دويتشه فيله: "عاصفة الحزم" تؤجج المشاعر الوطنية والطائفية في السعودية / صحيفة التايمز: إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية يطول أفراده

السبت 11/أبريل/2015 - 11:55 ص
طباعة دويتشه فيله: عاصفة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم السبت 11 أبريل 2015.

دويتشه فيله: "عاصفة الحزم" تؤجج المشاعر الوطنية والطائفية في السعودية

دويتشه فيله: عاصفة
في الوقت الذي تدخل فيه الحرب التي تشنها السعودية على الحوثيين أسبوعها الثالث، تشهد المملكة العربية السعودية تأججا للمشاعر الوطنية من جهة، وإثارة المشاعر الطائفية بشكل ملحوظ؛ ما يعرض البلاد لمشكلة الانقسام الطائفي.
ورغم أن السلطات السعودية تحاشت لحد الآن استخدام العبارات الطائفية في وصف الحوثيين الذين يعتبرون تيارا شيعيا، لكن الكثير من الدعاة والصحافيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لم يتقيدوا بهذا النهج.
استخدام مصطلح "الرافضة" من جديد
وفي تغريدة على حسابه بموقع تويتر نشرت في اليوم التالي لإعلان بدء الضربات الجوية وصف الداعية السني المتشدد ناصر العمر الشيعة بالكلمة التي تعتبر إنقاصا من قدرهم وهي "الرافضة". ويتابع حساب العمر على تويتر 1.64 مليون شخص. واستعمال مثل هذه اللغة حتى من جانب مواطنين عاديين يحمل مخاطر للمملكة في صراع يقدم فيه الحوثيون أنفسهم كمدافعين عن تراث ديني محلي ضد التطرف السني الذي يقولون: إن الرياض تنشره.
بيد أن الصراع الطائفي بين السنة والشيعة لم يهيمن بعد على النزاع اليمني الداخلي المعقد، لكن محللين للشأن اليمني كرروا التحذير من أن الطائفية خطر يتنامى، وأنه يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير في القتال.
من جانب آخر يقول سعوديون كثيرون: إن الضربات الجوية للحوثيين تمثل إمساكا سعوديا بزمام القيادة السنية، ويضيفون أن ذلك يشكل ردا كان واجبا أن تقدم عليه الرياض قبل عقد من الزمن يرون أنه شهد عدوانا إيرانيا في الدول العربية باستخدام وكلاء شيعة.
تعتيم إعلامي داخل السعودية
وفي الوقت الذي تنشر فيه الصحف السعودية أخبار الحملة العسكرية المعروفة رسميا باسم "عاصفة الحزم" باعتبارها حملة ناجحة، يتجاهل ذات الإعلام تقارير عن الضحايا المدنيين وتكيل المديح لحكام المملكة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الهوية الوطنية في السعودية مرتبطة بشكل وثيق بالمدرسة السنية الوهابية التي تعتبر الشيعة ضالين، وأحيانا يثير كبار دعاتها الشك علنا فيما إذا كان الشيعة مسلمين حقيقيين.
لكن الحكومة السعودية عملت جاهدة في السنوات الماضية لتجنب استعمال اللغة الطائفية في العلن، كما أوفدت أمراء ومسئولين كبار لحضور جنازة شيعة سعوديين قتلهم سنة متشددون في هجوم نوفمبر الماضي. وفي العام الماضي ألقت السلطات القبض على داعية احتفل حسابه على موقع تويتر بمقتل حوثيين بأيدي أعضاء في تنظيم القاعدة في اليمن مستخدما لغة طائفية.
ومن جهته قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم: إن "سلامة المجتمع من الحروب منة من الله يجب الشكر عليها، والمجتمع الواعي هو من يفرق بين العدو الداخلي والخارجي". وقال الشريم: إن "بلاد الحرمين لم تسلم من الطامعين وهي ليست بلادا طائفية".

