ضبط خلية داعشية تورطت بتفجير سفارة النيجر بالقاهرة/"داعش" تزاحم "حماس" في غزّة.. وتهدد مشروعها "الإخواني"/الإخوان يحاولون استغلال حادثة منى لضرب العلاقات السعودية المصرية
الإثنين 28/سبتمبر/2015 - 08:25 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم 28-9-2015
عاصم عبد الماجد يرفض الرد على هجوم "الإخوان"
رفض المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، الانتقادات اللاذعة التي وجهتها له جماعة الإخوان ردا على تحميله الجماعة مسئولية "الكارثة التي حلت بالتيار الإسلامي" وإعلانه عدم ثقته في الجماعة بعد الفشل الذي أصابها.
وكتب عبد الماجد في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لن أهاجم أحدا كي أوقف سيل الاتهامات ولن أستخدم سيل الحقائق التي ترد الهجوم عني وتضع من هاجموني في موقف يصعب عليهم فيه الدفاع".
وتابع: "سأتجرع كأس الاتهامات صامتا حتى وإن مزق أحشائي ولن أحاول تمزيق أحشاء الآخرين. حسنا.. هذه أخلاقي التي أتعامل بها معكم..وهي تختلف بكل تأكيد عما أتعامل به مع الآخرين".
وأكمل عبد الماجد: "لكن هل ما قلته وإن كان قاسيا بعض الشيء وصادما لبعضكم بعض الشيء هل فيه ما يمثل مخالفة شرعية تستوجب الإنكار والاستنكار!!، هل نصحتكم بمنكر، هل أمرتكم بحرام، هل طالبتكم بترك واجب أو إهمال سنة مؤكدة أو غير مؤكدة؟!".
وكان عبدالماجد قد تعرض لموجة هجوم من أنصار "الإخوان" إثر انتقادات وجهها إلى الجماعة في سلسلة تصريحات له انتقد فيها سياستها في الحكم وكيفية تعاملها مع الأزمات إضافة إلى تجاهلها "الرشد والنصيحة".
(البوابة)
الرئيس المصري يلتقي رئيس وزراء إثيوبيا وتواضروس في زيارة «دينية» لأديس أبابا
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس في نيويورك رئيس الوزراء الإثيوبي هيالين ديساليه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء اللقاء وسط حال من الجمود في المفاوضات الفنية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، خصوصاً عقب انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي من الدراسات الفنية الخاصة بتأثيرات السد في دولتَي المصب، مصر والسودان، والتي يتشارك فيها مع المكتب الفرنسي.
في غضون ذلك، بدأ بابا الإسكندرية، بطريرك الكنيسة المرقسية البابا تواضروس زيارة هي الأولى لأديس أبابا وصفها السفير المصري هناك أبوبكر حفني بـ «دينية فقط، وليس لها أي جوانب سياسية».
وقال السفير إن جدول البابا تواضروس يشمل نشاطاً واسعاً، إذ شهد أمس صلاة عيد الصليب «المصري - الإثيوبي»، قبل أن يسافر اليوم إلى مدينة أكسوم ليشهد احتفالاً دينياً موسعاً. وأشار إلى أن البابا تواضروس تطرق في بعض الأحاديث الودية الجانبية مع المسؤولين في إثيوبيا إلى ملف سد النهضة، اذ أكد أن مصر لا تقف عائقاً أمام تنمية البلاد، لكنها تحرص على مصلحتها وحقها في مياه النيل.
ورفضت القاهرة اعتبار الجمود الراهن، في ضوء انسحاب المكتب الهولندي من المفاوضات، خلافاً، وقال وزير الخارجية سامح شكري إن الكثير يصف الحالة الراهنة على أن فيها خلافاً، رغم أنه ليس هناك خلاف بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، وإنما هناك رغبة منهم في تنفيذ المقررات الخاصة بالاتفاق الإطاري الثلاثي الذي يطلب وجود دراسات تقوم بها شركات، والشركات التي تم التوافق عليها هي شركة فرنسية، وأخرى هولندية، على أن يتعاونا مع بعضهما بعضاً ويقوما بهذه المهمة. وأعرب عن أسفه لكون علاقة الشركتين لم تؤد إلى اتفاق على الاضطلاع بهذه المهمة، مؤكداً أن هذا يعد بمثابة عنصر فني معيق يمكن أن يكون له تأثير في تنفيذ الاتفاقية، لكنه ليس مرتبطاً مباشرة أو يعتبر خروجاً أو خللاً في الاتفاقية، وإنما هو عائق فني.
وشدّد على إدراك مصر أهمية عامل الوقت، وقال: «ننظر في كيفية الخروج وتدارك عنصر الوقت باعتباره عنصراً حاكماً لا بد من تداركه»، لافتاً إلى أن «خلاف الشركتين أمر عرضي لم يتوقع أي منا حدوثه، وعلينا أن نعمل على تجاوزه في أقرب وقت حتى نستطيع أن نكمل». وأكد أن الإرادة حتى الآن موجودة، والدول الثلاث تؤكد أنها عازمة على تنفيذ الاتفاق الإطاري.
وأكد شكري «ضرورة التعامل بواقعية مع القضية، وأن ندير الملف بحيث نحفظ مصالحنا ولا نتعدى على مصالح الآخرين، فحتى الآن لم يتم حجز أي شيء من المياه، ونحن نعلم جيداً إلى أي مدى ما حدث في بناء السد، ولم نصل إلى نقطة الحسم بعد، وهناك إرادة يتم التعبير عنها من الجانب الإثيوبي للتنفيذ الأمين للاتفاق». وأضاف شكري: إن الموقف السوداني فيه كثير من الشبه من الموقف المصري، لأنهما دولتا مصب، وهناك تعاون وثيق في ما بين مصر والسودان.
وكان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أعلن السبت الماضي أن هناك 3 اعتبارات تحكم ملف سد النهضة الإثيوبي، من أهمها ألا يؤثر ذلك في حصة مصر المائية، وألا تكون له استخدامات سياسية، وأن يدعم التطور الذي تقوم به مصر في المرحلة المقبلة. وكانت إثيوبيا أعلنت الانتهاء من بناء 47 في المئة من سد النهضة، وتتخوف مصر من تأثير السد في حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 بليون متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعاً لها، خصوصاً في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضرراً على السودان ومصر.
(الحياة اللندنية)
ضبط خلية داعشية تورطت بتفجير سفارة النيجر بالقاهرة
تمكنت أجهزة الأمن المصرية من ضبط خلية داعشية، تضم شقيقتين و4 عناصر آخرين، تورطت في تنفيذ الهجوم على سفارة النيجر بالهرم، والتي أسفرت عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين.
وكشف مصدر أمني هوية الفتاتين حيث إحداهما تدعى سارة وتعمل طبيبة نساء والثانية تدعى يارا وهي صيدلانية، وأضاف أنهما تنتميان لتنظيم «داعش» واشتركتا مع آخرين في العديد من العمليات الإرهابية بالجيزة، كما تورطتا في حيازة أسلحة نارية ومتفجرات والتخطيط لاستهداف سفارات وهيئات دبلوماسية ومنشآت شرطية.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية أن المتهمتين تواصلتا مع مجدي البسيوني، قائد الخلية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الأجهزة الأمنية قامت بتصفية البسيوني، المتهم الرئيس في القضية وكان قد سافر سراً إلى سوريا خلال فترات سابقة عبر تركيا، ثم عاد منها إلى مصر أخيراً، وتلقى تدريبات على يد قيادات التنظيم في فك وتركيب المتفجرات وتنفيذ التفجيرات باستخدام الهواتف المحمولة.
واعترف المتهمون الـ6 خلال التحقيقات بأنهم رصدوا 3 كنائس وأقسام الشرطة داخل مديرية أمن الجيزة، تمهيداً لاستهدافها، من بينها قسم شرطة الهرم وقسم شرطة الجيزة، بالإضافة لسفارات، كما شاركوا في اعتصام النهضة الذي دعا إليه حازم صلاح أبوإسماعيل، القيادي السلفي والمحبوس حالياً في قضية تزوير مستندات جنسية والدته، عقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.
وذكر المتهمون أن قرارهم بتفجير السفارة كان بمثابة الإعلان عن تواجد التنظيم في القاهرة، موضحين أن أفكارهم كانت تعتمد على إحداث حالة من الفوضى في البلاد لإجبار النظام السياسي على التخلي عن الحكم وفرض الشريعة وتطبيقها بالقوة. كما اعترفوا بأنهم بايعوا أمير «داعش»، أبو بكر البغدادي.
من جانبها قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس المتهمين جميعا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام لـ«داعش» وتعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والقتل العمد لمجند شرطة، والشروع في قتل ثلاثة آخرين خلال هجوم نفذته الخلية بالأسلحة على مقر سفارة النيجر بالجيزة.
من جهة أخرى، قال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور إنه تم تأجيل الدراسة في مدارس إدارات رفح والشيخ زويد حتى 10 أكتوبر المقبل، وذلك لاستكمال أعمال الصيانة في تلك المدارس.
