الإمارات: نرفض المحاولات الإيرانية للتدخل في الشئون العربية / روسيا حشدت طائرات لغارات تستمر 100 يوم / هادي يؤكد استمرار الحرب حتى إكمال التحرير
السبت 03/أكتوبر/2015 - 10:47 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الموافق / / 2015
روسيا حشدت طائرات لغارات تستمر 100 يوم
شنت قاذفات «سوخوي» روسية أولى غاراتها على مواقع تنظيم «داعش» شرق سورية مع استمرار الغارات لليوم الثالث على مواقع للمعارضة في ريفي إدلب وحماة، وأفاد مسئول روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين بأن بلاده «ستكثف» قصفها في سورية خلال فترة بين ثلاثة وأربعة أشهر (مئة يوم) «كي لا تغرق في المستنقع السوري»، في وقت شن تنظيم «داعش» هجمات أمس على مدينة دير الزور ومطارها العسكري. واستبعد مسئول أمريكي نية واشنطن «حماية» مقاتلي المعارضة الذين استهدفتهم روسيا. وأفاد مصدر فرنسي «الحياة» بأن المناقشات بين بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس أمس كانت صريحة وبمثابة «حوار الطرشان» لأنها لم تحقق أي تقارب بين مواقف الطرفين.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف: إن قاذفات من طرازات «سوخوي» المختلفة نفذت 18 طلعة خلال الليل وساعات النهار الأولى، وقصفت منشآت لـ «داعش»، مضيفاً أنها دمرت «مركز قيادة ومركز اتصالات ومعسكراً للتنظيم ومستودعات تحوي الذخائر والمحروقات والعشرات من الآليات العسكرية الخاصة بالمجموعات الإرهابية». وأشار إلى ان الطائرات الروسية دمرت «مركز قيادة» للتنظيم في الرقة معقل «داعش» شرق البلاد وإلى أن «طائرات «سوخوي» «ضربت معسكراً لمسلحي «داعش» في منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، في حين تقول المعارضة إن «داعش» غير موجود في المنطقة.
وفي اللاذقية، قال الجنرال إيغور كليموف الناطق باسم القوات الجوية الروسية في سورية، إن عشر طائرات صهريج روسية انضمت إلى الأسطول الجوي الذي جهزته روسيا على الأراضي السورية وهي تتمركز في قاعدة حميميم على الساحل، موضحاً أن روسيا أرسلت هذا الطراز من الطائرات لتسهيل تزويد الطائرات العسكرية الروسية بالوقود خلال تنفيذ طلعاتها الجوية.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أليكسي بوشكوف إن موسكو تتوقع استمرار حملتها الجوية في سورية ثلاثة أو أربعة أشهر. وقال بوشكوف وهو حليف لبوتين لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية: «هناك دائماً خطر السقوط في مستنقع يصعب الخروج منه لكننا في موسكو نتحدث عن عملية تستغرق ثلاثة أو أربعة أشهر». وأضاف أنه سيحدث تكثيف للضربات.
وفي نيويورك، أعلنت سبع دول من التحالف الدولي- العربي بينها أمريكا والسعودية وتركيا، أن الغارات الروسية في سورية ستؤدي إلى تصعيد النزاع. ودعت موسكو إلى التوقف فوراً عن استهداف عناصر المعارضة السورية، في وقت اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو روسيا باستهداف عناصر المعارضة السورية المعتدلة لدعم نظام الأسد.
وشكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم في جدوى المفاوضات السياسية. وقال إن الضربات الجوية ضد المتشددين في بلاده غير مجدية إذا لم تتم بالتنسيق مع حكومته. وقال المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «الإرهاب لا يحارب من الجو فقط وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه. الضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سورية التي تتصدى للإرهاب».
وعكست تصريحات الإدارة الأمريكية أمس حذرها في التعاطي مع الضربات الروسية، بانتقادها استهداف معظم هذه الضربات للمعارضة وليس «داعش» من جهة، وتأكيدها من جهة أخرى أن خياراتها محدودة ولن تتحرك عسكريا لمواجهة موسكو.
هادي يؤكد استمرار الحرب حتى إكمال التحرير
تمكنت القوات السعودية من تدمير مواقع جديدة استخدمتها ميليشيا الحوثيين والعناصر المؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح لتخزين الأسلحة والصواريخ في كهوف بمرتفعات النضير ورازح بمحافظة صعدة اليمنية، وذلك باستخدام صواريخ سمع دوي انفجارها من داخل السعودية. وصدت القوات البرية مساء أول من أمس محاولة اعتداء على قرية الجابري الحدودية، وتم القضاء على أكثر من ١٧ مسلحاً وفر الباقون باتجاه مرتفعات تويلق وملحمة.
