التحالف يعترض شحنة صواريخ إيرانية للحوثيين / الجيش الأفغاني يستعيد السيطرة على قندوز من طالبان / تركيا تفرض حظرا للتجوال في مناطق حدودية مع سوريا
الخميس 01/أكتوبر/2015 - 09:31 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 1/ 10/ 2015
غارات روسية على أهداف سورية... وواشنطن تتوقع فشل «الحل العسكري»
شنت مقاتلات روسية أمس حوالى عشرين غارة في وسط سورية بعد ساعات من حصول الرئيس فلاديمير بوتين على تفويض من مجلس الفيديرالية (الشيوخ) باستخدام القوة العسكرية في سورية، وسط دعوات أمريكية وغربية حضت موسكو على تجنب استهداف فصائل المعارضة السورية مقابل ضرب «داعش»، في وقت توقعت واشنطن فشل «الحل العسكري» وواصلت طائرات التحالف الدولي- العربي غاراتها على ريف حلب. ودار جدل حاد حول المواقع التي استهدفتها الغارات الروسية وما إذا كانت تابعة لـ «داعش» أم لتنظيمات أخرى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف طال مواقع لجبهة «النصرة» وفصائل إسلامية.
وجاءت هذه الضربات قبل ساعات من قيام روسيا بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى «تنسيق بين كل القوى التي تواجه داعش والبنى الإرهابية الأخرى».
ولم يطل انتظار التحرك العسكري الروسي بعد قرار مجلس الشيوخ منح الرئيس فلاديمير بوتين التفويض باستخدام القوات المسلحة، إذ أعلنت وزارة الدفاع أن مقاتلات روسية دمرت «تجهيزات عسكرية» و«مخازن للأسلحة والذخيرة» تابعة لتنظيم «داعش» في ثلاث مناطق. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف: «وفقاً لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، شنت طائراتنا غارات جوية ووجهت ضربات دقيقة لأهداف على الأرض لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في سورية». وأشار كوناشينكوف إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ الشركاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بماهية الأهداف التي تعكف الطائرات الحربية الروسية على تدميرها في منطقة الشرق الأوسط.
وأعربت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا عن دعمها قرار موسكو شن الغارات. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشئون العامة فسيفولود تشابلن أن «القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتلها».
من جهته، قال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «من المبكر بالنسبة إلى أن أقول ما هي الأهداف التي استهدفوها (الروس)، وما هي الأهداف التي ضربوها»، مؤكداً أن موسكو لن تستطيع فرض «الحل العسكري» في سورية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك إن الولايات المتحدة لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سورية إذا كان الهدف «الحقيقي» منها هزيمة تنظيم «داعش»، معرباً عن «القلق البالغ» في حال لم تستهدف الضربات الروسية «داعش والقاعدة».
ورحب وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند بعزم روسيا استخدام القوة في مواجهة «داعش». لكنه قال إن على موسكو أن تتأكد أن ضرباتها الجوية استهدفت «داعش» والجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» لا عناصر المعارضة السورية. وأضاف: «من المهم جدا أن تتمكن روسيا من تأكيد أن العمل العسكري الذي قامت به في سورية موجه لتنظيم داعش والأهداف المرتبطة بتنظيم القاعدة وحسب لا المعارضين المعتدلين لنظام الأسد». وأضاف أن «التحركات الروسية المؤيدة للنظام لا تتوافق مع التنفيذ الفعال للحرب على داعش في سورية».
كما طالبت فرنسا بضمانات في شأن الهدف الحقيقي للضربات الجوية الروسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي: «بالطبع تجب محاربة داعش بكل قوة وجماعياً. وجميع أولئك الذين يريدون الانضمام إلينا مرحب بهم بثلاثة شروط: أن الضربات يجب أن توجه إلى داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى وليس إلى المدنيين والمعارضة المعتدلة».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر عسكري أمريكي أن القوات الجوية الروسية استهدفت مواقع في محيط مدينة حمص وسط سورية، قال إنها ليست تابعة لـ «داعش» فيما أعلن مسئول عسكري فرنسي أن الطيران الروسي قصف مواقع تابعة لمجموعات معارضة أخرى.
وإذ أعلنت الرئاسة السورية أن التدخل العسكري الروسي جاء بناء على طلب من الرئيس بشار الأسد، أعلن بوتين أن بلاده «لن تنخرط كثيراً في الأزمة السورية»، مشدداً على أنه «على الرئيس الأسد أن يكون مستعداً لتسوية مع معارضة مقبولة». وأضاف: «السبيل الوحيد للتصدي للإرهابيين في سورية هو العمل بشكل استباقي»، مشيراً إلى أن «التدخل العسكري الروسي في الشرق الأوسط سيشمل القوات الجوية وحسب وسيكون موقتاً».
ورصدت الولايات المتحدة بأجهزتها الاستخباراتية والدفاعية التحرك الروسي في سورية، وفق مسئول أمريكي. وقال إن الضربات الروسية «لم تستهدف على ما يبدو داعش بل مجموعات معارضة تحارب الأسد». وأضاف أن روسيا وخلال إبلاغها الولايات المتحدة بالضربات قبل ساعة من تنفيذها في حمص أمس، “قالت إن الجيش الأمريكي يجب أن يبقى خارج الأجواء السورية وأن يسحب أي قوات لديه على الأرض مع الثوار».
وأكد مسئول أمريكي رفيع المستوى أن “تحركات روسيا في سورية خطرة، ولم تكن هناك محادثات بشأن عدم تعارض» العمليات. وقال إن الوزير كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف «استياء واشنطن من الضربات الجوية».
في نيويورك، أعلن لافروف أن بلاده ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن لإطلاق إطار دولي جديد يهدف إلى التنسيق بين كل الأطراف التي تريد محاربة تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية. وشدد لافروف على «ضرورة العمل من ضمن الحكومات الشرعية على محاربة الإرهاب».