وأكد حرحور عدم تأجيل الدراسة في العريش وبئر العبد ووسط سيناء، حيث ستبدأ اليوم الاثنين 28 سبتمبر.
(الاتحاد الإماراتية)
«إسرائيل» تنفي احتجاز أفراد من «حماس» اختفوا في سيناء
نفت مصادر «إسرائيلية» صحة ما يتردد بشأن احتجازها أفراد حماس الأربعة الذين اختفوا في سيناء قبل أسابيع.
وكانت مصادر فلسطينية قالت إن «الاعتقاد يتعزز لدى حماس بأن أفراد الحركة الأربعة من سكان قطاع غزة الذين اختطفوا في سيناء قبل أسابيع محتجزون في «إسرائيل»». وحسب المصادر الفلسطينية «يستدل من عملية التحقيق التي أجرتها حماس في الحادث أن الأربعة الذين اختطفوا في الجانب المصري من معبر رفح اقتيدوا باتجاه الجنوب الشرقي وليس باتجاه الغرب ما قد يدل على أنهم ادخلوا إلى «إسرائيل» عن طريق معبر كرم أبو سالم».
(الخليج الإماراتية)
جهادي سابق: داعش تعتمد على مجموعات إرهابية للتواجد في الصعيد
قال نبيل نعيم الجهادي السابق، إن محاولة داعش أن تجد بدائل لسيناء في صعيد مصر ستبوء بالفشل، موضحا أن الأمن سبق أن أحكم قبضته على الصعيد إبان إرهاب الجماعة الإسلامية في التسعينيات.
وأضاف "نبيل" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن هناك بالفعل مجموعات متواجدة في الصعيد تنتمي للفكر المتطرف، لافتا إلى اعتماد داعش على تلك المجموعات في تنفيذ مخططاتها.
وأشار الجهادي السابق إلى أن قوات الأمن تسيطر على جبل أسيوط، ولا يمكن لداعش أو غيرها أن تتسلل إليه.
(فيتو)
مستشار شرطة نيويورك لشئون المسلمين: تصريحات "ترامب" ضد الإسلام لعبة انتخابية.. مصطفى الشيخ: الإخوان فى الولايات المتحدة ليس لهم صوت الآن..وموقف الديمقراطيين تجاه السيسى تغير وأصبحوا يدعمونه ضد الإرهاب
أكد مصطفى الشيخ، مستشار شرطة نيويورك لشئون المسلمين وجود تغير فى السياسة الأمريكية تجاه مصر، وتحديدا من جانب الديمقراطيين الذين يعتبرون مصر من أهم الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن الجالية المسلمة فى الولايات المتحدة بدأت تحقق بعض المطالب التى كانت تدعو لها فى الماضى، ومنها ما قررته ولاية نيويورك هذا العام من منح المسلمين يومين إجازة فى العيد. وأشار الشيخ فى لقاء مع اليوم السابع من نيويورك إلى أن الجالية المسلمة تستطيع تحقيق ما تريده إذا كان لها صوت مسموع فى السياسة وفى الانتخابات، واصفاً تصريحات المرشح الأمريكى دونالد ترامب ضد المسلمين بأنها "لعبة انتخابية".. وإلى نص المقابلة.
كم عدد المسلمين العاملين فى شرطة نيويورك؟
أكثر من 1000 شخص، وهذا العدد فى تزايد.
ما هو وضع المسلمين فى الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر؟
هناك بعض الاضطهاد لكن فى نفس الوقت هناك تقدم عظيم جدا للمسلمين فى الولايات المتحدة خاصة فى نيويورك، هذا التقدم تمثل فى حصولنا على يومين إجازة فى العيد، وهذه خطوة تاريخية لم تحدث قبل ذلك، لأن عمدة نيويورك وقع على الإجازات الخاصة بالمسلمين، وهذه من الإنجازات العظيمة التى استطاعت الجالية المسلمة هنا تحقيقها.
ما أبرز المشاكل التى يعانى منها المسلمون فى نيويورك؟
المشاكل خاصة بالمسلمين أنفسهم، لأن المسلمين لو استطاعوا أن يتجمعوا ويحققوا الأغراض التى يسعون إليها يستطيعوا أن يكون لهم صوت فى الانتخابات ويؤثروا على التشريعات المحلية.
هل تقصد أن يكون لهم دور سياسى؟
بالطبع لأن الدور السياسى هو أهم دور يمكن أن تلعب به أى جالية، فإذا شارك المسلمون مثل أى جالية سيكون لهم الحق فى التعبير عن أنفسهم فى الانتخابات. وهنا لا أستطيع القول بأن المليون مسلم فى نيويورك يستطيعون ترشيح أحدهم فى الانتخابات، أو أنهم صالحين كلهم للتصويت فى الانتخابات، لأن هذا العدد يضم أطفالا وعائلات وأشخاص من جاليات أخرى ليس لها الحق فى التصويت فى الانتخابات، لكن أنا أتحدث عن أن يكون لهم تجمع يعبر عنهم، فأهم شىء أن يكون لك صوت ويكون هناك من يستمع إليك.
كيف تنظر لتصريحات دونالد ترامب الأخيرة المعادية للمسلمين؟
دونالد ترامب طول حياته فى نيويورك لم يقل أى شىء سيئ ضد المسلمين، لكنه فى الانتخابات هو يدرك من سيصوت له ومن سيقف معه، فلابد أن يرضى الفئة المستهدفة من جانبه، وهذا الرضا بأن يكون ضد المسلمين والمهاجرين، لأنه يعلم ماذا تريد الشريحة التى يستهدفها فى الانتخابات، ويعلم ماذا يريدون سماعه فيقوله.
إذن تصريحاته لعبة انتخابية؟
بالضبط.
ما هو وضع الإخوان المسلمين حاليا فى الولايات المتحدة وتحديدا نيويورك؟
الآن ليس لهم وضع وليس لهم صوت، لكن هم أذكياء من ناحية التكتل والتركيز على سياسيين محليين ويستطيعون التواصل معهم لإقناعهم بآرائهم، وللأسف الأمريكان والسياسيين لا يريدون الانحياز لأى طرف ولا يعبرون عن شعورهم سواء كانوا يحبون الإخوان المسلمين أم لا.
بالنسبة لموقعك هل هناك اختصاص بقضايا إسلامية خارج الحدود الأمريكية؟
هذا يعتمد على من ستتحدث معه، فإذا كنت تتحدث مع الكونجرس الأمريكى فأنت فى هذه الحالة تتحدث عن العالم كله، لأنهم لهم الحق فى تشريع سياسة الولايات المتحدة تجاه أى دولة أخرى، خاصة مجلس الشيوخ.
هل لك الحق مثلا فى الحديث عن مشكلة مثل مشكلة مسلمى بورما؟ طبعاً هل اتخذتم إجراءات فى هذا الشأن؟
نحن لدينا تحديات رهيبة هنا فى الولايات المتحدة، لأن الجالية المسلمة فى الولايات كبيرة جدا يمثلون أكثر من 80 دولة، وكل دولة لها جالية وكل جالية فيها مسلمين وغيرهم، ولكى تعبر عن مشكلة مثل بورما لابد أن تعمل على تجميع كل الجاليات المسلمة المنتمية للثمانين دولة، وعلى سبيل المثال فى المشكلة الفلسطينية استطعنا تجميع هذه الجاليات، لكنى لم أرى أى مشكلة أخرى فى العالم غير كشمير والبوسنة والهرسك استطاعوا خلالها التأثير على السياسة الأمريكية.
كيف ترى نظرة الولايات المتحدة حاليا لمصر وهل تغيرت عن نظرتهم لها بعد 30 يونيو؟
هناك تغير رهيب من ناحية الديمقراطيين، وهذا ظهر من خلال تجاوبهم واستجابتهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، وهذا أمر مهم جدا أن يؤيدوا الرئيس فى محاربة الإرهاب، لأنهم يؤمنون أنه لن يحدث استقرار فى المنطقة نهائيا إلا إذا كانت مصر مستقرة، واستقرارها يعتمد على محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
(اليوم السابع)
«المصري اليوم» داخل مزرعة «الإرهابيين» بالجيزة
فى قرية الزيدية الواقعة شمال محافظة الجيزة، تمتد المزروعات على مدى البصر، تتخللها مزارع متناثرة لتربية الدواجن، يتحسب أصحابها لموجة موسمية تقترب، خوفا من وباء أنفلونزا الطيور، إلا مزرعة واحدة، تتم تربية الدواجن فيها داخل العنابر الخانقة دون اهتمام.
آلاف الأفرخ الصغيرة تحاول البحث عما تبقى من حبوب داخل المعالف البلاستيكية، فى صراع مع الجوع والموت، ما يقود بعض تلك الأفرخ للخروج من غرفة العنبر، بحثا عما يقيم الأود، فلا يقابلها سوى طعام فاسد يتطاير عليه الذباب، وأدوية، وملابس بعضها مهلهل، وبعضها ملطخ بدماء أفراد كانوا هنا، قبل أن تعلن وزارة الداخلية عـن تصفية ٩ منهم، صباح الجمعة الماضى، بعد اشتباكات استمرت نحو ٥ ساعات، حسب بيان رسمى صادر عن الوزارة، عصر السبت.
