جند الخلافة الجزائري يفشل في استنساخ تجربته في المغرب / الملك سلمان يعوّض ضحايا حادثة الحرم... ويوقف «مجموعة بن لادن» / اليمن يشترط قبول «الحوثي» القرار الأممي للانضمام إلى المحادثات

الأربعاء 16/سبتمبر/2015 - 11:03 ص
طباعة جند الخلافة الجزائري
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 16/ 9/ 2015

الملك سلمان يعوّض ضحايا حادثة الحرم... ويوقف «مجموعة بن لادن»

الملك سلمان يعوّض
اتخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارات صارمة أمس في شأن حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي الشريف الجمعة الماضي. وكشف بيان أصدره الديوان الملكي السعودي أمس أن عدد المتوفين جراء الحادثة ارتفع من 107 إلى 111 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 238 شخصاً. ونفى البيان أن تكون هناك شبهة جنائية وراء الحادثة. وقال إن سببها هو تعرض الرافعة لرياح قوية وهي في وضعية خاطئة، وفقاً لتقرير لجنة التحقيق في الحادثة.
وذكر الديوان أن الملك سلمان وجه أمس بصرف مليون ريال سعودي (نحو 267 ألف دولار) لذوي كل شهيد ممن قضوا في الحادثة. كما أمر بصرف مبلغ مماثل لكل من أصيب بإصابة بالغة نتجت منها إعاقة دائمة. ووجه بصرف 500 ألف ريال (133 ألف دولار) لكل واحد من المصابين الآخرين. (للمزيد).
وتشمل توجيهات العاهل السعودي استضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج لأداء مناسك حج العام المقبل، مع تمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك حج هذا العام من معاودة أداء الحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين. ومنح ذوي المصابين الذين تحتم إصاباتهم بقاءهم في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة، لزيارتهم والاعتناء بهم خلال الفترة المتبقية من موسم حج هذا العام والعودة إلى بلادهم واستناداً إلى تقرير لجنة التحقيق، ذكر الديوان الملكي أن وضعية الرافعة التي تسببت في الحادثة كانت مخالفة لتعليمات التشغيل التصنيفي. وبناء على ذلك، وجه خادم الحرمين الشريفين بإيقاف تصنيف «مجموعة بن لادن السعودية» ومنعها من المشاريع الجديدة، وتكليف وزارة المالية بمراجعة مشاريعها. وظلت المجموعة المذكورة تتولى تنفيذ توسعات الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود. ووجه الملك سلمان بمنع سفر جميع أعضاء المجموعة حتى انتهاء التحقيقات، وبألا تحول توجيهاته في شأن تعويض ذوي المتوفين والمصابين دون المطالبة بالحق الخاص قضائياً. ما يسمح للمتضررين برفع دعاوى على المجموعة للحصول على تعويضات عادلة. ويعني التوجيه الملكي بإيقاف تصنيف «مجموعة بن لادن السعودية» حرمانها تلقائياً من التقدم إلى أي مشاريع حكومية. وورد في البيان أن الملك سلمان اطلع على تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة، التي انتهت فيها إلى انتفاء الشبهة الجنائية، وأن السبب الرئيسي للحادثة هو تعرض الرافعة لرياح قوية بينما هي في وضعية خاطئة، وأن وضعية الرافعة تعتبر مخالفة لتعليمات التشغيل المعدة من المصنع، التي تنص على إنزال الذراع الرئيسية عند عدم الاستخدام، أو عند هبوب الرياح، ومن الخطأ أن تبقى مرفوعة، إضافة إلى عدم تفعيل واتباع أنظمة السلامة في الأعمال التشغيلية، وعدم تطبيق مسئولي السلامة التعليمات الموجودة بكتيب تشغيلها، يُضاف إلى ذلك ضعف التواصل والمتابعة من مسئولي السلامة بالمشروع لأحوال الطقس، وتنبيهات رئاسة الأرصاد وحماية البيئة، وعدم وجود قياس لسرعة الرياح عند إطفاء الرافعة، إضافة إلى عدم التجاوب مع عدد من خطابات الجهات المعنية بمراجعة أوضاع الرافعات، خصوصاً الرافعة التي سببت الحادثة.