وقال لافروف في جلسة وزارية ترأسها في المجلس أمس، إن مشروع القرار «يهدف إلى بناء أنشطة مشتركة لمحاربة الإرهاب والتنسيق بين القوات» متوقعاً أن يتم «نقاش معمق» حول المشروع خلال شهر تشرين الأولى (أكتوبر).
في المقابل، شدد كيري على أن «داعش»، «لا يمكن أن يهزم طالما أن الأسد في السلطة»، مشيراً إلى أن بلاده لا تعارض الضربات الجوية الروسية في سورية إن هي استهدفت تنظيم «داعش»، لكنه شدد على أن بلاده «سيكون لديها هواجس بالغة إن استهدفت الغارات الروسية مناطق لا تنشط فيها تنظيمات داعش وسواها ذات الصلة بالقاعدة وهو ما يطرح أسئلة حول الدوافع الروسية الفعلية وعما إن كانت مقاتلة داعش أم حماية نظام الأسد»..
التحالف يعترض شحنة صواريخ إيرانية للحوثيين
أعلنت قوات التحالف العربي أنها اعترضت في آخر أيام عيد الأضحى، قارباً إيرانياً في بحر العرب يحمل شحنة أسلحة للحوثيين تشمل صواريخ مضادة للدروع والدبابات، مشيرة إلى توقيف طاقم القارب المكون من 14 إيرانياً. واتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران بمحاولة تدمير اليمن، وقال إن إيران تنوي السيطرة على باب المندب، كما شكر دول التحالف بقيادة السعودية لمساندتها الحكومة الشرعية في وجه الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح.
وأفيد باغتيال عقيد في الاستخبارات اليمنية في عدن، فيما استكملت وحدات الجيش الموالي للحكومة الشرعية السيطرة على كل المواقع المحيطة بمنطقة السد جنوب مدينة مأرب (شرق صنعاء). وبدأت التقدم غرباً نحو صرواح لقطع إمدادات مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبهات «الفاو» و«الجفينة»، في ظل أنباء عن انهيار واسع لميليشيا الجماعة، وفرار جماعي من صفوفها.
إلى ذلك أكدت مصادر الجيش الشرعي في المنطقة العسكرية الرابعة، ومقرها عدن، إرسال تعزيزات ضخمة لصد التقدُّم المفاجئ لقوات الحوثيين غرب محافظة لحج وشمالها، غداة سيطرتهم على مديرية «الوازعية» في محافظة تعز المجاورة، وتوغُّلهم في مناطق «المضاربة ورأس العارة» التابعة لمحافظة لحج (120 كلم غرب عدن).
ونجحت المقاومة في محافظة تعز في صد هجوم الحوثيين والقوات الموالية لصالح على أحياء ثعبات والجحملية والكمب وحي جامع الدعوة والوازعية. وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن المقاومين تصدوا لهجمات مقاتلي الميليشيا، وكبدوهم خسائر فادحة في العتاد الأرواح تقدر بـ32 قتيلاً و55 جريحاً.
وأشارت مصادر خاصة إلى أن مديرية الوازعية سقطت بيد عناصر الحوثيين وصالح وسط أنباء عن تقدمهم صوب قلعة المنصورة في مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج. وتجمعت الميليشيات في منطقة العقمة ببني عمر بعدد كبير مدججة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وعللت المصادر تقدم الميليشيا وسيطرتها على الوازعية بنقص الدعم والتعزيزات العسكرية والإمدادات التي لم تصل بعد، إذ تخوض المقاومة وحدها بجهود ذاتية حرباً منذ أشهر، لا تحظى فيها بغير غطاء جوي من قوات التحالف.
وأكد المسئول الإعلامي عضو المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز رشاد الشرعي أن تعز صامدة في وجه جرائم المتمردين، وفي وجه الحصار والقصف المتصاعد بشكل جنوني. ونفى إشاعة السيطرة على تعز بالكامل من قبل الحوثيين.
وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» بأن طيران التحالف شن غارات عنيفة على مواقع الحوثيين الذين بدءوا نصب مدفعية وأسلحة ثقيلة غرب لحج وشمالها، في سياق ما بدا محاولة جديدة للزحف نحو مدينة عدن التي دُحِروا منها منتصف تموز (يوليو) الماضي.
وضرب طيران التحالف أمس مواقع الجماعة في محيط القصر الرئاسي بصنعاء، واستهدف تجمّعات لميليشياتها في مديرية عسيلان بشبوة، وشن غارات على المجمع الحكومي وإدارة الأمن في مدينة «الجبين» عاصمة محافظة ريمة.
وطاولت الغارات مواقع حوثية في أرحب وسنحان شمال صنعاء وجنوبها، ومعسكراً للحرس الجمهوري في منطقة سامة، شرق مدينة ذمار، ومناطق في محافظة صعدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، إلى جانب أهداف في محافظة حجة. وأكدت مصادر الجيش الموالي للحكومة اليمنية في مأرب أن قواته غنمت آليات للحوثيين، بينها دبابات وأسلحة متوسطة وكميات من الذخائر، بعد فرارهم من المواقع المحيطة بسد مأرب وفي منطقة جبل «البلق القبلي».
ويعتقد مراقبون بأن تحرُّكات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، باتجاه المحافظات الجنوبية من جهة باب المندب غرباً نحو لحج وعدن، ومن جهة تعز والبيضاء شمالاً نحو قاعدة العند الجوية ومحافظة أبين، تأتي في سياق مساعٍ لتشتيت جهود قوات الجيش الشرعي وقوات التحالف، لتخفيف الضغط العسكري على قواتهم في مأرب وتعز، ولضمان استمرار وجودهم قرب باب المندب لتأمين وصول الأسلحة الإيرانية المهربة إليهم من البحر.
على صعيد آخر، أفادت مصادر قبلية في مأرب بأن شخصين يُعتقد بأنهما من عناصر تنظيم «القاعدة» قُتِلا في غارة لطائرة من دون طيار، استهدفت سيارة تقلّهما في وادي عبيدة.
