«داعش» يختطف 10 أئمة في كركوك ويجلد شاباً في الموصل / التحالف يقصف تعزيزات للحوثيين... وموسكو تتوسط / ليون يبحث عن نجاح جزئي في الحوار الليبي
السبت 19/سبتمبر/2015 - 10:38 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 19/ 9/ 2015
واشنطن وموسكو لمحاربة «داعش» وتفادي «الاشتباك» الجوي
خطت واشنطن وموسكو خطوة جديدة أمس في اتجاه عقد اجتماع عاجل بينهما لدرس الوضع في سورية، في ضوء المخاوف الأمريكية من التعزيزات العسكرية التي ترسلها روسيا إلى هذا البلد بحجة مساعدة قواته النظامية على التصدي لـ «الإرهاب». وفي حين تمسكت إدارة الرئيس باراك أوباما بأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يجب أن يبقى «لفترة طويلة» في الحكم، أعلن الكرملين استعداده لـ «درس التدخل العسكري في سورية ضد الإرهاب في حال تلقى طلباً من الحكومة السورية»، فيما أثارت تسريبات صحافية في موسكو جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن تحضيرات لإرسال وحدات عسكرية قد تنضم إلى قوات «تقاتل ميدانياً منذ أربعة شهور».
وفي واشنطن، لم يؤكد الجانب الأمريكي بعد حصول لقاء بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة نهاية هذا الشهر. وقالت مصادر أمريكية رسمية لـ «الحياة» أمس، إن «جدول اجتماعات (أوباما) لم يُحسم بعد»، علماً أن هناك معلومات عن «تردد أمريكي بلقاء زعيم الكرملين» بعد التصعيد الأخير في سورية. وفي مقابل ذلك، سُجّل تحرك على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين لاستيعاب التحرك الروسي وضمان عدم عرقلته لجهود ضرب «داعش» ولتفادي أي اشتباك في الأجواء السورية. وقالت مصادر غربية لـ «الحياة» إن إرسال موسكو صواريخ نوعية إلى اللاذقية يثير قلق الأمريكيين، خصوصاً لجهة أنه لا يستهدف «داعش» الذي لا يملك سلاحاً جوياً.
وستطاول المحادثات العسكرية المتوقعة والتي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في لندن أمس، إمكان تعاون روسيا وأمريكا في ضرب «داعش» وعدم التصادم في محيط الأجواء السورية. وبالتوازي مع ذلك، تريد واشنطن أن تناقش مع موسكو قضية الانتقال السياسي وتقصير فترة رئاسة الأسد خلالها، علماً أن كيري قال أمس إن «تركيزنا لا يزال منصباً على تدمير داعش وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سورية وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة».
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن وزير الدفاع آشتون كارتر اتصل بنظيره الروسي سيرغي شويغو في خصوص سورية وناقشا المسائل التي يتفقان عليها وتلك التي يختلفان في شأنها و«اتفقا على مزيد من النقاشات في شأن آليات إنهاء النزاع في سورية وحملة التصدي لتنظيم داعش». وأضافت أن كارتر «شدد على أهمية متابعة مثل هذه المشاورات بالتوازي مع المحادثات الديبلوماسية الهادفة إلى ضمان انتقال سياسي في سورية. ولاحظ (الوزير كارتر) أن هزيمة «داعش» وضمان الانتقال السياسي هما هدفان يجب العمل من أجلهما في الوقت نفسه». ونقلت «رويترز»، في هذا الإطار، عن «مسئول دفاعي أمريكي كبير» قوله إن وزير الدفاع الروسي أبلغ نظيره الأمريكي في اتصال طويل دام 50 دقيقة أن الأنشطة في سورية «دفاعية بطبيعتها»، وأنهما «ناقشا المصلحة المشتركة في هزيمة تنظيم داعش في سورية».
وفي موسكو، لم يطل انتظار رد فعل الكرملين بعد ظهور وزير خارجية سورية وليد المعلم على شاشة التلفزيون الحكومي وإعلانه أن دمشق ستطلب «عند الضرورة من موسكو إرسال قوات روسية». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو «إذا تلقت طلباً من القيادة السورية بشأن مشاركة قوات روسية في محاربة الإرهاب فهي ستدرسه وسيجري النظر فيه في إطار الاتصالات الثنائية».
وتوقّع مصدر ديبلوماسي في موسكو تحدثت إليه «الحياة» أن «يتم تسريع وتيرة منح صفة قانونية للتواجد العسكري الروسي في سورية عبر الإعلان رسمياً عن رغبة دمشق في الحصول على مساعدة روسية لمكافحة الإرهاب»، ورجّح أن «يقع تطور من هذا النوع قبل نهاية الشهر الجاري». في إشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلقي كلمة في أيلول (سبتمبر) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يركز فيها على ملفات إقليمية على رأسها الموضوع السوري ومكافحة الإرهاب.
وكان المعلم أكد أن التعاون بين القوات المسلحة السورية والقوات الروسية «استراتيجي وعميق»، مشيراً إلى أن دمشق «تستجيب مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» في إشارة إلى دعوة الكرملين لحشد جهود إقليمية ودولية في محاربة الإرهاب.
إلى ذلك، قال بيسكوف إن مجلس حقوق الإنسان لدى الكرملين لم يعلن عن تلقي شكاوى من عسكريين روس أرسلوا إلى سورية أخيراً، مشيراً إلى تحقيق نشرته صحيفة «غازيتا» الروسية واشتمل على شهادات عسكريين قالوا إنهم لم يبلغوا بشكل خطي، كما جرت العادة، أنه سيجري نقلهم إلى سورية، وكانوا يعتقدون أن القيادة العسكرية تجهّز فرقاً لإرسالها إلى القرم أو أوسيتيا الجنوبية..
