نكسات للحوثيين على جبهات مأرب / تعزيزات لتحصين دمشق بعد خسائر النظام في الغوطة / مقتل 32 من "داعش" بعمليات عسكرية شمال بغداد

الإثنين 14/سبتمبر/2015 - 11:35 ص
طباعة نكسات للحوثيين على
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الموافق / / 2015

نكسات للحوثيين على جبهات مأرب

نكسات للحوثيين على
أجبرت الوحدات العسكرية الموالية للحكومة الشرعية اليمنية، معزّزة بقوات ضخمة من التحالف العربي، المسلحين الحوثيين أمس على التقهقر في جبهات القتال المحيطة بمدينة مأرب، وكبّدتهم خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد، بعد ساعات على بدء عمليات برية في ظل غطاء جوي من طيران التحالف.
وجاء هذا التطور الميداني إثر قرار مفاجئ اتخذته الحكومة الشرعية، مشترطة لقبول مفاوضات مباشرة مع الحوثيين وحلفائهم، إذعانهم لقرار مجلس الأمن الرقم 2216 الذي يقضي بانسحابهم من المدن، بما فيها صنعاء.
وأفادت مصادر الحكومة اليمنية ليل السبت بأن اجتماعاً برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح وفي حضور مستشاريه «أقر عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي وعلي صالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216، كما أقر (الاجتماع) رفض تحديد مكان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وزمانه إلى أن يعلنوا اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه».
وعلى صعيد العمليات العسكرية على جبهات القتال في اليمن، أفادت مصادر «المقاومة الشعبية» في مأرب عن مواجهات عنيفة بين الجيش الشرعي وقوات التحالف من جهة والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، وذلك في مناطق الجفينة وذات الراء والأشراف والدشوش. وأسفرت المواجهات عن قطع الإمداد للحوثيين، والسيطرة على مواقع على الطريق الرئيس بين مأرب وصنعاء.
وذكرت المصادر أن القوات المشتركة ومعها «المقاومة الشعبية» التي تضم رجال قبائل، سيطرت على موقع «تبة ماهر» في منطقة ذات الراء، وتقترب من السيطرة على مناطق الطلعة الحمراء «وتبة المصارية» الاستراتيجية، مدعومة بعشرات الدبابات والمدرعات وكاسحات الألغام وبقطع مدفعية ثقيلة. كما أكدت مقتل عشرات من الحوثيين وجرح آخرين، وتدمير تعزيزات لهم في منطقة الزور.
وهدف العملية التي بدأها أمس الجيش الموالي للشرعية اليمنية وقوات التحالف، هو وفق تصريحات لمسئولين عسكريين موالين لهادي، طرد الحوثيين من مناطق مأرب ودحرهم من محافظة الجوف المجاورة، قبل الزحف نحو صنعاء.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر المقاومة في محافظة إب (170 كيلومتراً جنوب صنعاء) أنها قتلت 20 حوثياً وجرحت آخرين في مواجهات عنيفة في مديرية «حزم العدين» غرب المحافظة. وفي محافظة تعز (جنوب غرب) أكدت المصادر احتدام المعارك مع الحوثيين في «أحياء البعرارة والزنقل والدحي والجحملية»، في ظل تقدُّم للمقاومة وانكسار للزحف الحوثي الذي سانده قصف مدفعي وصاروخي.
وفي حين تحدثت المصادر عن اشتباكات بين مسلحي المقاومة والحوثيين في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، ذكر شهود أن طيران التحالف استهدف «آليات ومخازن ذخائر في منطقة جبل الظروة بالتزامن مع الاشتباكات في منطقة آل حميقان». وكان طيران التحالف الذي تقوده السعودية دعماً لشرعية الحكومة اليمنية ضد الانقلابيين الحوثيين، واصل أمس غاراته على مواقع جماعتهم والمعسكرات التي تسيطر عليها في صنعاء ومحيطها وفي محافظات أخرى، إلى جانب استهدافه منازل قادة موالين للجماعة وللرئيس السابق علي صالح.
وطاول القصف في صنعاء معسكر الصواريخ في فج عطان وقاعدة الديلمي الجوية وموقعاً للدفاع الجوي في منطقة جدر شمال غربي العاصمة، كما استهدف مواقع في مديريتي مناخة وبلاد الروس في الضواحي الغربية والجنوبية لصنعاء. في الوقت ذاته، أغارت مقاتلات التحالف على معسكر اللواء العاشر في الحرس الجمهوري في مديرية باجل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب).
وأوضحت مصادر يمنية لـ «الحياة» أن مقاتلات التحالف قصفت قاعدة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع وأغارت على تجمُّعات للانقلابيين في كلية الطيران. واستمر تحليق طيران التحالف طوال نهار أمس، وتكرّر قصف معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة والمقر السابق للفرقة الأولى المدرعة، ومخازن للّواء الرابع في محيط مبنى التلفزيون، وكلية الطيران، ومعسكر في منطقة سواد حنش.
وقصفت ميليشيا الحوثيين بصواريخ «كاتيوشا» أحياء في تعز (وسط اليمن). وأكد الناطق باسم المقاومة لـ «الحياة» أن القصف أوقع عدداً من القتلى والجرحى المدنيين، كما فجرت الجماعة كثيراً من المنازل، ومنها منزل مهيوب سعيد قاسم شقيق الشيخ حمود سعيد قائد المقاومة في جبل الوعش. وتصدت المقاومة لهجوم من ثلاثة اتجاهات من منطقة حسنات، وتبة عبدالله القاضي، ومدرسة عقبة، تزامن مع قصف بالدبابات على حي ثعبات (جنوب شرقي تعز).
إلى ذلك، تمكنت القوات السعودية أمس من إحباط عملية تسلُّل لمسلحين حوثيين أثناء هبوب عاصفة عاتية، إذ تمكّنت قوات حرس الحدود والقوات البرية السعودية من رصد تحرُّكاتهم قرب الحدود باتجاه الخوبة والطوال وظهران الجنوب. واشتبكت القوات السعودية مع المتسللين ونجحت في القضاء على 40 مسلحاً، وأسر سبعة.
وساهمت طائرات «أباتشي» في القضاء على مسلحين زرعوا ألغاماً قرب الحدود.