وتحدثت مصادر لـ «الحياة» عن مقتل قائد قوات الحوثيين وصالح على الحدود اليمنية- السعودية وقائد التموين بعد استهداف طائرات التحالف لتجمعهم أثناء اجتماعهم واستعدادهم لشن هجوم على منطقة حدودية.
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقاء جمعه في نيويورك مع بعثة بلاده في الولايات المتحدة استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير كامل المناطق اليمنية من ميليشيا الجماعة وصولاً إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال «مران». وقال إن العمليات العسكرية ستستمر حتى إكمال تحرير الأراضي اليمنية وتطهير كامل المناطق من ميليشيا الجماعة وصولاً إلى مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي في جبال «مران». كما وعد بتحرير محافظة تعز قريباً كما تحررت مدينة عدن ومناطق باب المندب. وأكد أن وحدات الجيش الوطني ستعمل خلال 24 ساعة على فتح طريق إمداد إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ ستة أشهر ويخوضون فيها معارك كر وفر مع مسلحي «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية.
وواصلت أمس وحدات الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية والمسنودة بقوات من دول التحالف تقدمها غرب مدينة مأرب بعد تطهيرها محيط منطقة السد من ألغام الحوثيين والقوات الموالية لهم وسيطرت على مواقع جديدة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مواقع الجماعة، كما واصلت تقدمها شمال باب المندب باتجاه ميناء المخا بعد ساعات من سيطرتها على الممر البحري ودحر المسلحين الحوثيين.
ونفى متحدث باسم الحكومة اليمنية صحة الخبر الذي أوردته قناة «عدن» بشأن قرار اليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة إنه لم تتم مناقشة هذه المسألة ولم يتخذ قرار في شأنها. وأفادت مصادر «المقاومة» في تعز أمس، بأن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في قصف حوثي على الأحياء السكنية بينهم أطفال ونساء، كما أكدت أن غارات كثيفة لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة وقواتها في مناطق الضباب، والجحملية ووادي القاضي، ما أدى إلى تدمير آليات لهم ومقتل وجرح عشرات المسلحين.
وفي حين أكدت المصادر أن أكثر من 50 حوثياً قتلوا الخميس في معركة تحرير باب المندب إضافة إلى جرح العشرات، قالت إن وحدات الجيش الموالي للحكومة مدعومة بقوات التحالف تمكنت أمس من نزع ألغام الحوثيين من محيط سد مأرب والتلال المجاورة في ظل استمرار المواجهات غرب المدينة.
وأضافت المصادر أن القوات البرية المشتركة مدعومة بطيران التحالف ومروحيات «الأباتشي» سيطرت على منطقة «وادي العطيف» شمال موقع «الطلعة الحمراء» واقتربت من معسكر «كوفل» في مديرية بصرواح كما سيطرت على مواقع في جبهة الجفينة غرب مأرب، في ظل قصف جوي ومدفعي على مواقع الجماعة في منطقتي «المشجح» و«تلة المصارية».
إلى ذلك جدد طيران التحالف أمس غاراته على مواقع للجماعة في صنعاء، واستهدف في ضواحيها الشمالية معسكر «الصمع» الواقع في مديرية أرحب، كما شن سلسلة غارات على مواقع المسلحين الحوثيين في صعدة، شملت المناطق المتاخمة للحد الشمالي الغربي في مديريات «شدا ورازح وباقم».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن العميد تركي أحمد، أحد قادة الهجوم الذي انتهى باستعادة جزيرة ميون، إن مضيق باب المندب بات تحت السيطرة الكاملة لقوات الشرعية اليمنية. وأشار إلى دعم أرضي وبحري وجوي من قوات التحالف سمح باستعادة السيطرة على المضيق. وأضاف أن الحوثيين وحلفاءهم تراجعوا إلى المخا، المدينة الساحلية على البحر الأحمر التي تقع على بعد 20 كلم إلى الشمال.
وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن طيران التحالف قصف فجر أمس مواقع تمركز الحوثيين وصالح في منطقة الاحيوق الوازعية بمحافظة تعز، وتركزت الضربات على بيت القائد العسكري الحوثي مهدي مقولة، ودمرت مخازن أسلحة ودبابة بداخله، واستهدف الطيران مدرسة حنه بمديرية الوازعية التي تتمركز بداخلها الميليشيا ودمرت 8 أطقم ومخزن سلاح، كما استهدفت أربع ضربات القصر الرئاسي ودمرت دبابة وقتلت وجرحت العشرات، فيما رافق طيران التحالف معارك تطهير باب المندب والوازعية.
وأكد مصدر مسئول في المقاومة مقتل 25 من عناصر الحوثيين وصالح في قرية المحيفر بمديرية الوازعية غرب تعز، كما تم أسر 10 في قرية اﻷغبرة بالوازعية أثناء محاولة اقتحامها بعد أن قصفوا القرية بمختلف أنواع الأسلحة.
