المصادقة على إعدام 9 عناصر إرهابية بباكستان / تعيينات «قضائية» لجماعة الحوثيين / "الشباب الصومالية" تتبنى مسئولية انفجار بالقرب من القصر الرئاسي
الثلاثاء 22/سبتمبر/2015 - 10:01 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 22/ 9/ 2015
تعيينات «قضائية» لجماعة الحوثيين
فيما واصلت الوحدات العسكرية الموالية للحكومة اليمنية الشرعية والمدعومة من قوات التحالف، التقدُّم غرب مأرب وجنوبها وشمالها، بالتزامن مع استمرار غارات طيران التحالف على مواقع جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، حشدت الجماعة في صنعاء أمس آلافاً من أنصارها احتفالاً بمرور سنة على اجتياحها العاصمة اليمنية، وسيطرة ميليشياتها على مؤسسات الدولة.
وجاء الحشد الحوثي الذي تدفَّق إلى ساحة «باب اليمن» وسط العاصمة غداة خطاب تلفزيوني مسجّل لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، هدد فيه بمواصلة القتال ضد التحالف داعياً أنصاره إلى حشد مزيد من المقاتلين على جبهات القتال، وتأسيس «مجلس أعيان» من زعماء القبائل، يصبح جزءاً من مكونات الدولة.
وقال عبدالملك الحوثي المتّهم بتلقي الدعم من إيران، أنه يرحّب بـ «أي مساعٍ للحلول السلمية بالمقدار الذي لا يمس السيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان، ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاقات ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة».
وتزامنت احتفالات الجماعة مع إصدار «لجنتها الثورية العليا» مجموعة قرارات قضت بتعيين موالين لها في مناصب حكومية رفيعة المستوى. إذ عيّنت نائباً عاماً ورئيساً لهيئة التفتيش القضائي، ونائبين في هيئة مكافحة الفساد وآخرَيْن في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وأميناً عاماً لمجلس القضاء الأعلى ونائباً لوزير العدل وآخر لوزير الاتصالات.
ميدانياً، أفادت مصادر «المقاومة الشعبية» في مأرب بأن قوات الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف واصلت تقدُّمها على جبهات القتال، وسيطرت على مواقع للحوثيين غرب المدينة وشمالها وجنوبها، بما في ذلك المناطق المحيطة بسد مأرب. وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين بقصف لطيران التحالف وقصف مدفعي على مواقعهم في مناطق الجفينة ومخدرة وصرواح والتبة الحمراء وتبة المصريين، وحول معسكر ماس في منطقة الجدعان. وذكرت مصادر ميدانية أن الدفاعات الجوية للجيش الشرعي وقوات التحالف اعترضت صاروخاً أطلقة الحوثيون، ودمّرته قبل الوصول إلى هدفه.
واستهدفت الغارات الجوية في صنعاء مدرسة الحرس الجمهوري ومعسكر الحفا ومخازن السلاح في جبل عطان، كما ضربت منازل قادة موالين للرئيس السابق علي صالح ومواقع للجماعة قرب المدينة الرياضية، ومنزلاً لآل الأحمر في منطقة الحصبة يسيطر عليه الحوثيون.
وطاولت الغارات مواقع للجماعة في محافظات البيضاء وحجة وصعدة، على امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، وأدت إحداها في محافظة حجة إلى تدمير مصنع للأسمنت، في حين أشارت مصادر طبية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي مدينة تعز، أكدت مصادر طبية مقتل 7 مدنيين وجرح 20 بقصف حوثي على أحياء سكنية، فيما استمرت المواجهات في مناطق من المدينة التي يحاول الحوثيون إخضاعها منذ نحو خمسة أشهر.
وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح عاد قبل أيام إلى عدن المحررة في الجنوب، لمزاولة نشاط الحكومة منها، على رغم التعقيدات الأمنية التي تشهدها المدينة. وأفاد شهود بأن مئات من أنصار «المقاومة الجنوبية» واصلوا أمس احتجاجاتهم حول مقر إقامة بحاح، للمطالبة باعتمادهم في وظائف عسكرية وأمنية وصرف رواتب لهم.
وتطمح الحكومة الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية إلى طرد الحوثيين وقواتهم من مأرب والجوف وصولاً إلى صنعاء وصعدة عبر العمل العسكري، كما ترفض أي مفاوضات مع جماعتهم «الانقلابية» لا تضمن التزامها تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216 والذي ينص على تسليم الحوثيين مؤسسات الدولة والأسلحة الثقيلة، وانسحابهم من كل المدن.
في مسقط (أ ف ب) أُذيع رسمياً أن سلطنة عُمان تولت وساطة أسفرت عن إطلاق ستة كانوا محتجزين في اليمن لدى أجهزة أمنية موالية للحوثيين، وبينهم أمريكيان وثلاثة سعوديين وبريطاني. وجاء في بيان لوزارة الخارجية العُمانية نشرتْه وكالة الأنباء الرسمية ليل الأحد- الإثنين إن السلطنة، وبأمر من السلطان قابوس بن سعيد «لبّت طلب الحكومة الأمريكية المساعدة في تسوية قضية مواطنَيْن أمريكيَّيْن محتجزين لدى الأجهزة الأمنية اليمنية».
وأشار البيان إلى أن الجهود العُمانية «الإنسانية» أسفرت عن إطلاق ثلاثة مواطنين سعوديين ومواطن بريطاني كانوا أيضاً «لدى الأجهزة الأمنية اليمنية». ونُقِل الستة إلى مسقط الأحد على متن طائرة لسلاح الجو السلطاني العُماني.