تعزيزات لتحصين دمشق بعد خسائر النظام في الغوطة

تعزيزات لتحصين دمشق
بيروت، لندن، موسكو- «الحياة»، رويتــرز، أ ف ب- استقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية من ريف درعا والزبداني إلى شمال شرقي دمشق، لصد هجوم مقاتلي «جيش الإسلام» الذي أعلن أمس سيطرته على نحو ٢٠ موقعاً للنظام، في وقت جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده استمرار تدفق الدعم العسكري من بلاده إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقل «المركز الصحافي السوري» عن شهود أن ١٣ دبابة و٢٠ آلية عبرت من الغوطة الغربية باتجاه طريق يربط دمشق بحمص وسط البلاد، بالتزامن مع تأكيد «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش أن المعارك «أجبرت النظام على سحب قواته المُحاصِرة لمدينة الزبداني باتجاه الغوطة الشرقية بسبب كثرة خسائره». وحض «ثوار الزبداني» على «اغتنام الفرصة وفك الحصار عن مدينتهم وقلب طاولة المفاوضات في وجه إيران».
وكان الناطق باسم «جيش الإسلام»، إسلام علوش، أعلن في بيان «تحريرَ العديد من المناطق الاستراتيجية والثكن العسكرية» في الغوطة الشرقية لدمشق، في إطار العملية التي أطلقها تحت عنوان «الله غالب»، وبين تلك المواقع مقر قيادة الأركان الاحتياطية وكتيبة المدفعية وفرع الأمن العسكري.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «مناطق في ضاحية الأسد شهدت سرقة منازل من جانب لجان مسلحة (موالية للنظام) من الحي، حيث تشهد مناطق قريبة من الضاحية اشتباكات، وسقطت عشرات القذائف على الحي». وأكد «تقدُّم جيش الإسلام وسيطرته على فرع الأمن العسكري عند أطراف حرستا».
وأفاد «المرصد» عن مقتل 41 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة رفيعة وشقيق النائب شريف شحادة، في معارك غوطة دمشق خلال اليومين الماضيين.
وفي سياق الدور الروسي المتجدّد في سورية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله: «كانت هناك إمدادات عسكرية (إلى سورية) وهي مستمرة وستتواصل، يرافقها حتماً أخصائيون روس يساعدون في تركيب العتاد وتدريب السوريين على كيفية استخدام هذه الأسلحة». وأوضح «المرصد» أن قوات روسية «تعمل لإقامة مدرج في منطقة مطار حميميم في ريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، قادر على استقبال طائرات كبيرة، فيما تمنع الجهات الروسية أي جهة سورية مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج». ولفت إلى أن السلطات الروسية «تعمل لتوسيع مطار الحميدية الزراعي جنوب طرطوس، فيما شهد مطار حميميم، خلال الأسابيع الأخيرة، هبوط طائرات عسكرية محمّلة معدات إضافة إلى مئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين الروس». وأشار «المرصد» إلى أن خبراء من روسيا «يدرسون إمكانية إنشاء مدرّجات طويلة في مطار دمشق الدولي».
في برلين، رأى مراقبون أن الحكومة الألمانية خرجت على التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد روسيا، وتعمل الآن مع باريس خصوصاً لوضع خطة لإنهاء الصراع في سورية.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اعتبرت أن «من غير الممكن التخلّي عن دور روسيا في الأزمة السورية». وأضافت أنه من أجل إنهاء النزاع هناك والنجاح في القضاء على الميليشيات المتطرفة «نحتاج إلى تعاون الولايات المتحدة وروسيا، وإلا لن نتمكن من تحقيق حلّ».
في دمشق، أفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) بأن الأسد عدّل مرسوماً تشريعياً يتعلق بالخدمة العسكرية، بحيث تعتبر الفترة التي يمضيها المدعوون للخدمة الاحتياطية استمراراً للعمل الوظيفي الذي يؤدّونه، وذلك بعدما شهدت القوات النظامية نزيفاً انعكس في تعرضها لنكسات، وآخرها خسارة مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب.