بوتين يحشد «الحلفاء السوفيات» لدعم الأسد

بوتين يحشد «الحلفاء
سعت موسكو إلى حشد تأييد حلفائها في الفضاء السوفياتي السابق لتحركاتها في سورية. إذ دعاها الرئيس فلاديمير بوتين إلى «الانضمام لجهود موسكو في دعم الحكومة الشرعية لمواجهة الإرهاب». وفيما ربط الرئيس بشار الأسد أي حل في بلاده بـ «هزيمة الإرهاب»، تمسكت الحكومة الفرنسية برفض «أي تسوية» معه معتبرة ذلك «خطأ أخلاقياً واستراتيجياً»، في ظل جدل فرنسي داخلي في شأن التعامل معه. 
وقال بوتين خلال قمة دوشانبي لمنظمة الأمن والتعاون الجماعي التي تضم بالإضافة إلى روسيا ست جمهوريات سوفياتية سابقة (بيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وطاجكستان وقيرغيزيستان وأرمينيا) إن الوضع مقلق للغاية بسبب سيطرة «داعش» على اجزاء واسعة من سورية والعراق و«تمدد نفوذه إلى مناطق أخرى». وتابع أن خطر «داعش وصل إلى أفغانستان حيث يُهدد الفراغ الحاصل بعد مغادرة الجزء الأعظم من القوات الدولية بتمدد نشاط الإرهابيين وعودة كثيرين منهم إلى روسيا وبلدان الرابطة»، مشيراً أمام القادة الذين تجمعهم مخاوف من تردي الوضع في أفغانستان، إلى ضرورة دعم جهود روسيا في سورية لـ «مواجهة الإرهاب».
وفي تطور لافت للموقف الروسي الذي كان يقوم على ربط مساري مكافحة الإرهاب والتسوية السياسية، برز تبدل في لهجة بوتين على خلفية الحشد العسكري الروسي في سورية وما وُصف من جانب خبراء روس بأنه «أمر واقع جديد»، إذ قال بوتين إن حشد الجهود لمواجهة الإرهاب بالتعاون مع الحكومة السورية يُعد أساس التسوية السياسية وحل أزمة اللاجئين.
وكرر بوتين إشارة كان أعلنها سابقاً بأن «الأسد مستعد للتعاون مع معارضة سليمة يتقاسم معها إدارة السلطة»، مقراً بضرورة «إجراء اصلاحات على الهيكلية السياسية» في سورية.
وقال الأسد أمس في حديث إلى وسائل إعلام روسية: «يمكننا أن نصل إلى إجماع (في شأن حل الأزمة) ولكن لن يمكننا القيام بشيء ما لم نهزم الإرهاب في سورية».
إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة معطيات أمريكية عن «وجود اتصالات مع واشنطن تمهّد للإطاحة بالأسد»، وقال مسئول بارز في الوزارة لصحيفة «فيدوموستي» ان موسكو لا تجري حوارات مغلقة في هذا الشأن، كما أكد أن العسكريين الروس في سورية «لا يشاركون في عمليات ميدانية» بل يعملون في تأهيل قاعدة طرطوس ومطار اللاذقية.
وليل أمس قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تريد من روسيا المزيد من «المشاركة البناءة» مع التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش» في سورية بدلاً من زيادة وجودها العسكري هناك. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض» إنه ليس لديه علم في شأن ما إذا كان الرئيس باراك أوباما سيتصل بنظيره الروسي في شأن القضية.
وأضاف «عندما يقرر فريقنا... والأكثر أهمية عندما يقرر الرئيس أن التحدث مع الرئيس بوتين سيدعم مصالحنا، عندئذ سيلتقط سماعة الهاتف ويحاول إجراء هذا الاتصال».
وفي باريس، أعلن رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالز أن بلاده عازمة على توجيه ضربات جوية ضد مواقع «داعش» في سورية. وقال فالز في افتتاح جلسة نقاش برلمانية حول النهج الذي تعتمده فرنسا في سورية، انه بعد الطلعات الاستطلاعية التي تشارك فيها ١٢ طائرة فرنسية صار ممكناً «تحديد هيكلية داعش بطريقة أفضل للتمكن من ضربه في سورية»، مشدداً على أن ذلك ينطلق من «مبدأ الدفاع عن النفس» ضد الإرهاب. وأكد أن فرنسا ستعمل بـ «استقلالية تامة» في اختيار أهدافها وأن من غير الوارد «أن نساهم بذلك في تعزيز نظام» الأسد.
واعتبر وضع قوات على الأرض في سورية «غير واقعي»، قائلاً إن أوروبا غير متحمسة لذلك والولايات المتحدة ترفضه. وبعدما أشار إلى أن التدخل على الأرض بمثابة «فخ ينصبه الجهاديون لتوريطنا بحيث نصبح قوة احتلال مزعومة»، قال إنه إذا تشكّل ائتلاف من دول المنطقة «لتحرير سورية من سيطرة داعش فإنه سيلقى دعم فرنسا».

اليمن يشترط قبول «الحوثي» القرار الأممي للانضمام إلى المحادثات

اليمن يشترط قبول
قالت الحكومة اليمنية أمس (الثلاثاء) إنها مستعدة للانضمام إلى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة فقط في حال قبول ميليشيا "الحوثي" القرار الرقم 2216.
واجتمع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح في العاصمة السعودية الرياض لمحاولة بدء المحادثات التي أعلن عنها الأسبوع الماضي.
وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، "إذا كان الحوثيون جادين في شأن إجراء محادثات، فإنه يتعين عليهم الاعتراف بالقرار 2216".
ويدعو القرار الرقم 2216 "الحوثيين" إلى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ أيلول (سبتمبر) 2014 والاعتراف بهادي بوصفه الرئيس الشرعي لليمن.
وقال بادي إن ولد الشيخ أحمد أبلغ الحكومة اليمنية شفهياً قبول "الحوثيين" بالقرار باستثناء بند عن العقوبات.
وأضاف أن "الحكومة مستعدة للذهاب إلى أي مكان للمحادثات حول تنفيذ القرار 2216، لكنها تريد أن تسمع من الحوثيين أنهم يقبلون بكافة بنود القرار" وعددها 24.
"الحياة اللندنية"

فرنسا تبدأ ضرباتها ضد "داعش" في الأسابيع المقبلة

فرنسا تبدأ ضرباتها
تعتزم فرنسا توجيه أولى ضرباتها الجوية لتنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في سوريا "في الأسابيع المقبلة"، حسبما أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، اليوم الأربعاء.
وردا على سؤال لإذاعة فرانس انتر عن موعد تنفيذ المقاتلات الفرنسية التي تقوم منذ الثامن من سبتمبر بطلعات فوق سوريا لضربات، قال لودريان "في الأسابيع المقبلة، ما أن تتوفر لدينا أهداف محددة بشكل جيد".

