التدخل الروسي في سورية يعيد تركيا إلى أحضان الغرب / ضبط مصنع للمتفجرات وتجهيز الأحزمة الناسفة في الرياض / بحاح يعلن من باب المندب انتهاء «المغامرات» الحوثية

الأحد 04/أكتوبر/2015 - 09:35 ص
طباعة التدخل الروسي في
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 4/ 10/ 2015

ضبط مصنع للمتفجرات وتجهيز الأحزمة الناسفة في الرياض

ضبط مصنع للمتفجرات
نجحت الأجهزة الأمنية السعودية في اكتشاف معمل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة والأسلحة في منزل في حي الفيحاء بالعاصمة الرياض، ووكرٍ للإرهابيين في حي الجزيرة (شرق الرياض) يديرهما وافد سوري وتساعده مقيمة فيليبينة، هربت من منزل كفيلها قبل 15 شهراً. 
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس: إن النجاح الجديد جاء امتداداً للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة لأنشطة «الفئة الضالة» في ضوء إحباط عمليات إرهابية، والإطاحة بالخلايا المكلفة بها، وما نتج من ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجرة، ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة في منطقة الرياض، مطلع تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) 2015.
وأضاف التركي أنه توافرت معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل في حي الفيحاء بالرياض، يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها، ويتولى مسئولية ذلك ياسر محمد شفيق البرازي (سوري) دخل السعودية عام 1431هـ، وتقيم معه بصفة غير نظامية في المنزل نفسه امرأة فيليبينية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة».
ولفت المتحدث إلى أن المرأة «ترتدي في غياب المقيم السوري حزاماً ناسفاً في العادة». كما تأكدت الأجهزة الأمنية من «قيام الوافد بتشريك المنزل من الداخل والخارج، بمواد شديدة الانفجار، غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي». وأشار إلى اتخاذه من موقع ثان في حي الجزيرة بالرياض مأوى للمطلوبين أمنياً.
وأكد اللواء التركي أنه مع «خطورة هذه المعلومات، وحفاظاً على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول في حي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كميناً أمنياً للقبض على المقيم السوري الأربعاء الماضي خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء المساكن المجاورة للموقع من ساكنيها، وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة. فيما باشرت فرق متخصصة إزالة المتفجرات والتعامل مع تشريك الموقع، وإبطال مفعول المواد المتفجرة، والقبض على المرأة الفيليبينية، وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانج. وعرضت وزارة الداخلية المضبوطات، وهي: حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة تم إبطالهما، ومعمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط، مع 24 قارورة مخبرية، و10 براميل تحوي خلائط كيماوية، ولفائف قطنية، وأقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية، وماكينتي خياطة، وميزان إلكتروني وجهاز لحام وأسطوانة أوكسجين، وصاعقي تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الإشعال، وسلاح رشاش، وثلاثة مخازن، و88 طلقة، وجهازان «هارد ديسك»، وثلاث كاميرات.

