيادة المصرية في المحافل الدولية، ومحاولة إعادة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسي المصري.
للمزيد حول هذه الزيارة اضغط هنا
الإخوان صناع الإرهاب..
وحول العمليات الإرهابية التي نفذتها الكتائب بالتزامن مع فعاليات الإخوان، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، قالت «العقاب الثوري»: "نفذنا 32 عملية خلال 7 أيام في 11 محافظة تنوعت بين هجوم مسلح على نقاط وأقسام شرطية ومنشآت عسكرية، واستهداف مدرعات ومركبات شرطية وعسكرية وكمائن للمواكب الأمنية، كان أبرز عملياتها إصابة 8 ضباط وجنود في كمين لموكب أمني في المطرية، واستهداف رئيس جهاز الأمن الوطني ببني سويف وإصابته إصابة مباشرة، واقتحام مجلس مدينة يوسف الصديق بالفيوم، وإضرام النيران فيه، وقد بدأت بالفعل مرحلة جديدة من العمل الثوري". في سياق متصل، تبنت «كتائب المقاومة الشعبية» حرق سيارتين لضابطي شرطة، و3 محولات كهربائية ببني سويف، فيما أعلنت حركة ثوار بني سويف الإخوانية، إحراقها أحد أبراج التغطية التابعة لشركة «موبينيل» في قرية سدس بمركز ببا، فيما قالت حركة «مجهولون ضد الانقلاب»، إنها أشعلت النيران في محول كهرباء بجوار المعهد الفني الصناعي بمدينة الزقازيق في الشرقية.
الإخوان صناع الإرهاب..
وفي المنيا تبنت حركة المقاومة الشعبية إحراق سيارة مواطن يدعى صفوت حلمي، في حي المصاص، وقالت إنه يعمل مرشداً لأمن الدولة، ويبلغ عن أماكن اختفاء الإخوان وتظاهراتهم اليومية. وقالت كتائب المقاومة الشعبية بالجيزة، إن عناصرها أشعلوا النيران، خلال الساعات الأولى من 30 يناير 2015، في الجراج التابع لجهاز مدينة 6 أكتوبر، وكان مجهولون قد ألقوا زجاجات المولوتوف على الجراج، وفروا هاربين، إلا أن قوات الحماية المدنية سيطرت على الحريق الذي لم يسفر عن وقوع أية إصابات.
الإخوان صناع الإرهاب..
من جانبها واصلت اللجان الإلكترونية للإخوان نشر الشائعات لإثارة الذعر والفوضى بين المواطنين، ونشرت صفحات حركة حسم التابعة للتنظيم تحذيرات لعدد من المصانع والشركات من استمرار العمل بعد الساعة الثامنة مساء، بدعوى تنفيذهم عمليات عنف وتخريب.
برلمان الإخوان في
برلمان الإخوان في تركيا
من جهة أخرى حرض برلمان الإخوان المنعقد في تركيا أنصار محمد مرسي، الرئيس المعزول، على مواصلة موجات العنف ضد الدولة، قائلاً في بيان له 30 يناير 2015: «اليوم يوم الملحمة لتضربوا كما تعودنا منكم أروع الأمثلة في التضحية والفداء طالبين إحدى الحسنيَين، إما النصر أو الشهادة، أيها الثوار أكملوا ثورتكم ونحن معكم نشد على أيديكم ونقف معكم في خندق واحد ضد الظلم والطغيان والاستبداد».