الطائفة الشيعية في المملكة تشكو التمييز

الطائفة الشيعية في
مع ذلك يشكو أفراد الأقلية الشيعية السعودية من "تمييز منظم" ضدهم. وتنفي الرياض ذلك، لكن دعاة في المؤسسة الدينية المعينة من قبل المملكة يشنون هجمات متكررة على معتقدات الطائفة وتاريخها. فقد قال الداعية فريد الغامدي في خطبة بجامعة أم القرى في مكة نشر فيديو لها على موقع يوتيوب: "إذا تمكنوا (الشيعة) من الفوز بتلك الدولة والفتك بالمسلمين من أهل السنة حاكمين ومحكومين علماء وعامة رجالا ونساء شيوخاً وأطفالاً انقضوا عليهم انقضاض الأسد على فريسته".
وهذا النوع من التخويف يظهر في الصحافة السعودية أيضا. ففي الأسبوع الماضي نقل تقرير نشر في صحيفة المدينة عمن وصفهم بأنهم خبراء عسكريون القول: إن "الحوثيين يريدون تحويل العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة شيعية بكاملها بحلول 2017، وإن الهدف من الضربات الجوية الحالية هو إحباط ما وصفته الصحيفة بأنه خطة إيرانية".
وغالبا ما يربط مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والدعاة بين الشيعة وطهران باستعمال التعبير "صفوي"، في إشارة إلى الدولة الصفوية الفارسية التي قامت في القرن السادس عشر، والتي نشرت التشيع في إيران. ويلعب هذا الوصف على وتر القومية العربية ووتر الطائفة السنية في نفس الوقت.
اختلاف الزيدية في اليمن عن شيعة إيران
الطائفة الزيدية الشيعية في اليمن مختلفة كثيرا عن المدرسة الشيعية المتبعة في إيران، وفي حين أن الحوثيين تربطهم صلات واضحة بطهران يبدو أنهم أكثر استقلالا عن إيران من وكلائها في الأماكن الأخرى في المنطقة. لكن في الجو المحموم الذي تصنعه الحملات العسكرية تختفي مثل هذه الفروق.
وبعد بدء الحملة الجوية الشهر الماضي كتب الداعية السعودي سعد البريك في تغريدة على حسابه بموقع تويتر الذي يتابعه 1.15 مليون شخص: "أتت عاصفة الحزم لتقطع أي طمع للصفويين في محاصرة المسلمين في عقر ديارهم".

