هادي وصل سراً إلى عدن / «الوضع ممتاز... ثلاث وجبات ولا بعث هنا ولا داعش» / أمانو في طهران يطمئنها إلى حياد الوكالة

الإثنين 21/سبتمبر/2015 - 11:38 ص
طباعة هادي وصل سراً إلى
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 21/ 9/ 2015

«الوضع ممتاز... ثلاث وجبات ولا بعث هنا ولا داعش»

«الوضع ممتاز... ثلاث
غادرت برلين نادماً على ذهابي إليها. دمغتني الرحلة بحزن عميق لا استقالة منه. خشيت أن يكون مصير السوري نموذجاً لمصير عرب كثيرين. خفت أن تكون سورية تبدّدت هي الأخرى مع من تبدّدوا من أبنائها. وأن تكون مناطقها تحوّلت «قوارب موت» تغدر بركابها. شعرت بالخوف لأن سورية الموحدة والمتعددة لن تموت وحدها إذا كان قدرها أن تموت. وشعرت كعربي بالخجل والعار حين قال لي لاجئ سوري: «حين وصلت إلى ألمانيا شعرت للمرة الأولى بكرامتي كإنسان».
غادرت برلين نادماً. ما أقسى التحديق في عيون الهاربين من أوطانهم. في عيونهم انكسار عميق وشعور فادح بالخسارة. خسروا أحباء وأبواب الخسائر مشرّعة. خسروا السقف الذي كان يردّ قسوة الشتاء وقسوة الصيف. خسروا القرية وخسروا الوطن معها. انكسار وحزن وغضب. (للمزيد)
كان السوريون يعتقدون بأن بلادهم قوية وبارعة ومتماسكة. لم يخطر ببالهم أنها ستتشلّع وعلى نحو أخطر بكثير مما عاشه جارهم لبنان. لم يصدّقوا أن النسيج الوطني سيتمزّق بهذه السرعة. صحيح أن القسوة ليست زائراً جديداً. لكن معاقبة فرد تختلف تماماً عن معاقبة مدن وبلدات ومناطق. كانوا يعتقدون بأن سورية لاعب أساسي على مسرح المنطقة. فجأة شاهدوها ملعباً للتدخلات والمليشيات. شاهدوا انحسار دور السوريين على أرضهم وتحوّلهم وقوداً في نزاعات أكبر منهم.
ليس بسيطاً أن يخلع المرء بلاده كمن يخلع قميصاً مبقّعاً بالدم، وأن يستقيل مرغماً من وطنه، وأن يسلّم نفسه للمهربين وتجار «قوارب الموت»، وأن يقرع لدى وصوله إلى البر أبواب الأسلاك الشائكة، والدول الخائفة أو المتذمرة. من حسن الحظ أن «ماما مركل» وفّرت وطناً للمطرودين من أوطانهم.
هنا ألمانيا، هنا يلقي السوريون بأنفسهم وأطفالهم.
المشهد فظيع. سألت الشاب السوري الهارب عن وضعه فأجاب: «ممتاز ثلاث وجبات يومياً ونوم بلا خوف ولا بعث هنا ولا داعش». ما أقسى أن يبتهج سوري بالوجبات الثلاث على رغم خسارة الجذور وملاعب الطفولة. يتدخل شقيقه الذي رافقه في رحلة البحر والبر ليقول: «علمونا أن نكره هذه البلدان لأنها ليست من ديننا أو قوميتنا. سأقول لك صراحة: «الذل هنا أقل بكثير من الذل في الوطن، استقبلونا، هذه الثياب من عندهم، الرعاية الطبية متوافرة، الطعام مؤمّن ومفتوح، الغرف نظيفة، حتى الشرطي بينهم يتحدث إلى اللاجئ بلطف».
يروي أحد اللاجئين من منطقة دير الزور أنه شاهد الأشلاء الناتجة من تساقط براميل النظام وكان ذلك مروعاً. وشاهد لاحقاً في قريته سكاكين «داعش» تحزّ الأعناق. لم يعد يشعر أنه يعيش في سورية التي كان يعرفها. سلم نفسه للمهربين وغادر. جرّب أهوال البحر ووصل. لم ينسَ سورية ومستعد للعودة إلى منطقة لا تعيش في ظل النظام أو «داعش».
ضابط منشق يقول إنه هرب من مشهد الجثث. اتهم بمحاولة انشقاق. استدعاه زميله إلى غرفة التعذيب وكان عليه أن يمشي على الجثث وبقع الدم. نجا من الموت برشوة قدرها خمسة ملايين ليرة سورية.
روايات كثيرة عن قسوة النظام ووحشية «داعش». لكن معظم اللاجئين يعتقدون بأن النظام ساهم «في إطلاق هذا الوحش ليضع العالم أمام الخيار: إما أنا وإما داعش». يسخر كثيرون من الدعم الأمريكي للمعارضة. ينتقدون قيادات المعارضات ويصفونها بأنها كانت «أقل بكثير من حجم الثورة». يحمل كثيرون على الدور الإيراني، وبينهم من يطالب الشعب اللبناني «بالاعتذار عما يرتكبه حزب الله رداً لجميل من فتحوا له قلوبهم وبيوتهم في حرب 2006».