إلى ذلك، تواصلت أمس غارات طائرات التحالف على أهداف متفرقة في صعدة، باتجاه مناطق حيدان ومران وضحيان وساقين ورازح، ومواقع متفرقة في مديرية حجة وحرض وميدي الساحلية المحاذية لمدينة الموسم السعودية. وتمكنت القوات السعودية من كشف أهداف متحركة على الأرض وخنادق في مواقع قرب مدينة حرض القريبة من محافظة الطوال السعودية.
وتم تدمير مدرعة كانت تستعد لإطلاق قذائف على مدينة الطوال، وقتل طاقمها. وقصفت الطائرات خندقاً كان المسلحون الانقلابيون يختبئون فيه، لإطلاق القذائف على محافظات حدودية سعودية. وتم تدمير أربع منصات لإطلاق القذائف، وقتل حوالي 47 مسلحاً حوثياً. واندلعت أمس اشتباكات مع مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي وصالح بالقرب من الحدود السعودية أثناء محاولة الحوثيين الاقتراب من الحدود السعودية وتم قتل العشرات منهم، وفر آخرون إلى مرتفعات صعدة.
روسيا تدخل الحرب السورية جواً
في مؤشر جديد إلى تدخل روسي أكبر وأوسع في النزاع السوري، كشف مسئولون أمريكيون أن موسكو نشرت 28 مقاتلة في سورية وسيرت رحلات استطلاع بطائرات بلا طيار في أجوائها، ما عزز المخاوف من حصول صدام جوي غير مقصود بينها وبين طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». ويُوحي تدفق الطائرات إلى سورية وبدء تشغيل طائرات الاستطلاع (درون) بأن الروس ربما يكونون على وشك الانخراط في شن غارات على «داعش»، علماً أنهم برروا انخراطهم الأكبر عسكرياً في سورية بأنه يأتي لمساعدة الحكومة في محاربة الإرهاب.
وتزامن تشغيل الروس طائرات الاستطلاع مع استهداف سفارتهم في دمشق بقذائف هاون قالت وزارة الخارجية الروسية إن مصدرها حي جوبر الذي تسيطر عليه المعارضة على الأطراف الشرقية للعاصمة. ما فُسر بأنه «رسالة» من المعارضة إلى الروس تحذّرهم من الانحياز في شكل أكبر إلى جانب النظام.
وشغل الموضوع السوري الحيّز الأبرز من محادثات جرت في موسكو أمس بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رافقه عدد من أبرز قادة الأمن والاستخبارات. وفيما شدد بوتين على أن سورية لا تريد مهاجمة إسرائيل، قائلاً إن «جيشها لا يمكنه في وضعه الحالي أن يقاتل على جبهتين» (ضد المعارضة وإسرائيل)، أعلن نتانياهو اتفاقاً على «آلية» لضمان عدم حصول صدام عرضي بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية التي يتم نشرها في سورية حالياً، مشدداً على ضرورة ضمان عدم وصول إمدادات السلاح من إيران والنظام السوري إلى حليفهما اللبناني «حزب الله». وكان الإسرائيليون شنوا أكثر من مرة خلال السنوات الأربع الماضية، غارات على مواقع للنظام أو لـ «حزب الله» داخل الأراضي السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس تعرض حرم سفارتها في دمشق للقصف، متهمة معارضي النظام بذلك. وقالت في بيان إن «قذائف أطلقت على حرم سفارة روسيا في دمشق في 20 أيلول (سبتمبر) قرابة الساعة التاسعة صباحاً (6:00 ت. غ.) من دون أن تخلف أضراراً». وأضافت: «نحن ندين القصف الإجرامي للحضور الديبلوماسي الروسي في دمشق. وننتظر موقفاً واضحاً من هذا العمل الإرهابي من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة». وتابع البيان أن «ما هو مطلوب ليس أقوالاً فقط بل أفعال ملموسة»، موضحاً أن «قصف السفارة الروسية أتى من جهة (حي) جوبر، حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام». ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لهؤلاء المسلحين «رعاة خارجيين» مسئولين عن تحركاتهم.
وسبق أن تعرضت السفارة الروسية في حي المزرعة في دمشق إلى سقوط قذائف، ففي أيار (مايو) قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضاً في حرم السفارة في نيسان (أبريل).
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسئولين أمريكيين، أن روسيا بدأت تنفيذ مهمات استطلاع بطائرات بدون طيار في أجواء سورية. ولم يتمكن المسئولان اللذان تحدثا شرط عدم نشر اسميهما من تحديد عدد الطائرات الروسية بدون طيار التي شاركت في مهمات الاستطلاع أو نطاق الرحلات. وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق.
وقال المسئولان الأمريكيان إن العمليات الروسية بهذا النوع من الطائرات نفّذت على ما يبدو انطلاقاً من قاعدة عسكرية قريبة من مدينة اللاذقية التي نقلت إليها موسكو معدات عسكرية ثقيلة بينها مقاتلات وطائرات هليكوبتر مقاتلة وقوات من مشاة البحرية خلال الأيام الماضية. ونقلت «فرانس برس» في هذا الإطار عن مسئولين أمريكيين أن روسيا أرسلت 28 طائرة مقاتلة إلى سورية، وهو أعلى رقم يُعطى لعدد الطائرات الروسية منذ بدء تكشف المعلومات عن العزيزات العسكرية الروسية.