الغرب يعرقل منح «الغارات الروسية» شرعية في مجلس الأمن

الغرب يعرقل منح «الغارات
واصل الطيران الروسي أمس غاراته على مناطق المعارضة وقصف مؤسسة دولية و«عناصر الدفاع المدني» في ريفي اللاذقية وإدلب وسط دعوات غربية وإقليمية حضت موسكو على ضرب تنظيم «داعش» الذي لم يتعرض سوى لخمسة في المئة من إجمالي الغارات الروسية. وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف إن العمليات العسكرية في روسية «دفاعية لحماية الشعب الروسي». وذكر أن الدول الغربية تعارض منح «الغارات الروسية» شرعية في مجلس الأمن. 
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «39 مدنياً على الأقل و14 من داعش قتلوا منذ بداية الضربات الجوية الروسية يوم الأربعاء»، لافتاً إلى أن غارات أمس استهدفت مناطق في ريف إدلب ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً. وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر تعرض عناصر من «الدفاع المدني» للقصف خلال إسعافهم مصابين في غارة سابقة. كما ضرب قاذفات روسية جبل التركمان في ريف اللاذقية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن طائراتها «نفذت أكثر من 20 طلعة جوية في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة وقصفت تسعة أهداف لتنظيم لداعش وأن الأهداف شملت موقعاً قيادياً ومخبأ تحت الأرض فيه أسلحة ومتفجرات حول الرقة ومخزن للأسلحة في معرة النعمان»، علماً أن لا وجود لـ «داعش» في ريف إدلب الذي يضم عناصر من «أحرار الشام الإسلامية» التي سعت دول غربية إلى فتح حوار معها.
وقال مسئول كبير في رئاسة الأركان الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف: «نجحنا في خفض القدرات العسكرية للإرهابيين إلى حد كبير. لقد بدأ الذعر ينتابهم وسجلت حالات فرار في صفوفهم». مضيفاً أن «حوالي 600» مسلح من التنظيم «غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار إلى أوروبا».
من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف: «التقويم الشامل للسبب في اتخاذ مثل هذا القرار قدمه الرئيس (فلاديمير بوتين) عندما أوضح ما الذي نحميه في هذه الحالة. نحن ندافع عن أنفسنا. نحن ندافع عن شعب روسيا من تهديد الإرهاب، لأنه من الأفضل أن نفعل ذلك في الخارج بدلاً من محاربة الإرهاب داخل البلاد».
في لندن، انضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى قادة أوروبيين آخرين في قوله إن «التدخل العسكري الروسي لا يهدف سوى لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد». وقال: «من الواضح أن روسيا لا تميز بين داعش ومجموعات المعارضة السورية المشروعة. وعليه، فهي تساعد الأسد السفاح وتزيد من تعقيد الوضع». وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن واحدة من كل 20 ضربة روسية تستهدف «داعش». وأعلنت لندن أن لا مستقبل لمحاولة روسيا الحصول على موافقة الأمم المتحدة على حملاتها العسكرية، الأمر الذي اعتبرته موسكو غريباً، لأنه ليس هناك ما يدعو للاعتراض على مقترحها.
وكان الرئيس باراك أوباما قال إن تدخل موسكو وتحالفها «مع إيران والأسد» وضربها المعارضة المعتدلة أمور «مآلها الفشل»، وقد تجرها «إلى مستنقع» في الحرب السورية. وفتح أوباما لأول مرة إمكان إنشاء مناطق حدودية مع تركيا، مؤكداً أن الدعم الأمريكي للمعارضة المعتدلة سيستمر، وأن «نظام الأسد سيسقط في النهاية». مضيفاً: «لن نحول سورية إلى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. هذا ليس نوعاً من التنافس بين قوى عظمى على رقعة شطرنج».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه أبلغ نظيره الروسي في باريس وجوب أن تنحصر الضربات الجوية الروسية بـ «داعش». وقال هولاند إن «الضربات ينبغي أن تستهدف داعش، وداعش فقط»، في إشارة إلى التنظيم المتطرف، فيما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك: «شددنا معاً على أن الدولة الإسلامية هي العدو التي علينا محاربته».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيدعو بوتين إلى «إعادة النظر في الضربات»، متهما العسكريين الروس بإغفال سقوط عشرات المدنيين قتلى.