مؤامرة إسقاط الدولة

مؤامرة إسقاط الدولة
كشفت بعض المصادر الأمنية للعديد من الصحف أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت خلال الأيام الماضية التنسيق بشكل كامل مع حركة حماس الذراع العسكرية للجماعة، من خلال قيادات التنظيم الهاربة، ومكتب الإرشاد الجديد الذي تشكل بأعضاء جدد غير معلومين للأجهزة الأمنية، على القيام بخطة تستمر من 3 إلى 5 سنوات للعمل على إسقاط الدولة المصرية.
وقالت المصادر: إن خطة الإخوان وحماس على المستوى العسكري تعمل على الإساءة للمؤسسة العسكرية واستهدافها من خلال كتائب الإرهاب التكفيرية، مع ترديد مزاعم بأنها بعيدة عن العنف، وإن مظاهراتها سلمية، وتتمثل الخطة في: التغطية الإعلامية للعمليات الكبرى ضد القوات المسلحة، مثل ما حدث في سيناء أخيرا، بهدف خفض الروح المعنوية للضباط والجنود، وانعكاس ذلك على سلوك القوات تجاه المواطنين، بالإضافة إلى تشتيت القوات المسلحة باختلاق مواقف أمنية مفتعلة لفقد القدرة على تقييم المخاطر الحقيقية والوهمية، وتوسيع نطاق تنفيذ العمليات خارج سيناء لتشمل كل أنحاء الجمهورية.
قناة السويس
قناة السويس
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم بدأ في إعداد خطة جديدة لاستهداف المنشآت الحيوية ومنها "قناة السويس والسد العالي والمطارات"، ونسبها إلى تنظيمات سلفية جهادية، وسيتم نشر صور لبعض الإرهابيين من داعش، باعتبارهم موجودين في البلاد بهدف إثارة الذعر والقلاقل في نفوس المواطنين، وأنهم سيتحركون في الشوارع على غرار ما يحدث في ليبيا، كما سيتم إنشاء أنفاق هجومية جديدة بالتعاون مع أجهزة استخباراتية، وتجهيزها بشكل كامل لتكون أنفاق عمليات، تستهدف القوات بصورة مباشرة، ويستطيعون الهرب عبرها بسهولة.
الإخوان صناع الإرهاب..
وأكدت المصادر أن حماس والإخوان ومخابرات تركيا وقطر بدءوا في رصد وتحديد العناصر الفاعلة في الدولة لاستهدافهم من خلال عمليات "الاختطاف أو الاغتيال، أو الإعدام العلني".
أما على المستوى الشعبي فتعتمد الخطة على مجموعة من الإجراءات، منها إثارة الرأي العام ضد القوات المسلحة ومؤسسات الدولة وتحميلهم مسئولية إفشال أول تجربة ديمقراطية مصرية، من خلال ممارسة الضغط النفسي على المواطن بصفة مستمرة، بما ينعكس على سلوكه وانتقاده المستمر لأداء الحكومة، وهذا يتركز في إثارة المشاكل الداخلية بشكل دائم ومنها "المرور- الخبز- البطالة- الكهرباء- المرض"، والعديد من المشكلات اليومية، وتوجيه كوادر التنظيم العاملين في المصالح الحكومية لتعطيل تقديم الخدمات، وطلب "الرشاوى" لإنهائها، ومحاولة تقسيم المجتمع المصري إلى عدة طوائف متصارعة "النوبيون- المسيحيون- القبائل العربية- الصعيد" وتأجيج الصراع بينهم، وسحب أكبر قدر من العملات الأجنبية والتلاعب في أسعارها لضرب الاقتصاد المصري، واستمرار المظاهرات في الشوارع والجامعات، ومشاركة قسم" الأخوات" فيها، والتركيز إعلاميا على التجاوزات الأمنية تجاههن.
وأوضحت المصادر أن هذين المستويين يتم التخطيط لهما منذ فترة، ويأتي المستوى الدولي وهو الثالث والأخير من الخطة "الفاشية" الحمساوية الإخوانية، وتتمثل في إقناع المجتمع الدولي بأن النظام المصري يمثل عائقا أمام استقرار المنطقة ويعتمد على: إثارة واختلاق الأزمات بين المسيحيين والمسلمين لإثارة الكنيسة والدول الغربية، بالإضافة إلى تشجيع إنشاء الطوائف الشيعية للحصول على الدعم الإيراني المستمر للتنظيم، وأخيرا الاستفادة من الأوضاع في ليبيا والحصول على أكبر قدر من الأسلحة المضادة للدروع والصواريخ المحمولة.
وأكدت المصادر أنه على المستويين الدولي والشعبي فقد تم إخطار كل قيادات التنظيم في الداخل لتنفيذ تلك الإجراءات والخطط التي اتخذت، أما المستوى العسكري فستنفذه حركة "حماس" بالتنسيق مع التنظيمات السلفية الجهادية في سيناء، وأجهزة المخابرات الأجنبية. 

شارك