ويؤكد بدء موسكو استخدام رحلات الطائرات بدون طيار المخاطر التي قد يسببها قيام طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وطائرات روسية بعمليات في المجال السوري المحدود.
واتفق قادة الدفاع الأمريكيون والروس الجمعة الماضي على البحث عن سبل لتجنب أي تداخل غير مقصود. وقد تصبح الحاجة أكثر إلحاحاً الآن بعدما بدأت موسكو رحلات بطائرات بلا طيار.
في غضون ذلك، قالت أوساط وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إنه اطلع خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة على أولى نتائج المهمات الاستخباراتية التي نفذتها طائرات فرنسية منذ الثامن من أيلول (سبتمبر) في سورية. وتابعت الأوساط أنه اطلع على معلومات وصور التقطتها طائرات الاستطلاع خلال لقاء مع ضباط متمركزين في قاعدة ميناء زايد البحرية في شمال أبو ظبي.
السعودية تعلن أسر اثنين من جنودها في اليمن وفقد 3 آخرين
أعلن الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد العسيري أمس (الاثنين)، أن جنديين سعوديين اسرا بأيدي المتمردين «الحوثيين» في اليمن، فيما لا يعرف مصير ثلاثة آخرين.
وقال العسيري في تصريح انه "لدينا أدلة تشير إلى ان الجنديان على قيد الحياة ومحتجزان رهائن لدى ميليشيا الحوثي"، مضيفاً ان "ثلاثة جنود آخرين في عداد المفقودين، ولا يعرف في ما إذا كانوا أحياء أو اسروا قرب الحدود".
وبث «الحوثيون» الأربعاء الماضي مشاهد لرجل قالوا انه "جندي سعودي أسير"، وعرّف الرجل عن نفسه باسم الرقيب إبراهيم حكيم من اللواء السعودي الأول المتمركز في منطقة جازان الحدودية مع اليمن، مؤكداً انه أسر مع عدد من رفاقه.
واتهم العسيري «الحوثيين» بانتهاك معاهدات جنيف لاسرى الحرب عبر نشر صور للاسرى. وتابع "سنفعل كل ما بوسعنا لايجادهم واعادتهم إلى السعودية".
"الحياة اللندنية"
سقوط صواريخ في محيط مطار بغداد الدولي
سقط عدد من الصواريخ، مساء اليوم الإثنين، في محيط مطار بغداد الدولي في غرب العاصمة، بحسب ما أعلن مسئولون أمنيون.
وقالت قيادة عمليات بغداد، إن صواريخ كاتيوشا سقطت قرب معسكر النصر غرب بغداد، على مقربة من المطار، بينما قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن صواريخ سقطت في منطقتين مختلفتين مجاورتين للمطار.
رسالة عاجلة بجرائم الحوثيين من الحكومة اليمنية للأمم المتحدة
بعث وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، برسالة عاجلة إلى زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حول الجريمة التي تعرضت لها مدينة تعز جنوبي العاصمة اليمينة صنعاء يوم أمس الأحد من قصف ممنهج طال الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.
وأوضح الأصبحي في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية، أن فريق البحث الميداني أكد أن الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في تعز تصنف ضمن جرائم الحرب لأنها استهدفت أحياء سكنية وأسواقا شعبية بقصف مدفعي لإحداث أكبر قدر من الأذى.
ونقلت الرسالة عن شهود عيان، قولهم إن حي المسبح الواقع في وسط مدينة تعز، تعرض للقصف بأكثر من 8 قذائف هاون تساقطت عليه في أماكن متقاربة وخلال فترة زمنية لا تتجاوز ساعتين كما أكدوا، إلى جانب فريق البحث الميداني، أن السلاح المستخدم هو قذائف هاون وهو سلاح وفقا للقانون الدولي الإنساني يحرم استخدامه في المناطق المأهولة بالمدنيين كونه سلاحا غير منضبط .
وناشد الأصبحي المفوض السامي، سرعة إدانة هذه الجرائم الممنهجة والعمل على وقف مسلسل الانتهاكات التي تصل بوضوح إلى مرتبة جرائم حرب.
الجدير بالذكر أن القصف الذي تعرض له حي المسبح في مدينة تعز نجم عنه مقتل خمسة مدنيين بينهم امرأتان.
المصادقة على إعدام 9 عناصر إرهابية بباكستان
صادق رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف، اليوم الإثنين، على أحكام الإعدام الصادرة بحق 9 من العناصر الإرهابية الرئيسية المتورطة في عدد من الأنشطة التخريبية.
وذكرت صحيفة "داون" الباكستانية، أن المايجور جنرال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني، قال إن المحكوم عليهم بالإعدام تورطوا في قتل عدد من المدنيين والعسكريين وشن هجمات طائفية في إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب باكستان.
يشار إلى أنه توجد حاليا في باكستان، 9 محاكم عسكرية، حيث وافق قائد الجيش مؤخرا على زيادة عددها في كراتشي.
ووافقت أحزاب المعارضة بالإجماع على قضية إقامة محاكم عسكرية للنظر في قضايا الإرهاب في البلاد بعد الهجوم المروع على مدرسة تابعة للجيش في شهر ديسمبر الماضي، أصدر بعده البرلمان قرارا بالتعديل الدستوري رقم 21 الذي يسمح بإقامة المحاكم العسكرية.
"الشباب الصومالية" تتبنى مسئولية انفجار بالقرب من القصر الرئاسي
أعلنت حركة الشباب الصومالية، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع بالقرب من مدخل القصر الرئاسي في مقديشو، بحسب إذاعة محسوبة عليها.