التدخل الروسي في سورية يعيد تركيا إلى أحضان الغرب

التدخل الروسي في
استولت روسيا في شهر آذار (مارس) عام 2014 على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وأعلنت عن مواصلة تطوير أسطولها في البحر الأسود، وجاء توسع روسيا هذا، بعد فترة من الاستقرار في حوض البحر الأسود ليغير الكثير من التوازنات، ولعل أبرزها متعلق بمستقبل العلاقات التركية الروسية.
اعتبر البعض أن التقدم الروسي نحو القرم الخطوة الأخيرة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنقاذ حكمه الهش، ولكن لدى الأتراك وجهة نظر أخرى، فقد اعتبر بعضهم أن غزو روسيا شبه جزيرة القرم يسير على نمط يعود إلى 340 عاماً، فقد كان فقدان الإمبراطورية العثمانية القرم وانضمامها للإمبراطورية الروسية في عام 1783 بمثابة نقطة تحول في تاريخ الحضارتين، بالنسبة للعثمانيين، كانت الخسارة الأولى الدائمة لأراض تقطنها غالبية مسلمة لتصبح تحت سيادة مسيحية، وبالنسبة للروس كانت بداية تحول بلادهم إلى قوة عالمية، وعبر البحر الأسود، تمكنت روسيا من الإبحار نحو الغرب.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة البحر الأسود أصبحت منطقة عالمية على نحو أكبر بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وأكدت تركيا دورها في الحفاظ على الاستقرار في تلك المنطقة، بينما أكدت روسيا على قدرتها على تقديم الغاز الطبيعي للجميع، وفي ظل الهدوء النسبي الذي اتسمت به المنطقة، لم تول الأوساط الأكاديمية التركية والشعب التركي الكثير من الاهتمام بها خلال العشرين سنة الماضية، في حين اتجهت الأنظار نحو دور تركيا في الشرق الأوسط أو عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت تحركت روسيا عسكرياً في أوكرانيا، كانت ردود القوى الغربية التي تحقق التوازن أمام روسيا ضعيفة ومنقسمة. ووفق العديد من المراقبين، أظهرت الحرب السورية أن قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على إبراز قوتها بالقرب من منطقة التأثير الروسي بدت محدودة، وإذا أخذنا بالاعتبار أن روسيا قد تكون ضعيفة أيضاً، فإن دول الجوار المباشر أضعف، والغـرب ليس مستعـداً لحمايتها.
لا يمكن تجاهل ما ذهب إليه بعض العسكريين، لجهة أن روسيا تميل إلى التوسع عندما تكون كافة الدول المجاورة لها ضعيفة وغير قادرة على ردها، وعادة ما تكون السيطرة على البحر الأسود تهديداً أولياً، ينذر بوقوع المزيد من التدخلات، والأهم أن السيطرة على البحر الأسود تتطلب تغيير الموقف من وضع مضيق البوسفور، لأن السفن الروسية التي تقوم بدوريات لا يُمكنها التحرك نحو البحر الأبيض المتوسط إلا من خلال هذا المضيق، ومن المؤكد أن القوى الغربية ترى في أي وجود روسي داخل البحر الأبيض المتوسط تهديداً لها، وبالتالي، لم تؤكد روسيا وجودها في البحر الأسود من دون أن تستعد للنزاع مع قوى عظمى أخرى.
ومن خلال سيطرة موسكو على مدن سيفاستوبول في القرم، وطرطوس في سورية تتمكن من الوصول إلى المياه الإقليمية على جانبي شبه جزيرة الأناضول، وسوف تجد تركيا نفسها بين فكي كماشة من قبل قوات البحرية الروسية الضخمة.
ويؤكد مارك غالوتي، الأستاذ في جامعة نيويورك، وفق مجلة «الشاهد»، أن القدرات الروسية في البحر الأسود لا تزال بدائية نسبياً، وأن تلك القوة لن تتمكن من الصمود أمام مواجهة طويلة مع حلف الـ «ناتو»، ولكن من المرجح أن تراهن روسيا على عدم تدخل «ناتو»، في الوقت الحالي، وسوف يحدد القدر الذي سيتدخل به الحلف، للرد على روسيا، وإذا ما كانت تركيا ستشارك في جهود الاحتواء أو أنها سوف ترضخ تحت وطأة الضغوط الروسية، أو بسبب المصالح الاقتصادية بين أنقرة وموسكو.
على رغم أن العلاقات بين روسيا وتركيا شهدت خلال القرون الماضية، حروباً دامية وصراعات سياسية، إلا أن المرحلة الحالية تقدم نموذجاً معاكساً، يتمثل بتطور التعاون السياسي والاقتصادي بينهما، وتعكس مسيرة السياسة الخارجية التركية على مدار السنوات العشر الأخيرة بوضوح هذا التوجه...
"الحياة اللندنية"

السعودية تقبض على مطلوبين أمنيا بعد اشتباكات شرق المملكة

السعودية تقبض على
تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية، مساء أمس السبت، من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين أمنيا في الظهران شرق المملكة، بعد اشتباكات مع رجال الأمن، دون الكشف عن هويتهما.
وقال مصدر في المنطقة الشرقية أن المداهمة تمت، مساء أمس، في موقعين منفصلين في مدينة الظهران، وتم القبض على المطلوبين، فيما لم يعلن المصدر عن عدد المقبوض عليهم حرصا على سرية العمليات، حسبما ذكرت صحيفة "الرياض أونلاين".
وكانت القوات الأمنية قد طوقت حي سلطانة بالظهران بعدد من الآليات ومنعت الدخول حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين، وجاءت تلك المداهمة امتدادا للعمليات الاستباقية التي يقوم رجال الأمن في تحول نوعي من هذه العمليات إلى القبض على الرءوس المدبرة لهذه العمليات.
ويأتي القبض على المطلوبين، أمس، بعد إعلان الداخلية السعودية القبض على عناصر من الفئة الضالة تدير معملين لتجهيز الأحزمة الناسفة وضبط كميات من المتفجرات والأسلحة بمدينة الرياض يديرها سوري وفلبينية.

طائرات عراقية تدمر أنفاقًا تستخدم كمستودعات للأسلحة بالموصل

طائرات عراقية تدمر
دمرت طائرات "أف 16" العراقية، اليوم السبت، أنفاقا تستخدم مقرات ومستودعات للأسلحة والعبوات الناسفة جنوب الموصل شمال العراق .
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها، اليوم، أن الطائرات دمرت كذلك مواقع ومستودعات للأسلحة والمعدات في محافظة الأنبار.
وأضافت أن طيران التحالف وجه ضربات في الموصل والأنبار أسفرت عن تدمير 5 مواقع لعناصر تنظيم "داعش" وتفجير 27 عبوة ناسفة.
وأشارت إلى أن طائرات التحالف نفذت 28 طلعة أسفرت عن مقتل 16 من عناصر "داعش" وتدمير هاون وموضع دفاعي في الأنبار وقتل 4 من "داعش" وتدمير صاروخين في البغدادي.