ووصلت إلى ميناء عدن سفينة إماراتية تنقل 8 آلاف طن من المساعدات، في سياق برنامج الإغاثة الذي بدأته دول التحالف بعد اندحار الحوثيين من المدينة.
إلى ذلك، سلم عدد من المقاتلين الحوثيين أنفسهم باتجاه مرتفعات المخروق على الحدود بين اليمن والسعودية، بعد أن يئسوا من تحقيقهم أي أهداف. وفي الحدود اليمنية باتجاه الدائر صدت قوات حرس الحدود والقوات البرية السعودية محاولة لاقتراب مسلحين بذلك الاتجاه، إلا أن المسلحين منوا بهزيمة ساحقة، إذ قتل أكثر من 30 مسلحاً في حين سقط العشرات أثناء هروبهم.
الغارات الروسية قد تتوسع إلى العراق
احتدم الخلاف العراقي- العراقي حول «المركز الأمني» الذي أعلنت روسيا تشكيله في بغداد، ويضم إضافة إليها، العراق وسورية وإيران، ومهمته المعلنة محاربة «داعش»، ففي مقابل تأييد فصائل «الحشد الشعبي» الشيعية التحالف مع روسيا على حساب أمريكا، وجد السنة أن المركز يمثل «انتهاكاً للسيادة العراقية»، فيما استبعد الأكراد مشاركة قواتهم في أعماله.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس إرسال خبراء عسكريين إلى «مركز التنسيق» الذي «أنشئ حديثاً في بغداد للتنسيق بين الطائرات وعمل القوات البرية في سورية».
وعلى رغم أن المهمة الروسية تبدو مركزة على سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، فإن اختيار بغداد مقراً للمركز يشير إلى أن العمليات يمكن أن تتوسع إلى العراق خلال المرحلة المقبلة.
وكان «تحالف القوى السنية» اعتبر «الاتفاق على إقامة المركز الأمني الرباعي انتهاكاً للسيادة العراقية»، فيما رحبت به فصائل «الحشد الشعبي» التي تتهم أمريكا بدعم «داعش». وقال الناطق باسم «كتائب أهل الحق» جعفر الحسيني في بيان: «إذا كان لا بد من الاستعانة بالجهود الدولية، فإننا نرحب بالانفتاح على دول أخرى غير التحالف الأمريكي، الذي أثبت فشله وتواطؤَه مع داعش».
ويبدو أن موقف هذه الفصائل مرتبط بشكل مباشر بتحرك القوات الأمريكية لتشكيل قوة سنية لتحرير الأنبار، واستبعاد «الحشد الشعبي» من العملية. وأصدرت الفصائل الشيعية الثلاثة الأكثر قرباً من إيران داخل «الحشد»، وهي: «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» و«بدر»، بياناً مشتركاً مساء أول من أمس حذرت فيه من نشر قوة أمريكية على الأرض، لأن ذلك «مقدمة لاحتلال جديد». وأضاف أن «الحكومة المحلية في الأنبار غير مخولة الاتفاق مع طرف خارجي في قضايا تتعلق بالأمن القومي وسيادة البلاد. وإننا في الوقت الذي نعلن بكل حزم رفضنا القاطع التحركات والمساعي الأمريكية الأخيرة تثبيت وجود عسكري في الأنبار نطالب السلطتين التنفيذية والتشريعية بالقيام بواجباتهما لحفظ وحدة العراق وسيادته واستقلاله».
وكان التحالف الدولي أكد في بيان الإثنين «أن تقارير وسائل الإعلام الأخيرة التي أشارت إلى أن الجيش الأمريكي شارك مباشرة في المعارك البرية في الأنبار، غير دقيقة، إذ يواصل التحالف دعمه قوات الأمن العراقية، من خلال الضربات الجوية والمعدات والتدريب وتقديم المشورة والمساعدة في حملة الرمادي».
واعتبر النائب عن «ائتلاف الوطنية» كاظم الشمري في بيان، أن «العراق يرحب بأي جهد دولي أو إقليمي من شأنه مساعدتنا في هزيمة الإرهاب وداعش وتحرير مناطقنا المغتصبة».
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي إن «الاتفاق بدأ مرحلة التنفيذ، بعد وصول خبراء عسكريين من روسيا وإيران إلى بغداد، لوضع الأسس الخاصة بالتعاون لتقويض داعش».
"الحياة اللندنية"
الجيش الأفغاني يستعيد السيطرة على قندوز من طالبان
استعاد الجيش الأفغاني السيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية شمال أفغانستان من أيدي مسلحي طالبان، حسبما أفاد متحدث باسم الحكومة اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن قوات الأمن الأفغانية "تسيطر الآن على مدينة قندوز".
وأضاف "تمت استعادة السيطرة عليها وتطهيرها من الإرهابيين".
كانت طالبان قد سيطرت على قندوز، وهي مدينة يقطنها 300 ألف شخص، يوم الاثنين بعد هجوم مفاجئ شارك به مئات المقاتلين ونجحوا في دفع قوات الحكومة إلى المطار المحلي.
تركيا تفرض حظرًا للتجوال في مناطق حدودية مع سوريا
فرضت السلطات التركية، حظرا للتجوال في 4 أحياء بقضاء نصيبين القريبة من الحدود السورية، التابع لولاية ماردين جنوب شرق البلاد.
وقال بيان صادر عن ولاية ماردين، اليوم الخميس، أن الحظر شمل أحياء "غرملي" و"قايا ديبي" و"تبة أوستو" و"أسكي حصار" اعتباراً من الساعة الخامسة فجراً وإلى إشعار آخر.
وأضاف البيان أن القرار جاء وفقا لقانون الولايات، بهدف إزالة المتفجرات التي وضعت في خنادق وحواجز نصبت في تلك الأحياء من قبل الإرهابيين، وكذلك للقضاء على أفراد التنظيمات الإرهابية، ومنع وقوع الجرائم، والحفاظ على النظام العام.
