الإمارات تعلن مقتل جندي ثانٍ في مأرب باليمن / «قاعدة عمليات جوية» ونشر دبابات روسية في اللاذقية / محاكمة ماليزي وضع رمزا لـ"داعش" على هاتفه

الثلاثاء 15/سبتمبر/2015 - 11:29 ص
طباعة الإمارات تعلن مقتل
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 15/ 9/ 2015

«قاعدة عمليات جوية» ونشر دبابات روسية في اللاذقية

«قاعدة عمليات جوية»
فيما احتدمت المعارك بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة الإسلامية في الغوطة الشرقية لدمشق وفي الزبداني قرب الحدود اللبنانية، ووقع تفجيران انتحاريان أوقعا عشرات القتلى والجرحى في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، كشف مسئولون أمريكيون أمس معلومات جديدة عن طبيعة الدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد، قائلين إنهم يسعون على ما يبدو إلى إقامة «قاعدة عمليات جوية». وأكد المسئولون وصول دبابات حديثة من طراز تي- 90 إلى معقل النظام على الساحل السوري، إضافة إلى ما لا يقل عن سبع طائرات شحن عملاقة حطت خلال أسبوع واحد في مطار يقع إلى الجنوب من مدينة اللاذقية. 
وأكد مسئول أمريكي لـ «الحياة»، أمس، أن واشنطن «ترصد عن كثب التحركات الروسية» في سورية، بعد يوم من إعلان موسكو تمسكها بمواصلة دعم نظام الأسد على رغم الانتقادات الغربية. وقال المسئول إن إدارة الرئيس باراك أوباما «شجعت الحلفاء والشركاء على طرح أسئلة صعبة (على موسكو) حول الانتشار العسكري الروسي المتزايد في سورية»، في إشارة إلى ما تردد عن طلب واشنطن من دول محيطة بسورية منع مرور طائرات روسية فوق أجوائها إذا كانت تحمل مساعدات عسكرية لنظام الأسد.
كما قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي تعليقاً على تصعيد موسكو«إن روسيا ليست عضواً في التحالف ضد داعش، ودعمهم لنظام الأسد ساعد في نمو داعش داخل سورية وفاقم الوضع». وأضاف: «إذا أرادوا المساعدة ضد داعش فالوسيلة للقيام بذلك هي في وقف تسليح بشار الأسد ودعمه».
وفي هذا الإطار، قال مسئولان أمريكيان لوكالة «رويترز» إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في مطار قريب من اللاذقية وإن روسيا نشرت أيضاً قطعاً مدفعية هناك ولكن في طريقة دفاعية، في إشارة إلى أن هذا الانتشار مخصص للدفاع عن قوات روسية يتردد أنها تصل إلى المطار لبناء مقرات تستوعب قرابة 1500 جندي روسي. ووفق «رويترز» وصل حتى الآن قرابة 200 من القوات البحرية الروسية إلى الساحل السوري. وتقع القاعدة التي يرسل الروس تعزيزاتهم إليها في حميميم جنوب اللاذقية (بجوار مدينة جبلة) حيث يقع مطار باسل الأسد الدولي.
وأمس قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الكابتن جيف دافيز: «نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أنهم (الروس) يخططون لاستخدام تلك القاعدة الواقعة هناك جنوب اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية».
وجاء ذلك في وقت أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» معلومات عن استعداد روسيا لنقل «منازل جاهزة لحوالي 1500 شخص ومحطة تحكم جوي إلى المطار» الذي تسعى إلى بنائه جنوب اللاذقية. وأضافت أن ليس هناك ما يشير إلى نقل الروس طائرات حربية متطورة إلى سورية مثل طائرات سوخوي أس يو- 25 وميغ-31، لكنها نقلت عن مسئول أمريكي قوله إن ذلك يمكن أن يأتي في المرحلة اللاحقة من التعزيزات.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسئول أمريكي إلى أن روسيا نقلت عبر ما لا يقل عن 7 طائرات كوندور العملاقة المزيد من التجيهزات من قاعدة في جنوب روسيا وعبر إيران والعراق إلى اللاذقية. وقال مسئول أمريكي إن واشنطن طلبت من العراق منع عبور الطائرات الروسية لكن بغداد لم تأت بجواب بعد.
وفي موسكو، نقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن سفير سورية لدى موسكو رياض حداد قوله إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سورية «أكذوبة»، لكنه أكد تلقي «اسحلة وعتاد».
وفي القاهرة («الحياة»)، اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا على أن الفرصة الوحيدة الآن للتوصل إلى حل سياسي في سورية تكمن في تنفيذ «بيان جنيف 1» الصادر في العام 2012 والداعي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بالتوافق بين النظام والمعارضة. وأقرّ دي ميستورا، من جهته، بأن «عسكرة الصراع في سورية باتت الاتجاه السائد حالياً» على رغم تمسكه بالحل السياسي.
"الحياة اللندنية"