«يوم غضب» في فلسطين والأردن نصرة للأقصى أمام الهجمة لتهويده
شهد الأردن والأراضي الفلسطينية أمس تظاهرات ومسيرات شعبية واسعة احتجاجاً على الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة التي تعرض إليها المسجد الأقصى في القدس المحتلة من جانب جماعات يهودية متطرفة سعت إلى الصلاة فيه احتفالاً برأس السنة العبرية، وسط مخاوف من هجمة لتهويده وتقسيمه زمانياً بين اليهود والمسلمين. وكانت الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى مدار بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس.
وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع مساء الخميس بياناً طرحه الأردن مدعوماً من الدول العربية والإسلامية، دعا فيه إلى إنهاء العنف والأعمال الاستفزازية في الحرم الشريف، والتأكيد على ضرورة إعادة الوضع في الأقصى إلى ما كان عليه والحفاظ على الوضع القائم فيه. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتأكيد للأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أن «إسرائيل تتصدى للعنف في جبل الهيكل (التسمية اليهودية للأقصى) وتحافظ بصرامة على الوضع القائم».
وفي القدس المحتلة، فرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً على الصلاة في الأقصى، وأقامت حواجز عسكرية على مداخل البلدة القديمة، ومنعت المصلين الشبان الذين تقل أعمارهم عن الأربعين سنة من دخول المسجد. كما نشرت قوات راجلة ومحمولة وخيالة في أنحاء المدينة، ولاحقت الشبان الذين تظاهروا احتجاجاً على منعهم من الصلاة، ونصبت منطاداً عسكرياً استخبارياً فوق المسجد، وأطلقت مروحية عسكرية لمراقبة حركة المواطنين. وأدى عدد كبير من المصلين الذين حرموا من الوصول إلى المسجد، الصلاة في الساحات العامة والطرق.
وفي الضفة، انطلقت المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة في الخليل ونابلس ورام الله والقرى والمخيمات، وتحوّل بعضها إلى مواجهات مع الاحتلال، خصوصاً في مخيمات قلنديا شمال القدس، والجلزون شمال رام الله، وقرية كفر قدوم شرق قلقيلية. وألقى المتظاهرون الحجارة على الجيش الإسرائيلي الذي رد بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، موقعاً العديد من الإصابات.
وفي قطاع غزة، خرج الآلاف في مسيرة مشتركة لفصائل المقاومة نصرة للأقصى. وحذر القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان من مغبة الاستمرار في اعتداءاته على الأقصى، وقال خلال المسيرة: «لن نصمت طويلاً على الاعتداءات الصهيونية بحق الأقصى». من جانبه، قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الشيخ خالد البطش خلال المسيرة، إن «المقاومة والشعب الفلسطيني لن يسكتا إذا ما تم تقسيم الأقصى». وشارك آلاف الأردنيين أمس في مسيرات «جمعة الغضب للأقصى» في عدد من مدن المملكة، منددين بـ»الانتهاكات» الإسرائيلية في القدس، خصوصاً ضد الأقصى والمقدسات. وشهدت عمان، والزرقاء، والسلط (شمال غرب)، وإربد (شمال)، والكرك والعقبة (جنوب)، وقفات احتجاجية شارك بها المئات. وحمل المشاركون في تظاهرة عمان لافتات كتب عليها «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و»جمعة الغضب، كلنا للأقصى فداء». وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
"الحياة اللندنية"
مقتل عناصر من "داعش" بمناطق متفرقة في العراق
أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل عدد من عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومعالجة منازل مفخخة وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية.
وذكر بيان لقيادة العمليات أن القوات الأمنية تمكنت من تدمير سيارة وقتل من فيها ضمن قاطع الكرمة غرب بغداد، فيما تمكنت قوة من "اللواء38 " من رصد مجموعة من عناصر "داعش" في منطقة البو خنفر غرب بغداد واشتبكت معها ما أسفر عن مقتل عنصر من التنظيم.
وأضاف البيان أن قوة من "اللواء 59" تمكنت من رصد مجموعة من عناصر داعش أثناء قيامها بزرع عبوات ناسفة لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية ضمن منطقة المشاهدة شمالي بغداد، وتم إلقاء القبض على المجموعة المؤلفة من 5 من عناصر داعش وضبط عبوتين ناسفتين، فيما تمكنت قوة أخرى من معالجة منزلين مفخخين وعبوتين ناسفتين، بالقرب من مشروع الكويتي شمال بغداد.
الرئيس اليمني يشيد بالتنسيق بين الجيش والمقاومة والتحالف العربي
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتنسيق والتعاون الكامل القائم، بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في بلاده وقوات التحالف العربي لمواجهة المليشيات الحوثية المتمردة في محافظة مأرب.
وأكد الرئيس هادي، خلال اتصالين هاتفين منفصلين أجراهما الليلة الماضية، بمحافظ مأرب سلطان العراده وقائد المنطقة العسكرية الثالث اللواء الركن عبدالرب الشدادي، أن "النصر ضد المليشيات الحوثية الانقلابية قريب، وأن تضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمؤازرة جميع فئات الشعب اليمني لن تذهب سدى حتى يتم التخلص من تلك المليشيا".
واطلع هادي، خلال الاتصاليين، على الوضع العسكري للجيش والمقاومة الموالية للحكومة الشرعية، وحث مقاتلي الجيش والمقاومة على بذل المزيد لمواجهة الانقلابيين.