هادي وصل سراً إلى عدن

هادي وصل سراً إلى
قالت «المقاومة الشعبية» أن وحدات الجيش الموالي للحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف واصلت أمس تقدمها في مختلف جبهات القتال غرب مدينة مأرب وجنوبها وشمالها في وقت واصل طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في صنعاء وصعدة وتعز وذمار والحديدة وحجة كما استمر في استهداف طرق إمداد الجماعة المؤدية إلى العاصمة. وكشف مصدر مقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي لـ«الحياة»، أمس أن هادي وصل إلى عدن وسط تكتم شديد، مشيراً إلى أن مسئولين في الحكومة مُنعوا من دخول المطار صباح أمس. وأكد أن الحكومة الشرعية الموجودة في عدن ,تقوم بأعمالها من فندق القصر الذي لم تطاوله يد التخريب أثناء اجتياح عدن من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومليشيات عبدالملك الحوثي، مضيفاً أن حراسة مشددة فرضت حول الفندق من اللجان الشعبية وقوات التحالف.
في غضون ذلك كشفت الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح عن مغادرة وفد مشترك إلى مسقط لاستئناف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في تصريح على صفحته الرسمية على «فايسبوك» أن الأمم المتحدة لا تزال تبذل جهدها لجمع الأطراف اليمنية إلى طاولة واحدة لحل الأزمة. وقال: «اليوم غادر وفد القوى السياسية اليمنية مطار صنعاء إلى مسقط» من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
وفي حين أكدت مصادر أن وفد الحوثيين يترأسه الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، كشفت أن وفد حزب «المؤتمر الشعبي» يرأسه أمينه العام عارف الزوكا، كما أن الزوكا سيزور موسكو بعد انتهاء المحادثات المرتقبة في مسقط.
ويعتقد مراقبون بوجود اقتراح روسي لإنهاء الأزمة في اليمن سيتم التفاوض حوله في مسقط إلا أنه من غير المؤكد إذا كانت الحكومة الشرعية التي تتمسك بضرورة تنفيذ الجماعة قرار مجلس الأمن الدولي 2216 قبل أي مفاوضات، ستوافق على التسوية أم أنها ستراهن على مواصلة الحل العسكري المدعوم من دول التحالف.
وكشفت مصادر حوثية وأمنية أن ستة معتقلين من جنسيات أجنبية غادروا صنعاء على متن الطائرة التي أقلت وفد الحوثيين وحزب صالح إلى مسقط بعدما أفرجت الجماعة عنهم بفعل وساطة عمانية، وأفادت المصادر بأن ثلاثة منهم أمريكيون واثنين من السعودية والأخير بريطاني. وأكدت واشنطن ليلاً الافراج عن الأمريكيين.
وقالت السفارة السعودية في مسقط أنها لم تتلق معلومات حول صحّة أنباء إطلاق السعوديين، وذكر السفير السعودي في مسقط عيد الثقفي لـ«الحياة» أمس: «لم نتسلم الرهينتين السعوديين».
وأشار الثقفي إلى أنه «في حال انتهاء جميع الإجراءات، سيتم إعلان ذلك بلا شك».
ميدانياً، أفادت مصادر المقاومة في مأرب أن قوات الجيش الشرعي وقوات التحالف واصلت التقدم في جبهات القتال المحتدمة مع المسلحين الحوثيين منذ أسبوع وسيطرت أمس على تلال تطل على طرق إمداد الحوثيين، من بينها ما يعرف بـ»تبة السلفيين» في ظل تواصل الغارات على مواقع الحوثيين في مناطق»الجفينة وتبة المصارية والطلعة الحمراء والفاو وصرواح».
وفي صنعاء استهدف الطيران مقر الأكاديمية العسكرية ومدرسة الحرس الجمهوري في منطقة الجراف، وضرب جسراً حيوياً في مديرية الرجم التابعة لمحافظة المحويت غرب العاصمة وذلك بعد ساعات من دكه معسكر «أبي موسى الأشعري» في منطقة الخوخة الساحلية على البحر الأحمر التابعة لمحافظة الحديدة.