البحرين: القبض على عدد من المشتبه بتورطهم بأعمال إرهابية
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية ومحكومين ومطلوبين في قضايا إرهابية أخرى، مضيفة أنه تم الكشف أيضا عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض داخل منزل وضبط موقع آخر بالقرب منه، يستخدم كورشة لتصنيع القنابل محلية الصنع بقرية النويدرات وسط منطقة مأهولة بالسكان.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزارة الداخلية قولها اليوم الأربعاء "إنه بعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت على الفور فرق الأدلة الجنائية إلى الموقعين، لإجراء المعاينات الفنية وتحريز المضبوطات نظراً لخطورتها التدميرية وذلك لنقلها إلى موقع آمن، حيث اتضح أنه تم إعداد الموقعين بقصد تصنيع العبوات الناسفة والتخزين".
وأضافت أنه تم العثور في المخبأ على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، قدرت بما يفوق (1.5) طن ومن ضمنها مادة C4 وRDX شديدة الانفجار ومادة TNT المتفجرة، بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية.
وأوضحت أنه تبين من خلال عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات بأن المقبوض عليهم على ارتباط وثيق بعناصر إرهابية موجودة في العراق وإيران، ومازالت القضية في مرحلة استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدا لإحالتها إلى النيابة العامة.
"الشرق القطرية"
«طالبان» تستولي على قاعدة عسكرية قرب قندز.. والمعارك مستمرة
«الأطلسي» يساند الجيش الأفغاني ومطالبة أممية بحماية المدنيين
أعلن مسئول أفغاني، أمس، أن مسلحي طالبان استولوا على قاعدة عسكرية على مشارف مدينة قندز، بعد يومين من السيطرة على عاصمة الإقليم، وقال سيد أسد الله سادات، العضو بمجلس الإقليم، الواقع شمالي أفغانستان «وقع معسكر بالا-أي-هيسار في أيدي طالبان، وقد استسلم نحو 60 جندياً لقوات طالبان»، وأكد عضو في مجلس الإقليم «اتفق الجنود على أن يتركوا نصف أسلحتهم وذخائرهم لطالبان مقابل تركهم أحياء»، وتقع القاعدة التي تم الاستيلاء عليها في شمالي المدينة، وتمثل أهمية لتأمين الطريق السريع لبلدة شير خان باندار، على طول الحدود مع طاجيكستان، وأعلنت وزارة الصحة العامة الأفغانية، أمس، مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين نتيجة الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية وحركة «طالبان» لليوم الثالث على التوالي.
وقال متحدث إن قوات خاصة تابعة لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان حاربت مقاتلين من «طالبان» في وقت مبكر من صباح أمس، قرب مدينة قندز، وكانت القوات تنفذ مهمة قرب مطار قندز المحاصر حيث يوجد المئات من أفراد القوات الأفغانية بعد انسحابهم من المدينة.
وقال بريان تريبوس المتحدث باسم التحالف «تعامل مستشارون من القوات الخاصة للتحالف مع تهديد للمتمردين بجوار مطار قندز في نحو الساعة الواحدة صباحا يوم 30 سبتمبر مع تقديمهم المشورة والمساعدة لعناصر قوات الأمن الأفغانية»، وتابع «شنت القوات الأمريكية ضربة جوية للقضاء على التهديد في قندز»، في وقت دعا الموفد الخاص للاتحاد الأوروبي في أفغانستان فرانز-مايكل ملبين إلى وقف تقدم تنظيم «داعش» بسرعة في هذا البلد وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في سوريا.
وذكرت تقارير إعلامية أفغانية أن أكثر من 109 أشخاص قتلوا وأصيب مئات آخرون منذ بدء الجيش الأفغاني عملية استعادة قندز من «طالبان»، حيث رصدت مقتل أكثر من 93 عنصرا من الحركة من جراء الغارات الأمريكية على المدينة، فيما رصدت وزارة الصحة الأفغانية مقتل 16 شخصا وإصابة 170 آخرين معظمهم من المدنيين في الغارات ذاتها. وكان مسئولون محليون أفادوا بأن حركة طالبان أفرجت عن 600 سجين بينهم 110 عناصر تابعين لها من السجن المركزي في قندز.
وطالب نواب أفغان الرئيس أشرف عبد الغني بالاستقالة بسبب تعامل حكومته «المخجل» مع معركة مدينة قندز التي سقطت في قبضة «طالبان» في أكبر انتصار لهم حتى الآن في الحرب المستمرة منذ 14 عاما.
وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد، عن قلقه إزاء حالة حقوق الإنسان في مدينة قندز شمال شرقي أفغانستان في أعقاب هجوم «طالبان» على المدينة، وحث طرفي الصراع على اتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين من الأذى.
وقال المفوض السامي في تصريح صحفي «إن الوضع في قندز يهدد بتقويض التقدم الذي أحرزته أفغانستان في استعادة السلام والاستقرار وسيادة القانون»، وعبر عن خشيته من تضرر العديد من المدنيين إذا استمر القتال خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد أدى القتال الدائر إلى تقييد حرية حركة السكان المدنيين ومنع المدنيين من مغادرة المدينة.
وطالبت الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار» الألماني المعارض بسحب فوري للقوات الألمانية من أفغانستان، وذلك عقب سيطرة حركة «طالبان» على مدينة قندز الأفغانية، وقال رئيس الكتلة، جريجور جيسي، «سياسة حل المشكلات في أفغانستان بالوسائل العسكرية فشلت برمتها»، وأضاف «أرى أنه يتعين على الجيش الألماني وحلف شمال الأطلسي «الناتو» الخروج فوراً من أفغانستان. لم يعد لديهم إمكانية التأثير هناك».