وقال شيخ عبدالعزيز أبو مصعب، ناطق باسم "الشباب"، في تصريح لإذاعة "أندلس" المحسوبة على الحركة، إن انفجارا قويا خطط له من وصفهم بـ"المجاهدين" استهدف القصر الرئاسي الصومالي وتسبب في خسائر بشرية دون أن يوضح عددهم.
وأضاف أبومصعب أن الانفجار كان مخططاً له واستهدف من أطلق عليهم بـ"أعداء الإسلام"، مشيراً إلى أن الانفجار تزامن مع نهاية مؤتمر يعد "مؤامرة للشعب الصومالي".
وجاء الانفجار بعد ساعات من اختتام مؤتمر تشاوري حول مستقبل البلاد السياسي استمر 3 أيام، شارك فيه الرئيس الصومالي ورئيس حكومته ورؤساء الولايات المحلية إلى جانب وفود من المجتمع الدولي.
يذكر أن الانفجار الذي نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة مساء اليوم الإثنين، وقع عند مدخل القصر الرئاسي في مقديشو وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، بحسب مصادر طبية وأمنية.
"الشرق القطرية"
معارك وغارات في الذكرى الأولى لسيطرة الحوثيين على صنعاء
الجيش الوطني اليمني والمقاومة يتقدمان على جبهة مأرب
جددت مقاتلات دول التحالف العربي، أمس، غاراتها الجوية على مقار تسيطر عليها الميليشيات في العاصمة اليمنية صنعاء، في الذكرى الأولى لسيطرة المتمردين الحوثيين عليها قبل عام، بالتزامن مع معارك شرسة خاضتها قوات الجيش اليمني والمقاومة بإسناد من التحالف العربي، ولا تزال وحدات القوات المشتركة ماضية في التقدم نحو مواقع الميليشيات في محافظة مأرب.
وكثف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراته الجوية على صنعاء تزامناً مع تحضير الحوثيين ل«الاحتفال» بالذكرى الأولى لدخولهم إليها والسيطرة على مؤسسات الدولة كافة، مستفيدين من دعم وتواطؤ من قسم كبير من الجيش الذي ظل موالياً للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وفجر أمس، أوقعت غارات جوية عدد من القتلى في منزل في حي الحصبة، شمال العاصمة، تحتله ميليشيات الحوثي في صنعاء يعود لسام الأحمر، الشخصية القبلية المنتمية لبيت الأحمر المعروفة، فيما كانت قد استهدفت، مساء الأحد، منازل في منطقة «سعوان» و«معسكر الخرافي» شرقي العاصمة، كما استهدفت بأربع غارات مساء أمس أيضاً، منزل عضو مجلس النواب، المقرب من الحوثيين، علي الكحلاني، وهو من القياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه المخلوع صالح.
ووفقاً لمصدر محلي في صنعاء فإن قرابة 30 قتيلاً سقطوا في المقرات المستهدفة بغارات الطيران، إلى جانب عدد من الجرحى، فيما طالت الغارات مواقع للميليشيات في بلاد الروس التابعة لمحافظة صنعاء.
واستهدفت مقاتلات التحالف أيضاً معسكرات الحفا والشرطة العسكرية والخرافي ومدرسة الحرس الجمهوري، ودائرة الأشغال العسكرية، وظلت مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة في فترات متقطعة من نهار أمس بشكل كثيف. كما استهدفت مقاتلات التحالف، أمس، طريق صنعاء الحديدة في منطقة الحيمة الخارجية، ومواقع للحوثيين في مديرية الظاهر وحيدان بصعدة والحديدة، واستهدفت أيضاً منطقة جبرة بالحدا التابعة لمحافظة ذمار والطريق بين المديرية وصنعاء.
وفي محافظة مأرب، تقدمت وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، نحو المواقع الخاضعة للميليشيات وسيطرت على مرتفعات واقعة في سد مأرب وتبة ماهر في جبهة المخدرة وقطعت طرق إمداد الميليشيات من وإلى جبهة صرواح جنوب غربي المحافظة، وفرضت حصاراً على معسكر ماس في جبهة الجدعان شمالي مأرب، وفقاً لمصدر في المقاومة.
في الأثناء، تبادلت قوات الجيش والمقاومة من جهة والمتمردين من جهة أخرى القصف المدفعي في تبة المصريين وذات الراء. وأغارت مقاتلات التحالف، أمس، على مواقع للميليشيات في مأرب، مستهدفة مركبات عسكرية للميليشيات غربي المحافظة، وقتل 18 من عناصر الميليشيات في منطقتي صرواح ومجزر ومعسكر ماس في اشتباكات مسلحة مع القوات الشرعية.
وتطابقت المصادر في تأكيد اعتراض المنظومة الدفاعية لقوات التحالف «باتريوت» صباح أمس، صاروخاً «بالستياً» من نوع توشكا أطلقته ميليشيا الحوثي وصالح. وأوضحت أن الصاروخ أطلق على منطقة صافر التي تتمركز فيها قوات التحالف العربي الداعم للشرعية وأن منظومة باتريوت اعترضته قبل وصوله إلى منطقة صافر.