روحاني يهنئ اليهود لمناسبة السنة الجديدة

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني
أرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، رسالة تهنئة إلى يهود العالم لمناسبة عيد العام اليهودي الجديد المسمى "روش هاشانا".
وكتب روحاني على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت مبكر من اليوم: "أتمنى أن تعزز جذورنا الإبراهيمية الاحترام بيننا وتجلب لنا مزيداً من السلام والتفاهم". ولم تظهر الرسالة على النسخة الفارسية من حسابه.
يذكر أن الرئيس الإيراني بعث بتهنئة لليهود للمناسبة ذاتها بعد توليه منصبه في 2013، فيما لا تعترف إيران بوجود إسرائيل.
وهناك جالية يهودية كبيرة في الجمهورية الإسلامية ولها ممثل في مجلس الشورى الإيراني.
"الحياة اللندنية"

مقتل 32 من "داعش" بعمليات عسكرية شمال بغداد

مقتل 32 من داعش بعمليات
قتل 32 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و7 جنود عراقيين في عمليتين عسكريتين منفصلتين في مناطق تابعة لمحافظة ديالي، شمال شرقي بغداد، حسبما أعلنت مصادر عسكرية وأمنية عراقية اليوم الإثنين
وقالت المصادر إن طيران التحالف الدولي تمكن فجر اليوم من توجيه ضربات إلى مواقع تنظيم "داعش" في قرى الفارس ونهر الغصن في جبال حمرين والحدودية مع محافظة كركوك شمالي بعقوبة أسفرت عن مقتل 17 من عناصره وتدمير مخبأ للأسلحة وأربع عجلات تحمل أسلحة تابعة له، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت المصادر أن مسلحين من تنظيم "داعش" هاجموا فجر اليوم مركزاً أمنياً للجيش في ناحية المنصورية شرقي بعقوبة واشتبكت مع القوات الأمنية العراقية المتواجدة في الناحية، ما أسفر عن مقتل 7 من أفراد قوات الجيش وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تمكنت خلال الاشتباكات من قتل 15 من تنظيم "داعش"، بينهم قياديون عراقيون.

طالبان تقتحم سجنًا وتطلق المئات من عناصرها في أفغانستان

طالبان تقتحم سجنًا
قام مسلحو حركة طالبان، اليوم الاثنين، باقتحام سجنًا في مدينة غزني، وأطلقوا سراح 352 من عناصر الحركة المسجونين، فيما قتل عددًا من الجنود الأفغان وأصيب آخرون.
وقال محافظ غزني، محمد علي أحمدي، في مؤتمر صحفي، إن مقاتلي طالبان كانوا يرتدون زي رجال الشرطة، وفجروا سيارة ملغمة عند مدخل السجن، ثم اقتحموه وأطلقوا سراح 352 سجينًا.
وأفاد أحمدي أن 4 من رجال الشرطة قُتلوا خلال اقتحام مسلحي طالبان السجن، وأُصيب 7 آخرون، و4 مساجين.
من جانبها، تبنى طالبان، في بيان لها، عملية اقتحام السجن، موضحه أن العملية أسفرت عن إطلاق سراح 400 من عناصر الحركة.
وقال الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن 40 من الشرطة الأفغانية وعناصر حماية السجن على الأقل لقوا مصرعهم خلال الاقتحام، مشيرًا إلى إخلاء سبيل عدد كبير من قياديي الحركة المسجونين.
وقال مسئولون أفغان إن 80 سجينًا من المحكومين بجرائم جنائية هم من تبقوا في السجن عقب فرار عناصر طالبان.
الجدير بالذكر أن حوالي 500 من عناصر حركة طالبان تمكنوا من الفرار من السجن الرئيسي في مدينة قندهار، جنوبي البلاد، عام 2011، بعد أن حفر زملاء لهم نفقًا تحت الأرض يصل إلى السجن.
"الشرق القطرية"