شرطة الاحتلال تخرج المصلين من المسجد الأقصى بالقوة

شرطة الاحتلال تخرج
أجبرت قوات الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى، على الخروج من داخل المصلى القبلي، في القدس الشرقية.
وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، في اتصال هاتفي أجرته معه الأناضول، إن قوات الشرطة الإسرائيلية، أجبرت جميع المصلين المتواجدين في المسجد القبلي المسقوف، على الخروج من المسجد.
وأضاف أنه "اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية اثنين من المصلين، بعد أن قامت بتصوير البطاقات الشخصية لباقي المصلين، الذين تواجدوا في المسجد".
وأشار قوس إلى أن "11 مصليا كانوا في داخل المصلى القبلي المسقوف، حينما حاصرته قوات الشرطة".
"الشرق القطرية"

بحاح يعلن من باب المندب انتهاء «المغامرات» الحوثية

بحاح يعلن من باب
قوات الشرعية اليمنية تتسلم إدارة المعبر الاستراتيجي من قوات التحالف
زار نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، أمس، منطقة باب المندب الاستراتيجية لأول مرة بعد تحريرها من قِبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الجنوبية، بدعم من قوات التحالف العربي، والقضاء على ميليشيات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عقب معارك ضارية بين الجانبين حسمتها قوات الشرعية والتحالف لمصلحتها.
وبزيارة بحاح، تسلمت القوات الشرعية اليمنية إدارة معبر باب المندب من قوات التحالف العربي، التي أعادت انتشارها وعززت من تواجدها العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية. كما تعد زيارته وبرفقته عدد من المسئولين المدنيين والعسكريين إلى منطقة باب المندب المحررة منذ يومين، تأكيداً على تأمين وتطهير المضيق والممر الدولي الذي يربط اليمن بالعالم الخارجي عبر البحر، وتدشيناً لتحركات الحكومة على نطاق واسع في المناطق والمدن المحررة داخل البلاد، منذ عودتها مؤخراً، من الرياض إلى عدن.
وأكد بحاح، في كلمة له من باب المندب، أهمية انتصار الجيش والمقاومة بدعم من قوات التحالف في معركة باب المندب، لما للموقع من أهمية كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، وأشاد بالجهود الكبيرة للأشقاء في دول التحالف العربي في عملية تحرير باب المندب. ووجه تحذيراً إلى الحوثيين وحلفائهم اعتبر فيه أنه لم تعد أمامهم «أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية». 
وقال بحاح «هناك مغامرات تمت من قبل الحوثيين وصالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة»، مضيفاً «لن تكون هناك أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم».
واعتبر المسئول اليمني استعادة باب المندب وجزيرة ميون «نصراً استراتيجياً كون المضيق يعد ممراً ملاحياً عالمياً»، مضيفاً «سوف تستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي بدءاً بباب المندب ومروراً بميناء المخا والحديدة وكافة الشريط الساحلي الذي يربطنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية وتحديداً الجهة الشمالية».
وجسدت معنويات المقاتلين مدى عظمة الانتصار الذي حققوه بمعركة تحرير باب المندب على أنصار الحوثي والمخلوع صالح، الذين تكبدوا خلال المعركة خسائر كبيرة. ومن المقرر أن تتسلم سرايا تتبع الجيش الوطني الشرعي منطقة باب المندب وسترابط فيها، بعد أن شاركت في تحريرها.