الحكم بالإعدام على7 متهمين بتفجير مسجد الصادق بالكويت

الحكم بالإعدام على7
صدر منذ قليل، الحكم بالإعدام على 7متهمين بتفجير مسجد الصادق في الكويت، حسب ما أذاعت سكاى نيوز عربية. وكان مسجد الإمام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة، تعرض لتفجير إرهابي في 26 يونيو الماضي خلال صلاة الجمعة في شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى استشهاد 26 شخصا . وقضت المحكمة أيضا بحبس ثمانية آخرين لمدد تتراوح بين عامين و15 عاما. وبرئت ساحة 14 متهما . 
"اليوم السابع"

مقتل 41 سوريا في تفجير بالحسكة

مقتل 41 سوريا في
قتل 41 شخصا في تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا قوات كردية وحكومية في مدينة الحسكة شمال سوريا، حسبما أفادت مصادر طبية سوريا اليوم الثلاثاء.
وقالت المصادر اليوم، إن ذلك جاء بعد وفاة بعض الجرحى كانت اصاباتهم خطيرة، مشيرا إلى أن المستشفيات السورية تعاني ضعف المعالجة الصحية بسبب قلة توفر المواد الطبية.
وكانت سيارتان استهدفتا أمس الاثنين نقطة لقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" في منطقة خشمان ومقرا لقوات الدفاع الوطني السورية في منطقة محطة القطار القريبة.
وذكرت تقارير إخبارية أن عدد المصابين في الانفجارين بلغ 50 شخصا.

الإمارات تعلن مقتل جندي ثانٍ في مأرب باليمن

الإمارات تعلن مقتل
أعلنت الإمارات العربية المتحدة، مقتل أحد جنودها، خلال العملية البرية التي تشارك فيها بمحافظة "مأرب" وسط اليمن.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس الإثنين، "استشهاد أحد جنودها خلال المعارك الدائرة في مأرب والتي تشارك فيها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن".
وأشارت الوكالة في خبرها إلى أن قوات التحالف "حققت نجاحات كبيرة على الأرض". ويعد هذا ثاني قتيل إماراتي يتم الإعلان عن سقوطه في ثالث أيام العملية البرية التي بدأت أول أمس الأحد.
وكانت الإمارات أعلنت أول أمس الأحد، مقتل أحد جنودها خلال العملية برية التي شاركت فيها قواتها المسلحة بمحافظة "مأرب" وسط اليمن

محاكمة ماليزي وضع رمزا لـ"داعش" على هاتفه

محاكمة ماليزي وضع
وجهت محكمة ماليزية الاتهام اليوم الثلاثاء، لرجل تم اكتشاف وجود رمز لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على هاتفه المحمول، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 7 أعوام، حسبما ذكرت مسئولة ماليزية.
وقالت نادية محمد أزهار نائبة المدعي العام الماليزي، إن المتهم الذي يبلغ من العمر 26 عاما لم يقدم أي حجة إزاء حيازته على صورة محظورة.
وأوضحت نادية أن الشرطة عثرت على الصورة داخل ذاكرة الهاتف الذكي لزكريا أحمد أثناء استجوابه في 19 أغسطس الماضي بشأن الاشتباه في قيامه بأنشطة مع مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية في ماليزيا.
ورفض إيري شهريمان نور أريبين القاضي بالمحكة الابتدائية في كوالالامبور الإفراج عن المتهم بكفالة، وحدد يوم 30 أكتوبر المقبل لبدء المحاكمة.
وأشارت مصادر الشرطة إلى أن نحو 100 مواطن ماليزي توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
وتم توجيه الاتهام إلى عشرات من الماليزيين منذ العام الماضي لمساندتهم التنظيم المسلح.
"الشرق القطرية"

