دير شبيجل: العملية العسكرية التركية في سوريا تستفز نظام الأسد

الإثنين 02/مارس/2015 - 04:41 م
طباعة دير شبيجل: العملية
 
الجيش التركي يتوغل في شمال سوريا لإجلاء الجنود الأتراك  المحاصرين من قبل تنظيم داعش.
وقد اعتبرت دمشق التوغل التركي في شمال سوريا بأنه "عدوان سافر" على أراضيها، فيما أعلن الناتو عن استنكاره لهذا التوغل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: إن "تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات داعش والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بل قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الأراضي السورية".
صورة للعملية التركية
صورة للعملية التركية داخل سوريا
وأضافت أن وزارة الخارجية التركية قامت "بإبلاغ القنصلية السورية في إسطنبول قبل يوم واحد من العدوان بنيتها نقل ضريح سليمان شاه إلى مكان آخر، إلا أنها لم تنتظر موافقة الجانب السوري على ذلك، كما جرت العادة" بموجب اتفاقية بين البلدين. وتابع المصدر: "ما يثير الريبة حول حقيقة النوايا التركية أن هذا الضريح يقع في منطقة يتواجد فيها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة، والذي قام بتدمير المساجد والكنائس والأضرحة، لكنه لم يتعرض لهذا الضريح". وأضاف قائلا: "هذا الأمر يؤكد عمق الروابط القائمة بين الحكومة التركية وهذا التنظيم الإرهابي". واعتبرت الخارجية السورية أن انتهاك تركيا للاتفاقية "يحمل السلطات التركية المسئولية المترتبة عن تداعيات هذا العدوان".
وقد أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق أن بلاده نفذت عملية عسكرية واسعة ليلا في الأراضي السورية لإعادة رفات سليمان شاه، جد مؤسس السلطنة العثمانية، وإجلاء أربعين جنديا يتولون حراسة ضريحه في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقال داود أوغلو: إن الرفات نقل "مؤقتا إلى تركيا" على أن يعاد لاحقا إلى سوريا، حيث سيقام الضريح في بلدة آشمة التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود، وتتولى تركيا بموجب اتفاق قديم بين الحكومتين السورية والتركية حراسة ضريح سليمان شاه.

شارك