أمانو في طهران يطمئنها إلى حياد الوكالة

أمانو في طهران يطمئنها
طمأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو المسئولين الإيرانيين إلى حياد الوكالة وسرية عملها في إنجاز المطلوب منها في إطار تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والغرب. أتى ذلك بعد اتهامات للوكالة بالانحياز للغرب ومخاوف من تسريبها معلومات عن البرنامج الإيراني.
وأتت تطمينات مدير الوكالة الذرية خلال محادثات في طهران تركزت علی صياغة «خريطة طريق» لتنفيذ الاتفاق النووي بالتعاون مع الجانب الإيراني، قبل رفع الوكالة تقريراً لمجلس الأمن في 15 كانون الاول (ديسمبر) المقبل، في شأن التزام طهران ببنود الاتفاق.
وفي خطوة مهمة، شارك أمانو في اجتماع مغلق للجنة البرلمانية الإيرانية المكلفة دراسة «برنامج العمل المشترك» الموقع مع الدول الست الكبرى.
وأبلغت مصادر برلمانية في طهران «الحياة» ان أعضاء اللجنة وجهوا أسئلة إلى أمانو تعلقت بطبيعة الاتفاق وآلية تعاون الوكالة الدولية مع الملف الإيراني، إضافة الی سرية المعلومات التي تحصل عليها عن البرنامج النووي.
وكان أمانو الذي شارك في اجتماع مماثل للكونغرس الأمريكي أخيراً، اشترط ان تكون مشاركته في اجتماع اللجنة البرلمانية الإيرانية بعيدة من وسائل الإعلام، وذلك بهدف شرح برنامج الوكالة في التعامل مع المعلومات التي تحصل عليها بموجب اتفاق ثنائي أبرم في فيينا في 14 تموز (يوليو) الماضي مع مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي.
وبدد أمانو قلق البرلمانيين الإيرانيين في شأن سرية عمل الوكالة، وأكد ان «الوكالة تملك نظاماً خاصاً للحفاظ علی سرية المعلومات»، وقال: «نحن ملتزمون بشدة بهذا النظام»، مشيراً الی عزم الوكالة استغلال المناخ الذي أوجده الاتفاق مع الدول الغربية من أجل إنهاء الملف الإيراني بما يعزز ثقة المجتمع الدولي بسلمية أهداف البرنامج الإيراني.
وأعرب عن ثقته بأن يتم الانتهاء من تنفيذ «خريطة الطريق» المتفق عليها بحلول نهاية هذا العام، لافتاً الی أهمية تنفيذ الجانب الإيراني البروتوكول الاضافي للتفتيش و«الذي يعتبر خطوة مهمة تساعد علی اثبات سلمية البرنامج النووي».
وفي اجابته علی سؤال يتعلق بقضية تزويد إيران بوقود نووي عالي التخصيب يحتاجه مفاعل طهران، رأی ان هذه القضية لا تتعلق بالوكالة الدولية وانما بالدول التي تمتلك مثل هذا الوقود، معرباً عن أمله في حل هذه القضية بعد تنفيذ الاتفاق النووي مع الدول الغربية.
وأكدت مصادر لـ «الحياة» ان اجتماع أمانو مع اللجنة البرلمانية يساهم في شكل كبير في تبديد قلق المتشددين من الاتفاق النووي ومن سلوك الوكالة حيال إيران.
وبعد محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، التقى أمانو الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعتبر ان «تنفيذ إيران البروتوكول الاضافي في شكل طوعي خطوة مهمة علی صعيد تعزيز الثقة مع الوكالة الدولية». ودعا روحاني الوكالة إلى العمل علی تعزيز الثقة إذ «لا نتوقع منها أكثر من تطبيق قواعد عملها» المعتادة.
وطالب روحاني الوكالة بدعم البرامج النووية للدول الأعضاء فيها وتزويد هذه الدول «التقنية اللازمة لاستخدامها للأغراض السلمية».
وجدد روحاني التأكيد على ان بلاده لا تنوي إنتاج أسلحة نووية، معتبراً ان «السنوات الماضية أثبتت للوكالة الدولية صحة ما كنا نقوله في شأن برنامجنا المركز علی الاستخدامات السلمية».
"الحياة اللندنية"

مقتل 3 يمنيين بقصف الحوثيين أحياء سكنية بتعز

مقتل 3 يمنيين بقصف
قتل 3 مدنيين يمنيين اليوم الإثنين، في قصف شنه مسلحو الحوثي وقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح على الأحياء السكنية في محافظة تعز، جنوب صنعاء.
وقالت مصادر صحفية من تعز، إن من بين القتلى طفلين إلى جانب إصابة آخرين، مشيرة إلى أن القصف العشوائي طال أحياء المسبح وثعبات والروضة والموشكي والدحى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ومن جهة أخرى، شنت طائرات التحالف العربي، اليوم، غارات على معسكرات للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها.
وجاء هذا القصف في وقت احتدمت المعارك بين ميليشيات الحوثيين وصالح، والقوات الشرعية والموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وأغارت طائرات التحالف العربي على معسكر الحفا، ودائرة الأشغال العسكرية في العاصمة صنعاء، حيث يحاول التحالف بمساندة القوات الشرعية الاقتراب من صنعاء منذ أيام.
وفي غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف معسكر الخرافي، ومنزل أحمد الكحلاني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي الذي تزعمه صالح، وذلك في منطقة سعوان شرقي صنعاء.
واندلعت مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين القوات الشرعية والميليشيات المتمردة في منطقة المنقطع، مركز مديرية ذي ناعم، والمناطق الجبلية الأخرى التابع لمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي جنوبي اليمن، تجددت الاشتباكات في بمنطقة صالة والصعبات ومحيط القصر الجمهوري ومنطقة الدحي غربي محافظة تعز، التي تشهد قتالا شرسا ومتواصلا بين الحوثيين والقوات الشرعية.