من جهتهما، أكد المسئولان اليمنيان تحقيق قوات الجيش والمقاومة انتصارات في المعارك ضد المليشيات الانقلابية, متعهدان ببذل المزيد في سبيل استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق البلاد كافة.
"التحالف العربي" يقصف مواقع للحوثيين في صنعاء
هاجمت طائرات من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، وزارة الداخلية اليمنية في العاصمة صنعاء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، كما شنت عدة غارات أخرى على مواقع في قلب المدينة حسبما ذكر سكان ومصادر أخرى هناك.
وكثف التحالف غاراته الجوية في الأسابيع الأخيرة مع استعداد قوة برية خليجية عربية ومقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشن هجوم لاستعادة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر 2014.
وقال سكان إن نحو 10 غارات جوية شُنت على مبنى الوزارة في شمال العاصمة وعلى معسكر للشرطة بالقرب منه ومبنى عسكري.
وأضافوا إن الغارات استهدفت أيضا مجمع الرئاسة ومبنى حزبيا للرئيس السابق علي عبد الله صالح كان قد دُمر بالفعل في 2011.
"الشرق القطرية"
«داعش» يختطف 10 أئمة في كركوك ويجلد شاباً في الموصل
الطيران الحربي يستهدف معاقل «التنظيم» ويكبده خسائر كبيرة
قال الجيش العراقي، أمس، إن القطاعات الأمنية في محافظة الأنبار تواصل عملياتها في المحافظة لتطهيرها من تنظيم «داعش»، في حين يواصل طيران العراق الحربي بالتزامن مع مقاتلات التحالف الدولي شن غارات عنيفة على مواقع التنظيم المتطرف في أماكن تواجده.
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، في بيان صحفي، إن القوات الأمنية دمرت 3 عجلات نوع «بيك آب» في جنوب شرقي الأنبار، في حين دمر طيران التحالف مخبأ مفخخاً بالكامل ودمر عجلة إمدادات للتنظيم وقتل عناصر إرهابية بداخلها.
وأشار البيان إلى أن قيادة عمليات سامراء، أحبطت كميناً واشتبكت مع التنظيم ودمرت عجلة مدرعة ومقرين لـ«داعش» وعجلة تحمل إرهابيين، كما دمر طيران القوة الجوية عجلة بداخلها 3 إرهابيين، فيما تمكنت قوة من قيادة عمليات الجزيرة من قتل إرهابيين اثنين، وتدمير وحرق عجلة مفخخة ومقرين لعصابات «داعش»، و3 عجلات محملة بالأسلحة، وقتل من بداخلها.
وتابع البيان أن قوة شرعت بالاشتراك مع الحشد العشائري تطهير طريق حديثة- بيجي وتمكنت من تفجير أربع عبوات ناسفة، فيما وجه طيران التحالف الدولي، ومدفعية قيادة الجزيرة ضربات لتجمعات عناصر «داعش».
ونفذت قيادة القوة الجوية 4 طلعات على مختلف قواطع العمليات، بينما نفذت قيادة طيران الجيش 21 طلعة على قواطع العمليات كافة، في حين نفذ طيران التحالف الدولي 10 طلعات على مختلف قواطع العمليات، أسفرت عن قتل 25 إرهابياً، وتدمير4 مواضع وعجلتين وشفل وساترين للعدو ورشاشة ثقيلة.
من جانب آخر، قال مسئول محلي بمحافظة الأنبار، إن عدداً من أبناء عشائر الأنبار في قضاء الرطبة غربي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار شكلوا خلايا لقتال تنظيم «داعش» واستهدافهم في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأضاف، أن خلايا الدفاع المدني استطاعت القيام بعمليات ضد تنظيم «داعش»، ونصبت كميناً لمسلحي التنظيم، غربي الرطبة، وقتلت خمسة منهم وصادرت أسلحتهم، مبيناً أن تلك الخلايا تسعى إلى تحرير مناطقها من تنظيم «داعش»، من خلال مساندة القوات الأمنية في استعادة تلك المناطق، وطرد التنظيم منها.
في محافظة ديالي قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، صادق الحسيني، إن قوات أمنية مشتركة نصبت، كميناً في عمق تلال حمرين، التي تقع شمال بعقوبة، على الحدود الفاصلة بين ديالي وصلاح الدين، أسفر عن مقتل عنصرين من «داعش».
وأضاف أن الحدود الفاصلة بين المحافظتين تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وتم تطبيق سلسلة خطط وقائية من أجل منع حصول أي عمليات تسلل من الجماعات المتطرفة.
وفي تطوّر لاحق قال مصدر أمني في ديالي، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، على تجمع لشباب كانوا جالسين قرب منزل سكني في محيط ناحية أبي صيدا، التي تقع شمال شرقي بعقوبة، في ساعة متأخرة، ما أسفر عن مقتل ستة منهم، وإصابة خمسة آخرين بجروح.
أما في محافظة كركوك فقد قال مصدر محلي فيها، إن مسلحي تنظيم «داعش» قاموا باختطاف 10 من أئمة وخطباء ناحية العباسي وقضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، مبيناً أن سبب الاختطاف هو عدم تجديد المبايعة لزعيم التنظيم.
وأضاف، أن مسلحي التنظيم احتجزوا المختطفين في سجن قضاء الحويجة لعرضهم على المحكمة الشرعية التابعة للتنظيم.
وفي محافظة نينوي أفاد مصدر أن مسلحين تابعين لـ«داعش» أقدموا على جلد أحد شباب الموصل بتهمة (قذف المحصن) أمام تجمع من الناس.