تقول الوزارة إن تلك العناصر الإرهابية التكفيرية اختبأت بتلك المزرعة بمنطقة الزيدية، وإن المعلومات المتوافرة لديها تؤكد أنهم تورطوا فى ارتكاب عمليات إرهابية، كان على رأسها التفجيران اللذان استهدفا مقر إدارة قطاع الأمن الوطنى بالقليوبية، والقنصلية الإيطالية بالقاهرة، بسيارتين مفخختين.
بعد مرور ٢٤ ساعة على الحادث، يجلس خفيران وبجانبهما بندقية وحيدة على حصيرة بمزرعة الدواجن التى جرت فيها المطاردة، أمرتهما قوات الأمن التى غادرت لتوها بتأمين المبنى، بينما تتناثر حولهما قفازات عناصر البحث الجنائى، وفوارغ الرصاصات التى تركت آثارها على جدران المبنى.
تعود ملكية تلك الأرض إلى عائلة عبدالمنعم الوراق، حسب الخفيرين وأحد الجيران هناك- يُدعى ماهر يوسف- وهو مقاول يمتلك مزرعة جانبية يطل بيته فيها على مزرعة الدواجن التى جرت فيها المواجهة، حيث يقول: «الأرض يؤجرها منذ سنوات ابن عبدالمنعم الوراقى، وهو عقيد فى القوات المسلحة، بصفته أحد ورثة أبيه». تعمل المزرعة على إنتاج الدجاج، ويستأجرها أى شخص يربى الدجاج فى العنابر، ثم يبيعه بعد ٤٠ يومًا، وهى مدة دورة التربية، وبعضهم يؤجرها لدورات متتالية إذا ما صادفه المكسب، والبعض الآخر يكتفى بدورة تأجير واحدة، بعدما تصيبه الخسارة.
قبل ذلك بشهرين، أتى مستأجر عن طريق خفير حراسة الأرض يُدعى «محمد كامل»، وهو حاليا تحت تحفظ الأمن للتحقيق معه، فهو مَن تولى الوساطة بين صاحب المزرعة ومستأجر جديد يُدعى «أبوعبدالله».
«لم نعرف عنه أكثر من لقبه»، يقول ماهر- وهو يرجع بكرسيه إلى الخلف، وتتغير ملامحه الهادئة: «قال لنا إنه يعيش فى المرج، وجاء من الإمارات ليعمل هنا، لم نفهم شيئًا من كلامه، ولم أهتم بمعرفة أى شىء عنه»، ويضيف ماهر: «كنت أرى ابنه طوال النهار والليل يقف على السطح، لا يتحرك، لكن فى الوقت نفسه لم أرَ أشخاصًا سواه».
«بأى حال لا تحتاج مزارع الدواجن سوى اثنين من العمال بحد أقصى»، يقول ماهر، مضيفًا أنه لم يرَ المسلحين التسعة الذين قتلتهم قوات الأمن مع بعضهم أبدًا، لكنه لاحظ أن «أباعبدالله»، مستأجر المزرعة، لم تكن لديه خبرة بتربية الدواجن، مدللًا على رأيه بموقفين: الأول أنه أغلق شبابيك العنابر بأجولة العلف والبلاستيك، فى حين أن الدجاج يحتاج إلى تهوية مستمرة، والثانى موقف يتناقله أهالى القرية بالكامل، فمنذ شهر باع الرجل الدجاجة الواحدة مقابل عشرة جنيهات، فى الوقت الذى كان فيه سعر الدجاجة فى السوق يبلغ ١٩ جنيهًا بحد أدنى. يقول ماهر: «وقتها أنا قلت إن الراجل ده يا إما بيخسر نفسه يا إما مش بيفهم فى تربية الطيور!».
فى الليلة التى دارت فيها الاشتباكات استيقظت عائلة ماهر بكاملها على أصوات الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، بعد الفجر بقليل، اختلس ماهر النظر، فرأى قوات الأمن المركزى تقف أسفل منزله، والمدرعات تحيط بالمزرعة، حيث اقتحم أفرادٌ من قوات التأمين بيته، وصعدوا إلى السطح، فى محاولة لتقييد المسلحين داخل البيت، واستمرت الاشتباكات نحو ٥ ساعات تقريبًا. يقول ماهر: «طوال الشهرين اللذين مكث فيهما أبوعبدالله، مستأجرًا للمزرعة، لم أرَ أى شخص يدخل أو يخرج من المكان». ولا يمكنه أن يؤكد إن كان قد رأى سيارة الدفع الرباعى، ليلًا أم قبل ذلك بأيام، تلك السيارة التى نقلتها القوات خلال انسحابها، عقب انتهاء المواجهة.
قبل اقتحام قوات الأمن للمزرعة، كانت سيارة الدفع الرباعى تستقر داخل أرض خالية فى النصف الخارجى للمزرعة، وفى النصف الداخلى الذى يحتله مبنى من طابقين، وتقع فى طابقه الثانى عنابر التفريخ، كان المسلحون يعيشون فى غرفتين متجاورتين بجانب عنابر الدجاج. غطت أرض الغرفة الأولى علب أدوية، بعضها مضادات حيوية، وبعضها مسكنات للألم، وثلاثة هواتف خلوية تم تهشيمها إلى قطع صغيرة، بعد نزع كروت الذاكرة الخارجية (ميمورى) وشريحة الاتصال، وتناثرت على الأرض ملابس ملطخة بدماء لم تجف، حيث دارت المعركة هنا، وتركت آثار الرصاص على الحوائط.
وفى الغرفة الثانية، يوجد سرير عليه آثار دماء جفت تبدو لشخص كان يعالَج من إصابة أو نزيف، وعلى طاولة معدنية مجاورة له، تستقر بعض المحاليل ومطهرات ما بعد الجراحة، وبعض المضادات الحيوية، أما القطن والشاش المدمم فجفت دماؤه وتغير لونها على الأرض المتربة.
وفى ممر يصل بين الغرفتين، انتثر طعام كان يحتل الثلاجة الواقفة فى منتصف المسافة، تبقت بها لحوم وأسماك نيئة، وعلبتا تمور لشركتين مختلفتين، لكن يعود عنوانهما إلى المكان نفسه، الواحات البحرية، وهى المدينة التى شهدت مقتل ١٢ شخصًا، بينهم سائحون مكسيكيون على أيدى قوات الجيش والشرطة فى عملية مشتركة، ظنت خلالها القوات أن السائحين المقتولين هم إرهابيون مطلوبون، بعد تورطهم فى مقتل «صالح أبوالقاسم»، الذى كان الأهالى فى الواحات البحرية يلقبونه بـ«GPS» الصحراء، فقبل مقتل الإرهابيين التسعة بأسبوعين، وعلى بعد ٣٧٠ كيلومترًا غرب محافظة الجيزة، وتحديدًا بقرية «الحيز» جنوب الواحات البحرية، اقتحم مجهولون بأربع سيارات دفع رباعى القرية، وخطفوا «صالح أبوالقاسم» من منزله، وبعد يوم واحد نشروا صورته مذبوحًا.
وكان «صالح» يساعد قوات الجيش كدليل لتتبع أثر الإرهابيين والمهربين خلال العمليات العسكرية، ولم يستطع الأهالى وقت اختطافه من القرية تحديد هوية المسلحين، لكنهم أشاروا إلى أنهم حددوا اتجاه فرارهم ناحية الشمال أثناء مطاردة الشرطة لهم، بعد ساعتين من حادث اختطاف «صالح»، حسب عصام الديب، وهو شاب يعمل دليلا بالواحات البحرية، قال ذلك لمحرر «المصرى اليوم»، بعد يوم واحد من اختطاف «صالح»، خلال اتصال هاتفى، وتنبأ «الديب» أن مختطفى الدليل فروا باتجاه محافظة الجيزة التى تقع بها المزرعة التى دارت بها تلك المواجهة. وهو نفس ما تكهنت به مصادر أمنية وقتها، أعلنت عن إصابة بعض المتورطين فى حادث الاختطاف خلال المطاردات التى وقعت ليلة الحادث.
(المصري اليوم)
الحاجز المائي المصري يثير حفيظة حماس ويضيق عليها الخناق
تسعى القيادة المصرية منذ مدّة للتخفيف من وطأة الخطر الإرهابي في شبه جزيرة سيناء من خلال التضييق على جميع الطرق والطرائق التي يعتمدها الإرهابيون لتنفيذ عملياتهم وتأمين إمداداتهم المادية واللوجستية والبشرية بشتى السبل، مثل مشروع الحاجز المائي الذي يقيمه الجيش المصري على طول الحدود مع غزة. غير أنّ هذا التحوّط الأمني المصري المشروع يبدو أنّ حركة حماس لم تستسغه، من منطلق عدائها المعلوم للنظام المصري القائم، وهو ما يدفعها اليوم لمحاولة التشويش عليه خاصة بعد إعلان القاهرة أنها تنسق مع السلطة الفلسطينية حول هذه الاحتياطات.