قرار أمريكي مفاجئ يوقف معركة الأنبار
أثار إعلان أمريكي مفاجئ بوقف العمليات العسكرية في الأنبار، لأسباب تتعلق بطبيعة المعركة في «حرارة الصيف» وطبيعة «تدريب القوات العراقية»، تكهنات كثيرة بينها أن هذا القرار جاء رداً على دخول روسيا ساحة الصراع، وانتظار تبلور المواقف على أساس التوافق أو الخلاف بين واشنطن وموسكو.
وقال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن إن «الجهود العسكرية أرجئت جزئياً بسبب درجات الحرارة القياسية خلال الصيف، وأيضا بسبب الطريقة التي يدافع بها المسلحون عن المدينة (الرمادي) التي سيطروا عليها أواسط أيار (مايو) الماضي». وأضاف في اتصال عبر الدائرة المغلقة من بغداد، أن «معركة الرمادي شرسة»، مشيراً إلى أن «استئنافها وشيك». وزاد أن «المسلحين أنشأوا أشرطة دفاعية حول المدينة عبر نشر متفجرات يدوية الصنع في مساحات واسعة (...) ولم يكن هذا ما دربنا الجيش العراقي على مواجهته».
لكن من الملاحظ أن أي أسلوب في طبيعة خوض تنظيم «داعش» المعارك لم يتغير، منذ احتلال التنظيم الموصل في حزيران 2014، إذ ما زال يستخدم في حالة الهجوم والدفاع أسلوب فتح الخطوط بالسيارات المفخخة التي تعقبها هجمات مجموعات راجلة قليلة العدد لكن قادرة على الاقتحام يطلق عليها اسم «الانغماسيين»، ومن ثم وحدات متحركة تستخدم أسلوب الكر والفر.
وأكد ضابط في قوات «الفرقة الذهبية» التي شكلتها القوات الأمريكية، ودربتها على قتال الشوارع: «لم يطرأ أي تغيير حقيقي على أسلوب داعش القتالي، فالتنظيم لا يمكنه القتال بطريقة الجيوش، ولو كان يقاتل كجيش لسهلت هزيمته».
وعن درجات الحرارة، قال إن «التصريح الأمريكي جاء في ظل تحسن كبير في درجات الحرارة، وبداية حلول موسم الشتاء، فيما كانت العمليات تتم خلال موسم الصيف».
ويربط مراقبون بين الموقف الأمريكي الجديد والتداخل الروسي في العراق وسورية وتأسيس مركز أمني في بغداد تشارك فيه إيران وسورية بالإضافة إلى روسيا. ويرون أن الولايات المتحدة ستحاول عدم منح المشاركة الروسية في الحرب زخماً معنوياً، من خلال تحرير الأنبار في هذا التوقيت، وتخشى أوساط سياسية عراقية أن تسعى واشنطن إلى تجميد العمليات، لكن مصادر أخرى وجدت أن الهدف هو جر روسيا إلى العراق، لدمج المسارين السوري والعراقي.
وأعرب شيوخ عشائر في الرمادي عن استيائهم من إعلان الولايات المتحدة إرجاء معركة تحرير الرمادي، وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ المدينة لـ «الحياة»، إن «الولايات المتحدة تماطل في عملية التحرير ولا تقوم بالمطلوب منها». وأضاف أن «الآلاف من أبناء العشائر مستعدون للمشاركة في عملية كان متوقعاً أن تبدأ خلال أيام بالتنسيق مع قوات الجيش ومكافحة الإرهاب، وتم إبلاغنا الاستعداد لمسك الأرض، ولكن فوجئنا بالتصريح الأمريكي».
وكانت القوات المشتركة العراقية أعلنت مساء أمس بدء معركة شمال الرمادي لتطويق المدينة استعداداً لمهاجمتها. ولم يعرف حتى الآن إذا كانت القوات الأمريكية ستوفر الدعم المطلوب لمثل هذه المعركة في حال بدأت بالفعل خلال الأيام المقبلة، أم أنها ستحاول استدراج الطيران الروسي، والاحتمال الأخير قائم، على ما بري مراقبون يعتقدون أن الأنبار ذات أهمية استراتيجية كبيرة لدى التحالف الروسي الجديد، لأنها الممر الوحيد الممكن بين إيران والعراق والمناطق التي يمكن الجيش السوري الوصول إليها، في جنوب شرقي سورية.