القوات الأمريكية تسير دوريات برية في الأنبار لقتال «داعش»
نجاة مدير المكتب الإعلامي للمالكي من محاولة اغتيال وانفجاران داميان في بغداد
أفاد مسئولون أمنيون وعسكريون في العراق، أمس، أن دوريات برية عسكرية أمريكية استطلاعية بدأت تتحرك في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي بغداد. وقال ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات الأنبار إن دوريات برية أمريكية تقوم بجولات استطلاعية يومية حول محيط الرمادي القريبة من خط التماس مع «داعش» وتقوم بأخذ معلومات وإحداثيات على شكل خرائط، وأن الدوريات تشمل دبابات عسكرية ومدرعات ترافقها طائرات الأباتشي.وأضاف أن الجيش الأمريكي المتواجد في قاعدتي «الحبانية» و«عين الأسد» قام بتجميد عمليات تحرير الأنبار التي انطلقت منذ أشهر قريبة بمشاركة الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» وقام بإمساك الملف الأمني وحصره بيد قادة التحالف الدولي في إشارة إلى تدخل عسكري أمريكي خلال الأيام المقبلة، وأوضح أن الأمريكيين قاموا بنصب منطاد جوي في قاعدة الحبانية العسكرية لمضاعفة الضربات الجوية على معاقل «داعش» بالمحافظة.
وقتل 13 شخصا على الأقل في تفجيرين استهدفا مناطق في بغداد. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان سيارة مفخخة انفجرت على مقربة من سوق شعبية في منطقة الامين في شرق العاصمة، ما ادى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 39 بجروح، كما قتل شخصان على الأقل وجرح خمسة في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشعب بالعاصمة.
واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وكشفت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، الفعاليات العسكرية التي تم تنفيذها من قبل القطاعات العسكرية في قواطع العمليات كافة، فيما نجا مدير المكتب الإعلامي لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من محاولة اغتيال وسط بغداد.
وقالت الخلية في بيان، إن القطاعات الأمنية واصلت عملياتها في محافظة الأنبار لتطهيرها من الإرهاب، إذ رصدت قوات الشرطة الاتحادية تجمعاً لعناصر «داعش»، وبعد جمع المعلومات تبين أنه يحاول التعرض إلى القوات الأمنية عند خط الصد ضمن قاطع عمليات الشرطة الاتحادية، فشرعت مدفعيتها بقصف هذا التجمع وتكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والمعدات، مبينة أنه تم قتل 12 إرهابياً وجرح العشرات منهم، وتدمير وحرق عدد من العجلات.
ولفت البيان إلى أن طيران القوة الجوية، قام بقصف وتدمير مقرين لعناصر «داعش» وقتل من بداخلهما من إرهابيين في منطقة البوذياب، فيما استهدف طيران القوة الجوية 12 عجلة تحمل أسلحة وعتاداً ودمر مستودع أسلحة ومعمل تفخيخ عجلات وتصنيع العبوات الناسفة، وقتل 16 إرهابياً وجرح 20، ودمر 3 عجلات وسلاحاً مقاوماً للطائرات في منطقة الملاحمة، مؤكداً أن طيران التحالف من جهته استهدف هاوناً للعدو وقتل 3 إرهابيين في منطقة البوسودة، في حين تمكن طيران الجيش من تدمير عجلتين تحملان رشاشين أحاديين، وقصف تجمعات في 3 مقرات لعناصر «داعش» وقتل 5 إرهابيين وجرح 7 في منطقة البو شجل.
وذكر البيان أن قيادة عمليات الجزيرة نفذت فعالية بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، أسفرت عن تدمير زورق للتنظيم على نهر الفرات ومنصة صواريخ، فيما نفذت قيادة القوة الجوية 10 طلعات على مختلف قواطع العمليات. وقامت قيادة طيران الجيش بتنفيذ 62 طلعة على قواطع العمليات كافة، فيما قام طيران التحالف الدولي بتنفيذ 7 طلعات على مختلف قواطع العمليات أسفرت عن قتل 31 إرهابياً، وتدمير 8 عجلات اثنتين منها مفخخة، وهاونين و19 مخبئاً للعدو و3 رشاشات ثقيلة.
وفي محافظة الأنبار قال مصدر أمني فيها، إن مدفعية الفرقة الثامنة بالجيش قصفت، موقعاً لـ«داعش» في جزيرة الخالدية، التي تقع شرق الرمادي، أسفرت عن مقتل 17 عنصراً من التنظيم وتدمير عجلتين له.
أما في محافظة صلاح الدين، فقد ذكر مصدر محلي فيها أن أحد مسلحي «داعش» كان مريضاً ويعاني من حمى عالية نقله أقرانه إلى عيادة متواضعة، يديرها ممرض في المحيط الشمالي لقضاء الشرقاط شمال صلاح الدين لتلقي العلاج، إلا أن المريض مات بعد ساعة من حقنه بإبرة لمعالجة الحمى. وفي العاصمة بغداد قال مصدر أمني في محافظة بغداد، إن مسلحين مجهولي الهوية هاجموا سيارة يستقلها هشام الركابي، مدير المكتب الإعلامي لزعيم ائتلاف دولة القانون، ونائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي، لدى مروره في جسر الطابقين وسط بغداد، دون وقوع أية خسائر.
وأفاد ضابط في الشرطة العراقية بأن «داعش» أصدر أمراً بسحب قيادات بارزة في التنظيم من مدينة الرمادي العراقية إلى الأراضي السورية على خلفية الاستعداد لعملية عسكرية في محافظة الأنبار غربي بغداد. وقال إن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت إليهم بأن خليفة «داعش» أصدر أمراً إلى قيادات التنظيم البارزة بالانسحاب من مناطق الرمادي إلى داخل الأراضي السورية».