ودعا سياسي بارز بالحزب «الاشتراكي الديمقراطي» الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا لتمديد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان، وشدد راينر أرنولد، المتحدث باسم شئون الدفاع بالكتلة البرلمانية للحزب على ضرورة أن يظل نحو الـ 700جندي الألماني المتمركزين حاليا شمالي أفغانستان بكامل قوامهم لمدة عام آخر حتى نهاية عام 2016، وقال «في ظل الوضع الحالي في أفغانستان، سيكون من الخطأ أن يتم ترك الأفغان بمفردهم».
مجلس النواب اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للبلاد للمرة الـ 29
الترقيات تعود إلى دائرة التعقيد وبري يشدد على حل للنفايات
فشل مجلس النواب اللبناني للمرة التاسعة والعشرين في انتخاب رئيس للبلاد في الجلسة التي كانت مقررة لهذه الغاية، أمس، رغم أن لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والتسعين بعد الأربعمئة على التوالي، وذلك بسبب فقدان النصاب الدستوري، حيث حضر 42 نائباً فقط فيما المطلوب لانعقاد الجلسة أكثرية الثلثين أي 86 نائباً من أصل 128، ما دفع رئيس المجلس نبيه بري لتأجيل الجلسة إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت من مجلس النواب أن «الفريق الذي يقاطع جلسات انتخاب الرئيس يدعي أنه حريص على الرئاسة ويعطل انتخاباتها في الوقت عينه»، وقال: «يحق لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشيل عون رفض التسويات والاتفاقات ولكن عليه أن يعلم أن هذا البلد يقوم على التوافق والعيش المشترك والديمقراطية التوافقية».
في غضون ذلك لم يوجه رئيس الحكومة تمام سلام أي دعوة للوزراء لعقد جلسة حكومية ولم يرسل كما هي العادة جدول أعمال، بانتظار عودته من نيويورك اليوم، في وقت استبعدت مصادر مطلعة أن ينعقد مجلس الوزراء هذا الأسبوع بعدما تعقد ملف الترقيات الأمنية وتعرقلت التسوية الموعودة بشأن السلة المتكاملة بعد الموقف الذي أعلنه عون وعارض فيه اقتراح تيار «المستقبل» بتعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي مكان اللواء إبراهيم بصبوص الممدد له لمدة سنتين إلا في مقابل تعيين قائد جديد للجيش، رافضاً ما أسماه التسويات والرشوة الوظيفية أو جوائز الترضية.
وما زاد في تعقيد الأمور أن أحد العمداء المتقاعدين ويدعى حميد إسكندر تقدم بطعن أمام مجلس الشورى لإبطال مفعول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لمدة سنة بعدما وقع وزير الدفاع سمير مقبل في أغسطس/آب الماضي قرار تأجيل تسريحه ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، لمدة عام، وقد استدعت مديرية المخابرات العميد إسكندر أمس لهذه الغاية.
من جهته، قال بري إن ما ذكر عن تسوية في موضوع الترقيات ليس صحيحاً، وأكد أن موضوع النفايات لم يعد يحتمل على الإطلاق، فالقرارات اتخذت ولم تنفذ حتى الآن، وهذا أمر غير مقبول، وليس له أي تفسير، مكرراً أن الوضع لم يعد يحتمل، خصوصاً أن التوجهات والقرارات جاهزة والمطلوب التنفيذ الفوري وبكل حزم إذا اقتضى الأمر، وأوضح أن حرص رئيس الحكومة يجب أن تكون له حدود، «فلماذا سياسة الانتظار التي بدأت تنعكس سلباً على كل شيء؟ فالحكومة اتخذت وتتخذ قرارات ولا تنفذها، وإذا كان البعض يتخوف من تصريف الأعمال فإن تصريف الأعمال أفضل من الوضع القائم»، وأضاف: كفى تفاوضاً في موضوع النفايات.
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني أهمية الاستمرار في الحوار، مشيراً إلى أن لا بديل عن هذا المسار الذي يمكن أن يؤمن المخارج المناسبة لكل ما نعاني منه، ولفت إلى أن ما يجري من حراك وتطورات متسارعة في المنطقة لاسيما في شأن الأزمة السورية يفرض علينا مواكبتها من خلال الانصراف الجدي لمعالجة الأزمات والاستحقاقات على المستوى اللبناني وتعزيز آفاق سلوك المعالجات والحلول.
بدوره، أكد رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة أن «هناك اختلافاً بالرأي داخل تيار «المستقبل» حول تسوية الترقيات المقترحة، إلا أن ذلك لا يعني أن هناك خلافاً والقرار في النهاية سيكون موحداً»، ورأى خلال مؤتمر صحفي أن عدم التوصل إلى ملء الشغور الرئاسي أوصل البلاد إلى حالة من الشلل، وكثرة المشاكل التي تعترض اللبنانيين، بالإضافة إلى المشاكل التي تتفاقم في المحيط وتنعكس على لبنان، وشدد على الحرص على استعادة دور وفعالية المؤسسات الدستورية كمجلس النواب والحكومة لحل مشاكل البلاد، مضيفاً أن بند رئاسة الجمهورية يجب أن يبت قبل أي بند آخر، ولن يتم التطرق إلى أي موضوع آخر قبل البت بموضوع الرئاسة وهذا موقف ثابت لدى كل المنتمين إلى قوى 14 آذار.
وكان قد عقد اجتماع مطول أمس الأول بين وزير الزراعة أكرم شهيب والخبراء البيئيين، وتم الاتفاق على رفع النفايات من مستوعباتها خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر، إلا أن الحل لا يزال ينتظر موافقة الحراك المدني على الصيغة.
وأكد شهيب أن أزمة النفايات استهلكت جهوداً ومشاورات واسعة، لافتاً إلى أن الاجتماع نقطة مضيئة كونه أوصلنا إلى تفاهم على معظم النقاط التي كانت عالقة وقد حصر النقاش بالشق التقني، فيما قال البيئيون إن القرار يعود للناس بخصوص المكبات ونحن حريصون على إنهاء الأزمة وسننقل إلى الحراك كافة تفاصيل الاجتماع لاتخاذ القرار.