الإمارات ترفض تدخل إيران في شئون المنطقة وتدعوها لإعادة النظر في سياستها

الإمارات ترفض تدخل
ترأست الدورة الـ144 للوزاري العربي وجددت رفضها لاستمرار احتلال جزرها الثلاث
ترأست الإمارات أعمال الدورة ال144 لمجلس جامعة الدول العربية التي انطلقت أمس بمقر الأمانة العامة لبحث قضايا العمل العربي المشترك الراهنة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ومشروعات القرارات المرفوعة بشأنها من قبل اجتماعات المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين.
ترأس الاجتماع ووفد الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية وضم الوفد محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة واحمد عبد الرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية والمستشار عبد الرحيم يوسف العوضي مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية واللواء فارس المزروعي مساعد الوزير للشئون الأمنية والعسكرية وشهاب الفهيم وكيل مساعد لشئون المراسم وعلى مطر المناعي مدير مكتب وزير الدولة للشئون الخارجية ويعقوب الحوسني مدير إدارة الشئون القانونية بالوزارة وجاسم محمد الخلوفي مدير إدارة الشئون العربية وعلى الشميلي مسئول الجامعة بمندوبية الدولة بالقاهرة.
واستهل الوزراء دورتهم الجديدة بحضور نبيل العربي الأمين العام للجامعة بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا حادث الحرم المكي، وشهداء كل من الإمارات والسعودية والبحرين في اليمن وضحايا العنف والإرهاب في فلسطين وتونس والكويت واليمن ومصر وسوريا.
وطغت على الاجتماع ملفات محاربة التنظيمات الإرهابية والقضية الفلسطينية والوضع في سوريا واليمن وليبيا وغيرها من تطورات في المنطقة العربية على المداخلات.
وفي بداية الجلسة أقر الوزراء مشروع جدول أعمال الدورة ال144 وبدء مناقشة البنود المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين، خاصة ما يتعلق بالتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.
وأعرب قرقاش رئيس الدورة، عن ارتياحه لما تشهده مصر من تقدم متنام باتجاه استعادة عافيتها، وسعيها الحثيث إلى استعادة دورها الفاعل على المستوى العربي والإقليمي والدولي، مجدداً التأكيد على دعم بلاده لمصر شعباً وحكومة. 
وفي مستهل مداخلته أمام الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب، ترحم قرقاش، على المغفور له الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، مشيراً إلى إسهاماته المتميزة وحكمته في نصرة القضايا العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك، مرحباً في الوقت نفسه بوزير الخارجية الجديد عادل الجبير.
رفض التدخل الإيراني
وأكد قرقاش، رفض محاولات إيران التدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية الشقيقة عبر إثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد، مطالبا طهران بإعادة النظر في سياستها تجاه المنطقة، ومراعاة سياسة حسن الجوار، والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئون الدول، موضحاً أن استجابة إيران لهذه الدعوات المخلصة إنما تصب في مصلحة استقرار المنطقة ودعم التعاون بين دولها وهو ما يرقى بالعلاقات العربية الإيرانية إلى مرتبة أسمى.
وجدد تأكيد رفض دولة الإمارات لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث باعتبار ذلك «مخالفاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية» مطالباً باستعادة السيادة الكاملة على هذه الجزر. 
ودعا المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات «السلمية الصادقة والمتكررة» لتحقيق تسوية عادلة لهذه القضية إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين وإما اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تتولى رئاسة هذه الدورة العادية في ظل ظروف استثنائية.
وأضاف، أنه ليس خافياً علينا ما تتعرض له دُولنا من أخطار داهمه تُهدد وجودها وتنال من سيادتها وأمنها وتهُز استقرارها وسعيها نحو رفاهية شعوبها»، منبهاً إلى أن الدولة العربية الوطنية تُجابه تحدياتٍ تجعلها على المحك، بين محاولات خارجية للتدخل في شئونها الداخلية، وأخطار داخلية تتمثل في مؤامرات تُحاك من جماعات ذات أهداف أبعد ما تكون عن المصالح الوطنية، فضلاً عن النشاط الإرهابي المتزايد.
وأشار قرقاش إلى أن الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تهدد عالمنا العربي بالأساس قد وجدت للأسف بيئة حاضنة لها، ودعماً ورعاية من قوى أُخرى سواء بالتمويل أو التسليح بهدف النيل من أمتنا العربية ويزيد من خطورة هذا الإرهاب التستر بعباءة الدين الإسلامي الحنيف.
الإرهاب لا دين له
وذكّر قرقاش بأن الإرهاب لا دين له حتى ولو اتخذ مظهراً دينياً خادعاً، كما أنه لا وطن له فما ينال دولة، سينال غيرها، مؤكدا أن الوقت حان لترجمة القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وعلى رأسها قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة، إلى سياسات وإجراءات وآليات قابلة للتطبيق على الأرض، وتفعيل كل الاتفاقيات العربية لمكافحة هذه الظاهرة الإجرامية وضرورة استحداث الآليات القانونية والتشريعية لمكافحة هذه الجرائم.
وقال: إن دولة الإمارات ترى ضرورة وضع خطوات متسارعة وفعالة للقضاء على هذه الظاهرة من خلال العمل على نشر وترويج الخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي يعالج الإرهاب والتطرف.