كشف مصدر دبلوماسي مطّلع عن توقعات مصرية بإقدام حركة حماس على خطوات تصعيدية “يائسة” تجاه السلطة الفلسطينية وربما مصر، في محاولة لتفادي مواجهة المزيد من التراجع السياسي الواضح الذي تعيشه في الفترة الأخيرة، نتيجة تفضيل قادتها الولاء لتنظيم الإخوان الدولي على مصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتجدّد السجال، مؤخرا، بين حركتي فتح وحماس، على خلفية تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن الحاجز المائي الذي يقيمه الجيش المصري على طول الحدود مع غزة.
وشنت حماس التي تسيطر على القطاع منذ ما يزيد على 7 أعوام هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني قبل أيام قليلة من حضوره مراسم رفع علم فلسطين فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك في الثلاثين من الشهر الجاري.
وقالت حماس على لسان سامي أبو زهري، المتحدث باسمها، إن التصريحات المصرية حول التنسيق مع السلطة بشأن إغراق الأنفاق أسفل الحدود المصرية الفلسطينية، تعدّ دليلا قاطعًا على ما أسماه بـ”المؤامرة التي يقودها عباس لخنق غزة”، داعيا إلى “موقف وطني ضد سياسات أبومازن التي جلبت الكوارث لغزة”، وفق تعبيره.
تقهقر سياسي
قدّر خبراء سياسيون مصريّون متابعون للشأن الفلسطيني أن تكون التصريحات العدائية الجديدة الصادرة عن حماس، مقدمة لخطوات تالية تهدف إلى تصعيد المواجهة مع أبومازن وحركة فتح، خاصة في ضوء التراجع الواضح الذي تعيشه حماس سياسيا، مقابل التقدم التماسك الذي تبدو عليه حركة فتح.
وتداول نشطاء من حماس على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا لمقابلة تلفزيونية مع محمود عباس يعود تاريخها إلى 6 يوليو 2014، أقرّ فيها أنه صاحب فكرة إغراق الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون للتخفيف من وطأة الحصار المفروض عليهم.
وقال الخبراء إنّ حماس تعاني منذ فترة، بسبب إخفاقاتها وعدم وضوح رؤيتها السياسية، حيث دخلت في صراع غير محسوب مع القاهرة، تماشيا مع دعوة جماعة الإخوان ودولة قطر لعدم الاعتراف بالنظام الجديد في مصر، دون إدراك لعواقب ذلك على العلاقات المستقبلية، ومن ثم سيولة الحياة في القطاع، كما أن إغلاق غالبية الأنفاق بين رفح المصرية والفلسطينية، أهدر على حماس مئات الملايين من الدولارات كانت تجنيها من تجارة التهريب المتبادل من وإلى مصر.
وفي المقابل يقول الخبراء، إنّ السلطة الفلسطينية ممثلة في حركة فتح حققت نجاحات مهمة على الصعيد السياسي، آخرها تمكنها من الحصول على قرار من الأمم المتحدة برفع علم فلسطين على مبناها بأغلبية 119 صوتا، مقابل رفض إسرائيل وأميركا و6 دول أخرى، في اختراق حيوي لمحاولات الحصار الإسرائيلية.
وكشف المصدر الدبلوماسي لـ”العرب” أنّ ما يعزز موقف فتح في مواجهة حماس، هو نية النظام المصري تطوير التعاون مع السلطة الفلسطينية الشرعية في رام الله في الفترة المُقبلة، وهو ما كشفت عنه جزئيا تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقب لقائه عباس في نيويورك، منذ يومين، مشدّدا على ضرورة عودة السلطة للسيطرة على المعابر.
وكان السيسي قد صرح عقب اللقاء الذي تم على هامش حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا يمكن أن تهدف هذه الإجراءات إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وإنما تهدف إلى حماية الحدود المصرية، والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي لمصر وفلسطين.
تعود فكرة الحاجز المائي المصري إلى اقتراح قدّمه عدد من زعماء القبائل في شمال سيناء، في أعقاب تكرار بعض الحوادث الإجرامية، لوضع حد للإرهاب، خاصة أنها ستكون أقل تكلفة من إنشاء منطقة عازلة بين غزة وشمال سيناء، كما أنها لا تتطلب إجلاء عشرات الآلاف من سكان المنطقة.
وأفادت مصادر أمنية مصرية لـ “العرب” أنّ الحاجز الذي أقامه الجيش على حدود قطاع غزة، يمتد بطول 13 كيلومترًا، وهو عبارة عن “أحواض للأسماك”، حيث قام سلاح المهندسين بحفر أحواض مائية كبيرة بطول الحدود مع قطاع غزة؛ بهدف تربية الأسماك وخلخلة التربة وغمر أعماقها بمياه البحر المتوسط لمكافحة حفر الأنفاق.
ويرى عدد من المراقبين، أنّ الجيش المصري يعتبر الأنفاق أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء، وتقديم الدعم اللوجيستي لهم وإمدادهم بالأسلحة والذخائر، وتوفير الملاذ السريع والآمن لهم، بعد تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الغادرة، ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المصرية.
وأكدت مصادر عسكرية مصرية متطابقة، أنّ سلاح المهندسين بدأ فعلا حفر أحواض مائية عميقة منذ فترة، وتم تجهيز مضخات مياه وكافة لوازم مشروع الأحواض السمكية لنحو 18 مزرعة سمكية على طول الحدود مع غزة، يتم فيها تربية أسماك البوري والغمبري.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”العرب” أنّ عملية الحفر تمت على أعماق كبيرة تصل إلى 30 مترًا، لتصبح أحواض سمكية كبيرة مع استمرار ضخ مياه البحر المتوسط، من خلال خراطيم ومضخات كبيرة، بهدف زيادة ترشيح مياه البحر في عمق التربة، لتزيد من غمر الأنفاق وتساهم في انهيارها. وكلما جفت مياه أحواض الأسماك، بسبب انسياب المياه في جوف التربة، واصلت قوات الجيش ملء الأحواض بالمزيد منها حتى تتشبع أعماق الأرض وتصبح غير صالحة لحفر الأنفاق.
ومن ناحيتها، واصلت حركة حماس إداناتها للخطوة المصرية، من خلال تقديمها لحجج واهية، بذريعة تأثيرها الضار على البيئة المائية في المنطقة، وقالت على لسان سامي أبو زهري ‘إن إقامة برك مياه مالحة يمثل خطورة كبيرة على المياه الجوفية، ويهدد عددا كبيرا من المنازل على الجهة الفلسطينية”. نفس التحذيرات أعاد التأكيد عليها مازن البنا، رئيس سلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي عقد منذ أيام، قال فيه “ما تفعله مصر بدعوى تدمير أنفاق التهريب، سيؤدي إلى تدمير الخزان الجوفي في المنطقة ويدفع الشعب الفلسطيني في غزة لمواجهة ما يصطلح على تسميته بالمجاعة المائية”.
غير أنّ خبيرا مائيا مصريا، خيّر عدم ذكر اسمه، رد على ادّعاءات حماس بقوله إن قطاع غزة “عبارة عن شريط ضيق ملاصق للبحر ومتأثر به في جميع مناحي الحياة، ولن تكون قناة أو ممر ضيق على الحدود المصرية، أكثر تأثيرا من بحر بأكمله”.
وأضاف أن درجة تركيز المياه الجوفية في الشريط الحدودي لسيناء وحتى جنوب العريش وامتدادها داخل قطاع غزة تبلغ عشرة آلاف جزء في المليون، بالتالي فهي غير صالحة للشرب (تتطلب تركيز أقل من ألف جزء في المليون) ولا حتى للري والزراعة، والتي تتحمل حتى ألفين وبحد أقصى ثلاثة آلاف جزء في المليون في زراعات التنقيط المقننة والمدفونة.
وبالتالي فلن تزيد القناة المصرية الحدودية تمليح المياه الجوفية المالحة أصلا، ولو كانت المياه الجوفية في شمال سيناء حتى رفح المصرية صالحة للزراعة ما أوصلت مصر إليها ترعة السلام من نهر النيل، الذي يبعد عنها نحو سبعمئة كيلو متر، وفق تعبيره.
أمّا أمنيا، فقد اعتبر اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي، أنّ القناة المالحة تعدّ أحد الحلول الناجعة لإنهاء مشكلة الأنفاق، وأضاف في تصريحات خاصة لـ”العرب” أنّ حفر قناة مائية لا يُغنى عن المنطقة العازلة، وأنّها ستكون فقط لمنع الأنفاق، لافتا إلى أنّ حماس أثبتت أنها تشكل خطرا على مصر، ولابد أن يتم تقنين عدائها السياسي لمصر، والتعامل معها كما يتم التعامل مع إسرائيل.