هدوء في "الأقصى" بعد مواجهات استمرت 3 أيام

هدوء في الأقصى بعد
يسود الهدوء ساحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، صباح اليوم الأربعاء، بعد 3 أيام من الاشتباكات العنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية، والمصلين المسلمين داخله.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن "الوضع في المسجد الأقصى هادئ، ونأمل أن يستمر على هذا النحو".
ولم تقتحم قوات الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد صباح اليوم، كما فعلت في الأيام الثلاثة الماضية، حتى 07:00 تج.
وكانت اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في الأيام الثلاثة الماضية، قد أدت إلى مواجهات عنيفة في ساحات المسجد، وفي أحياء في القدس، في ظل إدانات عربية وإسلامية ودولية.
وعمدت قوات الشرطة الإسرائيلية إلى منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، في الفترات الصباحية خلال الأيام الثلاثة الماضية.

التحالف العربي يجدد غاراته على الحوثيين جنوب شرق صنعاء

التحالف العربي يجدد
جدد طيران التحالف العربي، مساء اليوم الثلاثاء، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة البيضاء (168 كلم) جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت مواقع بمديرية البيضاء، ومنطقة الحيكل بمديرية ذي ناعم، كما استهدفت غارات أخرى مواقع وآليات للحوثيين في منطقة كريف، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأكدت المصادر أن الغارات أدت إلى تدمير عدد من آليات الحوثيين وقوات صالح، دون أن يتسني لها معرفة ما إن كانت هناك خسائر بشرية أم لا.
وفي محافظة ذمار (100 كم ) جنوب العاصمة صنعاء، شن طيران التحالف عدة غارات على مخزن أسلحة في مديرية ضوران آنس، حيث هزت دوي انفجارات عنيفة ذلك الموقع وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد منه بكثافة.
"الشرق القطرية"

المقاومة وقوات التحالف تتقدم في معارك مأرب ضد الحوثيين

المقاومة وقوات التحالف
المقاتلات تضرب جسوراً تربط صنعاء بالمحافظات المجاورة
استمرت، أمس، ولليوم الثالث على التوالي العمليات العسكرية البرية في محافظة مأرب والتي تقودها وحدات من قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فيما عمدت مقاتلات التحالف العربي إلى قصف مواقع لتجمعات ميليشيات التمرد في المحافظة نفسها بالتزامن مع قصف لافت لجسور تقع على خطوط رئيسية تربط العاصمة اليمنية صنعاء بالمحافظات المجاورة.
وتتركز العملية العسكرية البرية الواسعة في مديريتي صرواح ومجزر جنوب غربي مأرب، بهدف السيطرة عليها وقطع خط الإمداد الرئيسي لميليشيا الحوثي وصالح، كما شنت مقاتلات التحالف غارات كثيفة تزامناً مع الهجوم البري، على منطقة الجفينة وتلة المصاريا، حيث جرى تدمير آليات الميليشيات.
وأكد مصدر قبلي ل «الخليج» أن المقاومة والجيش الوطني وبدعم من قوات التحالف سيطرت على أجزاء من منطقة الجفينة واستكملت كلياً السيطرة على مرتفع المصارية بعد اشتباكات عنيفة نشبت منذ فجر الاثنين واستمرت حتى ظهيرة أمس، وأفاد بأن مجموعة من عناصر الميليشيات محاصرة في قمة المرتفع.
وقال المصدر القبلي إن قوات الجيش الوطني والمقاومة والمسنودة بطيران التحالف العربي، تقدمت في اليوم الثالث لمعركة مأرب، على حساب الميليشيات التي تندحر تدريجياً من المناطق التي كانت مسيطرة عليها.
وأسفرت المواجهات في مأرب عن تأمين مدينة مأرب من القصف الصاروخي للميليشيات، بالتزامن مع قطع الإمدادات بين الميليشيات في غرب المدينة ومديرية صرواح، ما يعني تأمين أولي للطريق باتجاه صنعاء، ونجم عن ذلك خسارة كبيرة في صفوف الميليشيات.
وأمس شن طيران التحالف العربي خمس غارات على وادي الجفينة والفاو بمنطقة الإشراف وتصاعد دخان كثيف يعتقد أن الغارات استهدفت مخزن سلاح. كما أغارت مقاتلات التحالف العربي، أمس الثلاثاء، على مواقع وجسور في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، حيث استهدفت جسوراً في مديرية بني سعد، تربط بين محافظتي الحديدة وصنعاء، الأمر الذي سيؤدي إلى قطع الطريق الواصل بين صنعاء والحديدة، وبالتالي قطع الإمدادات عن الميليشيات في صنعاء.
وفي محافظة حجة استهدف طيران التحالف جسراً في منطقة شرس، واستهدف بغارات أخرى مقر الجمارك في منطقة حرض القريبة من المنفذ الحدودي مع السعودية، كما استهدف منطقة السلمات في محافظة الجوف. وفي عمران استهدف طيران التحالف جسراً يربط بين منطقتي العشة والقفلة. وجددت مقاتلات التحالف أمس غاراتها على معسكر الصمع في منطقة أرحب، المطلة على صنعاء.
ولقي ستة من ميليشيا الحوثيين مصرعهم وجرح ثمانية آخرون، أمس، في غارات نفذتها مقاتلات التحالف على مواقع للحوثيين في مديرية «عسيلان» بمحافظة شبوة، ودمرت عدداً من الآليات العسكرية التي تسيطر عليها الميليشيات.
وشن طيران التحالف، أمس، أيضاً 4 غارات جوية استهدفت تجمعات ومقرات لميليشيات الحوثي، حولتها جماعة الحوثي لمخازن أسلحة، في منطقة ضوران أنس بمحافظة ذمار، كما استهدف القصف منازل فيها قيادات حوثية في المنطقة استولت عليها الميليشيات وحولتها إلى مقار لها، وأسفرت الغارات عن مقتل 15 شخصاً فيما سقط 12 جريحاً. 
وقالت مصادر قبلية إن غارات لطيران التحالف استهدفت، أمس، مركبة كانت تقل مسلحين من جماعة الحوثي في مكيراس بمحافظة البيضاء، وأخرى استهدفت مخزناً للأسلحة تسيطر عليه الميليشيات في المديرية نفسها.
وفي صعدة استهدفت مقاتلات التحالف مواقع لميليشيات جماعة الحوثي في مديريات باقم وكتاف ورازح، وأعلن الحوثيون، أمس، سقوط 13 قتيلاً وسبعة جرحى، من جراء غارات استهدفت منطقة محديدة في مديرية باقم، الواقعة على الحدود مع السعودية.