دويتشه فيله: حين يعلن داعش "جهادا إلكترونيا" على الإعلام المرئي الفرنسي

تنظيم "داعش" يضرب مجددا في عمق فرنسا. هذه المرة بهجوم إلكتروني على قناة فرنسية، ونشر رسائل تهديد بعد اختراق موقعها. فكيف نجح تنظيم كـ "داعش" في اختراق مؤسسة إعلامية فرنسية عملاقة مثل TV5 موند؟ 
 اختراق وصف بـ "القوي للغاية"، آخر "خرجات" تنظيم "الدولة الإسلامية" في ما يسمى بحربه الإلكترونية على من يعتبرهم أعداءه. الهدف هذه المرة شبكة تي في 5 موند (TV5 Monde) الفرنسية الدولية التي تقدم برامجها لأكثر من 200 دولة في العالم. وهذا ليس أول هجوم إلكتروني ينفذه أنصار التنظيم المعروف إعلاميا باسم "داعش" لكنه الأشهر والأكبر من نوعه حتى الآن، والأكثر إثارة للجدل.
فقد نجح التنظيم هذه المرة في اختراق مؤسسة إعلامية عملاقة من حجم  TV5 بعدما كان في السابق يركز على اختراق مواقع إلكترونية في وقت تسعى فيه دول غربية إلى الحد من قدرات التنظيم الإلكترونية. DW عربية حاورت خبراء في الإعلام والأمن الإلكتروني حول خلفيات هذا الهجوم، وما يعبر عنه بخصوص قدرات "داعش" التقنية.
الحكومة الفرنسية وصفت الهجوم الإلكتروني الذي بدأ في وقت متأخر من يوم أمس بأنه عمل "حقير وجبان"، ويستهدف حرية التعبير، وبدأت في التحقيق فيه مع التعهد بملاحقة المسئولين عنه.
وكان ايف بيجو مدير محطة (تي في 5 موند) التلفزيونية أعلن أن الهجوم تسبب في توقف بث 11 قناة بصفة مؤقتة، كما أصاب مواقع تابعة لها على الإنترنت، بما في ذلك حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتبث الشبكة التلفزيونية أخبارا وبرامج ترفيهية باللغة الفرنسية عبر 11 قناة بأنحاء العالم، ويملك التلفزيون الفرنسي الحكومي 49 بالمائة منها. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المتسللين نشروا وثائق على صفحة (تي في 5 موند) بموقع فيسبوك تزعم أنها بطاقات هوية أقارب جنود فرنسيين منخرطين في عمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
 عبد الله بن علي الصحافي الموريتاني في قناة فرانس 24 في باريس يقول إنه لا يوجد سبب واضح وراء اختيار توقيت هذا الهجوم، ولكنه متوقع باعتبار أن تنظيم "داعش" يعتبر فرنسا من أبرز أعدائه بسبب مشاركتها المهمة في التحالف الدولي ضده. ويضيف في حوار أجرته معه دويتشه فيله قائلا: "الهجوم يأتي بعد شهرين من هجمات شارلي إيبدو التي تبناها التنظيم، إذ من الواضح أن داعش يشن حملة على فرنسا. الهجوم يتصادف أيضا مع إطلاق تي في 5 مؤخرا لقناة جديدة تروج لأسلوب الحياة الفرنسية في دول شمال إفريقيا ودول آسيوية وهو أسلوب غربي يتعارض مع النمط الذي يتبناه التنظيم".
وقبل حوالي شهرين فوجئ متابعو حساب صحيفة لوموند الفرنسية على تويتر بتغريدات غريبة بعد أن تم اختراقه من طرف ما يسمى بـ "الجيش السوري الإلكتروني" الموالي للنظام السوري. ويأتي هذا الاختراق بعد حوالي ثلاثة أشهر من هجمات صحيفة شارلي إيبدو التي أدت إلى مقتل 12 شخصا.
وتشارك فرنسا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن غارات على تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يستولي على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، لكن باريس اقتصرت هجماتها على العراق فقط.
كلفة الاستثمار في الأمن الإلكتروني
وعما إذا كان السبب في نجاح هجوم أنصار "داعش" على القناة الفرنسية مقصرة في احتياطاتها الأمنية، يقول "بن علي": "لا أعتقد، وإنما يعود الأمر للقدرات التقنية الفردية التي يتمتع بها منفذو الهجوم، فداعش يتوفر على مهندسين وأشخاص موهوبين في هذا المجال". أما الدكتور عمار بكار المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة نعم للإعلام الرقمي (Digital 2 Yes) في مدينة دبي للإعلام، فيعتبر أن القناة مقصرة وفي نفس الوقت ليست مقصرة.