من جهته، قال يسري قنديل الخبير العسكري والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية، أنّ القناة تحمي مصر مستقبلاً من أيّ مخاطر، سواء حفر أنفاق أو اقتحام الحدود، وهي تحرك استراتيجي بعيد المدى. وتوقع قنديل أن تُسهم الخطوات التي يقوم بها الجيش بشكل متكامل في تقويض الإرهاب تماماً في سيناء قريباً جداً.
وبدورهم لفت مراقبون إلى أنّه كان من المقرّر أن يقتصر الأمر على حفر قناة مائية فقط، غير أنّ العديد من المعلومات أكّدت للجهات المصرية أنّ المهربين من غير المستبعد أن يقوموا باستخدام ماسورة حديدية أسفل القناة المائية لتفادي تشبع التربة بالمياه، فتقرّر بذلك تنفيذ فكرة أحواض الأسماك التي لا يجدي معها استخدام مواسير صلبة لاستكمال أنفاق التهريب في مناطق متشبعة بالمياه.
(العرب اللندنية)
"داعش" تزاحم "حماس" في غزّة.. وتهدد مشروعها "الإخواني"
أعلن تنظيم محلى فى قطاع غزة تابع لتنظيم «داعش» مسئوليته عن إطلاق دفعة من الصواريخ نحو جنوب إسرائيل، مساء الجمعة الماضية، حيث تبنى تنظيم «سرية الشهيد عمر حديد - بيت المقدس» المسئولية عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وقال التنظيم فى تصريح مقتضب نشر الأسبوع الماضى فى مواقع إلكترونية مقربة من التنظيمات السلفية الجهادية فى غزة: «بفضل الله ومنته، سرية الشيخ عمر حديد تقصف اليهود، بصواريخ من نوع غراد.. التفاصيل لاحقا»، ومن المعلوم أن ذات الجماعة قد أطلقت عددا من الصواريخ على جنوب إسرائيل خلال الشهرين الماضيين من دون أن تخلف إصابات، هل نحن إذن أمام فرع داعشى جديد يتشكل داخل قطاع غزة من تيارات السلفية الجهادية التى تناصب حركة حماس العداء الدفين منذ سنوات؟ حيث لم تكن تلك التيارات تستطيع أن تجاهر بالعداء. وفق موازين القوى بداخل القطاع، فحماس تمتلك ما يزيد على 20 ألف مسلح يعملون فقط فى جهاز الأمن الداخلي، أى المتواجدين بشوارع قطاع غزة على مدار الساعة، وهم غير الكتائب المسلحة «القسام»، وهم المسيطرون على شوارع مدن القطاع بكامله، وجاهزون لكافة أشكال القمع المتصورة، بداية من الاعتقال حتى تفجير المنازل والمساجد على رؤوس من فيها إذا استلزم الأمر!!
حماس اتخذت قرارا غريبا لمواجهة فرضية تواجد فرع لداعش تحت جلدها داخل القطاع الخانق، فهى قررت أن تنفى وتكذب كذبا مفضوحا غير معلوم من هو المستهدف بتصديقه، فقد اتهم القيادى فى «حماس» صلاح البردويل جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية بالوقوف وراء قصة رسائل عناصر «تنظيم الدولة الإسلامية» التى تكفر «حماس» وتتوعدها، وأكد أن ذلك يتم بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية مباشرة، وقلل البردويل، فى تصريحات لـ«قدس برس»، من أهمية الرسائل المصورة التى يتم توزيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعى من طرف نشطاء ينتمون إلى «تنظيم الدولة الإسلامية»، وأشار إلى أنها صناعة من طرف مخابرات السلطة والاحتلال لإرباك «حماس» وتمرير مشاريع سياسية وصفها بـ «الإجرامية» بحق القضية الفلسطينية، وكشف عن أن كل التحقيقات التى انتهت إليها وزارة الداخلية فى غزة مع العناصر المتورطة فى هذه الظاهرة، تؤكد بالصوت والصورة أنها صناعة استخباراتية الهدف منها استثمار اسم داعش للطعن فى حماس، وكان إصدار مصور جديد منسوب لـ«تنظيم الدولة الإسلامية» نشره باسم «ولاية دمشق» وظهر فيه ملثمان أكد أن «تنظيم الدولة، لا يفرق فى قتاله بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، وبين الاحتلال الإسرائيلي»، لماذا إذن تكذب حماس بهذا الشكل المباشر على لسان أحد متحدثيها الرسميين؟ فالكل بالقطاع والضفة يعلم أنه لا علاقة للسلطة الفلسطينية بأى من التيارات السلفية التى انحرفت تجاه داعش، والكذب يوصف بالمباشر لأن المشاريع السياسية التى يصفها البردويل بالإجرامية هى حديث الساعة الآن فى بيوت القطاع وأطرافها إسرائيل وحماس ورعاتها تركيا وقطر، وتفصيلاتها وبنودها محل متابعة يومية داخل كل منازل القطاع، وهى إجرامية بالفعل لأن عنوانها قتل القضية الفلسطينية بالاتفاق على إقامة الإمارة الإسلامية بغزة بحكم حماس وموافقة إسرائيل، فعلى من تكذب حماس والكل يعلم فى رام الله وتل أبيب والقاهرة؟ أم أن الارتباك وتصاعد حدة المأزق الداعشى الذى تواجهه هو ما دفعها لمثل تلك البضاعة البائرة؟
فى مطلع مايو الماضى، تبنت مجموعة تطلق على نفسها «أنصار الدولة الإسلامية فى بيت المقدس» قصف مواقع تابعة للجناح العسكرى لحماس بقذائف الهاون، بعد رفض الأخيرة إطلاق سراح معتقلين سلفيين، وبعدها وصل الهجوم الإعلامى إلى ذروته حين بثت ولاية حلب التابعة لتنظيم الدولة فى سوريا تسجيلا مصورا لمسلحين فلسطينيين ينتمون لما يسمى «سرية أبى النور المقدسي» وصفوا فيه حماس بالـ «طواغيت»، وتوعدوها بجعل قطاع غزة منطقة نفوذ للتنظيم قائلين: «أنتم فى حساباتنا لا شيء.. زبد يذهب مع زحفنا.. وستحكم الشريعة فى غزة رغما عنكم»، وأشاروا إلى مقتل «يونس الحنر»، وهو عضو سابق فى القسام قبل أن يغادره لينضم إلى تنظيمات جهادية سلفية، وادعت حماس أن الحنر قتل فى تبادل لإطلاق النار أثناء محاولة اعتقاله من منزله بحى الشيخ رضوان، فيما اتهمت عائلته قوات الأمن الداخلى بتصفيته بدم بارد.
غير بعيد عن منزل الحنر فى حى الشيخ رضوان، وفى صباح الأحد 20 يوليو 2015، انفجرت بشكل متزامن خمس سيارات تابعة لقيادات فى كتائب القسام وسرايا القدس، ورغم أن الحركتين فى بيانهما المشترك لم يتهما أيا من تنظيمات السلفية الجهادية صراحة، بل أشارتا بشكل غامض إلى «عناصر إجرامية» ستتم ملاحقتها، إلا أن منشورات للقسام وزعت على مساجد غزة تضمنت صورا لمطلوبين جهاديين وصفتهم بـ «خفافيش الظلام» أشارت بشكل واضح إلى طيبعة تلك العناصر الإجرامية التى قصدها البيان، وهم عناصر يعلم أهالى غزة بأنهم تابعون للسلفية الجهادية، وسجلت تلك الواقعة بأنها الأولى التى تتم بهذه الطريقة الاحترافية، وتوجه إلى قياديين بكتائب القسام التابعة لحماس ولسرايا القدس التابعة لتنظيم الجهاد الإسلامى فى آن واحد وبطريقة اعتاد قطاع غزة على تبادل رسائله بها، فهو يقدم نفسه كلاعب ثالث مع اللاعبين الرئيسين الذين طالما تقاسما القيادة فى داخل القطاع وإعلان من المجموعات الجديدة بأنها غير تابعة لأى من التنظيمين من قريب أو بعيد.
وليس كل ما تحمله حماس إزاء هذا التصعيد هو فقط الكذب الصريح فهناك أيضا مساحة كبيرة من الخوف تهدد كل قياديها، فحماس تخشى من تلك الحركات السلفية للعديد من الأسباب، فهى من الناحية الاستراتيجية تهدد استقرار سلطتها فى القطاع التى بنت عليه كافة طموحاتها وتخطيطها المستقبلي، الذى لن يكون أقله سرقة أو اغتيال القضية الفلسطينية لصالح الأجندة الإخوانية بالمنطقة، فحماس الذراع الفاعلة والمدللة داخل المنظومة الإخوانية، ومزايدة التنظيم السلفى على نهجها الإسلامى الزائف يضعها فى ركن ضيق ويزلزل طرحها من جذوره أمام الخطاب العقائدى الصلب للسلفية الجهادية، خاصة أن الأخيرة تستهدف استقطاب الجيل الثالث من المنتسبين لحماس ولغيرها من التنظيمات، وهو ما شهد خروجا فعليا لهذه العناصر الشابة واستقرارها فى موقعها الجديد ذى الخطاب الداعشى البراق.