«الهلال» تغيث الشعب اليمني بـ 5 سفن محملة بمواد الإغاثة منذ إطلاق «عونك يا يمن»
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنظيم حملة «عونك يا يمن» لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق ومساعدة حوالي 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الحالية، أرسلت هيئة الهلال الأحمر بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة 5 سفن محملة بآلاف الأطنان من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر ميناء راشد بدبي وتشمل المواد الغذائية والأدوية والملابس والخيام ومواد التنظيف، وذلك منذ انطلاق الحملة في الثلاثين من أغسطس/ آب الماضي.
وشملت حمولة السفينة الأولى نحو 1000 طن من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى، فيما شملت شحنة السفينة الثانية 1464 طناً والثالثة 1350 طناً فيما بلغت حمولة السفينة الرابعة 5131 طناً، والخامسة، والتي غادرت الأسبوع الماضي 2409 أطنان.
وتسلم فريق عمل المتطوعين من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والموجود في عدن تلك المواد ويقوم بتوزيعها تباعاً على الأسر اليمنية في عدن وغيرها من المناطق المحيطة.
وتواصل الهيئة تسلم التبرعات من أهل الخير والمحسنين في الدولة وبالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية حيث تستمر الحملة حتى نهاية الشهر لحشد الدعم لمصلحة برامج ومشاريع الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم. وتأتي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تعزيزاً للدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات حالياً لتخفيف المعاناة على الساحة اليمنية ومساندة الأشقاء اليمنيين على تجاوز ظروفهم الراهنة من خلال توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية وتؤكد حرص سموه على إظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين من الأحداث ولفت الانتباه لصعوبات الحياة التي يواجهونها والإسراع بإعادة أوضاعهم إلى ما كانت عليه قبل الأزمة.
"الخليج الإماراتية"
النفوذ في العراق يتسرب من بين أصابع إيران
واشنطن وطهران تختلفان على قانون الحرس الوطني العراقي وإصلاحات العبادي تثير فضول قوى إقليمية ودولية
تصارع إيران، التي لا يبدو أنها مستعدة للتخلي عن نفوذها في العراق دون قتال، للحفاظ على هذا النفوذ الذي باتت قوى أخرى تنافسها عليه للمرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
ورغم أن الإصلاحات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تهدف إلى محاصرة هذا النفوذ، إلا أن المهمة لا تبدو سهلة أمامه في ظل تجذر التأثير الإيراني في الحياة السياسية وضعف تأثير قراراته.
وانحصرت هذه القرارات في التخلص من بعض المحسوبين على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي ضمنت إيران ولاءه على مدار ثماني سنوات قضاها في السلطة.
ولم ترتق القرارات إلى إجراءات أكثر عمقا، تتمثل في إدماج الميليشيات الشيعية ضمن صفوف الجيش، أو توسيع مشاركة السنة في الحكم، أو الابتعاد قليلا عن أوامر المرجعيات الشيعية.
ورغم سطحيتها، يبدو أن إصلاحات العبادي أثارت فضول قوى إقليمية ودولية لتدخل في تنافس مع طهران في العراق.
وأول هذه القوى الولايات المتحدة التي دخلت سفارتها في بغداد على الخط في نقاشات قانون الحرس الوطني الذي يشهد صراعا كبيرا داخل أروقة البرلمان العراقي بين الكتل السنية التي تدفع إلى إقراره كوسيلة لتحقيق التوازن مع قوات الحشد الشعبي الطائفية، وقوى شيعية تربطها علاقات مع إيران تحاول عرقلته.
وترى واشنطن أن منح السنة صلاحيات أوسع من الممكن أن يسهم في تراجع البيئة الحاضنة لعناصر داعش في الشمال، ومن ثم زيادة احتمالات نجاح الاستراتيجية الأمريكية لمحاربته، إلى جانب البدء في مشاورات إشراك السنة في الحكومة على نطاق أوسع.
ويهدد قانون الحرس الوطني السلطات الواسعة التي تصل إلى حد الاستقلال للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
ومن ثم تعارض إيران تلك الخطوة التي قد تفقدها جزءا كبيرا من نفوذها لدى الميليشيات إذا تم تمرير القانون. وفي الوقت نفسه، لا تزال حكومة كردستان تقاوم أي تحرك من بغداد لمواصلة تركيز سلطتها، وخاصة في المجالات الأمنية والعسكرية.
وبعد الولايات المتحدة تأتي دول مجلس التعاون بقيادة السعودية التي من المقرر أن تفتتح في 24 سبتمبر الجاري سفارة لها في بغداد وقنصلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان بعد 25 عاما من الغياب الدبلوماسي. كما تقدمت السعودية بوساطتها في المحادثات بين بغداد وقبائل سنية في العراق.
وهناك دول خليجية أخرى ليست بعيدة عن هذه التطورات. وفي 11 سبتمبر الماضي اختارت قطر سفيرها المستقبلي في بغداد.
واستضافت قطر مجموعة من النواب العراقيين في وقت سابق من هذا الشهر في ما وصفته بـ”مبادرة المصالحة العراقية”.
وبسبب تراجع أسعار النفط تفاقمت الأزمة المالية في العراق، ما أدى إلى تأخير رواتب قوات الأمن والموظفين المدنيين، لذا يمكن أن تشكل دول الخليج طوق نجاة لبغداد من خلال القروض أو المنح
ويقول الباحث في معهد دراسات الحرب كمبرلي كاغان إن “الميليشيات المدعومة من إيران، ككتائب حزب الله وفيلق بدر وعصائب أهل الحق، لديها كلها مصلحة في عرقلة إصلاحات العبادي، خاصة إلغاء منصب نائب الرئيس، ومن ثم استبعاد المالكي من المشهد”.
