"المهاجرات" لـ"داعش" يعدن إلى بلادهن

الأربعاء 22/يوليو/2015 - 05:47 م
طباعة المهاجرات لـداعش
 
في الوقت الذي انضمت العديد من الفتيات إلى تنظيم "داعش"، لاعتناق فكره والهروب من مجتمعاتهم حسبما يرى متابعون، يشهد حاليًا التنظيم حالة انشقاق كبيرة في صفوفه، تمثلت مؤخراً في هرب عدد من النساء من الرقة ودير الزور السوريتين، وعودتهن إلى بلادهن.

المهاجرات لـداعش
يُطلق على هؤلاء النساء لقب "المهاجرات"، واللاتي كانت آخرهن إحدى المغربيات، حيث انتظرت الفرصة المناسبة وتم تهريبها من الحدود السورية إلى تركيا، وهي زوجة أحد مسلحي التنظيم المغربي أيضاً.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه أحد التنظيمات السرية عن تحرير النساء في محاولات لإنقاذهن من قبضة تنظيم "داعش"، وذلك تحت عنوان، "أبطال يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ الآخرين".
وتكونت الشبكة السرية، لإنقاذ الأطفال والنساء الذين يتعرضون للاغتصاب من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي ويتم استخدامهم كعبيد للجنس.
وتقدر مصادر تنظيم الدولة في دير الزور وناشطين عدد النساء المنتسبات للتنظيم هناك بالعشرات، وتضيف أن أعداد السوريات قليلة، ومعظمهن ممن عملن سابقاً في المعاهد الشرعية أو من تم تزويجهن بأحد مقاتلي التنظيم.
وتشير تقارير إلى أن أكبر تجمع لهن هو في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، مع أزواجهن المقاتلين؛ لقلة المنازل السكنية في مدينة الميادين القريبة من الحقل.
ذكرت تقارير أن أشهرهن هي زوجة أبو شداد أحد قادة التنظيم، والتي تتنقل بين الحواجز وتتشدد في تفتيش النساء ومراقبتهن، وتشتكي نساء المدينة من تعجرفها وقسوة تعاملها رغم صغر سنها.
وينحصر دور المهاجرات في مراقبة النساء وتفتيشهن عند الحواجز، والدخول إلى العيادات النسائية ومحلات الحلاقة النسائية ومراقبتها، وأحيانًا اصطحابهن إلى المنازل التي تنفذ فيها أعمال مداهمة، أو العمل ضمن دوريات الحسبة في الأسواق.
المهاجرات لـداعش
كانت أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مجموعة من الأبطال سافروا إلى سوريا والعراق معرضين حياتهم للخطر وتعرضوا للتعذيب والرجم؛ من أجل إنقاذ الفتيات المخطوفات من قبل تنظيم داعش ويتم استخدامهم كعبيد للجنس.
ولفتت الصحيفة إلى أن محنة الضحايا من النساء والأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب موثقة وستذاع من خلال فيلم وثائقي في خلال هذا الأسبوع على أربعة قنوات فضائية، ويتم خلالها شرح كيف استطاعت الفتيات الهروب من داعش، موضحة أن المسئولين عن إعداد الفيلم، هم الذين سيروجون له؛ من أجل مساعدة الضحايا في الهروب من شبكة العبيد للجنس التي يديرها تنظيم داعش.
وذكرت الصحيفة أن المحامي "خليل الداكحي"، والذي تحول فيما بعد إلى ناشط حقوقي، ساعد الفتيات بإعطائهن القليل من الطعام والماء أن يهربن من سجن داعش.
كان في وقت سابق، نشر تنظيم داعش على صفحة تابعة له تسمى "عين على الموصل"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه يلاحق ثلاث بريطانيات هربن منه، تزوجن حديثاً من عناصر في التنظيم، وأضاف أن أعمار الفتيات الهاربات تقارب 16 عاماً.
وأكد تنظيم داعش هروب 3 فتيات بريطانيات في الموصل، وسط تكهنات بكونهن الثلاث فتيات اللاتي أقدمن على الانضمام للتنظيم في بداية العام الحالي، بعد هروبهن من مسقط رأسهن العاصمة البريطانية لندن.
وتتراوح أعمار الفتيات بين 15 إلى 16 عاماً، إلا أنه لم يكشف عن هوية الفتيات.
وحتى الآن لم تذكر التقارير النسبة الدقيقة للفتيات اللواتي التحقن بداعش، حيث يقدر بعض الخبراء بأنهن نحو 100 فتاة.
للمزيد عن الشبكة السرية لإنقاذ الفتيات اضغط هنا
  
للمزيد عن طرق انضمامهن اضغط هنا
 

شارك