وذكرت مصادر أمنية أن مدنياً قتل وأصيب 6 آخرون وعثر على جثتين في حادثين منفصلين في بغداد.
قوات التحالف بانتظار «ساعة الصفر» لتحرير مأرب وصنعاء
قتال عنيف قرب السد لإنهاء سيطرة الحوثيين
ارتفعت حدة المواجهات المسلحة في جبهات القتال باليمن، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية لطيران دول التحالف المساند لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التي باتت في مرحلة تقطيع أوصال ميليشيات التمرد وقطع طرق الإمدادات إليها من وإلى العاصمة صنعاء، فضلاً عن استنزافها.
وهزت صنعاء، أمس، عشرات الصواريخ التي أطلقتها مقاتلات التحالف، منذ الفجر، على مواقع عسكرية ومنشآت في صنعاء، حولتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح إلى مراكز تجمع ومخازن للأسلحة والآليات والمؤن. وتركزت الغارات العنيفة على معسكر ومقر التموين العسكري في منطقة عصر ومقر صندوق النظافة ومستودعات المؤسسة الاقتصادية بشارع الستين الجنوبي بمنطقة عطان.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق المستهدفة، إثر الانفجارات التي هزت المناطق المحيطة بها. كما استهدف طيران التحالف، عصر أمس، معسكر جبل النهدين المطل على دار الرئاسة.
واستمرت، أمس، وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد قوات التحالف في خوض مواجهات، وصفت بالعنيفة، مع ميليشيات الحوثي وصالح قرب سد مأرب التاريخي بمحافظة مأرب، وأسفرت عن مقتل 18 من الميليشيات، بعد أن تمكن الجيش الوطني من السيطرة على مرتفعين في مدخل منطقة صرواح.
وصاحبت تلك المواجهات غارات جوية لطيران التحالف، استهدفت تجمعات ومواقع للميليشيات في منطقة الجفينة وجبل البلق جنوب غربي المحافظة.
وتحدثت مصادر قبلية عن استمرار المواجهات في محيط تبة المصريين وتبة المقهوي وذات الراء والجفينة، فيما تبادلت وحدات الجيش الوطني والميليشيات القصف المدفعي وسط الاشتباكات العنيفة بمنطقة ذات الراء.
وشنت مقاتلات التحالف، أمس، غارات متفرقة على تبة المصريين وذات الراء والطلعة الحمراء والجفينة، في حين ضرب طيران التحالف العربي، مساء الخميس، بأربع غارات الطريق الواصل بين خولان ومأرب بمديرية خولان/محافظة صنعاء في منطقة الوتدة، ما أدى إلى أضرار بالغة في الطريق.
وتحدثت مصادر محلية عن تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة مأرب مسنودة بقوات التحالف الوطني من السيطرة على معسكر الماس الاستراتيجي بعد معارك شرسة ـ أمس، وكذلك سقوط مفرق الجوف.
ووفقاً لمصدر قبلي تمكنت المقاومة، مغرب أمس، من السيطرة على مدخل منطقة صرواح، فيما القتال على أشده في محيط السد.
وفي تعز، شن طيران التحالف، غارات جوية على ميليشيات الحوثي وصالح في معسكر الدفاع الجوي، غرب مدينة تعز ومناطق المطار القديم وجبل الوعش والزنوج، وحدائق الصالح بالضباب، بالتزامن مع تصدي المقاومة لهجمات شنتها الميليشيات في منطقة ثعبات والدحي.
وتحدث مصدر في المقاومة عن قتلى وجرحى في عملية نوعية للمقاومة، استهدفت طقماً لميليشيا الحوثي والمخلوع بالحوبان.
وفي محافظة البيضاء، استهدف طيران التحالف مواقع عسكرية للميليشيات في مديريات مكيراس والصومعة وذي ناعم، في حين هاجمت القوات الشرعية المتمردين في جبل المعينة والحجلة، ما أسفر عن سقوط عدد من متمردي الميليشيات، وفق مصدر عسكري تحدث عن تقهقر الميليشيات في مناطق عدة من محافظة البيضاء، تحت ضربات المقاومة وغارات التحالف.
واستمرت مقاتلات التحالف، أمس، في شن غاراتها على منشآت مدنية يستخدمها الحوثيون مقرات لهم على منطقة املح بمديرية الحشوة، ومنازل قيادات في جماعة الحوثي بمحافظة صعدة. كما استهدفت منطقة القلعة في مركز مديريه رازح بغارتين.
«طالبان» تهاجم قاعدة عسكرية باكستانية .. والمواجهات تخلف 29 قتيلاً
مصرع ستة متشددين في غارة أمريكية
أعلن الجيش الباكستاني أن 29 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في هجوم على قاعدة جوية بشمال غربي البلاد المضطرب.
وقتلت قوات الأمن 13 مهاجماً في اشتباكات بالأسلحة والتي بدأت في وقت مبكر صباح الجمعة واستمرت عدة ساعات قبل إخلاء المجمع.
وقال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال عاصم سليم باجوا لوسائل الإعلام إنه «من بين هؤلاء القتلى 23 فرداً من سلاح الجو وثلاثة جنود بالجيش وأربعة مدنيين».
وكان باجوا قد قال في وقت سابق إن أكثر من 12 متشدداً يرتدون ملابس رسمية لقوة الأمن شبه العسكرية هاجموا قاعدة (بادابر) الجوية في ضواحي مدينة بيشاور. وأوضح أن المتشددين دخلوا قاعدة بادابر الجوية في ضواحي مدينة بيشاور من نقطتين، ثم انقسموا إلى مجموعات لتنفيذ الهجوم.
