أحداث اليمن في الصحافة العالمية 3 مايو 2015
الأحد 03/مايو/2015 - 10:02 م
طباعة
بي بي سي التحالف بقيادة السعودية ينفي شن هجوم بري على الحوثيين في اليمن
نفى متحدث عسكري سعودي أن يكون التحالف شرع في هجوم بري على الحوثيين من ميناء عدن، جنوبي اليمن.
وكانت مصادر متعددة تحدثت عن إنزال قوة صغيرة للتحالف في مدينة عدن لأول مرة.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة هذه التقارير، التي جاءت من مصادر مقربة من الحوثيين وأخرى مناوئة لهم.
وقال بعض التقارير إن هذه القوات استطلاعية، بينما قالت أخرى إن اشتباكات اندلعت بينها وبين الحوثيين، في ضواحي المطار.
وجاء على لسان مسؤول عسكري يمني أن 20 جنديا سعوديا أنزلوا الأحد في مدينة عدن الساحلية، في مهمة "استطلاعية"، وسط اشتداد هجمات الحوثيين على المدينة.
ولا يعرف هدف هذا الانزال، الذي نفته السعودية، ولكن مسؤولين عسكريين وأمنيين سبق أن أكدوا أن عملية برية ستتلو الغارات الجوية بعد إضعاف مقدرات المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وقال مسؤولون عسكريون يمنيون وشهود في عدن إن قوة من التحالف أنزلت وسط عدن في حي المنصورة وقرب المطار، بواسطة طائرات عمودية.
ولم تتأكد التقارير التي تحدثت عن اشتباكات بين هذه القوات والمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
ويقاتل المسلحون الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمسلحين القبليين المتحالفين معه منذ أسابيع بهدف السيطرة على ميناء مدينة عدن الاستراتيجي.
وكان هادي فر إلى السعودية في مارس/ آذار، بعد أسابيع من تركه العاصمة صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في سبتمبر/ أيلول.
وتحدث مسؤولون عسكريون موالون للرئيس هادي عن الانزال، دون الإفصاح عن هويتهم، كما تحدث شهود أيضا.
ويأتي هذا الانزال، إذا تأكد، تزامنا مع استئناف قوات التحالف غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في عدن، يوميا وهو ما ساعد القوات الموالية للرئيس هادي على التمسك بمواقعها.
بي بي سي رايتس ووتش: التحالف بقيادة السعودية استخدم ذخائر عنقودية
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن هناك أدلة ذات مصداقية تفيد باستخدام التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية محظورة في الغارات التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وذكرت المنظمة في بيان لها صدر الأحد أن هذه الأدلة، ومن بينها صور ومقاطع مصورة، تشير إلى استخدام تلك الذخائر في غارات استهدفت مناطق في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمالي اليمن.
وأوضح البيان أنه تم شن تلك الغارات بالقرب من بعض القرى مما يشكل خطرا على السكان. وقال ستيف غووز رئيس قسم الأسلحة في رايتس ووتش " طائرات التحالف قصفت بذخائر عنقودية مناطق قريبة من القري مما عرض حياة المدنيين للخطر".
وأضاف غوز " هذا النوع من السلاح لا يجب أن يستخدم تحت أي ظرف. السعودية وحلفاؤها، والولايات المتحدة من ورائهم، يستهزئون بالمعايير الدولية التي ترفض الذخائر العنقودية بسبب خطرها طويل الأمد على المدنيين".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية على بيان هيومان رايتس ووتش.
وكان العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية قد نفى في 29 من مارس / آذار الماضي في مؤتمر صحفي استخدام " قنابل عنقودية في غارات التحالف".
وبدأ التحالف بقيادة السعودية في 26 مارس / اذار شن غارات جوية تحت اسم " عاصفة الحزم" على أهداف للحوثيين بهدف إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لسدة الحكم.
وكان هادي لجأ قد إلى مدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، بعدما أحكم الحوثيون قبضتهم على العاصمة صنعاء ووضعوه قيد الإقامة الجبرية. وفر في وقت لاحق إلى السعودية.
وأعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" بعد 4 أسابيع، ولكنه واصل غاراته في إطار ما أطلق عليه عملية " إعادة الأمل".
روسيا اليوم أنباء عن إنزال بري للتحالف في عدن وعسيري ينفي
نفى المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، الأحد 3 مايو/أيار، ما تم تداوله حول عملية إنزال بري لقوات التحالف في مدينة عدن، جنوب اليمن.
هيومن رايتس ووتش: السعودية قصفت الحوثيين بقنابل عنقودية
وقال العميد عسيري في تصريحات صحفية، إن ما يجري في عدن هي عمليات للجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أنه سوف يتم الإفصاح عن أي تحرك عسكري في اليمن في حال حدوثه.
وكان مراسلنا بعدن، أكد أن القوات البرية للتحالف العربي تشارك في معارك قرب مطار عدن، وذلك إثر عملية الإنزال البري التي أفصح عنها مسؤول يمني في وقت سابق من اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول يمني في وقت سابق أن قوات برية "محدودة" من التحالف العربي وصلت إلى عدن دعما للقوات المساندة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "وصلت قوة برية محدودة العدد من التحالف العربي في عدن، ومن المتوقع وصول جنود آخرين إلى المدينة".