انفجارات تهز ديالي وبغداد.. والجيش العراقي يقتل عشرات الإرهابيين

انفجارات تهز ديالي
تحرير 18 مختطفاً إيزيدياً من قبضة «داعش»
أقدم الجيش العراقي أمس، على تنفيذ عمليات كبرى ضد تنظيم «داعش» في محافظات عدة في العراق، في حين أكدت مصادر كردية تحرير18 مختطفاً إيزيدياً كانوا في قبضة «داعش»، فيما أشارت إلى مقتل 5 نساء تابعات إلى «التنظيم» في الموصل، أفادت مصادر أمنية عراقية الاثنين بمقتل 15 مدنياً وإصابة 29 آخرين في سلسلة انفجارات بمحافظة ديالي شمال شرقي بغداد، وقالت المصادر إن الضحايا سقطوا بانفجار أربع عبوات ناسفة في أماكن متفرقة في مناطق ناحية بهرز وابو صيدا والمقدادية، في حين قتل أربعة مدنيين وأصيب سبعة آخرون اليوم في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من سوق شعبي بمنطقة الرضوانية غرب بغداد، كما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة وسط سوق شعبي في قرية السيد عبدالله بمنطقة المحمودية جنوب بغداد أدت إلى سقوط ضحايا.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أن عمليات الأنبار تواصل التقدم نحو أهدافها المرسومة في محافظة الأنبار، حيث أحبطت القوات الأمنية عملية تعرض في المحور الشمالي، فيما وجه طيران التحالف ضربة في منطقة «البوذياب» أسفرت عن تدمير عجلة مفخخة و3 مستودعات للعتاد ل«داعش».
وأشار البيان إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن بالاشتراك مع الشرطة الاتحادية من التقدم من خط الصد في بيجي- حي التأميم لغرض تحقيق أهدافه المرسومة وتمكنت القوات المتقدمة من قتل 6 إرهابيين وحرق 3 عجلات.
وشدد البيان على أن عمليات سامراء نفذت عملية مشتركة شملت مناطق «مكيشيفة، الخالية، الكرية»، أسفرت عن تفكيك 6 دور مفخخة، كما ألقت القبض على مطلوب وفق المادة 4 إرهاب في «المراسمة».
وختم بيان الخلية، بأن قيادة القوة الجوية نفذت 10 طلعات على مختلف قواطع العمليات، ونفذت قيادة طيران الجيش طلعة على أحد الأهداف المرسومة، كما نفذ طيران التحالف الدولي 16 طلعة على مختلف قواطع العمليات أسفرت عن قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير 10 مخابئ وناقلة أشخاص وعجلتين مفخختين و4 أوكار للعدو وجراف وموقعي قناص وموضعين للعدو.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن قوة منتخبة من الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية نفذت، عملية التفاف وحأصرت 3 أوكار لتنظيم «داعش» في منطقة حصيبة شرق الرمادي.
وأضاف جودت، أن القوة استطاعت قتل قناص ورامي قاذفة محمولة وتفجير مستودع للعبوات الناسفة في المنطقة.
وفي تطوّر لاحق قال قائد الفرقة السابعة بالجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، إن الطيران الحربي العراقي وبالتنسيق مع استخبارات الجيش، قصف مخزناً لتنظيم «داعش» في منطقة الدولاب التابعة لمدينة هيت التي تقع غرب الرمادي، يحتوي على أسلحة وأعتدة ومادة «C4»، ما أسفر عن تدمير المخزن، مؤكداً أن القصف أسفر أيضاً عن مقتل جميع الحراس التابعين لتنظيم «داعش» الموجودين في المخزن.
فيما ذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار، أن تنظيم «داعش» أطلق يوم أمس، عدة قذائف هاون سقطت في شارع 20 قرب مستشفى الرشيد الأهلي بقضاء الخالدية الذي يقع شرقي الرمادي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح، مبيناً أن القصف جاء بالتزامن مع إعادة افتتاح المستشفى.
وفي جانب آخر ذكر مصدر في الشرطة المحلية، أن عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية انفجرت، عصر يوم أمس، لدى مرورها بالقرب من ساحة النسور غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل سائق السيارة وإصابة ثلاثة آخرين كانوا برفقته.
في جانب آخر، قال مسئول مكتب المختطفين الإيزيديين حسين قائيدي، إنه تم تحرير 18 مختطفاً إيزيدياً من قبضة «داعش» الليلة قبل الماضية، مبيناً أن المختطفين من أهالي قضاء سنجار وتم نقلهم إلى محافظة دهوك لإيوائهم وإجراء الفحوصات الطبية لهم، موضحاً أنه تم تحرير 2160 مختطفاً من قبضة «داعش» منذ احتلاله لقضاء سنجار في العام الماضي.
وفي محافظة نينوي قال مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إنه تم العثور على خمس جثث لنساء ملقاة في منطقة المجموعة الثقافية بمدينة الموصل.