واشنطن توقف تزويد بغداد بالمعلومات

واشنطن توقف تزويد
«داعش» يعدم 15 من عناصره ومقتل 16 مسلحاً و5 جنود في محافظة الأنبار
أعدم تنظيم «داعش» 15 من عناصره، وقتل 16 من عناصر التنظيم وخمسة جنود في حادثين منفصلين في محافظة الأنبار، وكبرى مدنها الرمادي التي أعلن الجيش العراقي أن قواته تتوجه نحوها بعد توقف القوات الأمريكية عن تزويد الجيش الوطني بالمعلومات، فقد أعلن شهود عيان أمس السبت أن تنظيم «داعش» نفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق 15 من عناصره بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال الشهود في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن تنظيم «داعش» أقدم صباح السبت على اعتقال 15 من عناصره المحليين في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، ومن ثم نقلهم إلى ساحة عامة وقتلهم جميعاً رمياً بالرصاص بتهمة إعطاء المعلومات للقوات الأمنية والعسكرية والتعاون معها».
وأفادت مصادر عسكرية عراقية أمس السبت أن 16 عنصراً من تنظيم «داعش» وخمسة جنود من الجيش العراقي قتلوا في حادثين منفصلين في مناطق تابعة لمحافظة الأنبار. وقالت المصادر إن طائرات حربية عراقية أغارت على مواقع متفرقة للتنظيم في منطقة جزيرة الخالدية والبو عيثة شرقي وشمالي الرمادي تسببت في مقتل 16 من عناصر التنظيم وتدمير مخزن يحوي قذائف صاروخية يستخدمها التنظيم لقصف الأحياء السكنية.
وأوضحت أن التنظيم نفذ هجمات بقذائف الهاون على مواقع لقوات الجيش في منطقة إبراهيم بن علي بناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة، وأن اشتباكات وقعت في المنطقة ذاتها بين الطرفين أسفرت عن مقتل 5 جنود عراقيين وجرح 7 آخرين وإلحاق أضرار مادية بعدد من مواقع الجيش العراقي.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل عدد من عناصر «داعش» وضبط وتفكيك عبوات ناسفة والقبض على عدد من المطلوبين في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية. وذكرت في بيان أن القوات الأمنية تمكنت من قتل أحد عناصر تنظيم «داعش» وجرح ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى تدمير مركبتين و4 أوكار للتنظيم وقتل من فيها، غرب بغداد. وتمكنت فرقة الرد السريع من تدمير أربع مركبات مفخخة يقودها انتحاريون في منطقتي الهياكل والهيتاويين التابعة لمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار. وتمكنت قوة أمنية من قتل 3 مسلحين ينتمون للتنظيم بمنطقة التاجي شمالي بغداد، فيما تمكنت قوة أخرى من قتل اثنين من عناصر التنظيم وتدمير مركبة كانا يستقلانها في منطقة الصبيحات غربي بغداد، كما تمكنت قوة أمنية من قتل 9 مسلحين وجرح 10 آخرين وتدمير عدد من الأوكار في منطقتي المعامير والعبيد غربي بغداد.
وضبطت قوة أمنية مخبأ يحوي أسلحة وأعتدة ومواد متفجرة في قضاء بهرز بمحافظة ديالي، في حين تم ضبط وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة شمالي بغداد.
وأكدت مصادر أمنية تقدم القوات العراقية في الجانب الشرقي للرمادي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال العقيد أحمد علي في قيادة عمليات الأنبار إن القوات العراقية بدأت بالتقدم وزحفت باتجاه الرمادي والدخول في أعماقها، لطرد عناصر «داعش» التي تسيطر عليها منذ يونيو الماضي. وأضاف أن القوات العراقية تعتمد على نفسها في حربها ضد «داعش»، مشيراً إلى أن المعركة التي جرت فجر السبت كانت برية من دون أية مساندة جوية دولية.
وكانت مصادر أمريكية عسكرية أكدت إيقاف التصوير والدعم الجوي لتحركات تنظيم «داعش» في الرمادي. وقالت المصادر إن التصوير الجوي للطائرات الأمريكية وتزويد قوات الأمن العراقية على الأرض بالمعلومات توقف في أعقاب إعلان العراق انضمامه للتحالف الرباعي الذي يضم روسيا وإيران وسوريا.
وأكد عضو مجلس النواب العراقي سالم مطر أن إيقاف الدعم الجوي الأمريكي للجيش العراقي يبدو خطوة خطيرة، وربما تساهم في تحرك عناصر «داعش» بسهولة وزحفها نحو بغداد.
وأفاد مصدر في كركوك أن 11 عنصراً من تنظيم«داعش» قتلوا بقصف جوي للتحالف.وقالت حركة النجباء إن منتسبيها نفذوا، أمس، عملية أمنية خاطفة في الصقلاوية شمالي الفلوجة بمحافظة الأنبار، أسفرت عن مقتل القيادي بتنظيم «داعش» صفاء خميس علي الخليفاوي واثنين من مساعديه.