تزلزل تلك الحركات الجهادية الجديدة أيضا الأوضاع السياسية والأمنية المستقرة ما بين حماس وإسرائيل، فهى ترفض قطعيا الالتزام بأى اتفاق للتهدئة ما بين الطرفين، وتستخدم إمكانياتها المحدودة حتى الآن فى خرق هذه الترتيبات بإطلاق صواريخ تجاه المدن الإسرائيلية الجنوبية مما يستدعى ردا إسرائيليا، بالطبع ترغب حماس فى تجنبه قدر الإمكان، وتقوم هذه التنظيمات باستخدام خطاب التشهير الذى طالما استخدمته حماس ضد منافسيها، كون الأخيرة من وجهة النظر السلفية قد طلقت خيار المقاومة المسلحة وارتكنت للسياسة، ولدى عناصرها إلمام بكل ما يتم ما بين حماس وإسرائيل، فقطاع غزة محدود المساحة لا يمكن فيه إخفاء أسرار وتوجهات ماثلة للعيان، وبدأت تعبر عن نفسها على الأرض.
تنظيم «جيش الإسلام» ذو المرجعية السلفية بقيادة ممتاز دغمش أحد أكبر تلك التنظيمات السابق الحديث عنها، أعلن بداية هذا الشهر مبايعة رسمية لتنظيم الدولة الإسلامية ولخليفة المسلمين أبوبكر البغدادى فى خطاب معلن ومنشور على الحسابات الإلكترونية الخاصة بتنظيم داعش، وإعلان التنظيم فى بيان لاحق بأن هذا الأمر غير دقيق إنما هو يعبر عن حالة انشقاق فعلية قد حدثت بالتنظيم، والجزء الذى بايع داعش هو موجود بالفعل، والاتفاق مع التنظيم الأم بالعراق وسوريا تم على خلفية وعد أعضاء جيش الإسلام بقدرته على توحيد الفصائل الجهادية السلفية تحت تلك الراية الجديدة، تماما كما حدث مع تنظيم أنصار بيت المقدس بسيناء الذى كلف بتوحيد كافة التنظيمات المسلحة تحت عباءته قبل قبول داعش اعتماده كفرع له على الأراضى المصرية، البيان المشار إليه صادر بتاريخ التاسع من شهر سبتمبر، وجاء به نصا: «نحن مجاهدى جيش الإسلام فى قطاع غزة وأميرنا ممتاز دغمش حفظه الله، وباعتبارنا جزءا لا يتجزأ من ولاية سيناء، قد عقدنا العزم بعد التوكل على الله عز وجل واستخارته، على مبايعة أمير المؤمنين أبى بكر البغدادى القرشى الحسينى خليفة للمسلمين كافة فى دار الإسلام، وفى كل مكان يتواجد فيه المسلمون» .
قد نكون للمرة الأولى أمام اعتراف جاء متأخرا حول تبعية العمل الإرهابى فى سيناء بقطاع غزة بعد طول نفى من حماس وغيرها، وممتاز دغمش الذى تتهمه أجهزة الأمن المصرية بالضلوع فى تدريب وتأهيل إرهابيى سيناء والتعاون معهم فى عملياتهم الكبيرة، لم يكن هذا ليتم من دون توجيه وموافقة حماس، فدغمش وفق الترتيب الحركى للتنظيمات كان طفل حماس المدلل، وكان يعرف برجل الأعمال القذرة الذى يعمل لحساب حماس، فيما تتحسب له حماس أن تضبط وهى تمارسه، تماما كما ذكرنا أن تكون مهمته العمل كوكيل لحماس فى دعم إرهاب سيناء، حتى تستطيع الأخيرة أن تخرج لتنفى وتتنصل من أى علاقة لها بهذا الأمر، وخروج دغمش مؤخرا من عباءة حماس قد يكون باتفاق هو الآخر حتى يبدو الأمر أمام مصر وإسرائيل وكلاهما فى موقف مشتبك مع حماس، تحت نظرية أن الخيار الحمساوى أفضل بالتأكيد من الخيار الداعشى كمسيطر على مقاليد القطاع وممتد إلى سيناء، وهذه اللعبة الحمساوية كثيرا ما كانت تجدى نفعا مع إسرائيل التى دأبت على إعطاء حماس الكثير من قبل الحياة فى مواقف مشابهة، لكن مصريا الأمر مختلف تماما، الحسابات المصرية تعلم أن الأجندة الإخوانية هى الحاكمة بالنسبة لحماس، وهناك ما يبدو كحالة أفول تعترى الربيع الحمساوى بقطاع غزة، فالقبضة المصرية الصارمة اليوم بسيناء إذا ما تمت بنجاح كفيلة بدخول حماس إلى مشاهد الخريف بأوراقه المتساقطة وليله الطويل.
(البوابة)
أقباط وسلفيون في مواجهة «الفلول» بالإسكندرية
بات الأقباط يمثلون رقماً صعباً في المعادلة السياسية المصرية، خاصة الانتخابات البرلمانية المقبلة، فبحسب قانون الانتخابات البرلمانية، يفترض اختيار 120 مرشحاً بنظام القائمة، يجب أن يكون بينهم 21 قبطياً على الأقل، وتوقع الكثيرون أن يكون الأقباط هم العقبة أمام خوض حزب «النور» السلفي، للانتخابات، لكن «النور» تغلب على ذلك، واستطاع ضم العدد المطلوب في قائمتيه، اللتين ترشح بهما، ففي مدينة الإسكندرية، معقل السلفيين، والتي تضم نحو 500 ألف صوت انتخابي قبطي، يخوض ماهر خلة رجل الأعمال القبطي وعضو الحزب الوطني المنحل، الانتخابات في مواجهة قائمة السلفيين، حيث باتت المنافسة شبه محصورة بين «النور» والفلول، وقال خلة ل«الخليج» إنه تلقى عرضاً انتخابياً منه لكنه رفضه.
وعلى خلاف خلة لم يمانع أقباط آخرون خوض الانتخابات على قائمة «النور»، ومنهم رابطة أقباط 38، التي تطالب بإطلاق حرية الطلاق والزواج الثاني، الذي ترفضه الكنيسة، وهو ما يؤكده نادر الصيرفي رئيس الرابطة، ل«الخليج»، حيث يرى أن «النور» حزب سياسي معترف به من الدولة، ولا يستطيع أحد إغفال وجوده، ولذا يخوض الانتخابات على قائمة «النور»، ضمن 3 شخصيات قبطية، رافضاً الاتهامات الموجهة للرابطة، بأن الخلافات بين الرابطة والكنيسة هي السبب وراء هذا التحالف.
وفي المقابل يرى جوزيف ملاك، محامي كنيسة القديسين ومدير المركز الإنمائي للدراسات القبطية، أن أغلبية أسماء الأقباط الموجودة ضمن قوائم «النور» بعيدة عن المجتمع القبطي، ولا تحظى بثقل انتخابي، لوجود مشاكل مباشرة لأغلبيتهم مع الكنيسة، ووجودهم لا يعدو أن يكون مجرد سد ثغرة قانونية ألزم بها القانون السلفيين، متابعا أن وجود أقباط على القوائم الانتخابية فكرة فرضها القانون، ولذا لم نر في السابق أقباطا ضمن مرشحي «النور» على المقاعد الفردية، على الرغم من أن فرصة هؤلاء المرشحين تبدو الآن مرتفعة، لارتباطهم بقواعد السلفيين في الإسكندرية وغرب الدلتا. وفي الوقت ذاته توجد أسماء قبطية لامعة ضمن القوائم الأخرى، ومنها قائمة «في حب مصر»، التي تضم الدكتورة سوزي عدلي ناشد ممثلة الكنيسة السابقة في لجنة تعديلات الدستور في عهد الإخوان.
وعلى جانب آخر، تشهد الإسكندرية سباقاً محموماً، بين مرشحي «النور» و«الفلول»، المنتمين إلى الحزب الوطني المنحل، في أغلبية الدوائر الفردية، حيث رشح «النور» عدداً من قيادات الحزب والدعوة المعروفين، بينهم عبد الله بدران أمين عام الحزب بدائرة المنتزه أول، وحسن المصري محمد الزعيري في دائرة الرمل ثان، وأشرف عبد الدايم في دائرة الدخيلة، ومحمد حامد بدائرة سيدي جابر، وعصام حسنين عضو المجلس الرئاسي للدعوة في دائرة مينا البصل، والشيخ أحمد الشريف عضو المجلس الرئاسي بالدعوة، وأحمد خليل خير الله في دائرة العامرية، وعمرو المكي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب في دائرة الرمل.
وعلى نظام القائمة يخوض «النور» الانتخابات بقائمة على رأسها طلعت مرزوق القيادي بالحزب، وأشرف ثابت، ونادر بكار وزوجته مريم بسام الزرقا، ابنة بسام الزرقا القيادي بالحزب، إضافة إلى ثلاثة من الأقباط.