وفي سياق متصل، دعا المرجع علي السيستاني إلى فتح مجال التعاون الدولي للقضاء على «داعش»، وقال في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله في كربلاء أحمد الصافي، إن «المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهابيين وتستبسل فيها قواته المسلحة وأبناؤه المتطوعون والعشائر مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين ولكنها ليست معركتهم وحدهم بل معركة العالم كله، ومن الضروري أن تتضافر الجهود والمساعي لمكافحة هذا الداء وأن يستوعب نطاق التصدي له كل الجهات التي تستشعر خطره على البشرية».
"الحياة اللندنية"
غارات روسية جديدة على الرقة السورية
شن الطيران الروسي غارات جديدة ليل الجمعة السبت على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالقرب من مدينة الرقة السورية، التي يتخذها التنظيم "عاصمة" له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: استهدفت الضربات الجوية مواقع للتنظيم في ريف الرقة الغربي وسمع دوي الانفجارات في المدينة" دون إعطاء تفاصيل إضافية تتعلق بطبيعة المواقع المستهدفة.
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على عدد من السدود والمواقع في محافظة الرقة الشمالية، المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف منذ عام 2013.
وشن الطيران الروسي للمرة الأولى مساء الخميس غارة على محافظة الرقة غداة بداية تنفيذ ضرباته، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 جهاديا بحسب المرصد.
واتخذ النزاع في سوريا المتشعب الأطراف، الذي اندلع في مارس 2011، منعطفا جديدا مع اشتراك روسيا التي بدأت بشن ضربات جوية على سوريا تحت شعار "مكافحة الإرهاب".
ويشتبه الغرب والدول العربية بأن موسكو تركز ضرباتها على فصائل أخرى مسلحة معارضة للنظام السوري، في حين يبدو أن النظام السوري يضعف ميدانيا.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الضربات الروسية استهدفت الخميس "مشفى ميداني" في بلدة اللطامنة الواقعة في ريف حماة، مشيرا إلى "إصابة أطباء بجروح".
أنباء عن إصابة غارة أمريكية مستشفى بقندوز الأفغانية
أعلن حلف شمال الأطلسي، اليوم السبت، أن غارة جوية أمريكية "قد تكون" أصابت مستشفى تديرها منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية.
وقال الحلف في بيان إن "القوات الأمريكية شنت غارة جوية على مدينة قندوز عند الساعة 2,15 بالتوقيت المحلي ضد أفراد يهددون (قوة الحلف)".
وأضاف أن "الغارة قد تكون أدت إلى أضرار جانبية للمنشأة طبية"، مؤكدا أن "تحقيقا يجري في الحادث".
الإمارات: نرفض المحاولات الإيرانية للتدخل في الشئون العربية
أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، الجمعة، أن الإمارات تقف مع المملكة العربية السعودية بحزم، أمام أي محاولات إيرانية للتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.
وقال الوزير خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن بلاده ترفض أي تدخل إيراني في الشئون الداخلية للدول العربية، موضحا أن "المنطقة تشهد تحديات عدة، في مقدمتها التطرف والإرهاب".
وجدد التأكيد على "رفض الإمارات لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى)"، مطالبا بـ"استعادة السيادة الكاملة عليها".
وأكد الشيخ عبد الله أن بلاده تواصل دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ويجدد التزام بلاده بمواصلة دعم الجهود الإنسانية في اليمن.
ووصف سيطرة قوات التحالف والمقاومة الشعبية اليمنية مؤخرا على منطقة باب المندب في تعز جنوبي اليمن، بأنها "دحر للانقلابيين ونجاح عسكري".
"الشرق القطرية"
اليمن يقطع علاقاته مع إيران.. وميناء«المخا» رهـن التحريـر
استكملت القوات المشتركة في مأرب سيطرتها على المناطق التي استعادتها من أيدي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في منطقة سد مأرب، وشرعت، أمس، في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في محيط السد، ما سيفضي إلى تعزيز سيطرة تلك القوات على المنطقة، وتأمين انطلاقها لتحرير بقية المناطق في المحافظة.
وفي الأثناء استمرت القوات المشتركة، المؤلفة من وحدات الجيش الوطني والمقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي، في قصفها المدفعي على مواقع الميليشيات في الجبال المحيطة بالسد، وركزت قصفها على منطقة البلق، تحت غطاء ضربات جوية من مقاتلات التحالف.
وقال مصدر في المقاومة إن رجال المقاومة يتقدمون في مأرب، بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف التي تستهدف مواقع الميليشيات، فيما أشار مركز سبأ الإعلامي من مأرب، إلى وقوع أربعة أسرى من ميليشيات الحوثي في أيدي المقاومة، التي «غنمت الكثير من الأسلحة والذخائر جنوب شرقي الجفينة بعد معارك عنيفة وتقدم للمقاومة في عدد من المواقع».