9 قتلى بغارة أمريكية على مستشفى في أفغانستان

9 قتلى بغارة أمريكية
المفوضية الأوروبية تعرب عن أسفها حيال قصف منشأة «أطباء بلا حدود»
أقر الجيش الأمريكي أمس السبت، أنه ربما يكون مسئولاً عن ضربة جوية أصابت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 37.
وقال الكولونيل بريان تريبس وهو متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في بيان إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية في المدينة الساعة 2.15 صباحا بالتوقيت المحلي (2145 بتوقيت غرينتش). وتابع أن «الهجوم ربما أسفر عن وقوع أضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة»، مضيفاً أن «هذه الواقعة قيد التحقيق».
وقال سعد مختار مدير الصحة العامة في قندوز إن جداراً في المبنى الرئيسي للمستشفى انهار وتناثرت شظايا الزجاج وإطارات الأبواب الخشبية بينما اشتعلت النيران في ثلاث غرف.
وأضاف بعد زيارة للمستشفى «أمكن مشاهدة دخان أسود كثيف وهو يتصاعد من بعض الغرف.. لا يزال القتال مستمراً لذا اضطررنا للمغادرة».
وقالت أطباء بلا حدود إنه لا يزال الكثير من المرضى والموظفين مفقودين بعد الهجوم الذي حدث في وقت كان لا يزال فيه قرابة 200 مريض وموظف في المستشفى، وهو الوحيد في المنطقة الذي يمكنه التعامل مع الإصابات البالغة. وقالت مديرة العمليات في المنظمة بارت جانسنز في بيان «صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التي لحقت بالرعاية الصحية في قندوز».
وأوضحت المنظمة أنها قدمت إحداثيات المستشفى للجانبين عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية والأسبوع الماضي أيضا لتفادي أن يقع المستشفى في مرمى النيران. وقالت إن القصف استمر 30 دقيقة بعد إطلاع مسئولين عسكريين أفغان وأمريكيين.
من جانبه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن غارات جوية أمريكية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن يعالج بالمستشفى أي من مقاتليها وقت الهجوم.
وأعربت المفوضية الأوروبية عن أسفها حيال القصف الذي يبدو أن القوات الجوية الأمريكية شنته بطريق الخطأ. وقال المفوض الأوروبي كريستوس ستيليانيدس المسئول عن المساعدات الإنسانية، في بروكسل: «أشعر بصدمة عميقة إزاء علمي بموت ما لا يقل عن تسعة عاملين من منظمة أطباء بلا حدود». وقدم ستيليانيدس التعازي لأسر وزملاء الضحايا، وأشاد بما تقدمه المنظمة من عمل تحت «ظروف شديدة الصعوبة» في أفغانستان.
"الخليج الإماراتية"

تونس على النهج المصري في مكافحة الإرهاب

الرئيس التونسي الباجي
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي
كشف مصدر سياسي لـ”العرب” أن مباحثات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بالقاهرة اليوم وغدا، ستعطي أولوية لمناقشة أبعاد وتحديات الملف الليبي، وبحث فكرة التدخل العسكري من خلال عمل محدود، يتضمن تنفيذ ضربات جوية خاطفة، من أجل مساعدة الجيش الليبي على تحرير الأراضي الليبية، التي يسيطر عليها تنظيم داعش والميليشيات المسلحة.
وقال المصدر: إن مصر تميل إلى تأجيل أيّ قرار عسكري بالتدخل الواسع في اﻷراضي الليبية، إلى ما بعد الانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة.
وعلمت “العرب” أن مصر تتعاون مع تونس معلوماتيا وأمنيا في تدريب قوات شبيهة بوحدات التدخل السريع على مكافحة الإرهاب، وقامت القوات المسلحة المصرية بعدد محدود من الطلعات الجوية في الغرب الليبي، بطائرات الرافال التي تسلمتها مؤخرا من فرنسا.
وأوضح مصدر رئاسي مصري لـ”العرب” أن القاهرة لعبت دورا مهما في تحول الموقف التونسي تجاه تركيا، حيث كشفت المخابرات المصرية لتونس معلومات تؤكد قيام تركيا بدور في دعم الإرهاب، وقدمت لها صورا لسفن تركية ترعى حركة نقل الإرهابيين في البحر المتوسط، وهو ما عكسته تصريحات للطيب البكوش وزير الخارجية التونسية اتهم فيها أنقرة صراحة بمساعدة الإرهاب في تونس، وتسهيل تنقل إرهابيين نحو العراق وسوريا، تحت مسمى الجهاد.
كما كان للقاهرة دور في إقناع تونس بوقف تجميد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وفتح باب للتنسيق المباشر مع دمشق بشأن مصير آلاف التونسيين الذين ذهبوا إلى سوريا، وانضم عدد كبير منهم لقوى متطرفة.
وعلمت “العرب” من مصادر أمنية، أن موجات الإرهاب المتتالية التي ضربت كل من مصر وتونس، جعلت من رفع مستوى التنسيق والتعاون ضرورة حتمية، فرضتها رغبة لدى قيادتي البلدين، لصد الهجمة الشرسة التي تهبّ على كليهما من ليبيا، بسبب الفوضى التي تعمّ شرق وغرب هذه الدولة، خاصة أن لدى مصر منهج شامل في مكافحة الإرهاب، يمكن أن يكون مرشدا لأجهزة الأمن التونسية لوقف تمدد الإرهابيين.
وأكد مراقبون أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس التونسي إلى القاهرة يومي 4 و5 أكتوبر الجاري، تطوي صفحة سادها قدر من الارتباك، جراء تباين الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، فمصر ترى صعوبة قبولها كجزء من العملية السياسية الجارية، وتصر على الإقصاء، عقب ثبوت دعم الجماعة لكثير من عمليات العنف والإرهاب، بل والتورط في عدد منها، بينما تشارك الجماعة في الحكومة التونسية الحالية.
لكن الجانبين تجاوزا في الآونة الأخيرة التباين حول هذه القضية، وبدأ التقارب يتصاعد، بعد تزايد التهديدات التي تمثلها الجماعات المتطرفة في ليبيا، حيث تسرّبت عناصر منها عبر الحدود المشتركة لكل من الدولتين.
وإذا كانت مصر نجحت في سد الكثير من المنافذ الحدودية، من خلال التنسيق مع الجيش الليبي والقبائل وتكثيف الدوريات المرورية، فإن التساهل النسبي على الجبهة التونسية، ساهم في استمرار تدفق عناصر داعشية إلى داخل تونس، حتى نجحت في ارتكاب جرائم في العمق التونسي.
وعندما استشعرت تونس تنامي الخطر، ضاعفت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع ليبيا، لكن ظلت بعض الثغرات التي يتسرب من خلالها المتشددون مفتوحة وعصية على السيطرة، لأن الساحة التي يتحركون فيها (ليبيا) يصعب ضبطها دون إجراءات إقليمية جماعية، وهنا جرت مياه كثيرة بين مصر وتونس والجزائر، فشلت جميعها في اتخاذ خطوات عملية لإغلاق المنافذ، وتطويق العناصر الإرهابية داخل معسكراتها.
لذلك رجّح متابعون لـ”العرب” أن يكون الملف الليبي على قائمة الملفات التي سيتم طرحها في اللقاء الأول بين الرئيس السبسي ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، بعد أن نضجت الرؤية المشتركة للبلدين، واتفقا على أن تهديدات المتطرفين القادمين من ليبيا تمثل الخطر الأكبر الذي يقض مضاجع كل من مصر وتونس الآن، وربما في المستقبل.
وكان الرئيس السبسي، أفصح في أثناء حملته الانتخابية، عن رغبته في تكوين تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب، يضم كلا من مصر وتونس والجزائر، لكن تباين المواقف بين الدول الثلاث، أخمد الفكرة مقدما، بل تسبب في صعوبة التنسيق العملي، وكاد مشروع التعاون الإقليمي يختفي، إلا أن تصاعد التحديات منح الفكرة قبلة حياة جديدة.