مقتل 9 بتفجيرات واشتباكات بتركيا وحظر تجول في ديار بكر

مقتل 9 بتفجيرات واشتباكات
داود أوغلو: الأزمات في دول الجوار تشكل تهديداً لأوروبا
أردى مقاتلون أكراد اثنين من ضباط الشرطة التركية أمس الأحد، عندما فجروا نقطة تفتيش في جرناق جنوب شرقي تركيا، وفرضت السلطات حظر تجول في وسط ديار بكر كبرى مدن المنطقة بعد اشتباكات هناك، في وقت اعتبر رئيس الحكومة التركية المكلف أحمد داود أوغلو أن الأزمات التي تشهدها دول الجوار التركي تشكل تهديداً لأوروبا.
وأسفر تفجير سيارة ملغومة في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إقليم جرناق أيضاً عن إصابة خمسة ضباط، وأعقبته اشتباكات في منطقة قريبة قتلت خلالها قوات الأمن التركية خمسة من عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المحظور.
وقتل أكثر من مئة من رجال الشرطة والجنود، كما قتل مئات المسلحين بعد تجدد الصراع منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو/‏‏تموز، الأمر الذي ألقى بظلاله على عملية سلام بدأت عام 2012، وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها تركيا منذ عقدين.
وفي ديار بكر كبرى مدن منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كردية، أعلن مكتب الحاكم الإقليمي في بيان في وقت مبكر الأحد حظر التجول في منطقة سور التاريخية.
وقال مصدر أمني إن حزب العمال الكردستاني شن أيضاً هجوماً الأحد بقذائف صاروخية وبنادق في منطقة سلوان بديار بكر فقتل ضابط شرطة وأصاب آخر، وذكر مسئولون محليون أنهم أعلنوا بعد ذلك حظر التجول في المنطقة.
وقالت المصادر إن قوات الأمن التركية في قاعدة قريبة بإقليم جرناق قصفت فيما بعد منطقة جبلية فر إليها مقاتلو حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم، وقتل اثنان من المسلحين في القصف الذي دعمته مروحيات هجومية من طراز كوبرا.
وأنزلت مروحيات من طراز «سيكورسكي» قوات خاصة في المنطقة التي كان مقاتلو الحزب موجودين فيها ووقعت اشتباكات متقطعة.
من جهة أخرى حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من امتداد الأزمات التي تشهدها دول جوار تركيا إلى أوروبا، مؤكداً أن بلاده تواصل محاربة المنظمات الإرهابية، في مقدمتها داعش، وحزب العمال الكردستاني (بي كا كا).
جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال اجتماع اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على مستوى رؤساء هيئة أركان البلدان الأعضاء في الحلف، الذي عُقد في إسطنبول الليلة قبل الماضية.
وقال أوغلو إن الأزمات التي تشهدها دول جوار تركيا لن تشكل تهديداً لتركيا فقط، بل للحلف وأوروبا أيضاً، وأضاف أن أي اختلافات دينية، أو ثقافية، أو قومية لا تبرر شرعية الأنشطة الإرهابية، وعلينا أن نقف جنباً إلى جنب ضد أشكال الإرهاب كافة، مشدداً على ضرورة عدم التمييز بين المنظمات الإرهابية، كما أعرب عن أسفه لقيام بعض حلفاء تركيا بالتمييز بين (داعش)، و(بي كا كا)، في بعض الأحيان.
وبشأن الأزمة السورية، أكد أوغلو أنه إذا لم تتم تسوية أزمة سوريا، فإنها ستتحول خلال السنوات المقبلة إلى مشكلة عالمية.
"الخليج الإماراتية"