وأوضح مسئول كبير في سلاح الجو الباكستاني طلب عدم كشف اسمه، أن هذه القاعدة تستخدم فقط لإيواء العسكريين. وأضاف «ليس هناك أي طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، موجودة في هذه القاعدة».
وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم قائلة إنها قتلت «50 رجل أمن». وذكر المتحدث باسم طالبان محمد خراساني أنه جرى إخراج النساء والأطفال بشكل آمن.
وقال قائد شرطة مدينة بيشاور مبارك زيب لوسائل الإعلام إن المتشددين ربما شنوا الهجوم من منطقة (خيبر) القبلية القريبة من قاعدة بادابر.
وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم الذي اعتبر الأكثر دموية منذ قيام هذه الحركة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقتل أكثر من 150 شخصاً أغلبيتهم من الأطفال في إحدى مدارس بيشاور أكبر مدن شمال غربي البلاد.
على صعيد متصل، ذكر مسئولون باكستانيون أن ستة مسلحين لقوا حتفهم الجمعة، خلال هجوم يشتبه في أن طائرة أمريكية من دون طيار نفذته في المنطقة القبلية المضطربة شمال غربي البلاد. وذكر مسئول أمني شريطة عدم الكشف عن هويته أن قذيفتين أطلقتا على مجمع سكني في منطقة لادها بجنوب وزيرستان وسيارة متوقفة بمكان قريب. ويسيطر على المنطقة التي لا تستطيع وسائل الإعلام الوصول إليها أحد فصائل حركة طالبان ويطلق عليه «خان سانجا».
"الخليج الإماراتية"
ليون يبحث عن نجاح جزئي في الحوار الليبي
المبعوث الأممي يعتبر الاتفاق بشأن البرلمان خطوة غير مسبوقة ورسالة هامة للمجتمع الدولي
أعلن بيرناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس أنه تم التوصل إلى اتفاق بين نواب البرلمان المعترف به دوليا وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته، ووصف الخطوة بأنها غير مسبوقة.
لكن أعضاء في البرلمان ومراقبين قللوا من هذه الخطوة معتبرين أن عودة بعض الأعضاء إلى مزاولة نشاطهم لا علاقة لها بنجاح حوار الصخيرات من عدمه، لافتين إلى أن ليون يبحث عن تسجيل نجاح ما ولو كان في قضية ثانوية.
وقال ليون في لقاء مع صحفيين إن “وفد مجلس النواب توصل إلى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فورا في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة”.
وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق أغلبها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.
وقال ليون “إنه اتفاق داخل الاتفاق وما زال يلزمنا الوصول إلى اتفاق نهائي”، موضحا أنه “يتوقع وصول (وفد) المؤتمر الوطني العام” الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته في أي لحظة إلى الصخيرات.
ووصف مبعوث الأمم المتحدة الاتفاق بأنه “أخبار جيدة”، معتبرا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة غير مسبوقة ورسالة هامة للمجتمع الدولي، في كيفية التوصل إلى حلول من خلال حوار سياسي بفضل الديمقراطية.
وقلل عضو مجلس النواب الليبي، أبوبكر بعيرة، من أهمية الاتفاق الذي تحدث عنه ليون، مشيرا إلى أنه يقتصر على توافق بين البرلمان وبعض النواب المقاطعين.
وواضح أن المبعوث الأممي يبحث عن نجاح جزئي ولو في قضية هامشية في ظل عجزه عن التوصل إلى توافق بين الفرقاء الأساسيين أي البرلمان الشرعي والمؤتمر.
وكشف بعيرة، الذي لم يغادر الصخيرات رغم مطالبة البرلمان بعودة الوفد المفاوض، أن بعثة الأمم المتحدة ارتكبت “خطأ تكتيكيا” حين سربت وثيقة لم يتم التوافق عليها بين البرلمان الشرعي والمؤتمر المنتهية ولايته، الأمر الذي دفع البرلمان إلى مطالبة الوفد بالعودة إلى طبرق.
واستبعد توقيع اتفاق في الأيام القليلة المقبلة، رغم أن ضغط عامل الوقت، خاصة أن البرلمان على أبواب إنهاء مدته النيابية، ما قد يستدعي أن يتولى التمديد لنفسه لمدة أخرى باعتباره أعلى سلطة في البلاد.
التغيير على رأس جهاز الاستخبارات يكشف ارتباك الإعلام الجزائري
صحف وفضائيات جزائرية تتداول صورة مغلوطة للواء طرطاق الذي عين على رأس جهاز الاستخبارات خلفا للجنرال توفيق
سقطت مختلف وسائل الإعلام الجزائرية في فضيحة هزت من مصداقيتها أمام الرأي العام، بسبب نشرها صورا مغلوطة للواء بشير طرطاق المعين مؤخرًا على رأس جهاز الاستخبارات، واضطر أحد الضباط، الذي تضرر من نشر صوره على أنه هو القائد الجديد، للتدخل لدى إحدى الفضائيات الخاصة، ليطلع وسائل الإعلام بأنه ليس هو اللواء بشير طرطاق المعني بالقرار.
ووجد الإعلام الجزائري نفسه في قلب فضيحة مهنية بعد تداوله لصور مغلوطة لقائد جهاز الاستخبارات الجديد اللواء بشير طرطاق، حيث بثت ونشرت على نطاق واسع لضابط آخر لا علاقة له بالمسألة تماما، وهو ما أوقع الصحفيين في حرج شديد أمام مشاهديهم وقرائهم، بسبب الخطأ المهني الذي يعكس الوضع المتردي الذي يعيشه الإعلام الجزائري، في ظل انغلاق السلطة على نفسها وتكتمها الشديد الموروث عن الزمن الاشتراكي حتى على القرارات الحاسمة.