"داعش" يتبنى انفجار أمام مكتب للخارجية المصرية

داعش يتبنى انفجار
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الانفجار الذي وقع أمس الأحد، وأدى إلى جرح شرطي ومدني أمام مكتب إداري تابع لوزارة الخارجية المصرية في حي المهندسين بالقاهرة.
وقال مسئول في الشرطة فضل عدم الكشف عن هويته، إن عبوة ناسفة "انفجرت أمام مكتب تصديقات وزارة الخارجية بشارع أحمد عرابي في المهندسين ما أسفر عن إصابة شرطي ومواطن بجراح طفيفة".
وفي تغريدة على تويتر تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم، وقال إنه فجر عبوة ناسفة بقوات الأمن المتمركزة أمام المبنى، حسب ما أعلن المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الجهادية "سايت".
وعادة ما تكون منطقة المهندسين، غرب القاهرة، حيث وقع الانفجار شديدة الازدحام في هذا الوقت من اليوم.
ويوجد أكثر من مكتب تصديقات تابع لوزارة الخارجية في العاصمة المصرية، وهي مكاتب مسئولة عن التصديق على الأوراق الرسمية التي يريد المصريون تقديمها لجهات أجنبية.
وهذا أول انفجار يقع في القاهرة منذ 20 أغسطس الماضي، عندما أصيب 29 شخصا من بينهم 6 من رجال الشرطة إثر تفجير سيارة مفخخة أمام مقر للشرطة في منطقة شبرا الخيمة بشمال العاصمة المصرية.

السودان: قرارات رئاسية جديدة لتهيئة المناخ لإنجاح الحوار الوطني

الرئيس السوداني عمر
الرئيس السوداني عمر البشير
كشف المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عن عزم رئيس الجمهورية زعيم الحزب، عمر البشير، إصدار قرارات جديدة "لتعضيد جهود تهيئة المناخ لإنجاح الحوار الوطني الشامل".
وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن المكتب القيادي للوطني أكد في اجتماعه الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، برئاسة البشير، استعداد الحكومة للذهاب للتفاوض مع الحركات المتمردة من أجل التوصل لسلام شامل ودائم.
وأشار مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية، إبراهيم محمود، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إلى أن المكتب القيادي اطمأن على الترتيبات الجارية حتى الآن لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في العاشر من أكتوبر المقبل.
وقال محمود إن المكتب صادق على قرارات لجنة "7+7"، التي صدرت بخصوص أجندة المؤتمر وجلسته الافتتاحية التي سيخاطبها مساء العاشر من أكتوبر قادة الأحزاب السياسية بالبلاد لتبدأ بعدها أعمال اللجان على مستوى المؤتمر.
"الشرق القطرية"

قائد المجلس العسكري بتعز لـ "الخليج": الإمــارات قـدمـت تضحيـات لن ينـساها اليمن

قائد المجلس العسكري
أشاد رئيس المجلس العسكري للمقاومة بتعز العميد الركن صادق سرحان بالمواقف الثابتة للقيادة الإماراتية ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة الدولة المختطفة ودحر الانقلابيين معتبراً أن دولة الإمارات قدمت ولا تزال الكثير من الدعم المؤثر وغير المسبوق لتعزيز قدرات اليمنيين في مناهضة الانقلابيين.
وأشار العميد صادق سرحان في حوار أجرته معه «الخليج» إلى أن التضحيات النبيلة التي بذلتها القوات الإماراتية في سبيل دعم الشرعية اليمنية ومساعدة المقاومة الشعبية على دحر الانقلابيين ستظل خالدة في وجود الشعب اليمني الذي لن ينسى للقيادة والحكومة والشعب الإماراتي هذه الوقفة التاريخية النبيلة.
وأكد قائد المجلس العسكري للمقاومة بتعز أن تحرير محافظة تعز بات وشيكاً، منوهاً بأن كل المعارك التي تخوضها المقاومة ضد الانقلابيين تندرج ضمن خطة ميدانية مدروسة، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات نوعية وخطوات متسارعة في اتجاه تحقيق الحسم العسكري.
ونفى العميد سرحان أن يكون هناك تقاعس من قبل قوات التحالف في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للمقاومة والجيش الوطني بتعز، مشيراً إلى أن قيادة قوات التحالف حريصة على دعم قدرات المقاومة والجيش الوطني للتسريع بتحرير تعز.
وقال قائد المجلس العسكري للمقاومة بتعز: لا نملك إلا التعبير عن شكرنا وامتنانا لقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات على ما يقدم من دعم ومساندة ضد المعتدين والمتمردين الذين أرادوا إجبار أبناء تعز على الخضوع لهم ولإرادتهم الفاسدة وتقبلهم كحكام بفسادهم وعنصريتهم وظلمهم وحرمان الآخرين من أبسط الحقوق وقد قاموا باستخدام القوة في فرض ذلك، لكن تعز قاومت والتحالف العربي ناصرها ودافع عنها كما دافع عن اليمن وأهله وقدمت دول التحالف وعلى رأسها الإمارات والسعودية خيرة أبناء قواتها المسلحة الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة بدماء رجال المقاومة الشعبية في عدن ومأرب.
وأشار العميد سرحان إلى أن هناك تواصلاً بين المجلس العسكري للمقاومة بتعز والقيادة السياسية اليمنية الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى جانب اتصالات يومية مع رئاسة الأركان العامة وقيادة المنطقة الرابعة، لافتاً إلى أن ثمة ترتيبات سيتم تنفيذها للتسريع بتطبيع الأوضاع الأمنية في تعز بعد تحريرها ومن ضمنها إعادة بناء الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية باستيعاب عناصر المقاومة الشعبية ضمن هذه الأجهزة والوحدات.
في الأثناء، قال نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح إن تحرير تعز من الميليشيا الانقلابية هي من أولويات الحكومة، فيما دارت اشتباكات عنيفة في المدينة حققت خلالها المقاومة تقدماً ملحوظاً بعد السيطرة على عدد من المرتفعات بغطاء جوي من طيران التحالف.
وأشار في لقائه أمس، بعدد من قيادات محافظة تعز إلى أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة «من أجل تحرير المحافظة في القريب».
في الأثناء، استمرت اﻻشتباكات العنيفة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في عدد من الجبهات بالمدينة، منها مناطق الدحي والمرور غربي المدينة، وثعبات جنوب شرقي المدينة، وفي الأربعين ومحيط جبل جرة، وسط تقدم محدود للمقاومة.