ومع تأمين منطقة السد أقامت السلطة المحلية بالمحافظة احتفالاً رمزياً من على سد مأرب، حضره محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة وقيادات في الجيش الوطني والمقاومة وقوات دول التحالف العربي في المحافظة.
وفي الاحتفال الرمزي أشاد محافظ مأرب في كلمته ببطولات رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، منوّهاً بالدور الكبير الذي تقوم به دول التحالف العربي لمساندة الشعب اليمني واستعادة الشرعية من الميليشيات الانقلابية.
وفي كلمة له ثمّن قائد قوات التحالف العربي في مأرب العميد الركن مسلم الكثيري دور الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية التحرير، مشيراً إلى أن الدور الرئيسي كان لليمنيين في تحرير مناطقهم من قبضة الميليشيات، وأن ما يقوم به التحالف هو دور تكميلي وعمليات إسناد يفرضها الجوار والإخوة العربية، وقال:«تفرقنا من هذا المكان واليوم اجتمعنا في هذا المكان»
وخلال الاحتفال رُفع علم اليمن وأعلام دول الخليج العربية، بالإضافة إلى صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، الذي أعاد بناء سد مأرب في ثمانينيات القرن الماضي.
صد هجوم قرب كركوك وإسقاط طائرة مُسيّرة لـ«داعش» بمعارك في الأنبار
مقتل وإصابة 1933 عراقياً خلال سبتمبر
واصلت القوات العراقية، أمس، عملياتها العسكرية في محافظة الأنبار، وتمكنت من قتل عشرات الإرهابيين في قصف صاروخي غربي المحافظة، إلى جانب إسقاط طائرة مسيرة للتنظيم الإرهابي، وقتل مسئول إعلامي للتنظيم في منطقة كركوك، بينما صدت قوات البشمركة هجوما لتنظيم «داعش» جنوب غربي كركوك، في حين أكدت بعثة الأمم المتحدة «يونامي»، مقتل وإصابة 1933 شخصاً خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، إن طيران التحالف الدولي دمر وكرا لعناصر «داعش» الإرهابي وقتل من فيه في منطقة البو فراج ضمن المحور الشمالي بمحافظة الأنبار.
وأضاف البيان أن قوة من الجيش العراقي نصبت كميناً محكماً على طريق ال160 بالرمادي تمكنت خلاله من ضبط صهريج محمل بمادة البنزين متجه إلى الرطبة لتمويل عصابات «داعش» بالوقود، فضلاً عن اعتقال سائقيه، مؤكداً أن الكمين استند إلى معلومات استخباراتية دقيقة أدت إلى تنفيذ المهمة بدقة.
وقصف الطيران الحربي للتحالف الدولي مواقع «داعش» في منطقة جبة بناحية البغدادي التي تبعد 90 كم غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من التنظيم.
وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية أمس عن مقتل 29 عنصراً من تنظيم «داعش» بقصف صاروخي غرب الأنبار. وقالت القيادة في بيان، إن فوج طوارئ الأنبار التاسع التابع لقيادة شرطة المحافظة تمكن أمس، من إسقاط طائرة مسيرة للتجسس تابعة لـ«داعش» قرب منطقة كريشان شرق الرمادي. وأضافت، أن التنظيم استخدم الطائرة لرصد وتصوير القطعات العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وفي محافظة صلاح الدين، قال مصدر محلي إن مفرزة قتالية من تنظيم «داعش» قادمة من الموصل داهمت إحدى مقرات التنظيم وسط قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين واعتقلت المدعو «أبو أيمن الكردي» واثنين من مرافقيه واقتادتهم معها إلى الموصل، مبيناً أن الأنباء تفيد بأن العملية جاءت بأوامر مباشرة من زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، لأسباب غير معروفة.
وفي محافظة كركوك، صدت قوات البيشمركة هجوماً لقوة من مسلحي «داعش» تستقل سیارات تحمل أحادیات وأسلحة متوسطة استهدف تجمعات للبیشمركة بمحور مجمع اليرموك ضمن ناحية الرشاد، ما أسفر عن تدمير أربع سيارات وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم فيما انسحب الآخرون. وذكر مجلس أمن إقليم كردستان، أنه تم قتل مسئول إعلام ولاية كركوك التابع لتنظيم «داعش» خلال ضربة لطيران التحالف الدولي. وقال المجلس في بيان، إنه تم استهداف الإرهابي الكبير قرب بلدة الحويجة في كركوك، وذلك بناء على عملية استخباراتية خاصة وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي.