ورغم أهمية القرار المتخذ من طرف السلطات العليا للبلاد، وتسليط الأضواء عليه من طرف مختلف وسائل الإعلام العربية والغربية، إلا أن التعاطي الفوتوغرافي مع الحدث يعكس توجهات التعتيم والتكتم التي ما زالت تهيمن على مصادر القرار، إذ مر حفل تنصيب القائد الجديد لجهاز الاستخبارات بعيدا عن عيون الإعلام، واكتفت السلطة ببيان مقتضب كما كان الأمر مع قرار إقالة القائد السابق اللواء محمد مدين (توفيق).
وفيما ذهبت بعض الآراء إلى إدراج التحول الأخير في إطار مخطط لتمدين الدولة وتحييد نفوذ جهاز الاستخبارات، فإن ترتيب حفل التنصيب بعيدا عن الأضواء الإعلامية، وعدم تسريب أي صور له، يعطي الانطباع بأن مشروع التمدين هو حلم فقط، ولو كان في نية السلطة ذلك، لدعت وسائل الإعلام إلى حفل التنصيب، لتكون الدعوة أفضل رسالة للرأي العام حول مشروعها.
ورغم الجدل المثار في مختلف الأوساط السياسية حول جهاز الاستخبارات، والأضواء المسلطة عليه من طرف وسائل الإعلام المحلية والدولية، إلا أن مسألة الشفافية لا تزال غائبة إلى درجة أن تخطئ معظم الصحف والفضائيات في صورة طرطاق.
ويشتهر كبار ضباط الجهاز بتحفظهم الشديد وابتعادهم عن الأضواء والكاميرات، مما فوت الفرصة على أكبر الصحف والفضائيات المحلية والدولية، للفوز بصورة جيدة لهذا الضابط أو ذاك.
وتتكرس القدرة على التخفي، حسب بعض الروايات بشكل واضح في شخصية اللواء الراحل إسماعيل العماري، الذي كلف في ذروة العشرية الحمراء، بإدارة ملف المفاوضات مع مسلحي جبهة الإنقاذ المحظورة من أجل وقف العمل المسلح وإرساء المصالحة الوطنية، في أن جيرانه في ضاحية الحراش بالعاصمة لم يتفطنوا لمنصبه ومهمته إلا بعد وفاته، ليكتشفوا حينها أن “اللواء إسماعيل هو ذلك الشخص النحيل الذي كان لا يتخلف عن صلاة الفجر معهم في مسجد الضاحية”.
إلا أن المشهد الهزلي الذي رسمته وسائل الإعلام المحلية، دفع البعض إلى القول بضرورة التفريق بين “التخفي المهني والتعتيم الإعلامي”.
وقالت الإعلامية فتيحة بوروينة إن “كل وسائل الإعلام الجزائرية بلا استثناء تداولت صورة الرئيس الجديد لجهاز المخابرات وهي ليست له”، و”حتى الصحف والقنوات التي تحوز على إمكانيات تأكيد الصورة أهي لطرطاق أم لا، تكاسلت عن فعل ذلك”.
وأضافت “المأساة أن صاحب الصورة الحقيقي، اضطر إلى مغادرة بيته والتوجه إلى مؤسسة إعلامية لوضع حدّ للمهزلة”، متسائلة “أين هي المصادر العليمة والمطلعة.. والتي لا تكذب أبدا؟ لماذا لم تستعن بها (الصحف والقنوات النافذة) للتأكد من صحة الصورة؟”، وذلك في إشارة إلى وسائل الإعلام التي كانت تزعم قربها من قيادة الاستخبارات.
وتابعت “ليس هذا فقط.. كل الصحف أوردت سيرة ذاتية واحدة (نسخ لصق) للفريق مدين.. أخطأت في تاريخ ومكان ميلاده، إنه الانحدار الإعلامي”.
حميد شباط يضع وحدة حزبه على المحك بالتنكر للمعارضة
أمين عام حزب الاستقلال المغربي حميد شباط
أمين عام حزب الاستقلال يصوت لصالح العدالة والتنمية في انتخابات عمدة فاس، وسط انتقادات لانقلابه على المعارضة
اعتبر مراقبون أن مغازلة أمين عام حزب الاستقلال المغربي حميد شباط لإسلاميي العدالة والتنمية يعد مناورة لامتصاص غضب مناصريه الذين لم ينالوا الكثير من المناصب على مستوى الجهات والمدن الكبرى.
ففي تطور درامتيكي صوّت حميد شباط لصالح غريمه وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إدريس الأزمي، منذ أيام، في انتخابات عمدة مدينة فاس.
وكان شباط قد دخل في صراع مفتوح مع العدالة والتنمية بعدما انسحب في يوليو 2013 من الائتلاف الحكومي الذي يقوده عبدالإله بن كيران.
وأعلن منتخبو حزب الاستقلال في فاس ما أسموه مساندتهم النقدية للمكتب الجماعي المسير لشئون المدينة بقيادة حزب العدالة والتنمية. وتم تعميم صورة لحميد شباط عمدة فاس سابقا، وهو يحمل ورقة التصويت وقد وضع عليها علامة لفائدة الأزمي الذي فاز بإجماع 94 صوتا.
وكان شباط قد لوح بقطع علاقته مع المعارضة واستعداده لدعم حزب العدالة والتنمية، وقد صرحت نزهة الغالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بأن حزبها “تجمعه بإخوانه في العدالة والتنمية عدة ارتباطات، وميولات وتعاطفات”.