«داعش» يستهدف المدنيين والجيش العراقي يكبده خسائر فادحة

«داعش» يستهدف المدنيين
أقدم على قطع رأسين أمام الناس في الموصل
تكبد تنظيم «داعش» خسائر فادحة بالعتاد والأرواح في عمليات أمنية نفذها الجيش العراقي بالتنسيق مع القوة الجوية التي دمرت العديد من أوكار التنظيم، وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، مقتل وإصابة 118 إرهابياً في مختلف قواطع العمليات العسكرية، فيما أكدت مصادر من مدينة الموصل قيام جهات عشائرية مسلحة بمحاربة تنظيم «داعش» وقتل 17 عنصراً منه، بينما قام التنظيم بتنفيذ الإعدام بحق شخصين وسط الناس.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، إن قاطع عمليات الأنبار شهد مقتل سبعة إرهابيين وجرح 11 آخرين، خلال قصف لطيران الجيش في المحور الجنوبي، فيما قتل إرهابيين كانوا يقومون بزرع العبوات الناسفة في المحور ذاته وتدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ في «البوعيثة».
وأشار بيان الخلية إلى أن «11 إرهابياً بينهم ثلاثة قياديين وقيادي عربي الجنسية وأربعة من معاونيه قتلوا وجرح سبعة آخرون باستهداف وكر لهم».
وأكد البيان أن العمليات العسكرية في صلاح الدين أدت إلى تحرير الأهداف المرسومة بالاشتراك مع قوات «الحشد الشعبي» حيث قتلت 15 «داعشياً» وأحرقت عجلات في منطقة «المصلخة» ضمن جبال مكحول بقصف جوي، كما قتلت إرهابيين اثنين يحملان جنسية غير عراقية وتفجير مخبأ مفخخ في قضاء بيجي بحي التأميم.
وأفاد البيان أن قيادة عمليات الجزيرة قتلت 23 إرهابياً من ضمنهم قيادي في منطقة الدولاب بضربة جوية وقتلت أيضاً أربعة إرهابيين أحدهم قيادي بواسطة قصف مدفعي.
وتابع البيان أن طيران التحالف الدولي نفذ 14 طلعة جوية على مختلف قواطع العمليات أسفرت عن مقتل 38 إرهابياً وتدمير 7 مخابئ ونفقين وعجلتين واحدة منهم مفخخة.
من جانب آخر، أكدت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أن القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد والقطاعات المتجحفلة معها تمكنت، من تفجير 28 عبوة ناسفة، وتدمير 10 أهداف للإرهابيين في منطقة الكرمة. وأوضحت القيادة أن قوة من اللواء 60 تمكنت من قتل إرهابي، وجرح 3 آخرين في منطقة العابد، فيما تمكنت قوة من لواء التدخل السريع الثاني من قتل 4 إرهابيين وتدمير عجلتهم في منطقة النعيمية.
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية تمكنت من ضبط وتفكيك 11 عبوة ناسفة في مناطق حي المخابرات، والبلديات والمصلحية، والطارمية، إضافة إلى إلقاء القبض على إرهابيين وعلى مطلوبين للقضاء وفق مواد قانونية مختلفة.
وفي تطور آخر، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار، إن قطعات أمنية مشتركة نفذت، عملية تعرضية في منطقة حصيبة التي تقع شرق مدينة الرمادي، أسفرت عن مقتل 12 عنصراً من تنظيم «داعش» بينهم المدعو «أبو حفصة» وهو سعودي الجنسية.
وأضاف أن قوة أمنية أحبطت محاولة تسلل لعناصر «داعش» من منطقة حصيبة باتجاه قضاء الخالدية، وقتلت أربعة من عناصر التنظيم».
فيما ذكر مصدر أمني آخر في محافظة الأنبار، أن عبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم «داعش» في أحد الطرق قرب مخفر «عنازة» على الحدود العراقية السعودية انفجرت، مستهدفة رتلاً لقيادة قوات حرس الحدود، ما أدى إلى مقتل آمر الفوج الأول لقيادة حرس الحدود المنطقة الثانية العقيد صلاح إبراهيم وجندي، وإصابة ضابط برتبة ملازم أول وجندي آخر.
وفي نينوي قال مسئول إعلام الحزب «الديمقراطي الكردستاني» في الموصل سعيد مموزيني، إن مواجهات مسلحة اندلعت بين مسلحي «داعش» وأفراد من عشيرة البومتيوت في منطقة بليج غرب الموصل، مبيناً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 17 مسلحاً من التنظيم، مؤكداً أن المواجهات اندلعت بين الجانبين على خلفية رفض أفراد العشيرة الخضوع لتوجيهات وممارسات «داعش».
وأفاد مصدر في نينوي، بأن عناصر «داعش» أقدموا على قطع عنقي مدنيين اثنين وسط مدينة الموصل بتهمتي الإشراك وسب الذات الإلهية، موضحاً أن مسلحي التنظيم نفذوا عمليتي الإعدام أمام حشد من الناس لنشر الخوف والرعب في المدينة.
وأعلن مصدر أمني عراقي العثور على أربع جثث مجهولة الهوية ملقاة في العراء وعليها آثار أعيرة نارية شمالي محافظة واسط، وأفاد مصدر أمني بمحافظة ديالي العراقية بسقوط 12 جندياً بين قتيل وجريح في هجوم شنه مجهولون على مقر أمني في محيط ناحية المنصورية.