"الخليج الإماراتية"
فوضى حرب عالمية جديدة تنطلق من سوريا
الطائرات الحربية الروسية تستهدف مواقع للمعارضة السورية المدعومة أمريكيا وليس لداعش
خرج التدخل الروسي في سوريا من طور التصريحات وردود الفعل إلى المشاركة في العمليات الميدانية ليس فقط ضد تنظيم داعش، ولكن ضد المعارضة المسلحة المدعومة من دول إقليمية، ما ينبئ بفوضى تخلق شروطا لحرب عالمية جديدة من سوريا في ظل تناقص مصالح المتدخلين الإقليميين والدوليين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلات حربية تابعة لها، قد شرعت “بتوجيه ضربات مركزة لمواقع تنظيم داعش”، في سوريا.
واستهدفت المقاتلات الروسية تجمع العزة التابع للجيش الحر والمسلح أمريكيا بصواريخ تاو المضادة للدروع.
وأكد مسئول أمريكي أن الضربات الروسية استهدفت قوات المعارضة السورية وليس تجمعات داعش.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، في مؤتمر صحفي بموسكو، أمس، إن الطائرات الحربية الروسية بدأت بتوجيه ضربات مركزة على مواقع داعش، وأنها “شملت مراكز اتصالات ونقل، ومخازن أسلحة وذخيرة ووقود ومواد تشحيم تابعة لتنظيم داعش الإرهابي”.
وفيما أعلنت موسكو أنها أعلمت دول التحالف بالضربات، فإن مسئولا أمريكيا اعتبر أن طريقة الإبلاغ، التي لم تتم عن طريق قنوات رسمية، لا تتماشى مع وعد موسكو بالتواصل مع القوات الأمريكية لمنع التصادم.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن “مسئولا روسيا في بغداد أبلغ موظفي السفارة الأمريكية صباح الأربعاء أن طائرات الجيش الروسي ستبدأ القيام بمهمات ضد داعش فوق الأراضي السورية”.
ولن تكون طريقة الإعلام والجهة التي تولت الإبلاغ نقطة الخلاف الوحيدة، فروسيا لم تركز ضرباتها على مواقع داعش مثلما سبق أن تعهدت للأمريكيين، وأن هجماتها أمس استهدفت مواقع للمعارضة المسلحة التي نجحت في الأشهر الأخيرة بتضييق الخناق على الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشف معارضون وسكان محليون أن مناطق في محافظة حمص تعرضت لضربات جوية روسية الأربعاء تخضع لسيطرة جماعات معارضة من بينها عدة جماعات تعمل تحت قيادة “الجيش السوري الحر” المعترف به غربيا وعربيا، وأحد الأطراف الرئيسية التي أمضت على اتفاق جنيف.
وأكد فهد المصري منسق مجموعة الإنقاذ الوطني في سوريا لـ”العرب” المعلومات عن استهداف طائرات روسية لفصائل تابعة لجيش الفتح وفصائل صغيرة أخرى تابعة للجيش الحر في بلدة تلبيسة بحمص.
وتوعد المصري، القريب من الجيش الحر، أن يكون رد فصائل المعارضة المسلحة “قاسيا في الأيام المقبلة”، كاشفا عن أن “مضادات طائرات وصلت إلى بعض الفصائل وستكون الطائرات الروسية أحد أهدافها”.
وأضاف “تصر روسيا على الوقوف حائلا أمام خط الغاز الذي تسعى قطر إلى مده عبر الأراضي السورية، إلى أوروبا، وهو ما سيؤثر على إمدادات الغاز الروسي إلى هناك”.
ويرى المحلل السياسي الروسي فلاديمير أحمدوف أن استهداف روسيا لفصائل معارضة معتدلة في سوريا “قد يكون حدث بالخطأ نتيجة ضعف المعلومات الاستخباراتية عن توزيع الفصائل على الجغرافية السورية”.
لكنه لم يستبعد، في تصريحات لـ”العرب”، أيضا أن تكون هناك استراتيجية روسية غير معلنة تستهدف جميع الفصائل التي تعارض الأسد، سواء داعش أو غيره.
وتحدث أحمدوف عن معلومات تؤكد أنه إذا كان الهجوم على ريف حمص قد حدث باستخدام طائرات روسية فستكون موسكو هي من تقف خلفه، وأكد أن الروس لا يسمحون للطيارين السوريين بقيادة هذه الطائرات.
حزب الله يتدخل لرأب الصدع بين حليفيه بري وعون
حوار بري يفشل خطط الجنرال عون بشأن انتخاب رئيس مباشرة من الشعب والترقيات في المؤسستين العسكرية والأمنية
قالت مصادر لبنانية مطّلعة إن قياديين في حزب الله اللبناني باشروا اتصالات سريعة لمحاصرة مخلفات الأزمة التي نشبت في الفترة الأخيرة بين حليفيه في 8 آذار الجنرال ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر، ونبيه بري رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل الشيعية.
ويعود سبب الخلاف إلى مبادرة الحوار التي أطلقها بري لبحث الخروج من الأزمة السياسية في البلاد وتسريع اختيار رئيس للبنان من بوابة مجلس النواب، وهو الأمر الذي يرفضه عون، ويعتبر أن مبادرة بري كان هدفها الرئيسي إفشال مطالبة زعيم التيار الوطني الحر بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب باعتبارها الطريقة الوحيدة التي تعبّد له الطريق إلى قصر بعبدا.
وخرج الخلاف إلى العلن بسبب قضية الترقيات الخاصة بالمؤسستين الأمنية والعسكرية، وهو ما عملت قيادة حزب الله على التخفيف منه خوفا من أن يبدأ فريق 14 آذار في استثمارها.