انهيار مفاوضات مسقط يقرب معركة مأرب وتحرير صنعاء

انهيار مفاوضات مسقط
الحكومة اليمنية تفرض على الحوثيين وقف إطلاق النار بتعهدات لا تقبل اللبس
كشف مصدر سياسي يمني لـ”العرب” أن الرسالة التي تلقاها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن رفض الحكومة اليمنية المشاركة في مفاوضات مسقط، ركزت على مرحلتين يجب عدم الخلط بينهما، الأولى وقف إطلاق النار بتعهدات حوثية مشتركة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتزامات واضحة لا تقبل اللبس.
أما الثانية فتكون خطة سياسية شاملة تضم الأطراف السياسية الأخرى وفي مرحلة لاحقة.
ولم تمض ساعات على موافقة الحكومة اليمنية على الجلوس على طاولة واحدة مع الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح حتى خرج اجتماع مشترك ضم الرئيس عبدربه منصور هادي ومستشاريه إلى جانب الحكومة ليتم الإعلان في وقت متأخر من مساء السبت عن رفض الشرعية الجلوس مع الانقلابيين وجها لوجه دون أن يعترف الحوثيون وصالح أولا بالقرار الدولي 2216 بحيث يتم التحاور على كيفية تنفيذه فقط وليس الولوج في تفاصيله والتفاوض حول جوهره.
ولخص مصدر سياسي عربي الموقف بقوله إن كلّ الصعوبات التي برزت في وجه عقد جولة أخرى من المفاوضات في مسقط عائدة أوّلا وأخيرا إلى “فقدان عامل الثقة” بين الجانبين، خصوصا أنّ الحوثيين لم يلتزموا في أي يوم من الأيام بأي اتفاق وقعوه مع الجانب الآخر، بل عملوا دائما على الالتفاف على الاتفاقات تمهيدا لتجاوزها في التوقيت الذي يناسبهم.
ولاحظت هذه المصادر أنّه لم يصدر حتّى اليوم أي موقف عن الحوثيين يؤكد الالتزام الكامل بنص القرار 2216. على العكس من ذلك، كان هناك في كلّ وقت تحفّظ ما، تجري صياغته بطريقة أو بأخرى، عن بنود معيّنة في القرار.
وقالت إن بين التحفظات الصادرة عن الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح تلك المتعلقة ببنود “تمس السيادة اليمنية” في المنطقة الحدودية مع السعودية وتفرض عقوبات على شخصيات معيّنة بينها الرئيس السابق نفسه وكبار قادة “أنصار الله”.
ولقي قرار الرئيس هادي والحكومة برفض الحوار من دون اعتراف الحوثيين وصالح وقبولهم بالقرارات الدولية من دون قيد أو شرط، ترحيبا واسعا في صفوف المقاومة الشعبية التي لازالت تصر على الحسم العسكري كطريقة وحيدة للتخلص من هيمنة الميليشيات الحوثية التي توغلت في مفاصل الدولة إلى درجة يصعب فيها التوصل إلى حل سياسي يعيد الأمور إلى نصابها قبل الحادي والعشرين من سبتمبر 2014.
وتحدث المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل لـ”العرب” عن خلفيات التحول في موقف الحكومة اليمنية من استئناف الحوار السياسي في مسقط بالقول “أعتقد أن موقف الحكومة الثابت على ضرورة إعلان الانقلابيين التنفيذ الكامل وغير المشروط للقرار الأممي يؤكد تغيرا كبيرا لموازين القوى على الأرض، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى انعدام الثقة في الطرف الآخر نتيجة لممارسات سابقة أثبتت قدرته فقط على المناورة والاستفادة من الوقت”. وأضاف “موقف الحكومة الشرعية ليس رفضا نهائيا للتفاوض وإنما ثبات على شرط أن يكون سقف أي تفاوض هو القرار الأممي”.
وترافقت التطورات السياسية في الملف اليمني مع تطورات ميدانية. ووقع نشر آلاف من قوات التحالف في محافظة مأرب (40 كلم شرق صنعاء).
وتضم القوة وحدات من الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وهناك تقارير غير مؤكدة بوجود قوات بحرينية ومصرية وسودانية.
وقال مسئول يمني محلي إن وحدات أجنبية انضمت لأول مرة للقتال البري إلى جانب المقاتلين الموالين للرئيس اليمني في المنطقة أمس وأرسلت نحو عشر دبابات ومركبات مدرعة إلى خط الجبهة.
واعتبر علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية (غير حكومي) مفاوضات مسقط إن جرت فعلا “امتدادا للحرب”.
وقال “ما يحدد مسار مفاوضات مسقط، هو نتائج المعارك المتوقعة في مأرب، وفي محيط صنعاء بين قوات التحالف العربي والقوات الموالية للشرعية من جهة، وبين ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى”.
ووفقا لمصادر العرب تستهدف العملية تطهير أطراف محافظتي مأرب والجوف من ميليشيات الحوثيين وصالح وتضييق الخناق حول العاصمة صنعاء.
وكشف الصحفي اليمني عبدالوهاب بحيبح لـ”العرب” من منطقة المواجهات في مأرب تفاصيل العملية والإنجازات التي حققتها حتى الآن قائلا “في تمام الساعة الخامسة فجرا من يوم الأحد بدأت قوات الجيش الوطني والمقاومة مدعومة بقوات من التحالف بالتحرك صوب مواقع الحوثي وصالح في مناطق العطيف والدشوش وتبة المصارية والطلعة الحمراء (غرب وجنوب غرب مأرب) وهذه المناطق على أطراف محافظة مأرب في اتجاه خولان وصنعاء حيث تقدمت هذه القوات تحت غطاء صاروخي وتمكنت من استعادة العديد من المواقع وقطعت طرق الإمداد المارة إلى الجفينة والفاو حيث جلعت ميليشيات الحوثيين وصالح في معزل عن الدعم. وقد أسفرت العملية في أول أيامها عن تدمير عدد من معدات الميليشيا كما تم أسر وقتل العديد من عناصرها”.