تحذير أممي من اشتعال المنطقة.. وأوروبا تدين استفزازات الكيان

تحذير أممي من اشتعال
السلطة تحذر من عواقب وخيمة و«حماس» تعتبر العدوان «إعلان حرب»
تواصلت الردود العربية والدولية الغاضبة والمنددة، بتجاوزات الاحتلال «الإسرائيلي» الخطيرة تجاه المسجد الأقصى المبارك، والسعي لفرض سياسة الأمر الواقع على المسجد من خلال تقسيمه زمانياً ومكانياً. وحذرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، بأن استمرار الاعتداءات سيكون له عواقب وخيمة، وهددت باتخاذ إجراءات مناسبة رداً على العدوان، فيما اعتبرت حركة «حماس»، أن التصعيد «الإسرائيلي» في الأقصى هو «إعلان حرب»، وطالبت المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الجريمة «الإسرائيلية» قبل انفجار الوضع بأكمله«، فيما دعت حركة «فتح» إلى هبة جماهيرية للجم العدوان، وسط دعوات عربية للمجتمع الدولي بوقف الهجمة بحق المقدسات، وإدانة الاتحاد الأوروبي لجريمة اقتحام المسجد وتدنيسه، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن العدوان على الأقصى قد يجر المنطقة بأكملها إلى العنف.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار الاقتحامات والاستفزازات «الإسرائيلية»، في مدينة القدس «سيكون له عواقب وخيمة». وهدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، في بيان، بأنه «سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة واللجوء إلى قرارات هامة»، وأضاف أن «على إسرائيل ألا تعتقد أن الضعف العربي الحالي تستطيع استغلاله»، وحذر من أن استمرار العدوان سيجر المنطقة إلى حرب لا تنتهي.
ودعت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسئولياته ووقف محاولات السلطات «الإسرائيلية»، جر المنطقة إلى حرب دينية.
وأوضحت الوزارة، أن السلطات «الإسرائيلية»، تواصل تصعيد عدوانها غير المسبوق على المسجد المبارك، لتكريس تقسيمه زمانياً ومكانياً، وحملت الاحتلال المسئولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، ودعت المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسئولياتهم تجاه حالة الاحتلال في فلسطين.
وطالب «المجلس الوطني الفلسطيني» بموقف عربي وإسلامي فعلي وحازم، لوقف اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي.
وأكد المجلس «أن هذه الاعتداءات والاقتحامات والوحشية والاعتقالات والخراب الذي خلفته هذه الأعمال البربرية لن يردعها، ولن يوقفها إلا اتخاذ إجراءات وقرارات جديدة، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً لحماية المسجد الأقصى، والابتعاد عن عبارات الاستنكار والتنديد التي لم تمنع الاحتلال من المضي قدماً في مخططه بحق المسجد الأقصى المبارك».
وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفياً مع العاهل الأردني عبد الله الثاني التصعيد في الأقصى، وتناول الاتصال «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد المبارك».
وشدد الجانبان «على ضرورة استمرار التحرك المشترك عربياً ودولياً، لمواجهة هذه الاعتداءات الخطيرة التي تستهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك». 
وتلقى عباس اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، وجرى خلال الاتصال «الحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة خاصة ضد المسجد الأقصى»، كما بحث مشعل مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني آخر مستجدات الوضع على الساحة الفلسطينية في ضوء التصعيد «الإسرائيلي» الخطير في القدس، وناشد مشعل أمير قطر العمل من أجل اتخاذ المجتمع الدولي لإجراءات عاجلة وفاعلة لحماية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، واستنكر أمير قطر بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، والمسجد الأقصى من عدوان وأعمال استفزازية.
ودان الأزهر الشريف بشدة تحطيم قوات الاحتلال الصهيوني لبوابات الجامع القبلي التاريخية، وحرق مفروشاته، وذلك خلال الاقتحام الوحشي للمسجد من جهة باب المغاربة، الذي تخلله الاعتداء على المعتكفين. وجدد الأزهر مطالبته للجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والحكومات العربية والإسلامية، وجميع المؤسسات الدولية بتحمل مسئولياتها تجاه المسجد الشريف، ووضع حدٍّ لجميع الانتهاكات الصهيونية، حفاظًا على السلام والأمن العالميين، حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات البربرية.
واستنكر الاتحاد الأوروبي تصاعد العنف، واقتحام الاحتلال للأقصى بأشد العبارات، واصفاً أعماله التخريبية «بالمستفزة والمحرضة» خلال فترة الأعياد اليهودية وقبيل عيد الأضحى المبارك. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية ماجا كوسيجانسيتش في مؤتمر صحفي إنه «على الجميع التزام الهدوء وضبط النفس احتراماً للوضع الراهن»، وحذرت أن «أي تغير يحدث إزاء الوضع الراهن من شأنه أن يزعزع الاستقرار هناك». 
أمّا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، حذر من أن المواجهات بين قوات الاحتلال «الإسرائيلي» وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس، قد تشعل أعمال عنف في المنطقة.
وقال منسق الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي «فيما يواجه الشرق الأوسط دوامة مفرغة من الإرهاب والتطرف، إن مثل هذه الاستفزازات الخطيرة يمكن أن تشعل أعمال عنف تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس»، ودعا إلى ضبط النفس قائلاً من «الضروري الحفاظ على الوضع القائم التاريخي» الذي يتيح زيارة اليهود للموقع دون ممارسة الصلاة.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمم المتحدة للتحرك حيال انتهاكات «إسرائيل» للمسجد الأقصى. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون. وأشار أردوغان في الاتصال إلى «الزيادة الملحوظة في الآونة الأخيرة للمساعي «الإسرائيلية» المثيرة للقلق لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانياً».
وطالبت إيران إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، ودعت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «الدول الإسلامية إلى إدانة عدوان النظام الصهيوني على الأماكن المقدسة للمسلمين». 
"الخليج الإماراتية"