مواجهات دامية حول مصفاة بيجي ومصرع 16 «داعشياً»

مواجهات دامية حول
اغتيال قاضٍ عراقي وسط كركوك
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وقوات الأمن العراقية في مصفاة بيجي شمال بغداد، ما أسفر عن سقوط قتلى وأضرار مادية، وقتل 16 من عناصر التنظيم بغارة للتحالف الدولي على القائم في الأنبار، وأصيب مدنيون بتفجيرات في مناطق التاجي والطارمية والمدائن واغتيل قاض و3 من عناصر حمايته وسط كركوك.
وقال ضابط رفيع بالجيش العراقي إن مصفاة بيجي شهدت سلسلة تفجيرات عنيفة جراء المواجهات بين قوات الأمن العراقية وعناصر «داعش»، وأدت إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن وخسائر مادية أخرى بالمصفاة التي تبعد 180 كلم شمال بغداد. وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم الإرهابي فجروا سيارتين ملغمتين أثناء الاشتباكات لإضعاف قوة الجيش.
وقال المصدر إن الاشتباكات تسببت أيضاً بارتفاع النيران والدخان من داخل أحد مباني المصفاة من دون معرفة مزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية مقتل 16 من عناصر تنظيم «داعش» في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم غربي محافظة الأنبار.
وقال مصدر في القيادة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية على منزلين لتنظيم «داعش» في منطقة الرمانة بقضاء القائم غرب الأنبار ما تسبب بمقتل 16 من عناصر «داعش» وتدمير المواقع المستهدفة بالكامل.
وانفجرت عبوة ناسفة في قضاء المدائن جنوب بغداد ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح.
وانفجرت عبوة ناسفة في قضاء التاجي شمال بغداد ما أسفر عن إصابة مدني بجروح. كما أدى انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الطارمية شمال بغداد إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
وأفاد مصدر في شرطة محافظة التأميم بأن إبراهيم خميس ثلج قاضي محكمة المحافظة قتل مع ثلاثة من حمايته بهجوم مسلح وسط مدينة كركوك مركز المحافظة.
وقتل شرطي وأصيب آخر وضابط برتبة مقدم بجروح في انفجار عبوة ناسفة وهجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي.
يذكر أن قوات الاشايس الكردية (الأمن) والبيشمركة الكردية بالإضافة إلى الشرطة العراقية التي تدار من قبل الأكراد هي المسئولة عن الأمن في هذه المحافظة الغنية بالنفط والتي احتل تنظيم «داعش» المناطق العربية منها منذ أكثر من سنة.