مسلحو «طالبان» يقتحمون سجناً في أفغانستان ويطلقون مئات المعتقلين

مسلحو «طالبان» يقتحمون
ابن الملا عمر يقول إن والده توفي بأسباب طبيعية
قام كوماندوز من حركة طالبان أفغانستان بإطلاق مئات المعتقلين الذين يشتبه بأنهم مقاتلون أمس الاثنين، اثر هجوم دموي على سجن بوسط البلاد وبفضل نفق بطول كم حفر منذ أشهر عدة لتسهيل عملية الفرار الجماعية هذه.
ويأتي أحدث هجوم لطالبان على سجن على مشارف مدينة غزنة وسط أفغانستان بعد سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها الحكومة في مناطق مختلفة من البلاد وفيما بددت هجمات دامية الآمال في محادثات السلام.
وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم اقليم غزنة إن أكثر من 400 سجين هربوا وإنه تم الإمساك بنحو 80 بينما لا يزال 352 طلقاء، بينهم 150 من طالبان. وأضاف أن سبعة من طالبان وأربعة من أفراد قوات الأمن الأفغانية قُتلوا في الهجوم.
وقال للصحفيين «تم زرع الطرق المؤدية للسجن بالألغام لمنع وصول تعزيزات.. انفجرت مركبة عسكرية جاءت لتقدم تعزيزات بسبب قنبلة زرعت على جانب الطريق أثناء محاولتها الوصول للسجن». وذكر أن السجن لم يكن يتمتع بإجراءات أمن مشددة لأنه كان قريبا للغاية من غزنة على بعد سبعة كيلومترات فقط من وسط المدينة وكان يعتقد أن التعزيزات ستصل هناك سريعا في حال وقوع مشاكل. وقال مسئول أمني إن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات الأمن الأفغانية.
وسارعت حركة طالبان إلى تبني الهجوم مؤكدة نقل عشرات المعتقلين إلى مناطق خاضعة لسيطرتها. وأعلن المتحدث باسمها في بيان ان المعتقلين وكلهم من المتمردين وبينهم مئة قائد، سلكوا نفقا «بطول كلم» حفروه على مدى «خمسة أشهر» بهدف الفرار من السجن. وتابع «في هذه العملية أطلق سراح 400 شخص.
على صعيد متصل، قال الملا محمد يعقوب الابن الأكبر للملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان الأفغانية في تسجيل صوتي إن والده توفي بأسباب طبيعية، وذكر أن والده استشار أطباء، ويبدو أنه كان يعاني «التهاب الكبد الوبائي سي»، داعياً للوحدة، ومبدداً الشائعات بشأن وفاة والده الغامضة في ظل نزاع على قيادة الحركة.
"الخليج الإماراتية"

استعادة مأرب تضيق الخناق على الحوثيين

استعادة مأرب تضيق
دول التحالف العربي تخطط بعد إنهاء معركة مأرب لحسم معركة الجوف لاستكمال تطويق العاصمة صنعاء
قالت مصادر عسكرية وشهود عيان لـ”العرب” إن وحدات مدرعة إماراتية مصحوبة بوحدات آلية بادرت بقيادة الهجوم البري لقوات التحالف العربي على الحوثيين في مدينة مأرب (وسط) فيما تولت طائرات دون طيار مطاردة فلول المتمردين التي هربت من المعركة.
وأكدت أن الهجوم شهد مشاركة فعالة لوحدات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في مسرح العمليات، فضلا عن آلاف من جنود التحالف الذين يلقون دعما شعبيا واسعا في المحافظات القريبة من صنعاء.
وكشفت المصادر استنادا إلى خبراء عسكريين أن دول التحالف، وبعد إنهاء معركة مأرب، تخطط لحسم معركة الجوف لاستكمال تطويق صنعاء.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس إن الانتصارات الميدانية التي حققتها قوات التحالف العربي في الساعات القليلة الماضية، تزامنت مع دخول لواء إماراتي إلى مأرب عبر منفذ الوديعة السعودي، للمشاركة في العمليات العسكرية والزحف على محافظة الجوف المجاورة.
وتابعت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي الاثنين، ولليوم الثاني، عمليتها الرامية للتقدم في مناطق يسيطر عليها الحوثيون بمحافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن الهجوم في محافظة مأرب، يجري على ثلاثة محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية في اتجاه صنعاء.
وأشار الصحفي اليمني محمد الشبيري في اتصال هاتفي من مأرب مع “العرب” إلى أن المعركة تتركز في المنطقة الغربية لمأرب، أي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي: الجفينة والفاو وتبة المصارية، وكلها مناطق تمركز المتمردون فيها منذ أشهر، لكن المقاومة منعتهم من التقدم نحو المدينة وحصرت تواجدهم في تلك المناطق.
وأضاف الشبيري، وهو رئيس تحرير موقع “يمن مونيتور”، أن الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية، مسنودين بقوات التحالف العربي، يحاولون استعادة تلك المناطق ليتمكنوا أولا من تأمين المدينة التي يقع بها مقر المنطقة العسكرية الثالثة وتمركز قوات التحالف، ثم التحرك إلى تحرير مناطق “صرواح” و”مجزر” التي يسيطر مسلحو الحوثي على أجزاء منها.
وتواجه قوات الشرعية مقاومة شرسة في تلك المناطق، وعمد الحوثيون مؤخرا إلى زرع ألغام في بعض المناطق، ما أعاق تقدم العربات العسكرية التابعة للتحالف، خصوصا مناطق الجفينة وطريق صرواح غربي المدينة.
وشدد الشبيري على أن لا أحد يستطيع التنبؤ بموعد للحسم لأن المعركة تبدو طويلة لأهميتها بالنسبة إلى طرفي النزاع.
وتقع محافظة مأرب النفطية في وسط اليمن شرق صنعاء. وهي تكتسي أهمية استراتيجية كبيرة لاستعادة العاصمة.
وقال مصدر عسكري إن “الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين”.
وبحسب مصدر عسكري يمني، فإن قوات التحالف نشرت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في صافر حيث قتل 67 جنديا من التحالف في الرابع من سبتمبر.
وغادرت أسراب من المدرعات إلى الجبهة في شمال غرب محافظة مأرب، وفق ما قال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبالتزامن مع الهجوم البري، استهدفت غارات طيران التحالف مبنى وزارة الدفاع وقاعدة الديلمي العسكرية قرب مطار صنعاء. كما ركز التحالف غاراته على المنطقة الجنوبية من محافظة مأرب.