وتشهد الانتخابات في الإسكندرية عودة أغلبية رموز الحزب الوطني المنحل، بينهم أحمد مهني، البرلماني السابق، مرشحاً عن حزب المؤتمر في دائرة الرمل، وفواز عبد الحليم ومحمد البلشي في دائرة كرموز، ومحمود الشاهد البرلماني السابق، بدائرة سيدي جابر، وأشرف رشاد عثمان نجل رجل الأعمال رشاد عثمان بدائرة مينا البصل، والنائب السابق محمد مجدي عفيفي، بدائرة كرموز، فيما يخوض رجل الأعمال محمد فرج عامر، نائب الوطني السابق الانتخابات أيضاً.
(الخليج الإماراتية)
الإخوان يحاولون استغلال حادثة منى لضرب العلاقات السعودية المصرية
وزير الأوقاف المصري يؤكد أن الجماعة حاولت إثارة أهالي الضحايا ودفعهم لطلب تعويضات وإثارة القلاقل من أجل ضرب العلاقات السعودية-المصرية.
استنكر رئيس بعثة الحج المصرية الرسمية، محاولات الإخوان لتحريض أهالي ضحايا حادثة التدافع في منى ضد السلطات وإثارة الفتنة والفوضى.
وأكد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أن جماعة الإخوان حاولت استغلال حادث تدافع منى سياسيا لإفساد العلاقات بين مصر والسعودية.
وقال جمعة، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، إن “جماعة الإخوان حاولت إثارة أهالي الضحايا ودفعهم لطلب تعويضات وإثارة القلاقل من أجل ضرب العلاقات السعودية-المصرية”، مضيفا أن “حقوق الضحايا سوف تؤدى إليهم ومن حق ذويهم اللجوء إلى القضاء، لكن المزايدة لا محل لها”.
وأشاد وزير الأوقاف بالخدمات الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحجاج بيت الله الحرام، خاصة الخدمات الصحية.
وأضاف أن السعودية ومصر “بلدان يتميزان بقيادات حكيمة ووطنية وكلاهما ضمانة لحقوق مواطني البلدين”، معتبراً أن “الحديث عن تعويضات الوفيات والمصابين ليس وقته، لكن لن تضيع حقوق، وخاصة من جانب الشركات، في شأن الحجاج”.
وفي سياق متصل، أعلن جمعة ارتفاع عدد وفيات الحجاج المصريين في الحادث إلى 55 حالة، مضيفا أن هناك 120 مفقودا و30 آخرين يتلقون العلاج بالمستشفيات السعودية.
وأوضح أن معظم البعثات أنهت التفويج، مشيراً إلى أن الكشف عن باقي المفقودين خلال موسم الحج مرهون بانتهاء التفويج نهائيا.
وأشار إلى أن الجانب المصري أجرى اتصالات مع الجانب السعودي الذي قدم تسهيلات، من فتح طرق وتفويج الحجاج بسرعة وإنهاء العمل بعد التدخل، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والخارجية المصريتين لاستخراج شهادات الوفيات لجميع شهداء رافعة الحرم وحادث منى.وقال جمعة، إنه تم دفن معظم الحجاج المصريين الذين لقوا مصرعهم جراء التدافع في منى، في الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف جمعة، أنه تم دفن المتوفين بناء على رغبة ذويهم، الذين اختار أغلبهم الدفن في الأرضي المقدسة، مؤكدًا أن من يرغب في إعادة أحد أقاربه للدفن بمصر يتم تسهيل كافة الإجراءات لعودة المتوفي.
(العرب اللندنية)
أمريكا.. السبب الأول لظهور "داعش" وخراب الشرق الأوسط
- الولايات المتحدة تطبق نظرية البولينج في الشرق الأوسط
- الإخوان والسلفيون أذرع واشنطن وحلفائها في سوريا
- أمريكا خططت لصعود التنظيم الإرهابى منذ الخمسينيات بسبب كرهها لعبدالناصر
على مدى أكثر من نصف قرن استخدمت واشنطن الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط كشركاء، بل إنها كانت تراهم بمثابة كيانات شرسة ضد القوميين العلمانيين، أمثال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ومحمد مصدق في إيران.
بحلول نهاية الخمسينيات وبدلًا من التحالف مع القوى العلمانية في الشرق الأوسط والعالم العربى، اتجهت الولايات المتحدة إلى الجماعات الإرهابية ضد جمال عبدالناصر، وربما كان أكبر خطأ في تاريخ أمريكا، إلى جانب خطأ كبير آخر في السبعينيات وفى ذروة الحرب الباردة، والصراع من أجل السيطرة على الشرق الأوسط، على الفور دعمت الإدارات الأمريكية المتعاقبة الجماعات الإخوانية من مصر إلى أفغانستان، وكانت غلطة الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات بإعادة جماعة الإخوان إلى مصر بعد عبدالناصر ما أدى أيضا إلى إنشاء حركة حماس وقتها.
تلك الممارسات التي استمرت ما يقرب من 7 عقود أدت في النهاية إلى تطور تلك الجماعات إلى ما يسمى الآن بالقاعدة وداعش، وفى مقابلة في مارس الماضى اعترف الرئيس باراك أوباما أن داعش ثمرة مباشرة لتنظيم القاعدة في العراق، الذي انبثق من الغزو الأمريكى، حيث أدى تعذيب العراقيين من قبل الأمريكيين لصعود داعش، وألهم سجن جوانتانامو المزيد، وهو الأمر الذي توقعه الرئيس المصرى الأسبق، محمد حسنى مبارك، بحسب مركز جلوبال ريسرش الكندى، والذي نقل تصريحاته في 2003 من أن هناك عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط إذا تعرض العراق لهجوم، وقد تسود حالة من الاضطراب والفوضى في المنطقة.
ووفقا للتقرير فإن الولايات المتحدة وحلفاءها اتبعوا نظرية لعبة البولينج في الشرق الأوسط، فإذا أصابت كرة واحدة الهدف ستقع كل الأهداف معه، فوقوع العراق أوقع أنظمة أخرى بعده، وقامت واشنطن بسياسة تسليح أعداء أعدائها وهو الأمر الذي لم يجلب مزيدًا من الأصدقاء للولايات المتحدة، ولكن العكس المزيد من الأعداء.
حيث إن تطور داعش وسيطرته على مساحات واسعة من العراق كان باستخدام الأسلحة الأمريكية، وبسبب سياسة واشنطن في تسليح المتمردين ضد الأسد أو ما يسمى بالجيش السورى الحر، وقد كشفت التقارير أن المعارضة السورية وقعت اتفاقية بعدم الاعتداء على داعش.
ورأى مايكل شانك، عضو مجلس الإدارة في جامعة جورج ميسون لتحليل النزاعات وحلها، أن ما حدث في سوريا هو ما حدث في أفغانستان عندما قررت واشنطن تسليح المجاهدين الأفغان وخلق حالة من عدم الاستقرار التي شجعت الجماعات المسلحة المتطرفة إلى الظهور، وعلى رأسها حركة طالبان.
اللافت للنظر أن تنظيم داعش تمدد أكثر منذ بدأت الولايات المتحدة حملتها عليه في العراق وسوريا، واستولى على أراض أكبر وتوسع بشكل سرطانى، وهو الأمر الذي يؤكد أن هناك شيئًا أخطر يجرى وراء الكواليس، وقد أكدت رسائل البريد الإلكترونى التي سربها موقع الاستخبارات ستراتفور، وكانت أثناء تواصل مع مسؤولى وزارة الدفاع ما بين الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 2011 أنهما اتفقا على تدريب قوات خاصة من قوى المعارضة السورية للإطاحة بالأسد.
واعترف الجنرال فنسنت ستيوارت، رئيس الاستخبارات الدفاعية في البنتاجون، الشهر الجارى، بأن الصقور في الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقا أيضا منذ فترة طويلة لتقسيم العراق وسوريا إلى دويلات صغيرة، مؤكدًا أن زرع بذور الإرهاب كان يتركز في دول العالم الثالث، حيث بعثت واشنطن في الشرق الأوسط وغيرها من المناطق في العالم ما يسمى بفرق الموت، في أمريكا اللاتينية والعراق وسوريا، وقد رعت قوى غربية أخرى الإرهاب في تلك الدول.
وقد أكد تقرير لإنترناشونال يونايتد برس بأن هناك بعضًا من الأسلحة كانت مخصصة لعمليات المخابرات وجدت مع خلايا إرهابية وأن المحللين يؤكدون أنها تتبع الموساد الإسرائيلى، ووكالة المخابرات المركزية السى آى إيه، وقد اعترف الجيش الإسرائيلى مؤخرًا بدعم الجماعات السورية الإرهابية وفقًا لتقرير لتايمز أوف إسرائيل العام الجاري.