نوايا التحالف الرباعي الوليد تثير ريبة دول الخليج

نوايا التحالف الرباعي
ينسف انخراط بغداد ضمن التحالف الرباعي الذي يشمل كلا من النظام السوري وإيران وروسيا، الإشارات التي ظهرت على السطح في الأشهر الماضية حول رغبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسم مسافة مع إيران، عبر تكريس سياسة خارجية متوازنة، تضع في اعتبارها أهمية التقارب مع الدول العربية وخاصة الخليجية.
فالتحالف الوليد والذي بات أمرا واقعا يثير ريبة الدول الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية لجهة ضمه للنظام السوري وطهران.
ورغم أن هذا التحالف الذي كثر الحديث عنه في الأيام الأخيرة يرتكز على شعار “محاربة تنظيم الدولة الإسلامية”، إلا أن محللين ومسئولين غربيين وخليجيين يرون أن للتحالف أهدافا وغايات معلنة وخفية، بالنظر إلى المسار الذي اتخذته الحملة الجوية الروسية في سوريا.
وأعرب أمس السبت، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استغرابه من تحفظ البعض على التعاون مع روسيا واصفا إياهم بأنهم “يتصرفون وكأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحد أقاربهم”، في تصريحات تعكس تجاهلا لتبعات ما ينجر عنه مثل هكذا تحالفات سياسيا وأمنيا.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، خلال مؤتمر صحفي أن العراق “سيقبل أيّ دعم من أيّ طرف لأنه الدولة الوحيدة التي تحارب داعش وعلى العالم مساعدته”.
وشدد العبادي على عدم وجود أيّ مانع من تزويد التحالف الرباعي للعراق بالسلاح لمحاربة داعش، مشيرا إلى أنه لا تحفظات على توجيه روسيا ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف بالعراق بشرط موافقة الحكومة.
وكانت موسكو قد بادرت إلى القول بأنها ستدرس أيّ مقترح عراقي يتقدم لها حول توسيع دائرة هجماتها الجوية لتشمل مواقع للتنظيم في العراق، في تصريح يؤكد أن هناك “طبخة” مسبقة للقيام بهذه الخطوة.
ومباركة المرجع الشيعي علي السيستاني ضمنيا لتدخل روسي في العراق ليس بمعزل عن ذلك.
وأوضح العبادي السبت أن “التحالف الرباعي (الجديد) هو تحالف أمني واستخباري”، مشيرا إلى “وجود تحفظات لدى الولايات المتحدة الأمريكية عليه”.
وكانت موسكو قد أعلنت في سبتمبر الماضي عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم رؤساء أركان جيوش الدول الأربع (روسيا، والعراق، والنظام السوري، وإيران) لتعقب قيادات وعناصر تنظيم داعش.
وقد تسلمت بغداد قيادة هذه الغرفة والتي ستنتقل بصفة دورية بين الدول الأربع.
وأبدت واشنطن رفضها الانخراط في التحالف لعدة اعتبارات أولها أن ذلك سيعني الاعتراف رسميا بشرعية النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد، كما أنها ستظهر وكأنها ملحقة به الأمر الذي سيشكل ضربة قوية لهيبتها بالمنطقة.
ويرى محللون أن هذه المستجدات المثيرة والانخراط العراقي القوي فيه باعتبار أن المركز مقام في بغداد وهي من تتولى القيادة الحالية، من شأنه أن يعطل مكابح الانفراج في العلاقات العراقية مع الدول العربية وخاصة الخليجية منها التي تنظر لهذا الحراك بقلق كبير، خاصة وأنه يعني مزيد تثبيت أقدام طهران في اللعبة الجيوسياسية بالمنطقة.
وتعتبر دول الخليج العربي إيران أحد مسببات الأزمات التي تشهدها عدة دول عربية بدءا بالعراق وصولا إلى اليمن، في سياق محاولاتها مد نفوذها في المنطقة، عبر تحريك أذرعها لنشر الفتن الطائفية.