احتقان الأكراد يجبر تركيا على فرض حظر التجوال

احتقان الأكراد يجبر
زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش يدعو أنقرة وقيادة حزب العمال الكردستاني إلى وقف العنف والعودة إلى محادثات السلام
فرضت السلطات التركية حالة حظر التجوال في منطقة سور التابعة لمحافظة ديار بكر في جنوب شرق البلاد، ذات الأغلبية الكردية، مع تصاعد العنف بين الأكراد والسلطات التركية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على مجموعات صغيرة من الشبان الذين ألقوا الحجارة وحاولوا إقامة حواجز في الشوارع احتجاجا على هذا القرار.
يأتي هذا بعد يوم واحد من رفع حالة حظر التجوال في بلدية سيزر التابعة لمحافظة شرناق جنوب شرق البلاد بعد أن استمرت لمدة أسبوع.
وفي كلمة أمام الصحفيين قرب سور، دعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أنقرة وقيادة حزب العمال الكردستاني عبر الحدود في جبل قنديل في العراق إلى وقف العنف والعودة إلى محادثات السلام.
ويرجح المتابعون استمرار حالة الاحتقان والاضطراب في عدة محافظات تركية لرفض طرفي الصراع العودة إلى طاولة المفاوضات وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة القتال حتى “القضاء على آخر إرهابي”.
وكان مسلحو “بي كا كا” استهدفوا دورية شرطة في نقطة تفتيش على الطريق الواصل بين مركز شرناق وقضاء أولودره التابع لها، بتفجير سيارة ملغمة أعقبه إطلاق نار، ما أسفر عن مقتل عنصري أمن وجرح 5 آخرين.
وعقب الهجوم، أطلقت قوات الأمن في المنطقة عملية مدعومة بغطاء جوي من أجل القبض على المسلحين، الذين لاذوا بالفرار، حيث تم القضاء على اثنين منهم، فيما تتواصل العملية.
وقال مصدر أمني لـ”رويترز” إن مسلحي الكردستاني شن أيضا هجوما بالتوازي مع ذلك بقذائف صاروخية في منطقة سلوان بديار بكر فقتل ضابط شرطة وأصاب آخر.
من جهة أخرى، قتل اثنان من المسلحين في القصف الذي دعمته طائرات هليكوبتر هجومية من طراز “كوبرا”، بينما أنزلت طائرات هليكوبتر من طراز “سيكورسكي” قوات خاصة في المنطقة التي كان مقاتلو الحزب موجودين فيها.
واندلع الصراع في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر بعد أن كانت نتيجة الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي غير حاسمة.