ووصل مدى الخلاف بين المالكي والعبادي إلى مواجهة قالت مصادر عراقية إنها كادت تتطور إلى اشتباك بين رئيسي الوزراء الحالي والسابق، إذ اتهم المالكي العبادي ومسئولين آخرين بالعمل لصالح دول أجنبية.
وجاء ذلك بعد انتشار مزاعم بأن الميليشيات الشيعية اختطفت نائب وزير العدل ومدير التحقيقات اللذين كانا يعملان على قانون الحرس الوطني في شرق بغداد.
وتعكس هذه التصرفات توتر طهران من تسرب النفوذ من بين أذرعها أو ما يسمى بأحزاب وميليشيات إيران في العراق.
وتقول الناشطة الأمريكية من أصول عراقية زينب السويج “بعدما اندلعت المظاهرات في شوارع بغداد ومدن أخرى، تراجعت حدة الاستقطاب الطائفي بين السنة والشيعة بشكل غير مسبوق”.
وأضافت السويج التي ترأس المجلس الإسلامي الأمريكي في تصريحات لموقع هافينغتون بوست “لم تعد شكاوى السنة تنحصر في استئثار الشيعة بكافة المناصب. الشيعة يشتكون من الفساد والتأثير الإيراني المتزايد أيضا”.
وسارع العديد من السياسيين العراقيين إلى تبني قرارات العبادي هربا من الغضب الجماهيري، ومن بين هؤلاء أشخاص تربطهم علاقات وثيقة مع طهران، يعتقدون أنها لن تقدم على حمايتهم من ضغط الشارع. وقالت السويج “إيران لم تعد قوية في العراق كما اعتاد الناس أن يروها دائما”.
الخلافات تؤجل الإعلان عن رئيس حكومة التوافق الليبية
البرلمان يرفض إدخال أي تعديلات على بنود الاتفاق السياسي ويتهم ليون بالخضوع لضغوط المؤتمر المنتهية ولايته والدول الداعمة له
فشلت جهود المبعوث الأممي ليوناردينو ليون في التوصل إلى إعلان اسم المرشح لرئاسة حكومة التوافق في ليبيا مساء أمس كما كان يأمل.
وقالت مصادر مطّلعة على مجريات الحوار إن خلافات كثيرة حالت دون مناقشة اسم المرشح، وسط إصرار من غالبية المشاركين على حسم نقاط خلافية أخرى قبل اختيار رئيس الحكومة المرتقبة.
وما تزال المسودة النهائية، التي يفترض أن توافق عليها الأطراف المتحاورة قبل المرور إلى مناقشة تركيبة الحكومة، محل خلاف كبير بين الفرقاء.
ويتهم ممثلو البرلمان (مجلس النواب) المعترف به دوليا ليون بأنه خضع لضغوط وفد المؤتمر المنتهية ولايته والدول الداعمة له ليدخل تغييرات على المسودة، وخاصة ما تعلق بإعادة مناقشة وضع مؤسسة الجيش وإعادة تسمية القيادات العسكرية، والهدف الرئيسي منها الدفع نحو تنحية قائد القوات الفريق أول خليفة حفتر.
وأعلن مجلس النواب الليبي في وقت سابق، وبشكل رسمي، رفضه “إجراء تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى سابقا”، وقرر سحب وفده المفاوض في الصخيرات للتشاور ملوحا بعدم العودة إلى الحوار.
وزاد من غضب وفد البرلمان الشرعي، والمنظمات والجمعيات الداعمة له، قرار البعثة الأممية بإدانة العمليات الأخيرة التي قادها الجيش في بنغازي ضد الميليشيات المسيطرة على أجزاء من المدينة وغالبيتها على صلة بداعش والقاعدة، وتم توجيه أصابع الاتهام إلى ليون الذي كان موقفه من هجوم الجيش امتدادا لموقف المؤتمر المنحل الذي تسيطر عليه جماعة إخوان ليبيا.
واعتبر مناصرون للجيش أن موقف ليون من عمليات الجيش في بنغازي فاقم من حالة الاحتقان في الشارع الليبي.
وفي ظل الخلافات، وتحت وقع ضغط الوقت، يتوقع أن يتم تأجيل المفاوضات إلى ما بعد العيد رغم تناقضها مع السقف الزمني الذي وضعه المبعوث الأممي لإنهائها، أي العشرين من سبتمبر (أول أمس الأحد).
وقال نعيم عبدالرحمن الغرياني، عضو البرلمان إن مناقشة تشكيل الحكومة سيتطلب وقتا، وهو ما يعني أنه ستتم العودة إلى الصخيرات بعد العيد لمتابعة مناقشة الأسماء المطروحة.
وأضاف سليمان الفقيه، وهو عضو من العائدين إلى البرلمان إنه “سيم البدء في مناقشة الأسماء المقترحة لشغل منصب رئيس الحكومة الليبية، ونائبين له، وفي حالة تعذر ذلك سيتم تأجيل الأمر إلى ما بعد عيد الأضحى”.