بـدء تنفيـذ اتفـاق هدنـة فـي 3 بلـدات سـوريـة

بـدء تنفيـذ اتفـاق
75 مقاتلاً تدربوا أمريكياً ينضمون لقوات المعارضة
بدأ ظهر أمس الأحد العمل بوقف لإطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سوريا، بعد التوصل إلى اتفاق على هدنة لم تُحدد مدتها، ودخل 75 مقاتلاً من المعارضة إلى الأراضي السورية بعد تلقيهم تدريبات على يد الأمريكيين في تركيا. 
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تشهد مدينة الزبداني وبلدتا الفوعة وكفريا هدوءاً تاماً منذ الساعة الثانية عشرة منتصف نهار أمس الأحد»، مشيراً إلى «الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار».
وتوصلت قوات النظام ومسلحون موالون لها من جهة وفصائل مقاتلة من جهة أخرى إلى اتفاق هدنة هو الثالث من نوعه خلال خمسة أسابيع. وأوقف المقاتلون من الطرفين عملياتهم العسكرية صباح أمس في البلدات الثلاث، وبحسب المرصد، لم ترد أي معلومات حول مدة وقف إطلاق النار، لكن المفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق أوسع. وأشار عضو في المجلس المحلي لمدينة الزبداني إلى «تكتم شديد على تفاصيل الاتفاق مضيفاً: لم يحدد موعد لانتهاء الهدنة.
وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من يوليو/تموز هجوماً عنيفاً على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها، بحسب ما يقول المرصد. ورداً على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين واللتين يقيم فيهما موالون للنظام.
ويأتي وقف إطلاق النار الأحد بعد هجوم عنيف شنته فصائل «جيش الفتح» في اليومين الأخيرين على بلدتي الفوعة وكفريا، بدأ الجمعة بتفجير تسع سيارات مفخخة على الأقل في محيط البلدتين، نفذ انتحاريون سبعة منها. 
وبحسب المرصد، تسببت التفجيرات والمعارك بمقتل 66 مقاتلاً من الفصائل المسلحة وأربعين من المسلحين الموالين للنظام وسبعة مدنيين. وبات وجود النظام في محافظة ادلب يقتصر على المسلحين الموالين له في بلدتي الفوعة وكفريا.
في شمال البلاد، قتل 14 شخصاً بينهم خمسة أطفال من جراء سقوط قذائف على حي الميدان في مدينة حلب. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل «14 شخصاً وإصابة 25 شخصاً من جراء قذائف صاروخية أطلقتها المعارضة على حي الميدان «الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب».
من جهة أخرى دخل 75 مقاتلاً من فصائل المعارضة السورية تلقوا تدريبات عسكرية بإشراف الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن في تركيا، إلى محافظة حلب في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 75 مقاتلاً جديداً دخلوا إلى محافظة حلب بين ليل الجمعة وصباح السبت بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين أمريكيين وبريطانيين وأتراك داخل معسكر في تركيا. وأضاف أن المجموعة دخلت ضمن موكب مؤلف من 12 عربة مزودين بأسلحة خفيفة وذخائر تحت غطاء جوي من الائتلاف الدولي.
وبحسب المرصد، دخلت المجموعة الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة الحدودي، سالكة طريق الإمداد الرئيسية للمقاتلين والعتاد إلى محافظة حلب.
وأوضح عبد الرحمن أن المقاتلين المدربين حديثاً انتشروا لتأمين الدعم لمجموعتين، الأولى هي الفرقة 30 التي سبق وتلقت تدريبات أمريكية، بالإضافة إلى لواء «صقور الجبل».
"الخليج الإماراتية"

تقرير دولي يعيد توثيق جرائم الميليشيات الشيعية في العراق

تقرير دولي يعيد توثيق
أورد تقرير حقوقي دولي حصيلة بالغة السلبية لمشاركة الميليشيات الشيعية بفعالية في الحرب ضدّ تنظيم داعش في العراق، موردا حججا ودلائل على انخراط تلك الميليشات في أعمال تدمير وسلب ونهب واختطاف وإخفاء قسري في المناطق التي تسيطر عليها تلك الميليشيات المنضوية تحت هيئة الحشد الشعبي الذي تم تشكيله بفتوى من المرجعية الشيعية العليا في النجف.
وجاء التقرير فيما تشهد الحرب ضدّ التنظيم المتشدّد في العراق عثرات وانتكاسات متلاحقة لا يفصلها المراقبون عن تصدّر الميليشات مشهد تلك الحرب.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر أمس إن الميليشيات المدعومة من الحكومة العراقية نفذت أعمال تدمير موسعة لبيوت ومتاجر في شتى أرجاء مدينة تكريت في شهري مارس وأبريل الماضيين، في خرق واضح لقوانين الحرب. ووفق التقرير، فقد دمر عناصر من الميليشيات عمدا مئات البنايات المدنية دون سبب عسكري ظاهر، بعد انسحاب جماعة داعش من المنطقة.
واستعان التقرير الذي حمل عنوان “دمار بعد المعركة: انتهاكات الميليشيات العراقية بعد استعادة تكريت” ونشر في 60 صفحة، بصور القمر الصناعي للتثبت من شهادات الشهود الذين أفادوا بالدمار اللاحق بالبيوت والمتاجر في تكريت، وفي بلدات البوعجيل والعلم والدور، والذي طال أحياء كاملة.
وبعد فرار عناصر داعش، قامت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق باختطاف أكثر من 200 من السكان السنة، بينهم أطفال، وذلك على مقربة من بلدة الدور جنوب تكريت. ومازال 160 شخصا من هؤلاء المختطفين مجهولي المصير.
وأكدت صور القمر الصناعي شهادات الشهود والتي أفادت بأن الدمار اللاحق بالمباني وقع بالأساس بعد دحر مقالتي داعش وبعد أن غادر الجيش العراقي المنطقة تاركا إياها تحت سيطرة الميليشيات، فيما كان الدمار الذي ألحقته الضربات الجوية التي نفذها طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وكذا الضربات المدفعية قبل شهر مارس دمارا محدودا.
ومن الأمثلة –يضيف التقرير- عندما استعادت القوات العراقية والميليشيات الشيعية بلدة الدور التي يقطنها نحو 120 ألف نسمة على مسافة 20 كيلومترا جنوب تكريت، ودون معركة كبرى، في 6 مارس انسحب الجيش بعد يوم، تاركا البلدة في يد الميليشيات. وبعد يومين بثت قناة تابعة لكتائب حزب الله شريطا يظهر مقاتلي الكتائب يدخلون الشارع الرئيسي بالبلدة وميدانها ومواقع أخرى وهي سليمة إلى حد بعيد.
إلا أنه لدى عودة الشرطة المحلية للخدمة في مطلع نيسان قام رجال الشرطة بإعداد قائمة من أكثر من 600 منزل ومتجر محترق ومتفجر.وتُظهر صور القمر الصناعي الملتقطة في مايو مساحات كبيرة من مناطق الدور السكنية وقد دُمرت تماما.
وفي مدينة تكريت مركز المحافظة تورطت الميليشيات في أعمال نهب موسعة.وقال شهود عيان إن الميليشيات الشيعية نفذت أيضا عمليات قتل ميداني خارج نطاق القضاء في تكريت.