وقال المحلل السياسي محمد بودن في تصريحات لـ”العرب”، إنه إذا حصل فك الارتباط بين حزب الاستقلال وباقي مكونات المعارضة، فهذا يعني أن الحزب أقر بفشله، وحصلت مراجعات بشأن قرار الخروج من الحكومة.
واستدرك محمد بودن قائلا “إن مؤشرات السلوكات الانتخابية لبعض قياديي الحزب أثناء انتخاب رؤساء الجهات، أظهرت أن الحزب مازال مستمرا في مساندته لمرشحي الأحزاب المعارضة، وخصوصا حزب الأصالة والمعاصرة في بعض الجهات”.
وساق بودن، ثلاثة سيناريوهات لخروج الاستقلال من المعارضة، بعدما كان آخر الوافدين عليها في العام 2013، ويتمثل السيناريو الأول في إعادة بناء الثقة بينه وبين بعض أحزاب الأغلبية، وفي سيناريو ثان يمكن أن يكتفي الحزب بالمساندة النقدية، ومن المرجح أيضا أن يعدل الحزب عن فك ارتباطه بالمعارضة إذا رأى قادته أن قرارا مماثلا يمكن أن يهدد وحدته.
ومن جهته أشار جمال زورار، رئيس المرصد الوطني للحكامة، في تصريحات لـ”العرب”، إلى أن قرار حزب الاستقلال الخروج من المعارضة مزايدة إعلامية لا أقل ولا أكثر، و”الخروج من تحالف المعارضة اليوم سيكون بمثابة انتحار سياسي بما للكلمة من معنى” على حد قوله.
واعتبر زورار، أن خسارة حزب الاستقلال لانتخابات جهة فاس مكناس، لا يعدو أن يكون إلا حلقة أخرى من مسلسل اضمحلال هذا الحزب بالجهة.
أما المحلل السياسي المغربي الدكتور عبدالفتاح الفاتحي، فقال إن قرار حميد شباط المفاجئ وغير الطبيعي يؤكد أن حزب الاستقلال لا بوصلة توجه مسيرته المستقبلية، بل ربما هو في حاجة إلى إعادة وضعه على السكة الصحيحة، لذلك فهو أحوج إلى علاج بالصدمة للاستفاقة من غفوة نشوة مؤتمره الوطني الأخير.
وأضاف الفاتحي أن موقف حزب الاستقلال الذي انقلب 180 درجة من المعارضة الشرسة لحكومة بن كيران إلى المساندة النقدية لهذا الأخير، سيكون له الكثير من التداعيات على مستوى التحالفات في المجالس الجهوية والمحلية، مشددا على أن هذا الموقف ستكون تداعياته الكبرى بداية ترسيم الخريطة السياسية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
"العرب اللندنية"
سرت مدينة أشباح تحت سيطرة داعش
التنظيم يطارد أبناء المدينة ويقتحم المصارف
بحلول الخميس القادم يكون قد مر 100 يوم على إحكام تنظيم داعش الإرهابي سيطرته على سرت الليبية التي باتت مدينة أشباح، ترتدي جلابيب الخوف والرهبة، وتعاني من انهيار كامل للبنى الخدماتية كالماء والكهرباء والاتصالات بجميع أنواعها، يضاف إلى ذلك انقطاع الوقود، وإغلاق المصارف، وعجز السكان المحليين عن صرف رواتبهم.
وأكد مصدر من داخل المجلس البلدي في سرت أن المدينة وضواحيها تشهد انقطاعا كاملا للوقود منذ الأربعاء الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة لمناطق هرواة والأربعين والنوفلية والوادي الأحمر وأم القنديل وبن جواد وأبوسعة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مشيرا إلى فقدان الأدوية والإمداد الطبي وانقطاع الاتصالات والإنترنت للأسبوع الثاني على التوالي، وغياب السيولة المالية من المصارف ونقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وتزايد نزوح العائلات يوما بعد يوم لتردي الأوضاع الإنسانية في المدينة.
وأوضح المصدر أن أعدادا كبيرة من سكان المدينة اتجهوا إلى منطقة السدرة شرق بن جواد للتزود بالوقود لسياراتهم وسط طوابير كبيرة على محطتي السدرة التابعة لشركة ليبيا للنفط، في حين يتجه آخرون إلى مدينة اجدابيا في محاولة لصرف رواتبهم قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وكانت شركة الاتصالات الليبية أعلنت عن انقطاع خدمات الاتصالات في المنطقة الشرقية والجنوبية نتيجة أعمال متعمدة تعرضت لها محطة الكابل البحري في سرت، ما تسبب كذلك في قطع الاتصال بين منطقتي شرق وغرب البلاد.
اقتحام
وفي الأثناء، اقتحم عناصر تنظيم داعش مصرف التجارة والتنمية وخيروا عمال المصرف بالقتل أو الاستتابة. بينما تروج أخبار مفادها أن التنظيم يسعى إلى اعتماد العملة الجديدة التي صكها تنظيم داعش في سوريا والعراق بدلاً عن الدينار الليبي، وهو ما يتوافق مع إعلان التنظيم عن استعداده لبعث ما سماه بـ«بيت مال المسلمين» في سرت الذي سيتم تمويله من الأداءات المفروضة على السكان المحليين وأموال الفديات والديات والتجارة.