نازحو ديالي يفضلون قوارب الموت على الوقوع في قبضة الميليشيات

نازحو ديالي يفضلون
أكّدت برلمانية عراقية أمس إقبال النازحين من محافظة ديالي على مغامرة الهجرة إلى أوروبا بدلا عن العودة إلى ديارهم بالمحافظة بسبب الوضع الأمني المتفجّر هناك وأجواء الخوف المسيطرة على مناطقهم رغم إعلانها “مناطق مستعادة” من تنظيم داعش منذ شهر يناير الماضي.
وتزامن كلام النائبة بالبرلمان العراقي غيداء كمبش مع نشر تقرير عراقي بشأن مباشرة الميليشيات الشيعية المسيطرة على ديالي لعملية تغيير للتركيبة السكانية للمحافظة الواقعة على الحدود مع إيران، باتجاه جعلها محافظة شيعية بالكامل عبر التضييق على سكانها السنّة لدفعهم إلى النزوح عنها ومنع الذين نزحوا أثناء سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم من العودة إلى ديارهم.
وسجّلت المنظمات الدولية مؤخّرا حضورا متزايدا للعراقيين ضمن من يخوضون مغامرة الهجرة إلى أوروبا عبر ما بات يعرف بـ”قوارب الموت” وذلك بعد عبورهم الأراضي التركية باتجاه البحر.
ومنذ استعادة محافظة ديالي من يد تنظيم داعش أوائل العام الجاري لم تعرف الاستقرار الأمني حيث تعدّدت فيها التفجيرات والاغتيالات وعمليات الخطف.
وعمليا تعتبر الميليشيات الشيعية، وخصوصا ميليشيا بدر بقيادة هادي العامري، هي الممسكة بزمام السيطرة على المحافظة بعد أن أدّت تلـك التشكيلات الطائفية المسلحة بمساعـدة إيران الدور الأبرز في استعـادة أغلب مناطق ديالي من يد تنظيم داعش.
وحسب متابعين للشأن العراقي فإنّ الوضع القائم الآن في محافظة ديالي يعدّ نموذجا تطبيقيا عن المخاطر التي ينطوي عليها إسناد دور كبير للميليشيات في الحرب ضدّ تنظيم داعش، ما يجعل المناطق المحتلّة من قبل التنظيم أمام خيار الإفلات من قبضته والوقوع في قبضة تشكيلات طائفية مسلّحة لا تقل عنه عنفا وتطرّفا.
وأكدت النائبة كمبش أمس أن أغلب المهاجرين من محافظة ديالي إلى أوروبا هم من النازحين بسبب أحداث حزيران من العام الماضي، مشيرة إلى أنّ اليأس والبطالة والمخاوف الأمنية أسباب رئيسية تقف وراء موجات الهجرة الأخيرة.
ونقل موقع السومرية نيوز الإخباري عن النائبة كمبش القول إن “أغلب المهاجرين إلى أوربا من محافظة ديالي هم بالأصل شباب نازحون اضطروا إلى ذلك بسبب تطورات المشهد الأمني”.
ويقول سكان ديالي إن محافظتهم تدفع ضريبة وقوعها جغرافيا على الحدود مع إيران الراغبة في أن تجعل منها غلافا أمنيا لها، ومعبرا حراّ نحو العراق للتواصل مع الميليشيات الشيعية الناشطة هناك ومدّها بما يلزم من سلاح لتأمين سيطرتها على الأوضاع في البلد.
وورد في تقرير عراقي نشرته وكالة العباسية نيوز أنّ زعيم مليشيا بدر هادي العامري اتخـذ قـرارا بمنع أكثـر من 750 ألفـا من العـراقيـين السنـة النـازحين من العودة إلى منـاطقهم ومدنهـم الأصلية بمحافظة ديالي.
وورد في ذات التقرير أنّ عددا من أقارب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي يتولى في الوقت نفسه زعامة كتلة “ديالى هويتنا” بالبرلمان مازالوا يقيمون في ناحية كلار الكردية التابعة لمحافظة السليمانية بعد أن رفض العامري الترخيص لهم بالعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها هربا من تنظيم داعش، وفشلت جميع محاولات الجبوري في إعادة أهله وأقاربه إلى قضاء المقدادية وناحية منصورية الجبل.
كذلك منع أقارب للنائبة بالبرلمان ناهدة الدايني من العودة، بل إن رسائل تهديد مبطنة وجهت لها لمنعها من إثارة قضيّة نازحي ديالي الممنوعين من العودة إلى مناطقهم وذلك من خلال تنفيذ الميليشيات عمليات اغتيال لعدد من أقارب النائبة من بينهم –بحسب التقرير ذاته- شقيقاها اللذين كان أحدهما قائدا ضمن القوات المسلّحة.
وتصنّف سياسة القبضة الحديدية التي ينتهجها زعيم منظمة بدر هادي العامري في محافظة ديالي ضمن تنفيذ أجندة إيرانية تقوم على “تشييع” المحافظة بالقوة.
"العرب اللندنية"

شارك