وقالت مصادر مقربة من عون لـ”العرب” إنه “لا يقبل بالتسويات التي تقوم على طريقة اللف والدوران، وإنه من الذين يعملون على إنضاج مشروع الترقيات الأمنية، كما أنه يعمل ويقاتل من أجل تأجيل تسريح العميد شامل روكز الذي تنتهي خدمته في الجيش منتصف الشهر الجاري، ولا داعي للحديث والتذكير هنا بأنه من أكفأ الضباط في المؤسسة العسكرية”.
وقالت إن “مسألة الترقيات لم تنضج بعد ونحن نسير بها شرط أن تحظى بتوافق الفرقاء في الحكومة وألا تنعكس سلبا على هيكلية الجيش وقيادته”.
ويرى متابعون لهذا الملف أن تيار المستقبل استفاد من السجال الأخير بين عون وبري، ولا سيما أن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يقف في طليعة المعارضين لعملية الترقيات وإحداث تغيير أو وزيادة عدد أعضاء المجلس العسكري في الجيش.
ويدعم المستقبل عدم ترقية العميد روكز إلى رتبة لواء أو الإبقاء عليه في المؤسسة العسكرية، الأمر الذي يقضي على إمكانية تعيينه قائدا للجيش.
وبات من الواضح أن العلاقة بين بري وعون تتراوح بين المد والجزر نظرا إلى التباعد الحاصل في الرؤى بين الرجلين حيال معالجة الأزمات الداخلية في لبنان.
وفي خضم وضع المراوحة الذي تمر به حكومة الرئيس تمام سلام والخلاف الدائر بين الفرقاء في مسألة الترقيات الأمنية والعسكرية، ولا سيما ترقية صهر عون العميد شامل روكز إلى رتبة لواء وانضمامه إلى المجلس العسكري.
ويبدو أن هذا المسعى لم تتوفر له فرص النجاح حتى الآن بسبب معارضة جهات عدة في الحكومة على رأسها تيار المستقبل ووزراء حزب الكتائب والرئيس السابق ميشال سليمان.
وظهر الخلاف القديم الجديد على السطح بين بري وعون وتبادل الردود الساخنة بين الطرفين على خلفية ما يردده العونيون، من أن وزير المال علي حسن خليل لا يصرف المستحقات المالية المطلوبة لوزارة الطاقة، المحسوبة على تيار عون، والتي لا توفر بدورها التيار الكهربائي في أكثر المناطق بالشكل المطلوب.
وهو الأمر الذي تستفيد منه حملات المجتمع المدني التي تسجل على الحكومة أمام الرأي العام اللبناني عدم قدرتها على تأمين الكهرباء، فضلا عن أزمة النفايات وأكوامها التي تتراكم في أحياء بيروت والمناطق المجاورة لها، وإذا لم تسوّ وتجمع من الشوارع ستخلف كارثة عند هطول الأمطار.
وأرجأ بري جلسة انتخاب الرئيس التي كانت مقررة ليوم أمس إلى 21 أكتوبر الحالي بسبب عدم اكتمال النصاب. لتكون الجلسة المقبلة هي الجلسة الثلاثين لانتخاب الرئيس.
إيران تتشبث بـ'فرصة' حادث منى للتصعيد ضد السعودية
صعّدت إيران أمس، بشكل لافت، من لهجتها تجاه المملكة العربية السعودية. وبدا من خلال تهديدات أطلقها مرشدها الأعلى أنها تتشبّث بحادثة تدافع الحجّاج الأسبوع الماضي في مشعر منى بالبقاع المقّدسة للدفع نحو افتعال أزمة دبلوماسية مع المملكة.
ويرى مراقبون أنّ إيران كانت قبل الحادث في أمسّ الحاجة لأي سبب لشنّ حملة ضارية ضدّ منافستها اللدود التي وجّهت لنفوذها في المنطقة ضربة قاصمة بتصدّيها الحازم لوكلائها الحوثيين في اليمن من خلال تحالف عربي شكّلته وتتولّى قيادته، دون أن تتمكّن طهران من اتخاذ أي إجراء عسكري أو سياسي لإنقاذهم من الهزيمة التي تبدو وشيكة ومؤكّدة.
وتكرّس أمس العجز الإيراني في اليمن بإحباط قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية محاولة إيران تهريب أسلحة إلى الحوثيين عبر البحر.
وقال التحالف العربي أمس في بيان إن قوّاته التي تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن احتجزت قاربا إيرانيا محمّلا بالسلاح في بحر العرب كان في طريقه إلى اليمن لتسليم شحنته لميليشيات الحوثي.
وشهدت معركة تحرير اليمن من الحوثيين تقدّما كبيرا، حيث اقتربت قوات التحالف العربي والمقاومة المساندة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من عاصمة البلاد بعد سيطرتها على مواقع استراتيجية بمحافظة مأرب المجاورة لصنعاء.
وأطلق المرشد الإيراني علي خامنئي أمس تهديدا صريحا للسعودية متوعّدا إياها “برد قاس” على تأخرها في تسليم جثث الحجاج الإيرانيين القتلى في حادث التدافع.
وجاء ذلك في كلمة له خلال حفل تخريج طلاب من الكلية الحربية البحرية بمدينة نوشهر، حيث اتهم السعودية بعدم القيام بواجباتها فيما يتعلق بحادثة تدافع “منى”.
وقال خامنئي، “إن السعودية لم تف بواجبها من أجل نقل الجثث، وإيران ضبطت نفسها حتى الآن من أجل الأخلاق الإسلامية، ولحماية الإخاء في العالم الإسلامي، ولكن فليعلموا أنهم سيواجهون ردا قاسيا وعنيفا من إيران، في حال تعرض عشرات آلاف من الحجاج الإيرانيين والجثث في مكة والمدينة المنورة، لأي إساءة صغيرة”.