الأزمة تتعقد في اليمن.. الحل في القرار رقم 2216
تفاءل خبراء ومراقبون بالأخبار التي تتحدّث عن عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى الرياض من عدن؛ والتي سبقتها عودة رئيس الحكومة، خالد بحاح، على رأس وفد حكومي، من الرياض لممارسة مهامها. واعتبروا أن عودة الحكومة اليمنية، في ذكرى مرور سنة على دخول الحوثيين لصنعاء، له دلالات عديدة لا يمكن قراءتها بمعزل عن التقدم الذي تحقق إثر عمليات عاصفة الحزم والسهم الذهبي لعودة الشرعية لكلّ محافظات اليمن، وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
في عملية انقلاب، تأكّد فيها تواطؤ الحرس الجمهوري وقسم كبير من الجيش اليمني الذي ظل مواليا لعلي عبدالله صالح، دخل الحوثيون إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، وسيطروا على مقر الحكومة، وذلك بعد حملة توسعية انطلق فيها الحوثيون من معاقلهم في جبال صعدة بشمال البلاد، وصولا إلى شمال صنعاء، ثم باتجاه الجنوب ووصلوا إلى عدن التي أعلنها الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد وانتقل إليها من صنعاء.
ومع وصول المتمردين إلى عدن، أطلق تحالف يضم عشر دول تقريبا بقيادة المملكة العربية السعودية، في 26 مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين ودعما لشرعية هادي. والعملية التي كانت جوية في بدايتها، تحولت إلى برية مع مشاركة آلاف الجنود، لا سيما من دول الخليج، في المعارك ضد المتمردين دعما للقوات اليمنية الوطنية على الأرض.
وفي خضم عمليات عاصفة الحزم، جاءت عملية السهم الذهبي، التي أطلقتها القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في 14 يوليو 2015، نقطة تحول مؤثرة في الصراع اليمني، خاصة بعدما استطاعت العملية تحرير قرابة الـ90 بالمئة من مدينة عدن جنوبي اليمن والسيطرة على كافة المدن والأحياء التابعة لها وتحريرها من سيطرة الحوثيين والقوات المتحالفة معها، وهو ما يعود بدرجة أساسية إلى استمرار دعم قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لقوات المقاومة الشعبية الداعمة بدورها للسلطة الشرعية، بما يحقق هدفا أساسيا وهو استعادة التوازن المختل بين القوى المسلحة داخل الساحة اليمنية، بما لا يؤدي إلى هيمنة الحوثيين “المنفردة” على إدارة شئون البلاد، وفق حسين علي، الباحث بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
ومثلما نجحت عملية السهم الذهبي في استعادة عدن، يؤكّد الخبراء أن الحكومة الشرعية في طريقها إلى استعادة مكانها في العاصمة صنعاء، ولئن لم ينف خبراء عسكريون أن ما روّج له بعض المنتقدين بشأن وصفهم خطوات القوات اليمنية الشرعية نحو استعادة صنعاء بأنها “خطوات بطيئة”، فإنهم أكّدوا في نفس الوقت أن الخطوات نحو صنعاء بطيئة ولكن واثقة؛ وستتكلّل بالنجاح، لتبدأ عملية إعادة الأمل في نطاقها الأوسع؛ مشيرين إلى استحالة إعادة صنعاء قبل استعادة مدن رئيسية ذات أهمية كبرى، على غرار عدن ومأرب، حيث أكّد اللواء علي الكعبي قائد قوة الإمارات في اليمن أن “من يريد الذهاب إلى صنعاء عليه الوصول إلى مأرب؛ إنها الخط الأخير”.
تراجع الحوثيين
اليوم، وقد مرّت سنة على انقلاب أنصار الله على اتفاق السلم والشراكة الذي وقّعوه مع بقية الأطراف اليمنية؛ ووفق التحركات الميدانية للقوات اليمنية وحليفتها العربية، يبدو أن مآل الحوثيين التراجع إلى كهوف مران في جبال صعدة التي ما كانوا لينزلوا منها لولا التحالف مع العدو القديم، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ودعم الإيرانيين الذين اعتقدوا أنهم قادرون على جعل صنعاء حامية إيرانية واحتلالها سياسيا ونشر أطرعها المسلحة بها كما هو الحال مع دمشق وبغداد.
وتراجع الحوثيين سيكون له مردود على مسار الصراع، وسيفرض على قوات التحالف العربي، وفق محمد بسيوني عبدالحليم، الباحث في المركز الإقليمي للدراسات بالقاهرة، تكثيف عملياتها العسكرية؛ حيث أن استمرار جبهة الحوثيين وعبدالله صالح في الخيار العسكري سيؤدي إلى المزيد من الضغوط عليها، خصوصا أن مساحة نفوذهم آخذة في التراجع. وبالتالي سيكون على قوات التحالف الوصول إلى أقصى مدى في الصراع، والسعي إلى هزيمة الحوثيين في صنعاء.
ويشدّد محمد بسيوني على أهمية عامل الوقت، الذي يشكل محددا هامّا في معادلة الصراع، فكلما تمكنت دول التحالف من تحقيق أهدافها في فترة زمنية أقل انخفض حجم الخسائر التي تتكبدها.
وهذه الفرضية تفسر الوتيرة المتسارعة التي يمر بها الصراع عقب عملية معسكر صافر بمأرب؛ حيث عززت قوات التحالف من ضرباتها الجوية في مأرب، وتم الإعلان عن عملية عسكرية جديدة تحت مسمى “ثأر مأرب”.
وذلك فيما تواترت الأنباء عن مشاركة المزيد من القوات البرية التابعة للدول المشاركة في التحالف العربي في اليمن، بقيادة السعودية، كمحاولة لحسم الصراع في فترة زمنية وجيزة.
"العرب اللندنية"