 ويشرح بكار ذلك في مقابلة أجرتها معه دويتشه فيله بالقول: "من خلال التجارب والهجمات التي نفذتها مجموعات هاكرز في السنوات القليلة الماضية لاحظنا أن كل موقع مهما بلغت درجة التحصين الأمني فيه معرض للاختراق. هذه المؤسسات المخترقة مقصرة؛ لأن الخطأ دائما يأتي من الجهة التي تم اختراقها؛ لأنها لم تتخذ ما يكفي من الاحتياطات اللازمة، والسبب في ذلك هو أن المؤسسات عادة لا تستثمر بشكل كبير في ما يعرف بالأمن الإلكتروني بالقدر الذي تستثمر فيه مؤسسات معينة مثل البنوك والمؤسسات المالية والأمنية مثلا، وبالتالي نادرا ما نسمع عن اختراق بنك أو النظام الداخلي لجيش دولة".
ويعزو بكار السبب في ذلك إلى أن الاستثمار في مجال الأمن الإلكتروني مكلف للغاية. ويضيف أن "المؤسسات الإعلامية لا تستثمر بشكل كبير في هذا المجال؛ لأنها تخصص أكبر جزء من موازناتها لأمور أخرى، وفي الوقت نفسه هي مستهدفة أكثر من غيرها بسبب الصدى الإعلامي الكبير الذي يخلفه اختراقها كما رأينا اليوم، وبالتالي فداعش يستغل هذا في حربه النفسية الإعلامية".
ومنذ تأسيس تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن عن إنشائه دولة خلافة في سوريا والعراق، بدا واضحا تركيزه بشكل كبير على الجانب الفني والتكنولوجي، سواء من حيث جودة الفيديوهات التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو حرصه على اختراق مواقع إلكترونية تابعة لأعدائه ونشر رسائله عبرها، وهو ما يرى فيه البعض إحدى أهم وسائل التنظيم في استقطاب أنصار جدد.
 "هجوم بأهمية عملية إرهابية"
ويقول بكار "داعش قد يكون باعتقادي أول كيان إرهابي في التاريخ يستثمر في الجانب الإعلامي بهذا الحجم. ولدى التنظيم قدرة على خطف الأضواء. وتندرج هذه العملية في هذا السياق. فإذا لاحظ التنظيم أن صداها الإعلامي كبير فسيحرص على تنفيذ هجمات مماثلة مستقبلا". ويركز الخبير السوري في الإعلام الرقمي على أن اهتمام الإعلام بهجمات "داعش" الإلكترونية يلعب دورا في مواصلته فيها "بدليل أن ما يسمى بالجيش السوري الإلكتروني لما قام باختراق عدة مواقع إلكترونية منها مواقع تابعة لوسائل إعلام أمريكية مرموقة واصل ذلك طيلة الفترة التي اهتم فيها الإعلام بذلك، لكن بمجرد ما خفت صدى هذه العمليات إعلاميا توقفت".
وهو ما يتفق معه الصحافي "بن علي"، إذ يقول: "تأثير الهجوم الأخير لا يقل باعتقادي عن مردود عملية إرهابية أو عملية خطف، فكل هذا يجعل التنظيم يتصدر صفحات الجرائد ونشرات الأخبار ويستأثر باهتمام العالم وهذا ما يسدي خدمة كبرى لما يعتبره داعش قضيته".
وعما إذا كان هذا الهجوم يعطي صورة عن حجم قدرات "داعش" في المجال الإلكتروني يقول بكار: "معظم مجموعات الهاكرز هم أفراد متعاطفون مع بعضهم البعض ويعملون من بيوتهم. متميزون في قدراتهم التقنية، ويستثمرون وقتا طويلا جدا في البحث عن خلل أو ثغرة في كيان معين لاختراقه". ويضيف الخبير السوري أنه لا يوجد هناك دليل حتى الآن على أن هناك عملا إلكترونيا منظما باسم "داعش". فهذه "المجموعات تبدو موحدة، لكنها تخدم مصالح مختلفة، ولا يمكن بالضرورة اعتبار من نفذوا هذا الهجوم إرهابيين في صفوف داعش، إذ ربما يكونون مجرد متعاطفين معه".

صحيفة التايمز: إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية يطول أفراده

صحيفة التايمز: إرهاب
صحيفة التايمز تنشر مقال لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية عن قصة فرار سجين محكوم عليه بالإعدام من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة: إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم.
وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل وأحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة.
وتقول الصحيفة: إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة. وقال عمر: "جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا"، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا. وأضاف: "يوجد هرم تراتبي في تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله". ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق.
وقال عمر: إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.

شارك