وأكدت سيبل ادموندز عميلة الـ«إف بى آى» أن «سى آى إيه»، وحلف الناتو قاموا بتجنيد وتدريب الإرهابيين في قاعدة الحلف الأطلسى في تركيا بالقرب من الحدود السورية لشن هجمات إرهابية في سوريا للإطاحة بالحكومة السورية وكان بداية ولادة تنظيم داعش.
وقد كشفت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) وثيقة داخلية مؤخرًا تظهر أن الولايات المتحدة ودول غربية وعربية إضافة إلى تركيا قامت بخلق داعش في سوريا، وقد حصلت منظمة المراقبة القضائية على وثائق حساسة تؤكد أن الحكومة الأمريكية قد دعمت داعش، وقامت برفع دعاوى كثيرة للتحقيق في تلك الوثائق، والتي كشفت عن أن السلفيين، والإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة كانت دائمًا هي الأذرع الرئيسية لواشنطن والدافعة لحالة الفوضى في سوريا.
وقد اعترف أحد زعماء داعش في باكستان، يوسف السلفى، العام الجارى بأن التنظيم ممول من قبل الولايات المتحدة، خلال التحقيقات أنه تلقى أموال من واشنطن، وأكد مايكل فلين، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الدفاع أنه حذر قبل ثلاث سنوات أن المجموعات التي يتم تمويلها في سوريا هي تابعة للتنظيمات الإرهابية المنبثقة من القاعدة، والتي كونت داعش، وقد كشفت مجموعة مكونة من 50 عميلًا لاستخبارات الدفاع أن التقارير التي ترفع عن طريق القيادة المركزية للجيش الأمريكى عن داعش في سوريا يتم تغييرها بشكل غير صحيح من قبل كبار المسئولين في إدارة الرئيس باراك أوباما.
وقال تقرير على الديلى إكسبرس البريطانى إنه خلال التحقيقات مع الإرهابيين اعترفوا بأن واشنطن تقوم بتجنيد الشباب للقتال في سوريا بمرتب 600 دولار في الشهر بشكل مبدئى، وكشفت وثيقة سرية ظهرت مؤخرًا أن السلفية والإخوان وتنظيم القاعدة وتركيا والولايات المتحدة كونت الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا.
وقد أكد استطلاع حديث داخل سوريا أن أكثر من 81% من السوريين متأكدون من أن داعش صنعته أمريكا في بلادهم، وأن معظم سكان الشرق الأوسط مستاءون بشكل متزايد من دور الولايات المتحدة في سوريا بحسب دراسة حديثة أجرتها شركة أبحاث ORB الدولية، وقد كشفت العديد من الوثائق أن الولايات المتحدة دعمت تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى لزعزعة استقرار سوريا، ما أدى إلى صعود داعش، وفقًا لوثيقة مسربة من البنتاجون.
وبحسب التقرير فإن شهود عيان أكدوا الأسبوع الماضى أن الغارات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها، خاصة عن طريق الطائرات بدون طيار تهاجم مواقع عسكرية سورية تابعة لنظام بشار الأسد، وليس مواقع تخص داعش، وهى جزء من حرب واشنطن الزائفة على التنظيم.
وقد أكدت التقارير أن وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة (JSOC) تحلق بطائرات بدون طيار فوق سوريا، وأن أوباما كثف من قصفه لسوريا بالتواطؤ مع بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وإسرائيل لتدمير السيادة السورية، والقضاء على الأسد، حيث لا يزال تغيير النظام سياسة رسمية أمريكية.
حيث تستهدف أمريكا كل حكومة مستقلة في جميع أنحاء العالم من أجل تغيير النظام بسبب الرغبة لإحلال بدائل أخرى محلها تدين بالولاء لواشنطن، وهو سيناريو مرعب لنزاعات لا نهاية لها، والذبح الجماعى والدمار والحروب النووية المحتملة التي تهدد الجميع، في كل مكان.
(البوابة)
السيسي من نيويورك: مصر تخوض حربًا ضروساً ضد الإرهاب
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تواجه حرباً ضارية ضد الإرهاب ، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط في حاجة إلى التعاون من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية التي جعلت بعض دول المنطقة تنزلق نحو الفشل، كما اعتبر أن حل الأزمة السورية يكون من خلال الطرق السياسية والدبلوماسية لا بالطرق العسكرية، مشدداً على أن سوريا يجب ألا تقسم إلى دويلات، وشدد السيسي على وجوب نزع الأسلحة من أيدي الجماعات الإرهابية التي تقاتل على الأراضي السورية.
وقال السيسي، في حديث خاص لوكالة «أسوشيتد برس» أدلى به خلال زيارته الحالية إلى نيويورك، «يكفي النظر إلى الخريطة لنجد دولاً تعاني الفشل.. فهناك تزايد في الجماعات المتطرفة، كما أن هناك مشكلة اللاجئين الذين يتدفقون إلى أوروبا.. ومع أخذ كل هذا في الاعتبار يمكن تصور كيف تكون التحديات صعبة ومعقدة».
وأضاف الرئيس السيسي «أن مواجهة الإرهاب تتطلب المزيد من الجهد وليس فقط الجهد بل أيضاً القدر الجيد من التفهم والتعاون من كل البلاد لاستعادة الدول التي تنزلق الآن نحو دائرة من الفشل».
وأشار الرئيس المصري في هذا السياق إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، واصفاً العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بالاستراتيجية والمستقرة. وأضاف أن العامين الماضيين كانا بمثابة الاختبار لمدى قوة واستمرارية العلاقات مع الولايات المتحدة.
ولفت السيسي إلى أن المشكلة مع الإخوان ليست مشكلة بين الحكومة وهؤلاء ، ولكن المشكلة الحقيقية هي بين الشعب المصري والإخوان ، وأوضح أن الإخوان أعطوا انطباعاً غاية في السوء جعل المصريين غير قادرين على السماح والنسيان. وأكد أن الجيش المصري ظل دائماً عنصراً للاستقرار ويجب دعمه لأنه يواجه «حرباً ضارية» ضد الإرهاب والتطرف ، وتابع أن زيادة قدرات الجيش المصري تعني أنه يستطيع تحقيق توازن استراتيجي في المنطقة.
وحول الأزمة السورية قال السيسي إن مصر حريصة أن تظل سوريا أمة ودولة واحدة ولا تنقسم إلى دويلات صغيرة. وحذر من أن انهيار سوريا سيعني أن كافة الأسلحة والمعدات الموجودة لديها ستقع في أيدي الإرهابيين ، وإذا حدث ذلك فإن الضرر لن يصيب سوريا فقط بل سينتشر إلى الدول المجاورة ، وسيمثل تهديداً خطراً لبقية دول المنطقة ، وهو ما تخشاه مصر.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد السيسي أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يغير وجه المنطقة ويحقق تحسناً هائلاً في الأوضاع ، وقال «إنني متفائل بطبيعتي وأقول إن هناك فرصة كبيرة».
وحول إصدار العفو الرئاسي الأخير قال الرئيس السيسي إنه منفتح على العفو عن الصحفيين الآخرين الذين تمت محاكمتهم وإدانتهم غيابياً ، وأوضح أنه سيعمل في نطاق سلطاته كرئيس وأنه سيحترم أحكام القضاء المصري ، وأكد الرئيس حرصه على تسوية القضايا والمشاكل.
من جانب آخر، قال الرئيس السيسي إن الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها مصر تعكس إصراراً على تحقيق التنمية الشاملة جنباً إلى جنب مع جهود تحقيق الاستقرار الأمني ومكافحة الفساد والاستغلال السيئ للموارد.
وأكد، خلال اجتماعه بنيويورك أمس الأحد مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، أهمية توفير فرص العمل وتشغيل الشباب الذين يمثلون ما يناهز ثلثي تعداد السكان في مصر. وأعرب كيم عن دعم البنك بقوة لجهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها مصر، متمنياً التوفيق للحكومة المصرية الجديدة في أداء مهامها، ومتطلعاً للعمل معها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إن السيسي أكد محورية الدور الذي يضطلع به البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في الآونة الأخيرة، حيث تحتاج المنطقة إلى تحقيق الاستقرار عبر التنمية، ومن ثم فإن مساهمة البنك في النهوض بها لا تعد فقط ذات بعد إنساني، ولكن تسهم أيضاَ في تحقيق الاستقرار الأمني والحيلولة دون انتقال عدوى الاضطراب إلى مناطق أخرى.
وأضاف أن السيسي أكد أهمية إنجاز ما يتم الاتفاق عليه مع البنك الدولي في أسرع وقت ممكن، حيث إن مصر تسابق الزمن وتحرص على تنفيذ كافة مشروعاتها في أقل مدى زمني ممكن. وأبدى رئيس البنك الدولي تفهماً لظروف مصر وحاجتها إلى الإسراع بجهود التنمية، منوهاً بما لمسه مسؤولو البنك من جدية الدولة المصرية والتزام الحكومة بتنفيذ خطة فعالة للإصلاح الاقتصادي.
(الخليج الإماراتية)