وعلى صعيد متصل، قالت «يونامي» في بيان، إن 717 عراقياً قتلوا وأصيب 1216 آخرون جراء أعمال العنف والإرهاب والنزاع المسلح التي وقعت خلال شهر سبتمبر/أيلول 2015. وأوضح البيان أن عدد القتلى المدنيين بلغ 537 شخصاً (من بينهم 42 قتيلاً من منتسبي قوات الشرطة المدنية وأعداد الضحايا الذين سقطوا في الأنبار)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 925 شخصاً (من بينهم 38 منتسباً من قوات الشرطة المدنية وأعداد الضحايا الذين سقطوا في الأنبار). وتابع البيان أن 180 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية قتلوا، من دون أن يشمل ذلك ضحايا العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، فيما أصيب 291 منتسباً آخرين.
اعتقال 44 في اسطنبول و17 قتيلاً بعد حظر التجول جنوبي تركيا
القبض على 6 ألمان قرب الحدود مع سوريا
اعتقلت الشرطة التركية في اسطنبول، أمس، 44 شخصاً للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني، فيما استمرت الحملة ضد مقاتلي الحزب الكردستاني، وأشير إلى مقتل 17 شخصاً بعد حظر التجول في جنوب شرقي البلاد، في حين ألقت الشرطة القبض على 6 ألمان قرب الحدود مع سوريا. وذكرت صحيفة حريت أن من بين معتقلي أمس مسئولين محليين من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي تتهمه الحكومة بأن له صلة مع حزب العمال الكردستاني. وسبق أن اعتقل مسئولون محليون من حزب الشعوب في حملات مداهمة للشرطة بجنوب شرقي تركيا أيضاً. وذكرت وسائل إعلام تركية أن من بين المعتقلين أعضاء نقابات ورؤساء بلديات سابقين. وفي مدينة ديار بكر بجنوب شرقي البلاد قالت مصادر أمنية إن الشرطة فرضت حظر تجول على منطقة سلوان، حيث قتل جنديان بالرصاص على أيدي مسلحين يشتبه في أنهم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني الخميس أثناء توجههما إلى عملهما.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات التركية مقتل 17 ناشطاً كردياً في الساعات التي تلت فرض منع للتجول أمس في مدينة سيلفان ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي الأناضول.
وقالت وكالة أنباء «الأناضول» القريبة من الحكومة إن منع التجول دخل حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش بعدما بدأت قوات الأمن عملية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وأضافت الوكالة أن الناشطين أقاموا حواجز وحفروا خنادق. وأعلنت الأناضول أن 17 ناشطاً في حزب العمال الكردستاني «تم شل حركتهم» خلال العملية المستمرة بدعم من الدبابات والمروحيات، مشيرة إلى أن المسلحين مزودين ببنادق بعيدة المدى.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية تركية، لم تتم تسميتها، إنه تم القبض على الألمان الستة أمس في إقليم سانلي أورفا جنوب شرقي تركيا، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».
وقالت قوات الدرك إن الأشخاص الستة كانوا يحاولون التوجه إلى سوريا عبر الحدود في ضاحية جوكتيب بمنطقة بيرسيك.
وذكر مسئولون أنه سوف يتم ترحيل هؤلاء الأشخاص.
"الخليج الإماراتية"
ابن نائب أردني: من الطب إلى داعش
النائب الأردني علم بنبأ مقتل ابنه من حسابات تنظيم داعش الذي تبنى عملية انتحارية نفذها ضد الجيش العراقي
قتل نجل أحد النواب الأردنيين في عملية انتحارية نفذها في العراق وتبناها تنظيم داعش، وقد أكد النائب مازن الضلاعين مقتل ابنه محمد.
وتعيد هذه العملية إلى الواجهة دور التيار السلفي الأردني في المعارك التي يخوضها المتشددون في العراق وسوريا.
وقال النائب (مستقل) إنه علم بمقتل ابنه والمكنّى أبو البراء الأردني بعدما شاهد صوره على حسابات جهاديي التنظيم الذي تبنى هذا الأسبوع هجوما انتحاريا على الجيش العراقي في ضاحية الجرايشي شمال الرمادي الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
وأضاف أنه بدأ يتلقى العزاء بعد أن شاهد على قنوات فضائية عراقية، نبأ مقتل نجله، مشيرا إلى أنه “اتصل بجهات حكومية في بلاده للتحقق من دقة الأنباء، إلا أنه لم ترده أيّ إجابة حتى الآن”.
وقال إن نجله (23 عاماً)، كان “يدرس في أوكرانيا في تخصص الطب في السنة الثالثة، وهناك تزوج من أوكرانية بدت عليها علامات التدين، وكانت ترتدي نقابا يغطّي وجهها كاملاً، وقد كان من بين جيران ابنه هناك، عائلات شيشانية وأذربيجانية وتونسية”.