فشل محاولات احتواء غضب الشارع ينذر بثورة عارمة في العراق

فشل محاولات احتواء
رسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس صورة سوداوية للوضع في بلاده داعيا مواطنيه إلى الصبر وتجنّب الجزع وعدم الاستسلام إزاء الضائقة المالية وتعثّر الحرب ضدّ تنظيم داعش والمصاعب التي تواجه الإصلاحات التي أعلنها.
وجاء كلام العبادي في وقت يتزايد فيه الغضب والاحتقان في الشارع العراقي الذي لم ير أي أثر ملموس لسلسلة الإصلاحات التي يتخذها العبادي وتبدو للكثيرين سطحية وشكلية وغير قادرة على النفاذ إلى جوهر المشاكل التي يعاني منها البلد.
وحسب توصيف متابعين للشأن العراقي فإنّ رئيس الوزراء أصبح في ورطة تتجاوز شخصه إلى النظام السياسي الذي يمثّله والقائم على حكم الأحزاب الدينية الشيعية وذلك بفعل تدرّج الجماهير المحتجّة في الشارع في مطالبها باتجاه المطالبة بإصلاحات عميقة تطال جوهر النظام ولا تستثني محاسبة كبار الشخصيات الممثلة له.
ويؤكّد مراقبون أن الأوضاع في الشارع العراقي تتجه نحو المزيد من التصعيد، متوقّعين أن يتجاوز المحتجّون الاحتجاجات الأسبوعية أيام الجمعة إلى أشكال أخرى من الاحتجاج لا تستثني الاعتصامات وقد تصل لاحقا إلى العصيان المدني.
ويستند هؤلاء في توقّعاتهم إلى فشل كل محاولات احتواء غضب الشارع العراقي بدءا بحُزَم الإصلاح المعلنة تباعا والتي بدا الشارع غير مقتنع بفاعليتها، ومرورا بمحاولات الأحزاب الدينية اختراق الاحتجاجات وتوجيهها وجهة طائفية، وصولا إلى محاولات ترهيب المحتجين التي مارستها بعض الميليشيات وحملات التخويف من اختراق تنظيم داعش للمظاهرات، والتحذير من رفع المتظاهرين شعارات تمسّ ما يسمى في العراق جوهر “النظام الإسلامي” في إشارة إلى حكم الأحزاب الشيعية.
وبدأت أطراف عراقية، بعضها مشارك في الحكم، تطالب بانتهاج خيار القوّة لكبح جماح المتظاهرين.
ولجأت الشرطة العراقية أمس إلى القوّة لإعادة فتح طريق رئيسي شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي بعد أن أغلقه محتجون مطالبين بإقالة مدير ناحية السلام المتهم من قبلهم بالفساد. وأول أمس الأحد شهدت محافظة بابل بجنوب العراق مصادمات بين محتجين مطالبين بإقالة المحافظ وعناصر من قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية التي لجأت إلى تفريق المظاهرة بالقوّة بحجة أنها غير مرخّصة.
وبعد مضي عام على تسلّمه منصب رئيس الوزراء، يبدو حيدر العبادي في ورطة شديدة تتضافر فيها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن التراجع الحاد في أسعار النفط، مع تعثّر الحرب على تنظيم داعش وارتفاع كلفتها المادية وثقل تبعاتها الإنسانية، فضلا عن تفجّر غضب الشارع وتصاعده رغم محاولات احتوائه بالإعلان عن حزم الإصلاح الشكلية.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقّع مراقبون أن يواجه حيدر العبادي المزيد من المصاعب في قيادة الحكومة، وأنّه سيكون أمام مهمة شبه مستحيلة في التوفيق بين مطالب المحتجّين، وضغوط عائلته السياسية الشيعية التي تحمّله مسئولية الحفاظ على امتيازاتها ومكانتها التي اكتسبتها منذ صعودها إلى الحكم سنة 2003.
وأكد العبادي أمس مواصلة بلاده لمسيرة الإصلاحات وقتال تنظيم داعش رغم ما يتعرض له البلد من صعوبات جرّاء انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.
وقال أمام مؤتمر للنهوض بالواقع الزراعي العراقي “سنواصل القتال ضد داعش ولا يمكن أن نستسلم وعلينا الانتصار في الحرب ويجب الاستمرار في الانفاق الحكومي بالحد الأدنى من أجل إدامة الحرب وتحقيق الانتصار”. وأضاف “أنا لا أستطيع توفير كل الأسلحة لهذه الحرب للقوات المسلحة والحشد الشعبي بسبب الضائقة المالية ويجب أن يكون هناك توازن بين توفير السلاح الضروري للحرب، وحاجة المواطنين للرعاية والرواتب والخدمات ورعاية الفقراء رغم أن هذا التوازن ليس سهلا لأننا نعيش في أزمة من الممكن الخروج منها منتصرين إذا تعاون الجميع وإذا صبرنا”.
وأوضح “علينا أن لا نجزع مما نعاني منه الآن بل علينا البحث عن حلول وهناك ضغط على الحكومة لإعطاء نتائج للإصلاحات الحكومية، وأننا سنعطي النتائج وفق خطوات رغم أن هناك الكثير ممن يعمل على تأخير مسيرة الإصلاحات وهناك من يقف بوجهها”.
وقال العبادي “لدي قناعة بضرورة الاستمرار في طريق الإصلاح وأنا على قناعة بخسارة الكثير من الأصدقاء بسبب سحب الامتيازات منهم لكن ليست هناك حلول الآن إلا الاستمرار وليس لدي الاستعداد للتراجع عن هذا الطريق”. وأضاف أن “العراقيين يطالبون بالإصلاح لكننا نواجه عقبات تراكمية لا يمكن إزالتها بضربة عصا، بل من خلال إحداث تغيير في عقلية البشر والتعامل مع مؤسسات حتى نستطيع تطبيق الإصلاح”.
وأشار إلى أن العراق لن يزيد الانفاق الحكومي مستقبلا حتى وإن ارتفعت أسعار النفط، مؤكدا “نريد للنفط أن يستخدم لتطوير البلد لا لإهدار الثروة. والآن نحن في مرحلة الحفاظ على الثروة ولإنزال نتعامل مع الانفاق الحكومي للتخلص منه دون التأثير على عمل الدولة”.
وانتقد رئيس الحكومة العراقية الخطوات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة حول تقديرات مستويات إنتاج النفط الخام والأسعار ووصفها بأنها كانت “افتراضات خاطئة وعملية مقامرة ومجازفة خطيرة بحياة الدولة والناس”.