محاربة الإرهاب جسر أردوغان نحو الجمهورية الثانية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى كسب التأييد لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المعادة عبر اختبار شعبيته في الحرب على الأكراد، حتى تكون جسرا نحو الجمهورية الثانية.
وكنوع من الدعم، نزل آلاف الأتراك إلى شوارع اسطنبول الأحد للمشاركة في تظاهرة ضد الإرهاب، كنوع من الاستفتاء على حرب الرئيس رجب طيب أردوغان التي أطلقها ضد المتمردين الأكراد.
وفيما فرض على المشاركين في تظاهرة أنقرة عدم رفع الشعارات والرموز السياسية، فإن تظاهرة اسطنبول التي جابت ساحة يني كابي تحت شعار “صوت واحد ضد الإرهاب” تبدو بمثابة تحضير للحملة الانتخابية العامة الثانية خلال أقل من ستة أشهر.
وكان أردوغان وجه دعوة عبر حسابه على “تويتر” وكتب “أدعو جميع مواطنينا للتوحد والوقوف بصوت واحد ضد الإرهاب، وأدعوهم إلى يني كابي”.
ويربط المحللون بين الضربات الجوية العسكرية والعملية البرية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا والتي أطاحت بوقف إطلاق نار عمره سنتين، ووصفوه بالنكسة الانتخابية للحزب الحاكم.
وفي الوقت الذي أعلن فيه أردوغان أن حربه هي ضد جميع “الإرهابيين”، إلا أنه ينظر إليها على أنها تستهدف بشكل خاص حزب الشعوب الديمقراطي الليبرالي المؤيد للأكراد والذي انتزع 80 مقعدا في البرلمان في أول انتخابات رسمية يخوضها منذ تأسيسه في 2013.
ويقول جنكيز جاندار المحلل الذي يعمل لحساب صحيفة راديكال التركية الإلكترونية، معلقا على حملة الرئيس أردوغان بأن المعركة على الإرهاب ذريعة والهدف هو الانتقام لخسارة حزبه الغالبية البسيطة في البرلمان.
وبينما أثار توقيت العملية ضد المتمردين الأكراد التساؤلات في تركيا وخارجها، فإن حجم رد حزب العمال الكردستاني تسبب في غضب واستياء على نطاق واسع نظرا للفشل الذريع للاستخبارات والجيش التركيين حيث يعتقد مراقبون أنهما وراء فقدان العشرات من الجنود ورجال الأمن أرواحهم.
ستكون انتخابات الأول من نوفمبر المقبل مختلفة شكلا وموضعا عن سابقتها، لا سيما وهي مرتبطة بمدى امكانية تحقيق أردوغان لطموحاته المتجهة لتحويل مسار النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي، فضلا عن أجواء الاستقطاب السياسي التي تشهدها البلاد وترقب الخارج للعملية الانتخابية خلال الفترة الراهنة.