وتابع قائلا “زرت ابني في أوكرانيا في 16 يونيو الماضي، وقد بدت عليه علامات التدين، فكان مطلقاً للحيته، فسألته عن ذلك فقال إنه سيقوم بحلقها، لكن سرعان ما ظهرت عليه علامات الانعزال عن أصدقائه، وحين سألته عن ذلك، قال إنهم بعيدون عن الدين وأخلاقه تختلف عنهم، وبعد ثلاثة أيام من ذلك فقدت الاتصال به، ليتبين بعد سلسلة اتصالات أنه انضم لتنظيم داعش في سوريا، ومنها توجه إلى العراق”.
وكان محمد الضلاعين (23 عاما) يدرس الطب في أوكرانيا قبل أن يقرر هذا الصيف الالتحاق بصفوف داعش وتوجه إلى العراق عن طريق تركيا ثم سوريا كما قال والده.
وأكد النائب أن آخر اتصال أجراه مع ابنه يعود إلى أغسطس الماضي، موضحا أنه أبلغه في رسالة أنه “تسجل لعملية انتحارية”، وأنه “كان يعتبرني مع والدته كافرين ويحاول إقناعنا بالالتحاق بالدولة الإسلامية”.
وقال المحامي الإسلامي موسى عبداللات إن محمد الضلاعين قتل الثلاثاء في هجوم ضد الجيش العراقي.
وأوضح أن نحو أربعة آلاف أردني ينشطون في المجموعات الجهادية في العراق وسوريا المجاورين للأردن وأن 80 بالمئة منهم التحقوا بداعش. وأضاف أن 420 جهاديا أردنيا قتلوا في البلدين منذ 2011.
وكان التيار السلفي في الأردن ممولا رئيسيا للمتشددين في العراق بعد غزو 2003، وأبرزهم أبو مصعب الزرقاوي الذي كان القائد الفعلي للقاعدة قبل أن يقتل في يونيو 2006.
البحرين تشكو إيران إلى الأمم المتحدة
المنامة تقدم الشكوى رسميا إلى الأمم المتحدة بعد سحب سفيرها لدى إيران، واعتبار القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة، شخصا غير مرغوب فيه
أعلنت مملكة البحرين أمس عن تقديمها شكوى رسمية ضد إيران للأمم المتحدة، بسبب «انتهاكاتها السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين».
وجاء هذا خلال اجتماع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البحرينية.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من قرار البحرين، سحب سفيرها لدى إيران، واعتبار محمد رضا بابائي، القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة، شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
وبحسب البيان المنشور أمس، فقد قدم الشيخ خالد بن أحمد خلال الاجتماع، «شكوى رسمية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكاتها السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، التي تلتزم التزاما تاما بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل». وأكد البيان، أن «إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد، في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار، من خلال استمرار التدخل في الشئون الداخلية، واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات».
وأوضح البيان، أن التدخلات الإيرانية أدت «إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، للاستهداف والقتل والغدر، والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن 16 رجل أمن و3 آلاف من المصابين».
وجاء قرار البحرين سحب سفيرها، وطرد القائم بأعمال إيران من المملكة، بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية البحرينية، القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية والكشف عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض، وضبط موقع يستخدم كورشة لتصنيع القنابل شرقي البلاد، مشيرة إلى وقوف إيران وراء تلك الأعمال.
السيستاني: قتال داعش حرب عالمية ثالثة
دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس إلى توسيع نطاق الحرب على تنظيم داعش، وذلك بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء حيدر العبادي عبّر فيها عن ترحيبه بتوسيع العملية العسكرية الروسية التي بدأها سلاح الجوّ الروسي في سوريا لتشمل العراق.
واعتبر موقف العبادي ذلك بمثابة تمهيد لإعلان قرار من المرجّح أنّه اتخذ فعلا بإقحام روسيا في الحرب، بعد أن فشلت القوات العراقية والميليشيات الشيعية في تحقيق أي تقدّم يذكر في مواجهة تنظيم داعش، رغم المساندة الجوية من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتكتسي مباركة السيستاني للتدخل الروسي في الحرب على داعش أهمية بالغة، حيث أصبح القرار السياسي في العراق المحكوم من قبل أحزاب شيعية بحاجة ماسّة للغطاء الديني، خصوصا إذا تعلّق ذلك القرار بمسائل خلافية.
ومن المنتظر أن يكون تدخّل روسيا في الحرب مثار خلافات حادّة في العراق المنقسم بشأن الدور الإيراني الروسي في المنطقة ككلّ.
ويعترض قسم هام من العراقيين، وخصوصا من أبناء الطائفة السنية على دعم طهران وموسكو لنظام دمشق، بينما انخرط قسم آخر من العراقيين، وتحديدا من أنباء الطائفة الشيعية في دعم النظام السوري، وحتى في القتال إلى جانبه داخل الأراضي السورية ضمن ميليشيات تقودها إيران.
