"دير شبيجل": تنظيم الدولة الإسلامية يفخخ المدينة التاريخية بتدمر
الإثنين 22/يونيو/2015 - 02:42 م
طباعة

قام مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" بزرع ألغام وعبوات ناسفة وتفخيخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر وسط سوريا. وفي محافظة الحسكة شكّل النظام السوري تكتلا عسكريا من أبناء المنطقة أسماه "لواء درع الجزيرة".
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني: "قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بزرع الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي"، والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
وسيطر التنظيم في 21 مايو على مدينة تدمر، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام. وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة، التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه "لم تتضح أهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الأثرية، وما إذا كان يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر".
وقال إن قوات النظام استقدمت في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الغربية للمدينة، وسط أنباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم. وتزامنت هذه التعزيزات مع شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات كثيفة منذ ثلاثة أيام استهدفت وفق المرصد، الأحياء السكنية وتسببت بمقتل 11 شخصا على الأقل.
والجدير بالذكر أن ولم المناطق الاثرية بتدمر لم تتعرض حتى الآن لأي تخريب حتى الآن من قبل التنظيم المتطرف الذي دخل مقاتلوه في 22 مايو، أي بعد يوم من سيطرتهم على تدمر، إلى متحف المدينة ودمروا عددا من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراسا على مداخل المتحف. وفي 27 مايو، أقدم مقاتلو التنظيم على قتل عشرين رجلا بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بعد اتهامهم "بالقتال إلى جانب النظام".
النظام يعزز وجوده في الحسكة
من جانب آخر، أكد مصدر واسع الاطلاع في الحكومة السورية أن زيارة اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، إلى محافظة الحسكة شمالي البلاد أثمرت عن تشكيل قوات درع الجزيرة التي تتألف من القبائل العربية السنية والأكراد والمسيحيين في المنطقة. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن زيارة اللواء مملوك، الذي كان رئيس الاستخبارات السورية وأحد أبرز المقربين من الرئيس بشار الأسد، زار منطقة القامشلي واجتمع برفقة زميله اللواء محمد منصورة (يطلق عليه الأهالي حاكم محافظة الحسكة منذ أكثر من ربع قرن) رئيس الأمن السياسي سابقا ومسئول الملف الأمني للمحافظة حاليا، بعدد من شخصيات المنطقة من مختلف الأطياف، الكرد والسنة والمسيحيين لحثهم على تشكيل قوات مشتركة لمواجهة إرهاب داعش.