سيلفي مركب لأردوغان مع جثث جنوده يحظر مجلة تركية

سيلفي مركب لأردوغان
داهمت الشرطة التركية الاثنين في إسطنبول مقر مجلة نقطة وصادرت نسخ عددها الأخير الذي نشر على صفحته الأولى صورة مركبة للرئيس رجب طيب أردوغان وهو يلتقط لنفسه صورة “سيلفي” مع نعش جندي قتله المتمردون الأكراد، في تلميح إلى تصريحات أدلى بها من قبل بأن أسر الجنود الذين قتلهم مسلحون أكراد ينبغي أن تفرح باستشهادهم.
وأفاد رئيس تحرير “نقطة” جوهري غوفان أن قوى الأمن توجهت ليلا إلى مدخل مقر المجلة. وكتب على حسابه على تويتر “الشرطة على أبوابها. الساعة الآن الواحدة والنصف. أعتقد أن أعداد نقطة ستصادر”. وبعد أن اتضح أن المبنى خال، عادت الشرطة مجددا وصادرت النسخ.
وأكد غوفان أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تحترم أبسط معايير حقوق الإنسان وحرية الصحافة عبر قوله “أردوغان حوّل النظام في تركيا إلى نظام استبدادي دكتاتوري لا يقبل بأي صوت معارض مهما كان شكله وحجمه”.
ونشرت صحيفة حرييت نسخة من قرار نيابة إسطنبول الذي أمر بمداهمة مقر مجلة نقطة ومصادرة عددها الأخير وحجب موقعها على تويتر بتهمة إهانة الرئيس ونشر دعاية إرهابية.
وتبدو على غلاف المجلة صورة مركبة لأردوغان يبتسم وهو يلتقط لنفسه صورة بهاتف ذكي، أمام نعش جندي مغطى بالعلم التركي.
وتعرض أردوغان لحملة انتقادات واسعة في صفوف مستخدمي التواصل الاجتماعي الأتراك والعرب، وكتب حسين علي “سلفي داعشي في دولة أردوغان الفاشلة” وأضاف آخر “ألا يتعظ أردوغان من تاريخ الحروب، ألا يعلم أن الحرب ضد الإعلام هي حرب خاسرة مهما كانت قوته؟”.
وعلقت مغردة كردستانية “عاهدنا على ري هذا الأرض بدمائنا فيا أيها الدواعش قولوا لسيدكم أردوغان لا نخاف منكم”. ودون آخر “نعم أردوغان يريد أن يكون جيشنا حطبا في معركة اختلقها هو وحزبه” وسانده رابع “المستفيد الوحيد من الحرب مع الأكراد هو أردوغان..الشعب لا يريد الحرب”.
وأضاف معلق “نظام أردوغان يظن أن حجب الصحف سيمنع وصول الحقيقة، هذا الهجوم سيزيد من شعبية صحيفة نقطة وكل الصحف المساندة لها”.
وكتبت معلقة عربية “من يرى كيف يحشر أردوغان أنفه في كل قضايا العرب يفكر أن الوضع في تركيا على ما يرام.. الرئيس التركي لا يزال بإمكانه تكميم الأفواه”.
وساندها آخر “ في خضم كل هذا التطور التكنولوجي..يوجد شخص يترأس تركيا يظن أن منع إصدار صحيفة يعني عدم وصولها إلى الناس”.
وعلق مستخدم “كل ممنوع مرغوب فيه..منع مجلة نقطة من الصدور سيزيد من شعبيتها وسيعطيها مصداقية أكبر بين القراء”.