وقالت مصادر محلية لـ«البيان» إن تنظيم داعش ينصب كمائن ويسير دوريات في المدينة وضواحيها، ويتعمد مقاتلوه تفتيش السيارات والهواتف النقالة عساه يعثر على صور أو إشارات أو رسائل مناوئة لوجوده، وقام خلال الأيام الماضية بحملة اعتقالات على الهوية تستهدف بالتحديد أبناء قبيلة الفرجان التي صفى الشهر الماضي أكثر من 150 من أبنائها بالحي السكني الثالث، كما استهدف التنظيم أنصار القذافي وألقى القبض على أكثر من 25 شابا من أبناء قبائل القذاذفة ومعدان وورفلّة. كما يقوم بملاحقة أبناء المدينة والمناطق المجاورة ممن كانوا ينتمون للمؤسستين العسكرية والأمنية في العهد السابق لإجبارهم على الالتحاق بصفوفه بهدف استتابتهم، مهددا إياهم بالقتل والصلب على أعمدة الكهرباء في حال عدم انصياعهم لأوامره.
منع
الى ذلك، أجبر التنظيم نساء المدينة على ارتداء النقاب كما فرض الحجاب على البنات الصغيرات، ومنع الاختلاط داخل مؤسسات العمل الاجتماعي والمشافي والمصحات، وأصدر قرارا بمنع الاختلاط في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وفي الجامعة أثناء الموسم الدراسي القادم الذي يرجح المراقبون أنه لن ينطلق نتيجة الأوضاع الاستثنائية في المدينة المحاصرة.
جنسيات
أكدت مصادر «البيان» أن تنظيم داعش في ليبيا خاضع لقيادة أبو محمد الفرجاني الليبي وهو ينتمي إلى قبيلة الفرجان.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أغلب المقاتلين في التنظيم هم من ذوي الجنسية الليبية، كذلك من بعض ميليشيات مصراتة الذين اختاروا الانضمام إلى تنظيم داعش، إلى جانب مقاتلين من دول أخرى.
«الداخلية» الكويتية نحو تنفيذ استراتيجيتها الأمنية
قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد، إن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً لتنفيذ المنظومة الأمنية المتكاملة والاستراتيجية الأمنية على أرض الواقع، مؤكداً أن أرواح وأعراض وأملاك أهل الكويت والمقيمين مسئولية رجال الأمن، موضحاً أن أمن الكويت فوق كل شيء، ولا مجال للمجاملات والمحسوبيات في العمل الأمني، وأن الكفاءة والقدرة على العطاء هما السبيل للاستمرار في العمل.
وأضاف الخالد، في تصريحات لدى افتتاحه عدداً من المرافق التابعة للوزارة أول من أمس، أن الكويت دولة مؤسسات، مردداً «القانون ثم القانون ثم القانون»، مشيراً بذلك إلى أن المسيرة الأمنية ماضية في طريقها وسوف تستمر بهذه الروح لحفظ أمن وأمان الكويت.
وذكرت تقارير أن وزير الداخلية أصدر قراراً بمنع الوكيل المساعد لشئون أمن المنافذ اللواء أنور الياسين من السفر، وذلك عقب التحقيقات التي خضع لها في جهاز أمن الدولة خلال اليومين الماضيين، بسبب تورطه مع صاحب حساب «جبريت سياسي» عبر تويتر في نشر أخبار كاذبة.
وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية مع اللواء الياسين اشتراكه بتزويد المغرد «جبريت سياسي» بمعلومات مسيئة إلى كبار قياديي وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن قرار منعه من السفر خطوة أولى إلى حين الانتهاء من التحقيق معه.
إلى ذلك، وفي المواجهة الأولى أمام محكمة الجنايات الكويتية أنكر وليد فارس صاحب حساب «جبريت سياسي» التهم الموجهة إليه، حتى إنه أنكر أن يكون الحساب له، كما نفى أن يكون الشيوخ أحمد وعذبي وبيبي الفهد من يقف وراءه، فيما أنكر المتهم الثاني فلاح الحجرف محامي الشيخ أحمد الفهد أن يكون حرّض «جبريت» وساعده على ارتكاب الجرائم المسندة إليه، في حين دافع المتهم الثالث بدر عبدالعزيز عن اللواء أنور الياسين، مدّعيا أن هناك من يريد النيل منه.
وكانت النيابة العامة الكويتية قد طلبت توقيع أقصى عقوبة على صاحب حساب «جبريت سياسي»، نظرا لبثه الإشاعات وإساءته البالغة لرموز الدولة والقضاء.
وقررت المحكمة الكويتية أول من أمس برئاسة المستشار عبدالله العثمان إخلاء سبيل عبدالعزيز بكفالة 5 آلاف دينار واستمرار حبس الحجرف وفارس، وحددت جلسة الأول من أكتوبر للاطلاع والتصوير وإحالة المتهم الأول على الطب الشرعي للكشف عليه.
ووجهت المحكمة بحسب ما نشرته جريدة الرأي الكويتية لفارس بأنه أذاع عمداً في الخارج عبر حسابه على«تويتر» أخباراً وإشاعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، لكن المتهم فارس أنكر التهمة.
وبمواجهته بتهمة الإساءة للقضاء والنائب العام وأعضاء النيابة العامة عبر موقع التواصل الاجتماعي، وتشكيكه في نزاهتهم واهتمامهم بعملهم والتزامهم أحكام القانون، أنكر فارس التهمة أيضاً.
وواجهت المحكمة المتهم فلاح الحجرف بتهمة اشتراكه مع المتهم الأول بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجرائم المسندة للمتهم الأول من التهمة الأولى إلى الرابعة بأن حرّضه على ارتكابها، واتفق معه على ذلك، وساعده بأن أمده بالأخبار والمعلومات الكاذبة والعبارات محل الطعن في حقوق الأمير وسلطته.
"البيان الإماراتية"