كيف اغتال الخمينيون مدنية الثورة الإيرانية وأفقها الديمقراطي؟

كيف اغتال الخمينيون
“علينا الوقوف بشكل أقوى أمام طائفية النظام الإيراني، لقد حولوا الإسلام إلى سم لابتزاز الطوائف وهذا ما يلقي علينا مسئولية أخلاقية لمقاومة هذه الممارسات”. بهذا التصريح، أعاد القيادي في تنظيم خلق مهدي أبريشمجي إلى الذاكرة أيام الثورة الإيرانية سنة 1979، وكيفية تحويل النظام الحالي طاقة الجماهير الإيرانية الثائرة في ذلك الوقت ضد الشاه رضا بهلوي واختزالها في نظام إسلامي كاتم لكل الأصوات اليسارية والليبرالية وحتى أصوات القوميات التواقة للتحرر من هيمنة النظام.
منذ بداية انتقال الثورة الإيرانية من الشوارع إلى أروقة السياسة والحكم بعد هروب الشاه، بدأت بوادر التناقض في التوجهات تبرز على السطح بين القوى اليسارية التي كانت مفعمة بالبرامج والأفكار الماركسية والتي تشكلت من مثقفين وطلبة وأساتذة، وبين الإسلاميين الراديكاليين الذين أتقنوا لعبة عدم الكشف عن مشروعهم ومناوراتهم المتكررة أثناء التحالف الثوري ضد نظام الشاه.
وقد استغل الإسلاميون (وهم أعمدة النظام الإيراني الحالي) الأرضية الطائفية العامة التي كانت تمثل المنظومة العقدية للإيرانيين في تلك الفترة، وهي العقيدة الشيعية بشكل جعل من هذه الأرضية محورا للخطاب السياسي للقيادات الجديدة في تلك الفترة، وبقوة الدعاية، أضحى الإسلام السياسي إطارا للحكم والثورة بعد تحويله إلى أيديولوجية عارمة بآلة التنظيمات “الفاشية” مثل تنظيم الحرس الثوري. فحتى وإن كان جزء واسع من معارضي الشاه في تلك الفترة هم من اليساريين والليبراليين إلا أن المشترك العقائدي كان طاغيا بشكل واضح في المعتقد والسلوك.
لكن التناقض في الرؤى بالنسبة إلى المسألة الدينية تبلور أساسا في الرؤية للدين والسياسة. فقد سعى الليبراليون واليساريون في إيران إلى الحفاظ على قدسية الإسلام بعيدا عن الصراع السياسي الذي يعد أمرا طبيعيا بين تيارات مختلفة، في الحين الذي سعى فيه الراديكاليون بزعامة الخميني إلى تحويل الشحنة الدينية الطاغية داخل المجتمع الإيراني إلى نظام سياسي يقوم على شعار ما يسمى “الجمهورية الإسلامية”، وقد وجد هؤلاء أشكالا خطابية متنوعة في تسريب هذه العقيدة لعل أبرزها معاداة الغرب وشيطنة أمريكا ورفض الديمقراطية.
وكان من شأن الاستيلاء على السفارة الأمريكية في نوفمبر عام 1979 أن أنهى الصراع بين المعتدلين والمتشددين، لصالح المتشددين. فقد هيمنت رؤية آية الله الراديكالية على إيران هيمنة جارفة، إلى حد أن وفاته عام 1989 لم تغير النظرة الراديكالية التي خلَّفها وراءه. وقد جرت محاولتان جديدتان للنأي بإيران عن تطرف آية الله الخميني بعد موته، كانت المحاولة الأولى من جانب أكبر هاشمي رفسنجاني عندما أصبح رئيسا عام 1989 بعد وفاة آية الله، وجرت المحاولة الثانية بعد ثماني سنوات عندما فاز محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية عام 1997 فوزا ساحقا.
وكانت محاولة رفسنجاني تهدف أساسا إلى إدخال اقتصاد السوق الحرة إلى الاقتصاد الذي تديره الدولة، أما خاتمي فقد كان يطمح إلى إجراء إصلاح سياسي، ولكن كليهما فشل، حيث ظل تفسير الإمام الخميني الإسلامي الراديكالي هو السائد دون مساس طيلة الأعوام الثلاثة والعشرين الماضية. لكن هذا التفسير الراديكالي، الذي شكل العمود الفقري لقوة إيران الناعمة حتى الآن، قد يتوجب عليه أن يتغير في المستقبل، وفي هذا السياق، يطرح التساؤل عن أفق الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب الذي حصل مؤخرا، وهل سيكون فاتحة لإضمار استراتيجية أخرى تقوم على “تقية ثانية”؟.
تمكّنُ الخمينيون من أجهزة النظام في إيران وسيطرتهم المطلقة على مفاصل الدولة بعد التخلص من المعارضين بشكليهم اليساري الماركسي واليساري القومي (أكراد وآذريين أساسا) من جهة، والليبراليين من جهة أخرى، دفع الإسلاميين بشكل مباشر إلى التفكير في التوسع غربا، أي مباشرة إلى المنطقة العربية والبداية طبعا بالعراق، حيث اندلعت الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات تقريبا بعد عام واحد من صعود الخميني إلى سدة الإرشاد في نظامه الجديد. وبقطع النظر عن العامل الدولي في هذه الحرب وديمومتها، فإن الأيديولوجية التوسعية الطائفية لإيران كانت المحرك الأبرز لدخول الحرب ضد صدام حسين زعيم النظام البعثي ذو النزعة العروبية العلمانية..".
"العرب اللندنية"

شارك