وصورة السيلفي تعكس انتقادات كثيرين من معارضي الرئيس التركي الذين اتهموه باستغلال المواجهات بين الجيش ومتمردي حزب العمال الديمقراطي للفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة في الأول من نوفمبر المقبل. ورفض أردوغان هذه الاتهامات بشدة.
وأفادت نقطة أن غلافها مستوحى من صورة مركبة مشابهة نشرت في 2013 في صحيفة الغادريان يبدو فيها رئيس الوزراء السابق توني بلير وهو يلتقط لنفسه سيلفي أمام دخان أسود متصاعد ناجم عن انفجار في حرب العراق.
يشار إلى أن صحفا ووسائل إعلام بريطانية نشرت في وقت سابق صورة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مشابهة لصورة أردوغان هذه، إلا أن السلطات البريطانية لم تقم حتى بدعوى قضائية ضدها ولم تداهم مقارها.
وقال جوفين في بيان له “يا بلدي الحر! لم ترفع حتى دعوى قضائية في بريطانيا ضد مجلة نشرت صورة توني بلير على غلافها”. وأضاف غوفان في البيان نفسه “إننا لا نفتري، ولا نكذب، وهذا الغلاف نحن على يقين أن معظم الشعب يسانده”.
واعتبرت الصحف الموالية لرئيس الجمهورية أردوغان أن نشر مثل هذه الصور يمثل إهانة لمكانة شخصية كبيرة في الدولة من قبل مجموعة غولن وتمثل في نفس الوقت اتهاما علنيا لرئيس الجمهورية بأنه السبب الرئيسي في اندلاع الاشتباكات بعد رفضه تشكيل حكومة ائتلافية وتوجيه البلاد نحو انتخابات مبكرة وفقا لرغبته في الحصول على المقاعد البرلمانية الكافية ومن ثم تشكيل حزبه حكومة بمفرده. وغالبا ما تتعرض الحكومة التركية الإسلامية المحافظة لانتقادات منظمات حرية الصحافة التي تندد بممارستها للضغوط على وسائل الإعلام.
ويتعرض الكثير من الصحفيين لملاحقة قضائية بسبب “إهانة” الرئيس، كما تم في الشهر الحالي ترحيل صحفيين بريطانيين اثنين وأخرى هولندية كانوا يغطون المعارك بين الجيش والمتمردين الأكراد. وشهد الحقل الإعلامي في العامين الماضيين عمليات نقل وطرد طالت بشكل مفاجئ عشرات الصحفيين في وسائل الإعلام التركية، وتقول المعارضة إنها جاءت استجابة لضغوط من السلطة. كما تستعر الحرب بين أردوغان ووسائل الإعلام نظرا إلى اقتراب الانتخابات المبكرة، ويعول الرئيس التركي على أجهزته الأمنية لتكثيف حملات المراقبة بهدف منعها من قول الحقائق كاملة وخاصة في ما يتعلق منها بالحرب على الأكراد.
كما نظام رجب طيب أردوغان يعمد من حين إلى آخر إلى إجراء تضييقات خانقة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها تويتر وفيسبوك وغيرها قد يصل أحيانا إلى حد الحظر أو حجب الوصول إليها.
"العرب اللندنية"