ومن هذا المنطلق سيكون توسيع روسيا لتدخّلها بالمنطقة ليشمل العراق موضع ترحيب واسع من قبل قادة الميليشيات الشيعية النافذين، نظرا للحرج الذي يواجهونه بفعل عدم تمكّن ميليشياتهم من هزم تنظيم داعش مثلما وعدوا بذلك، ورغبة، من جهة أخرى، في مكايدة الولايات المتحدة التي كثيرا ما اعتبرت مشاركة الميليشيات في الحرب عاملا سلبيا ودعت إلى تحييدها.
وبدورها ستتخلّص حكومة بغداد من الحرج الذي ظلّت تواجهه بفعل مشاركة ميليشيات شيعية عراقية في الحرب بسوريا، حيث سيوحّد التدخل الروسي الجبهتين العراقية والسورية معا وسيقحم إيران طرفا أساسيا في المعركة بشكل معلن ومعترف به.
وقال السيستاني على لسان مساعده عبدالمهدي الكربلائي الذي ألقى خطبة الجمعة بدلا عنه “إن المعركة التي يخوضها العراق اليوم مع الإرهابيين هي كما قلنا سابقا معركة مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين. ولكنها ليست معركتهم وحدهم بل هي معركة العالم كله لأن الإرهابيين يستهدفون بفكرهم الظلامي وممارساتهم الإجرامية الإنسانية وحضارتها وقيمها”. وأضاف “من الضروري أن تتضافر الجهود والمساعي في مكافحة هذا الإرهاب وأن يتوسع نطاق التصدي له من كل الجهات”.
وفسّر مراقبون قول السيستاني “العالم كلّه” بأنه يقصد إقحام روسيا وإيران في الحرب إلى جانب الولايات المتحدة الحاضرة فعلا في تحالف يضمّ 67 دولة أخرى.
وجاء كلام السيستاني ليدعم موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان قد أكّد الخميس عدم وجود اعتراض لديه على تدخّل روسي في الحرب الدائرة ببلاده ضد تنظيم داعش، فيما عبّرت روسيا من جهتها عن استعدادها لدراسة أي طلب عراقي بهذا الخصوص.
وقال حيدر العبادي الخميس إن العراق يتلقى قدرا كبيرا من المعلومات بشأن تنظيم داعش من سوريا وروسيا، مشيرا إلى احتمالية شن ضربات جوية روسية في الأراضي العراقية.
وبدأت خلال الأيام القليلة الماضية تتضح معالم تحالف رباعي عراقي سوري إيراني روسي، جسّدته الدول الأربع في غرفة عمليات مشتركة مقرّها بغداد بهدف تنسيق جمع المعلومات بشأن داعش وتبادلها.
ولقيت الخطوة بدورها مباركة الدوائر الدينية الشيعية، حيث قال إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، أمس، إنه يرحب “بالتحالف الاستخباراتي ضد الإرهاب بين العراق وإيران وسوريا وروسيا”، مؤكدا أن “من حق العراق أن يدخل في مثل هكذا تحالفات وأنّ هذا التحالف خطوة جيدة نحو مكافحة الإرهاب”.
لكن القبانجي حمل في المقابل على تركيا واتهمها بفتح الحدود أمام تدفق الإرهابيين نحو العراق.
ويفسّر متابعون للشأن العراقي صدور أغلب المواقف المرحّبة بمشاركة روسيا في الحرب على داعش في العراق، عن أطراف شيعية بما بين موسكو وطهران من تحالف ووفاق تستطيع القوى الشيعية بشقيها السياسي والعسكري تجييره لمصلحتها، بحيث يصبح التدخّل الروسي بمثابة غطاء لمشاركة الميليشيات في الحرب، وهي مشاركة لم يهدأ الجدل والانقسام بين العراقيين حولها.
وفي أولى مظاهر استفادة الميليشيات الشيعية من التحالف الرباعي، قالت وكالة “العباسية نيوز” نقلا عن مصادر عسكرية “إن وزارة الدفاع العراقية مستبعدة عن الترتيبات الجارية لإنشاء غرفة العمليات المشتركة للتحالف الرباعي وتأسيس مقره في بغداد وسط معلومات تشير إلى أن نائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس هو الذي يرأس الجانب العراقي في التحالف”.
غير أن الساحة العراقية لا تخلو من معترضين على التحالف الجديد، حيث نُقل عن اللواء حسن محمد القيسي، الأكاديمي المختص بالتخطيط الاستراتيجي والشئون العسكرية، قوله إنّ المحور الرباعي الجديد سيكون عبئا على العراق مثيرا مخاوف من ردود فعل أمريكية ساخطة، ومنبها إلى شدة ارتباط العراق بالولايات المتحدة في مجال التسليح وتدريب القوات.
"العرب اللندنية"