واشنطن تستعين بمقاتلي العشائر لاستعادة الرمادي وبغداد تنفي

واشنطن تستعين بمقاتلي
الإدارة الأمريكية تقرر إسناد قيادة العمليات في العراق إلى وحدات خاصة من مقاتلي العشائر بعد انسحاب الحشد الشعبي من خطوط المواجهة مع داعش
تزايدت المؤشرات على أن الإدارة الأمريكية قررت أخيرا استعادة تجربة “الصحوات” التي تمكنت خلالها قوات العشائر في الأنبار من القضاء على الحركات الإرهابية في عام 2008، وتمتد تجربتها إلى أجزاء واسعة من العراق في ذلك الحين.
وتشير الأنباء إلى تزايد وتيرة هبوط الطائرات الأمريكية المحملة بالعتاد المتطور، وبأعداد غير مسبوقة من الجنود والخبراء العسكريين الأمريكيين في قاعدتي الحبانية وعين الأسد في البغدادي خلال الأيام الماضية.
وأشار بعض سكان ناحية الخالدية الواقعة بين الرمادي والفلوجة، إلى أن دوريات جنود أمريكيين قامت في الأيام الماضية بجولات استطلاعية في الناحية وفي مشارف الرمادي والفلوجة، لأول مرة منذ انسحاب الجيش الأمريكي في 2011.
وأكدوا أن مقاتلي الحشد الشعبي ومعظم القوات العسكرية الحكومية انسحبوا من مشارف مدينتي الرمادي والفلوجة وابتعدوا حتى عن ناحية الكرمة القريبة من بغداد، ليحل محلهم مقاتلو العشائر الذين دربتهم القوات الأمريكية، والذين وصل عددهم إلى 8 آلاف مقاتل. وذكرت أنباء صحفية أن القوات الأمريكية اشترطت المشاركة في المعركة بانسحاب كامل لقوات الحشد من الأنبار.
إلا أن العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، أكد عدم وجود مشاركة عسكرية برية لقوات أمريكية في معركة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش.
وقال رسول إن “القوات التي تتولى قيادة العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، وكافة قواطع المسئوليات الأمنية الأخرى هي القوات المسلحة العراقية، وبإسناد من الحشد الشعبي وأبناء العشائر في المنطقة الغربية، أما مستشارو التحالف الدولي فيتواجدون حاليا في قاعدة الحبانية الجوية، ومهمتهم ليست قتالية، وإنما إعطاء الاستشارات العسكرية، والتنسيق لضرب أهداف منتخبة لتنظيم داعش”.
ونفى كريم النوري المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي الأنباء التي تحدثت عن انسحاب فصائل تابعة لها من القتال بالأنبار، مؤكدا أن “قوات الحشد لن تشارك في أي معارك تشارك فيها قوات أمريكية برية”.
وقال النوري لوكالة أنباء “الأناضول”، إن “فصائل الحشد الشعبي لا تزال متواجدة في محافظة الأنبار، وتتولى قتال تنظيم داعش مع قوات الجيش العراقي، وأبناء العشائر السُنية، ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن انسحابنا من الأنبار”.
ويرجح مراقبون أن تكون واشنطن أخبرت الحكومة العراقية بأنها غير راضية عن سير العمليات في المحافظة، بعد أن ظلت تراوح مكانها على مشارف مدينتي الفلوجة والرمادي، مركز المحافظة، خلال الأسابيع الماضية دون إحراز أي تقدم يذكر.
ويبدو أن واشنطن طلبت من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي السماح لها بتنفيذ خطتها الجديدة التي تستند إلى تجربة الصحوات السابقة، لكن ذلك لم يعلن عنه بسبب الحساسية السياسية.
ورغم خسارة داعش للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالي (شرق)، ونينوي وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميليشيات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة، استعادة تلك المناطق، وطرد مقاتلي التنظيم منها.
وأصبحت الإدارة الأمريكية على قناعة بأن تحرير الأنبار يمكن أن يحدث تحولا نوعيا حاسما في مقاتلة تنظيم داعش، وأنها ترى أن قوات العشائر أقدر على استعادة المدينتين، بعد إمدادها بالسلاح النوعي وإسنادها بطائرات التحالف الدولي والمعلومات اللوجستية التي توفرها الأقمار الصناعية.
ويعد “قرار” الإدارة الأمريكية بإسناد قيادة العمليات إلى وحدات خاصة من مقاتلي العشائر، أكبر نقلة نوعية في التدخل العسكري الأمريكي في العراق منذ سيطرة تنظيم داعش على نحو ثلث مساحة العراق في يونيو 2014.
وأكد بعض سكان المحافظة أن القرار أصبح في مرحلة التنفيذ، بعد انسحاب القوات الحكومية والحشد الشعبي من خطوط المواجهة مع داعش، رغم نفي بعض الجهات الرسمية العراقية خشية إثارة جدل بين الأطراف السياسية المتصارعة.
وحاول نائب محافظ الأنبار مهدي صالح النومان أمس في لقاء تلفزيوني التقليل من شأن القرار الأمريكي بالتحرك بمعزل عن القوات العراقية، مؤكدا أن ما يجري يتم بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة. وكان النومان قد أكد وجود 15 ألف مقاتل من المحافظة ينتظرون التسليح، وطالب بعرض نتائج تحقيق سقوط الرمادي.
وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد عقد اجتماعا مع القادة العسكريين ومستشاري الأمن القومي في مايو الماضي لتسريع تدريب وتسليح مقاتلي العشائر في الأنبار، وهي نقطة التحول في السياسة الأمريكية.
ولم تخف واشنطن قرارها، حيث أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن الإدارة الأمريكية تركز جهودها على دعم مقاتلي العشائر في الأنبار، من خلال تسريع التدريب والتسليح لاستعادة الرمادي.