والتزمت السعودية إلى حدّ الآن الهدوء في الردّ على اتهامات طهران، مذكّرة في ردودها بأّنّ القضيّة موضع تحقيق لتحديد المسئوليات ومعاقبة المقصّرين. غير أنّ هذا التهديد الحادّ من خامنئي قد يثير حفيظة الرياض التي قد تجد نفسها مضطرة لاستخدام حقها السيادي في الردّ عليه بالطرق الدبلوماسية.
وبعد مضي حوالي أسبوع على الحادث الذي أودى بمئات الحجاج، تواصل إيران شنّ حملة ضارية على السعودية في مختلف المنابر والمناسبات.
واتهمت إيران علنا الرياض بعدم الكفاءة في تنظيم الحج، بل ذهبت حدّ الدعوة إلى انتزاعه من يدها وإسناد الإشراف عليه إلى لجنة إسلامية مشتركة. بينما ردّ رجال دين سعوديون على ذلك بالدعوة إلى انتزاع الأماكن المقدّسة لدى الشيعة والتي يزورونها في إيران مثل قم من يد طهران.
واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي للمرة الرابعة منذ وقوع الحادث في 24 من الشهر الحالي محذرة من “التأخير واللامبالاة” في إرسال الجثامين والبحث عن المفقودين. وأبلغ مدير الشئون القنصلية في الوزارة علي جيكني الدبلوماسي السعودي “عدم موافقة عائلات الضحايا على دفن جثث أقاربهم في السعودية، وأن الجميع يطالب بالإسراع في نقل الجثامين”.
كما حذّر جين مما سمّاه “اللامبالاة في ما يتعلق بكشف مصير المفقودين، وتمهيد السبل للإسراع بالتعرف على هوية الضحايا ونقل جثامينهم إلى إيران”.
وأرجئت إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين إلى طهران بعد أن كانت مقررة لأوّل أمس الثلاثاء.
وأعلن مسئولون إيرانيون تأخير العودة لأسباب إدارية تتعلق بتصاريح هبوط الطائرات المخصصة لذلك في السعودية.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون محاولة إيرانية لتضخيم المشكلة وتسليط الأضواء الدولية عليها، اختصر الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارته إلى نيويورك، حيث كان يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة وعاد إلى طهران الثلاثاء بحجّة “أنه يريد أن يكون موجودا في البلاد عند وصول الجثامين”.
"العرب اللندنية"
9 بواخر إغاثة إماراتية إلى عدن وتأهيل 153 مدرسة
رست في ميناء عدن أمس الأول، باخرة إغاثة إماراتية تاسعة، في حين تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ مشاريع تنموية وتعليمية، وتعكف على إعادة تأهيل 153 مدرسة في محافظة عدن.
ووصلت الباخرة التاسعة وعلى متنها 4.832 ألف طن من المساعدات الغذائية والإغاثية، إضافة إلى 14 سيارة مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
تأتي هذه المساعدات ضمن جهود هيئة الهلال الأحمر الإنسانية المتواصلة لمساعدة الأشقاء اليمنيين، الذين تضرروا جراء تداعيات الأزمة في اليمن، والتي خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة.
تتضمن المساعدات، مواد غذائية متنوعة ومياه الشرب والتمور والبضائع العامة.
وأكدت الهيئة حرصها على متابعة جهودها الإنسانية خلال الفترة المقبلة، لدرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي تشهدها اليمن، والتي تأثرت بسببها قطاعات كبيرة من أبناء الشعب اليمني.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر تنفيذ المشاريع في محافظة عدن ومديرياتها الثماني، تبلغ قيمتها 462 مليوناً و279 ألفاً و586 درهماً، ليستفيد منها أبناء الشعب اليمني الذين تضرروا جراء الأحداث التي تشهدها اليمن.
وأوضح تقرير لهيئة الهلال الأحمر أن قيمة مشاريع الهيئة، التي تم تنفيذها حتى الآن، بلغت ما قيمته 304 ملايين و944 ألفاً و116 درهماً.
وكشف التقرير عن أن المشاريع التي سيتم تنفيذها في محافظة عدن ومديرياتها الثماني تشمل المشاريع التنموية الخاصة بقطاعات التعليم والبنية التحتية والصحة، بالإضافة للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية والتجارية التي تعود بالنفع المادي على أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويعمل الهلال الأحمر على إعادة تأهيل 153 مدرسة في عدن، بقيمة إجمالية تبلغ 80 مليون درهم، حيث يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، الأولى صيانة 54 مدرسة وتجهيزها بالأثاث والمعدات التعليمية، أما الثانية فيتم العمل فيها على صيانة 99 مدرسة وتجهيزها بكل المعدات التعليمية والأثاث.
وتعمل الهيئة على إعادة تأهيل جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبلغ تكلفة المشروع 700 ألف درهم، وسيتم عبر المشروع صيانة الجمعية وتجهيزها بالأثاث والمعدات التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لإعادة تأهيل معهد النور للمكفوفين بتكلفة تصل إلى 600 ألف درهم.
وستتم صيانة المعهد وتجهيزه بالمعدات التعليمية اللازمة، وتبلغ القيمة الإجمالية لصيانة المشاريع التعليمية وإعادة إعمارها 81 مليوناً و300 ألف درهم.
وذكر التقرير أنه على صعيد مشاريع البنية التحتية، تعمل الهيئة على إعادة تأهيل كورنيش كود النمر في عدن، بتكلفة تصل إلى أربعة ملايين درهم، وذلك بإعادة صيانة الرصيف وتشجير الكورنيش وتجهزه بالمظلات، كما سيعمل الهلال الأحمر على إعادة تأهيل ثماني حدائق بواقع حديقة في كل مديرية من مديريات محافظة عدن
الـ 8، وتبلغ تكلفة المشروع 16 مليون درهم، وسيتم عبر إعادة تأهيل المشروع صيانة الممرات بالحدائق وتشجيرها، إضافة لتركيب ألعاب الأطفال في الحدائق التي تمت صيانتها.
"الرؤية الإماراتية"