القوات المشتركة تضيّق الخناق على الحوثيين في مأرب

القوات المشتركة تضيّق
استشهاد 5 سعوديين في «جازان» والتحالف يقصف معسكرات المتمردين بصنعاء
ضيقت قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، في محافظة مأرب، الخناق على المتمردين الحوثيين وميليشيات المخلوع علي صالح في معاقلهم بمحافظة مأرب شرق اليمن، وحققت عدداً من الانتصارات الكبيرة في وقت قصير تميزت بسرعتها. وأكدت مصادر في المقاومة، السيطرة على مواقع مهمة واستراتيجية بعد أن كانت تحت قبضة المتمردين قبل أن يلوذوا بالفرار على وقع الضربات التي يتلقونها. ورفع مقاتلو المقاومة والجيش الوطني أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المواقع التي تم السيطرة عليها وطرد المتمردين الحوثيين منها، فيما طافت سيارات بمكبرات الصوت تبشر السكان بالانتصارات التي تحققت وتعلن قرب تطهير مأرب من المتمردين. في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية مقربة من المقاومة الشعبية، أن قوات عسكرية كبيرة دخلت الليلة قبل الماضية عبر منفذ الوديعة الحدودي شرق اليمن، متجهة إلى محافظة الجوف بهدف تحريرها.
وكان التحالف العربي قد أطلق أمس الأول عملية عسكرية واسعة لطرد ميليشيات صالح والحوثي من محافظة مأرب الاستراتيجية في خطوة مهمة تمهد لاستعادة العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ عام. وقالت مصادر عسكرية ومحلية في مأرب لـ «الاتحاد»، إن معارك عنيفة دارت، أمس الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، في محاور عدة جنوب وغرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة الغنية بالنفط على بعد 170 كيلومتراً شرق صنعاء. وأوضحت المصادر أن المعارك احتدمت في منطقة «الجفينة» الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات غرب مدينة مأرب، وفي المنطقة المطلة على بلدة «صرواح» (غرب)، قاعدة إمدادات المتمردين القادمة من صنعاء، مشيرة إلى مواجهات شرسة اندلعت بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف وميليشيات المتمردين عند منطقة «تبة المصارية» وموقع «الدهوش» وخط الأنبوب الرئيسي القادم من منطقة «صافر» النفطية شرق المحافظة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن قوات التحالف ووحدات من الجيش الوطني والمقاومة «قطعت طريق إمدادات الحوثيين في سد مأرب»، جنوب المدينة، في خطوة تمهد لاستعادة السيطرة على المنطقة الحيوية المهمة. وذكر أن القوات الحكومية وقوات التحالف «تحقق تقدماً في المعارك على الأرض»، وأن «كاسحات ألغام إماراتية تقوم بنزع ألغام زرعها الحوثيون بالقرب من صرواح» التي سيشكل سقوطها بأيدي التحالف ضربة قاصمة للمتمردين الذين يحاولون منذ أشهر السيطرة على محافظة مأرب.
وقال العقيد، علي حزام، رئيس أركان اللواء 107، المرابط شرق مأرب، «إن الحوثيين زرعوا ألغاماً في مناطق متفرقة، وإن هناك وسائل متعددة لإزالتها»، مشيراً في مداخلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، إلى هجمات عنيفة تستهدف تجمعات المتمردين في «تبة المصارية» و«تبة ماهر» وتمهد للتقدم صوب «صرواح». وأكد أن القوات الحكومية وقوات التحالف «تسدد ضربات موجهة للحوثيين» في مناطق انتشارهم في «صرواح» ومديرية «حريب» (جنوب) ومديرية «بيحان» التابعة لمحافظة شبوة المجاورة. وأشاد القائد العسكري بحجم التعزيزات التي أرسلها التحالف العربي الشهر الماضي إلى مأرب، وقال إن هذه القوات «قادرة خلال أيام على تحقيق انتصارات كبيرة» ضد المتمردين في هذه المحافظة، لافتاً إلى استمرار التدريبات العسكرية لبعض القوات اليمنية في معسكرات خاصة بمناطق «العبر» في حضرموت، و«الرويك» و«صافر» في مأرب. وأوضح أن القوات الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية تضم أربعة ألوية يمنية قتالية هي اللواء 13 واللواء 14 واللواء 23 واللواء 107، إضافة إلى وحدات عسكرية من دول التحالف العربي.
وشن طيران التحالف غارات على مواقع المتمردين في مناطق «الجفينة» و«تبة المصارية» و«الفاو»، وقصف تجمعاً لهم في بلدة «حريب» جنوب المحافظة، في حين بدأت قوات برية مدرعة من التحالف بالتقدم من قاعدة «صافر» باتجاه منطقة «السحيل» في شمال غرب المحافظة. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، إن «المدرعات تذهب إلى الجبهة في شمال غرب محافظة مأرب»، موضحاً أن «الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين». وبحسب المصدر، فإن قوات التحالف نشرت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في صافر، حيث استشهد 67 جندياً من التحالف في الرابع من سبتمبر بصاروخ أطلقه المتمردون.
في غضون ذلك، شن طيران التحالف، أمس، غارات على معاقل المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء بعد هدوء نسبي استمر 24 ساعة. وشنت مقاتلات التحالف تسع غارات على معسكرين للحرس الجمهوري، الموالي للمخلوع صالح، في جبل الصمع ببلدة «أرحب» شمال العاصمة. كما استهدفت سبع غارات قاعدة الديلمي الجوية بالقرب من مطار صنعاء شمال المدينة، في حين قصفت طائرات حربية معسكر الصيانة، التابع للجيش، في القطاع نفسه. واستهدفت ضربات جوية تجمعات للمتمردين في الضواحي الجنوبية للعاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وشن طيران التحالف ثلاث غارات على الأقل على معسكر للحرس الجمهوري في منطقة «سامة» بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء، سلسلة غارات على مواقع للمتمردين في محافظة البيضاء وسط البلاد.
"الاتحاد الإماراتية"

شارك