ثورات الربيع العربي: من أحلام الحرية إلى مدارات الرعب الجهادي

ثورات الربيع العربي:
يقدّم الباحث هاني نسيرة من خلال كتابه الذي يحمل عنوان “من بوعزيزي إلى داعش.. إخفاقات الوعي والربيع العربي”، قراءة مستفيضة في مسارات الثورات العربية بين سنتي 2011 و2014 في كل من اليمن ومصر وسوريا وليبيا وتونس، ليضعنا أمام ما آلت إليه الأمور من محاولات تنظيم داعش الإرهابي فرض سيطرته على كل من العراق وسوريا وليبيا، مرورا بتمرد الحوثيين في اليمن، وصولا إلى محاولات العبث الإخواني بالأمن القومي المصري، موضحا أنّ تلك الثورات حاولت عند ولادتها استعادة روح الحداثة العربية واستئناف نهضتها العالقة والمأمولة على حوامل معلوماتية ما بعد حداثية، غير أنّ تواترها البنيوي والفكري والفراغ الذي أعقبها وغياب الرأس، حيث كانت ثورات بلا رأس، أوصلها إلى مرحلة من الفوضى.
ويقول نسيرة في كتابه إن الإرهاب الجديد قد اتسم بتحوله من المحلية إلى تنظيمات عابرة للحدود، سواء على مستوى العناصر والقيادات متعددة الجنسيات أو على مستوى التنظيمات، موضحا “أنّ أزمة الدولة العربية المعاصرة وخاصة في بلدان الثورات العربية أزاحت عن الصدارة مشكلات إقليمية أخرى كالصراع العربي الإسرائيلي أو الملف النووي الإيراني، وغدت الأولية لدى العديد من الفاعلين في الإقليم، وخاصّة محور الاعتدال المستعاد المتكون من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، هي إيجاد حصن متين يحول دون استفحال فوضى إقليمية محتملة، وتزيد من احتمالها الأزمة السورية وإصرار بشار الأسد على البقاء في الحكم، كما يزيد من احتمالها جيل إرهابي جديد صارت القاعدة نفسها تشكو من غُلوّه، وطموح طائفي تزكيه أطراف إقليمية كإيران لخلخلة الاستقرار في المنطقة والانفراد بها من أجل بسط النفوذ عليها.
قواعد متغيرة
تأتي الحرب الجديدة على الإرهاب، وفق الكتاب، في سياقات إقليمية أكثر صعوبة وأكثر تحديا، مع توفر ملاذات جيوسياسية آمنة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من سوريا والعراق وليبيا، وضعف بنى دول ما بعد الثورات تحديدا، ونشاط الحركات والتنظيمات الجهادية فيها وتمدد في فراغ ما بعد إسقاط الأنظمة السابقة والكيانات المرتبطة بها، والتي لم ينجح شباب الثورات في ملئها.
ومن هنا يبدو الصراع على الدولة واحتمالات ابتلاعها طائفيا أو جهاديا في اليمن وليبيا أو نشاط تنظيمات قوية ممانعة لها بشكل عنيف في كلّ من مصر وتونس وغيرها من البلدان، متطورا بشكل جديد وخطير، فقد غدت استراتيجية الإرهاب الجديد تستهدف استنزاف الأنظمة القائمة كما كان الأمر مع استراتيجية القاعدة القديمة المعروفة بإدارة التّوحش..