واعتبر المسؤول أن نشر عدد محدود من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية برا في عدن، جنوب اليمن، يدعم اللجان الشعبية في مواجهة المسلحين الحوثيين.
يذكر أن تدخل التحالف العربي في اليمن اقتصر حتى اليوم على القصف الجوي.
احتدام الاشتباكات في تعز والتحالف يواصل قصف مواقع للحوثيين بعدن
جددت مقاتلات التحالف العربي السبت 2 مايو/أيار قصفها مواقع متفرقة للحوثيين بعدن.
وقصفت المقاتلات، المنطقة الرابطة بين محافظتي لحج وعدن، مستهدفة مواقع للمسلحين الحوثيين والمسلحين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وفي تعز احتدمت الاشتباكات في مناطق حوض الأشراف ومحيط قلعة القاهرة والمجلية بعد هجوم نفذه الحوثيون انطلاقا من جبل صبر.
وأعلنت المصادر أن الحوثيين والقوات الموالية لهم يحاولون التقدم والسيطرة على حي الثورة بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجنوب وشمال غرب المدينة.
طهران تحذر: "أمن اليمن من أمننا"
ومن جانب آخر صعدت إيران لهجتها وحذرت على لسان نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بأن " طهران لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر"، حسب ما نقلته وكالة تسنيم للأنباء.
وأكد عبد اللهيان أن بلاده"لن تسمح للآخرين بتعريض أمننا المشترك للخطر بمغامرات عسكرية"، قائلا إن "أمن اليمن بمثابة أمن الجمهورية الاسلامية الإيرانية والمنطقة"، مؤكدا أن عهد المغامرات ولى دون رجعة، مشيرا أنه على الجميع التفكير بالدور البناء الذي يؤدي إلي تعزيز وتكريس الأمن في المنطقة.
وشدد أمیر عبد اللهیان على أن "الحرب ضد الیمن تقویة للکیان الصهیوني والجماعات الإرهابیة"، منتقدا استمرار ما أسماه "العدوان العسکري السعودي علی الیمن والحصار اللا إنساني المفروض على الشعب الیمني".
بالمقابل أشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده تدعم الحوار الیمني–الیمني في المکان الذي تتفق علیه کافة التیارات والقوى الیمنیة، وترفض أي تدخل أجنبي.
وكانت طهران قد نفت اتهامات الدول الغربية والعربية بتزويد المقاتلين الحوثيين في اليمن بالسلاح، كما دانت إيران عملية "عاصفة الحزم".
يذكر أن لجنة تابعة للأمم المتحدة تراقب العقوبات على إيران، أثارت من جديد هذه الاتهامات في تقرير سري الأسبوع الماضي.
وأشارت لجنة خبراء الأمم المتحدة التي تراقب الالتزام بنظام العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي، إلى أن طهران شحنت أسلحة إلى عدد من الأطراف في الشرق الأوسط في سوريا واليمن والعراق ولبنان من بينهم الحوثيون وحماس وحزب الله، مؤكدة أنها حصلت على تقارير إعلامية ومعلومات من الحكومة اليمنية توثق للعملية.
وقال تحليل اللجنة لواقعة ضبط سفينة كانت متجهة إلى اليمن عام 2013 وتقارير إعلامية ومعلومات تم الحصول عليها من الحكومة اليمنية إن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين تعود إلى عام 2009 على الأقل.
وقال تقرير اللجنة الذي اطلعت رويترز عليه إنه بصرف النظر عن واقعة 2013 لم يتم رسميا إبلاغ اللجنة أو لجنة عقوبات إيران التابعة لمجلس الأمن الدولي بشحنات أسلحة مزعومة من إيران إلى الحوثيين.
وفي نفس السياق، دعت جماعة "أنصار الله" الأمم المتحدة إلى العمل على إنهاء الضربات الجوية ضد الحوثيين.
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحركة أنصار الله حسين العزي، في رسالة لبان كي مون: "يؤسفنا أن نبلغكم بأن الكميات المتبقية من الوقود مهددة بالنفاد خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة في معظم مستشفيات الجمهورية اليمنية المكتظة بآلاف الجرحى والمرضى، مع تناقص مخيف في كميات الدواء".
وأضاف في الرسالة: "نتطلع إلى دور إنساني فاعل وبناء ينتصر للأخلاق وللقيم الإنسانية المشتركة، يضع حدا لكل هذا الصلف السعودي بحق شعبنا اليمني المظلوم والمحاصر دون أي مبرر ماعدا كونه يناهض الفساد والإرهاب نيابة عن الإنسانية جمعاء".
يذكر أن الأمم المتحدة أفادت بأن الصراع في اليمن خلف أكثر من 600 قتيل و2200 مصاب، إضافة إلى تشريد ما يقارب 100 ألف شخص منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.