عسيري: الوقت لم يحن بعد لتحرير صنعاء

عسيري: الوقت لم يحن
رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح يؤدي زيارة إلى مضيق باب المندب وجزيرة ميون جنوب غربي البلاد، بعد يومين من استعادة السيطرة عليهما من الحوثيين
أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، إن الوقت لم يحن لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرا إلى إن "خطتنا تأمين مأرب وباب المندب وانتهاء العمليات فيها"، مضيفا أن لكل حادث "حديث"، فالآن ليس وقت صنعاء.
وقال العميد عسيري في تصريحات صحفية إن خطة قوات التحالف تكمن في تأمين محافظة مأرب وباب المندب والانتهاء من العمليات فيها، واصفاً الأوضاع فيها بـ"الممتازة"، وعمليات الحظر البحري مستمرة.
وأضاف عسيري أن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، وجزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، وأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن الملاحة البحرية تسير بشكل طبيعي، وبمتابعة قوات التحالف.
من جهته، تفقد نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، السبت، مضيق باب المندب وجزيرة ميون الاستراتيجيين جنوب غربي البلاد بعد يومين من تحريرهما من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال مصدر حكومي يمني إن بحاح زار المضيق البحري المهم والجزيرة الاستراتيجية برفقة وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح ومسئولين حكوميين وأمنيين آخرين.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن تمكنت قوات من الجيش الوطني ومقاتلين من المقاومة الشعبية المواليان للحكومة الشرعية من تحرير المضيق والجزيرة من قبضة الحوثيين وقوات صالح الذين سيطروا عليهما قبل أشهر عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لافتا إلى أن لقوات التحالف الحق في تفتيش الوسائل البحرية، والتأكد من أنها لا تحتوي على أي معدات أو أسلحة يستفاد منها في إمداد الميليشيات الحوثية داخل اليمن.
وحول إعلان التحالف إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، قال إنه تم تفتيش السفينة ووجد فيها أسلحة، وتم مصادرتها، واتخاذ الإجراءات القانونية، والتعامل مع المقبوض عليهم بحسب هذه الإجراءات.
وشدد العميد عسيري أن قوات التحالف ستعلن بشكل مباشر أي عملية ضبط تهريب للأسلحة، قائلا: "الحقائق والمعلومات ستعلن أولا بأول لا نخفي شيئاً".
وفي محافظة تعز، سقط قتلى وجرحى مدنيون، صباح السبت، جراء تعرضهم لقذائف عشوائية أطلقها مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثيين" على أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة تعز، وسط البلاد، حسب مصادر في المقاومة.
وقالت المصادر "إن قتلى وجرحى مدنيون "لم يعرف عددهم على الفور" سقطوا في قصف عشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا استهدفت أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة في مدينة تعز.
وكان من بين الأحياء تعرضت للقصف العشوائي، "حي المدام، وحي الروضة، وحي المسبح في مدينة تعز"، حسب المصادر. وأشارت أن القصف "أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين إضافة إلى سقوط الضحايا".
"العرب اللندنية"

شارك