محادثات السلام في ليبيا 'مهددة' بسبب تعديلات على الاتفاق السياسي

محادثات السلام في
المبعوث الأممي برناردينو ليون يدعو أطراف النزاع للعودة إلى المغرب لإتمام عملهما على مسودة الأمم المتحدة الأخيرة لإنهاء النزاع الليبي
قال ممثلون للحكومة الليبية المعترف بها دوليا يوم الثلاثاء إنهم سيسحبون فريقها من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة مع منافسين شاكين من تعديلات على مسودة اتفاق يهدف لإنهاء الصراع.
وهذه أحدث انتكاسة لمساعي الأمم المتحدة للتوصل لاتفاق بحلول 20 سبتمبر بشأن الأزمة بين حكومة ليبيا الرسمية وحكومة منافسة سيطرت على العاصمة طرابلس منذ اندلع القتال العام الماضي.
وتقول قوى غربية إن اتفاق الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة هو الحل الوحيد للصراع الذي يدفع البلاد إلى شفا انهيار اقتصادي بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي.
ووافقت الحكومة المعترف بها والبرلمان المنتخب اللذان يعملان من شرق ليبيا على اتفاق مبدئي بينما رفض فصيل طرابلس التوقيع اثناء محادثات جرت الأسبوع الماضي في مدينة الصخيرات المغربية.
وكان مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون قد أعلن أن الجانبين توصلا لتوافق في الآراء وسيحددان قريبا أسماء المرشحين لحكومة الوحدة. لكن مندوبين عن الحكومة المعترف بها والبرلمان المنتخب قالوا يوم الثلاثاء إنهم سحبوا فريقهم للتشاور بشأن تعديلات مقترحة.
وقال النائب طارق الجروشي إن مجلس النواب رفض التعديلات التي أضيفت على المسودة كما استدعى الفريق في الصخيرات.
وأكد نائب آخر استدعاء الفريق قائلا إن المجلس "رفض التعديلات التي أضيفت خلال الجولة الأخيرة من المحادثات لكن ليس المسودة نفسها."
لكن ليون هوّن من شأن الخلافات بين الجانبين وقال انهِأمر عادي ان تحدث مثل هذه المداولات في المراحل الأخيرة من المحادثات.
وأبلغ ليون الصحفيين في وقت متأخر يوم الثلاثاء في منتجع الصخيرات الساحلي "مازال هناك فقدان للثقة... اعتقد انه كلما اقتربنا من احتمال اتفاق نهائي كلما سنرى مواقف متشددة."
وأضاف ان وفد مفاوضي البرلمان المعترف به دوليا لم يغادر المحادثات على الرغم من الاستدعاء الذي وصله من ليبيا. اعتقد انهم سيعودون غدا أو بعد غد وسيواصلون المناقشات."
ويتعرض المفاوضون من الجانبين لضغوط من المتشديين الذين لا يزالون يرون أن بإمكانهم تحقيق مكاسب من الصراع. والقوات المسلحة في الجانبين هي تحالفات فضفاضة لمقاتلين كانوا مناهضين للقذافي ثم انقلبوا على بعضهم البعض أو مقاتلين كان ولاؤهم للانتماءات القبلية أو لمناطقهم.
وتثير الاضطرابات في ليبيا مخاوف زعماء أوروبا فيما يكتسب تنظيم الدولة الإسلامية نفوذا هناك ويستغل المهربون الفوضى لإرسال آلاف من المهاجرين بشكل غير مشروع وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

جند الخلافة الجزائري يفشل في استنساخ تجربته في المغرب

جند الخلافة الجزائري
مسئول أمني مغربي يؤكد أن كتيبة 'جند الخلافة' تتبع استراتيجية داعش المتمثلة في 'القيام بعمليات داخل البلد المستهدف قبل الالتحاق بالتنظيم'
بدأت كتيبة جند الخلافة في الجزائر أبرز الكتائب المنشقة عن القاعدة في بلاد المغرب لصالح تنظيم داعش، ببث خلاياها وعناصرها في دول الجوار وخاصة المغرب لتشكيل النواة الأولى في المملكة التي استعصت عليه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
وفي هذا الصدد قالت السلطات المغربية إن خمسة أشخاص اعتقلتهم هذا الأسبوع خططوا للقيام بأعمال إرهابية في المغرب وكانوا ينوون تأسيس تنظيم جند الخلافة في المغرب على غرار جند الخلافة في الجزائر.
وأكد عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لجهاز المخابرات المدنية المغربية في مؤتمر صحفي، إن الخمسة الذين تم إلقاء القبض عليهم تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما كانوا ينوون القيام بأعمال إرهابية لموالاة داعش وعثر بحوزتهم على أسلحة.
وأضاف الخيام أنه “حتى التسمية التي تبنتها هذه الخلية جند الخلافة هي أسوة بجند الخلافة في الجزائر الذي تبنى قتل الرهينة الفرنسي هيرفيه غورديل”.
وبحسب المسئول الأمني المغربي، فإن ما يميز هذه الخلية هي أنها “تتبع استراتيجية داعش الجديدة” والمتمثلة في “القيام بعمليات داخل البلد المستهدف قبل الالتحاق بالتنظيم”.
وأضاف أن المغاربة الخمسة الذين تم اعتقالهم كانوا “ينتظرون خبيرا في صناعة المتفجرات مرسلا من سوريا ليقوم بتدريبهم على صناعة المتفجرات من أجل استهداف شخصيات عامة ومؤسسات ترمز إلى الدولة”.
وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الأسلحة التي ضبطتها السلطات مع أفراد هذه الخلية الإرهابية، دخلت من الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر، قائلا “للأسف حصلت الخلية على أسلحة عبر الحدود مع الجارة الجزائر”.
يشار إلى أن الداخلية المغربية أعلنت يوم السبت المنقضي، عن تفكيك خلية إرهابية من خمسة أفراد في عدد من المدن، يتبنى أعضاؤها فكر تنظيم الدولة الإسلامية وبحوزتهم أسلحة كانت ستستعمل لتنفيذ عمليات تخريبية نوعية بالمملكة.
وبحسب المصدر نفسه فقد تم ضبط أربعة مسدسات أوتوماتيكية ومسدس رشاش وسبع قنابل مسيلة للدموع وثلاث عصي كهربائية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية ومواد مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة أصدر منذ فترة تقريرا أكد فيه أن المخابرات المغربية تتوفر على كفاءات عالية وميزانية ضخمة، وهو ما مكنّها من أن تكون أقوى جهاز أمني في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
هذا التصنيف الأممي جاء بالنظر إلى ما يقوم به جهاز المخابرات المغربي من جهد لرصد تحركات الجماعات المتشددة ودرء مخاطر الإرهاب والجرائم المهددة للأمن القومي.
وأشاد التقرير بجهود المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، موضحا أن المكتب يكرس الخبرة المغربية في التصدي لمختلف ظواهر الإجرام، كما أن طاقمه يعمل في ظل بيئة أمنية توفر جميع متطلبات الجيل الجديد.
"العرب اللندنية"

شارك